المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌1 - باب فضائل سيد المرسلين صلوات الله عليه - مصابيح السنة - جـ ٤

[البغوي، أبو محمد]

فهرس الكتاب

- ‌7 - باب صفة النار وأهلها

- ‌8 - باب خلق الجنّة والنار

- ‌9 - باب بدء الخلق وذكر الأنبياء عليهم السلام

- ‌[27 - كتاب الفضائل والشمائل]

- ‌1 - بابُ فَضَائِلِ سَيِّدِ الْمرْسَلِينَ صَلَوَات اللَّهِ عَلَيْهِ

- ‌2 - بابُ أَسْمَاءِ النَّبِيِّ عليه السلام وَصِفَاتُهُ

- ‌3 - بابٌ في أَخْلاقِهِ وشَمَائِلِهِ عليه السلام

- ‌4 - بابُ المَبْعَثِ وَبِدْءِ الوَحْيِ

- ‌5 - بَابُ عَلَامَاتِ النُّبُوَّةِ

- ‌فصل في المِعْرَاجِ

- ‌فصل في المُعْجِزَاتِ

- ‌6 - بَابُ الكَرَامَاتِ

- ‌7 - بَابُ الهِجْرَةِ

- ‌8 - باب

- ‌[28 - كتاب المناقب]

- ‌1 - بَابٌ في مَنَاقِبِ قُرَيْشٍ وَذِكْرِ القَبَائِلِ

- ‌2 - بابُ مَنَاقِبِ الصَّحَابَةِ رضي الله عنهم

- ‌3 - بابُ مَنَاقِبِ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه

- ‌4 - بَابُ مَنَاقِب عُمَرَ بنِ الخَطَّاب رضي الله عنه

- ‌5 - بابُ مَنَاقِبِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رضي الله عنهما

- ‌6 - بَابُ مَنَاقِبِ عُثْمانَ بنِ عَفَّانَ رضي الله عنه

- ‌7 - بابُ مَنَاقِبِ هؤلاءِ الثَّلاثَةِ رضي الله عنهم

- ‌8 - بابُ مَنَاقِبِ عَلِيِّ بن أَبِي طَالِبِ رضي الله عنه

- ‌9 - بابُ مَنَاقِبِ العَشرَةِ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ

- ‌10 - بابُ مَنَاقِبِ أَهْلِ بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌11 - بابُ مَنَاقِبِ أَزْوَاجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌12 - بَابُ جَامِعِ المَنَاقِبِ

- ‌13 - بابُ ذِكْرِ اليَمَنِ وَالشَّأْمِ وَذِكرِ أُوَيْسٍ القَرَنِيِّ رضي الله عنه

- ‌14 - بابُ ثَوَابِ هَذِهِ الأُمَّةِ

- ‌فهرس الأطوال والأوزان والمكاييل والنقود الإِسلامية

- ‌ثبت‌‌ المصادر والمراجع

- ‌ ا

- ‌ب

- ‌ت

- ‌(ج)

- ‌ح

- ‌(خ)

- ‌د

- ‌(ذ)

- ‌ز

- ‌ر

- ‌س

- ‌ص

- ‌(ش)

- ‌(ط)

- ‌ع

- ‌غ

- ‌(ف)

- ‌ك

- ‌ق

- ‌ل

- ‌م

- ‌ن

- ‌و

- ‌ه

- ‌ي

الفصل: ‌1 - باب فضائل سيد المرسلين صلوات الله عليه

[27 - كتاب الفضائل والشمائل]

‌1 - بابُ فَضَائِلِ سَيِّدِ الْمرْسَلِينَ صَلَوَات اللَّهِ عَلَيْهِ

مِنَ الصِّحَاحِ:

4460 -

قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "بُعثتُ منْ خيرِ قُرونِ بني آدمَ قَرْنًا فقَرْنًا حتَّى كُنتُ منْ القَرْنِ الذِي كُنتُ (1) منه"(2).

4461 -

و [قال](3): "إنَّ اللَّه اصطَفَى كِنانةَ منْ ولَدِ إسماعيلَ، واصطَفَى قُريشًا مِنْ كِنانةَ، واصطَفَى منْ قُريشٍ بَني هاشِمٍ، واصطفانِي منْ بَني هاشمٍ"(4) ويُروى: "إنَّ اللَّه اصطَفَى منْ وَلَدِ إبراهيمَ إسماعيلَ، واصطَفَى منْ وَلَدِ إسماعيلَ بَني كِنانة"(5).

4462 -

وقال عليه السلام: "أنَّا سيِّدُ وَلَدِ آدم يَومَ القِيامَةِ وأوَّلُ مَنْ يَنشقُّ عنهُ القبرُ، وَأَوَّلُ شَافِعٍ وأَوَّل مُشفَّعٍ"(6).

