الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من ذلك أن المصنف نفسه جمع تفسيرًا من كلام ابن عباس وسماه تنوير المقباس من تفسير ابن عباس، فقال في تفسير قوله تعالى:{وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ} [الفلق: 3]، إذا وقب من شر الليل إذا دخل وهذا التفسير طبع بمصر، وقال المحشى بعد أن ذكر سبعة أقوال في هذه الآية ما نصه واستوعبته بأكثر مما هنا في حواشي الجلالين وأشرت إلى ذلك هنا وإن كان من الفضول مجاراة للمصنف فإنه في الفضول أصل من الأصول.
النقد الخامس عشر: (في خلطه الفصيح بالضعيف والراجح بالمرجوح وعدوله عن المشهور)
هذا النوع في كتابه أكثر من أن يحصر فأذكر هنا نموذجًا منه مبتدئًا مما انتقده عليه الإمام المناوي في حرف الهمزة،
• فمن ذلك قوله في جزأ والشيء اياى كفاني، عبارة الصحاح واجزأني الشيء كفاني،
• الحدأة كعنبة طائر م ج حدأ وحداء بالمد وهي نادرة خلافًا لما يوهمه صنيع المؤلف حيث سوى بينهما،
• الدرء الميل والعوج ورجل ليس الرجل الدرء بل درء كما صرحوا به،
• إبل مدفئة ومدفئة قضية كلام المؤلف أن التخفيف والتشديد سيان، والأمر بخلافه بل التخفيف هو الأكثر،
• رأرأ دعا الغنم بأرأر، قال في اللسان والمشوف وقياس هذا أن يقال فيه رأرأ إلا أن يكون شاذًا أو مقلوبًا،
• ردأ الحائط دعمه كاردأه، لكن الرباعي على ضعف كما يشير إليه قول الصغاني اردأت الحائط لغة في ردأته وقول ابن سيده اردأت لغة عن يونس،
• وبعده فهو ردئ من اردئاه بهمزتين عن اللحياني وحده هكذا في الموشف وغيره وهو يشعر بالشذوذ فجزم المؤلف به واقتصاره عليه غير مرضي كما لا يخفى،
• رقأ في الدرجة صعد فيها، هكذا جاء عن كراع وتعقبه في اللسان بأنه نادر والمعروف رقى قال في التهذيب يقال رقأت ورقيت وترك الهمزة أكثر، وقال في المشوف المعروف رقى بالياء، وعبارة العباب ورقأت الدرجة لغة في رقيت فكان ينبغي للمؤلف التنبيه عليه،
• رنأ إليه كجعل نظر، لكنه نادر كما يشير إليه قول العباب وغيره وهو لغة في رنا أي بغير همز،
• اليرنأ في فصل الياء، أي سيجيء ذكره في فصل الياء الذي هو خاتمة هذا الباب؛ لأنه المحل اللائق به إذ أوله ياء فليس موضعه حرف الراء كما ادعاه في المحكم وأورده فيه، فهذا من المؤلف إيماء إلى الرد عليه وقد تبع في ذلك صاحب العباب فإنه ذكره في ترجمة يرنأ آخر باب المهموز تبعًا للجوهري، وقال عن يرنأ وهذا من غريب الأفعال وما أغربه وأظرفه وتعقبه صاحب المشوف بأنه إنما كان غريبًا لأنه يفعل في الماضي، فتكون الياء زائدة وإذا كان كذلك فالصواب ذكره في رنأ كما ذكره ابن سيده اه، وبذلك عرف أن المؤلف لم
يصب في متابعته الصغاني،
• قلت الجوهري اقتصر على ذكر اليرنأ دون الفعل، فإذا كانت الياء فيه أصلية كانت في الفعل كذلك فأوجه ذكر الفعل في رنأ وسيعاد في النقد الثالث والعشرين مع نقد المحشى،
• سبأ جلد وسلخ، أي وسبأ الشيء سلخه وهذه لغة ضعيفة أو نادرة كما يشير إليه قول المحكم وسبأ جلده أحرقه وقيل سلخه،
• سخأ النار جعل لها مذهبًا كسخاها بغير همز، قضية تصرف المؤلف أن اللغتين سيان وليس كذلك بل الهمز قليل وعدمه هو الأكثر كما تشير إليه عبارة العباب كالمحكم حيث قال سخأت النار لفة في سخوتها وسخيتها عن الفراء والعود من الأول مسخأ على مفعل ومن الثاني والثالث مسخاء على مفعال،
• سرأت الجرادة باضت والمرأة كثر أولادها كسرأت تسرئة فيهما، قضية كلام الصغاني سرأت بالتشديد لغة قليلة أو نادرة أو مرجوحة فإنه قال في التكملة عن الفراء سرأت الجرادة تسرئة لغة في سرأت هذه عبارته،
