المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌10 - باب مناقب أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم - مصابيح السنة - جـ ٤

[البغوي، أبو محمد]

فهرس الكتاب

- ‌7 - باب صفة النار وأهلها

- ‌8 - باب خلق الجنّة والنار

- ‌9 - باب بدء الخلق وذكر الأنبياء عليهم السلام

- ‌[27 - كتاب الفضائل والشمائل]

- ‌1 - بابُ فَضَائِلِ سَيِّدِ الْمرْسَلِينَ صَلَوَات اللَّهِ عَلَيْهِ

- ‌2 - بابُ أَسْمَاءِ النَّبِيِّ عليه السلام وَصِفَاتُهُ

- ‌3 - بابٌ في أَخْلاقِهِ وشَمَائِلِهِ عليه السلام

- ‌4 - بابُ المَبْعَثِ وَبِدْءِ الوَحْيِ

- ‌5 - بَابُ عَلَامَاتِ النُّبُوَّةِ

- ‌فصل في المِعْرَاجِ

- ‌فصل في المُعْجِزَاتِ

- ‌6 - بَابُ الكَرَامَاتِ

- ‌7 - بَابُ الهِجْرَةِ

- ‌8 - باب

- ‌[28 - كتاب المناقب]

- ‌1 - بَابٌ في مَنَاقِبِ قُرَيْشٍ وَذِكْرِ القَبَائِلِ

- ‌2 - بابُ مَنَاقِبِ الصَّحَابَةِ رضي الله عنهم

- ‌3 - بابُ مَنَاقِبِ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه

- ‌4 - بَابُ مَنَاقِب عُمَرَ بنِ الخَطَّاب رضي الله عنه

- ‌5 - بابُ مَنَاقِبِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رضي الله عنهما

- ‌6 - بَابُ مَنَاقِبِ عُثْمانَ بنِ عَفَّانَ رضي الله عنه

- ‌7 - بابُ مَنَاقِبِ هؤلاءِ الثَّلاثَةِ رضي الله عنهم

- ‌8 - بابُ مَنَاقِبِ عَلِيِّ بن أَبِي طَالِبِ رضي الله عنه

- ‌9 - بابُ مَنَاقِبِ العَشرَةِ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ

- ‌10 - بابُ مَنَاقِبِ أَهْلِ بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌11 - بابُ مَنَاقِبِ أَزْوَاجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌12 - بَابُ جَامِعِ المَنَاقِبِ

- ‌13 - بابُ ذِكْرِ اليَمَنِ وَالشَّأْمِ وَذِكرِ أُوَيْسٍ القَرَنِيِّ رضي الله عنه

- ‌14 - بابُ ثَوَابِ هَذِهِ الأُمَّةِ

- ‌فهرس الأطوال والأوزان والمكاييل والنقود الإِسلامية

- ‌ثبت‌‌ المصادر والمراجع

- ‌ ا

- ‌ب

- ‌ت

- ‌(ج)

- ‌ح

- ‌(خ)

- ‌د

- ‌(ذ)

- ‌ز

- ‌ر

- ‌س

- ‌ص

- ‌(ش)

- ‌(ط)

- ‌ع

- ‌غ

- ‌(ف)

- ‌ك

- ‌ق

- ‌ل

- ‌م

- ‌ن

- ‌و

- ‌ه

- ‌ي

الفصل: ‌10 - باب مناقب أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم

‌10 - بابُ مَنَاقِبِ أَهْلِ بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

مِنَ الصِّحَاحِ:

4795 -

عن سعد بن أبي وقَاص رضي الله عنه قال: "لمَّا نزلَتْ هذه الآيةُ: {نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ} (1) دَعَا رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عليًا وفاطمةَ وحسنًا وحسينًا فقال: اللَّهمَّ هؤلاءِ أهلُ بيتي"(2).

4796 -

عن عائشة رضي الله عنها قالت: "خرجَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم غداةً وعليهِ مِرْطٌ (3) مُرَحَّلٌ (4) مِن شَعرٍ أسودَ (5) فجاءَ الحسنُ بنُ عليٍّ فأدخلَهُ، ثمَّ جاءَ الحسينُ فدخلَ معَهُ، ثمَّ جاءَتْ فاطمةُ فأدخلَها، ثمَّ جاءَ عليٌّ فأدخلَهُ، ثمَّ قال: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} (6) "(7).

= في المستدرك 3/ 498، كتاب معرفة الصحابة، باب كان سعد أول من أهراق. . .، وقال:(صحيح على شرط الشيخين) ووافقه الذهبي، قوله:"فليُرِني" بضم ياء وكسر راءٍ أي فليبصرني، أي ليس لأحد خال مثل خالي.

(1)

سورة آل عمران (3)، الآية (61).

(2)

أخرجه مسلم في الصحيح 4/ 1871، كتاب فضائل الصحابة (44)، باب من فضائل علي. . . (4)، الحديث (32/ 2404)، ضمن رواية مطوَّلة.

(3)

مِرْط: أي كساءٌ من خزّ وصوف.

(4)

كذا في المخطوطة، وعند مسلم، وعند البغوي في شرح السنة 14/ 116، مُرَحَّلٌ بالحاء المهملة، وهو ضرب من برود اليمن، عليه تصاوير رِحَالِ الإبل، واللفظ في المطبوعة:(مُرَجَّل) بالجيم المعجمة، وهو في رواية، أي ما عليه صورة المراجل، يعني القدور.

(5)

في المطبوعة زيادة: (مُوَشَّى مَنْقُوش) ليست في المخطوطة ولا في لفظ مسلم، ولا عند البغوي في شرح السنة 14/ 116، وهي تفسيرية ليست من لفظ الحديث، ذكرها النووي في شرحه على صحيح مسلم 15/ 194.

(6)

سورة الأحزاب (33)، الآية (33).

(7)

أخرجه مسلم في الصحيح 4/ 1883، كتاب فضائل الصحابة (44)، باب فضائل الصحابة (9)، الحديث (61/ 2424).

ص: 183

4797 -

وقال البَرَاءُ: "لمَّا تُوُفِّي إبراهيمُ قالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إنَّ لهُ مُرضِعًا في الجنَّةِ"(1).