4463 -

وقال عليه السلام: "أنَّا أكثرُ الأنبياءِ تَبَعًا يومَ القِيامَةِ،

(1) كذا في المطبوعة وهو لفظ البخاري، وفي المخطوطة:(فيه).

(2)

أخرجه البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه في الصحيح 6/ 566، كتاب المناقب (61)، باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم (23)، الحديث (3557).

(3)

ساقطة من مخطوطة برلين.

(4)

أخرجه مسلم من حديث واثلة بن الأسقع رضي الله عنه في الصحيح 4/ 1782، كتاب الفضائل (43)، باب فضل نسب النبي صلى الله عليه وسلم وتسليم الحجر عليه قبل النبوة (1)، الحديث (1/ 2276).

(5)

أخرجه الترمذي من حديث واثلة بن الأسقع رضي الله عنه في السنن 5/ 583، كتاب المناقب (50)، باب في فضل النبي صلى الله عليه وسلم (1)، الحديث (3605) وقال:(حسن صحيح).

(6)

أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه في الصحيح 4/ 1782، كتاب الفضائل (43)، باب تفضيل نبينا صلى الله عليه وسلم على جميع الخلائق (2)، الحديث (3/ 2278).

ص: 32

و [أنا](1) أوّل مَنْ يَقرَعُ بابَ الجنَّةِ" (2).

4464 -

وقال عليه السلام: "آتِي بابَ الجنَّةِ يومَ القِيامَةِ فأسْتَفْتِحُ فيقولُ الخازِنُ: مَنْ أنتَ؟ فأقولُ: محمّدٌ، فيقولُ: بِكَ أُمِرْتُ لا أفتحُ لأحدٍ قَبلك"(3).

4465 -

وقال عليه السلام: "نحنُ الآخِرونَ الأوَّلونَ يومَ القِيامَةِ، ونحنُ أوّلُ مَنْ يَدخلُ الجنّة"(4).

4466 -

وقال عليه السلام: "نحن الآخِرونَ مِنْ أهلِ الدُّنْيا والأوَّلونَ يومَ القِيامَةِ المَقْضِيُّ لهمْ قَبْلَ الخَلائِق"(5).

4467 -

وقال عليه السلام: "أنَّا أوّلُ شَفِيعٍ في الجنّة لمْ يُصَدَّقْ نبيٌّ مِنَ الأنبياءِ ما صُدِّقْتُ، وإنَّ مِنَ الأنبياءِ نبيًّا ما صدَّقهُ منْ أُمَّتهِ إلَّا رجلٌ واحِدٌ"(6).

4468 -

وقال عليه السلام: "مَثَلي ومَثَلُ الأنبياءِ كمثَلِ قصرٍ أُحسِنَ بُنيانُهُ، ترِكَ منهُ مَوْضِعَ لَبِنَةٍ، فطافَ بهِ النُّظّارُ يَتعجَّبونَ مِنْ حُسْنِ بُنيانِهِ إِلَّا مَوْضِعَ تِلكَ اللَّبِنةِ، [لا يَعِيبُونَ سِوَاهَا](7)، فكنتُ أنا سَدَدْتُ مَوْضِعَ

(1) ساقطة من مخطوطة برلين، وأثبتناها من المطبوعة، وهي عند مسلم.

(2)

أخرجه مسلم من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه في الصحيح 1/ 188، كتاب الإيمان (1)، باب في قول النبي صلى الله عليه وسلم "أنا أوّل الناس يشفع في الجنّة. . . "(85)، الحديث (331/ 196).

(3)

أخرجه مسلم من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه في المصدر نفسه، الحديث (333/ 197).

(4)

هذه شطرة من حديث أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه في الصحيح 2/ 585 - 586، كتاب الجمعة (7)، باب هداية هذه الأمة ليوم الجمعة (6)، الحديث (20/ 855).

(5)

هذه شطرة من حديث أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة وحذيفة رضي الله عنهما في المصدر نفسه، الحديث (22/ 856).

(6)

أخرجه مسلم من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه في الصحيح 1/ 188، كتاب الإيمان (1)، باب في قول النبي صلى الله عليه وسلم "أنا أوَّل الناس يشفع في الجنّة. . . "(85)، الحديث (332/ 196).

(7)

ساقطة من المطبوعة، والصواب إثباتها كما عند المؤلف في شرح السنة 13/ 200 - 201.

ص: 33

[تلك](1) اللبِنَةِ فتَمَّ بيَ البُنيانُ وخُتِمَ بيَ الرُّسُلُ" (2) وفي رواية: "فأنا اللَّبِنَةُ وأنا خاتمُ النَّبيِّينَ" (3).