• في شتأ والنسية شنأى وأما على تشديد الواو فالنسبة شنوى كما أفصح به في العباب وبه يعرف ما في عبارة المصنف من الإجمال والإيهام لكنه اكتفى بقوله الآتي ويقال الشنوى ولو قدم هذا عقب قوله لشنآن بينهم لكان أولى،
• البراء أول ليلة أو أول يوم من الشهر أو آخرها أو آخره كابن البراء، ما اقتضاه صنيع المؤلف من أن البراء يقال للأول والآخر غير جيد بل لا يقال إلا للأول،
• قلت عبارة الصحاح والبراء بالفتح أول ليلة من الشهر سميت بذلك لتبرؤ القمر من الشمس وأما آخر يوم من الشهر فهو النجيرة وعبارة الأساس أسعد الناس البراء كما أن أسعد الليالي البراء وهي آخر ليلة من الشهر وفي هامشه البراء أول يوم من الشهر وقيل آخر ليلة منه،
• جفأ البرمة في الفصعة كفأها والوادي والقدر رميًا بالجفاء أي الزبد كاجفأ، لكنه ضعيف قليل كما يشير إليه قول الصحاح وغيره واجفأت لغة فيه،
• وبعده وجفأ الباب أغلقه كأجفأه، أجفأت الباب لغة في جفأته واجفأت القدر لغة ضعيفة في جفأتها وبه يعرف ما في كلام المؤلف من الإجمال والإيهام وخلط الصحيح الفصيح بالضعيف المرجوح من غير تمييز،
• الدئني كعربي مطر يأتي بعد اشتداد الحر ونتاج الغنم في الصيف، كل ذلك بصيغة النسب قال ثعلب وليس يثبت فكان ينبغي للمصنف الإشارة إلى التوقف فيه ولذلك لم يذكره في المحكم،
• ما فتأ مثلثة التاء مازال كما افتأ، الرباعي لغة في الثلاثي كما عبر به في العباب وظاهره أنه ضعيف اه، وسيعاد في النقد الثالث والعشرين مع انتقاد المحشى له،
• القثاء بالكسر والضم لأوله م، قضية صنع المؤلف أن الضم والكسر سواء وليس كذلك فقد قال في التكملة القثاء بالضم لغة في القثاء بالكسر،
• في قرأ وصحيفة مقروءة ومقروة ومقرية، قال في المشوف واللسان وهو نادر إلا في لغة من قال قريت، وهذا أيضًا يعاد،
• القناء كسحاب ماء عبارة الصغاني قنا بغير تعريف ثم هذا تبع فيه المؤلف العباب قال في المشوف وفيه نظر والظاهر أن همزته بدل من واو لا أصل لأن البكري ذكر أنه مقصور
وقال أنه يكتب بالألف لأنه يقال في تثنيته قنوان،
• قلت إذا كان القنا اسم ماء بعينه فما معنى أنه يثنى،
• كرثأ كثر وتراكم، قال في المحكم في لغة بني أسد وظاهره أن جمهور العرب على خلافه،
• كفأه كبه كاكفأه، لكنها لغة نادرة ضعيفة كما يشير إليه قول المحكم اكفأ الشيء لغيه أباها الأصمعي فأشار بالتصغير إلى التحقير بل في كلام الصحاح ما يفيده حيث قال زعم ابن الأعرابي أن اكفأته لغة فتعبيره بالزعم يؤذن بإنكاره، فضلاً عن تضعيفه،
• لبأ بالحج كلبى، ظاهر كلامه أنه بالهمز وتركه على السواء وليس كذلك بل الأصل عدم الهمز كما يفيده قول الصحاح والعباب وغيرهما لبأت بالحج تلبئة وأصله لبيت غير مهموز،
• قلت العجب أن المصنف قال في حلأ وحلأ السويق حلاه همزوا غير مهموز؛ لأنه من الحلواء ولم يقل مثل ذلك في لبأ كما قال الجوهري، وبعده اللبء بالفتح أول السقى وحى وبهاء الأسدة كاللباءة كسحابة واللبؤة كسمرة وهمزة واللبوة بالواو الخ، مع أن أشهرها وأفصحها اللبؤة وعليها اقتصر الصحاح وذكر أن اللبوة ساكنة الباء لغة فيها،
• لزأه كمنع أعطاه كلزاه (بالتشديد) وملأه كالزأه فتلزأ وأبله أحسن رعيتها كلزأها وأمه ولدته والزأغنمه أشبعها، ظاهر كلام المؤلف أن لزأ ولزأ والزأ كلها سواء وليس كذلك بل الزأ ضعيفة كما أشار إليه في التكملة بقوله الزأت القربة لغة في لزأتها وكذا يقال في الغنم كما تفيده عبارة المحكم،
• المرء مثلثة الميم الإنسان أو الرجل، لكن الفتح هو القياس وقوله الذئب على ندور قال في الصحاح وربما قالوا للذئب مرء،