4798 -

عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كُنَّا أزواجَ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم عندَهُ فأقبَلتْ فاطمةُ، ما تَخْفَى مِشْيَتُها مِن مِشيَةِ رسولِ اللَّهُ صلى الله عليه وسلم، فلمَّا رآها قال: مرحبًا بابنَتي ثم أجلسَها، ثم سَارَّها فبكَتْ بكاءً شديدًا، فلمَّا رأَى حُزْنَها سارَّها الثانية فإذا هي تضحكُ! فلمَّا قامَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم سألتُها عَمَّا سارَّكِ؟ قالَت ما كنتُ لأُفشيَ على رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سِرَّه فلمَّا تُوُفِّي قلت: عَزَمتُ عليكِ بما لي عليكِ مِن الحقِّ لمَّا أخبرتِني قالت: أمَّا الآنَ فَنَعَمْ، أمَّا حينَ سارَّني في الأمرِ الأولِ فإنَّهُ أخبرَني أنَّ جبريلَ كانَ يُعارِضُه بالقرآنِ كلَّ سَنَةٍ مَرَّةً، وأنَّه عارضَني بهِ العامَ مرتينِ، ولا أُرَى الأجلَ إلّا قد اقتربَ فاتَّقي اللَّهَ واصبري، فإني نِعمَ السلفُ أنا لكِ فبَكَيْتُ، فلما رَأَى جَزَعي سارَّني الثانيةَ قال: يا فاطمةُ ألا ترضَيْنَ أنْ تكوني سيدةَ نساءِ أهلِ الجنَّةِ، أو نساءِ المؤمنين"(2) وفي رواية: "سارّني فأخبرني أنه يُقبَضُ في وجعِه فبَكَيْتُ ثم

(1) أخرجه البخاري في الصحيح 3/ 244، كتاب الجنائز (23)، باب ما قيل في أولاد المسلمين. . . (91)، الحديث (1382)، وإبراهيم: أي ابن النبي صلى الله عليه وسلم.

(2)

متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 11/ 79 - 80، كتاب الاستئذان (79)، باب من ناجى بين يدي الناس. . . (43)، الحديث (6285)، واللفظ له، سوى قوله:"سيدة نساء أهل الجنة" ففي الصحيح: "سيدة نساء هذه الأمة" لكن البغوي عزا هذه الرواية للبخاري من رواية ثانية ولم أجدها في الصحيح، انظر شرح السنة 14/ 162، وأخرجه مسلم في الصحيح 4/ 1904 - 1905، كتاب فضائل الصحابة (44)، باب فضائل فاطمة. . . (15)، الحديث (98/ 2450)، قولها:"ما تَخْفَى مِشْيَتها" أي ما تمتاز، وفى رواية ما تخطئ، قولها "عزمتُ" أي أقسمت، قوله:"عارضني" أي دارسني، قوله:"أُرَى" بضم الهمزة وفتح الراء أي ولا أظن.

ص: 184

سارَّني فأخبرَني أني أولُ أهلِ بيتهِ أَتْبَعُه فضحِكتُ" (1).

4799 -

عن المِسْوَرِ بنِ مَخْرَمَةَ أنَّ رسولَ اللَّهُ صلى الله عليه وسلم قال: "فاطمةُ بِضْعةٌ مني فمن أغضبَها أغضبني"(2) وفي رواية: "يُريبُني ما أَرَابَها ويُؤذيني ما آذَاهَا"(3).

4800 -

وعن زيد بن أرْقَمَ رضي الله عنه قال: "قامَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خطيبًا بماءٍ يُدعَى خُمًّا، بينَ مكةَ والمدينةِ، فحمِدَ اللَّه وأثنَى عليهِ ووَعظَ وذكَّرَ ثم قال: أمَّا بعدُ أيُّها النَّاسُ إنما أنا بَشَرٌ (4) يُوشِكُ أنْ يأتيَني رسولُ ربي فأُجيبَ، وأنا تارِكٌ فيكم الثَّقَلَيْنِ أولهُما: كتابُ اللَّهِ فيهِ الهدى والنورُ فخُذوا بكتابِ اللَّه واستمسِكوا بهِ، وأهلُ بيتي أُذَكِّرُكم اللَّهَ في أهلِ بيتي أُذَكِّرُكم اللَّه في أهلِ بيتي أُذكرُكم اللَّه في أهلِ بيتي"(5) وفي

(1) متفق عليه، من رواية عائشة رضي الله عنه، أخرجه البخاري فى الصحيح 6/ 628، كتاب المناقب (61)، باب علامات النبوة. . . (25)، الحديث (3626) واللفظ له، وأخرجه مسلم في الصحيح 4/ 1904، الحديث (97/ 2450).

(2)

أخرجه البخاري في الصحيح 7/ 105، كتاب فضائل الصحابة (62)، باب مناقب فاطمة. . . (29)، الحديث (3767)، قوله:"بَضْعَةٌ" بفتح موحدة أي قطعة لحم، وقد وهِمَ الخطيب التبريزي في مشكاة المصابيح 3/ 1732، الحديث (6130)، حيث جعل هذه الرواية مما اتفقا عليه، والصواب أنها للبخاري فقط، أما الرواية الثانية فهي مما اتفقا عليه.

(3)

متفق عليه، من رواية المِسْوَر بن مَخَرَمة رضي الله عنه، أخرجه البخاري في الصحيح 9/ 327، كتاب النكاح (67)، باب ذبِّ الرجل عن ابنته. . (109)، الحديث (5230)، وأخرجه مسلم في الصحيح 4/ 1902، كتاب فضائل الصحابة (44)، باب فضائل فاطمة. . . (15)، الحديث (93/ 2449)، قوله:"يريبني" أي يقلقنى.

(4)

في المخطوطة زيادة (مثلكم) وليست في المطبوعة ولا في لفظ المؤلف في شرح السنة 4/ 117، ولا عند مسلم.

(5)

أخرجه مسلم في الصحيح 4/ 1873، كتاب فضائل الصحابة (44)، باب من فضائل علي. . . (4)، الحديث (36/ 2408) قوله:"خُمًّا" بضم فتشديد وهو موضع بالجحفة بين مكة والمدينة، قوله:"يوشك أن يأتيني رسول ربي" المراد به ملك الوت، قوله:"الثَّقَلَيْن" بفتحتتين أي الأمرين العظيمين.

