الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
179-
بَابٌ فِي الْوَعْدِ وَالْوَعِيدِ وَأَنَّ لِلَّهِ فِيهِ خِيَارًا وَمَشِيئَةً:
960 -
ثنا هُدْبَةُ ثنا سُهَيْلُ بْنُ أَبِي حَزْمٍ الْقُطَعِيُّ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
"مَنْ وَعَدَهُ اللَّهُ عَلَى عَمَلٍ ثَوَابًا فَهُوَ مُنْجِزُهُ لَهُ وَمَنْ وَعَدَهُ عَلَى عَمَلٍ عِقَابًا فَهُوَ فِيهِ بالخيار".
960-
حديث حسن وإسناده ضعيف كما بينته في الأحاديث الصحيحة 2463 وإنما حسنته لشواهده الآتية ولأن الشطر الأول منه له شواهد الأول منه له شواهد كثيرة في الآيات القرآنية معروفة.
961 -
حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ الْفُضَيْلُ بْنُ حُسَيْنٍ ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ثنا خَالِدٌ عَنْ أَبِي قِلابَةَ عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَيْنَا كَمَا أَخَذَ عَلَى النِّسَاءِ فَقَالَ:
"إِنْ أَصَابَ أَحَدٌ مِنْكُمْ حَدًّا تَعَجَّلَتْ لَهُ عُقُوبَةٌ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ أُخِّرَ عَنْهُ فَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ إِنْ شَاءَ عذبه وإن شاء رحمه". رواه أَيْضًا يَحْيَى عَنْ عُبَادَةَ وَقَالَ: "إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ" وَرَوَاهُ أَبُو إِدْرِيسَ الخولاني عن عبادة.
961-
إسناده صحيح على شرط مسلم وقد أخرجه من الطريق التالية في الكتاب وهي عندي أصح.
والحديث أخرجه أحمد 5/313: ثنا إسماعيل بن إبراهيم أنا خالد الحذاء عن أبي قلابة قال خالد أحسبه ذكره عن أبي أسماء به.
قلت: الظاهر أن خالدا كان يتردد في شيخ أبي قلابة فتارة يجعله أبا أسماء إلا أنه كان لا يجزم به كما دلت رواية إسماعيل هذه وهو ابن علية وتارة كان يجعله أبا الأشعث وعليه أكثر الرواة عنه وقد ساق المصنف أسانيد عديدة إليهم كما يأتي وكأنه أشار بذلك إلى ترجيح روايتهم على الرواية الأولى وهو الأصح عندي كما سبق.
وقد توبع أبو الأشعث عن أبي عبادة كما يأتي بعده.
962 -
وَرَوَاهُ أَبُو إِدْرِيسَ الْخَوْلانِيُّ عَنْ عبادة.
962-
هذا معلق وقد وصله البخاري 1/12 و4/297-298 ومسلم 5/127 وأحمد 5/314و320 من طريق الزهري عن أبي إدريس بِهِ.
963 -
ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلادٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ عَنْ خَالِدٍ عَنْ أَبِي قِلابَةَ عَنْ أَبِي الأَشْعَثِ عَنْ عُبَادَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نحوه.
963-
إسناده جيد رجاله كلهم ثقات رجال مسلم غير أبي بكر بن خلاد وهو صدوق وانظر ما علقت عليه في كتابي فهرس مخطوطات الظاهرية ص 135.
وأبو الأشعث اسمه شراحبل بن آدة الصنعاني.
وعبد الوهاب هو ابن عبد المجيد الثقفي وقد توبع كما يأتي في الذي بعده.
964 -
ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلادٍ ثنا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ عَنْ خَالِدٍ عَنْ أَبِي قِلابَةَ عَنْ أَبِي الأَشْعَثِ عَنْ عُبَادَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مثله.
964-
إسناده جيد والكلام فيه كالكلام الذي قبله.
والحديث أخرجه مسلم 5/127 وأحمد 313و320 من طرق عن خالد به.
تابعه أبو عبد الله عبد الرحمن بن عسيلة الصنابحي عن عبادة بن الصامت به مثله.
أخرجه أحمد 5/323 ومسلم.
965 -
ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ ثنا أبو داود حدثنا شُعْبَةُ ووُهَيْبٌ عَنْ خَالِدٍ عَنْ أَبِي قِلابَةَ عَنْ أَبِي الأَشْعَثِ عَنْ عُبَادَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مثله.
965-
إسناده صحيح على شرط مسلم غير محمد بن بكار وهو ابن بلال العاملي الدمشقي صدوق.
وأبو داود هو الطيالسي: سليمان بن داود صاحب المسند وقد أخرجه فيه كما يأتي.
