المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ باب في ذكر شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم: - السنة لابن أبي عاصم ومعها ظلال الجنة للألباني - جـ ٢

[ابن أبي عاصم]

فهرس الكتاب

- ‌المجلد الثاني

- ‌بَابٌ فِي ذِكْرِ حَوْضِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌باب إِذَا جَمَعَ اللَّهُ تَعَالَى الْعِبَادَ لصعيد واحد

- ‌باب مَا أَنْتُمْ بِجُزْءٍ مِنْ مِائَةِ أَلْفٍ مِمَّنْ يَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضَ

- ‌ بَابٌ فِي ذِكْرِ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "أَنَا فَرْطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ

- ‌ بَابُ مَا ذُكِرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ مَنْ أَوَّلُ مَنْ يَرِدُ عَلَيْهِ حَوْضَهُ:

- ‌ بَابُ مَا ذُكِرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ وعد من تمسك بأمره ورود حَوْضَهُ:

- ‌ بَابُ مَا ذُكِرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ يُصَدُّ عَنْ حَوْضِهِ قَوْمًا بَعْدَ أَنْ يَرِدُوهُ:

- ‌ بَابُ ذِكْرِ الْمِيزَانِ:

- ‌ بَابٌ فِي ذِكْرِ شَفَاعَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:

- ‌ باب: خُيِّرْتُ بَيْنَ الشَّفَاعَةِ أَوْ نِصْفِ أُمَّتِي فِي الْجَنَّةِ فَاخْتَرْتُ الشَّفَاعَةَ

- ‌ بَابٌ: فِي ذِكْرِ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "أَنَا أَوَّلُ شَافِعٍ وَأَوَّلُ مُشَفَّعٍ

- ‌ بَابٌ: فِي ذِكْرِ قَوْلِ النَّبِيِّ عليه السلام: "اخْتَبَأْتُ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لِأُمَّتِي

- ‌باب أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "يَجْتَمِعُ الْمُؤْمِنُونَ يوم القيامة فيهمون بذلك

- ‌ بَابٌ فِي ذِكْرِ شَفَاعَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لأَهْلِ الْكَبَائِرِ:

- ‌ بَابٌ فِي ذِكْرِ مَنْ يُخْرِجُ اللَّهُ بِتَفَضُّلِهِ مِنَ النَّارِ:

- ‌ بَابٌ فِي ذِكْرِ الْوُرُودِ عَلَى النَّارِ نَعُوذُ بِاللهِ مِنَ النَّارِ:

- ‌ بَابٌ فِي الْقَبْرِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ:

- ‌ بَابٌ فِي عَذَابِ الْقَبْرِ:

- ‌ بَابٌ فِي ذِكْرِ الْقَلِيبِ قَلِيبِ بَدْرٍ:

- ‌ بَابُ الإِيمَانِ بِالْبَعْثِ:

- ‌ بَابٌ فِي ذِكْرِ مُفَارِقِ الْجَمَاعَةِ:

- ‌ بَابُ الْمَارِقَةِ وَالْحَرُورِيَّةِ وَالْخَوَارِجِ السَّابِقِ لها خذلان خالقها:

- ‌ باب في الإرجاء والمرجية وَالْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ:

- ‌باب ذكر قول الرَّسُولَ صلى الله عليه وسلم: "الإِسْلامُ يَزِيدُ وَلا يَنْقُصُ فَوَرَّثَهُ

- ‌ بَابٌ فِي الْوَعْدِ وَالْوَعِيدِ وَأَنَّ لِلَّهِ فِيهِ خِيَارًا وَمَشِيئَةً:

- ‌ بَابٌ فِي ذِكْرِ الرَّافِضَةِ أَذَلَّهُمُ اللَّهُ:

- ‌باب ذكر قول الرَّسُولَ صلى الله عليه وسلم: "إن أصل بَيْتِي هَؤُلاءِ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ أَوْلَى الناس بي

- ‌ بَابُ: مَا ذُكِرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ زَجَرَ عَنْ سَبِّ السُّلْطَانَ:

- ‌ بَابٌ: فِي ذِكْرِ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم: "لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ وَلَا اللَّعَّانِ

