المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌النقد السادس: (في تعريفة اللفظ بالمعنى المجهول دون المعلوم الشائع) - الجاسوس على القاموس

[الشدياق]

فهرس الكتاب

- ‌النقد الأول: (في الكلام على خطبة المصنف)

- ‌النقد الثاني: (في إيهام عبارة القاموس ومجازفتها وفيه القلب والإبدال)

- ‌النقد الثالث: (في إبهام عبارة القاموس في المصدر والفعل والمشتقات والعطف والجمع)

- ‌النقد الرابع: (في قصور عبارة المصنف وإبهامها وغموضها وعجمتها وتناقضها)

- ‌النقد الخامس: (في ذهوله عن نسق معاني الألفاظ على نسق أصلها الذي وضعت له بل يقحم بينها ألفاظًا أجنبيًا تبعدها عن حكمة الواضع)

- ‌النقد السادس: (في تعريفة اللفظ بالمعنى المجهول دون المعلوم الشائع)

- ‌النقد السابع: (فيما قيده في تعاريفه وهو مطلق)

- ‌النقد الثامن: (في تشتيته المشتقات وغيرها)

- ‌النقد التاسع: (فيما أهمل وضع الإشارة إليه وأخطأ موضع إيراده)

- ‌النقد العاشر: (فيما ذكره مكررًا في مادة واحدة)

- ‌النقد الحادي عشر: (في غفوله عن الأضداد)

- ‌النقد الثاني عشر: (في غفوله عن القلب والإبدال)

- ‌النقد الثالث عشر: (في تعريفه الدوري والتسلسلي)

- ‌النقد الرابع عشر: (فيما ذكره من قبيل الفضول والحشو والمبالغة واللغو)

- ‌النقد الخامس عشر: (في خلطه الفصيح بالضعيف والراجح بالمرجوح وعدوله عن المشهور)

- ‌النقد السادس عشر: (فيما لم يخطئ به الجوهري مع مخالفته له وفيما خطأه به ثم تابعه عليه وفيما خطأه به تعنتًا وتحاملاً)

- ‌النقد السابع [عشر]: (فيما قصر فيه المصنف عن الجوهري)

- ‌النقد الثامن عشر: (في أنه يذكر بعض الألفاظ الاصطلاحية ويهمل بعضها)

- ‌النقد التاسع عشر: (في نبذة من الألفاظ التي ذكرها في مادتها فلتة، أعني أنه فسر بها ما قبلها أو علق المعنى عليها من غير أن يتقدم لها ذكر)

- ‌النقد العشرون: {فيما ذكره في غير موضعه المخصوص به او ذكره ولم يفسره}

- ‌النقد الحادي والعشرون: {فيما ذكره في موضعين غير منبه عليه وربما اختلفت روايته فيه}

- ‌النقد الثاني والعشرون: {فيما وهم فيه لخروجه عن اللغة}

- ‌النقد الثالث والعشرون: {في خطأ صاحب القاموس وتحريفه وتصحيفه ومخالفته لائمة اللغة}

- ‌النقد الرابع والعشرون: {في غلطه في تذكير المؤنث وتأنيث المذكر خاصة}

الفصل: ‌النقد السادس: (في تعريفة اللفظ بالمعنى المجهول دون المعلوم الشائع)

وثبت وذهب ما سواه حصل حصولاً ومحصولاً والجوهري ابتدأ هذه المادة بالفعل الرباعي وصاحب المصباح بالثلاثي ونص عبارته حصل الشيء حصولاً وحصل لي عليه كذا ثبت ووجب وحصلته تحصيلاً قال ابن فارس أصل التحصيل استخراج الذهب من حجر المعدن اه، وهو غريب،

• ومن ذلك قوله في بدع البديع المبتدِع والمبتدَع إلى أن قال وكمنعه أنشأه كابتدعه والركية استنبطها وأبدع ابدأ الخ، وعندي أن البديع وارد من أبدع كالسميع من أسمع وهو يأتي بمعنى السامع والمستمع ويمكن أن يكون البديع من بدع فيكون مثل رحيم فإنه يأتي للفاعل والمفعول وله نظائر،

• وقوله في أول مادة عقق العقيق كأمير خرز أحمر يكون باليمن وبسواحل بحر رومية منه جنس كمدر كماء يجري من اللحم المملح وفيه خطوط بيض خفية من تختم به سكنت روعته عند الخصام وانقطع عنه الدم من أي موضع كان ونحاته جميع أصنافه تذهب حفر الأسنان ومحروقة يثبت متحركها الواحدة بهاء ج عقائق والوادي ج أعقة وكل سيل شقه السيل إلى أن قال بعد عدة أسطر وعق شق فانظر بالله إلى هذا الإسهاب وهذا النموذج كاف يغني عن المزيد، ويكفي من القلادة ما أحاط بالجيد.

