الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
التَّعْرِيفُ بِالْقَصِيدَةِ
هِيَ مَنْظُومَةٌ فِي فُرُوعِ الْفِقْهِ الشَّافِعِيِّ نَظَمَ بِهَا ابْنُ الْوَرْدِيِّ كِتَابَ الْحَاوِي الصَّغِيرِ لِنَجْمِ الدِّينِ عَبْدِ الْغَفَّارِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْقَزْوِينِيِّ.
وَقَدْ حَضَرَ شَرْحَ الْكِتَابِ عَلَى شَيْخِهِ قَاضِي الْقُضَاةِ شَرَفِ الدِّينِ هِبَةِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ ابْنِ الْبَارِزِيِّ بِحَمَاةَ - لَهُ شَرْحُ الْحَاوِي الْمُسَمَّى مِفْتَاحَ الْحَاوِي -.
عَدَدُ أَبْيَاتِ هَذِهِ الْقَصِيدَةِ خَمْسَةُ آلَافٍ ومائتان وَثَلَاثَةٌ وَسِتُّونَ بَيْتًا عَلَى وَزْنِ الرَّجَزِ الْمَشْطُورِ.
قَالَ فِيهَا ابْنُ حَجَرٍ: وَأُقْسِمُ بِاللهِ مَا نَظَمَ أَحَدٌ بَعْدَهُ الْفِقْهَ إِلَّا وَقَصَّرَ دُونَهُ.
شَرَحَهَا شَيْخُ الْإِسْلَامِ أَبُو يَحْيَى زَكَرِيَّا بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْأَنْصَارِيُّ فِي كِتَابِهِ
(الْغُرُرِ الْبَهِيَّةِ فِي شَرْحِ الْبَهْجَةِ الْوَرْدِيَّةِ).
بسم الله الرحمن الرحيم
1 -
قَالَ الْفَقِيرُ عُمَرُ بْنُ الْوَرْدِي:
…
الْحَمْدُ للهِ أَتَمَّ الْحَمْدِ
2 -
وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ لِلْأَنْجَابِ
…
مُحَمَّدٍ وَالْآلِ وَالْأَصْحَابِ
3 -
(وَبَعْدُ): فَالْعِلْمُ عَظِيمُ الْمَنْزِلَةْ
…
قَدِ اصْطَفَى اللهُ خِيَارَ الْخَلْقِ لَهْ
4 -
وَالْعُمْرُ عَنْ تَحْصِيلِ كُلِّ عِلْمِ
…
يَقْصُرُ فَابْدَأْ مِنْهُ بِالْأَهَمِّ
5 -
وَذَلِكَ الْفِقْهُ فَإِنَّ مِنْهُ
…
مَا لَا غِنًى فِي كُلِّ حَالٍ عَنْهُ
6 -
وَلَيْسَ فِي مَذْهَبِنَا كَالْحَاوِي
…
فِي الْجَمْعِ وَالْإِيجَازِ وَالْفَتَاوِي
7 -
وَكُنْتُ مِمَّنْ حَلَّهُ وَأَتْقَنَهْ
…
فِي الْحِفْظِ وَالْفَهْمِ عَلَى مَا أَمْكَنَهْ
8 -
فَاخْتَرْتُ أَنْ أَنْظِمَهُ كَالشَّارِحِ
…
أَرْجُو بِهِ دَعْوَةَ عَبْدٍ صَالِحِ
9 -
يَزِيدُ عَنْ خَمْسَةِ آلَافٍ غُرَرْ
…
فِيهِ زِيَادَاتٌ إِلَيْهَا يُفْتَقَرْ
10 -
مُنَبِّهًا بِقُلْتُ فِي الْيَسِيرِ
…
مِنْهَا وَدُونَ قُلْتُ فِي الْكَثِيرِ
11 -
وَفِيهِ عَنْ قَاضِي الْقُضَاةِ الْبَارِزِي
…
شَيْخِي تَتِمَّاتُ الْجَمَالِ الْبَارِزِ
12 -
لَا حَشْوَ فِيهِ حَسَبَ الْإِمْكَانِ
…
وَإِنَّمَا جَمِيعُهُ مَعَانِ
13 -
وَقَدْ يُسَمَّى: بَهْجَةَ الْحَاوِي لِمَا
…
حَوَى مِنَ الْبَهْجَةِ لَمَّا نُظِمَا
14 -
وَكُلُّ مَنْ جَرَّبَ نَظْمَ النَّثْرِ
…
لَا سِيَّمَا الْحَاوِي أَقَامَ عُذْرِي
15 -
لَكِنْ يَمِينًا بِالَّذِي سَهَّلَهُ
…
مَا كَانَ عِنْدِي أَنَّنِي كُفْءٌ لَهُ
16 -
وَإِنَّمَا رَأَيْتُ فِي مَنَامِي
…
نَبِيَّنَا بِالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