المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌دار السيدة خديجة رضي الله عنها: - الحج من نظم الإمام العمريطي الشافعي في «نهاية التدريب في نظم غاية التدريب»

[محمد محيي الدين حمادة]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة

- ‌شروط وجوب الحج

- ‌أركان الحج

- ‌الركن الأول من أركان الحج هو الإحرام

- ‌الركن الثاني الوقوف بعرفة

- ‌الركن الثالث: الحلق أو التقصير

- ‌الركن الرابع: السَّعي

- ‌الركن الخامس الطواف:

- ‌الركن السادس: ترتيب معظم الأركان

- ‌واجبات الإحرام

- ‌الواجب الأول: الإحرام من الميقات

- ‌الواجب الثاني: الرمي

- ‌الواجب الرابع: المبيت بمنى

- ‌الواجب الخامس: التحذير من الوقوع في محرمات الإحرام

- ‌الواجب السادس: طواف الوداع:

- ‌أبرز المستحبات في الحج

- ‌محرمات الإحرام

- ‌الفداء من اقتراف محظورات الإحرام

- ‌الدماء في الإحرام(أقسامها ـ خصوصيتها ـ ما يقوم مقامها)

- ‌دم التخيير والتقدير

- ‌دم التخيير والتعديل

- ‌شرب زمزمٍ ندبٌ

- ‌ملحق هام في أبرز مزارات مكة

- ‌ غار ثور

- ‌دار الندوة:

- ‌دار السيدة خديجة رضي الله عنها:

- ‌الأخشبان:

- ‌شِعبُ أبي طالب:

- ‌المحصَّب

- ‌مسجد الراية:

- ‌مسجد خالد بن الوليد:

- ‌مقبرة المعلاة:

- ‌سَرِف:

- ‌مسجد الفتح بالجموم:

- ‌غار حراء:

الفصل: ‌دار السيدة خديجة رضي الله عنها:

ومجلسه قسماه به، كما قال: تقوَّض المجلس ويراد به تقوَّض أهله» (1).

الذي يجدر التنبيه إليه أن هذه الدار هي التي اجتمع فيها صناديد قريش ليتدارسوا الخطة النهائية لإخماد الدعوة الإسلامية إلى الأبد، بعد أن شعروا بخروج الأمر من يدهم إثر خروج المسلمين الواحد تلو الآخر سراً من مكة، واجتماعهم في المدينة التي بدأت تتحول إلى معقل حصين للإسلام والمسلمين، لا ينقصه إلَّا هجرة محمد صلى الله عليه وسلم إليه لذلك عقدوا الأمر على قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الدار بالذات.

نزل في دار الندوة عمر بن الخطاب ذات مرة أيام خلافته، ثم نزل فيها الخلفاء والأمراء، وكانت محل اهتمامهم حتى أدخلها المعتضد العباسي في توسعته للمسجد الحرام التي نفذها في العام 284 هـ الموافق للعام 897 م، وهي تقع اليوم في الجهة الشمالية الغربية ضمن الأروقة والمطاف، وتخليداً لموقعها وأهميتها حمل أحد الأبواب في تلك الجهة اسم باب الندوة (2).

‌دار السيدة خديجة رضي الله عنها:

في هذه الدار بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأُمِّ المؤمنين خديجة رضي الله عنها، وفيها ولدت بناته صلى الله عليه وسلم، وفيها توفيت، وفيها نزل الوحي مراراً. الأهم من هذا كله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يزل ساكناً في تلك الدار حتى حاصرته قريش، بعد أن اتفقوا على قتله في دار الندوة، فخرج من بينهم، وهو ينثر التراب في وجوههم، ويقرأ صدر سورة يس، كما سيأتي، أي من هذه الدار هاجر، وإلى هذه الهجرة، وما أحاد بها من مؤامرات خسيسة، ومكائد حاقدة، أشار البيان الإلهي في سورة الأنفال الآية (9) حين قال: «وإذ يمكر بك الذين كفروا ليُثبتوك أو يقتُلوك أو يُخرجوك، ويمكرون،

(1) مختار الصحاح باب: ن د 1.

(2)

«تاريخ مكة المكرمة .. » د. عبد الغني صـ 127.

ص: 171