4469 -

وقال عليه السلام: "ما مِنَ الأنبياءِ من نبيٍّ إلَّا قدْ أُعطِيَ مِنَ الآياتِ ما مِثْلُهُ آمنَ عليه البشرُ، وإنَّما كانَ الَّذِي أوتيتُ وَحْيًا أَوْحَى اللَّه إليَّ، فأرجُو أنْ أكونَ أكثرَهُمْ تابعًا يومَ القِيامةِ"(4).

4470 -

وقال عليه السلام: "أُعْطِيتُ خَمسًا لمْ يُعْطَهُنَّ أحَدٌ قَبْلي: نُصِرْتُ بالرُّعْبِ مَسيرَةَ شَهر، وجُعِلَت ليَ الأرضُ مسجِدًا وطَهورًا، فأيُّما رجلٍ مِنْ أُمَّتي أدرَكَتْهُ الصلاة فليُصلِّ، وأُحِلَّتْ ليَ المغانِمُ (5) ولمْ تحِلَّ لأحَدٍ قَبْلي، وأُعْطِيتُ الشفاعَةَ وكانَ النبيُّ يُبْعَثُ إلى قَوْمهِ خاصّةً وبُعِثْتُ إلى الناسِ عامَّة"(6) ويُروى: "فُضِّلْتُ على الأنبياء بسِتٍّ: أُعْطِيت جَوامِعَ الكَلِمِ -وذكَر

(1) ساقطة من مخطوطة برلين، والصواب إثباتها كما عند المؤلف في شرح السنة.

(2)

متفق عليه من حديث جابر بن عبد اللَّه رضي الله عنه، أخرجه البخاري في الصحيح 6/ 558، كتاب المناقب (61)، باب خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم (18)، الحديث (3534)، ومسلم في الصحيح 4/ 1791، كتاب الفضائل (43)، باب ذكر كونه صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين (7)، الحديث (23/ 2287). وأخرجه مسلم أيضًا من حديث أبي هريرة رضي الله عنه في المصدر نفسه، الحديث (20/ 2286) و (21/ 2268). وقد أخرجه البغوي بلفظه التام بإسناده في شرح السنة 13/ 200 - 201، كتاب الفضائل، باب فضائل سيّد الأولين والآخرين محمد صلى الله عليه وسلم، الحديث (3620). واللبنة: ما يُعمل من الطين فيُبنى به.

(3)

متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أخرجه البخاري في المصدر السابق، الحديث (3535)، ومسلم في المصدر السابق، الحديث (22/ 2286).

(4)

متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أخرجه البخاري في الصحيح 9/ 3، كتاب فضائل القرآن (66)، باب كيف نزل الوحي وأوَّل ما نزل (1)، الحديث (4981)، ومسلم في الصحيح 1/ 134، كتاب الإيمان (1)، باب وجوب الإيمان برسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم إلى جميع الناس (70)، الحديث (239/ 152).

(5)

كذا في المطبوعة وعند البخاري، وعند المؤلف في شرح السنة 13/ 196، وفي مخطوطة برلين (الغنائم)، وهو لفظ مسلم.

(6)

متفق عليه من حديث جابر بن عبد اللَّه رضي الله عنه، أخرجه البخاري في الصحيح 1/ 435 - 436، كتاب التيمم (7)، باب (1)، الحديث (335)، واللفظ له، ومسلم في الصحيح 1/ 370، كتاب المساجد (5)، الحديث (3/ 521).

ص: 34

هذهِ الأشياءَ إلَّا الشفاعةَ وزاد- وخُتِمَ بيَ النَّبيُّونَ" (1).

4471 -

وقال عليه السلام: "بُعِثْتُ بجَوامِع الكَلِمِ، ونُصِرْتُ بالرُّعْبِ، وبَيْنا أنا نائِمٌ رأَيْتُني أُتِيتُ بمفاتِيحِ خَزائِن الأرضِ فوُضِعَتْ في يدي"(2).

4472 -

وقال عليه السلام: "إنَّ اللَّه زَوَى ليَ الأرضَ فرأيتُ مشارِقَها ومغارِبَها، وإنَّ أُمَّتي سَيَبلُغُ مُلْكُها ما زُوِيَ لِي منها، وأُعْطِيتُ الكَنْزَيْنِ الأحمرَ والأبيضَ، وإنِّي سأَلتُ ربَي لأُمَّتِي أنْ لا يُهْلِكَها بسَنَةٍ عامّةٍ وأنْ لا يُسلِّطَ عليهِمْ عدوًّا منْ سِوَى أنفُسهِمْ فَيَستَبِيحَ بَيْضَتَهُمْ، وإنَّ ربِّي قال: يا محمّدُ إنِّي إذا قَضَيْتُ قضاءً فإنّهُ لا يُرَدُّ، وإنِّي أعطَيْتُك لأُمَّتِكَ أنْ لا أُهلِكَهُمْ بسَنَةٍ عامَّةٍ، وأنْ لا أُسلِّطَ عليهِمْ عدوًّا منْ سِوَى أنفُسِهِمْ فيَستَبيحَ بَيْضَتَهُمْ، ولو اجتمعَ عَلَيْهِم مَنْ بأقطارِها حتَّى يكونَ بعضُهُمْ يُهلِكُ بعضًا ويَسبي بعضُهُمْ بَعضًا"(3).

