الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(217)
الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند أم الْمُؤمنِينَ مَيْمُونَة بنت الْحَارِث الْهِلَالِيَّة رضي الله عنها
3483 -
الحَدِيث الأول: عَن كريب مولى ابْن عَبَّاس عَن عبد الله ابْن عَبَّاس عَن مَيْمُونَة زوج النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَت: تَوَضَّأ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وضوءه للصَّلَاة غير رجلَيْهِ، وَغسل فرجه وَمَا أَصَابَهُ من الْأَذَى، ثمَّ أَفَاضَ عَلَيْهِ المَاء، ثمَّ نحى رجلَيْهِ فغسلهما، هَذَا غسله من الْجَنَابَة.
وَفِي رِوَايَة عَبْدَانِ عَن ابْن الْمُبَارك، قَالَت:
سترت على النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يغْتَسل من الْجَنَابَة، فَغسل يَدَيْهِ، ثمَّ صب بِيَمِينِهِ على شِمَاله فَغسل فرجه وَمَا أَصَابَهُ، ثمَّ مسح بِيَدِهِ على الْحَائِط أَو الأَرْض، ثمَّ تَوَضَّأ وضوءه للصَّلَاة غير رجلَيْهِ، ثمَّ أَفَاضَ على جسده المَاء، ثمَّ تنحى فَغسل قَدَمَيْهِ. قَالَ البُخَارِيّ: تَابعه أَبُو عوَانَة وَابْن فُضَيْل فِي التستر.
وَفِي رِوَايَة الْحميدِي عَن سُفْيَان:
فَغسل فرجه بِيَدِهِ، ثمَّ دلك بهَا الْحَائِط، ثمَّ غسلهَا، ثمَّ تَوَضَّأ وضوءه للصَّلَاة، فَلَمَّا فرغ من غسله غسل رجلَيْهِ.
وَفِي رِوَايَة مُحَمَّد بن مَحْبُوب عَن عبد الْوَاحِد، قَالَت:
وضعت للنَّبِي صلى الله عليه وسلم مَاء يغْتَسل بِهِ، فأفرغ على يَده فغسلها مرَّتَيْنِ أَو ثَلَاثًا، ثمَّ أفرغ بِيَمِينِهِ على شِمَاله فَغسل ذكره، ثمَّ دلك يَده بِالْأَرْضِ، ثمَّ مضمض واستنشق، ثمَّ غسل وَجهه وَيَديه، ثمَّ غسل رَأسه ثَلَاثًا، ثمَّ أفرغ على جسده، ثمَّ تنحى من مقَامه فَغسل قَدَمَيْهِ.
وَفِي رِوَايَة مُوسَى بن إِسْمَاعِيل عَن أبي عوَانَة نَحوه، وَفِي آخِره: قَالَت:
فناولته خرقَة فَقَالَ بِيَدِهِ هَكَذَا، وَلم يردهَا.
وَفِي رِوَايَة يُوسُف بن عِيسَى عَن الْفضل بن مُوسَى نَحوه، وَقَالَت:
فَأَتَيْته بخرقةٍ فَلم يردهَا، وَجعل ينفض بِيَدِهِ.
وَفِي رِوَايَة عَبْدَانِ عَن أبي حَمْزَة: فناولته ثوبا، فَلم يَأْخُذهُ، وَانْطَلق وَهُوَ ينفض يَدَيْهِ.
وَفِي رِوَايَة عبد الله بن إِدْرِيس عَن الْأَعْمَش:
أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم أُتِي بمنديل فَلم يمسهُ، وَجعل يَقُول بِالْمَاءِ هَكَذَا - يَعْنِي ينفضه.
جعل أَبُو مَسْعُود رِوَايَة ابْن إِدْرِيس عَن الْأَعْمَش من أَفْرَاد مُسلم. وَهَذَا الْمَعْنى عِنْد البُخَارِيّ من رِوَايَة يُوسُف بن عِيسَى كَمَا ذكرنَا آنِفا.
3484 -
الثَّانِي: مُخْتَلف فِيهِ.
أخرجه البُخَارِيّ عَن أبي نعيم عَن ابْن عُيَيْنَة، وَقَالَ فِيهِ:
عَن جَابر بن زيد عَن ابْن عَبَّاس: أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم ومَيْمُونَة كَانَا يغتسلان من إِنَاء وَاحِد. جعله فِي مُسْند ابْن عَبَّاس. وَقَالَ البُخَارِيّ: كَانَ ابْن عُيَيْنَة يَقُول فِي السماع الْأَخير: عَن ابْن عَبَّاس عَن مَيْمُونَة، وَالصَّحِيح مَا روى أَبُو نعيم.
وَأخرجه مُسلم من حَدِيث ابْن عُيَيْنَة بذلك الْإِسْنَاد إِلَى ابْن عَبَّاس، قَالَ:
أَخْبَرتنِي مَيْمُونَة أَنَّهَا كَانَت تَغْتَسِل هِيَ وَالنَّبِيّ صلى الله عليه وسلم من إِنَاء وَاحِد.
وعَلى هَذَا عول مُسلم فَلم يخرج الْوَجْه الآخر، وعول البُخَارِيّ على الأول، وَقد نبه على هَذَا.
