الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مناقشة هادئة
لبعض مسائل كتاب المفتي
المسألة الأولى
قوله إن السلفيين يصفون الله بالمكان
قال المفتي (ص21): «من الأشياء التي يُصِر عليها من يُسمّون أنفسهم بالمتشددين (1) وَصْفُ الله بالجهة والمكان، ويزعمون إثبات الفوقية المكانية له سبحانه وتعالى.
وهذا الإصرار منهم يتعارض مع ما ينبغي أن يكون عليه تنزيه الله سبحانه وتعالى».
الجواب:
ادعاؤه أن السلفيين أثبتوا لله المكان، قول باطل، لم يَقُلْه أحدٌ منهم؛ لأنه لم يثبت في القرآن ولا في السنة، وإنما يثبتون لله ما أثبته لنفسه من صفة العلو وغيرها.
(1) كذا قال المفتي: من يُسمّون أنفسهم بالمتشددين!!!.
(2)
مجموع فتاوى ابن تيمية (2/ 297 - 299) باختصار.
وقد ذكر الإمام صدر الدين ابن أبي العز الحنفي شارح العقيدة الطحاوية، وهي عقيدة الإمام أبي جعفر الطحاوي الحنفي (1) أنّ الْأَدِلَّةَ الصَّحِيحَةَ الصَّرِيحَةَ الْقَطْعِيَّةَ عَلَى عُلُوِّ اللهِ تَعَالَى عَلَى خَلْقِهِ تَزِيدُ عَلَى أَلْفِ دَلِيلٍ (2).
وذكر أن النصوص الواردة المتنوعة المحكمة على علو الله على خلقه، وكونه فوق عباده تقرب من عشرين نوعًا (3).
وقسمها إلى ثمانية عشر نوعًا وذكر أدلة كل نوع، ثم قال:«وهذه الأنواع من الأدلة لو بُسِطَتْ أفرادها لَبَلَغَتْ نحو ألف دليل، فعلى المتأول أن يجيب عن ذلك كله! وهيهات له بجواب صحيح عن بعض ذلك!» (4).
وكتاب الله سبحانه وتعالى به الكثير من النصوص الدالة على علوه سبحانه وتعالى بذاته فوق جميع مخلوقاته، ومن ذلك:
أولًا: التصريح باستوائه على عرشه جاء ذلك في سبعة مواضع في القرآن العزيز:
1 -
قال تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} (طه: 5).
2 -
قال تعالى: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} (الأعراف: 54).
(1) وقد ذكر ابن أبي العز في مقدمة شرحه للعقيدة الطحاوية أن الإمام أبي جعفر الطحاوي رحمه الله أخبر عما كان عليه السلف، ونقل عن الإمام أبي حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي، وصاحبيه أبي يوسف يعقوب بن إبراهيم الحميري الأنصاري، ومحمد بن الحسن الشيباني ، ما كانوا يعتقدون من أصول الدين، ويدينون به رب العالمين.
(2)
شرح العقيدة الطحاوية (ص 164).
(3)
نفس المصدر (ص 285 - 288).
(4)
نفس المصدر (ص 288).
3 -
قال تعالى: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} (يونس:3).
4 -
قال تعالى: {اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} (الرعد:2). 5 - قال تعالى: {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا (58) الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا (59)} (الفرقان: 58 - 59).
6 -
قال تعالى: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} (السجدة:4).
7 -
قال تعالى: {هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} (الحديد:4).
ثانيًا: التصريح بلفظ العَلِيّ والأعْلَى، قال تعالى:{وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} (البقرة:255). وقال تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} (الحج:62)، وقال تعالى:{سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} (الأعلى:1).
ثالثًا: التصريح بلفظ الفوقية في عدة مواضع، قال تعالى:{وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ} (الأنعام:18 (، وقال تعالى: {يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} (النحل:50).
رابعًا: التصريح بصعود الأشياء إليه سبحانه وتعالى، قال تعالى:{إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ} (فاطر:10). وقال تعالى: {إِذْ قَالَ اللَّهُ يَاعِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ} (آل عمران:55)، وقال تعالى: {وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ
رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا} (النساء:157 - 158)، وقال تعالى:{تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ} (المعارج:4).
خامسًا: التصريح بنزول الأشياء من عنده سبحانه وتعالى، قال تعالى:{تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ} (الزمر:1). وقال تعالى: {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ (195)} (الشعراء: 193 - 195).
ووجه الاستدلال بهذين النوعين الرابع والخامس أنه لا يُعْقَل الصعود والرفع إلا من أسفل إلى أعلى، ولا يعقل النزول والتنزيل إلا من أعلى إلى أسفل.
سادسًا: التصريح بأنه سبحانه وتعالى في السماء، قال تعالى:{أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ (16) أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ} (الملك:16 - 17).