4473 -

عن سعد رضي الله عنه: "أنَّ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم مرَّ بمسجِدِ بَني مُعاويةَ دخلَ فركعَ فيهِ ركعتَيْنِ وصلَّيْنا معهُ ودَعا ربَّهُ طويلًا ثمَّ انْصَرَفَ فقال: سألتُ ربِّي ثلاثًا فأعطانِي ثِنْتَيْنِ ومَنعنِي واحدةً، سألتُ ربِّي أنْ لا يُهلِكَ أُمَّتي بالسنَةِ فأعطانِيها، وسألتُهُ أنْ لا يُهلِكَ أُمَّتِي بالغَرَقِ

(1) أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه في الصحيح 1/ 371، كتاب المساجد (5)، الحديث (5/ 523).

(2)

متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أخرجه البخاري في الصحيح 6/ 128، كتاب الجهاد (56)، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم "نصرت بالرعب مسيرة شهر"(122)، الحديث (2977)، وفي 13/ 247، كتاب الاعتصام (96)، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم "بعثت بجوامع الكلم"(1) الحديث (7273) وهذا لفظه، وأخرجه مسلم في الصحيح 1/ 371 - 372، كتاب المساجد (5)، الحديث (6/ 523). وجوامع الكلم: القرآن، لما تضمنّه من المعاني.

(3)

أخرجه مسلم من حديث ثوبان رضي الله عنه في الصحيح 4/ 2215، كتاب الفتن (52)، باب هلاك هذه الأمة بعضهم ببعض (5)، الحديث (19/ 2889). وزَوَى: معناه جمع. والكنزين هما الذهب والفضة. وقوله: "فيستبيح بيضتهم" أي جماعتهم وأصلهم، والبيضة أيضًا العز والملك. وقوله:"أن لا أهلكهم بسَنَة عامّة" أي لا أهلكهم بقحط يَعُمُّهُم، بل إن وقع قحط فيكون في ناحية يسيرة بالنسبة التي باقي بلاد الإسلام (النووي، شرح صحيح مسلم (18/ 13 - 14).

ص: 35

فأعطانِيها، وسألتُهُ أنْ لا يَجعلَ بأسَهُمْ بيْنَهُمْ فمنعَنِيها" (1).

4474 -

عن عطاء بن يَسار رضي الله عنه قال: "لقيتُ عبدَ اللَّه بن عَمرِو بنِ العاصِ رضي الله عنه قُلت: أخبِرْني عن صِفةِ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في التَّوْراةِ، قال: أجَلْ، واللَّه إنّهُ لموصوفٌ في التَّوْراةِ ببعضٍ صِفتِه في القُرآنِ: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا ومُبَشَرًا وَنَذِيرًا} (2) وحِرْزًا للأُميِّيّنَ أنتَ عَبْدي ورسولي، سمَّيْتكَ المتوكِّلَ، ليسَ بفَظٍ ولا غَليظٍ ولا سَخَّابٍ في الأسواقِ ولا يدفَع بالسيِّئةِ السيِّئةَ ولكنْ يَعفو ويَغْفِرُ، ولنْ يَقبضَهُ حتَّى يُقيمَ بهِ المِلَّةَ العَوْجاءَ بأنْ يقولوا: لا إلهَ إلَّا اللَّه، وتُفتحُ بها أعيُنٌ عُميٌ واذانٌ صُمٌّ وقلوبٌ غلفٌ"(3) ورواه عطاء عن ابن سَلام (4).

مِنَ الحِسَان:

4475 -

عن خَبَّاب بن الأرَتّ رضي الله عنه أنَّه قال: "صلَّى رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم صلاةً فأَطالَها، قالوا: يا رسولَ اللَّه، صلَّيْتَ صلاةً لمْ تكُنْ تُصلِّيها؟ قال: أجَلْ إنَّها صلاةُ رَغْبَةٍ ورَهْبَةٍ، إنِّي سألتُ اللَّه فِيها ثلاثًا فأعطانِي اثنتَيْنِ ومَنعنِي واحِدةً، سألتُهُ أنْ لا يُهلِكَ أُمَّتي بسَنَةٍ فأعطانِيها، وسألتُهُ أنْ لا يُسلِّطَ عليهِمْ عدوًّا منْ غيرهِمْ فأعطانِيها، وسألتُهُ أنْ لا يُذيقَ

(1) أخرجه مسلم في الصحيح 4/ 2216، كتاب الفتن (52)، باب هلاك هذه الأمة بعضهم ببعض (5)، الحديث (20/ 2890)، والسَّنَةُ: القحط العام.

