الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَفْرَاد مُسلم
3456 -
الحَدِيث الأول: عَن زَيْنَب بنت أبي سَلمَة أَن أمهَا أم سَلمَة زوج النَّبِي صلى الله عليه وسلم كَانَت تَقول: أبي سَائِر أَزوَاج النَّبِي صلى الله عليه وسلم أَن يدخلن عَلَيْهِنَّ أحدا بِتِلْكَ الرضَاعَة، وقلن لعَائِشَة: مَا نرى هَذَا إِلَّا رخصَة أرخصها رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لسالم خَاصَّة، فَمَا هُوَ بداخلٍ علينا أحدٌ بِهَذِهِ الرضَاعَة، وَلَا رائينا.
3457 -
الثَّانِي: عَن أبي بكر بن عبد الرَّحْمَن عَن أم سَلمَة: أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لما تزوج أم سَلمَة أَقَامَ عِنْدهَا ثَلَاثًا، وَقَالَ:" إِنَّه لَيْسَ بك على أهلك هوان، إِن شِئْت سبعت لَك، وَإِن سبعت لَك سبعت لنسائي ".
وَأخرجه من حَدِيث أبي بكر بن عبد الرَّحْمَن:
أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم حِين تزوج أم سَلمَة وأصبحت عِنْده، قَالَ لَهَا:" لَيْسَ بك على أهلك هوانٌ، إِن شِئْت سبعت عنْدك، وَإِن شِئْت ثلثت ثمَّ درت " قَالَت: ثلث.
وَفِي رِوَايَة القعْنبِي من حَدِيث أبي بكر بن عبد الرَّحْمَن:
أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم حِين تزوج أم سَلمَة فَدخل عَلَيْهَا، فَأَرَادَ أَن يخرج أخذت بِثَوْبِهِ، فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم:" إِن شِئْت زدتك وحاسبتك بِهِ. للبكر سبعٌ وللثيب ثَلَاث ".
لَيْسَ فِي هَاتين الرِّوَايَتَيْنِ: عَن أم سَلمَة، وَذَلِكَ إرْسَال من أبي بكر بن عبد الرَّحْمَن فيهمَا.
3458 -
الثَّالِث: عَن عمر بن أبي سَلمَة أَنه سَأَلَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " أيقبل الصَّائِم؟ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " سل هَذِه " لأم سَلمَة. فَأَخْبَرته أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يفعل ذَلِك. فَقَالَ: يَا رَسُول الله، قد غفر الله لَك مَا تقدم من ذَنْبك وَمَا تَأَخّر.
فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " أما وَالله، إِنِّي لأتقاكم لله وأخشاكم لَهُ ".
وَلَيْسَ لعمر بن أبي سَلمَة عَن أم سَلمَة فِي الصَّحِيح غير هَذَا.
وَيخرج أَيْضا فِي مُسْند عمر بن أبي سَلمَة عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم، لما لَهُ فِيهِ عَنهُ.
3459 -
الرَّابِع: عَن سعيد بن الْمسيب عَن أم سَلمَة ترفعه، قَالَ:" إِذا دخل الْعشْر وَعِنْده أضْحِية يُرِيد أَن يُضحي، فَلَا يَأْخُذن شعرًا، وَلَا يقلمن ظفراً ".
وَفِي حَدِيث عمر - أَو عَمْرو - بن مُسلم عَن سعيد بن الْمسيب عَن أم سَلمَة
أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِذا رَأَيْتُمْ هِلَال ذِي الْحجَّة، وَأَرَادَ أحدكُم أَن يُضحي فليمسك عَن شعره وأظفاره ".
وَفِي رِوَايَة مُحَمَّد بن عَمْرو اللَّيْثِيّ عَن عمر بن مُسلم بن عمار بن أكيمَة اللَّيْثِيّ عَن سعيد عَن أم سَلمَة قَالَت:
قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " من كَانَ لَهُ ذبحٌ يذبحه، فَإِذا أهل هِلَال ذِي الْحجَّة فَلَا يَأْخُذن من شعره وَلَا من أَظْفَاره شَيْئا حَتَّى يُضحي.
وَلَيْسَ لسَعِيد بن الْمسيب عَن أم سَلمَة فِي الصَّحِيح غير هَذَا.
3460 -
الْخَامِس عَن ابْن سفينة مولى أم سَلمَة عَن أم سَلمَة قَالَت: سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول: " مَا من مُسلم تصيبه مصيبةٌ فَيَقُول مَا أمره الله: {إِنَّا لله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون} اللَّهُمَّ أجرني فِي مصيبتي، واخلف لي خيرا مِنْهَا، إِلَّا أخلف الله لَهُ خيرا مِنْهَا ".
