المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تكفير الأمراض والمصائب للذنوب - الجامع الصحيح للسنن والمسانيد - جـ ٨

[صهيب عبد الجبار]

فهرس الكتاب

- ‌فَضْلُ الْمُصَافَحَة

- ‌فَضْلُ طَاعَةِ الزَّوْج

- ‌فَضْلُ الْإنْفَاقِ عَلَى الْأَهْل

- ‌فَضْلُ صِلَةِ الرَّحِم

- ‌فَضْلُ كَفَالَةِ الْيَتِيم

- ‌فَضْلُ الْعِتْق

- ‌فَضْلُ السَّلَام

- ‌فَضْلُ الدِّفَاعِ عَنْ أَعْرَاضِ الْمُسْلِمِين

- ‌فَضْلُ إِصْلَاحُ ذَاتِ بَيْنِ الْمُسْلِمِين

- ‌فَضْلُ قَضَاءِ حَوَائِجِ عَامَّةِ الْمُسْلِمِين

- ‌فَضْلُ إقْرَاضِ الْمُسْلِم

- ‌فَضْلُ إنْظَارِ الْمُعْسِر

- ‌فَضْلُ السَّمَاحَةِ فِي الْبَيْعِ وَالشِّرَاء

- ‌فَضْلُ إقَالَةِ النَّادِمِ فِي الْبَيْعِ وَالشِّرَاء

- ‌فَضْلُ زِرَاعَةِ الْأَرْض

- ‌فَضْلُ إمَاطَةِ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيق

- ‌الِاقْتِصَادُ فِي الْعَمَلِ وَتَرْكُ التَّكَلُّفِ وَالتَّشَدُّد

- ‌تَكْفِيرُ الْأَمْرَاضِ وَالْمَصَائِبِ لِلذُّنُوب

- ‌تَكْفِيرُ الذُّنُوبِ بِالْحَسَنَات

- ‌مُضَاعَفَةُ الْحَسَنَات

- ‌الْأَلْفَاظُ الْمَنْهِيُّ عَنْهَا (الْمَنَاهِي اللَّفْظِيَّة)

- ‌التَّوَسُّلُ فِي الدُّعَاء

- ‌أَفْضَلِيَّةُ الْأُمَّةِ الْمُحَمَّدِيَّة

- ‌ الْآدَاب الشَّرْعِيَّة}

- ‌ الْعِلْم

- ‌فَضْلُ الْعِلْمِ والتَّعَلُّم

- ‌فَضْلُ مَجَالِسِ الْعِلْم

- ‌فَضْلُ التَّعْلِيم

- ‌النَّهْيُ عَنْ كِتْمَانِ الْعِلْم

- ‌أَهَمِّيَّةُ الْفَهْمِ فِي الْعِلْمِ

- ‌الْعَمَلُ بِالْعِلْم

- ‌وُجُوبُ عَدَمِ التَّقْصِيرِ فِي طَلَبِ الْعِلْم

- ‌حُكْمُ اِتِّخَاذُ الْعِلْمِ مَطِيَّةً لِمَنَاصِبِ الدُّنْيَا

- ‌ذَمُّ عُلَمَاءِ السُّوء

- ‌أَخْذُ الْأُجْرَةِ عَلَى تَعْلِيمِ الْعِلْم

- ‌أَقْسَامُ الْعِلْم

- ‌الْعِلْم الْمَحْمُود

- ‌الْعِلْم الْمَحْمُود الَّذِي هُوَ فَرْض عَيْن

- ‌الْعِلْم الْمَحْمُود الَّذِي هُوَ فَرْض كِفَايَةٍ

- ‌الْعِلْمُ الْمَذْمُوم

- ‌آدَابُ الْمُتَعَلِّم

- ‌مِنْ آدَابِ الْمُتَعَلِّمِ اِحْتِرَامُ الْمُعَلِّمِ وَالتَّوَاضُعُ لَهُ

- ‌مِنْ آدَابِ الْمُتَعَلِّمِ قِلَّةُ الْأَسْئِلَةِ وَعَدَمُ الْإِحْرَاج

- ‌مِنْ آدَابِ الْمُتَعَلِّمِ عَدَمُ تَخْطِئَةِ الْمُعَلِّمِ وَتَصْوِيبِ رَأيِ غَيْره

- ‌مِنْ آدَابِ الْمُتَعَلِّمِ أَنْ يَكُونَ ذَا هِمَّةٍ عَالِيَةٍ ، لَا يَشْبَعُ عِلْمًا

- ‌مِنْ آدَابِ الْمُتَعَلِّمِ الْبِدْءُ بِأَهَمِّ الْعُلُوم

- ‌مِنْ آدَابَ الْمُتَعَلِّمِ كِتَابَةُ الْعِلْم

- ‌آدَابُ الْمُعَلِّم

- ‌مِنْ آدَابِ الْمُعَلِّمِ الشَّفَقَةُ وَالرَّحْمَةُ بِالْمُتَعَلِّمِين

- ‌مِنْ آدَابِ الْمُعَلِّمِ النُّصْحُ لِلْمُتَعَلِّمِ وَتَوْضِيحُ الْأُمُورِ لَه

- ‌مِنْ آدَابِ الْمُعَلِّمِ كَوْنُهُ قُدْوَةً حَسَنَةً لِلْمُتَعَلِّمِين

- ‌مِنْ آدَابِ الْمُعَلِّمِ عِزَّةُ النَّفْسِ وَاحْتِرَامُهَا

- ‌آدَابُ الْمُعَلِّمِ فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِدَرْسِهِ وَتَعْلِيمِهِ لِلْعِلْم

- ‌{الْأَخْلَاق}

- ‌الْأَخْلَاق الذَّمِيمَة

- ‌مِنْ الْأَخْلَاقِ الذَّمِيمَةِ الْغَضَب

- ‌حَقِيقَةُ الْغَضَب

- ‌ذَمُّ الْغَضَب

- ‌عِلَاجُ الْغَضَب

- ‌عِلَاجُ الْغَضَبِ بِالْجُلُوسِ أَوْ الِاضْطِجَاع

- ‌عِلَاجُ الْغَضَبِ بِالِاسْتِعَاذَة

- ‌مِنْ الْأَخْلَاقِ الذَّمِيمَةِ الْكِبْر

- ‌أَنْوَاعُ الْكِبْر

- ‌مِنْ أَنْوَاعِ الْكِبْرِ الِاخْتِيَالُ فِي الْمِشْيَة

- ‌حُكْمُ اَلْفَخْرِ واَلْخُيَلَاءِ فِي الْجِهَاد

- ‌مِنْ أَنْوَاعِ الْكِبْرِ التَّكَبُّرُ بِالنَّسَبِ

- ‌مِنْ أَنْوَاعِ الْكِبْرِ التَّكَبُّرُ بِالمَالِ

- ‌مِنْ أَنْوَاعِ الْكِبْرِ اَلْإِسْبَالُ لِلرَّجُلِ

- ‌اَلْإِسْبَالُ لِلرَّجُلِ لِلْخُيَلَاء

- ‌اَلْإِسْبَالُ لِلرَّجُلِ مِنْ غَيْرِ خُيَلَاء

الفصل: ‌تكفير الأمراض والمصائب للذنوب

‌تَكْفِيرُ الْأَمْرَاضِ وَالْمَصَائِبِ لِلذُّنُوب

(هق)، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ مَوْعُوْكٌ (1) عَلَيْهِ قَطِيفَةٌ (2) فَوَضَعْتُ يَدِي عَلَيْهِ ، فَوَجَدْتُ حَرَارَتَهَا فَوْقَ الْقَطِيفَةَ، فَقُلْتُ: مَا أَشَدَّ حَرَّ حُمَّاكَ يَا رَسُولَ اللهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" إِنَّا كَذَلِكَ ، يُشَدَّدُ عَلَيْنَا الْبَلَاَءُ (3) وَيُضَاعَفُ لَنَا الْأَجْرُ "، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ ، مَنْ أَشَدُّ النَّاسِ بَلَاءً؟ ، قَالَ:" الْأَنْبِيَاءُ "، قُلْتُ: ثُمَّ مَنْ؟، قَالَ:" ثُمَّ الْعُلَمَاءُ "، قُلْتُ: ثُمَّ مَنْ؟ ، قَالَ:" ثُمَّ الصَّالِحُونَ، كَانَ أَحَدُهُمْ يُبْتَلَى بِالْفَقْرِ ، حَتَّى مَا يَجِدُ إِلَّا الْعَبَاءَةَ يَلْبَسُهَا، وَيُبَتَلَى بِالْقَمْلِ حَتَّى يَقْتُلَهُ ، وَلأَحَدُهُمْ أَشَدُّ فَرَحًا بِالْبَلَاءِ ، مِنْ أَحَدِكُمْ بِالْعَطَاءِ "(4)

(1) الْوَعْكُ بِإِسْكَانِ الْعَيْن: الْحُمَّى، وَقِيلَ: أَلَمُهَا وَمَغَثُهَا. النووي (8/ 373)

(2)

القَطيفة: كِساء أو فِراش له أَهْداب.

(3)

(الْبَلَاء): الْمِحْنَة ، وَالْمُصِيبَة.

(4)

(هق) 6325 ، (خد) 510 ، (جة) 4024 ، (ك) 119 ، 5463 ، 7848 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 995 ، الصَّحِيحَة: 2047 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 3403

ص: 124

(حم)، وَعَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْيَمَانِ رضي الله عنها قَالَتْ: أَتَيْنَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَعُودُهُ فِي نِسَاءٍ ، فَإِذَا سِقَاءٌ مُعَلَّقٌ نَحْوَهُ ، يَقْطُرُ مَاؤُهُ عَلَيْهِ مِنْ شِدَّةِ مَا يَجِدُ مِنْ حَرِّ الْحُمَّى ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ لَوْ دَعَوْتَ اللهَ فَشَفَاكَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" إِنَّ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ بَلَاءً الْأَنْبِيَاءَ ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ "(1)

(1)(حم) 27124 ، (ن) 7496 ، (ك) 8231 ، صَحِيح الْجَامِع: 996 ، الصَّحِيحَة: 145

ص: 125

(خ م)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ:(دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم)(1)(فِي مَرَضِهِ ، فَمَسِسْتُهُ وَهُوَ يُوعَكُ وَعْكًا شَدِيدًا)(2)(فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّكَ لَتُوعَكُ وَعْكًا شَدِيدًا ، قَالَ: " أَجَلْ ، إِنِّي أُوعَكُ كَمَا يُوعَكُ رَجُلَانِ مِنْكُمْ " ، قُلْتُ: ذَلِكَ أَنَّ لَكَ أَجْرَيْنِ؟ ، قَالَ: " أَجَلْ ، ذَلِكَ كَذَلِكَ ، مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصِيبُهُ أَذَى ، شَوْكَةٍ فَمَا فَوْقَهَا ، إِلَّا كَفَّرَ اللهُ بِهَا سَيِّئَاتِهِ كَمَا تَحُطُّ الشَّجَرَةُ وَرَقَهَا ")(3)