وعندما نقول: إن الله سبحانه وتعالى في السماء ليس معنى ذلك أن السماء تحيط به، أو كما يعبر هؤلاء بأن الله ساكن السماء! تعالى الله عن ذلك علوً كبيرًا.
بل نقول: إن الله سبحانه وتعالى في السماء يعني على السماء، وفوق السماء، مستوٍ على عرشه سبحانه وتعالى، كقول الله تعالى:{قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ} (النمل:69) أي: على الأرض.
ونقل الإمام البيهقي عن الشيخ أبي بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب الفقيه قوله: «قد تضع العرب (في) بموضع (على)؛ قال الله عز وجل: {فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ} (التوبة:2)، وقال:{وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ} (طه:71)، ومعناه: على الأرض
وعلى النخل، فكذلك قوله:{فِي السَّمَاءِ} أي على العرش فوق السماء، كما صحت الأخبار عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم» (1).
أما السنة: فهي مليئة بالأحاديث الدالة على علو الله على خلقه منها:
أولًا: إخباره صلى الله عليه وآله وسلم أن الله في السماء، قال صلى الله عليه وآله وسلم:«أَلَا تَأْمَنُونِي وَأَنَا أَمِينُ مَنْ فِي السَّمَاءِ، يَأْتِينِي خَبَرُ السَّمَاءِ صَبَاحًا وَمَسَاءً» (رواه البخاري ومسلم). وقال صلى الله عليه وآله وسلم للجارية: «أَيْنَ اللهُ؟» ، قَالَتْ:«فِي السَّمَاء» . قَالَ: «مَنْ أَنَا؟» ، قَالَتْ:«أَنْتَ رَسُول اللهِ» . قَالَ: «أَعْتِقْهَا فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ» (رواه مسلم).
وجه الاستدلال من هذا الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شهد لها بالإيمان لما قالت إن الله في السماء.
وقال أبو محمد الجويني والد إمام الحرمين في نصيحته لمشايخه من الأشاعرة: «فمَن تكونُ الراعيةُ أعلمَ باللهِ منه لكوْنه لا يعرف وجهة معبوده، فإنَّه لا يزال مظلمَ القلب، لا يستنيرُ بأنوار المعرفة والإيمان» (2).
ثانيًا: لما خطب صلى الله عليه وآله وسلم في المجمع العظيم في حجة الوداع «قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ إِنِ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ، كِتَابُ اللهِ، وَأَنْتُمْ تُسْأَلُونَ عَنِّي، فَمَا أَنْتُمْ قَائِلُونَ؟» ، قَالُوا: نَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ وَأَدَّيْتَ وَنَصَحْتَ، فَقَالَ: بِإِصْبَعِهِ السَّبَّابَةِ، يَرْفَعُهَا إِلَى السَّمَاءِ وَيَنْكُتُهَا إِلَى النَّاسِ:«اللهُمَّ، اشْهَدْ، اللهُمَّ، اشْهَدْ» ثَلَاثَ مَرَّاتٍ.
ثالثًا: من أدلة علو الله تعالى حديث معراج النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهذا الحديث رواه البخاري ومسلم (3) وهو صريح في ذلك؛ لأن جبريل عليه السلام كان يصعد بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم
(1) الأسماء والصفات (2/ 324).
(2)
مجموعة الرسائل المنيرية (1/ 185). كان أبو محمد الجوينِي والد إمام الحرمين في حيرة واضطراب في صفات الله عز وجل، ثمَّ صار إلى مذهب السَّلف، وألَّف رسالة نُصح لبعض مشايخه من الأشاعرة، وهي مطبوعة ضمن مجموعة الرسائل المنيرية (1/ 174 - 187).
(3)
وقد ذكر الإمام ابن القيم رحمه الله في اجتماع الجيوش الإسلامية (ص50)، أن قصة الإسراء والمعراج متواترة، ونسأل المفتي:«الأشاعرة يستدلون في العقائد بالمتواتر، فهل تصح عندهم هذه القصة المتواترة دليلًا على علو الله على خلقه؟!!!» .
من سماء إلى سماء حتى انتهى إلى السماء السابعة، وتجاوزها إلى سدرة المنتهى، ثم إلى البيت المعمور، وكل ذلك وهو في صعود، وهذا دليل على أن الله تبارك وتعالى عالٍ على جميع مخلوقاته بذاته، مستوٍ على عرشه الذي هو أعلى مخلوقاته.
أما العقل: فإنه يدل على أن الله سبحانه وتعالى في العلو من وجهين:
أولًا: إن العلو صفة كمال، والله سبحانه وتعالى له صفات الكمال من كل وجه كما قال تعالى:{وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} (الروم:27)، فوجب ثبوت العلو له سبحانه وتعالى.