- ‌ بَابُ: مَا ذُكِرَ عَنِ النَّبِيِّ عليه السلام مِنْ أَمْرِهِ بِإِكْرَامِ السُّلْطَانِ وَزَجْرِهِ عَنْ إِهَانَتِهِ:

- ‌ باب: في ذكر فضل تعزيز الأَمِيرِ وَتَوْقِيرِهِ:

- ‌ بَابٌ فِي ذِكْرِ السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ:

- ‌ بَابُ مَا يَجِبُ عَلَى الرَّعِيَّةِ مِنَ النُّصْحِ لِوُلاتِهَا:

- ‌ بَابُ كَيْفَ نَصِيحَةُ الرَّعِيَّةِ لِلْوُلاةِ:

- ‌ بَابُ سُؤَالِ الرَّعِيَّةِ عَمَّا يَجِبُ لِوَالِيهَا عَلَيْهَا:

- ‌ بَابُ مَا أَمَرَ بِهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مَنْ الصبر عند ما يَرَى الْمَرْءُ مِنَ الأُمُورِ الَّتِي يَفْعَلُهَا الْوُلَاةُ:

- ‌ بَابُ مَا أَمَرَ بِهِ النَّبِيُّ عليه السلام فِي الْخَارِجِ عَلَى أُمَّتِهِ:

- ‌ بَابُ مَا ذُكِرَ عَنِ النَّبِيِّ عليه السلام أَنَّ الْخِلافَةَ فِي قريش:

- ‌ بَابٌ فِي ذِكْرِ خِلافَةِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِي أَئِمَّةُ الْعَدْلِ رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِمْ:

- ‌ بَابٌ فِي خِلافَةِ أَبِي بَكْر رضي الله عنه وَمَا دَلَّ عليها:

- ‌ بَابُ ذِكْرِ خِلافَةِ عُمَرَ رضي الله عنه:

- ‌ بَابٌ فِي ذِكْرِ خِلافَةِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه:

- ‌ بَابٌ فِي ذِكْرِ خِلافَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه:

- ‌ بَابٌ فِي فَضْلِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ:

- ‌ بَابُ مَا رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه مِنْ تَفْضِيلِهِ أبي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَإِيمَائِهِ إِلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ثَالِثِهِمْ فِي الْفَضْلِ:

- ‌ بَابُ مَا ذُكِرَ مِنْ فَضَائِلِ أَبِي بَكْر رضي الله عنه:

- ‌ بَابٌ فِي فَضْلِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه:

- ‌ بَابٌ فِي فَضْلِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه:

- ‌ بَابُ مَا ذُكِرَ فِي فَضْلِ عَلِيٍّ رضي الله عنه:

- ‌ بَابُ مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاهُ:

- ‌ بَابُ مَا ذُكِرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي فَضْلِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ رضي الله عنه:

- ‌ بَابٌ: فِي فَضْلِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ رضي الله عنه:

- ‌ بَابُ: مَا ذُكِرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي فَضْلِ سَعْدٍ:

- ‌ بَابٌ فِي فَضْلِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ:

- ‌ بَابٌ فِي جُمَّاعِ فَضَائِلِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرُ:

- ‌ بَابٌ فِي قَوْلِهِ الْعَشَرَةُ فِي الْجَنَّةِ وَتَحَرَّكَ الْجَبَلُ بِهِمْ:

- ‌ بَابُ تَحَرُّكِ الْجَبَلِ بِهِمْ:

- ‌باب قول الرَّسُولَ صلى الله عليه وسلم: "ائذن له وبشره بالجنة

- ‌باب قول الرَّسُولَ صلى الله عليه وسلم: "رَأَيْتُ فِي النَّوْمِ كَأَنِّي أَنْزِعُ بدلو بكرة على قليب

- ‌ بَابُ مَا ذُكِرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: "خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي

- ‌ بَابٌ: فِي قَوْلِهِ عليه السلام: "بُعِثْتُ فِي خَيْرِ قَرْنٍ

- ‌ بَابٌ: فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ}

- ‌ بَابُ ذِكْرِ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "لا تَزَالُونَ بِخَيْرٍ مَا دَامَ فِيكُمْ مَنْ رَآنِي