(1)(خ) 5343 ، (م) 45 - (2571)

(2)

(خ) 5336 ، (م) 45 - (2571)

(3)

(خ) 5343 ، (م) 45 - (2571) ، (حم) 3618

ص: 126

(حم)، وَعَنْ أَسَدِ بْنِ كُرْزٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " الْمَرِيضُ تَحَاتُّ خَطَايَاهُ ، كَمَا يَتَحَاتُّ وَرَقُ الشَّجَرِ "(1)

(1)(حم) 16705 ، انظر صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 3426

ص: 127

(حم)، وَعَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ ، أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلَاءً؟ ، فَقَالَ:" الْأَنْبِيَاءُ ، ثُمَّ الصَّالِحُونَ ، ثُمَّ الْأَمْثَلُ فَالْأَمْثَلُ (1) يُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ ، فَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ صَلابَةٌ ، زِيدَ فِي بَلَائِهِ ، وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ (2) خُفِّفَ عَنْهُ ، وَمَا يَزَالُ الْبَلَاءُ بِالْعَبْدِ ، حَتَّى يَمْشِي عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ [وَمَا] (3) عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ "(4)

(1) أَيْ: الْأَشْرَفُ فَالْأَشْرَفُ ، وَالْأَعْلَى فَالْأَعْلَى رُتْبَةً وَمَنْزِلَةً. تحفة (6/ 188)

(2)

أَيْ: إِنْ كَانَ فِي دِينِهِ ضَعْفٌ وَلِينٌ.

(3)

(جة) 4023

(4)

(حم) 1481 ، (ت) 2398 ، (جة) 4023 ، صَحِيح الْجَامِع: 992 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 3402

ص: 128

(خد)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا يَزَالُ الْبَلَاءُ بِالْمُؤْمِنِ وَالْمُؤْمِنَةِ ، فِي جَسَدِهِ ، وَأَهْلِهِ ، وَمَالِهِ، حَتَّى يَلْقَى اللهَ وَمَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ "(1)

(1)(خد) 494 ، (ت) 2399 ، (حم) 7846 ، صحيح الجامع: 5815 ، الصَّحِيحَة: 2280

ص: 129

(ت حم)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُغَفَّلٍ رضي الله عنه قَالَ:(قَالَ رَجُلٌ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: يَا رَسُولَ اللهِ ، وَاللهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " انْظُرْ مَاذَا تَقُولُ " ، قَالَ: وَاللهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ، قَالَ: " انْظُرْ مَاذَا تَقُولُ " ، قَالَ: وَاللهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنْ كُنْتَ تُحِبُّنِي ، فَأَعِدَّ لِلْفَقْرِ تِجْفَافًا (1) فَإِنَّ الْفَقْرَ (وفي رواية: البلَايا)(2) إِلَى مَنْ يُحِبُّنِي أَسْرَعُ مِنَ السَّيْلِ) (3)(مِنْ أَعَلَى الْجَبَلِ إِلَى أَسْفَلِهُ ")(4)

(1) التِّجْفَافُ: آلَةٌ لِلْحَرْبِ يَلْبَسُهُ الْفَرَسُ وَالْإِنْسَانُ لِيَقِيَهُ فِي الْحَرْبِ ، فَمَعْنَى الْحَدِيثِ: إِنْ كُنْت صَادِقًا فِي الدَّعْوَى وَمُحِقًّا فِي الْمَعْنَى ، فَهَيِّءْ آلَةً تَنْفَعُكَ حَالَ الْبَلْوَى، فَإِنَّ الْبَلَاءَ وَالْوَلَاءَ مُتَلَازِمَانِ فِي الْخَلَا وَالْمَلَا ، وَمُجْمَلُهُ أَنَّهُ تَهَيَّأ لِلصَّبْرِ ، خُصُوصًا عَلَى الْفَقْرِ ، لِتَدْفَعَ بِهِ عَنْ دِينِكَ بِقُوَّةِ يَقِينِكَ مَا يُنَافِيهِ مِنْ الْجَزَعِ وَالْفَزَعِ ، وَقِلَّةِ الْقَنَاعَةِ ، وَعَدَمِ الرِّضَا بِالْقِسْمَةِ ، وَكُنِيَ بِالتِّجْفَافِ عَنْ الصَّبْرِ ، لِأَنَّهُ يَسْتُرُ الْفَقْرَ ، كَمَا يَسْتُرُ التِّجْفَافُ الْبَدَنَ عَنْ الضُّرِّ. تحفة الأحوذي - (ج 6 / ص 137)

(2)

(حب) 2922 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 1592

(3)

(ت) 2350 ، (حم) 11397

(4)

(حم) 11397 ، (ت) 2350 ، (حب) 2922 ، (ك) 7944 ، والحديث ضعيف في (ت حم) لكن الألباني تراجع عن تضعيفه في صَحِيح الْجَامِع: 1592 ، والصَّحِيحَة: 2827 ، 2828

ص: 130

(خ م حم)، وَعَنْ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" مَثَلُ الْمُؤْمِنِ كَمَثَلِ السُّنْبُلَةِ)(1) وفي رواية: (كَمَثَلِ الزَّرْعِ)(2)(لَا تَزَالُ الرِّيحُ)(3)(تَصْرَعُهَا مَرَّةً)(4)(وَتَعْدِلُهَا مَرَّةً)(5)(وَكَذَلِكَ الْمُؤْمِنُ)(6)(لَا يَزَالُ)(7)(يُكَفَّأُ (8) بِالْبَلَاءِ) (9)(حَتَّى يَأتِيَهُ أَجَلُهُ)(10)(وَمَثَلُ الْكَافِرِ (وفي رواية: الْمُنَافِقِ)(11) كَمَثَلِ الْأَرْزَةِ الْمُجْذِيَةِ (12) عَلَى أَصْلِهَا) (13)(صَمَّاءَ (14) مُعْتَدِلَةٌ) (15)(لَا تَهْتَزُّ)(16) وفي رواية: (لَا يُفِيئُهَا شَيْءٌ)(17)(حَتَّى يَكُونَ انْجِعَافُهَا (18) مَرَّةً وَاحِدَةً ") (19)

(1)(حم) 14803 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده حسن.

(2)

(م) 58 - (2809) ، (ت) 2866

(3)

(م) 58 - (2809) ، (خ) 7028

(4)

(م) 60 - (2810)

(5)

(خ) 5319

(6)

(خ) 7028

(7)

(م) 58 - (2809) ، (ت) 2866

(8)

أَيْ: يتقلَّب.

(9)

(خ) 7028 ، (م) 58 - (2809)

(10)

(م) 60 - (2810)

(11)

(خ) 5319 ، (م) 60 - (2810)

(12)

أَيْ: الثَّابِتَة الْمُنْتَصِبَة. (النووي - ج 9 / ص 186)

(13)

(م) 59 - (2810) ، (خ) 5319 ، (حم) 15807

(14)

أَيْ: صَلْبَةٌ شَدِيدَةٌ بِلَا تَجْوِيف.

(15)

(خ) 5320 ، (حم) 10785

(16)

(م) 58 - (2809) ، (ت) 2866

(17)

(م) 59 - (2810)

(18)

الِانْجِعَاف: الِانْقِلَاع.

(19)

(م) 59 - (2810) ، (خ) 5319 ، (حم) 15807

ص: 131

(خد)، وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: كُنْتُ مَعَ سَلْمَانَ رضي الله عنه وَعَادَ مَرِيضًا فِي كِنْدَةَ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ قَالَ: أَبْشِرْ، فَإِنَّ مَرَضَ الْمُؤْمِنِ يَجْعَلُهُ اللهُ لَهُ كَفَّارَةً وَمُسْتَعْتَبًا (1) وَإِنَّ مَرَضَ الْفَاجِرِ ، كَالْبَعِيرِ عَقَلَهُ (2) أَهْلُهُ ، ثُمَّ أَرْسَلُوهُ ، فَلَمْ يَدْرِ لِمَ عَقَلُوهُ، وَلَمْ يَدْرِ لِمَ أَرْسَلُوهُ. (3)

(1) استَعْتَب: طلبَ أن يُرْضَى عنه ، كما تقول: استَرْضَيْتُه فأرْضاني.

والمُعْتَب: المُرْضَى ، ومنه الحديث:" لا يَتَمنينَّ أحَدُكم الموت إمَّا مُحْسِنا فلَعلَّه يَزْدَادُ وإمّا مُسِيئا فلعله يَسْتَعْتِب " أَيْ: يَرْجِعُ عن الإساءة ويَطلُبُ الرِّضَا. النهاية في غريب الأثر - (ج 3 / ص 382)

(2)

عَقَلَهُ: رَبَطَهُ بالعِقَال، وهو الحبل الذي تُربط به الإبل ونحوها.

(3)

(خد) 493 ، انظر صَحِيحُ الْأَدَبِ الْمُفْرَد: 379

ص: 132

(حم)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ:(مَرَّ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَعْرَابِيٌّ أَعْجَبَهُ صِحَّتُهُ وَجَلَدُهُ (1)" فَدَعَاهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: مَتَى أَحْسَسْتَ أُمَّ مِلْدَم؟ "، قَالَ: وَأَيُّ شَيْءٍ أُمُّ مِلْدَمٍ؟ ، قَالَ:" الْحُمَّى "، قَالَ: وَأَيُّ شَيْءٍ الْحُمَّى؟) (2)(قَالَ: " حَرٌّ بَيْنَ الْجِلْدِ وَاللَّحْمِ " ، قَال: مَا وَجَدْتُ هَذَا قَطُّ)(3)(قَالَ: " فَمَتَى أَحْسَسْتَ بِالصُّدَاعِ؟ " ، قَالَ: وَأَيُّ شَيْءٍ الصُّدَاعُ؟)(4)(قَالَ: " عِرْقٌ يَضْرِبُ عَلَى الْإِنْسَانِ فِي رَأسِهِ " ، قَالَ: مَا وَجَدْتُ هَذَا قَطُّ)(5)(فَلَمَّا وَلَّى الْأَعْرَابِيُّ)(6)(قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ النَّارِ ، فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَا ")(7)

(1) الجَلَد: القُوَّة.

(2)

(حم) 8780 ، (خد) 495

(3)

(حم) 8376 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده حسن.

