الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حرف الذال المعجمة
1819/ 4310 - " ذَاكِرُ اللَّهِ فِى الْغَافِلِينَ بِمَنْزِلَةِ الصَّابرِ فِي الفَارِّينَ".
(طب) عن ابن مسعود
قال في الكبير: وكذا رواه في الأوسط، قال الهيثمى بعدما عزاه لهما: رجال الأوسط وثقوا، وقضيته أن رجال الكبير لم يوثقوا، فلو عزاه المصنف للأوسط لكان أحسن.
قلت: وقد عزاه الحافظ المنذرى للبزار والطبرانى في الكبير والأوسط، وقال: بإسناد لا بأس به، وهذا يفيد أن سنده واحد في كل من الكتابين، لكن رواه أبو نعيم في الحلية [4/ 268] عن الطبرانى قال:
حدثنا مسعدة بن سعد العطار قال: ثنا إبراهيم بن المنذر الحزامى ثنا محمد ابن عمر الواقدى ثنا هشام بن سعد عن محص بن على عن عون بن عبد اللَّه ابن عتبة عن أبيه عن ابن مسعود به. ثم قال: غريب من حديث عون متصلا مرفوعًا لم يروه عنه إلا محص، ولم نكتبه إلا من هذا الوجه اهـ.
فإن كان لم يرو إلا من هذا الوجه كما يفهم من كلام أبي نعيم فسنده إذًا واحد، إلا أن هذا فيه الواقدى وهو ضعيف، فلعله توبع عليه، وقد روى هذا عن عون بن عبد اللَّه موقوفًا عليه.
قال ابن المبارك في الزهد: أخبرنا المسعودى عن عون بن عبد اللَّه قال: "الذاكر في الغافلين كالمقاتل خلف الفارين".
وورد أيضًا عن حسان بن أبي سنان من قوله.
قال أبو نعيم في الحلية [6/ 181]:
ثنا أبو محمد بن حيان ثنا أحمد بن نصر ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقى ثنا عبد اللَّه بن محمد بن أسماء ثنا مهدى بن ميمون ثنا الحجاج بن فرافصة عن حسان بن أبي سنان قال: "ذاكر اللَّه في الغافلين كالمقاتل عن المدْبرين"، قال أبو نعيم: كذا رواه حسان موقوفًا، ورواه غيره متصلا عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم اهـ.
قلت: حديث ابن عمر هو المذكور في المتن بعد هذا.
1820/ 4311 - "ذَاكرُ اللَّه في الغَافلينَ مثلُ الَّذى يُقَاتلُ عَن الفَّارينَ، وَذَاكرُ اللَّه في الغَافلينَ كَالمصبَاح في البَيْت المُظْلم، وَذَاكرُ اللَّه في الغَافلينَ كَمَثَل الشَّجَرة الخَضْرَاء في وَسَط الشَّجَر الَّذى قَدْ تحَات منَ الصَّريد، وَذَاكرُ اللَّه في الغَافلينَ يُعَرِّفُهُ اللَّهُ مَقْعَدهُ منَ الْجَنَّةِ، وَذَاكِرُ اللَّهِ فِى الْغَافِلِينَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَهُ بِعَدَدِ كُلِّ فَصِيحٍ وَأعْجَمٍ".
(حل) عن ابن عمر
قال في الكبير: قال الحافظ العراقى: سنده ضعيف، أى: وذلك لأن فيه
عمران بن مسلم القصير، قال في الميزان: قال البخارى: منكر الحديث ثم أورد له هذا الخبر.
قلت: في هذا أمور، الأول: أن عمران بن مسلم القصير ثقة من رجال الصحيحين.
الثانى: أن ما نقله عن الذهبى كذب صراح، فإن الذهبى قال: عمران بن مسلم عن عبد اللَّه بن دينار وعنه يحيى بن سليم قال البخارى: منكر الحديث ثم أورد له هذا الحديث من جزء ابن عرفة، ثم قال: عمران بن مسلم القصير، أبو بكر صاحب الحسن ثقة. . . إلخ. ففرق بين عمران بن مسلم المذكور في سند هذا الحديث وبين عمران بن مسلم القصير الثقة المخرج له في الصحيحين، وهما وإن كان الحفاظ اختلفوا فيهما هل هما رجل واحد أو اثنان إلا أن الذهبى الذي نقل عنه الشارح جعلهما اثنين وأورد الحديث في ترجمة الأول دون القصير.
وهكذا أخرجه ابن شاهين في الترغيب قال:
حدثنا جعفر بن حمدان الشحام ثنا محمد بن يزيد الأدمى ثنا يحيى بن سليم عن عمران بن مسلم عن عبد اللَّه بن دينار عن ابن عمر به.
أما أبو نعيم فصرح في روايته بأنه القصير فقال [6/ 181]:
حدثنا أبي ثنا جعفر بن محمد بن يعقوب (ح)
وحدثنا أبو محمد بن حيان ثنا جعفر بن أحمد بن المهرجان قالا: حدثنا الحسن بن عرفة ثنا يحيى بن سليم عن عمران القصير عن عبد اللَّه بن دينار به.
