المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ باب في ذكر من يخرج الله بتفضله من النار: - السنة لابن أبي عاصم ومعها ظلال الجنة للألباني - جـ ٢

[ابن أبي عاصم]

فهرس الكتاب

- ‌المجلد الثاني

- ‌بَابٌ فِي ذِكْرِ حَوْضِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌باب إِذَا جَمَعَ اللَّهُ تَعَالَى الْعِبَادَ لصعيد واحد

- ‌باب مَا أَنْتُمْ بِجُزْءٍ مِنْ مِائَةِ أَلْفٍ مِمَّنْ يَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضَ

- ‌ بَابٌ فِي ذِكْرِ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "أَنَا فَرْطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ

- ‌ بَابُ مَا ذُكِرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ مَنْ أَوَّلُ مَنْ يَرِدُ عَلَيْهِ حَوْضَهُ:

- ‌ بَابُ مَا ذُكِرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ وعد من تمسك بأمره ورود حَوْضَهُ:

- ‌ بَابُ مَا ذُكِرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ يُصَدُّ عَنْ حَوْضِهِ قَوْمًا بَعْدَ أَنْ يَرِدُوهُ:

- ‌ بَابُ ذِكْرِ الْمِيزَانِ:

- ‌ بَابٌ فِي ذِكْرِ شَفَاعَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:

- ‌ باب: خُيِّرْتُ بَيْنَ الشَّفَاعَةِ أَوْ نِصْفِ أُمَّتِي فِي الْجَنَّةِ فَاخْتَرْتُ الشَّفَاعَةَ

- ‌ بَابٌ: فِي ذِكْرِ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "أَنَا أَوَّلُ شَافِعٍ وَأَوَّلُ مُشَفَّعٍ

- ‌ بَابٌ: فِي ذِكْرِ قَوْلِ النَّبِيِّ عليه السلام: "اخْتَبَأْتُ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لِأُمَّتِي

- ‌باب أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "يَجْتَمِعُ الْمُؤْمِنُونَ يوم القيامة فيهمون بذلك

- ‌ بَابٌ فِي ذِكْرِ شَفَاعَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لأَهْلِ الْكَبَائِرِ:

- ‌ بَابٌ فِي ذِكْرِ مَنْ يُخْرِجُ اللَّهُ بِتَفَضُّلِهِ مِنَ النَّارِ:

- ‌ بَابٌ فِي ذِكْرِ الْوُرُودِ عَلَى النَّارِ نَعُوذُ بِاللهِ مِنَ النَّارِ:

- ‌ بَابٌ فِي الْقَبْرِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ:

- ‌ بَابٌ فِي عَذَابِ الْقَبْرِ:

- ‌ بَابٌ فِي ذِكْرِ الْقَلِيبِ قَلِيبِ بَدْرٍ:

- ‌ بَابُ الإِيمَانِ بِالْبَعْثِ:

- ‌ بَابٌ فِي ذِكْرِ مُفَارِقِ الْجَمَاعَةِ:

- ‌ بَابُ الْمَارِقَةِ وَالْحَرُورِيَّةِ وَالْخَوَارِجِ السَّابِقِ لها خذلان خالقها:

- ‌ باب في الإرجاء والمرجية وَالْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ:

- ‌باب ذكر قول الرَّسُولَ صلى الله عليه وسلم: "الإِسْلامُ يَزِيدُ وَلا يَنْقُصُ فَوَرَّثَهُ

- ‌ بَابٌ فِي الْوَعْدِ وَالْوَعِيدِ وَأَنَّ لِلَّهِ فِيهِ خِيَارًا وَمَشِيئَةً:

- ‌ بَابٌ فِي ذِكْرِ الرَّافِضَةِ أَذَلَّهُمُ اللَّهُ:

- ‌باب ذكر قول الرَّسُولَ صلى الله عليه وسلم: "إن أصل بَيْتِي هَؤُلاءِ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ أَوْلَى الناس بي

- ‌ بَابُ: مَا ذُكِرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ زَجَرَ عَنْ سَبِّ السُّلْطَانَ:

- ‌ بَابٌ: فِي ذِكْرِ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم: "لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ وَلَا اللَّعَّانِ

- ‌ بَابُ: مَا ذُكِرَ عَنِ النَّبِيِّ عليه السلام مِنْ أَمْرِهِ بِإِكْرَامِ السُّلْطَانِ وَزَجْرِهِ عَنْ إِهَانَتِهِ:

- ‌ باب: في ذكر فضل تعزيز الأَمِيرِ وَتَوْقِيرِهِ:

- ‌ بَابٌ فِي ذِكْرِ السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ:

- ‌ بَابُ مَا يَجِبُ عَلَى الرَّعِيَّةِ مِنَ النُّصْحِ لِوُلاتِهَا:

- ‌ بَابُ كَيْفَ نَصِيحَةُ الرَّعِيَّةِ لِلْوُلاةِ:

- ‌ بَابُ سُؤَالِ الرَّعِيَّةِ عَمَّا يَجِبُ لِوَالِيهَا عَلَيْهَا:

- ‌ بَابُ مَا أَمَرَ بِهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مَنْ الصبر عند ما يَرَى الْمَرْءُ مِنَ الأُمُورِ الَّتِي يَفْعَلُهَا الْوُلَاةُ:

- ‌ بَابُ مَا أَمَرَ بِهِ النَّبِيُّ عليه السلام فِي الْخَارِجِ عَلَى أُمَّتِهِ:

- ‌ بَابُ مَا ذُكِرَ عَنِ النَّبِيِّ عليه السلام أَنَّ الْخِلافَةَ فِي قريش:

- ‌ بَابٌ فِي ذِكْرِ خِلافَةِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِي أَئِمَّةُ الْعَدْلِ رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِمْ:

- ‌ بَابٌ فِي خِلافَةِ أَبِي بَكْر رضي الله عنه وَمَا دَلَّ عليها:

- ‌ بَابُ ذِكْرِ خِلافَةِ عُمَرَ رضي الله عنه:

- ‌ بَابٌ فِي ذِكْرِ خِلافَةِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه:

- ‌ بَابٌ فِي ذِكْرِ خِلافَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه:

- ‌ بَابٌ فِي فَضْلِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ:

- ‌ بَابُ مَا رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه مِنْ تَفْضِيلِهِ أبي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَإِيمَائِهِ إِلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ثَالِثِهِمْ فِي الْفَضْلِ:

- ‌ بَابُ مَا ذُكِرَ مِنْ فَضَائِلِ أَبِي بَكْر رضي الله عنه:

- ‌ بَابٌ فِي فَضْلِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه:

- ‌ بَابٌ فِي فَضْلِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه:

- ‌ بَابُ مَا ذُكِرَ فِي فَضْلِ عَلِيٍّ رضي الله عنه:

- ‌ بَابُ مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاهُ:

- ‌ بَابُ مَا ذُكِرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي فَضْلِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ رضي الله عنه:

- ‌ بَابٌ: فِي فَضْلِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ رضي الله عنه:

- ‌ بَابُ: مَا ذُكِرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي فَضْلِ سَعْدٍ:

- ‌ بَابٌ فِي فَضْلِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ:

- ‌ بَابٌ فِي جُمَّاعِ فَضَائِلِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرُ:

- ‌ بَابٌ فِي قَوْلِهِ الْعَشَرَةُ فِي الْجَنَّةِ وَتَحَرَّكَ الْجَبَلُ بِهِمْ:

- ‌ بَابُ تَحَرُّكِ الْجَبَلِ بِهِمْ:

- ‌باب قول الرَّسُولَ صلى الله عليه وسلم: "ائذن له وبشره بالجنة

- ‌باب قول الرَّسُولَ صلى الله عليه وسلم: "رَأَيْتُ فِي النَّوْمِ كَأَنِّي أَنْزِعُ بدلو بكرة على قليب

- ‌ بَابُ مَا ذُكِرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: "خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي

- ‌ بَابٌ: فِي قَوْلِهِ عليه السلام: "بُعِثْتُ فِي خَيْرِ قَرْنٍ

- ‌ بَابٌ: فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ}

- ‌ بَابُ ذِكْرِ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "لا تَزَالُونَ بِخَيْرٍ مَا دَامَ فِيكُمْ مَنْ رَآنِي

- ‌ بَابُ: ذِكْرِ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "لَنْ يَدْخُلَ النَّارَ مَنْ رَآنِي وَآمَنَ بِي

- ‌ بَابُ مَا ذُكِرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: "أُوصِيكُمْ بِأَصْحَابِي

- ‌ بَابٌ فِي ذِكْرِ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "أَنَّهُ جعل عقوبة أمتي السيف وكفارتهم القتل

- ‌ بَابٌ فِي ذِكْرِ فَضْلِ قريش ومعرفة حقها وفي ذكر بَنِي هَاشِمٍ عَلَى سَائِرِ قُرَيْشٍ:

- ‌ بَابُ: ذِكْرِ قَوْلِ النَّبِيِّ عليه السلام: "مَنْ يُرِدْ هَوَانَ قُرَيْشٍ أَهَانَهُ اللهُ

- ‌ بَابٌ: فِي قَوْلِ النَّبِيِّ عليه السلام: "قُرَيْشٌ أَهْلُ صِدْقٍ وَأَمَانَةٍ

- ‌ بَابُ: ذِكْرِ قَوْلِ النَّبِيِّ عليه السلام: "إِنَّ لِلرَّجُلِ مِنْ قُرَيْشٍ قُوَّةَ الرَّجُلَيْنِ مِنْ غَيْرِهِمْ

- ‌ بَابُ: ذِكْرِ قَوْلِ النَّبِيِّ عليه السلام: "النَّاسُ تَبَعٌ لِقُرَيْشٍ فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ

- ‌ بَابُ: مَا ذُكِرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "تَعَلَّمُوا مِنْ قُرَيْشٍ وَلَا تُعَلِّمُوهَا

- ‌ بَابٌ: فِي فَضْلِ عَالِمِ قُرَيْشٍ:

- ‌ بَابُ: ذِكْرِ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "لا يُقْتَلُ قريشي صَبْرًا

- ‌ بَابُ: ذِكْرِ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "لَوْلا أَنْ تَبْطِرَ قُرَيْشٌ لَأَخْبَرْتُهَا بِمَا لَهَا عِنْدَ اللهِ عز وجل

- ‌ بَابُ: ذِكْرِ قَوْلِ النَّبِيِّ عليه السلام: "خَيْرُ نِسَاءٍ رَكِبْنَ الإِبِلَ نِسَاءُ قُرَيْشٍ

- ‌ بَابُ: مَا ذُكِرَ عَنِ النَّبِيِّ عليه السلام أَنَّهُ قَالَ: "أَسْرَعُ النَّاسِ فِنَاءُ قُرَيْشٍ

- ‌ بَابُ: مَا ذُكِرَ عَنِ النَّبِيِّ عليه السلام أَنَّهُ قَالَ: "ستفنيهم المنايا

- ‌ بَابُ: ذِكْرِ قَوْلِ النَّبِيِّ عليه السلام لقريشي: " أن يزدهم –يذيقهم: نسخة- نَوَالا

- ‌ بَابُ: مَا ذُكِرَ فِي: {لِإِيلافِ قُرَيْشٍ}

- ‌ بَابٌ فِي فَضَائِلِ أَهْلِ الْبَيْتِ:

الفصل: ‌ باب في ذكر من يخرج الله بتفضله من النار:

فلم أعرفه أيضا لكنه قد توبع كما يأتي.