3485 -
الثَّالِث: عَن عبد الله بن شَدَّاد عَن خَالَته مَيْمُونَة: أَنَّهَا كَانَت تكون حَائِضًا لَا تصلي وَهِي مفترشة بحذاء مَسْجِد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يُصَلِّي على خمرته، إِذا سجد أصابني بعض ثَوْبه.
3486 -
الرَّابِع: عَن عبد الله بن شَدَّاد عَن مَيْمُونَة قَالَت. كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِذا أَرَادَ أَن يُبَاشر امْرَأَة من نِسَائِهِ أمرهَا فاتزرت وَهِي حَائِض.
وَفِي رِوَايَة خَالِد بن عبد الله عَن الشَّيْبَانِيّ:
كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يُبَاشر نِسَاءَهُ فَوق الْإِزَار وَهن حيض.
وَأخرجه مُسلم من حَدِيث كريب مولى ابْن عَبَّاس عَن مَيْمُونَة قَالَت:
كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يضطجع معي وَأَنا حَائِض، وبيني وَبَينه ثوب.
3487 -
الْخَامِس: عَن كريب مولى ابْن عَبَّاس: أَن مَيْمُونَة بنت الْحَارِث أخْبرته: أَنَّهَا أعتقت وليدةً وَلم تستأذن النَّبِي صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا كَانَ يَوْمهَا الَّذِي يَدُور عَلَيْهَا فِيهِ قَالَت: أشعرت يَا رَسُول الله أَنِّي أعتقت وليدتي. قَالَ: " أَو فعلت؟ " قَالَت: نعم.
قَالَ: " أما إِنَّك لَو أعطيتهَا أخوالك كَانَ أعظم لأجرك ". لفظ حَدِيث البُخَارِيّ عَن يحيى بن بكير. قَالَ البُخَارِيّ: وَقَالَ بكر بن مُضر عَن عَمْرو عَن بكير عَن كريب، أَن مَيْمُونَة أعتقت. وَلم يقل: عَن مَيْمُونَة.
وَقَالَ أَبُو مَسْعُود الدِّمَشْقِي أَنَّهُمَا عِنْد البُخَارِيّ، وَلَيْسَ فِيمَا عندنَا من كتاب البُخَارِيّ إِلَّا كَمَا أوردنا فيهمَا. أما مُسلم فَأخْرجهُ من حَدِيث كريب عَن مَيْمُونَة مُسْندًا.
3488 -
السَّادِس: عَن كريب عَن مَيْمُونَة زوج النَّبِي صلى الله عليه وسلم: أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم أكل عِنْدهَا كَتفًا، ثمَّ صلى وَلم يتَوَضَّأ
3489 -
السَّابِع: عَن كريب عَن مَيْمُونَة أَن النَّاس شكوا فِي صِيَام النَّبِي يَوْم عَرَفَة، فَأرْسلت إِلَيْهِ بحلاب وَهُوَ واقفٌ بالمشعر، فَشرب وَالنَّاس ينظرُونَ.
حَدِيث للْبُخَارِيّ وَحده:
3490 -
من حَدِيث الزُّهْرِيّ عَن عبيد الله بن عبد الله عَن ابْن عَبَّاس عَن مَيْمُونَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عَن فأرةٍ وَقعت فِي سمن، فَقَالَ:" ألقوها وَمَا حولهَا، وكلوا سمنكم ".
قَالَ معن: حَدثنَا مَالك مَا لَا أحصيه بقوله عَن ابْن عَبَّاس عَن مَيْمُونَة.
وَفِي حَدِيث الْحميدِي قَالَ: قيل لِسُفْيَان:
فَإِن معمراً يحدث عَن الزُّهْرِيّ عَن سعيد بن الْمسيب عَن أبي هُرَيْرَة. قَالَ: مَا سَمِعت الزُّهْرِيّ يَقُوله إِلَّا: عَن عبيد الله عَن ابْن عَبَّاس عَن مَيْمُونَة عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم، وَلَقَد سمعته مِنْهُ مرَارًا.
وَفِي حَدِيث يُونُس عَن الزُّهْرِيّ:
سُئِلَ عَن الدَّابَّة تَمُوت فِي الزَّيْت أَو السّمن وَهُوَ جامد أَو غير جامد: الْفَأْرَة أَو غَيرهَا. قَالَ: بلغنَا أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَمر بفأرةٍ مَاتَت فِي سمن، فَأمر بِمَا قرب مِنْهَا فَطرح ثمَّ أكل. عَن حَدِيث عبيد الله بن عبد الله.
وروى أَبُو بكر الْخَوَارِزْمِيّ فِي كِتَابه الْمخْرج على الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث عبد الله ابْن مسلمة القعْنبِي عَن مَالك هَذَا الحَدِيث بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابْن عَبَّاس. وَلم يذكر مَيْمُونَة. وَحكي عَن أبي بكر أَحْمد بن إِبْرَاهِيم الْإِسْمَاعِيلِيّ أَنه قَالَ لَهُم: وَافق القعْنبِي خَالِد بن مخلد وَإِسْحَاق بن سُلَيْمَان، وجوده مطرف عَن مَالك.