والظاهر أن ذكر القصير من بعض الرواة وهم، فإن جزء الحسن بن عرفة ليس فيه ذكر القصير، وقد فرق بينهما إمام الفن البخارى، وابن أبي حاتم،
وابن أبي خيثمة، ويعقوب بن سفيان، وابن عدى، والعقيلى.
الثالث: أن عمران لم ينفرد به بل تابعه عباد بن كثير، وكذلك أورده الذهبى في الميزان الذي نقل منه الشارح، فقال الذهبى: وفي جزء الحسن بن عرفة عن يحيى بن سليم عن عمران بن مسلم وعباد بن كثير عن عبد اللَّه بن دينار عن ابن عمر، فذكر الحديث.
وهكذا رواه أيضًا البيهقى في الشعب [1/ 412، رقم 567] من طريق عباد ابن كثير عن عبد اللَّه بن دينار لكنه اختلف عليه فيه، فرواه مرة هكذا، ورواه البيهقى من طريقه أيضًا فقال:
عن محمد بن جحادة عن سلمة بن كهيل عن ابن عمر به، قال البيهقى: كذا وجدته ليس بين سلمة وبين ابن عمر أحد، وهو منقطع الإسناد غير قوى.
1821/ 4314 - "ذَبْحُ الرَّجُل أنْ تُزَكيه في وَجْهه".
ابن أبي الدنيا في الصمت عن إبراهيم التيمى مرسلا
قال في الكبير: هو إما بفتح المثناة الفوقية وفتح المثناة التحتية نسبة إلى تَيَم -بالتحريك بطن من غافق، وبفتح الفوقية وسكون التحتية نسبة إلى قبيلة تَيْمية- بالسكون، وهو الزاهد العابد.
قلت: كون إبراهيم التيمى بسكون المثناة من تحت أشهر من أن يخفى على من شم للحديث رائحة، بل وعلى كثير من العوام الذين يجالسون أهل العلم، لا سيما وأول حديث في صحيح البخارى وهو حديث:"إنما الأعمال. . . " مروى من طريق إبراهيم التيمى المذكور، فهلا قرأ هذا الرجل يومًا أول حديث في الصحيح، أو سمعه من عالم؟! إن هذا لعجب، بل هذه النسبة كلها بسكون الياء المثناة من تحت، وليس في الرجال بفتحها إلا رجل واحد
هو: الماضى بن محمد التيمى الغافقى أبو مسعود، روى عن ابن وهب.
1822/ 4315 - "ذَبيحَةُ المُسْلم حَلالٌ ذَكَرَ اسْمَ اللَّهِ أوْ لَمْ يَذكُرْ، إنَّهُ إنْ ذَكَرَ لَمْ يَذْكُرْ إلا اسْمَ اللَّهِ".
(د) في مراسيله عن الصلت مرسلا
قال في الكبير: قال عبد الحق: هو مع إرساله ضعيف، قال ابن القطان: وعلته أن الصلت لا يعرف حاله، قال ابن حجر في التخريج: رواه البيهقى من حديث ابن عباس موصولًا وفي سنده ضعف، وأعله ابن الجوزى بمغفل ابن عبد اللَّه، فزعم أنه مجهول فأخطأ، لكن قال البيهقى: الأصح وقفه على ابن عساكر، وقال في الفتح: الصلت ذكره ابن حبان في الثقات وهو مرسل جيد أما كونه يبلغ درجة الصحة فلا.
قلت: فيه أمور، الأول: قوله: بل الأصح وقفه على ابن عساكر غلط واضح، والصواب: على ابن عباس.
الثانى: أنه اختصر كلام الحافظ وحذف منه ما تتم به الفائدة، وعبارته في التلخيص عقب ذكر المرسل: ورواه البيهقى [9/ 240] من حديث ابن عباس موصولا وفي إسناده ضعف، وأعله ابن الجوزى بمغفل بن عبيد اللَّه فزعم أنه مجهول فأخطأ، بل هو ثقة من رجال مسلم، لكن قال البيهقى: الأصح وقفه على ابن عباس، وقد صححه ابن السكن، وقال: وَرُوى عن أبي هريرة، وهو منكر أخرجه الدارقطنى، وفيه مروان بن سالم، وهو ضعيف اهـ.
الثالث: ما قاله عبد الحق وابن القطان من أنه ضعيف مع إرساله غير صواب، فإن رجاله ثقات، قال أبو داود في المراسيل:
حدثنا مسدد ثنا عبد اللَّه بن داود ثنا ثور بن يزيد عن الصلت به، وهؤلاء كلهم ثقات والصلت وثقه أيضًا ابن حبان إلا أنه ذكره في أتباع التابعين فيكون الحديث معضلا.
وقد ورد مرسلا من وجه آخر، قال الحارث بن أبي أسامة في مسنده [رقم: 99]:
ثنا الحكم بن موسى ثنا عيسى بن يونس عن الأحوص بن حكيم عن راشد بن سعد قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "ذبيحة المسلم حلال، وإن لم يسم ما لم يتعمد، والصيد كذلك".