ص: 185

رواية: "كتابُ اللَّهِ هوَ حبلُ اللَّهِ مَن اتَّبَعَهُ كانَ على الهدَى، ومَن تَرَكَهُ كانَ على الضلالةِ"(1).

4801 -

عن البَرَاءِ [بن عَازِبٍ](2) قال: "قالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم لعليٍّ: أنتَ مِني وأنا منكَ، وقال لجعفَر: أَشْبَهْتَ خَلْقِي وخُلُقي، وقال لزيدٍ: أنت أَخُونا ومَوْلانا"(3).

4802 -

وكان ابنُ عمرَ إذا سلَّمَ على ابنِ جعفرَ قال: السلامُ عليكَ يا ابنَ ذي الجناحَيْنِ" (4).

4803 -

وعن البَرَاءِ قال: "رأيتُ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم والحسنُ بنُ عليٍّ على عاتِقِه يقول: اللَّهمَّ إني أُحبُّه فأحِبَّهُ"(5).

4804 -

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "خرجتُ معَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في طائفةٍ مِن النهارِ حتَّى أَتَى جَنابَ (6)

(1) أخرجه مسلم في المصدر نفسه 4/ 1874، الحديث (37/ 2408).

(2)

ساقطة من المطبوعة.

(3)

متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 5/ 303 - 304، كتاب الصلح (53)، باب كيف يكتب. . . (6)، الحديث (2699) واللفظ له ضمن رواية مطوَّلة، وأخرج أصله دون ذكر الشاهد منه، مسلم في الصحيح 3/ 1409، كتاب الجهاد. . . (32)، باب صلح الحديبية. . . (34)، الحديث (90 - 92/ 1783).

(4)

أخرجه من رواية الشعبي، البخاري في الصحيح 7/ 75، كتاب فضائل الصحابة (62)، باب مناقب جعفر. . . (10)، الحديث (3709)، وفي حديث: أنّ جعفر في الجنة يطير مع الملائكة، لذلك لقَّبه بذي الجناجين

(5)

متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 7/ 94، كتاب فضائل الصحابة (62)، باب مناقب الحسن. . . (22)، الحديث (3749)، وأخرجه مسلم في الصحيح 4/ 1883، كتاب فضائل الصحابة (44)، باب فضائل الحسن. . . (8)، الحديث (58/ 2422) واللفظ لهما.

(6)

قوله: "جناب" بالجيم المعجمة والنون آخره باء موحدة كذا وردت في المخطوطة والمطبوعة، وكذا ضبطه الجزري بفتح الجيم والنون وبالباء الموحدة أي فناء الدار، وهي في صحيح مسلم:"خِبَاءَ". قال القاري في المرقاة 5/ 595: (بكسر الخاء المعجمة وبموحدة بعدها ألف فهمز أي =

ص: 186

فاطمةَ فقالَ: أَثَمَّ لُكَعُ أَثَمَّ لُكَعُ؟ يعني حسنًا فلم يَلْبَثْ أنْ جاءَ يَسْعَى حتَّى اعتنقَ كلُّ واحدٍ منهما صاحبَهُ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: اللَّهمَّ إني أُحِبُّه فأَحِبَّهُ وأَحِبَّ مَن يُحبُّه" (1).

4805 -

وعن أبي بَكْرةَ رضي الله عنه قال: "رأيتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم على المنبرِ، والحسنُ بنُ عليٍّ إلى جنبهِ، وهوَ يُقبِلُ على الناسِ مرةً وعليهِ أُخرى ويقولُ: إنَّ ابني هذا سَيِّدٌ ولعلَّ اللَّه أنْ يُصْلِحَ بهِ بينَ فئتينِ عظيمتينِ مِن المسلمين"(2).

4806 -

وعن ابن عمر في الحسنِ والحسينِ قالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: "هما رَيْحَانِي مِن الدنيا"(3).

4807 -

عن أنس رضي الله عنه قال: "لم يكنْ أحدٌ أشبَهَ بالنبيِّ صلى الله عليه وسلم مِنَ الحَسَنِ بنِ عليٍّ"(4).

= بيتها كما قاله النووي. . .، وفي بعض نسخ المصابيح: خَبَابَ فاطمة. . .، والخَباب بالفتح مقدم الباب، وقال ابن الملك: أراد به حجرتها وقيل حول دارها).

(1)

متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 4/ 339، كتاب البيوع (34)، باب ما ذكر في الأسواق (49)، الحديث (2122)، وأخرجه مسلم في الصحيح 4/ 1882، كتاب فضائل الصحابة (44)، باب فضائل الحسن. . . (8)، الحديث (57/ 2421) واللفظ له، قوله:"أَثَمَّ" بفتح المثلثة وتشديد الميم أي أهناك، قوله:"لُكَعُ" بضم اللام وفتح الكاف من غير انصراف كعمر، واللكع الصبي الصغير.

(2)

أخرجه البخاري في الصحيح 5/ 306 - 307، كتاب الصلح (53)، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم للحسن بن علي. . . (9)، الحديث (2704) ضمن رواية مطولة.

(3)

أخرجه البخاري في الصحيح 7/ 95، كتاب فضائل الصحابة (62)، باب مناقب الحسن. . . (22)، الحديث (3753) قوله:"ريحاني" كذا وردت في الأصل، ولكنها في الصحيح:"ريحانتاي" وقال ابن حجر في فتح الباري 7/ 99: (كذا للأكثر بالتثنية، ولأبي ذر "ريحاني" بالإفراد والتذكير، شبههما بذلك لأن الولد يُشَمُّ ويُقبَّل).

(4)

أخرجه البخاري في الصحيح 7/ 95، كتاب فضائل الصحابة (62)، باب مناقب الحسن. . . (22)، الحديث (3752).

ص: 187

4808 -

وقال في الحسينِ أيضًا: "كانَ أَشْبَههُمْ برسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم"(1).

4809 -

عن ابن عباس رضي الله عنه قال: "ضَمَّني رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إلى صدرِه وقال: اللَّهمَّ علِّمهُ الحكمة"(2) وفي رواية: "علِّمْه الكتاب"(3).