(2)

سورة الأحزاب (33)، الآية (45).

(3)

أخرجه البخاري في الصحيح 4/ 342 - 343، كتاب البيوع (34)، باب كراهية السخب في الأسواق (50)، الحديث (2125)، وقال:(تابعه عبد العزيز بن أبي سلمة عن هلال عن عطاء عن ابن سلام). قوله: حرزًا للأميّين، أي حصنًا وموئلًا لِلْعَرَبِ يتحصنون به من غوائل الشيطان أو عن سطوة العجم. والسَّخَبُ: هو رفع الصوت بالخصام، ويقال فيه الصخب بالصاد الهملة بدل السين. وقلوب غلف: هم الذين لا يفهمون وكانت قلوبهم في غلاف (الحافظ ابن حجر، فتح الباري 4/ 343).

(4)

أخرجه الدارمي في السنن 1/ 5، المقدمة، باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم في الكتب قبل مبعثه.

ص: 36

بعضَهُمْ بأْسَ بعضٍ فمنعَنِيها" (1).

4476 -

عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال، قال رسول اللَّه على اللَّه عليه وسلم:"إنَّ اللَّه عز وجل أجارَكُمْ منْ ثلاثِ خِلالٍ: أنْ لا يَدعُوَ عليكُمْ نبيُّكُمْ فتَهلِكُوا جميعًا، وأنْ لا يَظهرَ أهلُ الباطِلِ على أهلِ الحقِّ، وأنْ لا تَجتمِعُوا على ضلالةٍ"(2).

4477 -

وعن عوف بن مالك رضي الله عنه أنّه قال، قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"لنْ يَجْمَعَ اللَّهُ على هذِهِ الأُمَّةِ سَيفَيْنِ: [سَيفًا] (3) منها وسَيفًا منْ عدُوِّها"(4).

4478 -

عن العبَّاس "أنَّه جاءَ إلى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فكأنّهُ سمِعَ شيئًا فقامَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم على المنبر فقال: مَنْ أنا؟ فقالوا: أنتَ رسولُ اللَّه، قال: أنا محمَّدُ بنُ عبدِ اللَّه بنِ عبدِ المطلِب، إِنَّ اللَّه خلقَ الخلْقَ فجعلَنِي في خَيْرِهِمْ، ثمَّ جعلَهُمُ فِرقتَيْنِ فجعلَنِي في خَيْرِهِمْ فِرقةً، ثمَّ جعلَهُمْ قبائلَ فجعلَنِي في خيرِهِمْ قَبيلةً، ثمَّ جعلَهُمْ بُيوتًا وجعلَنِي في خيرِهِمْ بيتًا، فأنا خَيْرُهُمْ نفْسًا و [أنا] (5) خَيْرُهُمْ بَيتًا"(6).

(1) أخرجه أحمد في المسند 5/ 109، والترمذي في السنن 4/ 471، كتاب الفتن (34)، باب ما جاء في سؤال النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثًا في أمتّه (14)، الحديث (2175) واللفظ له، وقال:(حسن غريب صحيح). وأخرجه النسائي في المجتبى من السنن 3/ 217، كتاب قيام الليل وتطوع النهار (20)، باب إحياء الليل (16).

(2)

أخرجه أبو داود في السنن 4/ 452، كتاب الفتن (29)، باب ذكر الفتن ودلائلها (1)، الحديث (4253). والخلالُ: الخِصَالُ.

(3)

ساقطة من مخطوطة برلين، والصواب إثباتها كما في المطبوعة وعند أحمد وأبي داود.

(4)

أخرجه أحمد في المسند 6/ 26، وأبو داود في السنن 4/ 485، كتاب الملاحم (31)، باب ارتفاع الفتنة في الملاحم (7)، الحديث (4301).

(5)

ساقطة من مخطوطة برلين، وليست عند الترمذي، وهي من المطبوعة.

(6)

أخرجه أحمد في المسند 1/ 210، والترمذي في السنن 5/ 584، كتات المناقب (50)، باب في فضائل النبي صلى الله عليه وسلم (1)، الحديث (3607) و (3608) وقال:(حديث حسن).