وهذا الإسناد فيه ضعف، إلا أن المرسلين يتقويان بالموصولين من حديث ابن عباس وأبي هريرة مع الموقوف الصحيح على ابن عباس.
1823/ 4316 - "ذبوا عَنْ أعْرَاضكُم بأمْوَالكُم".
(خط) عن أبي هريرة، ابن لال عن عائشة
قال في الكبير: ورواه عنها أيضًا الديلمى.
قلت: هذا غلط، بل الديلمى خرجه من حديث أبي هريرة فقال:
حدثنا أبي ثنا نصر بن حمد بن مرثد ثنا أبو طاهر بن سلمة ثنا أبو محمد عدى بن محمد بن عدى الحافظ ببخارى أخبرنا على بن الخليل حدثنا موسى بن عمر بن على ثنا الهيثم بن أيوب الطالقانى ثنا سهل بن عبد الرحمن الجرجانى عن محمد بن المطرف عن ابن المنكدر عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة مرفوعًا: "ذبوا بأموالكم عن أعراضكم، قالوا: يا رسول اللَّه كيف نذب بأموالنا عن أعراضنا؟ قال: تعطون الشاعر ومن تخافون لسانه".
وبهذه الزيادة رواه الخطيب من وجه آخر عن محمد بن المطرف.
أما حديث عائشة فأخرجه أيضًا أبو نعيم في تاريخ أصبهان [2/ 213] قال:
حدثنا عبد اللَّه بن محمد بن محمد ثنا محمد بن شيرزاذ ثنا العلاء بن عمرو ثنا الحسين بن علوان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: قال
رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "ذبوا بأموالكم عن أعراضكم"، والحسين بن علوان كذاب وضاع، وفي كل من السندين إلى محمد بن مطرف من حديث أبي هريرة من لم أعرفهم وأخشى أن يكون أيضًا موضوعا.
1824/ 4317 - "ذَرَارى المسْلمين يَوْمَ القيَامَة تَحْتَ الْعَرْش، شَافعٌ وَمُشَفِّعٌ، مَنْ لَمْ يَبْلُغ اثْنَتَى عَشْرَةَ سَنَةً، وَمَنْ بَلَغَ ثَلاثَ عَشْرَةَ سَنَةً فَعَلَيْهِ وَلَهُ".
أبو بكر الشافعى في الغيلانيات، وابن عساكر عن أبي أمامة
قال في الكبير: ورواه عنه أيضًا أبو نعيم والديلمى فما أوهمه عدول المصنف لذنيك من أنه لا يوجد لأحد من المشاهير غير سديد.
قلت: هذه السخافة لم يمل الشارح منها، والحديث خرجه أبو نعيم في تاريخ أصبهان [2/ 115] في ترجمة على بن الحسن بن على المظالمى من طريقه:
ثنا محمد بن غالب ثنا عبد الصمد بن النعمان ثنا ركن أبو عبد اللَّه عن مكحول عن أبي أمامة به، وركن كذاب، والحديث موضوع.
1825/ 4320 - "ذَرْوَةُ الإيمَان أرْبَعُ خلال: الصَّبْرُ لِلْحُكْمِ، وَالرِّضَا بِالْقَدَرِ، وَالإخْلاصُ للتَّوَكُّلِ، وَالاسْتِسْلامُ لِلرَّبِّ".
(حل) عن أبي الدرداء
قال في الكبير: وظاهر صنيع المصنف أن هذا هو الحديث بتمامه والأمر بخلافه، بل بقيته عند مخرجه أبي نعيم:"ولولا ثلاث خصال صلح الناس: شح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه".
قلت: وهم المصنف في هذا الحديث، وزاد الشارح وهما على وهمه، أما
المصنف فإن أبا نعيم ذكر هذا الحديث موقوفًا على أبي الدرداء من كلامه لا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك ظاهر واضح فإنه ليس [به] حلاوة النبوة.
وأما الشارح مع إقراره على ذلك وزيادته أن بقيته: "ولولا ثلاث. . . " إلخ وليس شيء من ذلك واقعا.
قال أبو نعيم [1/ 216]:
حدثنا محمد بن على بن حبيش ثنا موسى بن هارون الحافظ ثنا أبو الربيع وداود بن رشيد قالا: حدثنا بقية ثنا بحير بن سعيد عن خالد بن معدان حدثنى يزيد بن مرثد الهمدانى أبو عثمان عن أبي الدراء أنه كان يقول: ذروة الإيمان الصبر، وذكر مثل ما هنا دون ما زاده الشارح.
1826/ 4323 - "ذَرُوا الحَسْنَاءَ الْعَقِيمَ، وَعَلَيْكُمْ بِالسَّوْدَاءِ الوَلُودِ".
