المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌78 - جرير بن عبد الله البجلي - المسند المصنف المعلل - جـ ٧

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌68 - جابر بن عمير الأَنصاري

- ‌69 - الجارود بن المعلى العبدي

- ‌70 - جارية بن ظفر الحنفي

- ‌71 - جارية بن قُدَامة التميمي

- ‌72 - جبار بن صخر الأَنصاري

- ‌73 - جبلة بن حارثة الكلبي

- ‌74 - جبير بن مطعم القرشي

- ‌75 - الجراح بن أبي الجراح الأشجعي

- ‌76 - جرموز الهجيمي

- ‌77 - جرهد الأسلمي

- ‌78 - جَرير بن عبد الله البَجَلي

- ‌79 - جعدة بن خالد الجشمي

- ‌80 - جعفر بن أبي طالب الهاشمي

- ‌81 - جعيل بن زياد الأشجعي

- ‌82 - جُنادة بن أبي أُمية الأزدي

- ‌83 - جُندب بن عبد الله بن سفيان البَجَلي

- ‌84 - جُندب بن كعب الأزدي

- ‌85 - جُندب بن مكيث الجهني

- ‌86 - جهجاه الغِفاري

- ‌87 - حابس التميمي

- ‌88 - الحارث بن أقيش

- ‌89 - الحارث بن الحارث الأشعري

- ‌90 - الحارث بن حاطب بن الحارث الجُمحي

- ‌91 - الحارث بن حسان البكري

- ‌92 - الحارث بن خزمة الأَنصاري

- ‌93 - الحارث بن زياد الأَنصاري

- ‌94 - الحارث بن ضرار الخُزاعي

- ‌95 - الحارث بن عبد الله بن أوس الثقفي

- ‌96 - الحارث بن عَمرو بن الحارث السهمي

- ‌97 - الحارث بن مالك بن البرصاء الليثي

- ‌98 - الحارث بن مالك الأَنصاري

- ‌99 - الحارث بن هشام المخزومي

- ‌100 - الحارث

- ‌101 - حارثة بن النعمان الأَنصاري

- ‌102 - حارثة بن وهب الخُزاعي

- ‌103 - حازم بن حَرملة

- ‌104 - حِبَّان بن بُحٍّ الصُّدَائي

- ‌105 - حبشي بن جنادة بن نصر، السلولي

- ‌106 - حبة بن خالد الخُزاعي

- ‌107 - حبيب بن فويك

- ‌108 - حبيب بن مَسلَمة، الفهري

- ‌109 - الحجاج بن عَمرو، المازني

- ‌110 - حجاج بن مالك الأسلمي

- ‌111 - حذيفة بن أَسِيد

- ‌112 - حذيفة بن اليمان العبسي

- ‌113 - حذيم بن عَمرو السعدي

- ‌114 - الحر بن قيس الفزاري

- ‌115 - حَرملة بن عبد الله التميمي العنبري

- ‌116 - حَرملة بن عَمرو الأسلمي

- ‌117 - حزم بن أبي كعب الأَنصاري

- ‌118 - حزن بن أبي وهب المخزومي

- ‌119 - حسان بن ثابت الأَنصاري

- ‌120 - الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي

- ‌121 - الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي

- ‌122 - حصين بن أوس النهشلي

- ‌123 - حصين بن عوف الخثعمي

- ‌124 - حصين بن وحوح الأَنصاري

- ‌125 - الحكم بن حزن الكلفي

- ‌126 - الحكم بن عَمرو الغِفاري

- ‌127 - حكيم بن حزام الأسدي

- ‌128 - حمزة بن عَمرو الأسلمي

- ‌129 - حمل بن مالك، أَبو نضلة

- ‌130 - حنظلة بن حذيم المالكي

- ‌131 - حنظلة بن الربيع الأسيدي الكاتب

- ‌132 - حوشب

- ‌حرف الخاء

- ‌133 - خارجة بن حذافة العدوي

- ‌134 - خالد بن عَدي الجهني

- ‌135 - خالد بن عُرفُطة بن أبرهة العذري

- ‌136 - خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي

- ‌137 - خالد العدواني

- ‌138 - خباب بن الأرت البدري

- ‌139 - خبيب بن يَسَاف الأَنصاري

- ‌140 - خِداش بن أبي سلامة السلامي

- ‌141 - خرشة بن الحارث المرادي

- ‌142 - خرشة بن الحر

- ‌143 - خريم بن فاتك الأسدي

- ‌144 - خزيمة بن ثابت الأَنصاري

- ‌145 - خزيمة بن جزء السلمي

- ‌146 - الخشخاش العنبري