4810 -

وعنه قال: "إنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم دخلَ الخلاءَ فوضعْتُ له وَضُوءًا قال (4): مَن وضعَ هذا؟ فأُخبِرَ فقال: اللَّهمَّ فَقِّههُ في الدين"(5).

4811 -

عن أسامةَ بن زيدٍ، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم "كانَ يأخذُه والحسنَ فيقولُ: اللَّهمَّ أَحِبَّهما فإني أُحِبُّهما" (6).

4812 -

وعن أسامةَ بنِ زيدٍ رضي الله عنه قال: "كانَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يأخذُني فيُقعِدُني على فخذِه ويُقعدُ الحسنَ بنَ عليٍّ على فخذِه الأخرى ثم يضمُّهما ثم يقولُ: اللهمَّ ارحمْهما فإني أَرحمُهما"(7).

(1) أخرجه من رواية أنس رضى اللَّه عنه، البخاري في الصحيح 7/ 94، الحديث (3748).

(2)

أخرجه البخاري في الصحيح 7/ 100، كتاب فضائل الصحابة (62)، باب ذكر ابن عباس رضي الله عنه (24)، الحديث (3756).

(3)

أخرجه من رواية ابن عباس رضي الله عنهما، البخاري في المصدر نفسه.

(4)

تصحفت في المطبوعة إلى (فقال) والتصويب من المخطوطة، وكذا اللفظ عند البخاري.

(5)

متّفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 1/ 244، كتاب الوضوء (4)، باب وضع الماء عند الخلاء. . . (10)، الحديث (143)، وأخرجه مسلم في الصحيح 4/ 1927، كتاب فضائل الصحابة (44)، باب فضائل عبد اللَّه بن عباس (30)، الحديث (138/ 2477). قوله:"وَضوءًا" بفتح الواو ماء الوضوء.

(6)

أخرجه البخاري في الصحيح 7/ 88، كتاب فضائل الصحابة (62)، باب ذكر أسامة. . . (18)، الحديث (3735).

(7)

أخرجه البخاري فى الصحيح 10/ 434، كتاب الأدب (78)، باب وضع الصبي على الفخذ (22)، الحديث (6003).

ص: 188

4813 -

وعن عبد اللَّه بن عمر رضي الله عنه: "أنَّ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم بعثَ بعثًا وأمَّرَ عليهم أسامةَ بنَ زيدٍ فطعنَ الناسُ في إمارتِه فقامَ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إنْ تَطعنُوا في إمارتِه فقد كنتُم تطعنونَ في إمارةِ أبيهِ مِن قبلُ، وايمُ اللَّهِ إنْ كانَ لخليقًا للإمارةِ، وإنْ كانَ لمِن أحبِّ الناسِ إليَّ، وإنَّ هذا لمِن أحبِّ الناسِ إليَّ بعدَه"(1) وفي رواية: "وأُوصيكُم بهِ فإنه مِن صَالحِيكم"(2).

4814 -

عن ابن عمر رضي الله عنه: "أنَّ زيدَ بنَ حارِثَةَ مولَى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ما كُنَّا نَدعُوهُ إلّا زيدَ بنَ محمدٍ حتَّى نزلَ القرآنُ: {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ} (3) "(4).

مِنَ الحِسَان:

4815 -

عن جابر رضي الله عنه قال: "رأيتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في حَجَّتِهِ يومَ عرفةَ وهو على ناقتِهِ القَصْواءِ يخطبُ، فسمعتُهُ يقولُ: يا أيُّها الناسُ إني تركْتُ فيكم ما إنْ أخذْتُم بهِ لن تَضِلُّوا كتابَ اللَّهِ وعِتْرَتي أهلَ بَيْتي"(5).

(1) متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 7/ 86، كتاب فضائل الصحابة (62)، باب مناقب زيد. . . (17)، الحديث (3730)، وأخرجه مسلم في الصحيح 4/ 1884، كتاب فضائل الصحابة (44)، باب فضائل زيد. . . (10)، الحديث (63/ 2426) واللفظ لهما.

(2)

أخرجه من رواية ابن عمر رضي الله عنه، مسلم في المصدر نفسه 4/ 1884 - 1885، الحديث (64/ 2426).

(3)

سورة الأحزاب (33)، الآية (5).

(4)

متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 8/ 517، كتاب التفسير (65)، سورة الأحزاب (33)، باب:{ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ. . .} (2)، الحديث (4782)، وأخرجه مسلم في الصحيح 4/ 1884، كتاب فضائل الصحابة (44)، باب فضائل زيد. . . (10)، الحديث (62/ 2425) واللفظ لهما.

(5)

أخرجه الترمذي في السنن 5/ 662، كتاب المناقب (50)، باب مناقب أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم (32)، الحديث (3786) واللفظ له، وذكره المتقي الهندي في كنز العمال 9/. . .

ص: 189

4816 -

عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال، قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"إني تَارِكٌ فيكم ما إن تَمَسكْتُم بهِ لن تَضِلُّوا بعدي أحدُهما أعظمُ مِن الآخرِ، كتابُ اللَّهِ حبلٌ ممدودٌ مِن السماء إلى الأرضِ، وعِترَتي أهلُ بيتي، ولن يَتَفرَّقا حتَّى يَرِدَا عليَّ الحوضَ فانظُروا كيفَ تَخْلُفونَني فيهما"(1).

4817 -

وعن زيد بن أرقم رضي الله عنه: "أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال لعليٍّ وفاطمةَ والحسنِ والحسينِ: أنا حربٌ لِمَن حاربَهم وَسِلْمٌ لِمَن سَالمَهم"(2).

4818 -

وروي عن عائشة رضي الله عنها: "أنَّها سُئلَتْ، أَيُّ الناس كانَ أحبَّ إلى رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم؟ قالت: فَاطِمَةُ، فقيلَ: مِن الرجالَ؟ قالت: زوجُها"(3).

= الحديث (951)، وعزاه لابن أبي شيبة، وللخطيب في التفق والمفترق. عترة الرجل: أخصّ أقاربه، وعترة النبي صلى الله عليه وسلم: أهل بيته، وهم بنو عبد المطلب.

