الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
38 -
كتاب الزّهْد
1
-
بَاب الزّهْد فِي الدُّنْيَا
(1458)
حَدثنَا هِشَام بن عمار
ثَنَا الحكم بن هِشَام
ثَنَا يحيى بن سعيد عَن أبي فَرْوَة
عَن أبي خَلاد وَكَانَت لَهُ صُحْبَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِذا رَأَيْتُمْ الرجل قد أعطي زهدا فِي الدُّنْيَا وَقلة منطق فاقتربوا مِنْهُ فَإِنَّهُ يلقى الْحِكْمَة
(0541)
قلت لم يخرج ابْن ماجة لأبي خَلاد سوى هَذَا الحَدِيث وَلَيْسَ لَهُ رِوَايَة فِي شَيْء من الْخَمْسَة الْأُصُول قَالَ الْمزي فِي الْأَطْرَاف قَالَ البُخَارِيّ وَقَالَ أَحْمد بن إِبْرَاهِيم ثَنَا يحيى بن سعيد بن أبان بن سعيد بن الْعَاصِ أَخُو عَنْبَسَة سمع أَبَا فَرْوَة الْجَزرِي عَن أبي مَرْيَم عَن أبي خَلاد عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ وَهَذَا أصح
(1459)
حَدثنَا أَبُو عُبَيْدَة بن أبي السّفر
ثَنَا شهَاب بن عباد
ثَنَا خَالِد بن عمر الْقرشِي عَن سُفْيَان الثَّوْريّ عَن أبي حَازِم عَن سهل بن سعد السَّاعِدِيّ قَالَ أَتَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم رجل فَقَالَ يَا
رَسُول الله دلَّنِي على عمل إِذا أَنا عملته أَحبَّنِي الله وأحبني النَّاس
فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ازهد فِي الدُّنْيَا يحبك الله
وازهد فِيمَا فِي أَيدي النَّاس يحبوك
(1541)
هَذَا إِسْنَاد ضَعِيف خَالِد بن عَمْرو قَالَ أَحْمد وَابْن معِين وَأَحَادِيثه مَوْضُوعَة وَقَالَ البُخَارِيّ وَأَبُو زرْعَة مُنكر الحَدِيث
وَقَالَ ابْن حبَان كَانَ ينْفَرد عَن الثِّقَات بالموضوعات لَا يحل الِاحْتِجَاج بِهِ بِخَبَرِهِ ثمَّ غفل فَذكره فِي الثِّقَات وَضَعفه أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَقَالَ ابْن عدي عَامَّة أَحَادِيثه أَو كلهَا مَوْضُوعَة
قلت وَأورد لَهُ الْعقيلِيّ هَذَا الحَدِيث بِهَذَا الْإِسْنَاد وَقَالَ لَيْسَ لَهُ أصل من حَدِيث الثَّوْريّ انْتهى
وَأوردهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الْعِلَل المتناهية من طَرِيق خَالِد بن عَمْرو وَضعف الحَدِيث بِهِ وَقَالَ النَّوَوِيّ عقب هَذَا الحَدِيث رَوَاهُ ابْن ماجة وَغَيره بأسانيد حَسَنَة وَقَالَ الْحَافِظ عبد الْعَظِيم الْمُنْذِرِيّ فِي كتاب الزّهْد من التَّرْغِيب وَقد حسن بعض مَشَايِخنَا إِسْنَاده وَفِيه بعد لِأَنَّهُ من رِوَايَة خَالِد بن عَمْرو وَقد ترك واتهم وَلم أر من وَثَّقَهُ لَكِن على هَذَا الحَدِيث لامعة من أنوار النُّبُوَّة لَا يمْنَع كَون رِوَايَة ضَعِيفا أَن يكون النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَه وَقد تَابعه عَلَيْهِ مُحَمَّد بن كثير الصَّنْعَانِيّ عَن سُفْيَان وَمُحَمّد هَذَا قد وثق على ضعفه وَهُوَ أصلح حَالا من خَالِد وَالله أعلم
(1460)
حَدثنَا الْحسن بن أبي الرّبيع
ثَنَا عبد الرَّزَّاق
ثَنَا جَعْفَر بن سُلَيْمَان عَن ثَابت عَن أنس قَالَ اشْتَكَى سلمَان
فعاده سعد
فَرَآهُ يبكي
فَقَالَ لَهُ سعد مَا يبكيك يَا أخي أَلَيْسَ قد
صَحِبت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَلَيْسَ أَلَيْسَ قَالَ سلمَان مَا أبْكِي وَاحِدَة من اثْنَتَيْنِ
مَا أبْكِي ضنا للدنيا وَلَا كَرَاهِيَة للآخرة
وَلَكِن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم عهد إِلَيّ عهدا
فَمَا أَرَانِي إِلَّا قد تعديت
قَالَ وَمَا عهد إِلَيْك قَالَ عهد إِلَيّ أَنه يَكْفِي أحدكُم مثل زَاد الرَّاكِب
وَلَا أَرَانِي إِلَّا قد تعديت
وَأما أَنْت يَا سعد فَاتق الله عِنْد حكمك إِذا حكمت وَعند قسمك إِذا قسمت وَعند همك إِذا هَمَمْت
قَالَ ثَابت فبلغني أَنه مَا ترك إِلَّا بضعَة وَعشْرين درهما من نَفَقَة كَانَت عِنْده
(2541)
هَذَا إِسْنَاد فِيهِ مقَال
جَعْفَر بن سُلَيْمَان الضبعِي أخرج لَهُ مُسلم فِي صَحِيحه عَن ثَابت عَن أنس عدَّة أَحَادِيث وَوَثَّقَهُ ابْن معِين قَالَ ابْن الْمَدِينِيّ هُوَ ثِقَة عندنَا أَكثر عَن ثَابت أَحَادِيث مُنكرَة وَقَالَ البُخَارِيّ فِي الضُّعَفَاء يُخَالف فِي بعض حَدِيثه وَقَالَ ابْن حبَان فِي الثِّقَات كَانَ يبغض أَبَا بكر وَعمر وَكَانَ يحيى بن سعيد يستضعفه وَبَاقِي رجال الْإِسْنَاد ثِقَات لَكِن لم ينْفَرد بِهِ جَعْفَر بن سُلَيْمَان فقد روى هَذَا الحَدِيث بِتَمَامِهِ مُحَمَّد بن يحيى بن أبي عمر فِي مُسْنده عَن عبد الْوَهَّاب الثَّقَفِيّ عَن هِشَام عَن الْحسن عَن سلمَان وسياقه أتم وَرَوَاهُ أَبُو بكر بن أبي شيبَة فِي مُسْنده عَن أبي مُعَاوِيَة عَن الْأَعْمَش عَن أبي سُفْيَان عَن أشياخه قَالَ دخل سعد بن أبي وَقاص فَذكره وسياقه أتم