الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
4913 -
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "ذُكِرَت الأعاجِمُ عندَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: لَأنَا بهم أو ببعضِهم أوثقُ مِنِّي بكُم أو ببعضِكُم"(1).
13 - بابُ ذِكْرِ اليَمَنِ وَالشَّأْمِ وَذِكرِ أُوَيْسٍ القَرَنِيِّ رضي الله عنه
مِنَ الصِّحَاحِ:
4914 -
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: "إنَّ رجلًا يأتيكُم مِن اليَمَنِ يقالُ لهُ: أَويْسٌ، لا يَدَعُ باليمنِ غيرَ أمٍّ له، قد كانَ بهِ بياضٌ فدَعَا اللَّهَ فأذهبَهُ إلّا موضعَ الدينارِ أو الدرهمِ، فمَن لقيَهُ منكم فليستغفرْ لكم"(2).
4915 -
وعنه قال سمعتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول: "إنَّ خيرَ التابعينَ رجلٌ يقالُ له: أُوَيْسٌ، ولهُ والدةٌ وكانَ بهِ بياضٌ فمُرُوه فليستغفرْ لكم"(3).
= سورة محمد صلى الله عليه وسلم وعزاه لابن أبي حاتم ولابن جرير، وأخرجه الحاكم في المستدرك 2/ 458، كتاب التفسير، باب تفسير سورة محمد صلى الله عليه وسلم، وقال:(على شرط مسلم) وسكت عنه الذهبي، وأخرجه البغوي في شرح السنة 14/ 200، الحديث (4000) واللفظ له.
(1)
أخرجه الترمذي في السنن 5/ 725، كتاب المناقب (50)، باب في فضل العجم (71)، الحديث (3932).
(2)
أخرجه مسلم في الصحيح 4/ 1968، كتاب فضائل الصحابة (44)، باب من فضائل أويس. . . (55)، الحديث (223/ 2542) قوله:"بياض" أي بَرَصٌ.
(3)
أخرجه مسلم في الصحيح 4/ 1968، الحديث (224/ 2542)، قوله:"وله والدة" المعنى ليس له أهل وعيال في اليمن غيرها، وإنما منعه عن الإتيان إلينا خدمتها، والحديث منقبة ظاهرة لأُوَيْس القرني، وفي الحديث طلب الدعاء والاستغفار من أهل الصلاح، وإن كان الطالب أفضل منهم.
4916 -
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال:"أتاكُم أهلُ اليمنِ هم أَرَقُّ أفئدةً وأَلْينُ قلوبًا (1) الإِيمانُ يَمَانٍ، والحكمةُ يَمَانيَّةٌ، والفخرُ والخُيَلاءُ في أصحابِ الإبلِ، والسكينةُ والوَقَارُ في أهلَ الغنمِ"(2).
4917 -
وعنه قال، قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"رأسُ الكفرِ نحوَ المشرقِ، والفخرُ والخيلاءُ في أهلِ الخيلِ والإبلِ والفدَّادينَ أهلِ الوَبَرِ، والسكينة في أهلِ الغنمِ"(3).
4918 -
عن أبي (4) مسعود الأنصاري، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال:"مِن ها هنا جاءَتِ الفتنُ، نحوَ المشرقِ، والجفاءُ وغِلَظُ القلوبِ في الفَدَّادينَ أهلِ الوَبَرِ عندَ أصولِ أذنابِ الإِبلِ والبقرِ في ربيعةَ ومُضَرَ"(5).
(1) الورقة الأخيرة من الكتاب مُرَمَّمَة بخط مغاير عن خط الناسخ.
(2)
متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 8/ 98، كتاب المغازي (64)، باب قدوم الأشعريين. . . (74)، الحديث (4388)، واللفظ له، وأخرجه مسلم في الصحيح 1/ 72، كتاب الإيمان (1)، باب تفاضل أهل الإيمان. . . (21)، الحديث (84 - 87/ 52) قوله:"في أهل الغنم" قال القاضي: تخصيص الخيلاء بأصحاب الإبل والوقار بأهل الغنم يدل على أن مخالطة الحيوان تؤثر في النفس.
(3)
متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 6/ 350، كتاب بدء الخلق (59)، باب خير مال المسلم. . . (15)، الحديث (3301)، وأخرجه مسلم في الصحيح 1/ 72، كتاب الإيمان (1)، باب تفاضل أهل الإيمان. . . (21)، الحديث (85/ 52)، قوله:"نحو المشرق" أي ظهور الكفر من قِبَل المشرق ويحتمل أن يراد بالمشرق فارس، أو نجد، قوله:"والفدَّادين" بالتشديد ويخفف أي الفلاحين، عطف على أهل الخيل، قوله:"أهل الوَبَرِ" بفتح الواو والباء الموحدة شعر الإبل، والمراد بهم سكان الصحارى لأن بيوتهم غالبًا من الشعر.
(4)
تصحف الاسم في المطبوعة إلى ابن مسعود الأنصاري.