(4)

(حم) 8780 ، (خد) 495

(5)

(حم) 8376 ، (خد) 495

(6)

(حم) 8780 ، (خد) 495

(7)

(حم) 8376 ، (خد) 495 ، (ن) 7491 ، (حب) 2916 ، صَحِيحُ الْأَدَبِ الْمُفْرَد: 380

ص: 133

(د حم)، وَعَنْ اللَّجْلَاجِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا سَبَقَتْ لَهُ مِنْ اللهِ مَنْزِلَةٌ لَمْ يَبْلُغْهَا بِعَمَلِهِ ، ابْتَلَاهُ اللهُ فِي جَسَدِهِ ، أَوْ فِي مَالِهِ ، أَوْ فِي وَلَدِهِ ، ثُمَّ صَبَّرَهُ عَلَى ذَلِكَ ، حَتَّى يُبَلِّغَهُ الْمَنْزِلَةَ الَّتِي سَبَقَتْ لَهُ)(1)(مِنْهُ ")(2)

(1)(د) 3090 ، (حم) 22392

(2)

(حم) 22392 ، (د) 3090 ، صَحِيح الْجَامِع: 1625 ، الصَّحِيحَة: 1599

ص: 134

(حم)، وَعَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي زُهَيْرٍ قَالَ: أُخْبِرْتُ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رضي الله عنه قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ ، كَيْفَ الصَّلَاحُ بَعْدَ هَذِهِ الْآية:{لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ ، مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} (1) فَكُلَّ سُوءٍ عَمِلْنَا جُزِينَا بِهِ؟ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" غَفَرَ اللهُ لَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ، أَلَسْتَ تَمْرَضُ؟ ، أَلَسْتَ تَنْصَبُ (2)؟ أَلَسْتَ تَحْزَنُ؟ ، أَلَسْتَ تُصِيبُكَ اللَّأوَاءُ (3)؟ "، قَالَ: بَلَى، قَالَ:" فَهُوَ مَا تُجْزَوْنَ بِهِ "(4)

(1)[النساء/123]

(2)

النَّصَب: التعب والجَهْد.

(3)

اللَّأواء: الشِّدة والمشقة ، وضيق المعيشة.

(4)

(حم) 68 ، 69 ، 70 ، (حب) 2926 ، (ك) 4450 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب:3430 ، وقال الأرناؤوط: صحيح بطرقه وشواهده.

ص: 135

(م ت)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ:(لَمَّا نَزَلَتْ: {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} شَقَّ ذَلِكَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ، فَشَكَوْا ذَلِكَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: " قَارِبُوا (1) وَسَدِّدُوا (2) وَفِي كُلِّ) (3)(مَا يُصَابُ بِهِ الْمُسْلِمُ كَفَّارَةٌ، حَتَّى النَّكْبَةِ يُنْكَبُهَا (4) أَوْ الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا ") (5)

(1) أَيْ: اِقْتَصِدُوا ، فَلَا تَغْلُوا وَلَا تُقَصِّرُوا ، بَلْ تَوَسَّطُوا. تحفة (7/ 359)

(2)

أَيْ: اِقْصِدُوا السَّدَادَ وَهُوَ الصَّوَابُ. تحفة الأحوذي (ج 7 / ص 359)

(3)

(ت) 3038 ، (م) 2574 ، (حم) 7380

(4)

(النَّكْبَة): مَا يُصِيبُ الْإِنْسَانَ مِنْ الْحَوَادِثِ. تحفة الأحوذي (7/ 359)

(5)

(م) 2574 ، (ت) 3038 ، (ن) 11122 ، (حم) 7380

ص: 136

(خ م)، وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ (1) وَلَا وَصَبٍ (2) وَلَا هَمٍّ ، وَلَا حُزْنٍ وَلَا أَذًى ، وَلَا غَمٍّ، حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا ، إِلَّا كَفَّرَ اللهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ "(3)

(1) أَيْ: تَعَب.

(2)

أَيْ: مَرَض.

(3)

(خ) 5318 ، (م) 52 - (2573) ، (ت) 966 ، (حم) 11020

ص: 137

(خ م)، وَعَنْ الْأَسْوَدِ قَالَ:(دَخَلَ شَبَابٌ مِنْ قُرَيْشٍ عَلَى عَائِشَةَ رضي الله عنها وَهِيَ بِمِنًى ، وَهُمْ يَضْحَكُونَ ، فَقَالَتْ: مَا يُضْحِكُكُمْ؟ ، قَالُوا: فُلَانٌ خَرَّ عَلَى طُنْبِ (1) فُسْطَاطٍ (2) فَكَادَتْ عَيْنُهُ أَنْ تَذْهَبَ، فَقَالَتْ: لَا تَضْحَكُوا فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:) (3)(" مَا مِنْ مُصِيبَةٍ يُصَابُ بِهَا الْمُسْلِمُ)(4)(حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا)(5)(إِلَّا رَفَعَهُ اللهُ بِهَا دَرَجَةً أَوْ حَطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً ")(6)

(1)(الطُّنْب): الْحَبْلُ الَّذِي يُشَدُّ بِهِ الْفُسْطَاط. النووي (8/ 374)

(2)

الْفُسْطَاط: الْبَيْتُ مِنْ الشَّعْر، وَقَدْ يُطْلَقُ عَلَى غَيْرِ الشَّعْر.

(3)

(م) 46 - (2572)

(4)

(م) 49 - (2572) ، (خ) 5317

(5)

(خ) 5317

(6)

(م) 47 - (2572) ، (خ) 5317 ، (ت) 965 ، (حم) 24203

ص: 138

(حم ابن سعد)، وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ:(" مَرِضَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَرَضًا اشْتَدَّ مِنْهُ وَجَعُهُ)(1)(فَجَعَلَ يَشْتَكِي وَيَتَقَلَّبُ عَلَى فِرَاشِهِ ")(2)(فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّكَ لَتَضْجَرُ)(3)(لَوْ صَنَعَ هَذَا بَعْضُنَا لَوَجِدْتَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: " إِنَّ الصَّالِحِينَ يُشَدَّدُ عَلَيْهِمْ ، وَإِنَّهُ)(4)(مَا مِنْ مَرَضٍ أَوْ وَجَعٍ)(5)(نَكْبَةٍ مِنْ شَوْكَةٍ فَمَا فَوْقَ ذَلِكَ)(6)(يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ)(7)(إِلَّا حُطَّتْ بِهِ عَنْهُ خَطِيئَةٌ ، وَرُفِعَ بِهَا دَرَجَةً ")(8)

(1) ابن سعد (2/ 207)، انظر الصَّحِيحَة: 1103

(2)

(حم) 25303 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.

(3)

ابن سعد (2/ 207)

(4)

(حم) 25303

(5)

(حم) 25377 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.

(6)

(حم) 25303

(7)

(حم) 25377

(8)

(حم) 25303 ، انظر الصَّحِيحَة: 1610

ص: 139

(ك)، وَعَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " الْمُؤْمِنُ مُكَفَّرٌ (1) "(2)

(1) أَيْ: أنَّهُ مُرَزَّأ في نَفْسِهِ وَأَهْلِه، وأنَّهُ لَا يَزَالُ يُنْكَبُ وتُصِيبُهُ الْمَكَارِه، فتكونُ كَفّارةً لِذِنُوبِه.

(2)

(ك) 192 ، 7640 ، صَحِيح الْجَامِع: 6657 ، الصَّحِيحَة: 2367

ص: 140

(طص)، وَعَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَا اخْتُلِجَ (1) عِرْقٌ وَلَا عَيْنٌ إِلَّا بِذَنْبٍ، وَمَا يَدْفَعُ اللهُ عَنْهُ أَكْثَرُ"(2)

(1) اختُلِج: انتُزِعَ ، أو اقتُطِع.

(2)

(طص) 1053 ، وأبو نعيم في " أخبار أصبهان "(2/ 247)، انظر صَحِيح الْجَامِع: 5521 ، والصحيحة: 2215

ص: 141

(ت حم)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُغَفَّلٍ الْمُزَنِيِّ رضي الله عنه قَالَ:(لَقِيَ رَجُلٌ امْرَأَةً كَانَتْ بَغِيًّا فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَجَعَلَ يُلَاعِبُهَا ، حَتَّى بَسَطَ يَدَهُ إِلَيْهَا ، فَقَالَتْ الْمَرْأَةُ: مَهْ؟ ، فَإِنَّ اللهَ عز وجل قَدْ ذَهَبَ بِالْجَاهِلِيَّةِ ، وَجَاءَنَا بِالْإِسْلَامِ ، فَوَلَّى الرَّجُلُ ، فَأَصَابَ الْحَائِطُ وَجْهَهُ فَشَجَّهُ (1) ثُمَّ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَهُ ، فَقَالَ:" أَنْتَ عَبْدٌ أَرَادَ اللهُ بِكَ خَيْرًا ، إِذَا أَرَادَ اللهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا ، عَجَّلَ لَهُ عُقُوبَةَ ذَنْبِهِ فِي الدُّنْيَا ، وَإِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ شَرًّا ، أَمْسَكَ عَلَيْهِ بِذَنْبِهِ) (2) (حَتَّى يُوَافِيَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ (3) ") (4)

(1) أَيْ: أَسَالَ منه الدم.

(2)

(حم) 16852 ، (حب) 2911 ، (ت) 2396 ، صححه الألباني في كتاب:" كلمة الإخلاص " ص47

(3)

أَيْ: حَتَّى يَأتِيَ الْعَبْدُ بِذَنْبِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. تحفة الأحوذي (6/ 185)

(4)

(ت) 2396 ، (حب) 2911 ، (حم) 16852 ، صَحِيح الْجَامِع: 308 ، الصَّحِيحَة: 1220

ص: 142

(خ)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ يُرِدْ اللهُ بِهِ خَيْرًا ، يُصِبْ مِنْهُ (1) "(2)

(1) أَيْ: يُصِبْ مِنْهُ بِالْمَرَضِ الْمُؤَثِّرِ فِي صِحَّتِهِ ، وَأَخْذِ الْمَالِ الْمُوَثِّرِ فِي غِنَاهُ ، وَالْحُزْنِ الْمُؤَثِّرِ فِي سُرُورِهِ ، وَالشِّدَّةِ الْمُؤَثِّرَةِ فِي صَلَاحِ حَالِهِ ، فَإِذَا صَبَرَ وَاحْتَسَبَ ، كَانَ ذَلِكَ سَبَبًا لِمَا أَرَادَهُ اللهُ تبارك وتعالى بِهِ مِنَ الْخَيْرِ. المنتقى شرح الموطأ (ج 4 / ص 357)

(2)

(خ) 5321 ، (حم) 7234

ص: 143

(ت)، وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ عِظَمَ الْجَزَاءِ ، مَعَ عِظَمِ الْبَلَاءِ، وَإِنَّ اللهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلَاهُمْ، فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السُّخْط "(1)