- ‌ بَابُ: ذِكْرِ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "لَنْ يَدْخُلَ النَّارَ مَنْ رَآنِي وَآمَنَ بِي

- ‌ بَابُ مَا ذُكِرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: "أُوصِيكُمْ بِأَصْحَابِي

- ‌ بَابٌ فِي ذِكْرِ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "أَنَّهُ جعل عقوبة أمتي السيف وكفارتهم القتل

- ‌ بَابٌ فِي ذِكْرِ فَضْلِ قريش ومعرفة حقها وفي ذكر بَنِي هَاشِمٍ عَلَى سَائِرِ قُرَيْشٍ:

- ‌ بَابُ: ذِكْرِ قَوْلِ النَّبِيِّ عليه السلام: "مَنْ يُرِدْ هَوَانَ قُرَيْشٍ أَهَانَهُ اللهُ

- ‌ بَابٌ: فِي قَوْلِ النَّبِيِّ عليه السلام: "قُرَيْشٌ أَهْلُ صِدْقٍ وَأَمَانَةٍ

- ‌ بَابُ: ذِكْرِ قَوْلِ النَّبِيِّ عليه السلام: "إِنَّ لِلرَّجُلِ مِنْ قُرَيْشٍ قُوَّةَ الرَّجُلَيْنِ مِنْ غَيْرِهِمْ

- ‌ بَابُ: ذِكْرِ قَوْلِ النَّبِيِّ عليه السلام: "النَّاسُ تَبَعٌ لِقُرَيْشٍ فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ

- ‌ بَابُ: مَا ذُكِرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "تَعَلَّمُوا مِنْ قُرَيْشٍ وَلَا تُعَلِّمُوهَا

- ‌ بَابٌ: فِي فَضْلِ عَالِمِ قُرَيْشٍ:

- ‌ بَابُ: ذِكْرِ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "لا يُقْتَلُ قريشي صَبْرًا

- ‌ بَابُ: ذِكْرِ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "لَوْلا أَنْ تَبْطِرَ قُرَيْشٌ لَأَخْبَرْتُهَا بِمَا لَهَا عِنْدَ اللهِ عز وجل

- ‌ بَابُ: ذِكْرِ قَوْلِ النَّبِيِّ عليه السلام: "خَيْرُ نِسَاءٍ رَكِبْنَ الإِبِلَ نِسَاءُ قُرَيْشٍ

- ‌ بَابُ: مَا ذُكِرَ عَنِ النَّبِيِّ عليه السلام أَنَّهُ قَالَ: "أَسْرَعُ النَّاسِ فِنَاءُ قُرَيْشٍ

- ‌ بَابُ: مَا ذُكِرَ عَنِ النَّبِيِّ عليه السلام أَنَّهُ قَالَ: "ستفنيهم المنايا

- ‌ بَابُ: ذِكْرِ قَوْلِ النَّبِيِّ عليه السلام لقريشي: " أن يزدهم –يذيقهم: نسخة- نَوَالا

- ‌ بَابُ: مَا ذُكِرَ فِي: {لِإِيلافِ قُرَيْشٍ}

- ‌ بَابٌ فِي فَضَائِلِ أَهْلِ الْبَيْتِ:

الفصل: ‌ باب في ذكر شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم:

وَهِيَ مِنَ الأَخْبَارِ الَّتِي تُوجِبُ العلم على ما ذكرنا.

783-

إسناده صحيح ورجاله كلهم ثقات.

والحديث أخرجه أحمد وأبو داود والأجري وغيرهم من طرق أخرى عن شعبة به.

وهو مخرج في الصحيحة 876.

ص: 364

163-

‌ بَابٌ فِي ذِكْرِ شَفَاعَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:

784 -

ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثنا وَكِيعٌ عَنْ دَاوُدَ الأَوْدِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:

{عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَحْمُوداً} . [الاسراء: من الآية79] . قال: "الشفاعة".

784-

حديث صحيح وإسناده ضعيف وحسنه الترمذي لأن له شاهدا من حديث كعب بن مالك وهو الآتي بعده وقد أخرجته مع الشاهد في الأحاديث الصحيحة 2369و 2370.