والحديث أخرجه الترمذي 2/71 وابن خزيمة 175 وابن حبان 2596 من طريق معمر عن ثابت به. وقال الترمذي:

حديث حسن صحيح غريب.

قلت: وهو على شرط الشيخين.

وقال ابو داود الطيالسي في مسنده 2026 حدثنا الحكم أبو عثمان عن ثابت به. ومن طريق الطيالسي أخرجه ابن خزيمة 176 ونسب الحكم فقال: ابن خزرج.

قلت: وهو ثقة كما قال ابن أبي حاتم 1/2/116 عن ابن معين فالإسناد صحيح.

وتابعه أشعث الحذاني عن أنس به.

أخرجه أبو داود 4739 وابن خزيمة 175 والأجري338 وأحمد 3/212.

قلت: وإسناده جيد.

ص: 400

169-

‌ بَابٌ فِي ذِكْرِ مَنْ يُخْرِجُ اللَّهُ بِتَفَضُّلِهِ مِنَ النَّارِ:

833 -

ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَهْدِيٍّ الأَيْلِيُّ أَبُو عبد الله ثِقَةٌ صَدُوقٌ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ثنا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ عَنْ عبيد الله ابن أَبِي بَكْرِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:

"يَقُولُ اللَّهُ تبارك وتعالى أَخْرِجُوا مِنَ النَّارِ مَنْ ذَكَرَنِي يَوْمًا أَوْ خَافَنِي فِي مَقَامٍ".

833-

حديث ضعيف ورجاله ثقات غير أن مبارك بن فضالة مدلس وقد عنعنه لكنه قد صرح بالتحديث في بعض الروايات كما يأتي.

وأبو داود هو الطيالسي صاحب المسند المعروف باسمه.

ومحمد بن مهدي الأيلي قد وثقه المصنف رحمه الله تعالى كما ترى وهذه فائدة عزيزة قد خلت منها كتب التراجم فقد أورده ابن أبي حاتم 4/1/106 ولم يزد في ترجمته على قوله:

روى عنه أبو زرعة رحمه الله تعالى.

ص: 400

قلت: وهذا معناه أنه ثقة عند أبي زرعة أيضا لما ذكروا عنه أنه لا يروي إلا عن ثقة.

ثم إنني أظن أنه محمد بن مهدي بن يزيد الأخميمي المترجم في اللسان فقد جاء فيه أنه روى عن يزيد بن يونس بن يزيد الأيلي وذكر عن ابن عدي أنه قال:

ويزيد هذا حدث عنه ابن وهب ويقال إن محمد بن مهدي لم يره ولم يلحقه.

قلت: وهذا معناه أنه مدلس ولكن ابن عدي ذكر ذلك بصيغة التمريض يقال فلا يصح اتهامه بذلك لا سيما بعد توثيق المصنف وأبي زرعة له والله أعلم.

والحديث أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد ص 369 بسند المصنف.

وأخرجه الترمذي2/98 وابن خزيمة 192 والحاكم من طريقين آخرين عن أبي داود به.

وتابعه المؤمل ثنا المبارك بْنُ فَضَالَةَ ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بن أبي بكر به.

أخرجه ابن خزيمة والحاكم وقال:

صحيح الإسناد ووافقه الذهبي.

وأقول إنما هو حسن فقط للكلام الذي في المبارك بن فضالة علاوة على كونه مدلسا وقد صرح بالتحديث في هذه الرواية لكن المؤمل وهو ابن إسماعيل البصري سيء الحفظ كما قال الحافظ فلا يحتج بزيادته التحديث لا سيما مع مخالفته لأبي داود الطيالسي وهو من الحفاظ وقد تابعه الخصيب بن ناصح عند ابن خزيمة.

834 -

ثنا هُدْبَةُ ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ثنا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ عَنْ عَمْرِو1 بْنِ مَيْمُونٍ عَنْ عبد الله بْنِ مَسْعُودٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:

"يَكُونُ قَوْمٌ فِي النَّارِ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكُونُوا ثُمَّ يَرْحَمُهُمُ اللَّهُ فَيُخْرَجُونَ مِنْهَا فَيَمْكُثُونَ فِي أَدْنَى الْجَنَّةِ فِي نَهْرٍ يُقَالُ لَهُ الْحَيَوَانَ لَوْ أَضَافَ أَحَدُهُمْ 2 أَهْلَ الدُّنْيَا لأَطْعَمَهُمْ وَسَقَاهُمْ وَلَحَفَهُمْ". قَالَ عَطَاءٌ وَأَحْسَبُهُ قَالَ: "وَلَزَوَّجَهُمْ لا يَنْقُصُهُ ذَلِكَ شَيْئًا".

1- الأصل عمر وهو خطأ.

2-

الأصل: استضافهم والتصويب من المسند وابن خزيمة وغيرهما والزيادة منهما.