(1)(ت) 2396 ، (جة) 4031 ، (حم) 23672 ، صَحِيح الْجَامِع: 285 ، الصَّحِيحَة: 146

ص: 144

(خ م س حم)،وَعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" مَا تَعُدُّونَ الشَّهِيدَ فِيكُمْ؟ ")(1)(قَالُوا: الَّذِي يُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللهِ حَتَّى يُقْتَلَ)(2)(فَهُوَ شَهِيدٌ)(3)(قَالَ: " إِنَّ شُهَدَاءَ أُمَّتِي إِذاً لَقَلِيلٌ ")(4)(قَالُوا: فَمَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللهِ؟)(5)(قَالَ: " مَنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَهُوَ شَهِيدٌ)(6)(وَمَنْ مَاتَ فِي الطَّاعُونِ فَهُوَ شَهِيدٌ)(7)(وَمَنْ مَاتَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَهُوَ شَهِيدٌ)(8)(وَالْخَارُّ عَنْ دَابَّتِهِ فِي سَبِيلِ اللهِ شَهِيدٌ)(9)(وَالْغَرِيقُ فِي سَبِيلِ اللهِ شَهِيدٌ)(10) وفي رواية: (وَمَنْ غَرِقَ فَهُوَ شَهِيد)(11)(وَالْمَجْنُوبُ (12) فِي سَبِيلِ اللهِ شَهِيدٌ) (13)(وَالْمَبْطُونُ فِي سَبِيلِ اللهِ شَهِيدٌ)(14)

وفي رواية: (وَمَنْ مَاتَ فِي الْبَطْنِ فَهُوَ شَهِيدٌ)(15)(وَصَاحِبُ الْهَدْمِ (16) شَهِيدٌ) (17)(وَالنُّفَسَاءُ فِي سَبِيلِ اللهِ شَهِيدَةٌ ")(18)

(1)(م) 1915 ، (حم) 8078

(2)

(حم) 9693 ، انظر الصحيحة: 1667

(3)

(م) 1915

(4)

(م) 1915 ، (جة) 2804

(5)

(م) 1915

(6)

(م) 1915 ، (خ) 2674

(7)

(م) 1915 ، (خ) 688

(8)

(م) 1915 ، (جة) 2804

(9)

(حم) 9693

(10)

(س) 3163 ، (حم) 9693

(11)

(م) 1915 ، (خ) 688

(12)

الْمَجْنُوبُ: صَاحِبُ ذاتِ الْجَنْبِ، وَهِيَ قُرْحَةٌ تَكُونُ فِي الْجَنْبِ بَاطِنًا. شرح النووي على مسلم - (ج 6 / ص 396)

(13)

(حم) 9693

(14)

(س) 3163

(15)

(م) 1915 ، (خ) 688

(16)

صَاحِبُ الْهَدْم: مَنْ يَمُوتُ تَحْتَه. النووي (ج 6 / ص 396)

(17)

(خ) 2674 ، (م) 1914

(18)

(س) 3163 ، (حم) 8078 ، وقال الأرناءوط: إسناده صحيح.

ص: 145

(خ ت)، وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ:(" مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَشَدَّ عَلَيْهِ الْوَجَعُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم)(1)(وَمَا أَغْبِطُ (2) أَحَدًا بِهَوْنِ مَوْتٍ (3)) (4)(وَلَا أَكْرَهُ شِدَّةَ الْمَوْتِ لِأَحَدٍ أَبَدًا)(5)(بَعْدَ الَّذِي رَأَيْتُ مِنْ شِدَّةِ مَوْتِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم (6) ") (7)

(1)(خ) 5322، (م) 44 - (2570)

(2)

غَبَطْتُ الرَّجُلَ ، أَغْبِطُهُ: إِذَا اِشْتَهَيْتَ أَنْ يَكُونَ لَكَ مِثْلُ مَا لَهُ ، وَأَنْ يَدُومَ عَلَيْهِ مَا هُوَ فِيهِ. تحفة الأحوذي (ج3ص37)

(3)

أَيْ: بِسُهُولَةِ مَوْتٍ. تحفة الأحوذي - (ج 3 / ص 37)

(4)

(ت) 979

(5)

(خ) 4181، (س) 1830

(6)

أَيْ: لَمَّا رَأَيْتُ شِدَّةَ وَفَاتِهِ صلى الله عليه وسلم عَلِمْتُ أَنَّ ذَلِكَ لَيْسَ مِنْ الْمُنْذِرَاتِ الدَّالَّةِ عَلَى سُوءِ عَاقِبَةِ الْمُتَوَفَّى، وَأَنَّ هَوْنَ الْمَوْتِ وَسُهُولَتَهُ لَيْسَ مِنْ الْمُكْرِمَاتِ ، وَإِلَّا لَكَانَ صلى الله عليه وسلم أَوْلَى النَّاسِ بِهِ ، فَلَا أَكْرَهُ شِدَّةَ الْمَوْتِ لِأَحَدٍ ، وَلَا أَغْبِطُ أَحَدًا يَمُوتُ مِنْ غَيْرِ شِدَّةٍ. تحفة الأحوذي - (ج 3 / ص 37)

(7)

(ت) 979، (خ) 4181

ص: 146

(د)، وَعَنْ عُبَيْدِ بْنِ خَالِدٍ السُّلَمِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَوْتُ الْفُجْأَةِ ، أَخْذَةُ أَسِفٍ (1) "(2)

(1) أَيْ: مَوْتُ الْفُجْأَةِ أَثَرٌ مِنْ آثَارِ غَضَبِ الله ، فَلَا يَتْرُكُهُ لِيَسْتَعِدَّ لِمَعَادِهِ بِالتَّوْبَةِ وَإِعْدَادِ زَادِ الْآخِرَة ، وَلَمْ يُمْرِضْهُ لِيَكُونَ كَفَّارَةً لِذُنُوبِهِ.

وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ: الْأَسِف: الْغَضْبَان ، آسَفُونَا: أَغْضَبُونَا ، وَمَنْ هَذَا قَوْلُهُ تَعَالَى:{فَلَمَّا آسَفُونَا اِنْتَقَمْنَا مِنْهُمْ} ، وَمَعْنَاهُ: أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوجِبُ الْغَضَبَ عَلَيْهِمْ ، وَالِانْتِقَامَ مِنْهُمْ. عون المعبود - (ج 7 / ص 94)

(2)

(د) 3110 ، (حم) 15535 ، صحيح الجامع: 6631 ، المشكاة: 1611

تنبيه: روى (حم) 25086 " عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ مَوْتِ الْفَجْأَةِ؟ ، فَقَالَ: " رَاحَةٌ لِلْمُؤْمِنِ، وَأَخْذَةُ أَسَفٍ لِلْفَاجِرِ " ، انظر ضعيف الجامع: 5896 ، وقال الأرناؤوط: إسناده ضعيف جدا.

ص: 147

(حم)، وَعَنْ أَبِي الْأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيِّ قَالَ: رُحْتُ إِلَى مَسْجِدِ دِمَشْقَ ، وَهَجَّرْتُ (1) بِالرَّوَاحِ ، فَلَقِيتُ شَدَّادَ بْنَ أَوْسٍ رضي الله عنه وَالصُّنَابِحِيَّ مَعَهُ ، فَقُلْتُ: أَيْنَ تُرِيدَانِ يَرْحَمُكُمَا اللهُ؟ ، فَقَالَا: نُرِيدُ هَاهُنَا إِلَى أَخٍ لَنَا مَرِيضٍ نَعُودُهُ ، فَانْطَلَقْتُ مَعَهُمَا حَتَّى دَخَلَا عَلَى ذَلِكَ الرَّجُلِ ، فَقَالَا لَهُ: كَيْفَ أَصْبَحْتَ؟ ، قَالَ: أَصْبَحْتُ بِنِعْمَةٍ ، فَقَالَ لَهُ شَدَّادٌ: أَبْشِرْ بِكَفَّارَاتِ السَّيِّئَاتِ ، وَحَطِّ الْخَطَايَا ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:" إِنَّ اللهَ عز وجل يَقُولُ: إِنِّي إِذَا ابْتَلَيْتُ عَبْدًا مُؤْمِنًا مِنْ عِبَادِي ، فَحَمِدَنِي عَلَى مَا ابْتَلَيْتُهُ ، فَإِنَّهُ يَقُومُ مِنْ مَضْجَعِهِ ذَلِكَ مِنْ الْخَطَايَا كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ وَيَقُولُ الرَّبُّ عز وجل: أَنَا قَيَّدْتُ عَبْدِي وَابْتَلَيْتُهُ ، فَأَجْرُوا لَهُ كَمَا كُنْتُمْ تُجْرُونَ لَهُ وَهُوَ صَحِيحٌ "(2)

(1) التَّهْجِير: التبكير بالحضور لصلاة الظهر.

(2)

(حم) 17159 ، وحسنه الألباني في الإرواء تحت حديث: 560، وصَحِيحِ الْجَامِع: 4300 ، وفي الصحيحة تحت حديث: 1611

ص: 148

(ك)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " قَالَ اللهُ تبارك وتعالى: إِذَا ابْتَلَيْتُ عَبْدِيَ الْمُؤْمِنَ ، فَلَمْ يَشْكُنِي إِلَى عُوَّادِهِ (1) أَطْلَقْتُهُ مِنْ إِسَارِي (2) ثُمَّ أَبْدَلْتُهُ لَحْمًا خَيْرًا مِنْ لَحْمِهِ ، وَدَمًا خَيْرًا مِنْ دَمِهِ، ثُمَّ يَسْتَأنِفُ الْعَمَلَ (3) "(4)

(1) أَيْ: زُوَّارِه.

(2)

أَيْ: أَسْري ، وهو المَرَض.

(3)

أَيْ: يُكَفِّرُ المرضُ عمَلَهُ السَّيِّيء ، ويَخرج منه كيوم ولدته أمه ، ثم يَستأنِف ، وذلك لأن العبدَ لمَّا تلطَّخَ بالذنوب ولم يَتُب ، طهَّرَهُ الله من الدَّنَس بِتَسْليط المرض ، فلمَّا صَبَر وَرَضِي ، أَطْلَقَه مِن أَسْرِه بَعدما غَفرَ له ما كان من إصْرِه ، لِيَصْلُحَ لجوارِه بِدارِ إكرامه ، فَبَلاؤُه نعمة ، وسَقَمُهُ مِنَّة. فيض القدير (4/ 648)

(4)

(ك) 1290 ، (هق) 6340 ، صَحِيح الْجَامِع: 4301 ، الصَّحِيحَة: 272

ص: 149

(حم)، وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" إِذَا ابْتَلَى اللهُ الْعَبْدَ الْمُسْلِمَ بِبَلَاءٍ فِي جَسَدِهِ، قَالَ اللهُ)(1)(لِلْمَلَكِ)(2)(الَّذِي يَكْتُبُ عَمَلَهُ: اكْتُبْ)(3)(لِعَبْدِي فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ مِثْلَ مَا كَانَ يَعْمَلُ مِنْ الْخَيْرِ مَا دَامَ مَحْبُوسًا فِي وَثَاقِي)(4)(حَتَّى أَقْبِضَهُ أَوْ أُطْلِقَهُ)(5)(فَإِنْ شَفَاهُ ، غَسَلَهُ وَطَهَّرَهُ، وَإِنْ قَبَضَهُ ، غَفَرَ لَهُ وَرَحِمَهُ ")(6)

(1)(حم) 12525 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده حسن.

