الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(224)
الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند أَسمَاء بنت أبي بكر رضي الله عنهما
3507 -
الحَدِيث الأول: عَن أبي عبد الله عُرْوَة بن الزبير عَن أمه أَسمَاء أَنَّهَا سَمِعت النَّبِي صلى الله عليه وسلم يَقُول: " لَا شَيْء أغير من الله ".
3508 -
الثَّانِي: عَن هِشَام بن عُرْوَة عَن أَبِيه عَن أَسمَاء قَالَت قدمت عَليّ أُمِّي وَهِي مشركةٌ فِي عهد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، فاستفتيت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: قدمت عَليّ أُمِّي وَهِي راغبةٌ، أفأصل أُمِّي؟ قَالَ:" نعم صلي أمك ".
زَاد فِي حَدِيث الْحميدِي: قَالَ ابْن عُيَيْنَة:
فَأنْزل الله فِيهَا: {لَا يَنْهَاكُم الله عَن الَّذين لم يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدّين} [سُورَة الممتحنة] .
وَفِي حَدِيث قُتَيْبَة عَن حَاتِم بن إِسْمَاعِيل:
قدمت عَليّ أُمِّي وَهِي مشركةٌ فِي عهد قُرَيْش إِذْ عَاهَدُوا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ومدتهم
…
.
حكى أَبُو بكر البرقاني بعد أَن ذكر رِوَايَة عُرْوَة عَن أَسمَاء:
أَن أَبَا مُعَاوِيَة قَالَ فِيهِ: عَن هِشَام عَن أَبِيه عَن عَائِشَة. وَأَن عَبدة بن سُلَيْمَان رَوَاهُ عَن هِشَام عَن أَبِيه مُرْسلا. وَأَن يحيى بن آدم قَالَ فِيهِ: عَن سُفْيَان عَن هِشَام عَن فَاطِمَة بنت الْمُنْذر عَن أَسمَاء. ثمَّ قَالَ البرقاني: وَالْأول أثبت، وَهُوَ الَّذِي عولا جَمِيعًا عَلَيْهِ.
2509 -
الثَّالِث: عَن هِشَام بن عُرْوَة عَن أَبِيه عَن أَسمَاء بنت أبي بكر قَالَت: تزَوجنِي الزبير وَمَاله فِي الأَرْض من مالٍ وَلَا مَمْلُوك وَلَا شَيْء غير فرسه. قَالَت
فِي رِوَايَة مَحْمُود بن غيلَان: غير نَاضِح وَغير فرسه. قَالَت: فَكنت أعلف فرسه وأكفيه مُؤْنَته، وأسوسه، وأدق النَّوَى لناضحه فأعلفه، وأستقي المَاء، وأخرز غربه، وأعجن، وَلم أكن أحسن أخبز، فَكَانَ يخبز لي جاراتٌ لي من الْأَنْصَار، وَكن نسْوَة صدق. قَالَت: وَكنت أنقل النَّوَى من أَرض الزبير الَّتِي أقطعه رَسُول الله صلى الله عليه وسلم على رَأْسِي، وَهِي على ثُلثي فَرسَخ. قَالَت: فَجئْت يَوْمًا والنوى على رَأْسِي، فَلَقِيت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَمَعَهُ نفرٌ من أَصْحَابه - وَفِي رِوَايَة مَحْمُود: من الْأَنْصَار فدعاني فَقَالَ: إخ إخ " ليحملني خَلفه. قَالَت: فَاسْتَحْيَيْت وَعرفت غيرتك. وَفِي رِوَايَة مَحْمُود فَاسْتَحْيَيْت أَن أَسِير مَعَ الرِّجَال. وَذكرت الزبير وغيرته - وَكَانَ أغير النَّاس - فَعرف رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَنِّي قد استحييت، فَمضى، فَجئْت الزبير فَقلت: لَقِيَنِي رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وعَلى رَأْسِي النَّوَى وَمَعَهُ نفرٌ من أَصْحَابه، فَأَنَاخَ لأركب فَاسْتَحْيَيْت وَعرفت غيرتك. فَقَالَ: وَالله، لحملك النَّوَى على رَأسك أَشد عَليّ من ركوبك مَعَه. قَالَت: حَتَّى أرسل إِلَيّ أَبُو بكر بعد ذَلِك بخادم، فكفتنى سياسة الْفرس، فَكَأَنَّمَا أعتقتني. وَفِي رِوَايَة مَحْمُود: فَكَأَنَّمَا أعتقني.