ص: 37

4479 -

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "قالوا: يا رسولَ اللَّه متَى وَجَبَتْ لكَ النُّبُوَّةُ؟ قال: وآدمُ بينَ الرُّوحِ والجسدِ"(1).

4480 -

وعن عِرْباض بن سارِيَة [الأسلمي](2)، عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أنّه قال:"إنِّي عِنْدَ (3) اللَّه مَكتوبٌ خاتمُ النبيِّينَ وإنَّ آدمَ لمُنْجَدِلٌ (4) في طِينَتهِ، وسأُخبِرُكُمْ بأوَّلِ أمْرِي، دعوةُ إبراهيمَ، وبِشارَةُ عيسَى، ورُؤْيا أُمِّي التي رأَتْ حينَ وضَعَتْني وقدْ خرجَ لها نُورٌ أضاءَتْ لها منهُ قُصورُ الشامِ"(5).

4481 -

عن أبي سعيد قال، قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "أنا سيِّدُ ولَدِ آدمَ يومَ القِيامَةِ ولا فَخْرَ، وبِيَدِي لِواءُ الحمد ولا فَخْرَ، وما منْ

(1) أخرجه الترمذي في السنن 5/ 585، كتاب المناقب (50)، باب في فضل النبي صلى الله عليه وسلم (1)، الحديث (3609)، وقال:(حسن صحيح غريب)، والحاكم في المستدرك 9/ 602، كتاب التاريخ، باب ذكر مراكبه صلى الله عليه وسلم. . والبيهقي في دلائل النبوة 2/ 130، جماع أبواب المبعث، باب الوقت الذي كتب فيه محمد صلى الله عليه وسلم نبيًا.

(2)

ساقطة من المطبوعة، وذكر ابن حجر في تقريب التهذيب أنَّه "السُّلَمي".

(3)

اختلف الأئمة في هذا اللفظ، فذكره:(عبد) بالباء: أحمد والطبراني والبيهقي وأبو نعيم، وذكره بالنون (عند) البزار وابن حبان والحاكم، وهو ما رجحناه هنا، وكذا ذكره المؤلف في شرح السنة.

(4)

تصحفت في المطبوعة إلى: (لمجندل).

(5)

أخرجه أحمد في المسند 4/ 127، 128. والبزار في "مسنده" أورده الهيثمي في كشف الأستار 3/ 113، كتاب علامات النبوّة، باب قدم نبوّته، الحديث (2365)، وابن حبان في "صحيحه" أورده الهيثمي في موارد الظمآن ص (512)، كتاب علامات نبوّة نبيّنا صلى الله عليه وسلم (35)، باب في أول أمره (1)، الحديث (2093)، والطبراني في المعجم الكبير 18/ 252، الحديث (629)، والحاكم في المستدرك 2/ 600، كتاب التاريخ، باب ذكر أخبار سيّد المرسلين صلى الله عليه وسلم وقال: (صحيح الإسناد) وأقرّه الذهبي. وأبو نعيم في حلية الأولياء 6/ 89، في ترجمة أبو بكر الغساني (334)، والبيهقي في دلائل النبوة 2/ 130، جماع أبواب المبعث، باب الوقت الذي كتب فيه محمد صلى الله عليه وسلم نبيًّا، وأخرجه البغوي بلفظه التام إلَّا أنَّه قال:"عند" بدل "عبد"، أخرجه بإسناده في شرح السنة 13/ 207، كتاب الفضائل، باب فضائل سيد الأوَّلين والآخرين محمد صلى الله عليه وسلم، الحديث (3626). وقوله "لمنجدل" أي: مطروح على وجه الأرض صورةً من طين، لم يجر فيه الروح بعد (البغوي، شرح السنة 13/ 207).

ص: 38

نبيٍّ يومئذٍ آدمُ فمن سِواهُ إلَّا تحت لِوائِي، وأنا أوَّلُ مَنْ تَنشقُّ عنهُ الأرضُ ولا فَخْر" (1)،

