المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ الشيعة الأولى - الشيعة والتشيع - فرق وتاريخ

[إحسان إلهي ظهير]

فهرس الكتاب

- ‌الباب الأولالتشيع الأول والشيعة الأولى

- ‌الباب الثانيالتشيع والسبأية

- ‌عبد الله بن سبا والسبئية

- ‌الأفكار اليهودية المدسوسة

- ‌الباب الثالثالشيعة ومطاعنهم على ذي النورين رضي الله عنهوالسبأية وفتنهم أيامه

- ‌ الواقدي

- ‌ الكذابون المعروفون بالكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة:

- ‌ سعيد بن العاص

- ‌ عبد الله بن عامر عامل عثمان على العراق

- ‌مروان بن الحكم

- ‌ قضية الأذان الثاني في الجمعة

- ‌الباب الرابعتطوّر التشيع الأول والشيعة الأولىودَور السبأية بعد مقتل عثمان رضي الله عنه وأيام علي رضي الله عنه

- ‌ الشيعة الأولى

- ‌الباب الخامسفرق الشيعة، تاريخها وعقائدها

- ‌ الكيسانية

- ‌الشيعة أيام الحسين

- ‌ الفرس

- ‌الكيسانية

- ‌ الغرابية

- ‌الجارودية

- ‌الشيعة أيام جعفر بن الباقر

- ‌الشيعة بعد وفاة جعفر

- ‌ الفطحية:

- ‌الإسماعيلية

- ‌القرامطة

- ‌الدروز

- ‌فرق الشيعة أيام موسى الكاظم

- ‌الشيعة أيام علي بن موسى

- ‌الشيعة أيام محمد بن علي

- ‌الشيعة بعد وفاة الحسن العسكري

- ‌الباب السادسالشيعة الاثنا عشرية

- ‌لماذا قالوا بولادة هذا المعدوم

- ‌للإِمام علامات

- ‌الأخبارية والأصولية

- ‌أهم كتب الشيعة الاثنى عشرية ورجالاتهم

- ‌الباب السابعالشيعة الإثنا عشرية والعقائد السبئية

- ‌ هل الدين إلا الحب

- ‌من يكون المهدي

- ‌منزلته وشأنه

- ‌ماذا يعمل بعد رجعته

- ‌رجعة الأئمة مع رجعة القائم

- ‌ويرجع عليّ ونبيّ أيضاً

- ‌دابّة الأرض

- ‌الحلول والتناسخ واتصاف الخلق بأوصاف الله

- ‌مصادر الكتاب ومراجعه

- ‌كتب التاريخ والرجال والفرق للسنة

- ‌كتب المستشرقين

الفصل: ‌ الشيعة الأولى

ووقعوا في شراكهم وحبائلهم. ولذلك لم يكن شيعة عليّ الأولى يطعنون في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ولا يسبونهم ولا يشتمونهم سواء نازعوا عليًّا في خلافته أو حاربوه في مطالبة القصاص للإمام المظلوم عثمان بن عفان رضي الله عنه بل أكثر من ذلك كانوا يقدمون أبا بكر وعمر على عليّ رضي الله عنه كما نقل شيخ الإسلام ابن تيمية:

"كانت الشيعة المتقدمون الذين صحبوا عليًّا أو كانوا في ذلك الزمان لم يتنازعوا في تفضيل أبي بكر وعمر، وإنما كان نزاعهم في تفضيل علي وعثمان، وهذا مما يعترف به علماء الشيعة الأكابر من الأوائل والأواخر"(1) "

ثم نقل عن واحد من‌

‌ الشيعة الأولى

شريك بن عبد الله أنه سأله سائل:

"أيها أفضل؟. أبو بكر أم علي؟ فقال له: أبو بكر، فقال له السائل: تقول هذا وأنت شيعي؟ فقال له: نعم، من لم يقل هذا فليس شيعيًّا، والله لقد رقي هذه الأعواد عليّ، فقال: ألا خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر، فكيف نردّ قوله وكيف نكذبه؟. والله ما كان كذابًا"(2) ".

ثم يقول:

"وكيف لا تقدم الشيعة الأولى أبا بكر وعمر وقد تواتر عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر، وقد روي هذا عنه من طرق كثيرة قيل إنها تبلغ ثمانين طريقًا"[منهاج السنة لابن تيمية: ج1 ص3 - 4].

وكذلك كان أولاد علي وأهل بيته وكانوا على نفس هذا

(1) - منهاج السنة لابن تيمية: ج1 ص3 - 4.

(2)

- منهاج السنة لابن تيمية: ج1 ص3 - 4

ص: 160

الاعتقاد، وهذه وجهة كانوا يحملونها تجاه أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين الثلاثة، وأكثر من ذلك لم يكونوا يعتقدون محاربة معاوية وأصحابه خروجًا عن الإسلام وطغيانًا وظلمًا وعدوانًا، ولأجل ذلك بايع معاوية أكبر أبناء علي سبط رسول الله - الإمام المعصوم حسب زعم الشيعة - ووافقه على ذلك أبناؤه الآخرون مع ما فيهم الحسين ومحمد بن الحنفية وعبد الله بن عباس وغيرهم كما سيأتي بيانه، وصاهروه وأسرته وعاونوه على أمور الخير والبر، وقبلوا منه الهدايا والصلات كما ذكرنا قريبًا، إلا من تأثر من السبئية أو دخل في ذلك الحزب الملعون على لسان عليّ رضي الله عنه وأبنائه.

ثم ولم يكن الشيعة عامة آنذاك يشتمون أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولا الخلفاء الراشدين الثلاثة ولا يطعنون فيهم ولا ينقصونهم، فلقد ذكر ابن خلكان في ترجمة يحيى بن معمر: كان شيعيًّا من القائلين بتفضيل أهل البيت من غير تنقيص لغيرهم" (1) ".

ولقد أقر بذلك شيعي معاصر حيث قال:

"إني خلال مراجعتي تب التاريخ لم أر في الفترة التي تمتد من بعد وفاة النبي حتى نهاية خلافة الخلفاء من عمد إلى الشتم من أصحاب الإمام، وإنما هناك من قيّم الخلفاء وقيّم الإمام وحتى في أشد جمحات عاطفة الولاء لم نجد من يشتم أحدًا ممن تقدم الإمام بالخلافة

يضاف لذلك أنه حتى في الفترة الثانية أي في عهود الأمويين كان معظم الشيعة يتورعون عن شتم أحد من الصحابة أو التابعين" (2) "

(1) - وفيات الأعيان: ج2 ص269

(2)

- هوية التشيع لأحمد الوائلي: ص41.

ص: 161