(5)
متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 6/ 526، كتاب المناقب (61)، باب (1)، الحديث (3498) واللفظ له، وأخرجه مسلم في الصحيح 1/ 71، كتاب الإيمان (1)، باب تفاضل أهل الإيمان. . . (21)، الحديث (81/ 51)، قوله:"والجفاء وغلط القلوب" وإنما ذمَّهم =
4919 -
عن جابر رضي الله عنه قال، قالَ رسولُ اللَّهُ صلى الله عليه وسلم:"غِلَظُ القلوبِ والجفاءُ في المشرقِ والإيمانُ في أهلِ الحجازِ"(1).
4920 -
عن ابن عمر رضي الله عنه قال، قالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم:"اللَّهمَّ بارِكْ لنا في شامِنَا، اللَّهمَّ بارِكْ لنا في يَمَنِنَا، قالوا: يا رسولَ اللَّهِ وفي نَجْدِنا؟ قال: اللَّهمَّ بارِكْ لنا في شامِنَا اللَّهمَّ بارِكْ لنا في يَمَنِنَا، قالوا: [يا رسولَ اللَّهِ] (2) وفي نجدِنا؟ فأظنُّه قال في الثالثةِ: هناكَ الزلازلُ والفِتَنُ، وبها يَطْلُعُ قرنُ الشيطانِ"(3).
مِنَ الحِسَان:
4921 -
عن أنس رضي الله عنه، عن زيدِ بن ثابتٍ رضي الله عنه:"أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم [نظرَ] (4) قِبَلَ اليمنِ فقال: اللَّهمَّ أَقبِلْ بقلوبِهم وبارِكْ لنا في صاعِنَا ومُدِّنا"(5).
= لبعدهم عن المدن والقرى الموجب لقلة العلم. الحاصل به حسن الأخلاق، قوله:"عندَ أصولِ أذناب الإبل" أي هم تبع لأصولها ويمشون خلفها للرعي.
(1)
أخرجه مسلم في الصحيح 1/ 73، كتاب الإيمان (1)، باب تفاضل أهل الإيمان. . . (21)، الحديث (92/ 53).
(2)
ساقطة من المخطوطة، وأثبتناها من المطبوعة، وهي في لفظ البخاري.
(3)
أخرجه البخاري في الصحيح 13/ 45، كتاب الفتن (92)، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم:"الفتنة من قِبَل المشرق"(16)، الحديث (7094)، قوله:"قرن الشيطان" أي حزبه.
(4)
ساقطة من المخطوطة.
(5)
أخرجه أحمد في المسند 5/ 185، وأخرجه الترمذي في السنن 5/ 726، كتاب المناقب (50)، باب في فضل اليمن (72)، الحديث (3934) واللفظ له وقال:(حديث حسن صحيح غريب)، وذكره المتقي الهندي في كنز العمال 12/ 244، الحديث (34878) وعزاه للروياني، وللطبراني في الأوسط، ولأبي نعيم في الحلية، ولسعيد بن منصور، قوله:"في صاعِنا ومُدِّنا" الصاع= 2.751 كلغ، والمُدّ = 0.687 كلغ، وأراد بهما الطعام المكتال بهما، فهو من باب إطلاق الظرف وإرادة المظروف.
4922 -
عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال، قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"طُوبَى للشَّامِ، قلنا: لأيِّ [شيءٍ] (1) ذلكَ يا رسولَ اللَّهِ؟ قال: لأنَّ ملائكةَ الرحمنِ باسِطَةٌ أجنحتَها عليها"(2).
4923 -
عن عبد اللَّه بن عمر رضي الله عنهما قال، قالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"ستخرجُ نارٌ [من حضرموت أو] (3) مِن نحوِ حَضْرَمَوْتَ تحشرُ الناسَ، قلنا: يا رسولَ اللَّهِ فما تأمرُنا؟ قال: عليكم بالشامِ"(4).
4924 -
عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال سمعتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول: "إنها ستكونُ هجرةٌ بعدَ هجرةٍ فخِيَارُ الناسِ [هجرةً] (5) إلى مُهَاجَرِ إبراهيم عليه السلام"(6) وفي رواية: "فخيارُ
(1) ساقطة من المخطوطة.
(2)
أخرجه أحمد في المسند 5/ 184، وأخرجه الترمذي في السنن 5/ 734، كتاب المناقب (50)، باب في فضل الشام. . . (75)، الحديث (3954) واللفظ له، وأخرجه ابن حبان، ذكره الهيثمي في موارد الظمآن، ص (574)، كتاب المناقب (36)، باب ما جاء في الشام. . . (48)، الحديث (2311)، وأخرجه الحاكم في المستدرك 2/ 229، كتاب التقسير، باب فضيلة الشام، وقال:(على شرط الشيخين) ووافقه الذهبي.
(3)
ما بين الحاصرتين من المخطوطة، وهو عند الترمذي.