(1)

أخرجه أحمد في المسند 4/ 366 - 367، وأخرجه الدارمي في السنن 2/ 431 - 432، كتاب فضائل القرآن، باب فضل من قرأ القرآن، وأخرجه الترمذي في السنن 5/ 663، كتاب المناقب (50)، باب مناقب أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم (32)، الحديث (3788) واللفظ له، وأخرجه الحاكم في المستدرك 3/ 148، كتاب معرفة الصحابة، باب إني تارك فيكم الثقلين. . .، وقال:(على شرط الشيخين) ووافقه الذهبي.

(2)

أخرجه الترمذي في السنن 5/ 699، كتاب المناقب (50)، باب فضل فاطمة. . . (61)، الحديث (3870)، وأخرجه ابن ماجه في السنن 1/ 52، المقدمة باب فضل الحسن والحسين. . .، الحديث (145)، وأخرجه ابن حبان، ذكره الهيثمي في موارد الظمآن، ص (555)، كتاب المناقب (36)، باب فضل أهل البيت (16)، الحديث (2244)، وأخرجه الحاكم في المستدرك 3/ 149، كتاب معرفة الصحابة، باب مبغض أهل البيت. . .، واللفظ لهم.

(3)

أخرجه الترمذي في السنن 5/ 701، كتاب المناقب (50)، باب فضل فاطمة. . . (61)، الحديث (3874) واللفظ له، وكره المتقي الهندي في كنز العمال 13/ 145، الحديث (36457) وعزاه للخطيب في المتفق والمفترق، ولابن النجار.

ص: 190

4819 -

وعن [عبد](1) المطَّلِب بنِ ربيعةَ رضي الله عنه: "أنَّ العباسَ رضي الله عنه دخلَ على رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم مُغْضَبًا وأنا عندَه فقالَ: ما أغضبَكَ؟ قال: يا رسولَ اللَّهِ ما لَنا ولقريشٍ، إذا تَلَاقَوْا بينَهم تَلَاقَوْا بوجوهٍ مستبشرةٍ، وإذا لقونا لقونا بغيرِ ذلكَ، فغضبَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم حتَّى احمرَّ وجهُهُ ثم قال: والذي نفسي بيدِه لا يدخلُ قلبَ رجلٍ الإِيمانُ حتَّى يُحِبِّكم للَّهِ ولرسولهِ ثم قال: يا أيُّها النَّاسُ مَن آذَى عمي فقد آذَاني، فإنما عمُّ الرجلِ صِنْو أبيهِ"(2).

4820 -

وعن علي رضي الله عنه: "أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ لعمرَ في العباسِ: إنَّ عمَّ الرجلِ صِنْو أبيهِ"(3).

(1) ما بين الحاصرتين ساقط من المخطوطة والمطبوعة، وهو عند أحمد والترمذي قال الخطيب التبريزي في المشكاة 3/ 1736، عقب الحديث (6147)، ما نصُّه:(وفي "المصابيح" عن المطلب)، وقال القاري في المرقاة 5/ 602:(فما وقع في "المصابيح" سهو سببه وهم) وترجم لعبد المطلب فقال: (عبد المطلب بن ربيعة أي ابن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي، سكن المدينة ثم تحوَّل عنها إلى دمشق ومات بها سنة اثنتين وستين) ثم ترجم للمطلب فقال: (هو المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم القرشي كان عاملًا على عهد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، عَداده في أهل الحجاز. . .، ولم يقع إلى أهل الحديث عنه رواية).

(2)

أخرجه من رواية عبد المطلب بن ربيعة رضي الله عنه، أحمد في المسند 4/ 165، وأخرجه الترمذي في السنن 5/ 652، كتاب المناقب (50)، باب مناقب العباس. . . (29)، الحديث (3758)، واللفظ له، وقال:(حديث حسن صحيح)، وقد وجدت الحديث من طريق المطلب بن ربيعة عند الحاكم في المستدرك 3/ 333، كتاب معرفة الصحابة، قوله:"صِنْو" بكسر الصاد وسكون نون أي مثله.

(3)

أخرجه أحمد في المسند 1/ 94، ضمن رواية مطوَّلة، وأخرجه الترمذي في السنن 5/ 653، كتاب المناقب (50)، باب مناقب العباس. . . (29)، الحديث (3760)، واللفظ له، وقال:(حديث حسن صحيح)، وذكره المتقي الهندي. في كنز العمال 13/ 524، الحديث (37355) وعزاه لابن جرير، ولابن عساكر.

ص: 191

4821 -

عن ابن عباس رضي الله عنه، أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال:"العباسُ مِني وأنا مِنهُ"(1).

4822 -

وعنه قال: "قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم للعباسِ: إذا كانَ غداةَ الاثنينِ فأْتِني أنتَ وولدُك حتَّى أَدْعُوَ لهم بدعوةٍ ينفعُكَ اللَّهُ بها وَوَلَدَكَ، فغدَا وغدَوْنا معَه وألبَسَنا كساءَهُ ثم قال: اللَّهمَّ اغفر للعباسِ وولدِهِ مغفرةً ظاهرةً وباطنةً لا تغادرُ ذنبًا، اللَّهمَّ احفظْهُ في ولدِه"(2)(غريب).

4823 -

عن ابن عباس رضي الله عنه: "أنَّه رأَى جبريلَ مرتينِ ودَعَا لهُ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مرتينِ"(3).

4824 -

وعنه أنّه قال: "دَعَا لي رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أنْ يؤتيَني الحكمةَ مرتينِ"(4).

(1) أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى 4/ 24، ضمن ترجمة العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه، وأخرجه الترمذي في السنن 5/ 652، كتاب المناقب (50)، باب مناقب العباس. . . (29)، الحديث (3759) وقال:(حديث حسن صحيح غريب)، وأخرجه الحاكم في المستدرك 3/ 325، كتاب معرفة الصحابة، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم العباس مني. . .، واللفظ لهما، وقال:(صحيح الإسناد) ووافقه الذهبي، وذكره المتقي الهندي في كنز العمال 11/ 702، الحديث (33407)، وعزاه لابن عساكر.