قَالَت:
فَلَمَّا مَاتَ أَبُو سَلمَة قلت: أَي الْمُسلمين خيرٌ من أبي سَلمَة، أول بَيت هَاجر إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، ثمَّ إِنِّي قلتهَا، فأخلف الله لي رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَت فَأرْسل إِلَيّ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم حَاطِب بن أبي بلتعة يخطبني لَهُ، فَقلت: إِن لي بِنْتا،
وَأَنا غيور، فَقَالَ:" أما ابْنَتهَا فندعو الله أَن يغنيها عَنْهَا، وأدعو الله أَن يذهب بالغيرة ".
وَفِي حَدِيث عبد الله بن نمير:
فَلَمَّا توفّي أَبُو سَلمَة قلت: من خيرٌ من أبي سَلمَة صَاحب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم؟ ثمَّ عزم الله لي فقلتها، قَالَت: فَتزوّجت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم.
وَلَيْسَ لِابْنِ سفينة فِي الصَّحِيح عَن أم سَلمَة غير هَذَا.
3461 -
السَّادِس: عَن أبي سعيد قبيصَة بن ذُؤَيْب الْخُزَاعِيّ عَن أم سَلمَة قَالَت: دخل رَسُول الله صلى الله عليه وسلم على أبي سَلمَة وَقد شقّ بَصَره فأغمضه، ثمَّ قَالَ:" إِن الرّوح إِذا قبض تبعه الْبَصَر " فَضَجَّ ناسٌ من أَهله. فَقَالَ: " لَا تدعوا على أَنفسكُم إِلَّا بخيرٍ، فَإِن الْمَلَائِكَة يُؤمنُونَ على مَا تَقولُونَ " ثمَّ قَالَ: " اللَّهُمَّ اغْفِر لأبي سَلمَة، وارفع دَرَجَته فِي المهديين، واخلفه فِي عقبَة فِي الغابرين، واغفر لنا وَله يَا رب الْعَالمين، وافسح لَهُ فِي قَبره، وَنور لَهُ فِيهِ ".
وَفِي رِوَايَة عبيد الله بن الْحسن عَن خَالِد الْحذاء:
واخلفه فِي تركته ". وَقَالَ: " اللَّهُمَّ أوسع لَهُ قَبره " ودعوة سابعة نسيتهَا.
وَلَيْسَ لقبيصة بن ذُؤَيْب عَن أم سَلمَة فِي الصَّحِيح غير هَذَا.
وَأخرج أَيْضا طرفا مِنْهُ وَزِيَادَة من حَدِيث شَقِيق بن سَلمَة أبي وَائِل عَن أم سَلمَة قَالَت: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " إِذا حضرتم الْمَرِيض أَو الْمَيِّت فَقولُوا خيرا، فَإِن الْمَلَائِكَة يُؤمنُونَ على مَا تَقولُونَ ". قَالَت: فَلَمَّا مَاتَ أَبُو سَلمَة أتيت النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَقلت: يَا رَسُول الله، إِن أَبَا سَلمَة قد مَاتَ، قَالَ:" قولي، اللَّهُمَّ اغْفِر لي وَله، واعقبني مِنْهُ عُقبى حَسَنَة " قَالَت: فَقلت فأعقبني الله من هُوَ خيرٌ لي مِنْهُ،
وَلَيْسَ لأبي وَائِل بن شَقِيق بن سَلمَة عَن أم سَلمَة فِي الصَّحِيح غير هَذَا.
3462 -
السَّابِع: عَن عبيد الله بن الْقبْطِيَّة قَالَ: دخل الْحَارِث بن أبي ربيعَة وَعبد الله بن صَفْوَان وَأَنا مَعَهُمَا على أم سَلمَة، فَسَأَلَاهَا عَن الْجَيْش الَّذِي يخسف بِهِ، وَذَلِكَ فِي أَيَّام ابْن الزبير، فَقَالَت: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " يعوذ عائذٌ بِالْبَيْتِ، فيبعث إِلَيْهِ بعثٌ، فَإِذا كَانُوا ببيداء من الأَرْض خسف بهم " فَقلت: يَا رَسُول الله، فَكيف بِمن كَانَ كَارِهًا؟ قَالَ:" يخسف بِهِ مَعَهم، وَلكنه يبْعَث يَوْم الْقِيَامَة على نِيَّته ".
وَفِي حَدِيث زُهَيْر بن عبد الْعَزِيز بن رفيع قَالَ:
فَلَقِيت أَبَا جَعْفَر فَقلت: إِنَّهَا قَالَت: " ببيداء من الأَرْض " فَقَالَ أَبُو جَعْفَر: كلا، وَالله إِنَّهَا لبيداء الْمَدِينَة.
وَلَيْسَ لِابْنِ الْقبْطِيَّة فِي الصَّحِيح غير هَذَا.