- ‌147 - خفاف بن إيماء بن رحضة الغِفاري

- ‌148 - خلاد بن السائب الأَنصاري

- ‌حرف الدال

- ‌149 - دحية بن خليفة الكلبي

- ‌150 - دكين بن سعيد المزني

- ‌151 - ديلم الحميري الجيشاني

- ‌حرف الذال

- ‌152 - ذؤيب بن حلحلة الخُزاعي الكعبي

- ‌153 - ذو الأصابع

- ‌154 - ذو الجوشن الضبابي

- ‌155 - ذو الزوائد

- ‌156 - ذو الغرة الجهني

- ‌157 - ذو اللحية الكلابي

- ‌158 - ذو مخمر الحبشي

- ‌159 - ذو اليدين

الفصل: ‌78 - جرير بن عبد الله البجلي

‌78 - جَرير بن عبد الله البَجَلي

(1)

- كتاب الإيمان

3489 -

عن عامر الشعبي، عن جرير، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان»

(2)

.

أخرجه أحمد (19433) قال: حدثنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا إسرائيل، عن جابر. وفي 4/ 364 (19439) قال: حدثنا مكي، قال: حدثنا داود بن يزيد الأَوْدي. و «أَبو يَعلى» (7502) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا معاوية، عن شَيبان، عن جابر. وفي (7507) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى، قال: حدثنا داود الأعرج.

كلاهما (جابر الجعفي، وداود بن يزيد الأَوْدي، الأعرج) عن عامر بن شراحيل الشعبي، فذكره

(3)

.

(1)

قال أَبو حاتم الرازي: جَرير بن عبد الله البَجَلي أَبو عَمرو نزل الكوفة، له صحبة. «الجرح والتعديل» 2/ 502.

(2)

اللفظ لأحمد (19433).

(3)

المسند الجامع (3131)، وأطراف المسند (2095)، والمقصد العَلي (12 و 13)، ومَجمَع الزوائد 1/ 47، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (15).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (2363 و 2364 و 2368).

ص: 79

3490 -

عن زاذان، عن جَرير بن عبد الله، قال:

«خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما برزنا من المدينة، إذا راكب يوضع نحونا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كأن هذا الراكب إياكم يريد، قال: فانتهى الرجل إلينا، فسلم، فرددنا عليه، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: من أين أقبلت؟ قال: من أهلي وولدي وعشيرتي، قال: فأين تريد؟ قال: أريد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فقد

⦗ص: 80⦘

أصبته، قال: يا رسول الله، علمني ما الإيمان؟ قال: تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت، قال: قد أقررت، قال: ثم إن بعيره دخلت يده في شبكة جرذان، فهوى بعيره، وهوى الرجل، فوقع على هامته فمات، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: علي بالرجل، قال: فوثب إليه عمار بن ياسر، وحذيفة، فأقعداه، فقالا: يا رسول الله، قبض الرجل، قال: فأعرض عنهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما رأيتما إعراضي عن الرجل؟ فإني رأيت ملكين يدسان في فيه من ثمار الجنة، فعلمت أنه مات جائعا، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا والله من الذين قال الله، عز وجل:{الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون} ، قال: ثم قال: دونكم أخاكم، قال: فاحتملناه إلى الماء، فغسلناه، وحنطناه، وكفناه، وحملناه إلى القبر، قال: فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جلس على شفير القبر، قال: فقال: الحدوا ولا تشقوا، فإن اللحد لنا، والشق لغيرنا»

(1)

.

(1)

اللفظ لأحمد (19390).