4482 -

عن ابن عباس رضي الله عنه قال. "جلسَ ناسٌ منْ أصْحابِ رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم، فخرجَ فسمِعَهُمْ يَتذاكَرونَ، قال بعضُهُمْ: إنَّ اللَّه اتّخذَ إبراهيمَ خَليلًا، وقالَ آخرُ: موسُى كلَّمهُ [اللَّه] (2) تكليمًا، وقالَ آخرُ: فعيسَى كلمةُ اللَّه وروحُهُ، وقالَ آخرُ: آدمُ اصطفاهُ اللَّه. فخرجَ عليهم [النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم] (2) فسلم وقال: قدْ سمِعتُ كَلامَكُمْ وعَجَبَكُمْ أنَّ إبراهيمَ خليلُ اللَّه وهوَ كذلكَ، وموسَى نَجِيُّ اللَّه وهوَ كذلكَ، وعيسَى روحُهُ وكلمتُهُ وهوَ كذلكَ، وآدمُ اصطفاهُ اللَّه وهوَ كذلكَ، ألا وأنا حَبيبُ اللَّه ولا فَخْرَ، وأنا حامِلُ لِواءِ الحمدِ يومَ القِيامةِ، تحتهُ آدمُ فمَنْ دونُه ولا فَخْرَ، وأنا أوَّلُ شافِعٍ وأوَّلُ مُشفَّعٍ يومَ القِيامةِ ولا فَخْرَ، وأنا أوَّلُ مَنْ يُحرِّكُ حِلَقَ الجنَّةِ فيَفتحُ اللَّه ليَ فيُدْخِلْنيها ومعِي فقراءُ المؤمنينَ ولا فَخْرَ، وأنا أكْرَمُ الأوَّلينَ والآخِرينَ على اللَّه ولا فَخْر"(3).

4483 -

عن عمرو بن قَيْس أنَّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "نحنُ الآخِرونَ ونحنُ السابِقونَ يومَ القِيامةِ، وإنِّي قائلٌ قولًا غيرَ فَخْرٍ: إبراهيمُ خليلُ اللَّه، وموسَى صَفِيُّ اللَّه وأنا حبيبُ اللَّه، ومعِي لِواءُ الحمدِ يومَ القِيامةِ، وإنَّ اللَّه [عز وجل] (4) وعَدَنِي في أُمَّتِي وأجارَهُمْ منْ ثلاثٍ: لا يَعمُّهُمْ بسَنةٍ

(1) أخرجه أحمد في المسند 3/ 2، والترمذي في السنن 5/ 308، كتاب تفسير القرآن (48)، باب ومن سورة بني إسرائيل (18)، الحديث (3148)، وفي 5/ 587، كتاب المناقب (50)، باب في فضل النبي صلى الله عليه وسلم (1)، الحديث (3615)، واللفظ له، وقال:(حسن صحيح). وأخرجه ابن ماجه في السنن 2/ 1440، كتاب الزهد (37)، باب ذكر الشفاعة (37)، الحديث (4308)، وزاد:"وأنا أوَّل شافعٍ وأوّل مشفّعٍ ولا فخر".

(2)

ليست في مخطوطة برلين، ولا عند الترمذي، وهي من المطبوعة.

(3)

أخرجه الدارمي في السنن 1/ 26، المقدمة، باب ما أعطي النبيّ صلى الله عليه وسلم من الفضل. والترمذي في السنن 5/ 587 - 588، كتاب المناقب (50)، باب في فضل النبيّ صلى الله عليه وسلم (1)، الحديث (3616)، وقال:(هذا حديث غريب). وحِلَقُ الجنّة: أبوابها.

(4)

ساقطة من المطبوعة.

ص: 39

ولا يَستأصِلُهُمْ عدوٌّ ولا يجمعُهُمْ على ضَلالةٍ" (1).

4484 -

عن جابر رضي الله عنه أنَّ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "أنا قائِدُ المُرسلينَ ولا فَخْرَ، وأنا خاتمُ النبيِّينَ ولا فَخْرَ، وأنا أوّلُ شافِعٍ ومُشفَّعٍ ولا فَخْرَ"(2).

4485 -

عن أنس رضي الله عنه قال، قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"أنَّا أوّلُ الناسِ خُروجًا إذا بُعِثوا، وأنا قائِدُهُمْ إذا وَفَدُوا، وأنا خَطيبُهُمْ إذا أنْصَتوا، وأنا مُستَشفَعُهُمْ إذا حُبِسوا (3)، وأنا مُبشِّرهُمْ إذا أيسُوا، الكَرامةُ والمفاتيحُ يومئذٍ بيَدِي، ولواءُ الحمدِ يومئذٍ بيَدِي، وأنا أكرمُ ولَدِ آدمَ على ربِّي، يَطوفُ عليَّ ألفُ خادِمٍ كأنَّهُنَّ (4) بَيْضٌ مَكْنونٌ أو لُؤلؤٌ مَنْثورٌ"(5)(غريب).

4486 -

وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قال:"فأُكْسَى حُلَّةً منْ حُلَلِ الجنَّةِ ثمَّ أقومُ عنْ يَمينِ العرشِ ليسَ أحدٌ مِنَ الخَلائِقِ يَقومُ ذلكَ المقامَ غَيَري"(6).

(1) أخرجه الدارمي في السنن 1/ 29، المقدمة، باب ما أعطي النَّبيّ صلى الله عليه وسلم من الفضل. ولفظ أوّله:"إنّ اللَّه أدرك بي الأجل المرحوم واختصر لي اختصارًا، فنحن الآخرون. . . ".

