الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الثاني دراسة تحليلية لكتاب "الدرر اللوامع
"
وفيه مطالب:
المطلب الأول: عنوان الكتاب، ونسبته إلى المؤلف:
قلت: قد ذكر عنوان كتابنا هذا في النسختين (أ، ب)، وهما اللتان توفرتا لديَّ عند القيام بالتحقيق، حيث جاء على الورقة الأولى منهما، ما نصه:"هذا الكتاب المسمى: بالدرر اللوامع في شرح جمع الجوامع، تصنيف الحبر الإمام ......... أحمد بن إسماعيل الكوراني".
كما أن الشارح نفسه صرح بذلك في مقدمته، حيث قال - بعد ذكره السبب الذي دفعه إلى القيام بشرح "جمع الجوامع" -:" ...... وسميته: بالدرر اللوامع في شرح جمع الجوامع"(1).
نسبة الكتاب إلى المؤلف:
يعتبر كتاب "الدرر اللوامع" من أكثر مؤلفات شهاب الدين الكوراني شهرة، فلذلك ذكرته جل الكتب التي ترجمت له، بل إن بعضها اكتفى بالتصريح به دون غيره.
(1) راجع: ص/ 168 - 169 من هذا الكتاب.
وانظر: كشف الظنون: 1/ 596، وهدية العارفين: 1/ 135.
قال السخاوي -وهو يترجم له-: "وشرح جمع الجوامع، وكثر تعقبه للمحلي بما اختلف الفضلاء فيه، تصويبًا، وردًّا"(1).
وقال السيوطي (2) -في سياق ترجمته له-: "وألف شرح جمع الجوامع وغيره"(3).
وقال الشوكاني -عند ترجمته له-: "وشرح جمع الجوامع، وكثر تعقبه للمحلي"(4). كما أنه قد سبق ذكر نسبته إليه على الورقة الأولى من النسختين (أ، ب) بل من نص كلام الإمام الكوراني نفسه، وذلك عند ذكر عنوان الكتاب، كما سيأتي -أيضًا- نص كلام الكوراني في السبب الذي دفعه إلى تأليفه.
(1) راجع: الضوء اللامع: 1/ 242.
(2)
هو عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد السيوطي، جلال الدين، ولد سنة (849 هـ) ونشأ على الفضيلة، فحفظ القرآن وكثيرًا من المتون، كما أخذ عن علماء عصره العلوم المختلفة، حتى بز أقرانه، وتتلمذ عليه الجم الغفير، وألف في فنون عديدة، وبلغت مؤلفاته فوق الثلاثمائة كتاب، كان فقيهًا، محدثًا، أصوليًّا، لغويًّا، مفسرًا، مؤرخًا، حافظًا، مقرئًا، أديبًا، ناظمًا. ومن مؤلفاته: الجامع الصغير في الحديث، والدر المنثور في التفسير، والإتقان في علوم القرآن، والأشباه والنظائر، وبغية الوعاة، وحسن المحاضرة، وهما في التراجم، وغيرها كثير، وتوفي سنة (911 هـ).
راجع: الضوء اللامع: 4/ 65، وحسن المحاضرة: 1/ 188 - 195، والكواكب السائرة: 1/ 226 - 231، وشذرات الذهب: 8/ 51 - 55، والبدر الطالع: 1/ 328 - 335، ومعجم المؤلفين: 5/ 128 - 131.
(3)
راجع: نظم العقيان: ص/ 39.
(4)
راجع: البدر الطالع: 1/ 41.
وانظر: كشف الظنون: 1/ 596، وهدية العارفين: 1/ 135.