والحديث رواه الطيالسي في مسنده 579: حدثنا شعبة عن خالد به. لم يذكر وهيبا.
وأخرجه مسلم وأحمد من طرق أخرى عن خالد به. وقد مضى قريبا.
966 -
ثنا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ ثنا1 الفيريابي عَنْ سُفْيَانَ عَنْ خَالِدٍ عَنْ
1- سقطت من الأصل.
أَبِي قِلابَةَ عَنْ أَبِي الأَشْعَثِ عَنْ عُبَادَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مثله.
966-
إسناده صحيح على شرط مسلم غير محمود بن خالد وهو السلمي الدمشقي وهو ثقة.
وشيخه الفريابي اسمه محمد بن يوسف وهو من ملازمي سفيان وهو الثوري وهو من أثبت الناس فيه.
والحديث تقدم تخريجه قريبا.
967 -
ثنا أَبُو مُوسَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَثْمَةَ ثنا نَافِعُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ1 بْنِ أَبِي نُعَيْمٍ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَبَّانَ2 عَنِ ابْنِ مُحَيْرِيزٍ عَنْ أَبِي رُفَيْعٍ عَنْ عُبَادَةَ قَالَ: أَشْهَدُ لَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "خَمْسُ صَلَوَاتٍ كَتَبَهُنَّ اللَّهُ عَلَى عِبَادِهِ مَنْ جَاءَ بِهِنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَمْ يُضَيِّعْ مِنْهُنَّ شَيْئًا اسْتِخْفَافًا بِحَقِّهِنَّ كَانَ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ عهدا أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ وَمَنْ لَمْ يَأْتِ بِهِنَّ لَمْ يَكُنْ لَهُ عند الله عهدا إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ وَإِنْ شَاءَ رحمه".
967-
حديث صحيح وإسناده ضعيف ورجاله موثقون غير أبي رفيع وقيل رفيع المخدجي وهو مجهول لم يوثقه غير ابن حبان لكنه لم يتفرد به كما حققته في صحيح أبي داود 1276.
والحديث في المسند 5/315 و317 و319 و322 من هذه الطريق وطريق أخرى وله عند الطيالسي طريق ثالثة من رواية زمعة عن الزهري عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلانِيِّ عَنْ عبادة به.
968 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ نَجْدَةَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ عَقِيلِ بْنِ مُدْرِكٍ عَنْ لُقْمَانَ بْنِ عَامِرٍ عَنْ أَبِي رَاشِدٍ الجراني عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ أَنَّهُ قَامَ فِيهِمْ عِنْدَ كَنِيسَةِ مُعَاوِيَةَ فَحَدَّثَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ:
"من عبد الله لا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَسَمِعَ وَأَطَاعَ فَإِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُهُ مِنْ أَيِّ أَبُوابِ الْجَنَّةِ شَاءَ وَإِنَّ لَهَا ثمانية أبواب ومن عبد الله لا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا وَآتَى الزَّكَاةَ وَسَمِعَ وَعَصَى فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى الْخِيَارِ إِنْ شاء
1- الأصل عبد الله والتصحيح من كتب الرجال
2-
الأصل حيان وهو خطأ
رحمه وإن شاء عذبه" 1.
968-
إسناده حسن رجاله ثقات غير عقيل بن مدرك وقد وثقه ابن حبان وروي عنه ثقتان آخران.
والحديث أخرجه أحمد 5/325: ثنا أبو اليمان ثنا ابن عياش به.
969 -
ثنا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ ثنا سُهَيْلُ بْنُ أَبِي حَزْمٍ حَدَّثَنَا ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي هَذِهِ الآيَةِ:
{هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ} .قال: "أَنَا أَهْلٌ أَنْ أُتَّقَى فَلا يُشْرَكُ بِي غَيْرِي وَأَنَا أَهْلٌ لِمَنِ اتَّقَى أَنْ لا يُشْرِكَ بِي غَيْرِي أَنْ أَغْفِرَ لَهُ".
969-
حديث حسن وإسناده ضعيف لضعف سهيل بن أبي حزم كما سبقت الإشارة إليه قريبا 960 وإنما حسنته لشاهد له سأذكره بإذن الله تعالى.
والحديث أخرجه أبو يعلى في مسند 2/838: حدثنا هدبة بن خالد وبشر بن الوليد الكندي قالا: ثنا سُهَيْلُ بْنُ أَبِي حَزْمٍ به.
وأخرجه أحمد 3/142و243 والترمذي 2/234 والدارمي 366- هند وابن ماجه 4299 والحاكم 2/508 من طرق أخرى عن سهيل به. وقال الترمذي:
حديث غريب وسهيل ليس بالقوي في الحديث قد تفرد بهذا الحديث عن ثابت.
