الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَضْلُ إنْظَارِ الْمُعْسِر
قَالَ تَعَالَى: {وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ ، وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ}
(خ م س حم)، وَعَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" إِنَّ رَجُلًا)(1)(مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ)(2)(لَمْ يَعْمَلْ خَيْرًا قَطُّ)(3)(وَكَانَ تَاجِراً يُدَايِنُ النَّاسَ)(4)(فَكَانَ يَقُولُ لِفَتَاهُ: إِذَا أَتَيْتَ مُعْسِرًا (5)) (6)(فَخُذْ مَا تَيَسَّرَ ، وَاتْرُكْ مَا عَسُرَ)(7)(وَتَجَاوَزْ عَنْهُ (8) لَعَلَّ اللهَ أَنْ يَتَجَاوَزُ عَنَّا) (9)(فَلَمَّا هَلَكَ قَالَ لَهُ اللهُ عز وجل: هَلْ عَمِلْتَ خَيْرًا قَطُّ؟ ، قَالَ: لَا ، إِلَّا أَنَّهُ)(10)(كَانَ مِنْ خُلُقِي الْجَوَازُ ، فَكُنْتُ أُدَايِنُ النَّاسَ)(11)(وَكَانَ لِي غُلَامٌ ، فَكُنْتُ إِذَا بَعَثْتُهُ لِيَتَقَاضَى قُلْتُ لَهُ: خُذْ مَا تَيَسَّرَ ، وَاتْرُكْ مَا عَسُرَ ، وَتَجَاوَزْ)(12)(فَقَالَ اللهُ تَعَالَى: أَنَا أَوْلَى بِذَلِكَ مِنْكَ)(13)(تَجَاوَزُوا عَنْ عَبْدِي)(14)(فَغُفِرَ لَهُ ")(15)
(1)(س) 4694
(2)
(خ) 1971
(3)
(س) 4694
(4)
(خ) 1972
(5)
المُعسر: المحتاج ، وقليل المال ، والعاجز عن أداء دينه.
(6)
(خ) 3293
(7)
(س) 4694
(8)
التَّجَاوُز: الْمُسَامَحَةُ فِي الِاقْتِضَاءِ وَالِاسْتِيفَاء ، وَقَبُولُ مَا فِيهِ نَقْصٌ يَسِير. شرح النووي على مسلم - (ج 5 / ص 409)
(9)
(خ) 3293
(10)
(س) 4694
(11)
(م) 1560
(12)
(س) 4694
(13)
(حم) 17105 ، وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده صحيح.
(14)
(م) 1560
(15)
(خ) 2261
(حم)، وَعَنْ بُرَيْدَةَ الْأَسْلَمِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا ، فَلَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ مِثْلُهُ صَدَقَةٌ قَبْلَ أَنْ يَحِلَّ الدَّيْنُ ، فَإِذَا حَلَّ الدَّيْنُ فَأَنْظَرَهُ ، فَلَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ مِثْلَيْهِ صَدَقَةٌ "(1)
(1)(حم) 23096 ، (جة) 2418 ، (ك) 2225 ، صَحِيح الْجَامِع: 6108 ، الصَّحِيحَة: 86 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 907
(ت)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا (1) أَوْ وَضَعَ لَهُ ، أَظَلَّهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تَحْتَ ظِلِّ عَرْشِهِ ، يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ "(2)
(1) المُعْسِر: المحتاج ، وقليل المال ، والعاجز عن أداء دينه.