ص: 401

834-

حديث صحيح ورجال إسناده ثقات رجال الصحيح لكن عطاء بن السائب كان اختلط وحماد بن سلمة قد روى عنه في الاختلاط أيضا لكن لحديثه شاهد قوي يدل على صحته كما يأتي.

والحديث أخرجه ابن خزيمة 208 وأحمد 1/454 وأبو يعلى 3/1234 من طرق عن حماد بن سلمة به.

والحديث قال الهيثمي 10/383:

رواه أحمد وأبو يعلى ورجالهما رجال الصحيح غير عطاء بن السائب وهو ثقة ولكنه اختلط.

قلت: لكن له شاهد يقويه فقال ابن خزيمة: حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني قال ثنا المعتمر قَالَ سَمِعْتُ حُمَيْدًا يُحَدِّثُ عَنْ أنس:

إن آخر من يخرج من النار وآخر من يدخل الجنة رجل يقول له ربه عز وجل يا ابن آدم ما تسألني فذكر الصنعاني الحديث بطوله قال فلو نزل به جميع أهل الأرض أو قال جميع بني آدم لأوسعهم طعاما وشرابا وخدما لا ينقص مما عنده شيئا.

قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم وهو موقوف في حكم المرفوع.

835 -

ثنا هُدْبَةُ ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ أَبِي سلمان عَنْ رِبْعِيٍّ عَنْ حُذَيْفَةَ أَنّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:

"يَخْرُجُ قَوْمٌ مِنَ النَّارِ بَعْدَمَا مَحَشَتْهُمُ النَّارُ فَيَدْخُلُونَ الجنة فيسمون الجهنميون".

835-

إسناده حسن ورجاله ثقات رجال مسلم وفي الحمادين كلام لا ينزل حديثهما عن مرتبة الحسن وقد توبع عليه حماد بن سلمة كما في الطريق الآتية بعده.

836 -

ثنا الْمُقَدَّمِيُّ ثنا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ثنا أَبِي عَنْ حَمَّادٍ عَنْ رِبْعِيٍّ عَنْ حُذَيْفَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:

"لَيُخْرِجَنَّ اللَّهُ مِنَ النَّارِ قَوْمًا مُنْتِنِينَ قَدْ مَحَشَتْهُمُ النَّارُ فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِشَفَاعَةِ الشَّافِعِينَ يُسَمَّوْنَ فيها الجهنميون".

ص: 402

836-

إسناده حسن رجاله ثقات رجال مسلم على كلام في حماد بن أبي سليمان كما تقدم آنفا ولكنه قد توبع كما يأتي بيانه في التخريج.

والحديث أخرج أحمد 5/402 وابن خزيمة 178 والآجري 346 من طريق شعبة عن حماد به.

وتابعه حسن أيضا عَنْ حَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ به.

أخرجه أحمد 5/391.

وقد توبع فقال الطيالسي في مسنده 419 حدثنا أبو عوانة عن أبي مَالِكٍ الأَشْجَعِيُّ عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حراش به.

قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم.

837 -

ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ الْوَاسِطِيُّ أَبُو الْحَسَنِ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ أَخُو حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ حَدَّثَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ الْعَصَرِيُّ حَدَّثَنِي عُقْبَةُ بْنُ صُهْبَانَ عَنْ أَبِي بَكْرَةَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:

"يُحْمَلُ النَّاسِ عَلَى الصِّرَاطِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَتَتَقَادَعُ 1 بِهِمْ جَنَبَتَا الصِّرَاطِ تَقَادُعَ الْفَرَاشِ فِي النَّارِ فَيُنْجِي اللَّهُ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ ثُمَّ إِنَّهُ يُؤْذَنُ فِي الشَّفَاعَةِ لِلْمَلائِكَةِ وَالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصِّدِّيقِينَ فَيَشْفَعُونَ وَيُخْرِجُونَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ إِيمَانٍ" فَلَقِيتُ أَبَا بَكْرَةَ فِي جَنَازَةٍ فَسَأَلْتُهُ عَنْ هَذَا الحديث فحدثني كما حدثني2.

837-

إسناده حسن أو محتمل للتحسين رجاله كلهم ثقات رجال مسلم غير محمد بن أبان الواسطي وهو صدوق تكلم فيه الأزدي كما قال الحافظ لكنه قد توبع وسعيد بن زيد صدوق له أوهام كما في التقريب.

والحديث أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد المسند بإسناد المصنف بعد أن ساقة من طريق أبيه ثنا عَفَّانُ ثنا سَعِيدُ بْنُ زيد به.

1- الأصل فيتقاعد والتصويب من المسند والمعنى أن جنبتي الصراط تسقطهم في النار بعضهم فوق بعض.

2-

قوله: فلقيت

من كلام أبي سليمان البصري واسمه خليد بن عبد الله والمعنى أنه بعد أن كان سمع الحديث من عُقْبَةُ بْنُ صُهْبَانَ عَنْ أَبِي بكرة لقي أبا بكرة محدثه بهذا الحديث وبذلك علا درجة.

ص: 403

ومن هذا الوجه أخرجه المصنف أيضا كما يأتي بعده.

838 -

ثنا أَبُو بَكْرٍ ثنا عَفَّانُ ثنا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سُلَيْمَانَ الْعَصَرِيَّ قَالَ: سَمِعْتُ عُقْبَةَ بْنَ صُهْبَانَ يَقُولُ: سمعت أبا بكر عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَهُ إِلَى قَوْلِهِ ذَرَّةٍ من إيمان.