(2)

أخرجه الدارمي في السنن 1/ 27، المقدمة، باب ما أعطي النَّبيّ صلى الله عليه وسلم من الفضل، ولفظه:". . . وأنا أوّل شافع وأوّل مشفّع ولا فخر".

(3)

في المطبوعة "حُشروا" والتصويب من المخطوطة ومن لفظ المؤلف في شرح السنة 13/ 203، وسنن الدارمي، والمشكاة 3/ 1605، وكشف المناهج ق 194/ ب.

(4)

كذا في المخطوطة والمطبوعة، وهي في شرح السنة:"كأنهم" على التذكير، وكذا عند الدارمي، والخطيب التبريزي.

(5)

أخرجه الدارمي في السنن 1/ 26 - 27، المقدمة، باب ما أعطي النبي صلى الله عليه وسلم من الفضل. والترمذي في السنن 5/ 585، كتاب المناقب (50)، باب في فضل النبيّ صلى الله عليه وسلم (1)، الحديث (3610)، وقال:(حسن غريب)، وبَيْض مكنون: أي بيض النعام في الصفاء والبياض، ومكنون: أي مصون عن الغبار.

(6)

أخرجه الترمذي بلفظه في المصدر نفسه، الحديث (3611)، وقال:(حسن غريب)، وفي نسخة بتحقيق عثمان (طبعة دار الفكر) 5/ 245 - 246، الحديث (3690) بلفظ:"أنَّا أوّل من تنشقّ عنه الأرض فأكسى الحلّة. . . " وقال: (حسن غريب صحيح).

ص: 40

4487 -

عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "سَلُوا اللَّه ليَ الوَسيلَة. قالوا: يا رسولَ اللَّه وما الوَسيلَةُ؟ قال: أعلَى درَجةٍ في الجنَّةِ لا ينالُها إلَّا رجلٌ واحِدٌ أرجُو أنْ أكونَ أنا هوَ"(1).

4488 -

عن أُبيّ بن كَعْب عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "إذا كانَ يومُ القِيامةِ كُنْتُ إمامَ النبيِّينَ وخَطيبَهُمْ وصاحِبَ شفاعَتِهِمْ غيرَ فَخْرٍ"(2).

4489 -

عن عبد اللَّه بن مسعود رضي الله عنه أنَّه قال، قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"إنَّ لكُلِّ نبيٍّ وُلاةً مِنَ النبيِّينَ وإنَّ وَليّي أبي خليلُ ربِّي، ثمَّ قرأَ: {إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَبعُوهُ وَهَذَا النَّبيِّ} (3) "(4).

4490 -

عن جابر رضي الله عنه أنَّ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "إنَّ اللَّه [تعالى] (5) بَعثَنِي لِتمامِ مَكارِمِ الأخلاقِ وكمالِ مَحاسِنِ الأفعال"(6).

(1) أخرجه أحمد في المسند 2/ 265، والترمذي في السنن 5/ 586، كتاب المناقب (50)، باب في فضل النَّبيّ صلى الله عليه وسلم (1)، الحديث (3612).

(2)

أخرجه أحمد في المسند 5/ 137، 138، والترمذي في السنن 5/ 586، كتاب المناقب (50)، باب في فضل النَّبيّ صلى الله عليه وسلم (1)، الحديث (3613) وقال:(حديث حسن)، وابن ماجه في السنن 2/ 1443، كتاب الزهد (37)، باب ذكر الشفاعة (37)، الحديث (4314)، والحاكم في المستدرك 1/ 71، كتاب الإيمان، باب إذا كان يوم القيامة. . . وفي 4/ 78، كتاب معرفة الصحابة، ذكر فضائل الأنصار رضي الله عنهم، وقال:(صحيح الإسناد) وأقرّه الذهبي.

(3)

سورة آل عمران (3)، الآية (68).

(4)

أخرجه أحمد في المسند 1/ 401، 430. والترمذي في السنن 5/ 223، كتاب تفسير القرآن (48)، باب ومن سورة آل عمران (4)، الحديث (2995)، والحاكم في المستدرك 2/ 292، كتاب التفسير، تفسير سورة آل عمران، وقال: (صحيح على شرط الشيخين). وأقرّه الذهبي.

(5)

ساقطة من المطبوعة.

(6)

عزاه للطبراني في "المعجم الأوسط" الهيثمي في مجمع الزوائد 8/ 188، كتاب البر والصلة، باب مكارم الأخلاق والعفو عمن ظلم، وأخرجه البغوي بإسناده في شرح السنّة 13/ 202، كتاب الفضائل، باب فضائل سيد الأولين والآخرين محمد صلى الله عليه وسلم، الحديث (3622) و (3623).

ص: 41