(2)

أخرجه الترمذي في السنن 5/ 653، كتاب المناقب (50)، باب مناقب العباس. . . (29)، الحديث (3762) واللفظ له، وقال:(حديث حسن غريب لا نعرفه إلّا من هذا الوجه)، وعزاه السيوطي في الجامع الكبير 1/ 381 لأبي يعلى، ولم نجده في مسنده 4/ 213 - 5/ 140، وذكره الخطيب التبريزي في المشكاة 3/ 1736، الحديث (6149)، وعزاه لِرُزَيْن أيضًا بزيادة عليه، وعزاه لرُزَين أيضًا ابن الأثير في جامع الأصول 9/ 23، الحديث (6545).

(3)

أخرجه الترمذي في السنن 5/ 679، كتاب المناقب (50)، باب مناقب عبد اللَّه ين عباس رضي الله عنه (43)، الحديث (3822).

(4)

أخرجه الترمذي في السنن 5/ 679، كتاب المناقب (50)، باب مناقب عبد اللَّه بن عباس (43)، الحديث (3823)، وذكره المزي في تحفة الأشراف 5/ 85 - 86، الحديث (5910)، وعزاه للنسائي أيضًا في الكبرى.

ص: 192

4825 -

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"رأيتُ جعفرًا يطيرُ في الجنَّةِ معَ الملائكةِ"(1)(غريب)(2).

4826 -

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "كانَ جعفرٌ يحبُّ المساكينَ ويجلسُ إِليهم ويحدثُهم ويحدثونَهُ، فكانَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَكْنيهِ بأبي المساكينِ"(3).

4827 -

عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الحسنُ والحسينُ سَيِّدا شبابِ أهلِ الجنَّةِ"(4).

4828 -

عن ابن عمر رضي الله عنه أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: "إنَّ الحسنَ والحسينَ هما رَيْحانِي مِن الدنيا"(5).

(1) أخرجه الترمذي في السنن 5/ 654، كتاب المناقب (50)، باب مناقب جعفر. . . (30)، الحديث (3763) واللفظ له، وقال:(هذا حديث غريب من حديث أبي هريرة) وأخرجه الحاكم في المستدرك 3/ 209، كتاب معرفة الصحابة، باب كان جعفر بن أبي طالب يطير. . .، وقال:(صحيح الإسناد) ولكن الذهبي تعقَّبه وقال: (قلت: المديني واهٍ).

(2)

تصحفت في المطبوعة إلى (صح) والتصويب من المخطوطة، وهو الموافق لقول الترمذي.

(3)

أخرجه بنحوه ابن سعد في الطبقات الكبرى 4/ 41، ضمن ترجمة جعفر بن أبي طالب، وأخرجه الترمذي في السنن 5/ 655، كتاب المناقب (50)، باب مناقب جعفر. . . (30)، الحديث (3766)، واللفظ له، وأخرجه ابن ماجه في السنن 2/ 1381، كتاب الزهد (37)، باب مجالسة الفقراء (7)، الحديث (4125).

(4)

أخرجه أحمد في المسند 3/ 3، وأخرجه الترمذي في السنن 5/ 656، كتاب المناقب (50)، باب مناقب الحسن. . . (31)، الحديث (3768)، وقال:(حديث حسن صحيح) واللفظ لهما، وذكره المزي في تحفة الأشراف 3/ 390، الحديث (4134) وعزاه أيضًا للنسائي في الكبرى، وأخرجه ابن حبان، ذكره الهيثمي في موارد الظمآن، ص (551)، كتاب المناقب (36)، باب ما جاء في الحسن. . . (15)، الحديث (2228)، وأخرجه الحاكم في المستدرك 3/ 166 - 167، كتاب معرفة الصحابة، باب الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة.

(5)

تقدم هذا الحديث ضمن الصحاح من الباب نفسه برقم (4806).

ص: 193

4829 -

عن أسامةَ بن زيدٍ رضي الله عنه قال: "طرقْتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم ذاتَ ليلة في بعض الحاجةِ، فخرجَ النبىُّ صلى الله عليه وسلم وهو مشتمِلٌ على شيءٍ لا أدري ما هو، فلما فرغْتُ مِن حاجتي قلتُ: ما هذا الذي أنتَ مشتمِلٌ عليه؟ فكشَفَهُ فإذا الحسنُ والحسينُ على وَركَيْهِ فقال: هذانِ ابنايَ وابنا ابنتي اللهمَّ إني أُحبُّهما فأحبَّهما وأَحِبَّ مَن يحبُّهما"(1).

4830 -

عن سَلْمى (2) قالت: "دخلتُ على أم سلمةَ وهي تبكي فقلت: ما يُبكيكِ؟ قالت: رأيتُ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم، تعني في المنام، وعلى رأسِه ولحيتهِ الترابُ، فقلتُ: ما لكَ يا رسولَ اللَّه؟ قال: شهدتُ قتلَ الحسينِ آنِفًا"(3)(غريب).

4831 -

وعن أنس رضي الله عنه قال: "سُئلَ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ

(1) أخرجه الترمذي في السنن 5/ 656 - 657، كتاب المناقب (50)، باب مناقب الحسن. . . (31)، الحديث (3769)، وأخرجه ابن حبان، ذكره الهيثمي في موارد الظمآن، ص (552)، كتاب المناقب (36)، باب ما جاء في الحسن. . . (15)، الحديث (2234)، وذكره المتقي في كنز العمال 13/ 671، الحديث (37711) وعزاه لابن أبي شيبة، ولعبد بن حميد، ولسعيد بن منصور، قوله:"طرقت" الطرْقُ الإتيان بالليل، قوله:"مشتملٌ" أي محتجب.

(2)

قال الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب 12/ 425: (سَلْمَى البَكْريّة، مِن بكر بن وائل، مولاة لهم، روت عن عالة وأم سَلَمَة، وعنها رزين الجهني ويقال البكري)، وقال في التقريب:(لا تُعْرَف، من الثالثة). وقال الملّا علي القاري في المرقاة 5/ 604: (زوجة أبي رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم قابلة إبراهيم ابن نبي اللَّه صلى الله عليه وسلم).

(3)

أخرجه الترمذي في السنن 5/ 657، كتاب المناقب (50)، باب مناقب الحسن. . . (31)، الحديث (3771)، واللفظ له وقال:(حديث غريب)، وأخرجه البيهقي في دلائل النبوة (بتحقيق قلعجي) 6/ 468 في جماع أبواب إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بالكوائن بعده، باب ما روي في إخباره بقتل ابن ابنته ..

