المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

وكذلك رواه الطبرانى في المعجم الكبير الذي هو مسند في - المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي - جـ ٤

[أحمد بن الصديق الغماري]

الفصل: وكذلك رواه الطبرانى في المعجم الكبير الذي هو مسند في

وكذلك رواه الطبرانى في المعجم الكبير الذي هو مسند في الحقيقة كما تقدم عزوه إليهما، وغيرهما في حرف الضاد، فالمؤلف لَمَّا لَمْ يترجح عنده قَولٌ فيه ذَكَرَهُ، وأطلق كما هو وارد في الأسانيد، وعلى الناظر أن يحقق ويبحث، والشارح إما غافل عن هذا، أو متعنت معاند، وهو الأقرب.

‌تنبيه

روى هذا الحديث القضاعى في مسند الشهاب من طريق سفيان [رقم 231]:

عن أبي إسحاق عن نمير بن عريب فقال: عن عامر عن ابن مسعود، فجعله من مسند عبد اللَّه بن مسعود، وكأنه ظن أن عامرًا هو الشعبى فقال: عن ابن مسعود، والواقع أنه عامر بن مسعود.

كما رواه أحمد [4/ 335]، والترمذى [رقم 794]، والطبرانى، والبيهقى [4/ 296 - 297] كلهم من طريق سفيان الثورى بهذا الإسناد.

2382/ 5819 - "الغُلامُ مُرْتَهَنٌ بِعَقِيقَتِهِ: تُذْبَحُ عَنْهُ يَوْمَ السَّابِعِ، وَيُسَمَّى وَيُحْلَقُ رَأسُهُ".

(ت. ك) عن سمرة

قال في الكبير: وظاهر صنيع المصنف أن الترمذى تفرد به عن الستة، وليس كذلك، فقد قال ابن حجر: رواه أحمد وأصحاب السنن والحاكم والبيهقى عن سمرة. . إلخ.

قلت: من تلبيس الشارح أنه ينقل كلام من يصنف في الأحكام والأخلاق وبعبارة من يصنف على الأبواب ويتعقب بها صنيع المصنف المرتب على الحروف، فأبو داود [رقم 2837]، والنسائى [7/ 166]، وابن ماجه [رقم 3165] كلهم رووه بلفظ:"كل غلام مرتهن بعقُيقته تذبح. . . " الحديث، وهذا موضعه في اصطلاح المؤلف حرف الكاف إلا أنه ذكره في الأصل ولم

ص: 557

يذكر في الجامع الصغير، وصغار طلبة الحديث يعلمون أن هذا الحديث في السنن الأربعة، والمصنف يكاد يحفظ مؤلفات الحافظ ابن حجر لو كان للشارح عقل ومروءة.

2383/ 5820 - "الغُلامُ مُرْتَهَنٌ بِعَقِيقَتِهِ، فَأهْرِيقُوا عَنْهُ الدَّمَ، وَأمِيطُوا عَنْهُ الأذَى".

(هب) عن سلمان بن عامر

قال في الكبير: ظاهر صنيع المصنف أن هذا لم يخرج في أحد الصحيحين وإلا لما عدل عنه، ولعله ذهول، فقد عزاه في مسند الفردوس إلى عظيم الفن البخارى.

قلت: ما هو ذهول، ولكن البخارى خرجه [رقم: 5471] بلفظ: "مع الغلام عقيقة. . . " الحديث، وكذلك هو عند أصحاب السنن الأربعة (1)، وما هذا موضع هذا اللفظ، ثم إن التعبير بعظيم الفن تعبير غريب، بل مضحك سخيف.

2384/ 5822 - "الغِيْبَةُ: ذِكْرُكَ أخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ".

(د) عن أبي هريرة

قال الشارح: وسكت عليه فهو صالح.

وقال في الكبير: قضية تصرف المصنف أن هذا لم يخرج في أحد الصحيحين وهو ذهول، بل رواه مسلم ولفظه:"أتدرون ما الغيبة؟ قالوا: اللَّه ورسوله أعلم، قال: ذكرك أخاك بما يكره"، ورواه الترمذى في البر، والنسائى في التفسير، فاقتصاره على أبي داود تقصير.

(1) أخرجه أبو داود (رقم 2839)، والنسائى (7/ 164)، والترمذى (رقم 1515)، وابن ماجه (رقم 3164).

ص: 558

قلت: انظر هذا وتعجب من صفاقة وجه الشارح، فهو يورد لفظ الحديث عن مسلم مصدرًا بحرف الألف، ويتجاهل عن اصطلاح المصنف ثم يتعقب به عليه في حرف الغين، ثم مع تحققه بأن الحديث صحيح مخرج في الصحيح يقول في الصغير: وسكت عليه أبو داود، فهو صالح، أي: والصالح دون الحسن فضلا عن الصحيح، فما أعجب شأن هذا الرجل!.

2385/ 5823 - "الغِيْبَةُ تَنقضُ الوضُوءَ وَالصَّلاةَ".

(فر) عن ابن عمر

قال في الكبير: ورواه عنه أبو نعيم وعنه تلقاه الديلمى، فإهمال المصنف للأصل واقتصاره على الفرع غير مرضى.

قلت: كذب الشارح، بل ما صنعه المصنف هو المرضى الواجب لأنه أمانة، وما يريده منه الشارح هو الذي لا يرضاه اللَّه ورسوله، ولا الأمانة لأنه كذب وخيانة، فالشارح قلب الحقائق وعكس الأمور لانعكاس طبعه نسأل اللَّه العافية، فأبو نعيم له مؤلفات كثيرة، والديلمى بسند من جميعها، فتارة من الحلية، وتارة من تاريخ أصبهان، وتارة من معرفة الصحابة، وتارة من الطب النبوى، وتارة من الأربعين، وتارة من رياضة المتعلمين، وتارة من فضل العالم العفيف وتارة من غيرها، فالمصنف إذ لم يقف على الحديث في كتب أبي نعيم ورآه في مسند الفردوس من طريق أبي نعيم ولم يعرف في أى كتاب هو عند أبي نعيم -لم يسعه إلا أن يعزوه إلى الديلمى الذي رآه فيه؛ إذ لو قال: رواه أبو نعيم، وعين كتابا من هذه الكتب لكان كاذبًا، ولو قال: رواه أبو نعيم وأطلق لكان قوله بعيدا عن التحقيق والإفادة؛ لكثرة مؤلفات أبي نعيم، فانظر ماذا يعيب هذا المجرم على المؤلف، وتعجب من إجرامه، ثم إن أبا نعيم خرج هذا الحديث في تاريخ أصبهان في ترجمة محمد بن يعقوب ابن سفيان بن معاوية من طريقه قال [2/ 279]:

ص: 559

حدثنا عبد الرحمن بن سعيد البَرْزَنْدى ثنا أبو الحسن سهل بن صقر الخلاطى ثنا إسماعيل بن يحيى بن عبيد اللَّه بن أبي مليكة ثنا مالك بن أنس عن صفوان ابن سليم عن ابن عمر به، وهو حديث باطل موضوع لا أصل له عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، ولا عن مالك، وفيه وضاعان ومن لا يعرف.

* * *

ص: 560