(2)
(ت) 1306 ، (حم) 8696 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 6106، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 909
(م جة حم)، وَعَنْ عُبَادَةَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رضي الله عنه قَالَ:(خَرَجْتُ أَنَا وَأَبِي نَطْلُبُ الْعِلْمَ فِي هَذَا الْحَيِّ مِنْ الْأَنْصَارِ قَبْلَ أَنْ يَهْلِكُوا ، فَكَانَ أَوَّلُ مَنْ لَقِينَا أَبَا الْيَسَرِ ، صَاحِبَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَمَعَهُ غُلَامٌ لَهُ ، مَعَهُ ضِمَامَةٌ مِنْ صُحُفٍ ، وَعَلَى أَبِي الْيَسَرِ بُرْدَةٌ (1) وَمَعَافِرِيٌّ (2) وَعَلَى غُلَامِهِ بُرْدَةٌ وَمَعَافِرِيٌّ ، فَقَالَ لَهُ أَبِي: يَا عَمِّ ، إِنِّي أَرَى فِي وَجْهِكَ سَفْعَةً مِنْ غَضَبٍ (3) قَالَ: أَجَلْ ، كَانَ لِي عَلَى فُلَانِ ابْنِ فُلَانٍ الْحَرَامِيِّ (4) مَالٌ ، فَأَتَيْتُ أَهْلَهُ فَسَلَّمْتُ ، فَقُلْتُ: ثَمَّ هُوَ (5)؟ ، قَالُوا: لَا ، فَخَرَجَ عَلَيَّ ابْنٌ لَهُ جَفْرٌ (6) فَقُلْتُ لَهُ: أَيْنَ أَبُوكَ؟ ، فَقَالَ لِي: سَمِعَ صَوْتَكَ ، فَدَخَلَ أَرِيكَةَ (7) أُمِّي ، فَقُلْتُ: اخْرُجْ إِلَيَّ ، فَقَدْ عَلِمْتُ أَيْنَ أَنْتَ ، فَخَرَجَ ، فَقُلْتُ: مَا حَمَلَكَ عَلَى أَنْ اخْتَبَأتَ مِنِّي؟ ، فَقَالَ: أَنَا وَاللهِ أُحَدِّثُكَ ثُمَّ لَا أَكْذِبُكَ ، خَشِيتُ وَاللهِ أَنْ أُحَدِّثَكَ فَأَكْذِبَكَ ، وَأَنْ أَعِدَكَ فَأُخْلِفَكَ ، وَكُنْتَ صَاحِبَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَكُنْتُ وَاللهِ مُعْسِرًا ، فَقُلْتُ لَهُ: آللهِ؟ ، قَالَ: آللهِ ، فَقُلْتُ لَهُ: آللهِ؟ ، قَالَ: آللهِ ، فَقُلْتُ لَهُ: آللهِ؟ ، قَالَ: آللهِ ، فَأَتَيْتُ بِصَحِيفَتِي فَمَحَوْتُهَا بِيَدِي ، فَقُلْتُ: إِنْ وَجَدْتَ قَضَاءً فَاقْضِنِي ، وَإِلَّا أَنْتَ فِي حِلٍّ ، فَأَشْهَدُ بَصَرُ عَيْنَيَّ هَاتَيْنِ - وَوَضَعَ إِصْبَعَيْهِ عَلَى عَيْنَيْهِ - وَسَمْعُ أُذُنَيَّ هَاتَيْنِ ، وَوَعَاهُ قَلْبِي هَذَا - وَأَشَارَ إِلَى مَنَاطِ قَلْبِهِ (8) - رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَقُولُ:" مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا أَوْ وَضَعَ عَنْهُ ، أَظَلَّهُ اللهُ فِي ظِلِّهِ) (9) (يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ ") (10) وفي رواية (11): " مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُظِلَّهُ اللهُ فِي ظِلِّهِ ، فَلْيُنْظِرْ مُعْسِرًا ، أَوْ لِيَضَعْ لَهُ " وفي رواية (12): " مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُنْجِيَهُ اللهُ مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، فَلْيُنَفِّسْ عَنْ مُعْسِرٍ ، أَوْ يَضَعْ عَنْهُ "
(1) البْرُدُ والبُرْدة: الشَّمْلَةُ المخطَّطة، وقيل: كِساء أسود مُرَبَّع فيه صورٌ.
(2)
المَعَافِرِيّ: نوعٌ من الثيابِ اليمنية ، منسوبٌ إلى صانِعِها مَعَافِر.
(3)
أَيْ: عَلَامَةً وَتَغَيُّرا مِنْ غَضَب. (النووي - ج 9 / ص 391)
(4)
(الْحَرَامِيّ): نِسْبَةً إِلَى بَنِي حَرَام.
(5)
أَيْ: هل هو موجود.
(6)
(الجَفْر): الَّذِي قَارَبَ الْبُلُوغ، وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي قَوِيَ عَلَى الْأَكْل، وَقِيلَ: اِبْن خَمْسِ سِنِينَ.
(7)
قَالَ الْأَزْهَرِيّ: كُلُّ مَا اِتَّكَأتَ عَلَيْهِ فَهُوَ أَرِيكَة.
(8)
(مَنَاطُ القَلْب): العِرْقُ الذي مُعَلَّقٌ بِهِ القَلْب.
(9)
(م) 74 - (3006)
(10)
(حم) 15560 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(11)
(جة) 2419 ، (حم) 15559 ، صحيح الترغيب والترهيب: 912
(12)
(م) 32 - (1563)
(خ م)، وَعَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" مَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً)(1)(مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا)(2)(فَرَّجَ اللهُ عَنْهُ بِهَا كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ)(3)(وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ ، يَسَّرَ اللهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَاللهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ ، مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ ")(4)
(1)(خ) 2310 ، (م) 58 - (2580)
(2)
(م) 38 - (2699) ، (ت) 1425
(3)
(م) 58 - (2580) ، (خ) 2310 ، (ت) 1426 ، (د) 4893
(4)
(م) 38 - (2699) ، (ت) 2945 ، (د) 4946 ، (جة) 225 ، (حم) 7421