الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(215)
الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند أم الْمُؤمنِينَ حَفْصَة بنت عمر بن الْخطاب رضي الله عنهما
3469 -
الحَدِيث الأول: عَن عبد الله بن عمر عَن حَفْصَة: أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذا أذن الْمُؤَذّن للصبح وبدا الصُّبْح، صلى رَكْعَتَيْنِ خفيفتين قبل أَن تُقَام الصَّلَاة.
وَفِي حَدِيث زيد بن مُحَمَّد عَن نَافِع:
كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِذا طلع الْفجْر لَا يُصَلِّي إِلَّا رَكْعَتَيْنِ خفيفتين.
3470 -
الثَّانِي: عَن عبد الله بن عمر عَن حَفْصَة أم الْمُؤمنِينَ: أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم أَمر أَزوَاجه أَن يحللن عَام حجَّة الْوَدَاع. قَالَت حَفْصَة: فَقلت: مَا يمنعك أَن تحل؟ قَالَ: " إِنِّي لبدت رَأْسِي، وقلدت هَدْيِي، فَلَا أحل حَتَّى أنحر هَدْيِي ".
وَفِي حَدِيث يحيى بن سعيد عَن عبيد الله أَن حَفْصَة قَالَت:
قلت للنَّبِي صلى الله عليه وسلم: مَا شَأْن النَّاس حلوا وَلم تحل من عمرتك؟ قَالَ: " إِنِّي قلدت هَدْيِي، ولبدت رَأْسِي، فَلَا أحل حَتَّى أحل من الْحَج ".
وَفِي حَدِيث إِسْمَاعِيل عَن مَالك، قَالَت: قلت: يَا رَسُول الله، مَا شَأْن النَّاس حلوا بِعُمْرَة وَلم تحلل أَنْت من عمرتك؟ فَقَالَ:" إِنِّي لبدت رَأْسِي، وقلدت هَدْيِي فَلَا أحل حَتَّى أنحر ".
3471 -
الثَّالِث: عَن سَالم عَن عبد الله بن عمر قَالَ: قَالَت حَفْصَة: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " خمسٌ من الدَّوَابّ لَا حرج على من قتلهن: الْغُرَاب، والحدأة، والفأرة، وَالْعَقْرَب، وَالْكَلب الْعَقُور ".
وَفِي حَدِيث حَرْمَلَة عَن ابْن وهب:
قَالَت حَفْصَة: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " خمسٌ من الدَّوَابّ كلهَا فاسقٌ، لَا حرج على من قتلهن: الْعَقْرَب، والغراب، والحدأة، والفأرة، وَالْكَلب الْعَقُور ".
وَفِي حَدِيث زُهَيْر عَن زيد بن جُبَير:
أَن رجلا سَأَلَ ابْن عمر: مَا يقتل الْمحرم من الدَّوَابّ؟ فَقَالَ: أَخْبَرتنِي إِحْدَى نسْوَة النَّبِي صلى الله عليه وسلم أَنه أَمر أَو أَمر أَن تقتل الْفَأْرَة، وَالْعَقْرَب، والحدأة، وَالْكَلب الْعَقُور، والغراب.
وَفِي حَدِيث مُسَدّد عَن أبي عوَانَة عَن زيد بن جُبَير أَن ابْن عمر قَالَ:
حَدَّثتنِي إِحْدَى نسْوَة النَّبِي صلى الله عليه وسلم عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: " يقتل الْمحرم
…
".
وَلمُسلم فِي رِوَايَة شَيبَان بن فروخ عَن أبي عوَانَة قَالَ:
حَدَّثتنِي إِحْدَى نسْوَة النَّبِي صلى الله عليه وسلم أَنه كَانَ يَأْمر بقتل الْكَلْب الْعَقُور، والفأرة، وَالْعَقْرَب، والحدأة، والغراب، والحية. كَذَا فِي رِوَايَة شَيبَان. قَالَ: وَفِي الصَّلَاة أَيْضا.
3472 -
الرَّابِع: عَن عبد الله بن عمر قَالَ: كَانَ الرجل فِي حَيَاة النَّبِي صلى الله عليه وسلم إِذا رأى رُؤْيا قصها على النَّبِي صلى الله عليه وسلم. فتمنيت أَن أرى رُؤْيا أقصها على النَّبِي صلى الله عليه وسلم، وَكنت غُلَاما شَابًّا عزباً، أَنَام فِي الْمَسْجِد على عهد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، فَرَأَيْت فِي الْمَنَام كَأَن ملكَيْنِ أخذاني فذهبا بِي إِلَى النَّار، فَإِذا هِيَ مطوية كطي الْبِئْر، وَإِذا لَهَا قرنان
كقرني الْبِئْر، وَإِذا فِيهَا أناسٌ قد عرفتهم، فَجعلت أَقُول: أعوذ بِاللَّه من النَّار.
وَلمُسلم فِي حَدِيث معمر:
أعوذ بِاللَّه من النَّار، أعوذ بِاللَّه من النَّار، أعوذ بِاللَّه من النَّار. ثَلَاث مَرَّات، فلقيهما ملكٌ آخر فَقَالَ لي: لن تراع. فقصصتها على حَفْصَة، فقصتها حَفْصَة على النَّبِي صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:" نعم الرجل عبد الله، لَو كَانَ يُصَلِّي من اللَّيْل " قَالَ سَالم: فَكَانَ عبد الله لَا ينَام من اللَّيْل إِلَّا قَلِيلا ".