الثاني: أنه إذا انْتَفَتْ صفة العلو ثبتت صفة السفل لتقابلهما، وصفة السفل صفة نقص والله تعالى منزه عن كل نقص.
ويقال لِمُنْكِر عُلُوّ الله: إما أن يكون الله سبحانه وتعالى موجودًا وإما أن يكون غير موجود - تعالى الله عن ذلك - وعلى كِلَا التقديرَيْن يُلْزَم مُنْكِر العلو ببطلان قولِه؛ لأنه لا يخلو إما أن يكون الله في العلو أو في السُفل، وكونه في السُفل باطل لأنه يلزم منه أن يكون الله حَالًّا في مخلوقاته وهذا كفر بإجماع السلف، فلم يبْقَ إلا القسم الثاني وهو كَوْنُه سبحانه وتعالى في العلو، فيتعين اعتقاد العلو.
ويقال أيضًا لِمُنْكِر العلو: لا يخلو الحال من أن يكون اللهُ سبحانه وتعالى فوق أو تحت أو يمين أو يسار أو أمام أو خلف فيُنْظَر أي الجهاتِ أشرف فنجد أن العلو هو الأشرف والله سبحانه وتعالى مستحق للأشرف، فيتعين كونه في جهة العلو.
أما الفطرة: فإن العقلاء جميعهم مفطورون على التوجه إلى العلو عند الدعاء واللّجاء والاضطرار، مما يدل قطعًا على أن الله في العلو، فما من داع أو خائف إلا فزع
إلى ربه سبحانه وتعالى نحو السماء لا يلتفت عنه يمنة ولا يسرة، والمسلمون في سجودهم يقول القائل منهم:«سبحان ربي الأعلى» فلا يجد من قلبه إلا الاتجاه نحو السماء.
ويشهد لذلك ما جرى بين المُحَدِّثُ أَبُي جَعْفَرٍ الهَمَذَانِيّ وإمام الحرمين أبي المعالي الجويني حيث حضَر المُحَدِّثُ أَبُو جَعْفَرٍ الهَمَذَانِيّ فِي مَجْلِسِ وَعظِ أَبِي المَعَالِي الجويني، فَقَالَ:«كَانَ اللهُ وَلَا عرش، وَهُوَ الآنَ عَلَى مَا كَانَ عَلَيْهِ» (1).
فَقَالَ أَبُو جَعْفَر: «أَخْبِرْنَا يَا أسْتَاذ عَنْ هَذِهِ الضَّرُوْرَة الَّتِي نَجدُهَا، مَا قَالَ عَارِفٌ قَطُّ: يَا الله! إِلَاّ وَجَد مِنْ قَلْبِهِ ضَرُوْرَة تَطلب العلوَّ وَلَا يَلتَفِتُ يَمنَةً وَلَا يَسرَةً، فَكَيْفَ نَدفَعُ هَذِهِ الضَّرُوْرَة عَنْ أَنْفُسنَا؟» ، أَوْ قَالَ:«فَهَلْ عِنْدَك دوَاءٌ لدفعِ هَذِهِ الضَّرُوْرَة الَّتِي نَجدُهَا؟» .
فَقَالَ: «يَا حَبِيْبِي! مَا ثمَّ إِلَاّ الحَيْرَة» .
وَلطم عَلَى رَأْسِه، وَنَزَلَ، وَبَقِيَ وَقت عَجِيْب، وَقَالَ فِيمَا بَعْد:«حيَّرنِي الهَمَذَانِيّ» (2).
(1) وهو نفس ما قاله المفتي في كتابه (ص21).
(2)
سير أعلام النبلاء (18/ 474 - 475).
وَقد رجع الجويني في آخر حياته عن هذا القول وغيره، قَالَ أَبُو الفَتْحِ الطّبرِيُّ الفَقِيْه: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي المَعَالِي فِي مَرَضِهِ، فَقَالَ:«اشَهِدُوا عَليَّ أَنِّي قَدْ رَجَعْتُ عَنْ كُلِّ مَقَالَةٍ تُخَالف السُّنَّة، وَأَنِّي أَمُوْتُ عَلَى مَا يَموتُ عَلَيْهِ عجَائِز نَيْسَابُوْر» .
قال الذهبي: «هذا معنى قول بعض الأئمة: «عليكم بدين العجائز» ، يعني أنهن مؤمنات بالله على فطرة الإسلام لم يَدْرِينَ ما علم الكلام».
انظر: سير أعلام النبلاء للذهبي (18/ 474 - 475)، طبقات الشافعية للسبكي (5/ 191)، العلو للعلي الغفار، للذهبي (1/ 258). شرح الطحاوية لابن أبي العز الحنفي (1/ 209).