(2)

(حم) 13526 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده حسن.

(3)

(حم) 6916 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.

(4)

(حم) 6870 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.

(5)

(حم) 6916

(6)

(حم) 12525 ، (يع) 4235 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 3422 المشكاة: 1560

ص: 150

(ك)، وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَزْهَرَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّمَا مَثَلُ الْعَبْدِ حِينَ يُصِيبُهُ الْوَعْكُ (1) أَوْ الْحُمَّى ، كَمَثَلِ حَدِيدَةٍ أُدْخِلَتِ النَّارَ ، فَيَذْهَبُ خَبَثُهَا (2) وَيَبْقَى طِيبُهَا "(3)

(1) الْوَعْك: هُوَ الْحُمَّى، وَقِيلَ: أَلَمُهَا وَمَغَثُهَا. النووي (8/ 373)

(2)

الخَبَث: الأوساخ والشوائب والأقذار.

(3)

(ك) 1288 ، (هق) 6336 ، صَحِيح الْجَامِع: 2370 ، الصَّحِيحَة: 1714

ص: 151

(طس)، وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِذَا اشْتَكَى الْمُؤْمِنُ ، أَخْلَصَهُ اللهُ مِنَ الذُّنُوبِ ، كَمَا يُخَلِّصُ الْكِيرُ (1) الْخَبَثَ مِنَ الْحَدِيدِ "(2)

(1) الكير: قِرْبَةٌ من جلد أو نحوه ، يستخدمها الحداد وغيره للنفخ في النار لإذكائها.

(2)

(طس) 5351 ، (خد) 497 ، (حب) ، 2936 ، الصَّحِيحَة: 344 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 3417

ص: 152

(د)، وَعَنْ أُمِّ الْعَلَاءِ الْأَنْصَارِيَّةِ رضي الله عنها قَالَتْ:" عَادَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا مَرِيضَةٌ ، فَقَالَ: أَبْشِرِي يَا أُمَّ الْعَلَاءِ ، فَإِنَّ مَرَضَ الْمُسْلِمِ يُذْهِبُ اللهُ بِهِ خَطَايَاهُ ، كَمَا تُذْهِبُ النَّارُ خَبَثَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ "(1)

(1)(د) 3092 ، انظر صحيح الجامع: 34 ، والصحيحة: 714

ص: 153

(م)، وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما قَالَ:" دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى أُمِّ السَّائِبِ رضي الله عنها فَقَالَ: مَا لَكِ يَا أُمَّ السَّائِبِ تُزَفْزِفِينَ (1)؟ "، قَالَتْ: الْحُمَّى لَا بَارَكَ اللهُ فِيهَا ، فَقَالَ:" لَا تَسُبِّي الْحُمَّى ، فَإِنَّهَا تُذْهِبُ خَطَايَا بَنِي آدَمَ ، كَمَا يُذْهِبُ الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ "(2)

(1) أَيْ: تَتَحَرَّكِينَ حَرَكَةً سَرِيعَةً ، وَمَعْنَاهُ: تَرْتَعِدُ.

(2)

(م) 53 - (2575) ، (خد) 516

ص: 154

(جة)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: ذُكِرَتِ الْحُمَّى عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَسَبَّهَا رَجُلٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" لَا تَسُبَّهَا، فَإِنَّهَا تَنْفِي الذُّنُوبَ ، كَمَا تَنْفِي النَّارُ خَبَثَ الْحَدِيدِ "(1)

(1)(جة) 3469

ص: 155

(طس)، وَعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " الْحُمَّى حَظُّ الْمُؤْمِنِ مِنَ النَّارِ "(1)

(1)(طس) 7540 ، (كر)(59/ 313)، انظر الصَّحِيحَة: 1821، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 3445

ص: 156

(حم)، وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " الْحُمَّى كِيرٌ مِنْ جَهَنَّمَ، فَمَا أَصَابَ الْمُؤْمِنَ مِنْهَا ، كَانَ حَظَّهُ مِنْ جَهَنَّمَ "(1)

(1)(حم) 22328 ، (طب) 7468 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 3188 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 3446

ص: 157

(ت جة)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ:(" عَادَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلًا مِنْ وَعْكٍ كَانَ بِهِ، فَقَالَ: أَبْشِرْ، فَإِنَّ اللهَ يَقُولُ: هِيَ نَارِي ، أُسَلِّطُهَا عَلَى عَبْدِي)(1)(الْمُؤْمِنِ فِي الدُّنْيَا ، لِتَكُونَ حَظَّهُ مِنَ النَّارِ فِي الْآخِرَةِ ")(2)

(1)(ت) 2088 ، (جة) 3470

(2)

(جة) 3470 ، (ت) 2088 ، (حم) 9674

ص: 158

(حم)، وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما قَالَ: اسْتَأذَنَتْ الْحُمَّى عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: " مَنْ هَذِهِ؟ "، فَقَالَتْ: أُمُّ مِلْدَمٍ ، " فَأَمَرَ بِهَا إِلَى أَهْلِ قُبَاءَ " ، فَلَقُوا مِنْهَا مَا يَعْلَمُ اللهُ ، فَأَتَوْهُ فَشَكَوْا ذَلِكَ إِلَيْهِ ، فَقَالَ:" مَا شِئْتُمْ ، إِنْ شِئْتُمْ أَنْ أَدْعُوَ اللهَ لَكُمْ فَيَكْشِفَهَا عَنْكُمْ ، وَإِنْ شِئْتُمْ أَنْ تَكُونَ لَكُمْ طَهُورًا "، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ أَوَتَفْعَلُ؟ (1) قَالَ: " نَعَمْ "، قَالُوا: فَدَعْهَا. (2)

(1) أي: هل حقًّا أن الحمى تكفر الخطايا؟.

(2)

(حم) 14433 ، (حب) 2935 ، (ك) 1280 ، انظر صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 3442

ص: 159

(حم حب)، وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ:(قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ هَذِهِ الْأَمْرَاضَ الَّتِي تُصِيبُنَا؟ ، مَا لَنَا بِهَا؟ ، قَالَ: " كَفَّارَاتٌ " ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ وَإِنْ قَلَّتْ؟ ، قَالَ: " وَإِنْ شَوْكَةً فَمَا فَوْقَهَا")(1)(فَدَعَا الرَّجُلُ عَلَى نَفْسِهِ (2) أَنْ لَا يُفَارِقَهُ الْوَعْكُ (3) حَتَّى يَمُوتَ ، فِي أَنْ لَا يَشْغَلَهُ عَنْ حَجٍّ ، وَلَا عُمْرَةٍ ، وَلَا جِهَادٍ فِي سَبِيلِ اللهِ ، وَلَا صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ فِي جَمَاعَةٍ) (4) (قَالَ: فَمَا مَسَّ إِنْسَانٌ جَسَدَهُ ، إِلَّا وَجَدَ حَرَّهَا ، حَتَّى مَاتَ) (5).

(1)(حب) 2928 ، (ن) 7489 ، (حم) 11199 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده حسن.

(2)

قَالَ أَبُو حَاتِمٍ (ابن حبان): الَّذِي دَعَا عَلَى نَفْسِهِ هُوَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ رضي الله عنه.

(3)

أَيْ: الحُمَّى.

(4)

(حم) 11199 ، (حب) 2928

(5)

(حب) 2928 ، (حم) 11199 ، (ك) 7854 ، انظر صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 3433، صحيح موارد الظمآن: 571

ص: 160

(خد)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: مَا مِنْ مَرَضٍ يُصِيبُنِي أَحَبُ إِلَيَّ مِنَ الْحُمَّى، إِنَّهَا تَدْخُلُ فِي كُلِّ عُضْوٍ مِنِّي، وَإِنَّ اللهَ يُعْطِي كُلَّ عُضْوٍ قِسْطَهُ مِنَ الْأَجْرِ. (1)

(1)(خد) 503 ، انظر صَحِيحُ الْأَدَبِ الْمُفْرَد: 388

ص: 161

(م)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" مَا مِنْ غَازِيَةٍ ، أَوْ سَرِيَّةٍ تَغْزُو)(1)(فِي سَبِيلِ اللهِ)(2)(فَتَغْنَمُ وَتَسْلَمُ)(3)(إِلَّا تَعَجَّلُوا ثُلُثَيْ أَجْرِهِمْ مِنْ الْآخِرَةِ ، وَيَبْقَى لَهُمْ الثُّلُثُ)(4)(وَمَا مِنْ غَازِيَةٍ ، أَوْ سَرِيَّةٍ تُخْفِقُ وَتُصَابُ (5) إِلَّا) (6)(تَمَّ لَهُمْ أَجْرُهُمْ ")(7)

(1)(م) 154 - (1906)

(2)

(م) 153 - (1906)

(3)

(م) 154 - (1906)

(4)

(م) 153 - (1906)

(5)

أَيْ: تفشل في مَهَمَّتِها ، ويُقْتَلُ مِنْهَا.

(6)

(م) 154 - (1906)

(7)

(م) 153 - (1906) ، (س) 3125 ، (د) 2497 ، (جة) 2785 ، (حم) 6577

ص: 162

(خ ت)، وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" إِنَّ اللهَ قَالَ: إِذَا ابْتَلَيْتُ عَبْدِي بِحَبِيبَتَيْهِ (1) فَصَبَرَ) (2)(وَاحْتَسَبَ)(3)(لَمْ يَكُنْ لَهُ جَزَاءٌ عِنْدِي إِلَّا الْجَنَّةُ ")(4)

(1) الْمُرَادُ بِالْحَبِيبَتَيْنِ: الْعَيْنَيْنِ؛ لِأَنَّهُمَا أَحَبُّ أَعْضَاءِ الْإِنْسَانِ إِلَيْهِ ، لِمَا يَحْصُلُ لَهُ بِفَقْدِهِمَا مِنْ الْأَسَفِ عَلَى فَوَاتِ رُؤْيَةِ مَا يُرِيدُ رُؤْيَتَهُ مِنْ خَيْرٍ فَيُسَرُّ بِهِ ، أَوْ شَرٍّ فَيَجْتَنِبُهُ. تحفة الأحوذي - (ج 6 / ص 191)

(2)

(خ) 5329 ، (ت) 2401

(3)

(ت) 2401 ، (حم) 14053

(4)

(ت) 2400 ، (خ) 5329 ، (حم) 7587

ص: 163

(حب)، وَعَنْ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " قَالَ اللهُ تَعَالَى: إِذَا سَلَبْتُ مِنْ عَبْدِي كَرِيمَتَيْهِ (1) وَهو بِهِمَا ضَنِينٌ (2) لَمْ أَرْضَ لَهُ ثَوَابًا دُونَ الْجَنَّةِ ، إِذَا حَمِدَنِي عَلَيْهِمَا "(3)

(1) أَيْ: عينيه.