(عد) عن ابن مسعود
قال في الكبير: ورواه أيضًا الموصلى والديلمى وفيه حسان الأزرق، ضعفه الدارقطنى وغيره، وأورد له ابن عدى ثمانية عشر حديثا مناكير، وعد هذا منها، ونقله عنه في الميزان. وبه يعرف أن سكوت المصنف على عزوه لابن عدى مع حذفه من كلامه إعلاله غير صواب.
قلت: إن كتاب ابن عدى في الضعفاء، ومجرد العزو إليه يكفى في التعريف بأنه ضعيف كما نص عليه المؤلف في خطبة الأصل، وأيضًا فإنه لا ينقل تعليل المخرجين للأحاديث، لأنه بنى كتابه على الاختصار، وأيضًا فإنه رمز للحديث بالضعف، فالإعراض عن كل هذا وتكرار هذا الكلام السخيف عند كل حديث يدل على أن الشارح بلغ الغاية في السخافة.
وبعد هذا ففي كلامه أوهام فاحشة كما هي لازمة لكلامه لزوم الظل
للشخص، الأول: أن المصنف ذكر أن صحابى هذا الحديث ابن مسعود، والحديث الذي في سنده حسان بن سياه الأزرق من حديث أنس بن مالك لا من حديث ابن مسعود.
قال ابن حبان في الضعفاء: حسان بن سياه أبو سهل البصرى، يروى عن ثابت البنانى وأهل البصرة، يروى عنه البصريون منكر الحديث جدا يروى عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد؛ لما ظهر من خطئه في روايته على ظهور الصلاح منه، وهو الذي يروى عن ثابت عن [أنس] (1) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعائشة:"إذا جاء الرطب فهنئينى" أخبرناه جماعة عن الحرشى عنه، وبإسناده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ذروا الحسناء العقيم، وعليكم بالسوداء الولود، فإنى مكاثر بكم الأمم" اهـ.
الثانى: فإن كان المصنف وهم في قوله: عن ابن مسعود، فإقرار الشارح له على ذلك وهم فاحش، لاسيما وهو قد وقف عليه في الميزان على الصواب.
الثالث: قوله: وأورد له ابن عدى ثمانية عشر حديثا وعد هذا منها ونقله عنه في الميزان، فإن هذا غلط وكذب، فإن الذهبى لم ينقل الحديث عن ابن عدى بل عن ابن حبان، ولا صرح بأن ابن عدى ذكر هذا من بين الثمانية عشر حديثا وإن كان ذلك محتملا، فاسمع عبارة الذهبى بنصها: حسان بن سياه أبو سهل الأزرق بصرى عن ثابت وعاصم بن بهدلة وجماعة، ضعفه ابن عدى والدارقطنى وقال ابن حبان يأتى عن الأثبات بما لا يشبه حديثهم، انفرد عن ثابت عن أنس مرفوعًا:"يا عائشة إذا جاء الرطب فهنئينى"، وبه:"ذروا الحسناء العقيم. . . " الحديث، وساق له ابن عدى ثمانية عشر حديثا مناكير اهـ.
(1) سقط من الأصل، انظر الضعفاء لابن حبان (1/ 268).
الرابع: قوله: ورواه الموصلى، فإن هذا تعبير لا يستعمله أهل الحديث إن كان يريد به أبا يعلى وهو الواقع، وإلا فهو رجل مجهول.
الخامس: أن الموصلى لم يروه لا هو ولا الديلمى في مسند الفردوس.
1827/ 4324 - "ذَرُوا العَارفين المُحَدِّثينَ منْ أمَّتى، لا تُنْزلُوهُم الجَنَّةَ وَلا النَّارَ، حَتَّى يكونَ اللَّهُ هُوَ الَّذِى يَقْضِى فِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ".
(خط) عن على
قلت: أخرجه أيضا الثقفى في السادس من الثقفيات قال:
حدثنا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل الصيرفى بنيسابور ثنا محمد بن يعقوب بن يوسف الأصم ثنا الربيع بن سليمان ثنا أيوب بن سويد حدثنى سفيان عن خالد بن أبي كريمة عن عبد اللَّه بن مسور بعض ولد جعفر بن أبي طالب عن محمد بن على بن الحنفية عن أبيه به.
وعبد اللَّه بن المسور متروك، لكنه ورد من وجه آخر من حديث عائشة، قال الديلمى في مسند الفردوس:
أخبرنا عبدوس عن أبي بكر محمد بن أحمد بن حمدويه الطوسى أخبرنا الأصم أخبرنا أبو عتبة عن بقية عن عبد اللَّه بن أبي موسى عن الحجاج عن الحسن عن عائشة قالت: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "دعوا المذنبين العارفين لا تنزلوهم جنةً ولا نارًا؛ ليكونَ اللَّه الحكمَ فيهم".
1828/ 4325 - "ذَرُونى مَا تَرَكْتكُم، فَإنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلكُم بكَثْرَة سُؤَالهمْ وَاخْتلافهمْ عَلَى أنْبيَائهمْ، فَإذَا أَمَرْتُكُم بِشَيْءٍ فَأتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُم، وَإذَا نَهَيْتُكُم عَنْ شَيْءٍ فَدَعُوهُ".