وللبخاري فِي حَدِيث وهيب عَن أَيُّوب عَن نَافِع أَن ابْن عمر قَالَ:
رَأَيْت فِي الْمَنَام كَأَن فِي كفي سَرقَة من حَرِير، لَا أهوي بهَا إِلَى مكانٍ فِي الْجنَّة إِلَّا طارت بِي إِلَيْهِ، فقصصتها على حَفْصَة، فقصتها حَفْصَة على النَّبِي صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:" إِن أَخَاك رجلٌ صَالح " أَو " إِن عبد الله رجلٌ صالحٌ ".
وللبخاري فِي حَدِيث صَخْر بن جوَيْرِية عَن نَافِع أَن ابْن عمر قَالَ:
إِن رجَالًا من أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم كَانُوا يرَوْنَ الرُّؤْيَا على عهد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فيقصونها على رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، فَيَقُول فِيهَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، وَأَنا غُلَام حَدِيث السن، بَيْتِي الْمَسْجِد قبل أَن أنكح، فَقلت فِي نَفسِي: لَو كَانَ فِيك خيرٌ لرأيت مثل مَا يرى هَؤُلَاءِ، فَلَمَّا اضطجعت لَيْلَة قلت: اللَّهُمَّ إِن كنت تعلم فِي خيرا فأرني رُؤْيا.
فَبَيْنَمَا أَنا كَذَلِك إِذْ جَاءَنِي ملكان فِي يَد كل واحدٍ مِنْهُمَا مقمعةٌ من حَدِيد، فحملاني إِلَى جَهَنَّم وَأَنا بَينهمَا أَدْعُو الله:
اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من جَهَنَّم. ثمَّ
أَرَانِي لَقِيَنِي ملكٌ فِي يَده مقمعةٌ من حَدِيد فَقَالَ:
لن تراع، نعم الرجل أَنْت لَو تكْثر الصَّلَاة. فَانْطَلقُوا بِي حَتَّى وقفُوا بِي على شَفير جَهَنَّم، فَإِذا هِيَ مطويةٌ كطي الْبِئْر، لَهُ قُرُون كقرون الْبِئْر، بَين كل قرنين ملكٌ بِيَدِهِ مقمعةٌ من حَدِيد، وَأرى رجَالًا معلقين بالسلاسل، رؤوسهم أسفلهم، عرفت فِيهَا رجَالًا من قُرَيْش، فانصرفوا بِي ذَات الْيَمين. فقصصتها على حَفْصَة، فقصتها حَفْصَة على رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم:" إِن عبد الله رجلٌ صَالح ". فَقَالَ نَافِع: لم يزل بعد ذَلِك يكثر الصَّلَاة.
وَلمُسلم من حَدِيث حَمَّاد بن زيد عَن أَيُّوب:
رَأَيْت فِي الْمَنَام كَأَن فِي يَدي قِطْعَة إستبرق، وَلَيْسَ مكانٌ من الْجنَّة أُرِيد إِلَّا طارت بِي إِلَيْهِ. فقصصته على حَفْصَة، فقصته حَفْصَة على النَّبِي صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم:" أرى عبد الله رجلا صَالحا ".
قَالَ البُخَارِيّ: فِي بَاب " التَّعْبِير:
بَاب الإستبرق وَدخُول الْجنَّة فِي الْمَنَام " وَلم يذكر فِيهِ إِلَّا حَدِيث وهيب عَن نَافِع الَّذِي فِيهِ: رَأَيْت كَأَن فِي كفي سَرقَة من حَرِير. وَقد رَوَاهُ حَمَّاد عَن أَيُّوب، فَذكر فِيهِ الإستبرق، وَأخرجه مُسلم أَيْضا، فَذكره البُخَارِيّ فِي هَذِه التَّرْجَمَة ليدل عَلَيْهِ.
وَقد أخرجه فِي مَوضِع آخر بِلَفْظ الإستبرق، وَجمع بَين الْحَدِيثين، وَزَاد شَيْئا آخر من حَدِيث أَيُّوب عَن نَافِع أَن ابْن عمر قَالَ:
رَأَيْت على عهد النَّبِي صلى الله عليه وسلم بيَدي قِطْعَة إستبرق، فَكَأَنِّي لَا أُرِيد مَكَانا فِي الْجنَّة إِلَّا طارت بِي إِلَيْهِ. وَرَأَيْت كَأَن اثْنَيْنِ أتياني أَرَادَا أَن يذهبا بِي إِلَى النَّار، فتلقاهما ملك، فَقَالَ: لم ترع، خلياً عَنهُ.
فقصت حَفْصَة على النَّبِي صلى الله عليه وسلم إِحْدَى رُؤْيَايَ، فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم:" نعم الرجل عبد الله لَو كَانَ يُصَلِّي بِاللَّيْلِ ". فَكَانَ عبد الله يُصَلِّي من اللَّيْل.
وَكَانُوا لَا يزالون يقصون على النَّبِي صلى الله عليه وسلم
الرُّؤْيَا أَنَّهَا فِي اللَّيْلَة السَّابِعَة من الْعشْر