838-

إسناده مكرر الذي قبله وقد سبق الكلام عليه.

839 -

ثنا الشَّافِعِيُّ ثنا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرٍو قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عبد الله يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:

"وَأَشَارَ بِأَصَابِعِهِ إِلَى أُذُنَيْهِ يَخْرُجُ نَاسٌ فيدخلون الجنة".

839-

إسناده صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين غير الشافعي وهو محمد بن إدريس المطلبي الإمام الثقة وقد توبع كما يأتي في الكتاب بعده.

840 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ثنا ابْنُ عيينة عن عمرو سمع جابر يَقُولُ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:

"إِنَّ اللَّهَ يُخْرِجُ نَاسًا مِنَ النَّارِ فَيُدْخِلُهُمُ الجنة".

840-

إسناده صحيح على شرط الشيخين. والحديث أخرجه مسلم 1/122 بإسناد المصنف هذا وأخرجه ابن خزيمة 179والآجري 344 من طرق أخرى عن ابن عيينة به. وهو سفيان الذي في الطريق الأولى وقد توبع كما يأتي بعده في الكتاب.

841 -

حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: سَأَلْتُ عَمْرَو بْنَ دِينَارٍ: أَسَمِعْتَ جَابِرَ بْنَ عبد الله يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِنَّ اللَّهَ يُخْرِجُ قَوْمًا مِنَ النَّارِ بِالشَّفَاعَةِ؟ فَقَالَ: نعم.

841-

إسناده صحيح على شرط الشيخين. وقد أخرجاه كما يأتي.

وأبو الربيع هو سليمان بن داود العتكي الزهراني الحافظ.

والحديث أخرجه مسلم 1/122 بإسناد المصنف.

ص: 404

وأخرجه البخاري 4/242-243 وابن خزيمة 179 والآجري 344 به طرق أخرى عن حماد بن زيد به. وزاد البخاري في رواية: كأنهم النعارير. قلت: وما النعارير؟ قال: الضغابيس. وهي عند أحمد 3/326و379 من طريق أخرى عن جابر وللحديث شاهد من حديث عمران بن حصين مرفوعا بلفظ:

"يخرج قوم من النار بشفاعة مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم فيدخلون الجنة يسمون الجهنميين".

أخرجه البخاري 4/244 وأبو داود 4740 والترمذي2/99 وصححه وابن خزيمة 178-179 والآجري 344 وأحمد 4/434.

842 -

ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثنا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى الْمَازِنِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "يَدْخُلُ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ وَأَهْلُ النَّارِ النَّارَ ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ تبارك وتعالى أَخْرِجُوا مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ فَيُخْرَجُونَ مِنْهَا قَدِ اسْوَدُّوا فَيُلْقَوْنَ فِي نَهْرِ الْحَيَاءِ أَوِ الْحَيَاةِ شَكَّ مَالِكٌ فَيَنْبُتُونَ كَمَا تَنْبُتُ الْحَبَّةُ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ أَلَمْ تَرَ أَنَّهَا تَخْرُجُ صَفْرَاءَ ملتوية؟ ".

842-

إسناده على شرط الشيخين على ضعف في ابن أبي أويس واسمه إسماعيل بن عبد الله وقد أخرجاه كما يأتي ومحمد بن إسماعيل هو الإمام البخاري.

والحديث أخرجه البخاري 1/13 بهذا الإسناد الذي رواه المصنف عنه وأخرجه مسلم 1/17 وابن خزيمة 190 من طريق ابن وهب أخبرني مالك بن أنس به. وأخرجه أحمد ومسلم أيضا والآجري من طرق أخرى عن عمرو بن يحيى به.

843 -

ثنا أبو الشعشاء عَلِيُّ بْنُ حَسَنِ بْنِ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ نَافِعٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا اجْتَمَعَ أَهْلُ النَّارِ فِي النَّارِ وَمَعَهُمْ مَنْ شَاءَ اللَّهُ مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ يَقُولُ الْكُفَّارُ أَلَمْ تَكُونُوا مُسْلِمِينَ؟ قَالُوا: بَلَى. قَالُوا: فَمَا أَغْنَى عَنْكُمْ إِسْلامُكُمْ وَقَدْ صِرْتُمْ مَعَنَا فِي النَّارِ؟ قَالُوا: كَانَتْ لَنَا ذُنُوبٌ فَأُخِذْنَا بِهَا فَيَسْمَعُ مَا قَالُوا فَأَمَرَ بِمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ فَأُخْرِجُوا فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ أَهْلُ النَّارِ قَالُوا: يَا لَيْتَنَا كُنَّا مُسْلِمِينَ فَنَخْرُجُ كَمَا خَرَجُوا" قَالَ وَقَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:

ص: 405

{الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ} .

843-

حديث صحيح ورجاله ثقات رجال مسلم غير خالد بن نافع وهو الأشعري من أولاد أبي موسى رضي الله عنه وفيه ضعف قال أبو حاتم: ليس بالقوي يكتب حديثه وذكره ابن حبان في الثقات وبالغ أبو داود فقال: متروك الحديث فتعقبه الذهبي بقوله:

وهذا تجاوز في الحد فإن الرجل قد حدث عنه أحمد بن حنبل ومسدد فلا يستحق الترك.

والحديث أخرجه الطبراني عن الأشعري المذكور كما في المجمع 7/45.