(حم. م. ن. هـ) عن أبي هريرة
قال في الكبير: ظاهر صنيع المصنف أن ذا مما تفرد به مسلم وليس كذلك، بل رواه البخارى في الاعتصام عن أبي هريرة.
قلت: البخارى خرجه [9/ 117] بلفظ: "دعونى" فموضعه على اصطلاح المصنف في كتاب حرف الدال، والشارح يتغافل عن ذلك، ويتجاهله عمدًا، وقد أخرج الحديث جماعة منهم: الطحاوى في مشكل الآثار [3/ 202]، وابن بشران في فوائده، وأبو الفضل الجاروذى في جزئه، ومن طريقه الذهبى في التذكرة وآخرون.
1829/ 4326 - "ذَكَاةُ الجَنِينِ إذَا أشْعَرَ ذَكَاةُ أمِّهِ، وَلَكِنَّهُ يُذْبَحُ حَتَّى يَنْصَاب مَا فِيهِ مِنَ الدَّمِ".
(ك) عن ابن عمر
قال في الكبير: وظاهر صنيع المصنف أن هذا لم يخرجه أحد من الستة وإلا لما عدل عنه وكأنه ذهول، فقد خرجه أبو داود باللفظ المزبور من حديث جابر.
قلت: هذا كذب على أبي داود ما خرجه أبو داود باللفظ المزبور، إنما خرجه [رقم: 2828] بلفظ: "ذكاة الجنين ذكاة أمه" وقد عزاه المصنف في الذي قبله لأبي داود والحاكم، ثم إن الحديث موضوع ظاهر البطلان والافتعال وإن زعم ابن حبان أنه موقوف على ابن عمر، فإن الذي يميل إليه القلب أنه مصنوع في عهد أبي حنيفة.
قال ابن حبان في الضعفاء [2/ 275]:
ثنا عبد اللَّه بن قحطبة ثنا وهب بن بقية ثنا محمد بن الحسن المزنى عن محمد ابن إسحاق عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم به.
قال ابن حبان: محمد بن الحسن المزنى يرفع الموقوفات ويسند المراسيل، وهذا الحديث إنما هو موقوف من قول ابن عمر.
1830/ 4331 - "ذكْرُ الأنْبيَاء منَ العبَادَة، وذكْرُ الصَّالحينَ كَفَّارَةٌ وَذِكْرُ المَوْتِ صَدَقَةٌ، وَذِكْرُ الْقَبْرِ يُقَرِّبُكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ".
(فر) عن معاذ
قال في الكبير: وفيه محمد بن محمد بن الأشعث، قال الذهبى: اتهمه ابن عدى -أى بالوضع- وكذبه الدارقطنى، والوليد بن مسلم ثقة مدلس، ومحمد بن راشد قال النسائى: ليس بالقوى.
قلت: الحديث موضوع ولابد، والوليد بن مسلم لا يذكر في مثل هذا الباطل ولو كان الشارح من أهل الحديث لاستحى أن يذكره، ومحمد بن محمد بن الأشعث لا وجود له في سند الحديث، ولو فرضنا أن المذكور في السند هو لما كان لذكره فائدة، لأنه إنما وجد في سند كتاب مثبوت فيه الحديث كيف ولا وجود له في السند؟! وإنما فيه أبو على بن الأشعث، وهو دون محمد بن محمد والعجب من الشارح بل لا عجب، فإن غفلته فاقت الحد.
أن الذهبى ذكر أن محمد بن محمد بن الأشعث كنيته أبو الحسن، والمذكور في السند أبو على، قال الديلمى:
أخبرنا أحمد بن نصر أخبرنا الميدانى حدثنا محمد بن يحيى العاصمى حدثنا أحمد بن إبراهيم الغول ثنا أبو على بن الأشعث ثنا شريح بن عبد الكريم ثنا جعفر بن محمد بن جعفر بن محمد الحسينى أبو الفضل في كتاب العروس حدثنا الوليد بن مسلم ثنا محمد بن راشد عن مكحول عن معاذ به.
فعلة الحديث هو صاحب كتاب العروس، وكل ما ذكره الشارح خبطٌ مضحك.
1831/ 4332 - "ذِكْرُ عَلِيٍّ عِبَادَةٌ".
(فر) عن عائشة
قلت: هذا أيضًا موضوع، وضعه الحسن بن صابر، فرواه عن وكيع عن هشام ابن عروة عن أبيه عن عائشة، ولا شيء من ذلك أصلًا.
1832/ 4334 - "ذمَّةُ المُسْلمينَ وَاحدَةٌ، فَإذَا جَارَتْ عَلَيْهمْ جَائِرَةٌ فَلا تَخْفُرُوهَا، فَإنَّ لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ يُعْرَفُ بِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ".
(ك) عن عائشة
قال الشارح: ورواه عنها أيضًا الموصلى ورجاله رجال الصحيح.