وأما الحاكم فقال:
صحيح الإسناد ووافقه الذهبي!
وأقول: إنما هو حسن لغيره لضعف سهيل ولأن له شاهدا من حديث عبد الله بن دينار قال: سمعت أبا هريرة وابن عمر وابن عباس رضي الله عنهم يقولون
…
فذكره مرفوعا نحوه.
أخرجه ابن مردويه كما في الدر المنثور 6/287.
970 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ثنا أَبُو الأَحْوَصِ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ هِلالِ بن
1- زيادة من المسند
يَسَافٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ نُعَيْمٍ الأَشْجَعِيِّ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
"إِنَّمَا هِيَ أَرْبَعٌ: لا تُشْرِكُوا بِاللَّهِ شَيْئًا وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا تَسْرِقُوا وَلا تزنوا".
970-
إسناده صحيح على شرط مسلم وأبو الأحوص اسمه سلام بن سليم الحنفي الكوفي الحافظ.
971 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ حَدَّثَنَا شَيْبَانُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ هِلالِ بْنِ يَسَافٍ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ نُعَيْمٍ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
"مَنْ لَقِيَ اللَّهَ تبارك وتعالى لا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ" قُلْتُ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ؟ قَالَ: "وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سرق".
971-
إسناده صحيح ورجاله كلهم ثقات رجال مسلم.
والحديث أخرجه أحمد 4/260 و5/285 من طريقين آخرين عن شيبان به.
972 -
حدثنا الشافعي ثنا عبد الله بْنُ رَجَاءٍ ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَرَأْنَا هَذِهِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَنَتَيْنِ: {وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ} ثُمَّ نَزَلَتْ: {إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ} فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَرِحَ بِشَيْءٍ قط فرحه بها وفرح بِـ: {إِِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً} .
972-
إسناده ضعيف علي بن زيد وهو ابن جدعان ضعيف.
والحديث قال الهيثمي 7/84:
رواه الطبراني من رواية عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ يُوسُفَ بن معران وقد وثقا وفيهما ضعف وبقية رجاله ثقات.
والحديث أخرجه البغوي في تفسيره 6/197- منار من طريق أخرى عن إبراهيم بن محمد الشافعي به.
قلت: والمحفوظ عن ابن عباس ما رواه سعيد بن جبير عنه:
أن ناسا من أهل الشرك كانوا قد قتلوا وأكثروا وزنوا وأكثروا فأتوا مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم فقالوا: إن الذي تقول وتدعو إليه لحسن لو تخبرنا أن لما عملنا كفارة فنزل: {وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ} ونزل: {يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ} .
أخرجه البخاري 3/321 ومسلم 1/79 والنسائي 2/164 وفي رواية له من الوجه المذكور عنه أنه قال:
هذه آية حكيمة -يعني الآية الأولى فرقان- نسختها آية مدنية {وََمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ} .
وأخرجها الحاكم 2/403 بأتم منه وزاد في آخره:
لا توبة له. قال: فذكرت ذلك لمجاهد فقال إلا من ندم.
وقال:
صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي وهو كما قالا.
وهذا هو المشهور عن ابن عباس أن قاتل المؤمن متعمدا لا توبة له ولم يقبل ذلك منه أهل العلم ومنهم تلميذه مجاهد وهو الحق الذي لا ريب فيه فإنه لا تعارض بين الآيتين فإن الأخيرة {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً} وإن كانت مدنية إلا أنها مطلقة فتحمل على من لم يتب لأن آية الفرقان مقيدة بالتوبة لا سيما وقد قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} . انظر تفسير الحافظ ابن كثير غيره.
973 -
ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَجَّاجٍ السَّامِيُّ ثنا ابْنُ زِيَادٍ عَنْ كُلَيْبِ بْنِ وَائِلٍ حَدَّثَنِي ابْنُ عُمَرَ1 قَالَ: كُنَّا نُوجِبُ لأَهْلِ الْكَبَائِرِ النَّارَ حَتَّى نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:
{إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} .
1- الأصل ابن رجاء بن كليب عن وائل: حدثني ابن عمرو وهذا تصحيف فاحش وهو أسوء تصحيف في نسخة الكتاب حتى الآن وقد صححته من كتب الرجال وبخاصة تهذيب الكمال للحافظ المزي فقد ساق فيه بإسناده عن إبراهيم بن حجاج السامي بسنده في الكتاب عن ابن عمر حديثا آخر فساعدني ذلك مساعدة كبرى على التصحيح جزاه الله خيرا.
فنهنا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ نُوجِبَ لأَحَدٍ مِنْ أهل الدين النار.