ص: 194

عليه وسلم: أيُّ أهلِ بيتكَ أحبُّ إليكَ؟ قال: الحسنُ والحسينُ وكانَ يقولُ لفاطمةَ: ادعي لي ابنيَّ فيَشمُّهما ويَضمُّهما إليهِ" (1)(غريب).

4832 -

عن بُرَيْدَةَ رضي الله عنه قال: "كانَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يخطبُنا اذ جاءَ (2) الحسنُ والحسينُ عليهما قميصانِ أحمرانِ يمشيانِ ويعثُرانِ، فنزلَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم مِن (3) المنبرِ فحملَهما ووضعَهما بينَ يديهِ ثم قال: صدق اللَّه {إنَّمَا أَمْوَالُكُم وَأَوْلَادُكُم فِتْنَةً} (4) نظرْتُ إلى هذيْنِ الصبِيَّيْنِ يمشيانِ ويعثُرانِ فلَمْ أصبرْ حتَّى قطعتُ حديثي ورفعتُهما"(5).

4833 -

عن يَعْلى بن مُرَّةَ رضي الله عنه قال، قالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"حسينٌ مني وأنا مِن حسينٍ، أَحَبَّ اللَّهُ مَن أحبَّ حسينًا، حسينٌ سِبْط مِن الأسباطِ"(6).

(1) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير 8/ 377 - 378، ضمن ترجمة يوسف بن إبراهيم (3388)، وأخرجه الترمذي في السنن 5/ 657 - 658، كتاب المناقب (50)، باب فضل الحسن. . (31)، الحديث (3772)، واللفظ له، وقال:(حديث غريب من هذا الوجه من حديث أنس).

(2)

تصحفت في المخطوطة إلى (فجاءه) والتصويب من المطبوعة، وهو الموافق للفظ الترمذي.

(3)

كذا في المطبوعة وعند الترمذي. واللفظ في المخطوطة: (عن).

(4)

سورة التغابن (64)، الآية (15).

(5)

أخرجه أبو داود في السنن 1/ 663 - 664، كتاب الصلاة (2)، باب الإمام يقطع الخطبة. . . (233)، الحديث (1109)، وأخرجه الترمذي في السنن 5/ 658، كتاب المناقب (50)، باب مناقب الحسن. . . (31)، الحديث (3774) واللفظ له، وأخرجه النسائي في المجتبى من السنن 3/ 108، كتاب الجمعة (14)، باب نزول الإمام عن المنبر. . . (30)، وأخرجه ابن ماجه في السنن 2/ 1190، كتاب اللباس (32)، باب لبس الأحمر للرجال (20)، الحديث (3600)، وأخرجه ابن حبان، ذكره الهيثمي في موارد الظمآن، ص (552)، كتاب المناقب (36)، باب ما جاء في الحسن. . . (15)، الحديث (2230).

(6)

أخرجه أحمد في المسند 4/ 172، وأخرجه البخاري في الأدب المفرد، ص (133 - 134)، باب معانقة الصبي (170)، الحديث (366)، وأخرجه الترمذي في السنن 5/ 658 - 659، كتاب =

ص: 195

4834 -

عن علي قال: "الحسنُ أشبهَ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ما بينَ الصدرِ إلى الرأسِ، والحسينُ أشبهَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم ما كانَ أسفلَ مِن ذلك"(1)(غريب).

4835 -

عن حُذَيْفة: "قلتُ لأمي دعيني آتي النبيَّ صلى الله عليه وسلم فأُصليَ معَهُ المغربَ وأسألُه أنْ يستغفرَ لي ولكِ، فأتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فصليتُ معَهُ المغربَ، فصلَّى حتَّى صلَّى العشاءَ ثم انفتلَ فتبعْتُه، فسمعَ صوتي فقالَ: مَن هذا، حذيفةُ؟ قلتُ: نعم، قالَ: ما حاجتُكَ غفرَ اللَّهُ لكَ ولأُمِّكَ، إنَّ هذا مَلَكٌ لم ينزلْ الأرضَ قَطُّ قبلَ هذه الليلةِ، استأذنَ ربَّهُ أنْ يُسلِّمَ عليَّ ويُبشرَني بأنَّ فاطمةَ سيدةُ نساءِ أهلِ الجنَّةِ، وأنَّ الحسنَ والحسينَ سيدا شبابِ أهلِ الجنَّةِ"(2)(غريب).

4836 -

عن ابن عباس رضي الله عنه قال: "كانَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم حاملَ الحَسَنِ بنِ عليٍّ على عاتِقِه، فقالَ رجلٌ: نِعْمَ

= المناقب (50)، باب مناقب الحسن. . . (31)، الحديث (3775)، واللفظ له، وأخرجه ابن ماجه في السنن 1/ 51، المقدمة، باب فضل الحسن. . . .، الحديث (144)، وأخرجه الحاكم في المستدرك 3/ 177، كتاب معرفة الصحابة، باب استشهد الحسين يوم الجمعة. . .، وقال:(صحيح الإسناد) ووافقه الذهبي، قوله:"سِبْطٌ" بكسر السين أي ولد ابنتي.

(1)

أخرجه الترمذي في السنن 5/ 660، كتاب المناقب (50)، باب مناقب الحسن. . . (31)، الحديث (3779)، واللفظ له، وقال:(حديث حسن صحيح غريب)، وأخرجه ابن حبان، ذكره الهيثمي في موارد الظمآن، ص (553)، كتاب المناقب (36)، باب ما جاء في الحسن. . . (15)، الحديث (2235)، وذكره القاري في المرقاة 5/ 606، وعزاه لأبي حاتم.

(2)

أخرجه أحمد في المسند 5/ 391، وأخرجه الترمذي في السنن 5/ 660 - 661، كتاب المناقب (50)، باب مناقب الحسن. . . (31)، الحديث (3781)، واللفظ له، وقال:(حديث حسن غريب من هذا الوجه لا نعرفه إلّا من حديث إسرائيل)، وذكره المزي في تحفة الأشراف 3/ 30 - 31، الحديث (3323) وعزاه للنسائي، وأخرجه الحاكم في المستدرك 3/ 381، كتاب معرفة الصحابة، باب كان حذيفة اعلم الناس. . .، وقال الذهبي:(صحيح).