وَأخرجه مُسلم من حَدِيث أبي مُحَمَّد عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكَة عَن أَسمَاء قَالَت:
كنت أخدم الزبير خدمَة الْبَيْت، وَكَانَ لَهُ فرسٌ، وَكنت أسوسه، فَلم يكن من الْخدمَة شَيْء أَشد عَليّ من سياسة الْفرس، كنت أحتش لَهُ، وأقوم عَلَيْهِ، وأسوسه. قَالَت: ثمَّ إِنَّهَا أَصَابَت خَادِمًا، جَاءَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم سبيٌ فَأَعْطَاهَا خَادِمًا. قَالَت: كفتني سياسة الْفرس، فَأَلْقَت عني مُؤْنَته.
فَجَاءَنِي رجل فَقَالَ:
يَا أم عبد الله، إِنِّي رجل فقيرٌ أردْت أَن أبيع فِي ظلّ دَارك.
قَالَت: إِنِّي إِن رخصت لَك أَبى ذَلِك الزبير، فتعال فاطلب إِلَيّ وَالزُّبَيْر شَاهد.
فجَاء فَقَالَ: يَا أم عبد الله، إِنِّي رجل فقيرٌ أُرِيد أَن ابيع فِي ظلّ دَارك. فَقَالَت: مَالك بِالْمَدِينَةِ إِلَّا دَاري؟ فَقَالَ لَهَا الزبير: مَالك أَن تمنعي رجلا فَقِيرا. فَكَانَ يَبِيع
إِلَى أَن كسب، فَبِعْته الْجَارِيَة، فَدخل عَليّ الزبير وَثمنهَا فِي حجري، فَقَالَ: هبيها لي. قَالَت: إِنِّي قد تَصَدَّقت بهَا.
قَالَ البُخَارِيّ: وَقَالَ أَبُو ضَمرَة عَن هِشَام عَن أَبِيه:
إِن النَّبِي صلى الله عليه وسلم أقطع الزبير أَرضًا من أَمْوَال بني النَّضِير.
وَحكى أَبُو مَسْعُود حَدِيث ابْن أبي مليكَة، وَأَن فِيهِ: حملهَا النَّوَى. وَقَول النَّبِي صلى الله عليه وسلم: " ارْكَبِي ". وَلَيْسَ فِيمَا عندنَا من كتاب مُسلم فِي حَدِيث ابْن أبي مليكَة هَذَا، وَإِنَّمَا هَذَا الْمَعْنى من حَدِيث عُرْوَة.
3510 -
الرَّابِع: عَن هِشَام بن عُرْوَة عَن أَبِيه عَن أَسمَاء أَنَّهَا حملت بِعَبْد الله بن الزبير بِمَكَّة. قَالَت: فَخرجت وَأَنا متم، فَقدمت الْمَدِينَة، فَنزلت بقباء، فولدته بقباء، ثمَّ أتيت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، فَوَضعه فِي حجره، ثمَّ دَعَا بتمرة فمضغها ثمَّ تفل فِي فِيهِ، فَكَانَ أول شَيْء دخل جَوْفه ريق رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، ثمَّ حنكه بالتمرة، ثمَّ دَعَا لَهُ وبرك عَلَيْهِ، وَكَانَ أول مَوْلُود ولد فِي الْإِسْلَام.
زَاد فِي رِوَايَة إِسْحَاق بن مَنْصُور عَن أبي أُسَامَة:
فَفَرِحُوا بِهِ فَرحا شَدِيدا، لأَنهم قيل لَهُم: إِن الْيَهُود قد سحروكم فَلَا يُولد لكم.