(2)

أَيْ: حريص عليهما ، لما يحدث له من الانتفاع العظيم بهما ، والحزن الشديد بفقدهما.

(3)

(حب) 2931 ، (طب) ج18ص257ح643 ، صَحِيح الْجَامِع: 4305 ، الصَّحِيحَة: 2010، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 3450

ص: 164

(حم)، وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " قَالَ اللهُ تَعَالَى: يَا ابْنَ آدَمَ ، إِذَا أَخَذْتُ كَرِيمَتَيْكَ ، فَصَبَرْتَ وَاحْتَسَبْتَ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الْأُولَى، لَمْ أَرْضَ لَكَ بِثَوَابٍ دُونَ الْجَنَّةِ"(1)

(1)(حم) 22282 ، (خد) 535 ، (ن) 11446 ، انظر صحيح الأدب المفرد: 413 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده حسن.

ص: 165

(حم)، وَعَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ رضي الله عنه قَالَ: أَصَابَنِي رَمَدٌ ، " فَعَادَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم " ، فَلَمَّا بَرَأتُ خَرَجْتُ ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَتْ عَيْنَاكَ لِمَا بِهِمَا؟ ، مَا كُنْتَ صَانِعًا (1)؟ "، فَقُلْتُ: لَوْ كَانَتَا عَيْنَايَ لِمَا بِهِمَا ، صَبَرْتُ وَاحْتَسَبْتُ ، قَالَ:" لَوْ كَانَتْ عَيْنَاكَ لِمَا بِهِمَا ، ثُمَّ صَبَرْتَ وَاحْتَسَبْتَ ، لَلَقِيتَ اللهَ وَلَا ذَنْبَ لَكَ "(2)

(1) أَيْ: ماذا تفعل لو أن عينيك أصابهما العمى ، ولم تُشْفَ من الرَّمَد.

(2)

(حم) 19367 ، (خد) 532 ، قال شعيب الأرنؤوط: إسناده حسن

ص: 166

(ت)، وَعَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ صُرَدٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ قَتَلَهُ بَطْنُهُ ، لَمْ يُعَذَّبْ فِي قَبْرِهِ "(1)

(1)(ت) 1064 ، (س) 2052 ، (حم) 18337 ، صَحِيح الْجَامِع: 6461 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 1410

ص: 167

(ن حم)، وَعَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" مَا مِنْ رَجُلٍ يُجْرَحُ فِي جَسَدِهِ جِرَاحَةً فَيَتَصَدَّقُ بِهَا ، إِلَّا كَفَّرَ اللهُ عَنْهُ)(1)(بِمِثْلِ مَا تَصَدَّقَ بِهِ)(2)(مِنْ ذُنُوبِهِ ")(3)

قَالَ تَعَالَى: {وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ ، وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ ، وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ ، وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ ، وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ ، فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ} (4)

(1)(حم) 22753

(2)

(حم) 22844

(3)

(ن) 11146 ، (حم) 22846 ،صَحِيح الْجَامِع: 5712 ،الصحيحة: 2273

(4)

[المائدة: 45]

ص: 168

(س حم)، وَعَنْ قُرَّةَ بْنِ إِيَاسٍ رضي الله عنه قَالَ:(كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا جَلَسَ ، يَجْلِسُ إِلَيْهِ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِهِ ، وَفِيهِمْ رَجُلٌ لَهُ ابْنٌ صَغِيرٌ ، يَأتِيهِ مِنْ خَلْفِ ظَهْرِهِ ، فَيُقْعِدُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ)(1)(فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَتُحِبُّهُ؟ " ، فَقَالَ: أَحَبَّكَ اللهُ كَمَا أُحِبُّهُ ، فَمَاتَ)(2)(فَحَزِنَ عَلَيْهِ الرَّجُلُ ، فَامْتَنَعَ أَنْ يَحْضُرَ الْحَلْقَةَ لِذِكْرِ ابْنِهِ ، " فَفَقَدَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم)(3)(فَسَأَلَ عَنْهُ ")(4)

(فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ ، بُنَيُّهُ الَّذِي رَأَيْتَهُ هَلَكَ ، " فَلَقِيَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَعَزَّاهُ عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ: يَا فُلَانُ ، أَيُّمَا كَانَ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ ، أَنْ تَمَتَّعَ بِهِ عُمُرَكَ؟ ، أَوْ لَا تَأتِي غَدًا إِلَى بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ ، إِلَّا وَجَدْتَهُ قَدْ سَبَقَكَ إِلَيْهِ يَفْتَحُهُ لَكَ؟ " ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ ، بَلْ يَسْبِقُنِي إِلَى أَبْوَابِ الْجَنَّةِ فَيَفْتَحُهَا لِي أَحَبُّ إِلَيَّ ، قَالَ: " فَذَاكَ لَكَ ")(5)(فَقَالَ الرَّجُلُ: يَا رَسُولَ اللهِ ، أَلِيَ خَاصَّةً؟ ، أَمْ لِكُلِّنَا؟ ، قَالَ: " بَلْ لِكُلِّكُمْ ")(6)

(1)(س) 2088

(2)

(س) 1870 ، (حم) 15633

(3)

(س) 2088

(4)

(س) 1870

(5)

(س) 2088

(6)

(حم) 15633 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 7963 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 2007 وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.

ص: 169

(جة)، وَعَنْ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدٍ السُّلَمِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ لَهُ ثَلَاثَةٌ مِنْ الْوَلَدِ ، لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ (1) إِلَّا تَلَقَّوْهُ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةِ ، مِنْ أَيِّهَا شَاءَ دَخَلَ "(2)

(1) أَيْ: لَمْ يَبْلُغُوا أَنْ يَعْمَلُوا الْمَعَاصِي، وَالْمَعْنَى: لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ فَتُكْتَبُ عَلَيْهِمْ الْآثَام ، قَالَ الْخَلِيل: بَلَغَ الْغُلَامُ الْحِنْثَ: إِذَا جَرَى عَلَيْهِ الْقَلَمُ، وَالْحِنْث: الذَّنْب ، قَالَ الله تَعَالَى:{وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْث الْعَظِيم} وَخَصَّ الصَّغِيرَ بِذَلِكَ ، لِأَنَّ الشَّفَقَةَ عَلَيْهِ أَعْظَم ، وَالْحُبَّ لَهُ أَشَدّ ، وَالرَّحْمَةَ لَهُ أَوْفَر. فتح الباري (ج 4 / ص 274)

(2)

(جة) 1604 ، (حم) 17681 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 5772 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 1993

ص: 170

(س حم)، وَعَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَمُوتُ لَهُمَا)(1)(وَلَدَانِ أَوْ ثَلَاثَةٌ)(2)(لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ)(3)(فَيَصْبِرَانِ ، أَوْ يَحْتَسِبَانِ ، فَيَرِدَانِ النَّارَ أَبَدًا)(4)

وفي رواية: " إِلَّا أَدْخَلَهُمَا اللهُ الْجَنَّةَ بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ إِيَّاهُمْ (5) "(6)

(1)(حم) 21491 ، (س) 1874 ، وقال الأرناؤوط: إسناده صحيح.

(2)

(حم) 21410 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده حسن.

(3)

(س) 1874 ، (حم) 21491

(4)

(حم) 21410 ، (حب) 6671

(5)

أَيْ: بِفَضْلِ رَحْمَةِ اللهِ لِلْأَوْلَادِ. فتح الباري (ج4ص274)

(6)

(حم) 21491 ، (س) 1874 ،صَحِيح الْجَامِع: 5781 ،الصَّحِيحَة: 2260

ص: 171

(خ م س حم)، وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ:(جَاءَ نِسْوَةٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْنَ: يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا نَقْدِرُ عَلَيْكَ فِي مَجْلِسِكَ مِنْ الرِّجَالِ)(1)(ذَهَبَ الرِّجَالُ بِحَدِيثِكَ ، فَاجْعَلْ لَنَا (2) مِنْ نَفْسِكَ يَوْمًا نَأتِيكَ فِيهِ ، تُعَلِّمُنَا مِمَّا عَلَّمَكَ اللهُ ، فَقَالَ:" اجْتَمِعْنَ فِي يَوْمِ كَذَا وَكَذَا ، فِي) (3) (بَيْتِ فُلَانٍ ") (4)(فَاجْتَمَعْنَ ، " فَأَتَاهُنَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم)(5)(فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ)(6)(فَعَلَّمَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَهُ اللهُ)(7)(وَوَعَظَهُنَّ ، وَأَمَرَهُنَّ (8) فَكَانَ مِمَّا قَالَ لَهُنَّ:) (9)(أَيُّمَا امْرَأَةٍ)(10) وفي رواية: (مَا مِنَ النَّاسِ مُسْلِمٌ ، يَمُوتُ لَهُ ثَلَاثَةٌ مِنْ الْوَلَدِ ، لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ (11)) (12)(فَاحْتَسَبَهُمْ عَلَى اللهِ)(13)(إِلَّا كَانُوا لَهُ (14) حِجَابًا مِنْ النَّارِ) (15) وفي رواية: (لَمْ يَدْخُلْ النَّارَ إِلَّا تَحِلَّةَ الْقَسَمِ)(16) وفي رواية: (إِلَّا أَدْخَلَهُ اللهُ الْجَنَّةَ ، بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ إِيَّاهُمْ (17)) (18)(يُقَالُ لَهُمْ: ادْخُلُوا الْجَنَّةَ ، فَيَقُولُونَ: حَتَّى يَدْخُلَ آبَاؤُنَا وَأُمَّهَاتُنَا)(19)(- يُقَالُ لَهُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، فَيَقُولُونَ مِثْلَ ذَلِكَ -)(20)(فَيُقَالُ لَهُمْ: ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ (21)") (22) (فَقَالَتْ امْرَأَةٌ: وَاثْنَانِ؟) (23) (فَإِنَّهُ مَاتَ لِي اثْنَانِ) (24) (قَالَ: " وَاثْنَانِ ") (25)(فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ: يَا لَيْتَنِي قُلْتُ وَاحِدًا)(26).