قلت: ويشهد للحديث حديث أنس الآتي بعده في الكتاب وما سأذكره تحته وحديث عطاء بن السائب عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قال:

ما يزال الله يشفع ويدخل الجنة ويرحم ويشفع حتى يقول: من كان من المسلمين فليدخل الجنة فذاك حين يقول: {رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ} .

أخرجه ابن جرير14/3 و4 و5 والحاكم وقال:

صحيح الإسناد ووافقه الذهبي.

قلت: عطاء كان اختلط لكن لا بأس به في الشواهد.

844 -

ثنا الْمُقَدَّمِيُّ ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثنا أَبُو الْخَطَّابِ الْعَتَكِيُّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:

"إِذَا أَخْرَجَ اللَّهُ أَهْلَ النَّارِ مِنَ النَّارِ بِشَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ تَمَنَّى الآخَرُونَ لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ". حديث صحيح ورجاله ثقات رجال مسلم لكنه منقطع فإن أبا الخطاب العتكي وهو حرب بن ميمون الأكبر الأنصاري مولاهم لم يذكروا له رواية عن أحد من الصحابة ولذلك ذكر الحافظ في التقريب أنه من الطبقة السابعة وهي طبقة كبار أتباع التابعين عنده كمالك والثوري.

وللحديث طرق أخرى فأخرجه ابن جرير من طرق عن القاسم بن الفصل حدثنا ابن أبي فروة العبدي أن ابن عباس وأنس بن مالك كانا يتأولان هذه الآية: {رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ} يتأولانها يوم يحبس الله أهل الخطايا من المسلمين مع المشركين في النار.

ص: 406

قال: فيقول لهم المشركون ما أغنى عنكم ما كنتم تعبدون في الدنيا قال فيغضب الله بفضل رحمته فيخرجهم فذلك حين يقول: {رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ} .

ورجاله ثقات غير ابن أبي فروة وهو عبد الله كما في رواية لابن جرير ولم أجد له ترجمة ولعله والد إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة الأموي مولاهم المتروك لكنهم لم يذكروا في ترجمته أنه عبدي. والله أعلم.

وفي حديث أنس الطويل في الشفاعة من طريق عمرو بن أبي عمرو عنه مرفوعا قال في آخره:

"وفرغ الله من حساب الناس وأدخل من بقي من أمتي النار مع أهل النار فيقول أهل النار ما أغنى عنكم أنكم تعبدون الله عز وجل لا تشركون به شيئا فيقول الجبار عز وجل فبعزتي لأعتقنهم من النار فيرسل إليهم فيخرجون وقد امتحشوا فيدخلون في نهر الْحَيَاةِ فَيَنْبُتُونَ فِيهِ كَمَا تَنْبُتُ الحبة في غثاء السيل ويكتب بين أعينهم هؤلاء عتقاء الله عز وجل فيذهب بهم فيدخلون الجنة فيقول لهم أهل الجنة هؤلاء الجهنميون فيقول الجبار: بل هؤلاء عتقاء الجبار عز جل".

أخرجه أحمد 3/144 والدارمي 1/27-28 وابن خزيمة 192-193 في التوحيد.

قلت: وسندهم صحيح على شرط الشيخين.

وله طريق أخرى عن أنس بنحوه رواه الطبراني كما في تفسير ابن كثير.

845 -

ثنا أَبُو مُوسَى ثنا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ثنا أَبِي عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:

"لَيُصِيبَنَّ أَقْوَامًا سَفْعٌ مِنَ النَّارِ عُقُوبَةً بِذَنُوبٍ أَصَابُوهَا ثُمَّ يدخلهم الجنة بفضل رحمته".

845-

إسناده صحيح على شرط الشيخين وقد أخرجه البخاري كما يأتي.

والحديث أخرجه البخاري 4/468 وابن خزيمة 177و178 ووأحمد 3/147و208 من طرق أخرى عن هشام وهو ابن أبي عبد الله الدستوائي به. وصرح قتادة بالتحديث في رواية علقها البخاري وقد وصلها أحمد 3/134و269 من طريق همام قال: سمعت قتادة يقول في قصصه ثنا أنس بن مالك به دون قوله: بفضل رحمته وزاد: ووصلها عنه البخاري أيضا 4/243 بنحوه.

ص: 407

وكان قتادة يتبع هذه الرواية والله أعلم ولكن أحق من صدقتم أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الذين اختارهم الله لصحبة نبيه وإقامه دينه.

وتابعه معمر عن قتادة وثابت عن أنس به مثل لفظ هشام.

أخرجه أحمد 3/163 وابن خزيمة.

قلت: وهذه متابعة قوية من ثابت لقتادة وإسنادها صحيح على شرطهما.

وأخرجه الآجري من طريق أخرى عن قتادة وحده مختصرا.

846 -

حدثنا ابن مصفا ثنا بَقِيَّةُ ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عبد الله الْكِنْدِيُّ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ شَقِيقٍ عن عبد الله قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي قَوْلِ اللَّهِ تبارك وتعالى: {فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ} قَالَ: "أُجُورَهُمْ يُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ". {وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ} قَالَ: "الشَّفَاعَةُ لِمَنْ وَجَبَتْ لَهُ النَّارُ مِمَّنْ صَنَعَ إِلَيْهِمُ الْمَعْرُوفَ في الدنيا".

846-

إسناده ضعيف رجاله موثقون غير إسماعيل بن عبد الله الكندي أورده الذهبي فقال عن الأعمش وعنه بقية بخبر عجيب منكر.

قلت: وكأنه يشير إلى هذا.

والحديث رواه الطبراني في الأوسط والكبير كما في المجمع وابن مردويه من هذا الوجه كما في تفسير ابن كثير وقال:

وهذا إسناد لا يثبت.