3511 -
الْخَامِس: عَن هِشَام بن عُرْوَة عَن امْرَأَته فَاطِمَة بنت الْمُنْذر عَن جدَّتهَا أَسمَاء قَالَت: أتيت عَائِشَة وَهِي تصلي، فَقلت: مَا شَأْن النَّاس؟ فَأَشَارَتْ إِلَى السَّمَاء، فَإِذا النَّاس قيام. قَالَت: سُبْحَانَ الله. قلت: آيَة؟ فَأَشَارَتْ برأسها: أَي نعم، فَقُمْت حَتَّى تجلاني الغشي، فَجعلت أصب على رَأْسِي المَاء، فَحَمدَ الله النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَأثْنى عَلَيْهِ، ثمَّ قَالَ: " مَا من شَيْء كنت لم أره إِلَّا رَأَيْته فِي مقَامي هَذَا،
حَتَّى الْجنَّة وَالنَّار، وأوحي إِلَيّ أَنكُمْ تفتنون فِي قبوركم مثل - أَو قَرِيبا، لَا أَدْرِي أَي ذَلِك قَالَت أَسمَاء - من فتْنَة الْمَسِيح الدَّجَّال. فَقَالَ: مَا علمك بِهَذَا الرجل؟ فَأَما الْمُؤمن أَو الموقن - لَا أَدْرِي أَيهمَا قَالَت أَسمَاء، فَيَقُول: هُوَ مُحَمَّد، وَهُوَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، جَاءَ بِالْبَيِّنَاتِ وَالْهدى، فأجبنا وَاتَّبَعنَا، هُوَ مُحَمَّد - ثَلَاثًا. فَيُقَال: نم صَالحا، قد علمنَا إِن كنت لموقناً بِهِ. وَأما الْمُنَافِق أَو المرتاب - لَا أَدْرِي أَي ذَلِك قَالَت أَسمَاء - فَيَقُول: لَا أَدْرِي، سَمِعت النَّاس يَقُولُونَ شَيْئا فقلته ".
وَفِي حَدِيث زَائِدَة:
لقد أَمر رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بالعتاقة فِي كسوف الشَّمْس.
قَالَ البُخَارِيّ: وَقَالَ أَبُو أُسَامَة حَدثنَا هِشَام قَالَ:
أَخْبَرتنِي فَاطِمَة بنت الْمُنْذر عَن أَسمَاء قَالَت: فَانْصَرف رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَقد تجلت الشَّمْس، فَحَمدَ الله بِمَا هُوَ أَهله، ثمَّ قَالَ:" أما بعد ".
قَالَ البُخَارِيّ: وَقَالَ مَحْمُود - هُوَ ابْن غيلَان - حَدثنَا أَبُو أُسَامَة. . وَذكر نَحْو مَا قدمنَا، وَفِيه قَالَت:
فَأطَال رَسُول الله صلى الله عليه وسلم جدا حَتَّى تجلاني الغشي، وَإِلَى جَنْبي قربةٌ فِيهَا مَاء، ففتحتها فَجعلت أصب مِنْهَا على رَأْسِي، فَانْصَرف رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَقد تجلت الشَّمْس، فَخَطب النَّاس، فَحَمدَ الله بِمَا هُوَ أَهله ثمَّ قَالَ:" أما بعد ". ولغط نسوةٌ من الْأَنْصَار، فَانْكَفَأت إلَيْهِنَّ لأسكتهن، فَقلت لعَائِشَة: مَا قَالَ؟ قَالَت: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " مَا من شيءٍ لم أكن رَأَيْته إِلَّا رَأَيْته فِي مقَامي هَذَا حَتَّى الْجنَّة وَالنَّار، وَإنَّهُ قد أُوحِي إِلَيّ أَنكُمْ تفتنون فِي الْقُبُور مثل - أَو قَرِيبا - من فتْنَة الْمَسِيح الدَّجَّال. " ثمَّ ذكر نَحْو مَا تقدم إِلَى قَوْله: " سَمِعت النَّاس يَقُولُونَ شَيْئا فقلته " قَالَ هِشَام: فَلَقَد قَالَت لي فَاطِمَة فَمَا وعيته، غير أَنه ذكرت مَا يغلظ عَلَيْهِ.
وللبخاري من رِوَايَة عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكَة عَن أَسمَاء:
أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم صلى صَلَاة الْكُسُوف، فَقَامَ فَأطَال الْقيام، ثمَّ ركع فَأطَال الرُّكُوع، ثمَّ قَامَ
فَأطَال الْقيام، ثمَّ ركع فَأطَال الرُّكُوع، ثمَّ رفع، ثمَّ سجد فَأطَال السُّجُود، ثمَّ رفع، ثمَّ سجد فَأطَال السُّجُود، ثمَّ قَامَ فَأطَال الْقيام، ثمَّ ركع فَأطَال الرُّكُوع، ثمَّ رفع فَأطَال الْقيام، ثمَّ ركع فَأطَال الرُّكُوع، ثمَّ رفع، فَسجدَ فَأطَال السُّجُود، ثمَّ رفع، ثمَّ سجد فَأطَال السُّجُود، ثمَّ انْصَرف فَقَالَ:" قد دنت مني الْجنَّة حَتَّى لَو اجترأت عَلَيْهَا لجئتكم بقطافٍ من قطافها، وَدنت مني النَّار حَتَّى قلت: أَي رب، وَأَنا مَعَهم؟ وَإِذا امْرَأَة - حسبت أَنه قَالَ - تخدشها هرةٌ، قلت: مَا شَأْن هَذِه؟ قَالُوا: حبستها حَتَّى مَاتَت جوعا، لَا أطعمتها وَلَا أرسلتها تَأْكُل. قَالَ: حسبت أَنه قَالَ: من خشيش الأَرْض أَو خشَاش الأَرْض ".