ص: 79

أخرجه عبد الرزاق (6385) عن الثوري، عن سلم بن عبد الرَّحمَن

(1)

، عن عثمان أبي اليقظان. و «الحميدي» (827) قال: حدثنا سفيان، عن ثابت بن أبي صفية أبي حمزة. و «ابن أبي شيبة» (11748) قال: حدثنا شَريك، عن عثمان أبي اليقظان. و «أحمد» 4/ 357 (19371) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن الحجاج، عن عَمرو بن مُرَّة. وفي (19372) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا عبد الواحد، قال: حدثنا الحجاج بن أَرطَاة، قال: حدثنا عثمان البَجَلي. وفي 4/ 359 (19390) قال: حدثنا إسحاق بن يوسف، قال: حدثنا أَبو جناب. وفي (19391) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: حدثنا عبد الحميد بن أبي جعفر الفراء، عن ثابت. وفي 4/ 362 (19425) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان، عن أبي اليقظان، عثمان بن عمير البَجَلي. و «ابن ماجة» (1555) قال: حدثنا إسماعيل بن موسى السُّدِّي، قال: حدثنا شَريك، عن أبي اليقظان.

أربعتهم (عثمان أَبو اليقظان البَجَلي، وثابت بن أبي صفية، وعَمرو بن مُرَّة، وأَبو جناب الكلبي) عن زاذان أبي عمر، الكوفي، فذكره

(2)

.

(1)

تصحف في المطبوع إلى: «عن سالم، عن عبد الرَّحمَن» ، والحديث، أخرجه المَرْوَزي في «المنتقى من حديثه» (14)، من طريق سفيان الثوري، عن سلم بن عبد الرَّحمَن، عن عثمان، عن زاذان، عن جرير، به، وهو سلم بن عبد الرَّحمَن النَّخَعي الكوفي. انظر «تهذيب الكمال» 11/ 227.

(2)

المسند الجامع (3136)، وتحفة الأشراف (3209)، وأطراف المسند (2098)، ومَجمَع الزوائد 1/ 41.

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (704)، والطبراني (2319: 2330)، والبيهقي 3/ 408، والبغوي (1512).

ص: 81

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه حجاج بن أَرطَاة، واختُلِف عنه؛

⦗ص: 82⦘

فرواه حماد بن سلمة، عن حجاج بن أَرطَاة، عن عَمرو بن مُرَّة، عن زاذان عن جرير.

وخالفه يحيى بن سعيد الأُمَوي، وأَبو كدينة البَجَلي يحيى بن المهلب، روياه عن حجاج، عن أبي اليقظان، عن زاذان، عن جرير.

وأَبو اليقظان هو عثمان بن عمير.

وكذلك رواه الجراح بن الضحاك الكندي، ومحمد بن عُبيد الله العَرزَمي، عن أبي اليقظان، وهو عثمان بن عمير، عن زاذان، عن جرير.

ورواه الثوري، واختلف عنه:

فرواه وكيع، وأَبو أُسامة، وابن نُمير، وزائدة، عن الثوري، عن عثمان بن عمير، عن زاذان، عن جرير.

وقيل: عن أبي حذيفة، عن الثوري، عن عثمان بن المغيرة، عن زاذان، وهو وهم، وإنما هو عثمان بن عمير، أَبو اليقظان.

ورواه عبد الرزاق، عن الثوري.

ورواه حفص بن عمران، عن سلم بن عبد الرَّحمَن، عن رجل، وهو عثمان بن عمير.

ورواه أَبو حمزة الثمالي، واختُلِف عنه؛

فرواه ابن نُمير، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي اليقظان، وهو عثمان بن عمير، فرجع الحديث إليه. «العلل» (3332).

ص: 81

3491 -

عن إبراهيم بن جرير، عن جرير، قال:

«إن نبي الله صلى الله عليه وسلم بعثني إلى اليمن أقاتلهم وأدعوهم، فإذا قالوا: لا إله إلا الله، حرمت عليكم أموالهم ودماؤهم» .

أخرجه ابن أبي شيبة (29549) و 12/ 379 (33781) قال: حدثنا الفضل بن دُكَين، قال: حدثنا أَبَان بن عبد الله البَجَلي، قال: حدثني إبراهيم بن جرير، فذكره

(1)

.

(1)

إتحاف الخِيرَة المَهَرة (102)، والمطالب العالية (2854).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (2392).

ص: 82

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال عباس بن محمد الدوري: سمعت يحيى بن مَعين، يقول: إبراهيم بن جَرير بن عبد الله، البَجَلي، لم يسمع من أبيه شيئا. «تاريخه» (3188).

