الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَالْمَسَائِلُ الْفَرْعِيَّةُ الَّتِي اخْتَلَفُوا فِيهَا هِيَ الَّتِي كَوَّنَتْ نَشْأَةَ الْمَذَاهِبِ الْفِقْهِيَّةِ الْأَرْبَعَةِ (الْحَنَفِيِّ، الْمَالِكِيِّ، الشَّافِعِيِّ، الْحَنْبَلِيِّ)، وَهَؤُلَاءِ الْأَئِمَّةُ بِحَسْبِ ظُهُورِهِمْ بِالتَّرْتِيبِ هُمْ:
1 ـ الْإِمَامُ أَبُو حَنِيفَةَ النُّعْمَانُ بْنُ ثَابِتٍ (80 هـ ـ 150 هـ)
2 ـ الْإِمْامُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ (93 هـ ـ 179 هـ)
3 ـ الْإِمَامُ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ (150 هـ ـ 204 هـ)
4 ـ الْإِمَامُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ (164 هـ ـ 241 هـ)
وَالْإِمَامُ أَبُو حَنِيفَةَ النُّعْمَانُ بْنُ ثَابِتٍ هُوَ أَوَّلُ الْأَئِمَّةِ الْأَرْبَعَةِ وَهُوَ التَّابِعِيُّ الْوَحِيدُ بَيْنَهُمْ، وَقَدْ لَقِيَ عَدَدًا مِنْ صَحَابَةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم، وَالْمُرَجَّحُ أَنَّهُ لَمْ يَلْتَقِ بِأَيٍّ مِنَ الْأَئِمَّةِ الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ تَلَوْهُ، وَلَكِنَّ الْإِمَامَ الشَّافِعِيَّ الْتَقَى بِالْإِمَامَيْنِ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ وَأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَيْثُ كَانَ الشَّافِعِيُّ تِلْمِيذَ الْإِمَامِ مَالِكٍ وَشَيْخَ الْإِمَامِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ.
ط ـ[ثَنَاءُ الْعُلَمَاءِ عَلَى الْأَئِمَّةِ الْأَرْبَعِةِ]:
قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: كَانَ أَبُو حَنِيفَةَ أَعْلَمَ النَّاسِ.
وَقاَلَ الْإِمَامُ الشَّافِعِيُّ: النَّاسُ فِي الْفِقْهِ عِيَالٌ عَلَى أَبِي حَنِيفَةَ
(1)
.
وَقَالَ: إِذَا ذُكِرَ الْعُلَمَاءُ فَمَالِكٌ النَّجْمُ
(2)
.
(1)
سير أعلام النبلاء للذهبي 6/ 403.
(2)
سير أعلام النبلاء للذهبي 8/ 57.
وَقَالَ الْإِمَامُ الشَّافِعِيُّ: خَرَجْتُ مِنْ بَغْدَادَ فَمَا خَلَّفْتُ بِهَا رَجُلًا أَفْضَلَ وَلَا أَعْلَمَ وَلَا أَفْقَهَ وَلَا أَتْقَى مِنِ ابْنِ حَنْبَلٍ
(1)
.
وَقَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: مَا مَسَّ أَحَدٌ مِحْبَرَةً وَلَا قَلَمًا إِلَّا وَلِلشَّافِعِيِّ فِي عُنُقِهِ مِنَّةٌ
(2)
.
وَقَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: إِنَّ اللهَ يُقَيِّضُ لِلنَّاسِ فِي رَأْسِ كُلِّ مِئَةٍ مَنْ يُعَلِّمُهُمُ السُّنَنَ، وَيَنْفِي عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم الْكَذِبَ، قَالَ: فَنَظَرْنَا فَإِذَا فِي رَأْسِ الْمِئَةِ عُمَرُ ابْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَفِي رَأْسِ الْمِئَتَيْنِ الشَّافِعِيُّ
(3)
.
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ: قُلْتُ لأَبِي: أَيَّ رَجُلٍ كَانَ الشَّافِعِيُّ، فَإِنِّي سَمِعتُكَ تُكْثِرُ مِنَ الدُّعَاءِ لَهُ؟ قَالَ: يَا بُنِيَّ، كَانَ كَالشَّمْسِ لِلدُّنْيَا، وَكَالْعَافِيَةِ لِلنَّاسِ، فَهَلْ لِهَذَيْنِ مِنْ خَلَفٍ، أَوْ مِنْهُمَا عِوَضٌ؟
(4)
.
وَقَالَ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ: لَقِيَنِي أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلَ بِمَكَّةَ، فَقَالَ: تَعَالَ حَتَّى أُرِيَكَ رَجُلًا لَمْ تَرَ عَيْنَاكَ مِثْلَهُ. قَالَ: فَأَقَامَنِي عَلَى الشَّافِعِيِّ.
رضي الله عنهم وَجَزَاهُمْ عَنِ الْإِسْلَامِ وَالْمُسْلِمِينَ كُلَّ خَيْرٍ.
(1)
سير أعلام النبلاء 11/ 195.
(2)
سير أعلام النبلاء للذهبي 10/ 47.
(3)
سير أعلام النبلاء للذهبي 10/ 46.
(4)
سير أعلام النبلاء 10/ 45.