قَالَ أَبُو بكر الْإِسْمَاعِيلِيّ: وَالصَّحِيح:
أَو أَنا مَعَهم؟ " قَالَ: وَقد يستخف إِسْقَاط ألف الِاسْتِفْهَام فِي مَوَاضِع.
وَلمُسلم من رِوَايَة صَفِيَّة بنت شيبَة عَن أَسمَاء قَالَت:
كسفت الشَّمْس على عهد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، فَفَزعَ فَأَخْطَأَ بدرع. وَفِي رِوَايَة ابْن جريج: فَأخذ درعاً، حَتَّى أدْرك بردائه بعد ذَلِك، قَالَت: فَقضيت حَاجَتي، ثمَّ جِئْت وَدخلت الْمَسْجِد، فَرَأَيْت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَائِما، فَقُمْت مَعَه، فَأطَال الْقيام حَتَّى رَأَيْتنِي أُرِيد أَن أَجْلِس، ثمَّ ألتفت إِلَى الْمَرْأَة الضعيفة فَأَقُول: هَذِه أَضْعَف مني فأقوم، فَرَكَعَ فَأطَال الرُّكُوع، ثمَّ رفع رَأسه فَأطَال الْقيام، حَتَّى لَو أَن رجلا جَاءَ خيل إِلَيْهِ أَنه لم يرْكَع.
وَمن رِوَايَة سُفْيَان بن عُيَيْنَة عَن الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة قَالَ:
لَا تقل كسفت، وَلَكِن قل خسفت الشَّمْس.
3512 -
السَّادِس: عَن هِشَام عَن فَاطِمَة بنت الْمُنْذر عَن أَسمَاء بنت أبي بكر قَالَت: نحرنا على عهد النَّبِي صلى الله عليه وسلم فرسا فأكلناه. كَذَا فِي رِوَايَة سُفْيَان وَجَرِير وَعبد الله بن نمير وَحَفْص بن غياث ووكيع بن الْجراح عَن هِشَام: نحرنا.
وَفِي رِوَايَة عَبدة عَن هِشَام:
ذبحنا على عهد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فرسا وَنحن بِالْمَدِينَةِ فأكلناه. قَالَ البُخَارِيّ: تَابعه وَكِيع وَابْن عُيَيْنَة عَن هِشَام فِي النَّحْر.
3513 -
السَّابِع: عَن هِشَام عَن فَاطِمَة عَن أَسمَاء أَن امْرَأَة قَالَت: يَا رَسُول الله، إِن لي ضرَّة، فَهَل عَليّ من جنَاح إِن تشبعت من زَوجي غير الَّذِي يعطيني؟ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم:" المتشبع بِمَا لم يُعْط كلابس ثوبي زور ".
وَفِي حَدِيث وَكِيع وَعَبدَة بن هِشَام:
أَن امراة قَالَت: يَا رَسُول الله، أَقُول: إِن زَوجي أَعْطَانِي مَا لم يُعْطِنِي. فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم:
…
. وَذكر مثله.
3514 -
الثَّامِن: عَن هِشَام عَن امْرَأَته فَاطِمَة عَن أَسمَاء: أَن امْرَأَة سَأَلت النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَقَالَت: إِن ابْنَتي أصابتها الحصبة فامرق شعرهَا، وَإِنِّي زوجتها، أفأصل فِيهِ؟ فَقَالَ:" لعن الله الْوَاصِلَة والموصولة ".
وَفِي رِوَايَة آدم عَن شُعْبَة أَن أَسمَاء قَالَت:
لعن النَّبِي صلى الله عليه وسلم الْوَاصِلَة وَالْمسْتَوْصِلَة ".
وَفِي رِوَايَة أبي مُعَاوِيَة عَن هِشَام أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ:
لعن الله الْوَاصِلَة وَالْمسْتَوْصِلَة ".
وَأَخْرَجَاهُ من حَدِيث صَفِيَّة بنت شيبَة عَن أَسمَاء، وَفِيه:
فسب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم الْوَاصِلَة وَالْمسْتَوْصِلَة وَفِي حَدِيث وهيب: فَنَهَاهَا.