‌النقد السادس: (في تعريفة اللفظ بالمعنى المجهول دون المعلوم الشائع)

من اصطلاح المصنف أنه إذا عرف كلمة لها معان متعددة فأول ما يذكر منها الغامض المجهول ثم يذكر المشهور وربماء جاء به أخيرًا،

• فمن أمثلة ذلك قوله الرجم القتل والقذف والعيب والظن والخليل والنديم واللعن والشتم والهجران والطرد ورمي الحجارة وعبارة التهذيب في أول المادة الرجم الرمي بالحجارة وعبارة الصحاح الرجم القتل وأصله الرمي بالحجارة وعبارة المحكم الرجم الرمي بالحجارة إلى أن قال والرجم في القرآن القتل،

• الطيف الغضب والجنون والخيال الطائف،

• الوقف سوار من عاج وة بالحلة المزيدية وبالخالص شرقي بغداد وع ببلاد عامر ومن الترس ما يستدير بحافته من قرن أو حديد وشبهه ووقف يقف وقوفًا دام قائمًا ووقفته أنا وقفًا فعلت به ما وقف،

• الشنشنة المضغة أو القطعة من اللحم والطبيعة والعادة،

• العسل محركة حباب الماء إذا جرى ولعاب النحل،

• المذهب المتوضأ والمعتقد الذي يذهب إليه والطريقة والأصل،

• نمق عينه لطمها والكتاب كتبه على أن نمق الأول مبدل من لمق،

• النحس الأمر المظلم والريح الباردة والغبار في أقطار السماء وضد السعد،

• الثغر من خيار العشب واحده بهاء وكل جوبة أو عوزة منفتحة والفم أو

ص: 268

الأسنان، وعبارة الصحاح في أول المادة الثغر ما تقدم من الأسنان وعبارة المصباح الثغر من البلاد الموضع الذي يخاف منه هجوم العدو فهو كالثلمة في الحائط والثغر المبسم ثم أطلق على الثنايا،

• البت الطيلسان من خز ونحوه وبائعه بتى وبتات ومنه عثمان البتي وفرسان وة بالعراق قرب راذان منها أحمد بن علي الكاتب وعثمان الفقيه البصري وأخرى بين يعقوبا وبوهرز وبته ة ببلنسية منها أبو جعفر الأديب والقطع فانظر كيف أخر معنى القطع عن أسماء القرى والناس،

• الفردوس بالكسر الأودية التي تنبت ضروبًا من النبت والبستان،

• الهمام كغراب ما ذاب منه (أي من السنام) ومن الثلج ما ذاب من مائة والملك العظيم الهمة على أن تقييده بالملك لغو،

• الإبط ما رق من الرمل وع باليمامة وباطن المنكب،

• الضمير العنب الذابل والسر الخاطر،

• الثواب العسل والنحل والجزاء، الزيت فرس معاوية بن سعد ودهن الزيتون شجرته،

• البرق فرس ابن العرقة وواحد بروق السماء وعبارة الجوهري البرق واحد بروق السحاب،

• الصاعقة الموت وكل عذاب مهلك، وصيحة العذاب والمخراق الذي بيد الملك سائق السحاب ولا يأتي على شيء إلا أحرقه أو نار تسقط من السماء، وعبارته في خرق المخراق الرجل الحسن الجسم طال أو لم يطل والمتصرف في الأمور والثور البري والسيد والسخي واسم والمنديل يلف ليضرب به فانظر كيف فصل السيد عن المتصرف في الأمور بالثور البري وعبارة الصحاح الصاعقة نار تسقط من السماء في رعد شديد وعبارة المصباح والصاعقة النازلة من الرعد وعبارة المحكم الصاعقة العذاب وقيل هي قطعة من نار تسقط بائر الرعد،

• الأصيل الهلاك والموت ود بالأندس ومن له أصل،

• الغيب الشك ج غياب وغيوب وكل ما غاب عنك والمطمئن من الأرض وفيه أيضًا أنه كان يلزمه تأخير الجمع حتى يشمل المعاني الثلاثة،

• اللون ما فصل بين الشيء وغيره والنوع وهيئة كالسواد،

• الشيب الشعر أو بياضه وعبارة المحكم الشيب بياض الشعر وربما سمي الشعر نفسه شيبًا فانظر إلى الفرق ما بين العبارتين وعبارة الجوهري الشيب والمشيب واحد، وقال الأصمعي الشيب بياض الشعر والمشيب دخول الرجل في حد الشيب ومن الرجال، وعبارة المصباح والمشيب الدخول في حد الشيب، وقد يستعمل المشيب بمعنى الشيب وهو ابيضاض الشعر المسود،

• الألف الرجل العزب وأول الحروف،

• النذر النحب والأرش إلى أن قال أو النذر ما كان وعدًا على شرط،

• الظفر المطمئن من الأرض والفوز بالمطلوب،

• القدم محركة السابقة في الأمر كالقدمة بالضم وكعنب والرجل له مرتبة في الخير والرجل مؤنثه وقول الجوهري وأحد الأقدام سهو وصوابه واحدة، قلت إذا كان الجوهري قد أخطأ في قوله واحد الأقدام فقد أصاب في أنه قدم القدم بمعنى الرجل على القدم بمعنى السابقة

ص: 269