• قلت انتقاد كلام المصنف في هذه المادة سيأتي عن المحشى والعجب أن هذين الإمامين لم ينتقدا عليه قوله في أول المادة مرؤ ككرم مروءة فهو مرئ أي ذو مروءة وإنسانية إذ كان حقه أن يقول مرؤ الرجل صار ذا مروءة وهي صفة تحمل صاحبها على محاسن الأخلاق أو نحو ذلك، وكذلك أهمل المرئ وضبطه غيره على فعيل،
• نكأ العدو نكاهم وفلان فلانًا حقه قضاه وانتكأه قبضه، قال الصغاني هذه لغة في نكيت انكى وظاهره أنه بالهمز لا يخلو من ضعف،
• يأيأه يأيأه وياياء أظهر الطاقة، هكذا ذكره المؤلف هنا تقليدًا للصحاح والعباب وقال قوم إنما هو بالباء الموحدة، قال في المحكم وهو الصحيح،
• قلت الجوهري ذكر في هذه المادة اليؤيؤ طائر من الجوارح يشبه الباشق ولم يذكر له فعلاً وعبارة العباب اليويو طائر، ويأيأت حكاية صوت من يقول للقوم يايا ليجتمعوا، فليس في الصحاح والعباب في هذه المادة معنى الإلطاف وقول المصنف أظهر الطافة له،
• وقال في فصل الباء بأبأه وبه قال له يأبى أنت والصبي قال بأبا وعبارة الصحاح بأبأت الصبي إذا قلت له بأبي أنت وأمي، هذا ما انتقده الإمام المناوي في باب الهمزة فما ظنك بباقي الأبواب، على أني حذفت منه بعض مواد من جملتها رمأ والموطئ وظماء حيث ذكرتها في غير موضع،
• ومن ذلك قوله المغزل مثلثة الميم ما يغزل به مع أن الأفصح
كسره لأنه اسم آلة والضم لغة تميم كما في المصباح،
• سوى بين تاريخ الكتاب وتوريخة مع أن الثاني قليل الاستعمال كما في المصباح بل سوى أيضًا بين ارخ الثلاثي وارخ الرباعي، وأنكر قوم استعماله مخففًا،
• ذكر الوشاح أنه بالضم والكسر والجوهري اقتصر على الكسر، وكذا صاحب المصباح،
• ذكر الطلاوة مثلثة الأول والجوهري اقتصر على الضم والفتح وعبارة المصباح وعليه طلاوة بالضم والفتح لغة أي بهجة،
• ذكر الحتم قلب المحت وهو خلاف المشهور،
• ذكر الترجمان كعنفوان وزعفران وريهقان والجوهري جعل الأخيرة هي الفصحى قال ولك أن تضم التاء لمكان الجيم وعبارة المصباح، واسم الفاعل ترجمان وفيه لغات أجودها فتح التاء وضم الجيم والثانية ضمهما معًا بجعل التاء تابعة للجيم والثالثة فتحهما بجعل الجيم تابعة للتاء وهذا البحث تقدم في أول الكتاب،
• ذكر الإصبع مثلثة الهمزة ومع كل حركة تثلث الباء والأفصح كسر الهمزة وفتح الباء، وسيعاد ومثله قوله عند مثلثة الأول والأفصح الأشهر الكسر وهيت لك مثلثة الآخر والأفصح الفتح، وانحدر تورم وانهبط والموضع متحدر ومنحدر، ومنحدر الأولى على القياس والثانية بفتح الميم وضم الدال والثالثة بفتح الميم وكسر الدال،
• وقس عليه الذرية وامس والفم والفص،
• ذكر الطب مثلثة الطاء علاج الجسم والنفس، مع أن المشهور الكسر والفتح والضم لغتان فيه كما صرح به الجوهري، وعبارة المصباح طبه طبًا من باب قتل داواه والاسم الطب بالكسر وهو الحق الذي لا مراء فيه فلله دره، ذكر المحمدة بكسر الميم الثانية وفتحها بمعنى الحمد وصاحب المصباح نص على أن الكسر قول جماعة،
• ذكر تفاوت ما بين الشيئين تباعد ما بينهما تفاوتًا مثلثة، وصاحب أدب الكاتب ذكر هذا المصدر عن ابن خالويه على الترتيب فذكر أولاً الضم ثم الفتح ثم الكسر وكذلك صاحب المحكم، واقتصر صاحب المصباح على الضم ونص عبارته وتفاوت الشيئان إذا اختلفا وتفاوتا في الفضل تباينا فيه تفاوتًا بالضم ومنها يفهم أيضًا أن التفاوت أخص من التباعد، وعبارة الصحاح وتفاوت الشيئان أي تباعد ما بينهما تفاوتًا بضم الواو، وقال ابن السكيت قال الكلابيون في مصدره تفاوتًا ففتحوا الواو وقال العنبري تفاوتًا بكسر الواو وحكى أبو زيد تفاوتًا وتفاوتًا بفتح الواو وكسرها وهو على غير قياس؛ لأن المصدر من تفاعل يتفاعل تفاعل مضموم العين إلا ما روي في هذا الحرف اه، قلت لعل العرب نظرت إلى معنى هذا الحرف فألحقت به لفظه كما قالوا الالتخاط في الاختلاط ووقعوا في خرباش وبرخاش أي في اختلاط وصخب وله نظائر، ومهما يكن فتسوية المصنف حركات هذا المصدر في غير محلها،
