الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الثاني تلامذته
نظرًا لظهور وتألق تاج الدين السبكي في فنون عديدة من العلم، مع صغر سنه، فقد أخذ عنه العلوم المختلفة جم غفير، وتخرج عليه أئمة يقتدى بهم علمًا، وزهدًا، وورعًا، وعفة، ونزاهة، وإليك بعضًا منهم:
1 -
المعري الحلبي:
محمد بن أحمد بن علي بن سليمان، بدر الدين، بن الركن، المعرّي، ثم الحلبي، ولد سنة بضع وثلاثين وسبعمائة، وأخذ عن علماء عصره، كالقاضي تاج الدين السبكي، وكتب بخطه شيئًا كثيرًا، وله من المؤلفات:"روض الأفكار في الحكايات والأخبار"، وخطب في مجلدة، وله نظم، ونثر، ومات في فتنة التتار سنة (803 هـ)(1).
2 -
العيزري، الزبيري، الأسدي:
محمد بن محمد بن محمد بن الخضر، الزبيري، الغزي، الشافعي، ويعرف بالعيزري، شمس الدين، فقيه، مشارك في علوم متعددة، ولد
(1) راجع: طبقات ابن قاضي شهبة: 4/ 64 - 65، وإنباء الغمر: 4/ 319، والضوء اللامع: 7/ 12، وشذرات الذهب: 7/ 34، وهدية العارفين: 2/ 177.
بالقدس سنة (724 هـ) ثم تفقه بالقاهرة على جماعة من العلماء ورجع إلى غزة، فاستقر بها، ودخل دمشق وأخذ عن التاج السبكي وغيره، ومن مؤلفاته:"الظهير على فقه الشرح الكبير"، ونكت على "المنهاج"، و "مختصر القوت"، للأذرعي (1)، وغير ذلك، وتوفي سنة (808 هـ)(2).
3 -
الحموي ابن خطيب المنصورية:
يوسف بن الحسن بن محمد بن الحسن بن مسعود بن علي بن عبد الله، جمال الدين الشافعي، ويعرف بابن خطيب المنصورية، أبو المحاسن، ولد سنة (738 هـ)، وطلب العلم بحماة، فأخذ عن علمائها وبدمشق كذلك، وأخذ بها عن التاج السبكي وغيره، وأخذ عنه الكثير فنون عديدة، كان فقيهًا، أصوليًّا، بيانيًّا، مفسرًا، فرضيًّا، ناظمًا، نحويًّا.
(1) هو أحمد بن حمدان بن عبد الواحد بن عبد الغني بن محمد الأذرعي، ثم الدمشقي، ثم الحلبي الشافعي، شهاب الدين، أبو العباس، ولد بأذرعات الشام سنة (708 هـ) وله مؤلفات منها: قوت المنهاج للنووي، وغنية المحتاج في شرح المنهاج، ومختصر الحاوي الصغير للقزويني، وتعليقات على المهمات على الروضة، وكلها في فروع الفقه الشافعي، وتوفي سنة (783 هـ).
راجع: الدرر الكامنة: 1/ 125 - 128، والنجوم الزاهرة: 11/ 216، والدارس: 1/ 56 - 58، والمنهل الصافي: 1/ 274 - 277، وشذرات الذهب: 6/ 278 - 279.
(2)
راجع: طبقات ابن قاضي شهبة: 4/ 73 - 75، وإنباء الغمر: 5/ 344، والضوء اللامع: 9/ 218، وبغية الوعاة: ص/ 95، 96، وشذرات الذهب: 7/ 79، والبدر الطالع: 2/ 254 - 255، وكشف الظنون: 1/ 81، وهدية العارفين: 2/ 178، وإيضاح المكنون: 1/ 150.
ومن مؤلفاته: "شرح أحاديث الأحكام في مجلدات"، و "شرح ألفية ابن مالك"، و "شرح فرائض المنهاج الفرعي"، و "شرح ألفية ابن معطي"، وتوفي بحماة سنة (809 هـ)(1).
4 -
ابن حجي:
أحمد بن حجي بن موسى بن أحمد بن سعد بن غشم بن غزوان بن علي بن مشرف السعدي، الحسباني، الدمشقي، الشافعي، شهاب الدين، أبو العباس، ولد بظاهر دمشق في الرابع من محرم سنة (751 هـ) وحفظ "التنبيه" وغيره، وسمع الحديث من خلائق، وأجازوا له من بلاد شتى، وقرأ بنفسه الكثير، وأخذ الفقه عن والده وتاج الدين السبكي وغيرهما، ودرس، وأفتى، وأعاد، وناب في الحكم، وصنف، وكتب بخطه الشئ الكثير، وكان حافظًا، محققًا، فقيهًا، محدثًا، مفسرًا، نحويًّا، ومن مؤلفاته:"الدارس في أخبار المدارس"، و "شرح على المحرر"، ومعجم لشيوخه على حروف المعجم، و "الذيل على العبر"، وغيرها كثير، وتوفي في المحرم سنة (816 هـ)(2).
(1) راجع: طبقات ابن قاضي شهبة: 4/ 87 - 89، وإنباء الغمر: 6/ 50، والضوء اللامع: 10/ 308، وبغية الوعاة: ص/ 421، وشذرات الذهب: 7/ 87، وهدية العارفين: 2/ 559، وكشف الظنون: 1/ 153، 158، وإيضاح المكنون: 1/ 120، والبدر الطالع: 2/ 352 - 353.
(2)
راجع: طبقات ابن قاضي شهبة: 4/ 10 - 13، والدارس في تاريخ المدارس: 1/ 138، والنجوم الزاهرة: 6/ 439، والضوء اللامع: 1/ 269، وإنباء الغمر: 7/ 21، وشذرات الذهب: 6/ 117 - 118، وكشف الظنون: 1/ 277، ومعجم المؤلفين: 1/ 188.
5 -
الباعوني:
أحمد بن ناصر بن خليفة بن فرج بن عبد الله بن يحيى بن عبد الرحمن، شهاب الدين، أبو العباس، الناصري، الباعوني، ولد سنة (752 هـ) وحفظ القرآن، وكذا المنهاجين، الفرعي، والأصلي، والألفية، وغير ذلك وقدم دمشق، وعرض كتبه على كثير من العلماء منهم تاج الدين السبكي، وكان عالمًا، متفننًا في علوم شتى كالفقه، والأصول، والحديث، والتفسير والنحو وغيرها، كما تولى القضاء والخطابة بالقدس ودمشق ومشيخة الشيوخ، وغير ذلك، وكان خطيبًا، بليغًا، له اليد الطولى في النظم والنثر مع السرعة في ذلك، وتوفي سنة (816 هـ)(1).
(1) راجع: طبقات ابن قاضي شهبة: 4/ 20 - 23، وإنباء الغمر: 7/ 124، وقضاة دمشق: ص 122، والضوء اللامع: 2/ 231، وشذرات الذهب: 7/ 118.