الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وضع الزعم مرادف لمعنى القول، ولذلك اقتصر عليه الجوهري، فكما أن القول يشمل الصدق والكذب فكذلك الزعم وقس عليه أشباهه،
• وكقوله سجد خضع وانتصب ضد فإن الخضوع لا ينافي الانتصاب فإنهم فسروه بالذل، فربما يخضع الإنسان وهو منصب على أن سجد بمعنى انتصب لغة طى لم تحفظ لغير الليث كما في اللسان، فكان عليه أن ينبه على ذلك،
• وقوله انتبل مات وقتل ضد،
• الونى كفتى التعب والفترة ضد،
• الويس الفقر وما يريده الإنسان ضد،
• التغريب أن يأتي ببنين بيض وبنين سود ضد،
• قال المحشى هذا تعقبوه وقالوا لا ضدية فيه فإن التغريب هو الإتيان بالنوعين جميعًا والإتيان بكل واحد على إنفراده لا يسمى تغريبًا حتى يكون من الأضداد وقد فات المصنف في هذه المادة ألفاظ كثيرة منها التغريب وهو النفي عن البلد ذكره الجوهري والغرابة ذكرها في المصباح فكأنه اجتزأ عن ذلك يذكر منافع رجل الغراب،
• ونحوه قوله أنجب الرجل ولد ولدًا جبانًا ضد وقد مر،
• وأغرب ما جاء من هذا النوع قوله الشوهاء العابسة والجميلة ضد إذ كم من عابسة جميلة ومن جميلة عابسة، نعم الضدية ظاهرة من كلام صاحب اللسان فإنه قال الشوهاء القبيحة الوجه والواسعة الفم والمليحة والصغيرة الفم والمصيبة بالعين وهو مشكل، وعندي أن إطلاق الشوهاء على المليحة لصرف العين عنها، وبالجملة فإن نوع الأضداد من خصائص اللغة العربية، (فائدة) قال الشارح في مادة شعب قد صرح أبو عبيد وأبو زياد بأن الشعب من الأضداد، وقال ابن دريد هذا ليس من الأضداد بل كان من المعنيين لغة لقوم دون قوم، قلت وهل يقال ذلك في غيره فيه نظر.
النقد الثاني عشر: (في غفوله عن القلب والإبدال)
ومن خلل القاموس أيضًا أن مصنفه يهمل ذكر القلب والإبدال خلافًا للمحكم والعباب والصحاح وغيرها، وربما حاول تعريف الكلمة المقلوبة أو المبدلة بما يخفى على الطالب أصلها،
• فمن ذلك قوله الفنأ الكثرة هو الفنع نبه عليه في اللسان،
• نأنأة فكسره بكفه وهو نهنهه نبه عليه في الصحاح وقد مر إنكار المحشى لتعريف المصنف بكفه،
• الوب التهيوء للحملة وهو الأب نبه عليه صاحب اللسان أيضًا وزاد الهب،
• الجهب فسره بالوجه السمج الثقيل وهو الجهم،
• احشبه فسره بأغضبه وهو أحشمه،
• خرشب عمله لم يحكمه وهو خشر به لكنه خالف في تعريف الخشربة فقال هي أن لا تحكم العمل، لم أسمع له زجبة بالضم فسرها بكلمة وهي الزجمة، فإن الأولى جاءت مقتضبة من غير أصل بخلاف الثانية ومثلها
الذأمة والذجمة،
• في ادب آدب البلاد ايدابًا ملأها عدلاً ثم قال في دبب ادب البلاد ملأها عدلاً،
• ما به من الطعم شيء فسره باللذة والطيب وهو الطعم،
• القاصب فسره بالرعد المصوت وهو القاصف،
• كرب فسره بدنًا وهو قرب،
• الشكب بالضم فسره بالعطاء والجزاء وهو الشكم وإنما جعلت الشكم أصلاً لأن الشكب جاء مقتضبًا فهلا قال فه ما قال في الغشب أنه لغة في الغشم،
• افته عنه فسره بصرفه وهو افكه،
• عرت أنفه فسره بدلكه وهو عركه،
• مكت بالمكان فسره بأقام وهو مكث،
• الابث كفرح فسره بالأشر ثم قال في باب الصاد ابص كفرح ارن ونشط،
• الجثمان فسره بالجسم والشخص وهو الجسمان،
• الغتة بالضم فسرها بالبلغة من العيش وهي الغفة،
• بهث إليه إذا تلقاه بالبشر وحسن اللقاء وهو بهش إليه،
• تزلج النبيذ ألح في شربه ثم قال في سلج تسلج الشراب ألح في شربه كأنه ملأ به سلجانه فأقر هنا بأن تسلج هو الأصل،
• ذكر في شدح ناقه شودح طويلة على الأرض ثم أفرد مادة بالجمرة وقال الشوذح من النوق الطويلة على وجه الأرض فكان حقه أن يقول الشوذح الشودح،
• دوح ماله فرقه وهو ذوح،
• التأوخ فسره بالقصد وهو التوخي،
• الشبخ عرفه بأنه صوت الحلب من اللبن أي صوت اللبن حين يحلب وهو الشخب،