785 -

حدثنا الحوطي ومحمد بن مصفا قَالا ثنا بَقِيَّةُ ثنا الزُّبَيْدِيُّ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:

"إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ كُنْتُ أَنَا وَأُمَّتِي عَلَى تَلٍّ فَيَكْسُونِي حُلَّةً خَضْرَاءَ ثُمَّ يَأْذَنُ لِي تبارك وتعالى أَنْ أَقُولَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ أَقُولَ وَذَلِكَ الْمَقَامُ الْمَحْمُودُ".

785-

إسناده جيد ورجاله كلهم ثقات وقد صرح بقية بالتحديث فأمنا بذلك شر تدليسه على أنه قد تابعه مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ ثنا الزُّبَيْدِيُّ به.

أخرجه أحمد وغيره وهو مخرج في المصدر الآنف الذكر.

ولطرفه الأخير شاهد من حديث جابر مرفوعا.

أخرجه الحاكم 4/570-571 وقال: صحيح الإسناد على شرط الشيخين وقد أرسله يونس بن يزيد ومعمر بن راشد.

ص: 364

وكذا قال الذهبي وأيا كان فهو شاهد جيد.

وله شاهد آخر عنده 4/599 في حديث طويل لابن مسعود موقوفا عليه.

786 -

ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي صَفْوَانَ الثَّقَفِيُّ ثنا يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ أَبُو غَسَّانَ الْعَنْبَرِيُّ ثنا سَلْمُ1 بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ ثنا سَيْفٌ السَّدُوسِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلامٍ قَالَ:

إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جِيءَ بِنَبِيِّكُمْ صلى الله عليه وسلم فَأُقْعِدَ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ تبارك وتعالى عَلَى كُرْسِيِّهِ. فَقَالَ لأَبِي مَسْعُودٍ الْجُرَيْرِيَّ: إِذَا كَانَ عَلَى كُرْسِيِّهِ فهو معه. قال في نسخة فقيل: وَيْلَكُمْ هَذَا أَقَرُّ حَدِيثٍ فِي الدنيا لعيني.

786-

رجال إسناده ثقات غير سيف السدوسي فلم أجده وفي طبقته سيف أبو عائذ السعدي. روى عن يزيد بن البراء تابعي. روى عنه الجريري ترجمة البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان وهو في عداد المجهولين فلعله هو من المحتمل أن السدوسي تحرف على الناسخ من السعدي. والله أعلم.

وسلم بن جعفر هو أبو جعفر البكراوي الأعمى قال الحافظ:

صدوق تكلم فيه الأزدي بغير حجة.

ومحمد بن أبي صفوان هو محمد بن عثمان بن أبي صفوان نسبه المصنف إلى جده.

وقد وجدت لهذا الحديث طريقا آخر عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلامٍ يرويه عنه بشر بن شغاف في حديث له طويل موقوف وفيه.

فإذا كان يوم القيامة بعث الله الخليقة أمة أمة ونبيا نبيا حتى يكون أحمد وأمته آخر الأم مركزا وينجو النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم والصالحون معه حتى ينتهي إلى ربه عز وجل فيلقى له كرسي عن يمين الله عز وجل. الحديث.

أخرجه الحاكم 4/568-569 وقال:

صحيح الإسناد وليس بموقوف فإن عبد الله بن سلام من الصحابة وقد أسنده بذكر رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في غير موضع.

1- الأصل مسلم وهو تصحيف.

ص: 365

ووافقه الذهبي وليس في إسناده ما يمكن التعلق به عليه إلا أنه من رواية محمد بن غالب وهو حافظ ثقة لكنه وهم في أحاديث كما قال الدارقطني فلا أدري لعل هذا الحديث مما وهم في متنه وأنت ترى أن فيه فيلقى له كرسي عن يمين الله عز وجل وحديث الكتاب بلفظ: "بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ تبارك وتعالى" فأيهما الصواب الأمر بحاجة إلى مزيد من التحقيق لا مجال الآن للخوض فيه.