(4)
أخرجه أحمد في المسند 2/ 119، وأخرجه الترمذي في السنن 4/ 498، كتاب الفتن (34)، باب ما جاء لا تقوم الساعة حتَّى تخرج نار. . . (42)، واللفظ له، وقال:(حديث حسن غريب صحيح)، وأخرجه ابن حبان ذكره الهيثمي في موارد الظمآن، ص (575)، كتاب المناقب (36)، باب ما جاء في الشام وأهله (48)، الحديث (2312)، قوله:"حَضْرَمَوْتَ" بفتح فسكون ففتحتين فسكون ففتح.
(5)
ساقطة من المخطوطة، وليست عند معمر بن راشد، وهي من المطبوعة، وموجودة عند أبي داود.
(6)
أخرجه معمر في كتاب الجامع (المطبوع في آخر المصنَّف لعبد الرزاق) 11/ 377، باب أشراط الساعة، الحديث (20790)، ضمن رواية مطولَّة، وأخرجه أحمد في المسند 2/ 199، وأخرجه أبو داود في السنن 3/ 9 - 10، كتاب الجهاد (9)، باب في سكنى الشام (3)، الحديث (2482)، وأخرجه الحاكم في المستدرك 4/ 510، كتاب الفتن والملاحم، باب الشام صفوة اللَّه. . .، وقال:(صحيح على شرط الشيخين) ووافقه الذهبي، وأخرجه البغوي من =
أهلِ الأرضِ ألزمُهم مُهَاجَرَ إبراهيمَ، ويَبقَى في الأرضِ شِرارُ أهلِها، تَلْفِظُهم أَرَضُوهم (1) تَقْذَرُهم نفسُ اللَّهِ، تَحشرُهم (2) النّارُ معَ القِرَدةِ والخنازيرِ، تَبِيتُ معَهم إذا باتُوا وتَقِيلُ معَهم إذا قَالُوا" (3).
4925 -
عن ابن حَوَالة قال، قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"سيصيرُ الأمرُ أنْ تكونُوا جنودًا مجنَّدَةً، جندٌ بالشامِ وجندٌ باليمنِ وجندٌ بالعراقِ، فقال ابنُ حَوَالة: خِرْ لي يا رسولَ اللَّهِ إنْ أدركتُ ذلكَ، قال: عليكَ (4) بالشامِ فإنها خِيرَةُ اللَّهِ مِن أرضِهِ، يجتبي إليها خيرَتُه مِن عبادِه، فَأَمَّا إنْ أبَيْتُم فعليكم بيمنِكُم واسقُوا مِن غُدُرِكم فإنَّ اللَّهَ عز وجل تَوَكَّل لي بالشامِ وأَهْلِهِ (5) "(6).
= طريق معمر في شرح السنة 14/ 209، الحديث (4008) واللفظ له، قوله:"ستكون هجرة بعد هجرة" أي ستكون هجرة إلى الشام بعد هجرة كانت إلى المدينة.
(1)
كذا في المطبوعة، وهو الموافق للفظ أبي داود، وفي المخطوطة:(أرضهم) وكذا عند معمر.
(2)
تصحفت في المخطوطة إلى (تحشر).
(3)
أخرجه معمر في المصدر السابق، وأخرجه أحمد في المسند 2/ 209، وأخرجه أبو داود في المصدر السابق واللفظ له، إلى قوله:"مع القردة والخنازير"، وأخرجه الحاكم في المصدر السابق، مثل رواية أبي داود، وأخرجه البغوي في المصدر السابق، قوله:"ألزمهُم" أي أكثرهم لزومًا لمهَاجَرِ إبراهيم الشام، قوله:"تلفِظُهم" بكسر الفاء أي ترميهم، قوله:"تقيل معهم" من القيلولة وهي الاستراحة بالنهار، أي تكون الفتنة لازمة لهم لا تنفك عنهم حيث يكونون.
(4)
كذا في المطبوعة، وهو الموافق للفظ أحمد وأبي داود، واللفظ في المخطوطة:(عليكم) وهو الموافق للفظ الحاكم.
(5)
تصحفت في المطبوعة، إلى:(وأهلها) والتصويب من المخطوطة وكذا هي عند الأئمة.
(6)
أخرجه أحمد في المسند 4/ 110، وأخرجه أبو داود في السنن 3/ 10، كتاب الجهاد (9)، باب في سكنى الشام (3)، الحديث (2483) واللفظ لهما، وأخرجه الحاكم في المستدرك 4/ 510، كتاب الفتن والملاحم، باب الشام صفوة اللَّه من بلاده، وقال:(صحيح الإسناد) ووافقه الذهبي، وذكره المتقي الهندي في كنز العمال 12/ 287، الحديث (35067) وعزاه للطبراني في الكبير -وليس في القسم المطبوع-، وللضياء، وابن حوالة صحابي ذكره ابن حجر في الإصابة 2/ 292، التزجمة (4639)، فقال:(عبد اللَّه بن حَوَالة بالمهملة وتخفيف الواو يكنى أبا حوالة، وقيل أبا محمد، قال البخاري له صحبة) ثم ذكر حديثه من نسخة أبي مسهر، عن =