• ثم إن صاحب المصباح أورد في مادة الفوت فاته فلان بذراع سبقه بها، قال ومنه قيل افتات فلان افتياتًا إذا سبق بفعل شيء واستبد به، والمصنف ذكر هذا المعنى في فأت، وقال الجوهري
في هذه المادة افتأت برأيه أي انفرد واستبد به، وهذا الحرف سمع مهموزًا ذكره أبو عمرو أبو زيد وابن السكيت وغيرهم، فلا يخلو إما أن يكونوا قد همزوا ما ليس بمهموز كما قالوا حلأت السويق ولبأت بالحج ورثأت الميت، أو يكون أصل هذه الكلمة من غير الفوت،
• جاوره مجاورة وجوارًا (بالضم) وقد يكسر صار جاره مع إن الكسر هو الأصل، فكان حقه أن يقول وقد يضم، ومن الغريب أن الجوهري لم يذكر هذا المعنى وإنما ذكر المجاورة بمعنى الاعتكاف،
• الثدي ويكسر وكالثرى خاص بالمرأة أو عام ويؤنث إلى أن قال وامرأة ثدياء عظيميتها فهو عدول عن الفصيح؛ لأن قوله ويؤنث إشارة إلى أن التذكير أكثر، وكان حقه أيضًا أن يورد وامرأة ثدياء بعد الجمع لا أن يفصل بينهما بقوله وذو الثدية، لقب حرقوص بن زهير كبير الخوارج الخ ومثله قوله وامرأة عضاد غليظة العضد سمحتها مع أن تذكير العضد أشهر كما تشير إليه عبارة الصحاح على أنه عرفه تعريفًا مطلقًا ولم يحك فيه تذكيرًا ولا تأنيثًا وهو قصور منه،
• الهدى بضم الهاء وفتح الدال الرشاد والدلالة ويذكر ومقتضاه أن التأنيث أشهر وعبارة الجوهري يذكر ويؤنث، على أن تفسيره له بالرشاد يوهم أنه لازم فكان الأولى أن يقول والإرشاد، وعبارة المصباح وهداه الله إلى الإيمان هدى والهدى البيان وهو أيضًا مبهم فإن البيان مشترك بين أن يكون مصدر بأن واسم مصدر لبين فمن الأول لازم ومن الثاني متعد، وعبارة أبي البقاء في الكليات أن الهدى يكون بمعنى التعريف والبيان والإلهام والدعاء والمعرفة والتوحيد والسنة والإصلاح والتوبة والإرشاد والحجة فقد أصاب في قول والإرشاد لكنه أخطأ في قوله والتوبة؛ لأنه استدل له بقوله تعالى:{إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ} [الأعراف: 156] وهي مادة أخرى،
• دأل كمنع دالا ويحرك وكجمزى وهو مشيه فيها ضعف أو عدو متقارب أو مشي نشيط وله دألا ودألانا محركتين خلته غير أن عبارة الصحاح تفيد أن الدأل بمعنى الختل ساكن الوسط، وكان ينبغي للمصنف أن يقول بعد قوله أو مشى نشيط ضد على أن النشيط يأتي صفة للرجل لا للمشي، إلا أن يقال أن المشي مصاف إلى نشيط خلافًا لما في النسخ،
• في حول وما احوله وما حيله وهو احول منك واحيل وعبارة الجوهري قال الفراء هو احول منك، أي أكثر حيلة وما احوله ثم قال في حيل هو احيل منك واحول وما احيله لغة في ما احوله فتبين في الواوي دون اليائي،
• في ذهب ذهب كمنع فهو ذاهب وذهوب سار أو مر به إزالة كاذهبه وبه قال الشارح قال أبو إسحاق اذهب به قليل، فأما قراءة بعضهم يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار فنادر،
• في دخل دخل وتدخل واندخل وادخل كافتعل نقيض خرج مع أن الجوهري نبه على أن اندخل جاء في الشعر وليس بالفصيح، أما تدخل فمعناه دخل قليلاً قليلاً، فالمصنف فك هذا القيد عنه، •
ذكر الكركدن بعد الكرسنة وقال أنها مشددة الدال والعامة تشدد النون، وفسرها بأنها دابة تحمل الفيل على قرنها وذكرها أيضًا في تفسير الرخ والمرميس بالكسر بالضبط الأول مع أن المتنبي استعملها بتشديد النون في قوله يهجو كافورًا.
