المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌رثاء عمر بن الشيخ - موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين - ١٢/ ١

[محمد الخضر حسين]

فهرس الكتاب

- ‌(23)«هُدى وَنورٌ»

- ‌المقدمة

- ‌خواطر

- ‌الحكمة العربية

- ‌التعاون في الإسلام

- ‌الرحلة والتعارف في الإسلام

- ‌الشعور السياسي في الإسلام

- ‌العاطفة والتسامح في الإسلام

- ‌الشورى في الإسلام

- ‌الدعوة الشاملة الخالدة

- ‌طرق الصوفية والإصلاح

- ‌الخلافة الإسلامية

- ‌الإسلام والفلسفة

- ‌التراويح

- ‌رسائل إخوان الصَّفا

- ‌الجمعيات الإصلاحية

- ‌العرب والسياسة

- ‌لهجة بلاد الجزائر

- ‌إلى كل مسلم يحب العمل في سبيل الله

- ‌تعقيب على حديث

- ‌مناظرة البطريرك الماروني

- ‌طريق الشباب

- ‌الحكمة وأثرها في النفوس

- ‌العمل للكمال

- ‌أسباب سقوط الأندلس

- ‌الجزائر واستبداد فرنسا

- ‌مكانة الأزهر وأثره في حفظ الدين ورقي الشرق

- ‌من لم ير مصر، لم ير عزّ الإسلام

- ‌تكريم جمعية الهداية الإسلامية لرجل من عظماء الإسلام

- ‌تأسيس جمعية الشبان المسلمين

- ‌الشعر - حقيقته - وسائل البراعة فيه الارتياح له - تحلي العلماء به - التجديد فيه

- ‌قوة التخيل وأثرها في العلم والشعر والصناعة والتربية

- ‌البراعة في الشعر مظاهرها - مهيئاتها - آثارها

- ‌كتّاب الأدب التونسي في القرن الرابع عشر

- ‌رثاء عمر بن الشيخ

الفصل: ‌رثاء عمر بن الشيخ

‌رثاء عمر بن الشيخ

(1)

داعي المنية من بعد الهجوع سرى

ليلاً وحلّ نظام المجد فانتثرا

يمد باعاً إلى نهب النفوس وإن

كانت ينابيع خير في الورى انتشرا

لو كان يرهب نفساً في العلى بلغت

أعلى الذرى ما انتقى ابن الشيخ واهتصرا

ذاك الهمام الذي كنّا نشدّ به

مآذر الفهم أو نستمطر الدُّررا

كان المدير لأقداح العلوم إلى

أن أوردته المنايا وِرْدها الصّبرا

وهو الأمين إذا يروي المقول وإن

أورى قوادح فكر حقق النظرا

من ذا يرجّى لكشف المعضلات ومن

نأوى إليه إذا ما حادث عسرا

ضاهى أبا حفص الفاروق في لقب

ونصرِ شرعةِ حقّ حيثما ظهرا

نضى لدى مجلس الأحكام سيف هدى

يذود عن حوضها الأقذاء والكدرا

(1) أبيات نظمها الإمام محمّد الخضر حسين في رثاء شيخه المرحوم العلامة عمر بن الشيخ، ولم تطبع في ديوان الإمام "خواطر الحياة". عثرت عليها في كتاب مخطوط في تونس "تراجم المفتين" للشيخ محمد البشير النيفر رحمه الله، وجاء في المخطوط:

هذه مرثية للعالم الشاعر محمد الخضر بن الحسين يرثي فيها الشيخ عمر بن الشيخ المدرس بجامع الزيتونة يومئذ.

ص: 175

وسار في خطة الفتوى على رشد

عشرين حولاً فكان القوس والوترا

له من الله غفران ومكرمة

جزاء سعي وإخلاص به اشتهرا

ورزؤه قد شبا بين الضلوع لظى

وفجَّر الدمع من أجفاننا نهرا

فقال باكيه مأسوفاً يؤرخه

بدر العلى كاسف من فقده عُمَرا

ص: 176