ص: 196

المركِبُ رَكِبتَ يا غلامُ، فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ونِعمَ الراكبُ هوَ" (1).

4837 -

عن عمر رضي الله عنه: "أنَّه فرضَ لأسامةَ في ثلاثةِ آلافٍ وخمسمائةٍ، وفرضَ لعبدِ اللَّهِ بنِ عمرَ رضي الله عنه في ثلاثةِ آلافٍ، فقالَ عبدُ اللَّهِ بنُ عمرَ رضي الله عنه لأبيهِ: لِمَ فَضَّلْتَ أسامةَ عليَّ فواللَّهِ ما سبقني إلى مشهدٍ؟ قال: لأنَّ زيدًا كانَ أحبَّ إلى رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم مِن أبيكَ، فكانَ أسامةُ أحبَّ إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم منكَ، فآثرتُ حِبَّ رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم على حِبِّي"(2).

4838 -

عن جَبَلةَ بنِ حَارِثَةَ رضي الله عنه قال: "قدمتُ على رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم فقلتُ: يا رسولَ اللَّه ابعثْ معي أَخي زيدًا، قال: هو ذا فإنْ انطلَق معكَ لَمْ أمنعهُ، قال زيدٌ: يا رسولَ اللَّه واللَّهِ لا أختارُ عليكَ أحدًا قال: فرأيتُ رأْيَ أخي أفضلَ مِن رأيي"(3).

(1) أخرجه الترمذي في السنن 5/ 661، كتاب المناقب (50)، باب مناقب الحسن. . . (31)، الحديث (3784)، وأخرجه الحاكم في المستدرك 3/ 170، كتاب معرفة الصحابة، باب حب الصبيان. . .

تنبيه: قوله: "حامل الحسن" وقع في سنن الترمذي (بتحقيق شاكر، والتي أكملها إبراهيم عطوة عوض): "حامل الحسين" وهو تصحيف طباعي، وقد ورد النص صحيحًا في نسخة الترمذي (بتحقيق عبد الرحمن محمد عثمان) 5/ 327، فليُحَرَّر في نسخة إبراهيم عطوة عوض.

(2)

أخرجه أبو عبيد في كتاب الأموال، ص (289)، باب فرض الأعطية من الفيء. . .، الحديث (558)، وذكره ابن سعد في الطبقات الكبرى 3/ 297، ضمن ذكر استخلاف عمر، فقال:(وقد روى بعضهم. . .) وساقه بغير إسناد، وأخرجه الترمذي في السنن 5/ 675، كتاب المناقب (50)، باب مناقب زيد. . . (40)، الحديث (3813) واللفظ له، وذكره المتقي الهندي في كنز العمال 13/ 270، الحديث (36793) وعزاه لابن أبي شيبة، ولأبي يعلى -وليس في النسخة المطبوعة من المسند 1/ 127 - ولابن حبان، وللبيهقي. قوله:"حِبَّ" بكسر الحاء وقد يضم أي محبوبه.

(3)

أخرجه الترمذي في السنن 5/ 676، كتاب المناقب (50)، باب مناقب زيد. . . (40)، الحديث (3815) واللفظ له، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير 2/ 321 - 322، =

ص: 197

4839 -

عن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال: "لما ثَقُلَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم هبطْتُ وهبطَ النَّاسُ المدينةَ، فدخلتُ على رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وقد أُصمِتَ فلم يتكلم، فجعلَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يضعُ يدَيْهِ عليَّ ويرفعُهما، فأعرِفُ أنه يدعُو لي"(1)(غريب).

4840 -

عن عائشة قالت: "لما أرادَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم أنْ يُنحِّيَ مخاطَ أسامةَ قالت عائشةُ رضي الله عنها: دَعني حتَّى أنا الذي أفعلُ، قال: يا عائشةُ أحِبِّيهِ فإني أَحِبُّه"(2).

4841 -

وعن أسامة قال: "كنتُ جالسًا إذ جاءَ عليٌّ والعباسُ يستأذنانِ فقالا لأُسامةَ: استأذنْ لنا على رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قلتُ: يا رسولَ اللَّه عليٌّ والعباسُ يستأذنانِ فقالَ: أتدري ما جاءَ بهما؟ قلت: لا، فقال (3): لكني أدري، ائذنْ لهما، فدخَلَا فقالا: يا رسولُ اللَّهِ جئناكَ نسألُك، أيُّ أهلِكَ أحبُّ إليك؟ قال: فاطمةُ بنتُ محمدٍ، قالا: ما جئناكَ

= الحديث (2192)، وأخرجه الحاكم في المستدرك 3/ 214، كتاب معرفة الصحابة، باب مجيء حارثة في. . .، وقال:(صحيح الإسناد) ووافقه الذهبي، وذكره المتقي الهندي في كنز العمال 13/ 397، الحديث (37065) وعزاه لأبي يعلى، وللدارقطني في الأفراد، ولأبي نعيم، وللنسائي، ولابن عساكر.

(1)

أخرجه أحمد في المسند 5/ 201، وأخرجه الترمذي في السنن 5/ 677، كتاب المناقب (50)، باب مناقب أسامة. . . (41)، الحديث (3817)، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير 1/ 123، الحديث (377)، واللفظ له وقال:(حديث حسن غريب)، وذكره المتقي الهندي في كنز العمال 13/ 273، الحديث (36803) وعزاه للروياني، وسمويه، والباوردي، والبغوي، وللضياء، قوله:"أُصمِتَ" على بناء المفعول يقال أصمت العليل إذا اعتقل لسانه.

(2)

أخرجه الترمذي في السنن 5/ 677، كتاب المناقب (50)، باب مناقب أسامة. . . (41)، الحديث (3818)، قوله:"يُنحِّي" بتشديد الحاء المكسورة أي يزيل.

(3)

تصحفت في المخطوطة إلى (قال) والتصويب من المطبوعة، وهو الموافق للفظ الترمذي وعنده زيادة (رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم).

ص: 198