قلت: ورواه أيضًا ابن مردك في فوائده تخريج الدارقطنى، وأبو القاسم الموصلى بن أحمد الشيبانى في السادس من فوائده كلاهما قال:
حدثنا عبد الغافر بن سلامة ثنا يحيى بن عثمان ثنا محمد بن حميد أبو عبد الحميد ثنا معاوية بن يحيى عن أبي سعد عن عمرو بن مرة عن أبي البخترى عن عائشة به مثله.
زاد الشيبانى: هذا حديث غريب من حديث عمرو بن مرة عن أبي البخترى، وهو غريب من حديث معاوية عن أبي سعد.
ورواه أبو نعيم في الحلية [7/ 243] من حديث أبي هريرة بسياق آخر، ولفظه مرفوعًا:"ذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم فمن أخفر مسلما فعليه لعنة اللَّه والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل اللَّه منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا" رواه من طريق خالد بن عبد الرحمن بن سلمة المخزومى ثنا مسعر عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة به، وقال: تفرد به خالد عن مسعر.
1833/ 4335 - "ذَنْبُ العَالِمِ ذَنْبٌ وَاحِدٌ، وَذَنْبُ الجَاهِلِ ذَنْبَانِ".
(فر) عن ابن عباس
قلت: هذا حديث موضوع، وفيه مع جويبر مجاهل.
1834/ 4336 - "ذَنْبٌ لا يُغْفَرُ، وَذَنْبٌ لا يُتْرَكُ، وَذَنْبٌ يُغْفَرُ: فَأمَّا الذَّنْبُ الَّذي لا يُغْفَرُ: فَالشِّرْكُ باللَّه، وَأمَّا الَّذي يُغْفَرُ: فَذَنْبُ العَبْد مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّه عز وجل، وَأَمَّا الَّذِي لا يُتْرَكُ: فَظُلْمُ العبَاد بَعْضُهُم بَعْضًا".
(طب) عن سلمان
قال الشارح: بإسناد حسن.
وقال في الكبير: قال الهيثمى: فيه يزيد بن سفيان بن عبد اللَّه بن رواحة ضعيف تكلم فيه ابن حبان وغيره، وبقية رجاله ثقات، وذكر في الميزان أن له نسخة منكرة، وساق منها هذا الخبر، وبه يعرف وهم المصنف في رمزه لصحته.
قلت: كأن الشارح لما رأى المصنف رمز لصحته والذهبى تبع ابن حبان في الحكم بنكارته عملها هو صلحا بينهم فحكم بحسنه، والرموز لا يوثق بها لأنها تتحرف، فإن كان المصنف فعل ذلك فلعله لشواهده، فإن الذي بعده من حديث أنس شاهد له، وورد نحوه عن ابن عباس موقوفًا عليه، قال أبو نعيم في تاريخ أصبهان:
حدثنا أبي حدثنا أحمد بن الحسين ثنا إبراهيم بن سعيد بن يحيى ثنا عبيد اللَّه ابن موسى ثنا أبو يحيى القتات عن مجاهد عن ابن عباس قال: "الذنوب ثلاثة: فذنب مغفور، وذنب لا يغفر، وذنب لا يترك منه شيء، فأما الذنب الذي لا يغفر: فالشرك باللَّه إذا مات عليه العبد، وأما الذنب الذي
يغفر: فالعبد يذنب فيستغفر اللَّه منه فيغفر له، وأما الذي لا يترك منه شيء: فظلم الرجل أخاه، ثم قرأ ابن عباس:{الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ} .
1835/ 4338 - "ذهَابُ البَصَر مَغْفرَةٌ للذُّنُوب، وَذهَابُ السَّمْعِ مَغفِرَةٌ للذُّنُوبِ، وَمَا نَقَصَ مِنَ الجَسَدِ فَعَلَى قَدْرِ ذَلِك".
(عد. خط) عن ابن مسعود
قال في الكبير: قضية صنيع المصنف أن مخرجه سكت عليه والأمر بخلافه، بل تعقبه ابن عدى بقوله: هذا منكر المتن والإسناد، وهارون بن عنترة لا يحتج به، وداود بن الزبرقان ليسى بشيء اهـ. ولهذا حكم ابن الجوزى بوضعه وتبعه على ذلك المؤلف في مختصر الموضوعات.
قلت: المؤلف لا ينقل كلام المخرجين ومع هذا فقد نص على أن كل ما يخرجه ابن عدى فهو ضعيف، لأن كتابه في الرجال الضعفاء، ولكن الشارح لا يمل من السخافة.
والحديث خرجه أبو نعيم في تاريخ أصبهان [2/ 296] في ترجمة محمد بن جعفر أبي بكر الوراق غندر، وعنه رواه الخطيب في التاريخ [2/ 152]، ومن طريقه أيضًا رواه الديلمى في مسند الفردوس عن الحداد عنه، وأسنده الذهبى في التذكرة من طريق الخطيب في ترجمة غندر المذكور، وقال عنه: غريب جدا، ولم يعرج على وضعه كما فعل ابن الجوزى. فاللَّه أعلم.