847 -

حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ خَلَفٍ ثنا مُعْتَمِرٌ عَنْ أَبِيهِ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ أَنَّهُ حَدَّثَ ذَلِكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:

"فَإِذَا أَبْصَرَهُمْ أهل الجنة قال وا: مَا هَؤُلاءِ؟ فَيُقَالُ: 1هَؤُلاءِ الْجَهَنَّمِيُّونَ" أو كما قال.

1- سقطت من الأصل واستدركتها من ابن خزيمة.

ص: 408

847-

إسناده صحيح على شرط الشيخين غير يحيى بن خلف فهو على شرط مسلم وحده ولكنه قد توبع كما يأتي.

والحديث أخرجه ابن خزيمة 178 حدثنا: أحمد بن المقدام قال: ثنا المعتمر به.

قلت: وهذا إسناد صحيح على شرطهما غير أحمد بن المقدام فهو على شرط البخاري وحده.

وأخرجه أحمد 3/126و255 و260 من طريق سعيد بن أبي عروبة وشيبان عن قتادة به.

848 -

ثنا أيوب الوزان حدثنا عبد الله بْنُ جَعْفَرٍ ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنْ أَبِي عَمْرٍو عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:

"يَدْخُلُ قَوْمٌ جَهَنَّمَ وَيَخْرُجُونَ مِنْهَا وَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُعْرَفُونَ بِأَسْمَائِهِمْ يُقَالُ لَهُمُ الْجَهَنَّمِيُّونَ".

848-

حديث صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين غير أيوب وهو ابن محمد بن زياد الوزان وهوثقة وأبي عمرو لا يعرف ذكره ابن أبي حاتم4/2/411 بهذه الرواية ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا وأورده الحافظ في كنى اللسان بروايته عن أنس وعنه عبد السلام وأحال في ترجمته على ترجمة عبد السلام ولم نجد هنا له ذكرا!

لكن يشهد للحديث ما قبله من الأحاديث المتقدمة في الباب عن أنس وجابر وعمران وغيرها لكن يحسن التذكير هنا بزيادة في حديث عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو عَنِ أنس المتقدم ذكره تحت الحديث 844 ففيه قول أهل الجنة هؤلاء الجهنميون:

فيقول الجبار: "بل هؤلاء عتقاء الجبار عز وجل".

849 -

ثنا أَبُو بَكْرٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:

"يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَكَانَ فِي قَلْبِهِ مِنَ الْخَيْرِ مَا يَزِنُ بُرَّةً ثُمَّ يُقَالُ يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَكَانَ فِي قَلْبِهِ مِنَ الْخَيْرِ مَا يزن ذرة".

إسناده صحيح على شرط الشيخين وقد أخرجاه كما يأتي.

ص: 409

والحديث أخرجه أحمد 3/116 ومسلم 1/125وابن ماجه 4312 من طرق أخرى عن سعيد به.

وقال الطيالسي1966 وعنه الترمذي 2/98 حدثنا شعبة وهشام عن قتادة به. وأخرجه مسلم وابن خزيمة 189 عنهما مفرقا والبخاري والمصنف فيما يأتي عن هشام وحده وأحمد وعن شعبة وحده.

850 -

ثنا أَبُو مُوسَى ثنا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مثله.

850-

إسناده صحيح على شرط الشيخين وهو مكرر الذي قبله وقد خرجته هناك وقد أخرجه مسلم بإسناد المصنف.

851 -

حدثنا الْمُقَدَّمِيُّ ثنا أَبُو دَاوُدَ ثنا شعبة عن1 هِشَامٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مثله.

851-

إسناده صحيح على شرط مسلم وأبو داود هو الطيالسي صاحب المسند وقد أخرجه فيه كما سبق قبل حديث.

852 -

حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ثنا مُنَبِّهُ بْنُ عُثْمَانَ ثنا خُلَيْدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَبْدِ الْغَافِرِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:

"يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَكَانَ فِي قَلْبِهِ مَا يَزِنُ شَعِيرَةً". فِيهِ كلام طويل.

852-

حديث صحيح ورجاله موثقون غير خليد وهو ابن دعلج البصري ضعيف كما في التقريب.

وللحديث شواهد كثيرة أقربها عهدا حديث أنس الذي قبله ففيه عند الشيخين وغيرهما:

"يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَكَانَ فِي قَلْبِهِ مِنَ الْخَيْرِ مَا يزن شعيرة

" وفي رواية لأحمد وابن خزيمة وغيرهما من طرق عنه: "من إيمان".

1- الأصل ثنا هشام وفي نسخة ثنا شعبة عن هشام والصواب ما أثبتنا وكذلك هو في مسند أبي داود الطيالسي كما تقدم.

ص: 410

ومثله في حديث سلمان المتقدم برقم 813.

853 -

حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ وثَابِتٌ عَنْ أَنَسِ ابن مَالِكٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:

"يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ أَرْبَعَةٌ فَيُعْرَضُونَ عَلَى اللَّهِ عز وجل فَيَلْتَفِتُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ كُنْتُ أَرْجُوكَ إِذَا أَخْرَجْتَنِي مِنْهَا أَلا تُعِيدَنِي فيها فينجيه الله منها".

853-

إسناده صحيح على شرط الشيخين غير حماد بن سلمة فهو على شرط مسلم وحده وقد أخرجه كما يأتي.

وهدبة بضم أوله وسكون الدال بعدها موحدة ويقال له هداب بالتشديد.