(وشعر مدحت به الكركدن بين القريض وبين الرفى)
والمتنبي يجعل ما يقوله بمنزلة ما يرويه وشارح ديوانه العلامة العكبري لم ينكر عليه تشديد النون، وقال في تعريف الكركدن أنه الحمار الوحشي، قال وفيل وهو بالفارسية كرك وهو طائر عظيم ثم قال عن ثعلب عن ابن الأعرابي أنه دابة تحمل الفيل على قرنها فكان ينبغي للمصنف أن يذكر القولين، ومن ذلك قوله تحدبت المرأة لم تتزوج وأشبلت على ولدها كحدب بالكسر والأولى كحدبت،
• ومثله قوله انتصفت الجارية اختمرت كتنصف فيها وحقه كتنصفت،
• وقوله عرضت الناقة أصابها كسر كعرض بالكسر وحقه كعرضت،
• وقوله في كسع والناقة بغيرها ترك بقية من لبنها في خلفها وحقه تركت،
• ضبح الخيل أسمعت من أفواهها صوتًا، وحقه ضبحت كما عبر به الجوهري،
• عقاب دارب على الصيد ودربة وقد دربته وحقه دربتها وقد تقدم وعكسه قوله في بدر ولسان بيدرى كخوزلى مستوية وحقه مستو لا يقال أنه انثه باعتبار اللغة لأن المراد هنا الجارحة،
• فرخ الزرع نبت أفراخه وحقه نبتت،
• باخ النار والغضب سكن وحقه باخت النار والغضب سكنا،
• اجلخ غضب وفتر عظامه وحقه وفترت،
• تسافد السباع وحقه تسافدت،
• في زجر والطير تفاءل به وحقه بها،
• وعكس ذلك قوله الازاء للمال سائسها إذ حقه سائسه،
• في قد وأما قد إذا سميت بها تقول وحقه فتقول، وقد سبق له نظير ذلك في قلخ حيث قال السعدي وأما السعدي يقول قال المحشى قوله يقول هو جواب، أما وهو ثابت في الأصول التي وقفنا عليها وهي كثيرة جدًا وكان الصواب أن يقرنه بالفاء؛ لأن حذفها في جواب الشرط خاص بالضرورة كما عرف في العربية فلا يجوز استعماله في النثر، بل ولا في النظم إلا في الضرورة،
• جدر الشجر خرج ثمره والنبت طالعت رؤوسه كأنه الجدرى وحقها كأنها،
• انفجر الدواهي اتتهم من كل وجه وحقه انفجرت،
• في حضرم نعل حضرمي ملسن وحقه حضرمية ملسنة،
• عيط بالكسر مبينة صوت الفتيان النزقين إذا تصايحوا أو كلمة ينادى بها عند السكر أو الغلة وقد عيط تعييطًا إذا قاله مرة، فإن كرر فقل عطط وحقه إذا قالها لأن الضمير يعود إلى الكلمة وقوله فإن كرر فقل الأولى فإن كررها قيل،
• تربد تغير والسماء تغيمت وتعبس وحقه تعبست أو تربد تغير وتعبس والسماء تغيمت، على أنه لم يذكر تعبس في مادته،
• النسفة ويثلث ويحرك وكسفينة حجارة سود ذات نخاريب يحك بها الرجل سمي به لانتسافه الوسخ من الرجل وحقه سميت به لانتسافها،
• في غلل والغنم