3515 -
التَّاسِع: عَن هِشَام عَن فَاطِمَة: أَن أَسمَاء كَانَت إِذا أتيت بِالْمَرْأَةِ قد حمت تَدْعُو لَهَا، أخذت المَاء فصبته بَينهَا وَبَين جيبها وَقَالَت: كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَأْمُرنَا أَن نبردها بِالْمَاءِ.
وَفِي حَدِيث عَبدة بن سُلَيْمَان عَن هِشَام
أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: " أبردوها بِالْمَاءِ " وَقَالَ: " إِنَّهَا من فيح جَهَنَّم ".
3516 -
الْعَاشِر: عَن هِشَام عَن فَاطِمَة عَن أَسمَاء قَالَت: جَاءَت امرأةٌ إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَقَالَت: إحدانا يُصِيب ثوبها من دم الْحَيْضَة، كَيفَ تصنع بِهِ؟ قَالَ:" تَحْتَهُ، ثمَّ تقرصه بِالْمَاءِ، ثمَّ تنضحه، ثمَّ تصلي فِيهِ ".
3517 -
الْحَادِي عشر: عَن هِشَام عَن فَاطِمَة عَن أَسمَاء قَالَت: قَالَ لي النَّبِي صلى الله عليه وسلم " لَا توكي فيوكي عَلَيْك ".
وَفِي رِوَايَة عُثْمَان بن أبي شيبَة:
لَا تحصي فيحصي الله عَلَيْك ".
وَفِي رِوَايَة حَفْص بن غياث عَن هِشَام:
أنفقي - أَو انضحي، أَو انفحي - وَلَا تحصي فيحصي الله عَلَيْك، وَلَا توعي فيوعي الله عَلَيْك ".
وَفِي رِوَايَة عبد الله بن نمير عَن هِشَام:
أنفقي وَلَا تحصي فيحصي الله عَلَيْك، وَلَا توعي فيوعي الله عَلَيْك ".
وَفِي رِوَايَة مُحَمَّد بن حَازِم عَن هِشَام عَن عباد بن حَمْزَة وَعَن فَاطِمَة جَمِيعًا عَن أَسمَاء قَالَت:
قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم " انفحي أَو انضحي أَو أنفقي وَلَا تحصي فيحصي الله عَلَيْك، وَلَا توعي فيوعي الله عَلَيْك ".
وَفِي رِوَايَة مُحَمَّد بن بشر عَن هِشَام عَن عباد بن حَمْزَة وَحده عَن أَسمَاء أَن
رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهَا نَحوه.
وَلَهُمَا من رِوَايَة عباد بن عبد الله بن الزبير عَن أَسمَاء قَالَت:
قلت: يَا رَسُول الله، مَالِي مالٌ إِلَّا مَا أَدخل عَليّ الزبير، أفأتصدق؟ قَالَ:" تصدقي، وَلَا توعي فيوعي عَلَيْك ".
وَفِيه من رِوَايَة حجاج بن مُحَمَّد عَن ابْن جريج:
أَنَّهَا جَاءَت النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَقَالَت: " يَا نَبِي الله، لَيْسَ لي شَيْء إِلَّا مَا أَدخل عَليّ الزبير، فَهَل عَليّ جناحٌ أَن أرضخ مِمَّا يدْخل عَليّ؟ فَقَالَ: " ارضخي مَا اسْتَطَعْت وَلَا توعي فيوعي الله عَلَيْك ".
قَالَ أَبُو مَسْعُود الدِّمَشْقِي: وَقيل:
هُوَ عباد بن حَمْزَة بن عبد الله بن الزبير.
3518 -
الثَّانِي عشر: عَن أبي مُحَمَّد عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكَة عَن أَسمَاء قَالَت: قَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم: " إِنِّي على الْحَوْض حَتَّى أنظر من يرد عَليّ مِنْكُم، وسيؤخذ ناسٌ دوني فَأَقُول: يَا رب، مني وَمن أمتِي، فَيُقَال: هَل شَعرت مَا عمِلُوا بعْدك؟ وَالله مَا برحوا يرجعُونَ على أَعْقَابهم " فَكَانَ ابْن أبي مليكَة يَقُول: اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذ بك أَن نرْجِع على أعقابنا، أَو أَن نفتن عَن ديننَا.
3519 -
الثَّالِث عشر: عَن عبد الله مُوسَى أَسمَاء: أَنه كَانَ يسمع أَسمَاء تَقول