الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لَا تَفْعَلُوا حَتَّى نَأْتِيَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فَنَذْكُرَ لَهُ الَّذِي كَانَ فَنَنْظُرَ مَا يَأْمُرُنَا، فَقَدِمُوا عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَذَكَرُوا لَهُ فَقَالَ:«وَمَا يُدْرِيكَ أَنَّهَا رُقْيَةٌ، أَصَبْتُمْ اقْسِمُوا وَاضْرِبُوا لِي مَعَكُمْ بِسَهْمٍ» .
زَادَ أَبُوالنُّعْمَانِ: وَضَحِكَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم.
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَقَالَوا: يَا رَسُولَ الله أَخَذَ عَلَى كِتَابِ الله أَجْرًا، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«إِنَّ أَحَقَّ مَا أَخَذْتُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا كِتَابُ الله» .
وَخَرَّجَهُ في: بَاب الشَّرْطِ فِي الرُّقْيَةِ بِقَطِيعٍ مِنْ الْغَنَمِ (5737) ، وفِي بَابِ النَّفْثِ فِي الرُّقْيَةِ (5749) ، وفِي بَابِ مَا يُعْطَى فِي الرُّقْيَةِ عَلَى أَحْيَاءِ الْعَرَبِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ (2276) ، وفِي بَابِ فَضْلِ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ (5007).
بَاب رُقْيَةِ الْعَيْنِ
[1791]
(5739) خ نا (مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبِ بْنِ عَطِيَّةَ الدِّمَشْقِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ)(1)
، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ الزُّبَيْدِيُّ، نا الزُّهْرِيُّ، عَنْ
(1) سَقَطَ عَلَى النَّاسِخِ مَا بِيْنَ القَوْسَيْنِ.
وَقَدْ زَعَمَ الذَّهَبِيُّ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ خَالِدٍ هَذَا هُوَ الذُّهْلِيُّ (السير 6/ 283).
وقَالَ الْحَافِظُ: عِنْد الْأَكْثَر فِي الطِّبّ: عَنْ مُحَمَّد بْن خَالِد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن وَهْب بْن عَطِيَّة، فَوَقَعَ فِي رِوَايَة الْأَصِيلِيِّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن خَالِد الذُّهْلِيُّ، وَكَذَا هُوَ فِي نُسْخَة الصَّغَانِيِّ، وَأَخْرَجَ اِبْن الْجَارُود الْحَدِيث الْمَذْكُور عَنْ مُحَمَّد بْن يَحْيَى الذُّهْلِيِّ عَنْ مُحَمَّد بْن وَهْب الْمَذْكُور أهـ.
قُلتُ: وسَقَطَ أَوَّلُ الإسْنَادِ عَلَى النَّاسِخِ، فَالله أَعْلَمُ بِالصَّوَابِ.
وَفِي هَذَا الحَدِيثِ مِنْ لَطَائِفِ الإسْنَادِ: أَنَّهُ نَازِلٌ لِلْبُخَارِيِّ بِالنِّسْبَةِ لِحَدِيث عُرْوَة بْن الزُّبَيْر ثَلَاث دَرَجَات، فَإِنَّهُ أَخْرَجَ فِي صَحِيحه ثَلاثَةَ أَحَادِيثَ عَنْ عُبَيْد اللَّه بْن مُوسَى عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَنْ أَبِيهِ، أَحَدَهُما فِي الصَّلَاةِ بَاب الصَّلَاةِ فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ مُلْتَحِفًا بِهِ، وَالثَّانِي فِي الْعِتْق بَاب أَيُّ الرِّقَابِ أَفْضَلُ، وَالثَّالِثَ في الدِّيَاتِ، بَاب جَنِينِ الْمَرْأَةِ، فَكَانَ بَيْنه وَبَيْن عُرْوَة رَجُلَانِ، وَها هُنَا بَيْنه وبين عروة خَمْسَة أَنْفُس.
وَقَدْ عَلَّقَ الْحَافِظُ عَلَى الْمَوْضِعَين اللَّذَينِ عَلا فِيهِمَا في حَدِيثِ عُرْوَةَ فقَالَ: هَذَا مِنْ أَعْلَى حَدِيث وَقَعَ فِي الْبُخَارِيّ، وَهُوَ فِي حُكْم الثُّلَاثِيَّات، لِأَنَّ هِشَام بْن عُرْوَة شَيْخ شَيْخه مِنْ التَّابِعِينَ.
وقَالَ في مَوْضِع ِكِتَابِ الدّيَاتِ: وَهَذَا فِي حُكْم الثُّلَاثِيَّات لِأَنَّ هِشَامًا تَابِعِيّ كَمَا سَبَقَ تَقْرِيره فِي رِوَايَة عُبَيْد اللَّه بْن مُوسَى أَيْضًا عَنْ الْأَعْمَش فِي أَوَّل الدِّيَات أهـ.
قُلتُ: وَفِي أَحَادِيثِ البُخَارِيِّ الَّتِي لَهَا حُكْمُ الثُّلاثِيَّاتِ وَلَيْسَتْ بِثُلَاثِية جُزْء لَطِيفٌ قَدْ جَمَعْتُهُ.
وَمِنْ لَطَائِفِ هَذَا الإسْنَادِ أَيْضا:
ما قَالَ الحافظُ: اِجْتَمَعَ فِي هَذَا السَّنَد مِنْ الْبُخَارِيّ إِلَى الزُّهْرِيِّ سِتَّة أَنْفُس فِي نَسَق كُلّ مِنْهُمْ اِسْمه مُحَمَّد، وَإِذَا رَوَيْنَا الصَّحِيح مِنْ طَرِيق الْفَرَاوِيّ عَنْ الْحَفْصي عَنْ الْكُشْمِيهَنِيِّ عَنْ الْفَرْبَرِيِّ كَانُوا عَشْرَة أهـ.