973-
إسناده جيد رجاله كلهم ثقات.
والحديث تقدم في الكتاب برقم 830 من طريق نافع عن ابن عمر وقد خرجته هناك.
974 -
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى ثنا سَيْفُ بْنُ هَارُونَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ عَنْ جَرِيرٍ بن عبد الله قَالَ: بَايَعْنَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى مِثْلِ مَا تَبَايَعَتْ عَلَيْهِ النِّسَاءُ فَمَنْ مَاتَ مِنَّا وَلَمْ يَأْتِ مِنْهُنَّ شَيْئًا ضَمِنَ لَهُ وَمَنْ مَاتَ مِنَّا وَأَتَى مِنْهُنَّ شَيْئًا فَأُقِيمَ عَلَيْهِ الْحَدُّ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ مَاتَ وَأَتَى شَيْئًا مِنْهُنَّ فَسَتَرَهُ عَلَيْهِ فَعَلَى اللَّهِ حِسَابُهُ.
974-
إسناده ضعيف رجاله موثقون غير سيف بن هارون قال الحافظ:
ضعيف أفحش ابن حبان القول فيه.
والحديث قال الهيثمي 6/37.
رواه الطبراني وفيه سيف بن هارون وثقه أبو نعيم وضعفه جماعة وبقية رجاله رجال الصحيح.
975 -
ثنا الْحَوْطِيُّ ثنا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو حَدَّثَنِي ابْنُ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ وشُرَيْحُ بْنُ عُبَيْدٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ الأَسْوَدِ قَالَ خَرَجَ مِنْ مَنْزِلِهِ وَخَرَجَ أَبُو الدَّرْدَاءِ وَهُوَ يَقُولُ: {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ} فَذَكَرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سرق".
975-
حديث صحيح ورجاله ثقات لولا عنعنة بقية وهو ابن الوليد لكنه لم يتفرد به كما يأتي.
والحديث قال الهيثمي 7/118:
رواه أحمد والطبراني
…
ورجال أحمد رجال الصحيح.
قلت: وعزاه لأحمد أيضا السيوطي في الدر المنثور 6/146 ولابن أبي شيبة أيضا وابن منيع والحكيم في النوادر والبزار وأبي يعلى وابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر وابن مردويه.
ولم أره في مسند أبي الدرداء وفي ضعيف في موضعين منه 5/194-199و6/440-452 وإنما رواه من طريقين آخرين عن أبي الدرداء 6/442و447 ومطولا ومختصرا وليس فيها ذكر الآية وقد سبقت الإشارة إلى المختصر منهما تحت الحديث 959.
وليس هو في سنن النسائي الصغرى فالظن أنه في الكبرى له وقد عزاه إليه الحافظ ابن كثير أيضا في تفسيره 8/162- منار، أخرجه هو وابن جرير والبغوي أيضا من طريق محمد بن أبي مرحلة بن أبي مرحلة مولى حويطب بن عبد العزيز عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أبي الدرادء أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقص على المنبر وَهُوَ يَقُولُ:{وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ} . قُلْتُ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ} فقلت الثالثة: وإن زنى وإن سرق يا رسول الله؟ قَالَ: "وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ على رغم أنف أبي الدرداء".
قلت: وإسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه النسائي وابن خزيمة أيضا في التوحيد ص223 من طريق موسى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أبي وقاص أن أبا الدرداء قال
…
فذكره.
قلت: وموسى هذا مجهول كما في التقريب.
976 -
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ1 بْنُ الْبَزَّارِ حَدَّثَنَا يحيى بن عبادة ثنا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ ثنا الْجَعْدُ بْنُ دِينَارٍ أَبُو عُثْمَانَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ قَيْسٍ الْيَشْكُرِيُّ الأَعْوَرُ قَالَ: سَأَلْتُ جَابِرَ بْنَ عبد الله هَلْ كُنْتُمْ تَرَوْنَ الذُّنُوبَ شِرْكًا فَقَالَ مَعَاذَ اللَّهِ مَا كُنَّا نَزْعُمُ أَنَّ فِي الْمُصَلِّينَ مُشْرِكًا.
976-
إسناده ضعيف ورجاله موثقون غير يحيى بن عبادة والظاهر أنه الذي في الجرح والتعديل 4/2/173:
يحيى بن عبادة بن عبيد الله العمري روى عن القاسم بن محمد روى عنه الفزاري سمعت أبي يقول: لا أعرفه.
977 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْكَافٍ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عُتْبَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَضَى اللَّهُ عَلَيْهِ الْخُلُودَ لَمْ يَخْرُجْ منها".
1- الأصل الحسن والتصويب من كتب الرجال ومما تقدم 938.