- وقال أبو حاتم الرازي: لم يسمع إبراهيم بن جَرير بن عبد الله البَجَلي من أبيه. المراسيل (26).

ص: 83

- كتاب الطهارة

3492 -

عن إبراهيم بن جرير، عن أبيه؛

«أن نبي الله صلى الله عليه وسلم دخل الغيضة، فقضى حاجته، فأتاه جَرير بإداوة من ماء، فاستنجى منها، ومسح يده بالتراب»

(1)

.

- وفي رواية: «كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم فأتى الخلاء، فقضى الحاجة، ثم قال: يا جرير، هات طهورا، فأتيته بالماء، فاستنجى بالماء، وقال بيده، فدلك بها الأرض»

(2)

.

أخرجه الدَّارِمي (724) قال: أخبرنا محمد بن يوسف. و «ابن ماجة» (359) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا أَبو نُعيم. و «النَّسَائي» 1/ 45 قال: أخبرنا أحمد بن الصباح، قال: حدثنا شعيب، يعني ابن حرب. و «ابن خزيمة» (89) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا أَبو نُعيم.

ثلاثتهم (محمد بن يوسف، وأَبو نُعيم الفضل بن دُكَين، وشعيب) عن أَبَان بن عبد الله البَجَلي، قال: حدثني إبراهيم بن جرير، فذكره

(3)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: هذا أشبه بالصواب من حديث شريك.

⦗ص: 84⦘

يعني حديث شريك، عن إبراهيم بن جرير، عن أَبي زُرعَة، عن أبي هريرة، نحوه.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

اللفظ للنسائي.

(3)

المسند الجامع (3142)، وتحفة الأشراف (3207).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (2393 و 2394)، والبيهقي 1/ 107.

ص: 83

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال عباس بن محمد الدوري: سمعت يحيى بن مَعين، يقول: إبراهيم بن جَرير بن عبد الله، البَجَلي، لم يسمع من أبيه شيئا. «تاريخه» (3188).

- وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: لم يسمع إبراهيم بن جَرير بن عبد الله البَجَلي من أبيه. المراسيل (26).

ص: 84

3493 -

عن همام بن الحارث، قال: رأيت جَرير بن عبد الله بال، ثم توضأ ومسح على خفيه، ثم قام فصلى فسئل، فقال:

«رأيت النبي صلى الله عليه وسلم صنع مثل هذا» .

قال إبراهيم: فكان يعجبهم لأن جريرا كان من آخر من أسلم

(1)

.

- وفي رواية: «عن همام بن الحارث، قال: رأيت جَرير بن عبد الله يتوضأ من مطهرة المسجد، الذي يتوضأ منها العامة، ثم يمسح على خفيه، فقيل له: أتفعل هذا؟ قال: وما يمنعني، وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح على خفيه» .

قال إبراهيم: فكان هذا الحديث يعجب أصحاب عبد الله، لأن إسلام جَرير كان بعد نزول المائدة

(2)

.

- وفي رواية: عن همام بن الحارث، قال: بال جرير، ثم توضأ ومسح على خفيه، فقيل: تفعل هذا؟ فقال:

«نعم، رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بال، ثم توضأ ومسح على خفيه» .

قال الأعمش: قال إبراهيم: كان يعجبهم هذا الحديث، لأن إسلام جَرير كان بعد نزول المائدة

(3)

.

⦗ص: 85⦘

- وفي رواية: «عن جَرير بن عبد الله، أنه توضأ، ومسح على خفيه، فقيل له: أتمسح؟ فقال: قد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح» .

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

اللفظ للحميدي.

(3)

اللفظ لمسلم (543).

ص: 84

وكان أصحاب عبد الله يعجبهم قول جرير، وكان إسلام جَرير قبل موت النبي صلى الله عليه وسلم بيسير

(1)

.

