الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(237)
أم رُومَان، أم عَائِشَة بنت أبي بكر الصّديق رضي الله عنهم
حَدِيث وَاحِد:
3560 -
رَوَاهُ البُخَارِيّ عَن مُحَمَّد بن كثير عَن أَخِيه سُلَيْمَان من حَدِيث مَسْرُوق عَن أم رُومَان أم عَائِشَة أَنَّهَا قَالَت: لما رميت عَائِشَة خرت مغشياً عَلَيْهَا.
وَعَن مُوسَى بن إِسْمَاعِيل من حَدِيث أبي وَائِل قَالَ:
حَدثنِي مَسْرُوق بن الأجدع قَالَ: حَدَّثتنِي أم رُومَان - وَهِي أم عَائِشَة قَالَت: بَينا أَنا قاعدةٌ أَنا وَعَائِشَة، إِذْ ولجت امرأةٌ من الْأَنْصَار فَقَالَت: فعل الله بفلانٍ وَفعل. فَقَالَت أم رُومَان: وَمَا ذَاك؟ قَالَت: ابْني فِيمَن حدث الحَدِيث. قَالَت: وَمَا ذَاك؟ قَالَت: كَذَا وَكَذَا.
قَالَت عَائِشَة:
سمع رَسُول الله صلى الله عليه وسلم؟ قَالَت: نعم. قَالَت: وَأَبُو بكر؟ قَالَت: نعم، فخرت مغشياً عَلَيْهَا، فَمَا أفاقت إِلَّا وَعَلَيْهَا حمى بنافضٍ، فطرحت عَلَيْهَا ثِيَابهَا، فغطيتها، فجَاء النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:" مَا شَأْن هَذِه؟ " فَقلت: يَا رَسُول الله، أَخَذتهَا الْحمى بنافض. قَالَ:" فَلَعَلَّ فِي حَدِيث تحدث بِهِ؟ " قلت: نعم، فَقَعَدت عَائِشَة فَقَالَت: وَالله لَئِن حَلَفت لَا تصدقوني، وَلَئِن قلت لَا تعذروني، مثلي ومثلكم كيعقوب وبنيه:{وَالله الْمُسْتَعَان على مَا تصفون} [يُوسُف] قَالَت: فَانْصَرف وَلم يقل شَيْئا، فَأنْزل الله عذرها. قَالَت: بِحَمْد الله، لَا بِحَمْد أحدٍ وَلَا بحَمْدك.
وَعَن مُحَمَّد - غير مَنْسُوب - عَن مُحَمَّد بن فُضَيْل عَن سُفْيَان عَن مَسْرُوق قَالَ:
سَأَلت أم رُومَان - وَهِي أم عَائِشَة - عَمَّا قيل فِيهَا مَا قيل. قَالَت: بَينا أَنا مَعَ عَائِشَة جالستان، إِذْ ولجت علينا امرأةٌ من الْأَنْصَار وَهِي تَقول: فعل الله بفلان وَفعل
…
ثمَّ ذكر نَحْو حَدِيث مُوسَى بن إِسْمَاعِيل.
كَانَ بعض من لَقينَا من الْحفاظ البغداديين يَقُول:
إِن الْإِرْسَال فِي هَذَا الحَدِيث أبين، وَاسْتدلَّ على ذَلِك بِأَن أم رُومَان توفيت فِي حَيَاة النَّبِي صلى الله عليه وسلم، ومسروقٌ لم يُشَاهد النَّبِي صلى الله عليه وسلم بِلَا خلاف.