3463 -
الثَّامِن: عَن أبي إِبْرَاهِيم - وَقيل: أَبُو عبد الرَّحْمَن - حميد بن عبد الرَّحْمَن عَن أم سَلمَة قَالَت: قيل: يَا رَسُول الله، أَيْن أَنْت عَن بنت حَمْزَة؟ أَو قيل: أَلا تخْطب بنت حَمْزَة بن عبد الْمطلب؟ قَالَ: " إِن حَمْزَة أخي من الرضَاعَة ".
وَلَيْسَ لحميد بن عبد الرَّحْمَن عَن أم سَلمَة فِي الصَّحِيح غير هَذَا.
3464 -
التَّاسِع: عَن أبي عَاصِم عبيد بن عُمَيْر بن قَتَادَة اللَّيْثِيّ قَالَ: قَالَت أم سَلمَة: لما مَاتَ أَبُو سَلمَة قلت: غريبٌ فِي أَرض غربةٌ، لأبكينه بكاء يتحدث بِهِ.
فَكنت قد تهيأت للبكاء عَلَيْهِ، إِذْ أَقبلت امْرَأَة تُرِيدُ أَن تسعدني، فَاسْتَقْبلهَا رَسُول
الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: " أَتُرِيدِينَ أَن تدخلي الشَّيْطَان بَيْتا أخرجه الله مِنْهُ " مرَّتَيْنِ. فكففت عَن الْبكاء، فَلم أبك.
وَلَيْسَ لِعبيد بن عُمَيْر عَن أم سَلمَة فِي الصَّحِيح غير هَذَا.
3465 -
الْعَاشِر: عَن أبي رَافع عبد الله بن رَافع مولى أم سَلمَة عَن أم سَلمَة قَالَ: قلت: يَا رَسُول الله، إِنِّي امْرَأَة أَشد ضفر رَأْسِي، أفأنقضه لغسل الْجَنَابَة؟ فَقَالَ:" لَا، إِنَّمَا يَكْفِيك أَن تحثي على رَأسك ثَلَاث حثيات، ثمَّ تفيضين عَلَيْك المَاء فتطهرين ".
وَفِي حَدِيث عبد الرَّزَّاق عَن الثَّوْريّ:
فأنقضه للحيضة وللجنابة؟ فَقَالَ: " لَا ".
وَفِي حَدِيث روح بن الْقَاسِم عَن أَيُّوب بن مُوسَى:
أفأحله فأغسله من الْجَنَابَة؟ وَلم يذكر الْحَيْضَة.
3466 -
الْحَادِي عشر: عَن عبد الله بن رَافع عَن أم سَلمَة قَالَت: كنت أسمع النَّاس يذكرُونَ الْحَوْض، وَلم أسمع ذَلِك من رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا كَانَ يَوْمًا من ذَلِك وَالْجَارِيَة تمشطني، سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول:" يَا أَيهَا النَّاس " فَقلت لِلْجَارِيَةِ: استأخري عني. قَالَت: إِنَّمَا دَعَا الرِّجَال وَلم يدع النِّسَاء. فَقلت: إِنِّي من النَّاس. فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " إِنِّي لكم فرطٌ على الْحَوْض، فإياي، لَا يَأْتِين أحدكُم فيذب عني كَمَا يذب الْبَعِير الضال، فَأَقُول: فيمَ هَذَا؟ فَيُقَال: إِنَّك لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بعْدك. فَأَقُول: سحقاً ".
وَفِي حَدِيث أَفْلح بن سعيد عَن ابْن رَافع قَالَ:
كَانَت أم سَلمَة تحدث أَنَّهَا سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول على الْمِنْبَر وَهِي تمتشط: " أَيهَا النَّاس " فَقَالَت لماشطتها: كفي رَأْسِي. . ثمَّ ذكر نَحوه.
3467 -
الثَّانِي عشر: عَن ضبة بن مُحصن الْعَنزي عَن أم سَلمَة عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم أَنه قَالَ: " إِنَّه يسْتَعْمل عَلَيْكُم أُمَرَاء، فتعرفون وتنكرون فَمن كره فقد برِئ، وَمن أنكر فقد سلم، وَلَكِن من رَضِي وتابع " قَالُوا: يَا رَسُول الله، أَلا نقاتلهم؟ قَالَ:" لَا، مَا صلوا " أَي: من كره بِقَلْبِه وَأنكر بِقَلْبِه. كَذَا فِي الحَدِيث عِنْد مُسلم.
وَلَيْسَ لضبة بن مُحصن عَن أم سَلمَة فِي الصَّحِيح غير هَذَا. 3468 - الثَّالِث عشر: عَن الْحسن وَسَعِيد ابْني أبي الْحسن الْبَصْرِيّ عَن أمهما خيرة عَن أم سَلمَة قَالَت: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لعمَّار: " تقتلك الفئة الباغية ".
وَفِي رِوَايَة ابْن عَوْف عَن الْحسن عَن أمه عَن أم سَلمَة قَالَت:
قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " تقتل عماراً الفئة الباغية ".