- وفي رواية: «أن جريرا بال قائما، ثم توضأ، ومسح على الخفين، وصلى، فسألته عن ذلك، فذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه فعل مثل ذلك»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (756) عن الثوري. وفي (757) عن ابن عُيينة. و «الحميدي» (815) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (1868) قال: حدثنا أَبو معاوية، ووكيع. و «أحمد» 4/ 358 (19382) قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي 4/ 361 (19415) قال: حدثنا سفيان. وفي 4/ 364 (19447) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أَبو عَوانة. وفي (19449) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (19450) قال: حدثنا محمد بن أَبي عَدي، عن شعبة. و «البخاري» 1/ 87 (387) قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا شعبة. و «مسلم» 1/ 156 (543) قال: حدثنا يحيى بن يحيى التميمي، وإسحاق بن إبراهيم، وأَبو كُريب، جميعا عن أبي معاوية (ح) وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو معاوية، ووكيع، واللفظ ليحيى، قال: أخبرنا أَبو معاوية. وفي 1/ 157 (544) قال: وحدثناه إسحاق بن إبراهيم، وعلي بن خَشرَم، قالا: أخبرنا عيسى بن يونس (ح) وحدثناه محمد بن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان (ح) وحدثنا منجاب بن الحارث التميمي، قال: أخبرنا ابن مُسهِر. و «ابن ماجة» (543) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع. و «التِّرمِذي» (93) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا وكيع. و «النَّسَائي» 1/ 81، وفي «الكبرى» (120) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا حفص.

(1)

اللفظ للنسائي 1/ 81.

(2)

اللفظ لأحمد (19450).

ص: 85

وفي 2/ 73، وفي «الكبرى» (852) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا شعبة. و «ابن خزيمة»

⦗ص: 86⦘

(186)

قال: حدثنا محمد بن العلاء بن كُريب، قال: حدثنا أَبو أُسامة (ح) وحدثنا سَلْم بن جُنادة، قال: حدثنا وكيع (ح) وحدثنا الحسن بن محمد الزعفراني، قال: حدثنا أَبو معاوية (ح) وحدثنا الصَّنْعاني، قال: حدثنا خالد بن الحارث، قال: حدثنا شعبة. و «ابن حِبَّان» (1335) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، قال: حدثنا شعيب بن أيوب، قال: حدثنا مصعب بن المقدام، قال: حدثنا داود الطائي. وفي (1336) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا يعقوب الدورقي، قال: حدثنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا شعبة. وفي (1337) قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي عون، قال: حدثنا فياض بن زهير، قال: حدثنا وكيع.

جميعهم (سفيان الثوري، وسفيان بن عُيينة، وأَبو معاوية محمد بن خازم، ووكيع بن الجراح، وأَبو عَوانة الوضاح، وشعبة، وعيسى بن يونس، وعلي بن مُسهِر، وحفص بن غياث، وأَبو أُسامة حماد بن أُسامة، وداود الطائي) عن سليمان الأعمش، عن إبراهيم النَّخَعي، عن همام بن الحارث، فذكره

(1)

.

- صرح الأعمش بالسماع عند البخاري، وابن حبان (1336).

- قال التِّرمِذي: حديث جَرير حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- أخرجه ابن أبي شيبة (1916) قال: حدثنا هُشيم، قال: أَخبرنا مُغيرة، عن إِبراهيم، قال: كان جَرير بن عبد الله يمسح على الخُفين، قال: وكان أَعجبَ إِليَّ، لِأَن إِسلام جَرير إِنما كان بعد نزول المائدة. «مُرسَلٌ» .

(1)

المسند الجامع (3137)، وتحفة الأشراف (3235)، وأطراف المسند (2096).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (703)، وابن الجارود (81)، وأَبو عَوانة (695: 698)، والطبراني (2421: 2430 و 2432: 2436)، والدارقُطني (741: 743).

ص: 85

- فوائد:

- قال الدارقُطني: رواه زائدة بن قُدَامة، وأَبو شهاب الحناط، وأَبو عَوانة، والثوري، وشعبة، وداود الطائي، وابن عُيينة، وجرير، وعيسى بن يونس، وحفص بن غياث: عن الأعمش، عن إبراهيم، عن همام، عن جرير.

وخالفهم عبد الله بن الأجلح، فرواه عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الحارث بن سويد، عن جرير.

ووهم فيه، والأول أصح. «العلل» (3359).

ص: 86

3494 -

عن رِبعي بن حِراش، عن جَرير بن عبد الله، قال:

«وضأت رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح على خفيه، بعد ما أنزلت المائدة» .

