الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القول في تأويل قوله: {فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ
(119) }
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: فغلب موسى فرعون وجموعه= "هنالك"، عند ذلك= "وانقلبوا صاغرين"، يقول: وانصرفوا عن موطنهم ذلك بصغر مقهورين. (1) . يقال منه: "صغِرَ الرجل يصْغَر صَغَرًا وصُغْرًا وصَغارًا. (2)
القول في تأويل قوله: {وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ (120) }
* * *
(1) انظر تفسير ((انقلب)) فيما سلف 3: 163 / 7: 414 / 10: 170.
(2)
انظر تفسير ((صغر)) فيما سلف 112: 96، 330.
القول في تأويل قوله: {قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ
(121)
رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ (122) }
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: وألقي السحرة عندما عاينوا من عظيم قدرة الله، ساقطين على وجوههم سجَّدًا لربهم، (1) يقولون:"آمنا برب العالمين"، يقولون: صدقنا بما جاءنا به موسى، وأنّ الذي علينا عبادته، هو الذي يملك الجنّ والإنس وجميع الأشياء، وغير ذلك، (2) ويدبر ذلك كله= "رب موسى وهارون"، لا فرعون، كالذي:-
14954 -
حدثني عبد الكريم قال، حدثنا إبراهيم بن بشار قال، حدثنا سفيان قال، حدثنا أبو سعد، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: لما رأت السحرة ما رأت، عرفت أن ذلك أمر من السماء وليس بسحر، فخروا سجدًا، (3) وقالوا:"آمنا برب العالمين* رب موسى وهارون".
* * *
(1) انظر تفسير ((سجد)) فيما سلف من فهارس اللغة (سجد) .
(2)
انظر تفسير ((العالمين)) فيما سلف من فهارس اللغة (علم) .
(3)
في المطبوعة: ((خروا)) بغير فاء، وأثبت ما في المخطوطة.