1836/ 4340 - "ذَهَبَتِ النُّبُوَّةُ، وَبَقِيَتِ المُبَشِّرَاتُ".
(هـ) عن أم كرز
قال في الكبير: ورواه عنها أحمد وصححه ابن خزيمة وابن حبان والبزار، وقال: لا نعلمه يروى عنها إلا من هذا الوجه، ورواه البخارى في تاريخه الوسط باللفظ المزبور عن أبي الطفيل مرفوعًا.
قلت: حديث أم كرز أخرجه أيضًا ابن جرير في التفسير، والطحاوى في مشكل الآثار (3/ 47)، وأما حديث أبي الطفيل فهو بعينه حديث حذيفة بن أسيد المذكور بعد هذا، وقف به بعض الرواة على أبي الطفيل، وبعضهم قال: عنه عن حذيفة بن أسيد، قال البخارى في التاريخ الوسط:
ثنا سليمان عن حماد بن زيد عن عثمان بن عبيد عن أبي الطفيل عن النبي صلى الله عليه وسلم به.
ورواه أيضًا الطبرانى في الكبير [3/ 200] قال:
حدثنا موسى بن هارون ثنا عبد اللَّه بن محمد بن أسماء حدثنى مهدى بن ميمون ثنا عثمان بن عبيد الراسبى عن أبي الطفيل به.
ورواه أبو يعلى في مسنده: ثنا عبد اللَّه بن محمد بن أسماء به مثله.
ورواه الطبرانى أيضًا [3/ 200]:
ثنا محمد بن عبد اللَّه الحضرمى ثنا الحسن بن على الحلوانى ثنا أبو عاصم فقال: عن مهدى بن ميمون عن عثمان بن عبيد الراسبى عن أبي الطفيل عن حذيفة بن أسيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ذهبت النبوة وبقيت المبشرات، قالوا: يا رسول اللَّه وما المبشرات؟ قال: الرؤيا الصالحة يَرَى الرجل أو تُرَى لَهُ".
1837/ 4343 - "ذُو الدِّرْهَمَيْن أشَدُّ حسابًا مِنْ ذِى الدِّرْهَمِ، وَذُو الدِّينَارَيْنِ أشَدُّ حِسَابًا مِنْ ذِى الدِّينَارِ".
(ك) في تاريخه عن أبي هريرة (هب) عن أبي ذر مرفوعًا
قلت: سكت عنه الشارح ورمز المؤلف له بالضعف، أما حديث أبي ذر الموقوف فما عرفت حاله، وأما حديث أبي هريرة المرفوع فموضوع، لأنه من رواية عمرو بن عبد الغفار وهو كذاب متهم بالوضع.
قال الحاكم:
حدثنا محمد بن عبد اللَّه المباركى ثنا محمد بن أحمد بن مجاهد السمرقندى ثنا الحسن بن حريث ثنا عمرو بن عبد الغفار ثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم. . .، فذكره.
1838/ 4344 - "ذُو السُّلْطَانِ وَذُو العِلْم أحَقُّ بِشَرَفِ المجْلِسِ".
(فر) عن أبي هريرة
وكتبه الشارح في الصغير: عن أنس.
وقال في الكبير: فيه يعقوب بن حميد، قال الذهبى: ضعفه أبو حاتم وغير واحد وما ترك، وفيه رجل مجهول، ورواه عنه أيضًا أبو نعيم ومن طريقه وعنه أورده الديلمى مصرحا فلو عزاه المصنف للأصل لكان أولى.
قلت: ولو سكت الشارح وترك الدخول في الفضول لكان أوجب، فإن المصنف الذي نقل الحديث من مسند الفردوس قد رآه مسندا فيه من طريق أبي نعيم، فلو كان عديم التحقيق كالشارح لعزاه إلى أبي نعيم، وإذ لم يعرف في أى كتاب خرجه أبو نعيم فإن الأمانة تقضى عليه بعزوه إلى الأصل الذي رآه فيه.
فإن أبا نعيم ما خرجه في الحلية، ولا في التاريخ، ولا في مسند فراس، فلعله خرجه في رياضة المتعلمين، ثم إن قول الشارح: ومن طريقه وعنه أورده
مصرحا عبارة ساقطة باردة خاطئة، فإن الجمع بين: من طريقه، وعنه جهل بالصناعة كما بينته مرارًا.
والحديث من رواية أبي هريرة لا من حديث أنس كما كتبه الشارح في الصغير.
قال الديلمى:
أخبرنا الحداد أخبرنا أبو نعيم ثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا عبد اللَّه بن الصقر ثنا يعقوب بن حميد ثنا إسحاق بن إبراهيم عن صفوان بن سليم عن رجل عن أبي هريرة به.
1839/ 4345 - "ذُو الوَجْهَيْنِ فِى الدُّنْيَا يَأتِى يَوْمَ القِيَامَةِ وَلَهُ وَجْهَانِ مِنْ نَارٍ".