• أطد الله تعالى ملكه تأطيدًا ثبته وهو وطده، وقد فاته أيضًا الثلاثي منه وهو أطد،
• الحند فسره بالإحساء أي الركايا وهو الحتد وقد مر الكلام عليه مبسوطًا،
• كربد في عدوه جد ثم قال كرمد في آثارهم عدا فكان عليه أن يقول كرمد كربد،
• مكد فسره بأقام وهو مكث وقد تقدم مكث بمعناه،
• النبذان ضربان العرق وهو النبضان،
• الجمعور الجمع العظيم وهو الجمهور،
• الذرذار فسره بالمكثار وهو الثرثار،
• القتر فسره بالناحية وهو القطر وفسر التقدير بالتضييق وهو التقتير،
• وجر منه فسره بأشفق وهو وجل،
• از الشيء حركه شديدًا وهو هز،
• البرعيس بالكسر الصبور على الأواء وناقة برعس وبرعيس غزيرة جميلة تامة الخلق كريمته، ثم قال بعدها البرغيس بالكسر الصبور على الأشياء لا يباليها والبراغيس الإبل الكرام،
• التسس بضمتين فسرها بالأصول الرديئة وهس النسس وقد مرت الإشارة إليه،
• دفطس الرجل ضيع ماله ثم قال بعدها دقطس الرجل ضيع ماله فكان عليه أن يقول دقطس دفطس كما قال في الشنعاب أنه الرجل الطويل كالشنغاف على أن دقطس بالقاف تحريف كما سيأتي،
• ما ينبص بكلمة ما يتكلم وهي لغة في ينبس،
• الرفصة فسرها بالنوبة وهي قلب الفرصة،
• اجلوظ فسره باستمر واستقام وهو اجلوذ،
• باعه الدار فسرها بساحتها وهي باحتها ومثله باهتها،
• بياض ناطع فسره بخالص وهو ناصع،
• هتع إليهم أقبل مسرعًا وهو هطع،
• في دفف استدف أمرنا استقام وخذ ما استدف لك أي أمكن وتسهل ثم قال في ذفف استذف أمرنا تهيأ ونبه قبلها على أن خذ ما ذف لك واستذف لغة
في الدال ثم قال في طفف وخذ ما طف لك واستطف ما ارتفع لك وأمكن ودنا منك ولم يحك استطف أمرنا،
• رجل مخارف بالخاء وفتح الراء فسره بمحدود محروم وهو محارف،
• هم في غدف محركة فسره بنعمة وخصب ودعه ثم قال في غطف الغطف محركة سعة العيش،
• سرعف الصبي أحسن غذاءه ثم قال بعدها سرهفت الصبي أحسنت غذاءه ونعمته،
• الشنعوف أعالي الجبال أو رؤوسها وهو الشنخوب وحقه أن يقول أعلى الجبل أو رأسه لأن الشنعوف مفرد،
• ما ذقت لواقًا فسره بشيئًا والأولى أن يفسره بلواكًا لأنه الأصل وفسر لواكًا في بابا بمضاغا،
• الرغلة فسرها بالقلفة وهي قلب الغرلة،
• بعد أن ذكر حرمى والله وحزمى والله وحمى والله وغرمى الله قال في غرمى أنها كلمة تقال في معنى اليمين يقال غرمى وجدك كما يقال أما وجدك فلم لم يقل غرمى والله،
• مازال راتمًا فسره بمقيمًا وهو راتب،
• ارتجم الشيء ركب بعضه بعضًا وهو ارتكب ومثله ارتطم،
• فسر اللفام بما على طرف الأنف من النقاب وهو اللثام،
• فسر الجعم للبعير بعبارة طويلة وهو الكعم،
• فسر اللحاسم بأنها مجاري الأودية الضيقة جمع لحسم بالضم ثم عرف اللهاسم بأنها مجاري الأودية الضيقة الواحد كقنفذ،
• فسر الندم بالسكيس الظريف وهو الندب،
• تنشم العلم تلطف في التماسه وهو تنمسه،
• فسر العبن بالغلظ في الجسم والخشونة وهو العبل،
• كبن الثوب ثناه إلى داخل ثم خاطه وهو خبن،
• في تون هو يتتاون للصيد إذا جاء مرة عن يمينه ومرة عن شماله وكذا قال في تثاون،
• أرجه أخر الأمر عن وقته وهو ارجأ ومثله ارجى وارجل وازخى وأوجى على أن حق التعبير ان يقال أرجه الأمر أخره عنه وقته،
• التلى فسره بالكثير الأيمان وهو الالى،
• فسرتها بغفل وهوسها فتفسيره هذا غفلة على غفلة وربما جاءت ألفاظ متقاربة في اللفظ ومعناها واحد ففسر كلاً منها بتفسير مغاير كما في حذفره وحزفره وحزمره وحرزمه وحصرمه وحطمره وحمطره وطحرمه وطحمره ودحمره وزحمره وحضجره وضحجره فإنها كلها بمعنى ملأه فقال في الأولى والثانية ملأه وفي الثالثة الحزمرة الملء وفي الرابعة حرزم الإناء ملأه وفي الخامسة حصرم القربة ملأها فقيده بالقربة وهذا النموذج كاف.