(1)(حم) 7351 ، وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده صحيح.

(2)

أَيْ: عَيِّنْ لَنَا. (فتح الباري - ح102)

(3)

(خ) 6880 ، (م) 2633

(4)

(خد) 148 ، (حم) 7351

(5)

(خ) 6880 ، (م) 2634

(6)

(حم) 7351

(7)

(خ) 6880 ، (م) 2633

(8)

أَيْ: بِالصَّدَقَةِ، أَوْ حَذَفَ الْمَأمُورَ بِهِ لِإِرَادَةِ التَّعْمِيم. فتح (1/ 166)

(9)

(خ) 101 ، (حم) 7351

(10)

(خ) 1192

(11)

أَيْ: لَمْ يَبْلُغُوا سِنَّ التَّكْلِيفِ الَّذِي يُكْتَبُ فِيهِ الْحِنْث، وَهُوَ الْإِثْم. شرح النووي على مسلم - (ج 8 / ص 475)

(12)

(خ) 1315 ، (م) 2634

(13)

(حم) 17336 ، (خد) 146

(14)

أَيْ: الْأَوْلَاد. فتح الباري (ج 1 / ص 166)

(15)

(خ) 101 ، 1192 ، 6880 ، (م) 2634

(16)

(خ) 1193 ، (م)(2632) ،

وَقَالَ أَبُو عَبْد اللهِ البخاري: " تَحِلَّةَ الْقَسَمِ " قوله تعالى: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا} [مريم/71].

(17)

أَيْ: بِفَضْلِ رَحْمَةِ اللهِ لِلْأَوْلَادِ. فتح الباري (ج4ص274)

(18)

(خ) 1191 ، (س)(1873)

(19)

(حم) 17012 ، (س) 1876

(20)

(حم) 10630 ، وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده صحيح.

(21)

(حم) 10630 ، وقال الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط الشيخين

(22)

(حم) 17012 ، (س) 1876 ، انظر صحيح الجامع: 5780 ، صحيح الترغيب والترهيب: 1997 ، 2003

(23)

(خ) 101 ، (م) 2633

(24)

(حم) 11314

(25)

(خ) 101 ، (م)(2633)

(26)

(س) 1872 ، انظر الصحيحة: 2302

ص: 172

(مسند إسحق بن راهويه)، وَعَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كُنَّا فِي بَيْتِ عَائِشَةَ رضي الله عنها " فَدَخَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَمُوتُ لَهُمَا ثَلَاثةُ أَطْفَالٍ لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ ، إِلَّا جِيءَ بِهِمْ حَتَّى يُوقَفُوا عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ، فَيُقَالُ لَهُمُ: ادْخُلُوا الْجَنَّةَ، فَيَقُولُونَ: أَنَدْخُلُ وَلَمْ يَدْخُلْ أَبَوَانَا؟، فَيُقَالُ لَهُمْ: ادْخُلُوا الْجَنَّةَ وَأَبَوَاكُمْ ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: فَذَلِكَ قَوْلُ اللهِ عز وجل: {فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ} (1) قَالَ: نَفَعَتِ الْآبَاءَ شَفَاعَةُ أَوْلَادِهِمْ "(2)

(1)[المدثر: 48]

(2)

(مسند إسحق بن راهويه) ج4ص230ح2 ، انظر الصَّحِيحَة: 3416

ص: 173

(م حم)، وَعَنْ أَبِي حَسَّانَ قَالَ:(قُلْتُ لِأَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: إِنَّهُ قَدْ مَاتَ لِيَ ابْنَانِ ، فَهَلْ سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا تُطَيِّبُ بِهِ أَنْفُسَنَا عَنْ مَوْتَانَا؟ ، قَالَ: نَعَمْ، " صِغَارُهُمْ دَعَامِيصُ الْجَنَّةِ (1) يَتَلَقَّى أَحَدُهُمْ أَبَاهُ أَبَوَيْهِ فَيَأخُذُ بِثَوْبِهِ كَمَا آخُذُ أَنَا بِصَنِفَةِ ثَوْبِكَ (2) هَذَا) (3)(فلَا يُفَارِقُهُ)(4)(حَتَّى يُدْخِلَهُ اللهُ وَأَبَاهُ الْجَنَّةَ ")(5)

(1) دَعَامِيص: وَاحِدهمْ (دُعْمُوص) أَيْ: صِغَارُ أَهْلهَا، وَأَصْلُ الدُّعْمُوص دُوَيْبَّة تَكُونُ فِي الْمَاءِ لَا تُفَارِقُهُ، أَيْ: أَنَّ هَذَا الصَّغِيرَ فِي الْجَنَّةِ لَا يُفَارِقُهَا. النووي (8/ 476)

(2)

أَيْ: طَرَفِه.

(3)

(م) 154 - (2635) ، (حم) 10336

(4)

(حم) 10336 ، (م) 154 - (2635)

(5)

(م) 154 - (2635) ، (حم) 10336

ص: 174

(جة)، وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، إِنَّ السِّقْطَ (1) لَيَجُرُّ أُمَّهُ بِسَرَرِهِ (2) إِلَى الْجَنَّةِ ، إِذَا احْتَسَبَتْهُ "(3)

(1) السِّقْط: الولد الذي يسقط من بطن أمه قبل تمامه.

(2)

(السَّرَر): مَا تَقْطَعُهُ الْقَابِلَة ، وَأَمَّا السُّرَّة ، فَهِيَ مَا يَبْقَى بَعْدَ الْقَطْعِ. حاشية السندي على ابن ماجه - (ج 3 / ص 382)

(3)

(جة) 1609 ، (حم) 22143 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 7064 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 2008

ص: 175

(طب)، وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بَشِيرٍ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ مَاتَ لَهُ ثَلَاثَةٌ مِنَ الْوَلَدِ ، لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ لَمْ يَرِدِ النَّارَ إِلَّا عَابِرَ سَبِيلٍ (1) "(2)

(1) يَعْنِي: الْجَوَازَ عَلَى النَّارِ.

(2)

مجمع الزوائد (3/ 7) ، (كنز) 6616 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 2001

ص: 176

(طب)، وَعَنْ جَابِرِ بن سَمُرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ دَفَنَ ثَلَاثَةً مِنَ الْوَلَدِ ، حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ النَّارَ "(1)

(1)(طب) ج22ص96ح231 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 6238

ص: 177

(حم)، وَعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ أُثْكِلَ (1) ثَلَاثةً مِنْ صُلْبِهِ ، فَاحْتَسَبَهُمْ عَلَى اللهِ عز وجل وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ "(2)

(1) أَيْ: توفي له.

(2)

(حم) 17336 ، (طب) ج17ص300ح829 ، صَحِيح الْجَامِع: 5949 ، والصحيحة: 2296

ص: 178

(خد م حم)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ:(" جَاءَتْ امْرَأَةٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِصَبِيٍّ لَهَا)(1)(مَرِيضٍ ، يَدْعُو لَهُ بِالشِّفَاءِ وَالْعَافِيَةِ)(2)(فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ ، ادْعُ اللهَ لَهُ)(3)(إِنَّهُ يَشْتَكِي ، وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْهِ)(4)(فَلَقَدْ دَفَنْتُ ثَلَاثَةً [قَبْلَهُ] (5) فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " دَفَنْتِ ثَلَاثَةً؟ "، قَالَتْ: نَعَمْ) (6)(قَالَ: " أَمُنْذُ أَسْلَمْتِ؟ " ، قَالَتْ: نَعَمْ)(7)(قَالَ: " لَقَدْ احْتَظَرْتِ بِحِظَارٍ شَدِيدٍ مِنْ النَّارِ ")(8)

الشرح (9)

(1)(م) 2636 ، (خد) 144

(2)

(حم) 10936 ، وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده قوي.

(3)

(م) 2636 ، (خد) 144

(4)

(م) 2636

(5)

(حم) 20802 ، وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: صحيح لغيره.

(6)

(م) 2636 ، (خد) 144

(7)

(حم) 10936

(8)

(م) 2636 ، (خد) 144 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 1994 ، 2004

(9)

الْحِظَار: مَا يُجْعَلُ حَوْلَ الْبُسْتَانِ وَغَيْرِهِ مِنْ قُضْبَانٍ وَغَيْرهَا ، كَالْحَائِطِ ، أَيْ: اِمْتَنَعْتِ بِمَانِعٍ وَثِيق، وَأَصْلُ الْحَظْر: الْمَنْع. النووي (8/ 477)

ص: 179

(حم حب)، وَعَنْ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" بَخٍ بَخٍ (1) خَمْسٌ مَا أَثْقَلَهُنَّ فِي الْمِيزَانِ: سُبْحَانَ اللهِ ، وَالْحَمْدُ لِلهِ ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، وَاللهُ أَكْبَرُ ، وَالْوَلَدُ الصَّالِحُ) (2)(يُتَوَفَّى لِلْمَرْءِ الْمُسْلِمِ فَيَحْتَسِبُهُ ")(3)

(1) بَخٍ: كلمة تَدُلُّ على الاستحسان.

(2)

(حم) 15700 ، (حب) 833 ،وقال الأرناؤوط في (حب): إسناده صحيح.

(3)

(حب) 833 ، (حم) 18101 ، (ن) 9995 ، (ك) 1885 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 2817، الصَّحِيحَة: 1204

ص: 180

(خد)، وَعَنْ عُرْوَةَ قَالَ: دَخَلْت أَنَا وَعَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ عَلَى أَسْمَاءَ رضي الله عنها قَبْلَ قَتْلِ عَبْدِ اللهِ بِعَشْرِ لَيَالٍ ، وَأَسْمَاءُ وَجِعَةٌ (1) فَقَالَ لَهَا عَبْدُ اللهِ: كَيْفَ تَجِدِينَك؟ قَالَتْ: وَجِعَةً ، قَالَ: إنِّي فِي الْمَوْتِ ، قَالَتْ: لَعَلَّك تَشْتَهِي مَوْتِي ، فَتَمَنَّاهُ لِذَلِكَ؟ ، فَلَا تَفْعَلْ ، فَوَاللهِ مَا أَشْتَهِي أَنْ أَمُوتَ حَتَّى يَأتِيَ عَلَيَّ أَحَدُ طَرَفَيْك ، إمَّا أَنْ تُقْتَلَ فَأَحْتَسِبُكَ ، وَإِمَّا تَظْفَرَ فَتَقَرُّ عَيْنِي ، فَإِيَّاكَ أَنْ تُعْرَضَ عَلَيْك خُطَّةٌ لَا تُوَافِقُكَ فَتَقْبَلَهَا كَرَاهِيَةَ الْمَوْتِ ، قَالَ عُرْوَةُ: وَإِنَّمَا عَنَى ابْنُ الزُّبَيْرِ أَنْ يُقْتَلَ ، فَيُحْزِنُهَا ذَلِكَ. (2)

(1) أي: مريضة.

