المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌سورة لقمان ‌ ‌وآياتها أربع وثلاثون، نزلت بعد الصافات وسبب نزولها: أنَّ قريشًا - التفسير الوسيط - مجمع البحوث - جـ ٨

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌سورة الروم

- ‌مكية وآياتها ستون

- ‌مقاصد السورة:

- ‌خاتمة:

- ‌سورة لقمان

- ‌وآياتها أربع وثلاثون، نزلت بعد الصافات

- ‌مقاصد السورة

- ‌ سورة السجدة

- ‌فضل هذه السورة:

- ‌ما تشتمل عليه السورة:

- ‌ سورة الأحزاب

- ‌مدنية، وآياتها: ثلاث وسبعون

- ‌مقاصدها:

- ‌حكم المتعة:

- ‌تخيير الرسول لنسائه:

- ‌أسئلة وأجوبة

- ‌فخر زينب بتزويج الله إياها

- ‌كيف يتحمل الرسول الشهادة عن أمته

- ‌سورة سبأ

- ‌صلة هذه السورة بما قبلها:

- ‌أهم مقاصد السورة:

- ‌سورة فاطر

- ‌رأي الكلاميين في كيفية البعث

- ‌سورة يس

- ‌وهي مكية وآياتها ثلاث وثمانون

- ‌أهداف السورة وأغراضها

- ‌سورة الصافات

- ‌مكية وآيها ثنتان وثمانون ومائة آية، وقد نزلت بعد الأنعام

- ‌مناسبتها لما قبلها

- ‌خلاصة ما جاء فيها

- ‌بيان للقراء الكرام

- ‌سورة "ص

- ‌وجه مناسبتها لما قبلها

- ‌مقدمة:

- ‌سورة الزمر

- ‌مكية وآياتها خمس وسبعون

- ‌مقاصد السورة

- ‌سورة غافر

- ‌مكية وآياتها خمس وثمانون

- ‌مقاصد السورة

- ‌سورة فصِّلت

- ‌مقاصد السورة:

الفصل: ‌ ‌سورة لقمان ‌ ‌وآياتها أربع وثلاثون، نزلت بعد الصافات وسبب نزولها: أنَّ قريشًا

‌سورة لقمان

‌وآياتها أربع وثلاثون، نزلت بعد الصافات

وسبب نزولها: أنَّ قريشًا سألت الرسول عن قصَّة لقمان مع ابنه فنزلت.

مناسبتها لما قبلها: ذكر العلماء أوْجُهًا كثيرة لمناسبة. هذه السورة لما قبلها، ونقتصر على ما يلي:

ذكر في السُّورة السابقة - سورة الروم - قوله - تعالى -: {وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ} وذكر هنا في سورة لقمان قوله - تعالى -: {مَا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ} وكلتاهما تفيد إمكان البعث وسهولته على الله - تعالى - كذلك جاء في السورة السابقة قوله عز وجل: {وَإِذَا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُمْ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا أَذَاقَهُمْ مِنْهُ رَحْمَةً إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ} ، وقال عز وجل في هذه السورة:{وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ} فذكر - سبحانه - في كل من الآيتين قسمًا لم يذكره في الأُخرى، ففي الأُولى ذكر الفريق المشرك، وفي الثانية ذكر الفريق المؤمن، وبيَّن في الآيتين طبيعة الناس وما جبلوا عليه، إذا مسَّهم مكروه دعَوْا ربهم خاشعين مُخْبتين، فإذا نَجَّاهم من شدَّتهم نسى أكثرهم فضله، وجحدوا آلاءه، ورجعوا إلى شركهم، وبقي قليل منهم.

كذلك ذكر في السورة الأولى هزيمة الروم ثم غلبتهم بعد قتال مرير بين ملكين عظيمين من ملوك الدنيا تَحَارَبَا عليها وخرجا بذلك عن مقتضى الحكمة، وذكر في سورة لقمان قصَّة عبدٍ حكيم زاهد في الدنيا غير مكترث بها ولا مُلتفت إليها، أوْصَى ابنه بما يأْبى القتال، ويقتضي الصبر والمسالمة، وبَيْن الأمرين مِنَ التقابل ما لا يخفى.

‌مقاصد السورة

صُدّرت السُّورة الكريمة بـ (الم) إفْحَامًا للكافرين الذين تحدَّاهم القرآن أن يأْتوا بمثله مع أنه مُؤَلَّف من كلمات ذات حروف كالتي ينطقون بها في لغتهم، وتنبيهًا للآذان لتستعدَّ لسماع وقبول ما يُتْلى عليها من الهَدْي الرَّبَّاني، ثم أشارت إلى القرآن الحكيم باسم

ص: 75