والحديث أخرجه مسلم بإسناد المصنف ومتنه.

854 -

ثنا عَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:

"فَمِنْهُمْ مَنْ تَأْخُذُهُ النَّارُ إِلَى كَعْبَيْهِ وَمِنْهُمْ مَنْ تَأْخُذُهُ إِلَى رُكْبَتَيْهِ وَمِنْهُمْ مَنْ تأخذ إِلَى حُجْزَتِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ تَأْخُذُهُ إلى ترقوته".

854-

إسناده صحيح على شرط مسلم لكني أخشى أن يكون قوله عن أبي سعيد وهما من بعض رواته فقد رواه جماعة عن سعيد وهو ابن أبي عروبة به عن سمرة بن جندب وكذلك رواه غير سعيد عن قتادة كما يأتي في الذي بعده. والله أعلم.

855 -

ثنا أَبُو بَكْرٍ ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثنا شَيْبَانُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ سَمُرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَهُ إِلَى عُنُقِهِ وإلى حجزته.

855-

إسناده صحيح على شرط مسلم وقد أخرجه كما يأتي وأبو بكر هو ابن أبي شيبة.

ص: 411

والحديث أخرجه مسلم 8/150 بإسناد المصنف ومتنه. وأخرجه أحمد ثنا يونس بن محمد وحسين قالا: ثنا شيبان به إلا أنه قال:

"إلى ركبتيه" بدل إلى عنقه وزاد:

"ومنهم من تأخذه النار إلى ترقوته".

وتابعه سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قتادة به.

أخرجه أحمد 5/10و18سعيد وأخرجه مسلم من طريقين آخرين عن روح به.

وتابعه عنده عبد الوهاب بن عطاء عن سعيد به.

856 -

ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنُ بِشْرٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ الْحَسَنِ عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:

"إِنَّ مِنْ أَهْلِ النَّارِ مَنْ تَأْخُذُهُ النَّارُ إِلَى كَعْبَيْهِ وَإِلَى رُكْبَتَيْهِ وَإِلَى حِقْوَيْهِ وإلى ترقوته"

856-

حديث صحيح وإسناده ضعيف الحسن وهو البصري في سماعه من سمرة خلاف معروف على أنه مدلس

وسعيد بن بشير ضعيف وقد خالفه في إسناده سعيد بن أبي عروبة وشيبان بن عبد الرحمن فقالا عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عن سمرة فجعل أبا نضرة شيخ قتادة بدل الحسن وهو الصواب وقد سبق في الذي قبله.

857 -

ثنا أَبُو مُوسَى ثنا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ثنا أَبِي عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:

"إِذَا خَلَصَ الْمُؤْمِنُونَ مِنَ النَّارِ فَحُبِسُوا بِقَنْطَرَةٍ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ حَتَّى يَتَقَاصُّوا خَطَايَا كَانَتْ بَيْنَهُمْ".

857-

إسناده صحيح على شرط الشيخين وقد أخرجه البخاري كما يأتي.

ص: 412

والحديث أخرجه البخاري2/97: حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال: أخبرنا معاذ بن هشام به.

ثم أخرجه هو4/238 وأحمد3/13 و57 و63 و74 و94 من طرق أخرى عن قتادة به.

858 -

ثنا عَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنِ سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:

"إِذَا خَلَصَ الْمُؤْمِنُونَ مِنَ النَّارِ يُحْبَسُونَ بِقَنْطَرَةٍ" ، نَحْوَهُ.

قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَالأَخْبَارُ الَّتِي حَوَاهَا كِتَابُنَا هَذَا مِنْ ذِكْرِ الْخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ بَعْدَ كَوْنِهِمْ فِيهَا وَمَا نَالَهُمْ مِنْ أَلِيمِ عَذَابِ خَالِقِهِمْ بِقَدْرِ مَا اسْتَحَقُّوا ثم يجيرة لعله يجير الرؤوف بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ. أَخْبَارٌ ثَابِتَةٌ تُوجِبُ الْعِلْمَ وَالإِيمَانَ بِصِحَّةِ مَا أَدَّتْ وَالتَّصْدِيقَ بِهِ وَإِلَى الَّذِي مَنَّ عَلَيْنَا بِالإِيمَانِ وَالتَّصْدِيقِ بِهِ وَوَفَّقَنَا لَهُ نَبْتَهِلُ أَنْ يَجْعَلَنَا مِنَ الْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنْجِيهِمْ مِنْهَا بِطَوْلِهِ وَمَنِّهِ فَإِنْ أَدْخَلْنَاهَا بِجُرْمِنَا الَّذِي اسْتَحْقَقْنَا بِهِ دُخُولَهَا أَنْ يَجْعَلَنَا مِمَّنْ تُدْرِكُهُ رَحْمَتُهُ فَيُخْرِجُهُ مِنْهَا وَلا يَجْعَلَنَا قُرَنَاءَ شَيَاطِينِهَا وَلا الكفار به الجاحدين له.

858-

إسناده صحيح على شرطهما وهو مكرر الذي قبله وقد خرجته ثم ومن طرق عند أحمد: ثنا عفان ثنا يزيد بن زريع به.

859 -

حدثنا أبو عبد الله الْعَنْبَرِيُّ ثنا مُؤَمَّلٌ عَنْ أَبِي هِلالٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ فِي قَوْلِهِ: {إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ} . قَالَ: مَنْ تُخَلِّدْهُ النَّارَ فَقَدْ أخزيته.

ص: 413