(طس) عن سعد
قال في الكبير: رمز المصنف لحسنه وهو خطأ، فقد جزم المنذرى بضعفه، وقال الهيثمى وغيره: فيه خالد بن يزيد العمرى، وهو كذاب.
قلت: وكذلك الشارح في قوله: وغيره، عطفًا على الهيثمى، ثم اعلم أنه لا يلزم من وجود الكذاب في السند ألا يكون الحديث حسنا ولا صحيحا، فإنه ليس كل ما يرويه الكذاب كذبا.
والحديث له طرق أخرى من حديث أنس وأبي هريرة وعمار بن ياسر بأسانيد جيدة صحيحة، فلذلك حكم المصنف بحسنه.
1840/ 4349 - "الذَّبِيحُ إسْحَاقُ".
(قط) في الأفراد عن ابن مسعود، البزار وابن مردويه عن العباس بن عبد المطلب، ابن مردويه عن أبي هريرة
قال في الكبير في حديث العباس: ورواه عنه الحاكم من طرق، وقال: على شرطهما؛ وقال الذهبى: صحيح.
قلت: كل هذا كذب باطل، فما خرج الحاكم حديث العباس في أن "الذبيح إسحاق"، ولا من طريق واحدة فضلا عن طرق، ولا قال الذهبى: إنه صحيح.
بل الحاكم [2/ 559] أخرج من طرق عن ابن عباس أن "الذبيح إسماعيل"، وأخرج عنه أيضًا أن "الذبيح إسحاق"، ثم قال الحاكم: وقد كنت أرى مشايخ الحديث قبلنا وفي سائر المدن التي طلبنا فيها الحديث وهم لا يختلفون أن الذبيح إسماعيل، وقاعدتهم فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم "أنا ابن الذبيحين"؛ إذ لا خلاف أنه من ولد إسماعيل وأن الذبيح الآخر أبوه الأدنى عبد اللَّه بن عبد المطلب.
1841/ 4350 - "الذِّكْرُ خَيْرٌ مِنَ الصَّدَقَةِ"
أبو الشيخ عن أبي هريرة
قلت: قال أبو الشيخ:
حدثنا محمد بن أحمد بن سعيد الواسطى ثنا زكريا بن يحيى المصرى ثنا خالد ابن عبد الدايم عن نافع بن يزيد عن زهرة بن معبد عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الذكر خير من الصدقة، والذكر خير من الصيام"، وزكريا بن يحيى كذاب وضاع فلعله مما عملت يداه.
1842/ 4351 - "الذِّكْرُ نِعْمَةٌ، فَأدُّوا شُكْرَهَا".
(فر) عن نبيط بن شريط
قال الشارح: وإسناده حسن.
قلت: بل واه شبه الموضوع أو هو موضوع، وكيف يتصور نبيط أن يكون
حديثه صحيحا وهو من نسخته التي رواها حفيده أحمد بن إسحاق، وهو كذاب، ورموز المتن لا يغتر بها؟!
1843/ 4352 - "الذِّكْرُ الَّذى لا تَسْمَعُهُ الحفَظَةُ يَزِيدُ عَلَى الذِّكْر الَّذِى تَسْمَعُهُ الحفَظَةُ سَبْعِينَ ضِعْفًا".
(هب) عن عائشة
قلت: أخرجه أيضًا ابن شاهين في الترغيب:
ثنا عبد اللَّه بن محمد البغوى ثنا محمد بن حميد الرازى ثنا إبراهيم بن المختار ثنا معاوية بن يحيى عن الزهرى عن عروة عن عائشة به.
وله طريق آخر عن معاوية بن يحيى، قال الخلعى في فوائده:
أخبرنا أبو محمد الحسن بن محمد بن رزيق الكوفى ثنا إسماعيل بن يعقوب ابن الجراب البغدادى ثنا محمد بن زياد السمسار ثنا محمد بن حاتم ثنا محمد ابن الحسن الواثقى، ثقة مرضى، عن معاوية بن يحيى به مثله، وبهذا الطريق يُعْلَم ما في تعليل الشارح الحديث بإبراهيم بن المختار.
1844/ 4353 - "الذَّنْبُ شُؤْمٌ عَلَى غَيْرِ فَاعِلِهِ، إن عَيَّرَهُ ابْتُلِى، وَإنْ اغْتَابَهُ أثِمَ، وَإنْ رَضِى بِهِ شَارَكَهُ".
(فر) عن أنس
قلت: ومن شؤمه الكذب على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فإن هذا الخبر في سنده من لا يعرف، وأظنه من عمل يد أحدهم.
قال الديلمى:
أخبرنا إبراهيم بن أحمد المراغى كتابة، أخبرنا أبو على بن أبي عمرو الفرانى ثنا أبو زكريا عبد اللَّه بن أحمد البلاذرى ثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم أبو عمرو حدثنا أبو عبد اللَّه النيسابورى ثنا عيسى بن موسى الزبيدى ثنا يزيد بن هارون عن حميد عن أنس به.