الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صلى الْغَدَاة
…
فَذكر نَحوه، غير أَنه قَالَ:" سُبْحَانَ الله عدد خلقه، سُبْحَانَ الله رضَا نَفسه، سُبْحَانَ الله زنة عَرْشه، سُبْحَانَ الله مداد كَلِمَاته ".
وَلَيْسَ لكريب عَن ابْن عَبَّاس فِي مُسْند جوَيْرِية من الصَّحِيح غير هَذَا.
3498 -
الثَّانِي: عَن عبيد الله بن السباق أَن جوَيْرِية زوج النَّبِي صلى الله عليه وسلم أخْبرته: أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم دخل عَلَيْهَا فَقَالَ: " هَل من طَعَام؟ " قَالَت: لَا وَالله يَا رَسُول الله، مَا عندنَا طعامٌ إِلَّا عظمٌ من شاةٍ أَعْطَيْت مولاتي من الصَّدَقَة، فَقَالَ:" قربيه، فقد بلغت محلهَا ".
(219)
الْمُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أم الْمُؤمنِينَ زَيْنَب بنت جحش بن رِئَاب بن يعمر رضي الله عنها
حديثان:
3499 -
أَحدهمَا: من رِوَايَة أم حَبِيبَة عَن زَيْنَب بنت جحش: أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم دخل عَلَيْهَا فَزعًا، يَقُول:" لَا إِلَه إِلَّا الله، ويلٌ للْعَرَب من شرٍّ قد اقْترب. فتح الْيَوْم من ردم يَأْجُوج وَمَأْجُوج مثل هَذِه " وَحلق بإصبعه الْإِبْهَام وَالَّتِي تَلِيهَا. فَقَالَت زَيْنَب بنت جحش: فَقلت: يَا رَسُول الله، أنهلك وَفينَا الصالحون؟ قَالَ:" نعم، إِذا كثر الْخبث ".
3500 -
الثَّانِي: من حَدِيث حميد بن نَافِع عَن زَيْنَب بنت أبي سَلمَة أَنَّهَا أخْبرته هَذِه الْأَحَادِيث الثَّلَاثَة: قَالَت زَيْنَب: دخلت على أم حَبِيبَة زوج النَّبِي صلى الله عليه وسلم حِين توفّي أَبوهَا أَبُو سُفْيَان بن حَرْب، فدعَتْ أم حَبِيبَة بِطيب فِيهِ صفرةٌ: خلوقٌ أَو غَيره، فدهنت مِنْهُ جَارِيَة، ثمَّ مست بعارضيها، ثمَّ قَالَت: وَالله مَالِي بالطيب من حَاجَة، غير أَنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول على الْمِنْبَر:" لَا يحل لامرأةٍ تؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر أَن تحد على ميتٍ فَوق ثَلَاث لَيَال، إِلَّا على زوجٍ أَرْبَعَة أشهر وَعشرا ".
قَالَت زَيْنَب:
ثمَّ دخلت على زَيْنَب بنت جحش حِين توفّي أَخُوهَا، فدعَتْ بِطيب فمست مِنْهُ، ثمَّ قَالَت: أما وَالله مَالِي بالطيب من حَاجَة، غير أَنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول على الْمِنْبَر:" لَا يحل لامْرَأَة تؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر أَن تحد على ميتٍ فَوق ثَلَاث لَيَال، إِلَّا على زوج أَرْبَعَة أشهر وَعشرا ".
قَالَت زَيْنَب:
وَسمعت أُمِّي أم سَلمَة تَقول: جَاءَت امرأةٌ إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَت: يَا رَسُول الله، إِن ابْنَتي توفّي عَنْهَا زَوجهَا وَقد اشتكت عينهَا أفنكحلها؟ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم:" لَا " مرَّتَيْنِ أَو ثَلَاثًا، كل ذَلِك يَقُول:" لَا " ثمَّ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " إِنَّمَا هِيَ أَرْبَعَة أشهرٍ وَعشر، وَقد كَانَت إحداكن فِي الْجَاهِلِيَّة ترمي بالبعرة على رَأس الْحول ".
قَالَ حميد: فَقلت لِزَيْنَب:
وَمَا ترمي بالبعرة على رَأس الْحول؟ " فَقَالَت زَيْنَب: كَانَت الْمَرْأَة إِذا توفّي عَنْهَا زَوجهَا دخلت حفشاً، ولبست شَرّ ثِيَابهَا، وَلم تمس طيبا حَتَّى تمر عَلَيْهَا سنة، ثمَّ تُؤْتى بِدَابَّة أَو حمارٍ أَو شاةٍ أَو طَائِر فتفتض بِهِ، فَقل مَا تفتض بشيءٍ إِلَّا مَاتَ ثمَّ تخرج فتعطى بَعرَة فترمي بهَا، ثمَّ تراجع بعد مَا شَاءَت من طيب أَو غَيره. قَالَ مَالك: تفتض: تمسح بِهِ جلدهَا