787 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي بَكْرٍ ثنا زُهَيْرٌ عَنْ مُحَمَّدِ بن عبد الله ابن عُقَيْلٍ عَنِ الطُّفَيْلِ بْنِ أُبَيِّ عَنْ أَبِيهِ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ كُنْتُ إِمَامَ النَّاسِ وَخَطِيبَهُمْ وَصَاحِبَ شَفَاعَتِهِمْ ولا فخر".

787-

إسناده حسن رجاله ثقات على ضعف في مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عقيل من قبل حفظه لكن حديثه لا ينحط عن مرتبة الحسن غير أن زهيرا وهو ابن محمد الشامي الخراساني فيه كلام كثير إلا أنه قد توبع كما يأتي.

والحديث أخرجه أحمد 5/137 والترمذي 2/282 من طريق أبي عامر حدثنا زهير بن محمد به. وقال الترمذي:

حديث حسن.

قلت: وتابعه عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ عبد لله بن محمد بن عقيل به.

أخرجه أحمد 5/137و138 وابنه عبد الله في زوائده 5/138 وابن ماجه 4314.

وتابعه أيضا شريك وهو ابن عبد الله القاضي عنه.

أخرجه أحمد وابنه أيضا.

وله شاهد من حديث أنس مرفوعا نحوه.

أخرجه الترمذي والدرامي 1/26 عن ليث عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أنس بن مالك وقال الترمذي:

حديث حسن غريب.

قلت: وليث وهو ابن أبي سليم ضعيف لاختلاطه.

788 -

ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ثنا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَلْخِيُّ ثنا مُوسَى بْنُ

ص: 366

عُبَيْدَةَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ ثَوْبَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ وَعَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:

"دُونَ اللَّهِ سَبْعُونَ أَلْفَ حِجَابٍ مِنْ نُورٍ وَسَبْعُونَ أَلْفَ حِجَابٍ مِنْ نُورٍ وَظُلْمَةٍ وَمَا مِنْ نَفْسٍ تَسْمَعُ شَيْئًا مِنْ حَسِّ تِلْكَ الحجب إلا زهقت نفسها".

788-

إسناده ضعيف موسى بن عبيدة وهو الربذي ضعيف وسائر رواته ثقات.

789 -

ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مَخْلَدٍ الْوَاسِطِيُّ حَدَّثَنَا أَبِي ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُخْتَارِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ صِلَةَ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:

"يَجْمَعُ اللَّهُ الْخَلْقَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَيَنْفُذُهُمُ الْبَصَرُ وَيُسْمِعُهُمُ الدَّاعِي فَيَقُولُ: يَا مُحَمَّدُ فَأَقُولُ لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ فِي يَدَيْكَ وَالشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ وَعَبْدُكَ بَيْنَ يَدَيْكَ وَبِكَ وَإِلَيْكَ وَالْمَهْدِيُّ مَنْ هَدَيْتَ وَلا مَلْجَأَ وَلا مَنْجَا مِنْكَ إِلا إِلَيْكَ تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ سُبْحَانَكَ رَبَّ الْبَيْتِ". قَالَ حُذَيْفَةُ فَذَلِكَ الْمَقَامُ الْمَحْمُودُ الَّذِي يغبطه الأولون والآخرون.

789-

حديث صحيح ورجال إسناده ثقات غير مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مَخْلَدٍ الْوَاسِطِيُّ وأبيه فإني لم أعرفهما الآن وأبو إسحاق وهو السبيعي واسمه عمرو بن عبد الله كان اختلط وهو إلى ذلك قد رمي بالتدليس لكنه قد صرح بالتحديث ورواه عنه شعبة وقد سمع منه قبل الاختلاط كما يأتي.

والحديث قال الطيالسي في مسنده 414 حدثنا شعبة عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ سَمِعْتُ صلة ابن زفر موقوفا إلا أنه قال:

فذاك قوله عز وجل: {عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا} . قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين وهو وإن كان موقوفا فإنه في حكم المرفوع لأنه لا يقال مثله بالرأي على أنه قد رواه ليث بن أبي سليم أيضا عن أبي إسحاق به مرفوعا دون قول حذيفة في آخره فذلك المقام المحمود

أخرجه الحاكم 4/573 والطبراني أيضا كما في المجمع 10/377 وليث بن أبي

ص: 367