(2)

(خد) 509 ، (ش) 37326 ، انظر صَحِيحُ الْأَدَبِ الْمُفْرَد: 394 ، باب: هل يكون قول المريض " إني وَجِعٌ " شِكَايَةً؟.

ص: 181

(م)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَا تَعُدُّونَ الرَّقُوبَ (1) فِيكُمْ؟ "، فَقُلْنَا: الَّذِي لَا يُولَدُ لَهُ ، قَالَ:" لَيْسَ ذَاكَ بِالرَّقُوبِ ، وَلَكِنَّهُ الرَّجُلُ الَّذِي لَمْ يُقَدِّمْ مِنْ وَلَدِهِ شَيْئًا (2) "(3)

(1)(الرَّقُوب): هو الَّذِي لَا يَعِيشُ لَهُ وَلَد ، لأنه يَرْقُبُ مَوْتَه وَيَرْصُدُه خَوْفًا عليه. النهاية في غريب الأثر - (2/ 609)

(2)

مَعْنَى الْحَدِيث أَنَّكُمْ تَعْتَقِدُونَ أَنَّ الرَّقُوبَ الْمَحْزُونَ هُوَ الْمُصَابُ بِمَوْتِ أَوْلَادِه، وَلَيْسَ هُوَ كَذَلِكَ شَرْعًا، بَلْ هُوَ مَنْ لَمْ يَمُتْ أَحَدٌ مِنْ أَوْلَادِهِ فِي حَيَاتِهِ فَيَحْتَسِبَهُ ، فَيُكْتَبُ لَهُ ثَوَابُ مُصِيبَتِهِ بِهِ ، وَثَوَابُ صَبْرِهِ عَلَيْهِ، وَيَكُونُ لَهُ فَرَطًا وَسَلَفًا. (النووي - ج 8 / ص 431)

(3)

(م) 106 - (2608) ، (خد) 154 ، (حم) 3626

ص: 182

(س)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ اللهَ لَا يَرْضَى لِعَبْدِهِ الْمُؤْمِنِ إِذَا ذَهَبَ بِصَفِيِّهِ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ، فَصَبَرَ وَاحْتَسَبَ، وَقَالَ مَا أُمِرَ بِهِ، بِثَوَابٍ دُونَ الْجَنَّةِ "(1)

(1)(س) 1871 ، انظر صحيح الجامع: 1851 ، أحكام الجنائز ص23

ص: 183

(خ)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " يَقُولُ اللهُ تَعَالَى: مَا لِعَبْدِيَ الْمُؤْمِنِ عِنْدِي جَزَاءٌ إِذَا قَبَضْتُ صَفِيَّهُ (1) مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا ثُمَّ احْتَسَبَهُ ، إِلَّا الْجَنَّةُ "(2)

(1)(الصَّفِيّ): الْحَبِيب الْمُصَافِي ، كَالْوَلَدِ وَالْأَخ ، وَكُلِّ مَنْ يُحِبُّهُ الْإِنْسَان وَالْمُرَادُ بِالْقَبْضِ: قَبْضُ رُوحِهِ ، وَهُوَ الْمَوْت. فتح الباري (18/ 234)

(2)

(خ) 6060 ، (حم) 9382

ص: 184

(جة)، وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " يَقُولُ اللهُ سُبْحَانَهُ: يَا ابْنَ آدَمَ ، إِنْ صَبَرْتَ وَاحْتَسَبْتَ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الْأُولَى ، لَمْ أَرْضَ لَكَ ثَوَابًا دُونَ الْجَنَّةِ (1) "(2)

(1) أَيْ: إِذَا وَقَعَ الثَّبَاتُ عِنْدَ أَوَّلِ شَيْءٍ يَهْجُمُ عَلَى الْقَلْبِ مِنْ مُقْتَضَيَاتِ الْجَزَع، فَذَلِكَ هُوَ الصَّبْرُ الْكَامِلُ الَّذِي يَتَرَتَّبُ عَلَيْهِ الْأَجْر. فتح الباري (4/ 326)

(2)

(جة) 1597 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 8143 ، المشكاة: 1758

ص: 185

(ت)، وَعَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِذَا مَاتَ وَلَدُ الْعَبْدِ ، قَالَ اللهُ لِمَلَائِكَتِهِ (1): قَبَضْتُمْ وَلَدَ عَبْدِي؟ ، فَيَقُولُونَ: نَعَمْ ، فَيَقُولُ: قَبَضْتُمْ ثَمَرَةَ فُؤَادِهِ (2)؟ ، فَيَقُولُونَ: نَعَمْ فَيَقُولُ: مَاذَا قَالَ عَبْدِي؟ ، فَيَقُولُونَ: حَمِدَكَ وَاسْتَرْجَعَ (3) فَيَقُولُ اللهُ: ابْنُوا لِعَبْدِي بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ ، وَسَمُّوهُ بَيْتَ الْحَمْدِ "(4)

(1) أَيْ: قَالَ اللهُ لِمَلَكِ الْمَوْتِ وَأَعْوَانِهِ.

(2)

سَمَّى الْوَلَدَ ثَمَرَةَ فُؤَادِهِ ، لِأَنَّهُ نَتِيجَةُ الْأَبِ، كَالثَّمَرَةِ لِلشَّجَرَةِ. تحفة (3/ 78)

(3)

أَيْ قَالَ: إِنَّا لِلهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ.

(4)

(ت) 1021 ، (حم) 19740 ، (حب) 2948 ، صَحِيح الْجَامِع: 795 ، الصَّحِيحَة: 1408

ص: 186

(س حم)، وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ:(" أَتَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعْضَ بَنَاتِهِ وَهِيَ تَجُودُ بِنَفْسِهَا)(1)(فَأَخَذَهَا فَضَمَّهَا إِلَى صَدْرِهِ ، ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهَا ، فَقَضَتْ وَهِيَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم " ، فَبَكَتْ أُمُّ أَيْمَنَ)(2)(فَقِيلَ لَهَا:)(3)(يَا أُمَّ أَيْمَنَ أَتَبْكِينَ وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عِنْدَكِ؟ " ، فَقَالَتْ: مَا لِي لَا أَبْكِي ، وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَبْكِي؟ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنِّي لَسْتُ أَبْكِي ، وَلَكِنَّهَا رَحْمَةٌ ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:)(4)(الْحَمْدُ لِلهِ)(5)(الْمُؤْمِنُ بِخَيْرٍ عَلَى كُلِّ حَالٍ ، تُنْزَعُ نَفْسُهُ مِنْ بَيْنِ جَنْبَيْهِ ، وَهُوَ يَحْمَدُ اللهَ عز وجل ")(6)

(1)(حم) 2704 ، 2475 ، انظر الصَّحِيحَة: 1632 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده حسن.

(2)

(س) 1843 ، (حم) 2475

(3)

(حم) 2412 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: حديث حسن.

(4)

(س) 1843 ، (حم) 2412

(5)

(حم) 2704

(6)

(س) 1843 ، (حم) 2704 ، 2475 ، (حب) 2914

ص: 187

(حم)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ اللهَ عز وجل يَقُولُ: إِنَّ عَبْدِيَ الْمُؤْمِنَ عِنْدِي بِمَنْزِلَةِ كُلِّ خَيْر، يَحْمَدُنِي وَأَنَا أَنْزِعُ نَفْسَهُ مِنْ بَيْنِ جَنْبَيْهِ "(1)

(1)(حم) 8473 ، 8716 ، (هب) 4494 ، صحيح الجامع: 1910 ، الصَّحِيحَة تحت حديث: 1632 ، وقال شعيب الأرناؤوط: إسناده جيد.

ص: 188

(طب)، وَعَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ أَفْضَلَ عِبَادِ اللهِ تبارك وتعالى يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، الْحَمَّادُونَ "(1)

(1)(طب) ج18ص125ح254 ، (حم) 19909 ، (ش) 34692 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 1571 ، الصَّحِيحَة: 1584

ص: 189

(طس)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِرَجُلٍ: " كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا فُلَانُ؟ "، قَالَ: أَحْمَدُ اللهَ إِلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" هَذَا الَّذِي أَرَدْتُ مِنْكَ "(1)

(1)(طس) 4377 ، (خد) 1132 (موقوفًا)، انظر الصَّحِيحَة: 2952

ص: 190

(خ م حم)، وَعَنْ عَطَاءَ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ قَالَ:(قَالَ لِي ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: أَلَا أُرِيَكَ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ؟ ، قُلْتُ: بَلَى ، قَالَ: هَذِهِ الْمَرْأَةُ السَّوْدَاءُ ، أَتَتْ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: إِنِّي أُصْرَعُ (1) وَإِنِّي أَتَكَشَّفُ (2) فَادْعُ اللهَ) (3)(أَنْ يَشْفِيَنِي، قَالَ: " إِنْ شِئْتِ دَعَوْتُ اللهَ أَنْ يَشْفِيَكِ، وَإِنْ شِئْتِ فَاصْبِرِي ، وَلَا حِسَابَ عَلَيْكِ " ، قَالَتْ: بَلْ أَصْبِرُ ، وَلَا حِسَابَ عَلَيَّ)(4)(ثُمَّ قَالَتْ: إِنِّي أَتَكَشَّفُ ، فَادْعُ اللهَ أَنْ لَا أَتَكَشَّفَ ، " فَدَعَا لَهَا ")(5)

(1) الصَّرَع: عِلَّةٌ تَمْنَعُ الأعضاءَ النَّفيسَةَ من أَفْعَالِها مَنْعًا غَيْرَ تامٍّ ، مَعَ عَدَمِ القُدرة على الحركة ، وفُقدان الوعي.

(2)

الْمُرَاد أَنَّهَا خَشِيَتْ أَنْ تَظْهَرَ عَوْرَتُهَا وَهِيَ لَا تَشْعُر. فتح الباري (16/ 144)

(3)

(خ) 5328 ، (م) 54 - (2576) ، (حم) 3240

(4)

(حم) 9687 ، (حب) 2909 ، انظر الصَّحِيحَة: 2502 ، وقال الشيخ الأرناؤوط في (حم): إسناده حسن.

(5)

(خ) 5328 ، (م) 54 - (2576) ، (حم) 3240

ص: 191

(ت)، وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " يَوَدُّ أَهْلُ الْعَافِيَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، حِينَ يُعْطَى أَهْلُ الْبَلَاءِ الثَّوَابَ ، لَوْ أَنَّ جُلُودَهُمْ كَانَتْ قُرِضَتْ فِي الدُّنْيَا بِالْمَقَارِيضِ "(1)

(1)(ت) 2402 ، (هق) 6345 ، انظر الصَّحِيحَة: 2206

ص: 192