أخرجه عبد الرزاق (759) عن ياسين، عن حماد بن أبي سليمان، عن رِبعي بن حِراش، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه الطبراني (2490).

ص: 87

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ حماد بن أَبي سليمان، أَبو إِسماعيل الكوفي، ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (6222).

- وياسين؛ هو ابن معاذ، أَبو خَلَف الزَّيَّات، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (13676).

- وأَخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 6/ 487 في مناكير ياسين، وقال: وهذا يُروى عن جَرير من طُرق صحاح، من غير هذا الوجه.

- وأَخرجه ابن عَدي في «الكامل» 10/ 497 في مناكير ياسين، وقال 10/ 497: ولياسين الزَّيات غير ما ذكرتُ، عن الزُّهْري، وعن غيره، وكل رواياته، أَو عامَّتها، غير محفوظة.

ص: 87

3495 -

عن ضمرة بن حبيب، عن جَرير بن عبد الله، قال:

«قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد نزول سورة المائدة، فرأيته يمسح على الخفين» .

أخرجه ابن أبي شيبة (1869) قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب، عن معاوية بن صالح، قال: حدثنا ضمرة، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه الطبراني (2512)، والدارقُطني (744).

ص: 87

3496 -

عن عبد الكريم أبي أُمية، أن جَرير بن عبد الله قال:

«رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح على الخفين» .

قال جرير: وكان إسلامي بعد ما أنزلت المائدة.

أخرجه عبد الرزاق (758) عن محمد بن راشد، عن عبد الكريم أبي أُمية، فذكره.

ص: 87

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الكريم بن أبي المُخَارِق، أَبو أُمية، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (35).

ص: 87

3497 -

عن مجاهد بن جبر، عن جَرير بن عبد الله البَجَلي، قال:

«أنا أسلمت بعد ما أنزلت المائدة، وأنا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح بعد ما أسلمت» .

أخرجه أحمد (19434) قال: حدثنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا زياد بن عبد الله بن علاثة، عن عبد الكريم بن مالك الجزري، عن مجاهد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3138)، وأطراف المسند (2096).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (2503).

ص: 88

3498 -

عن أَبي زُرعَة بن عَمرو بن جرير، أن جريرا بال، ثم توضأ، فمسح على الخفين، وقال: ما يمنعني أن أمسح؛

«وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح» .

قالوا: إنما كان ذلك قبل نزول المائدة؟ قال: ما أسلمت إلا بعد نزول المائدة

(1)

.

- وفي رواية: «أن جريرا بال، وتوضأ، ومسح على خفيه، فعابوا عليه، فقال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح على الخفين، فقيل له: ذلك قبل المائدة؟ قال: إنما كان إسلامي بعد المائدة»

(2)

.

أخرجه أَبو داود (154) قال: حدثنا علي بن الحسين الدرهمي، قال: حدثنا ابن داود. و «ابن خزيمة» (187) قال: حدثنا أَبو عمار، الحسين بن حريث، قال: حدثنا الفضل بن موسى.

كلاهما (عبد الله بن داود الخريبي، والفضل) عن بكير بن عامر البَجَلي، عن أَبي زُرعَة، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

اللفظ لابن خزيمة.

(3)

المسند الجامع (3140)، وتحفة الأشراف (3240).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (82)، والطبراني (2401)، والبيهقي 1/ 270.

ص: 88

3499 -

عن شهر بن حوشب، قال: رأيت جَرير بن عبد الله توضأ، ومسح على خفيه، فقلت له في ذلك، فقال:

«رأيت النبي صلى الله عليه وسلم توضأ، ومسح على خفيه» .

فقلت له: أقبل المائدة أم بعد المائدة؟ قال: ما أسلمت إلا بعد المائدة

(1)

.

أَخرجه التِّرمِذي (94 و 611) قال: حدثنا قتيبة. وفي (612) قال: حدثنا محمد بن حُميد الرازي، قال: حدثنا نُعيم بن مَيسرة النَّحْوي

(2)

.

كلاهما (قتيبة بن سعيد، ونُعيم) عن خالد بن زياد التِّرمِذي، عن مُقاتل بن حَيان، عن شهر بن حوشب، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي (94): وروى بَقية

(4)

، عن إِبراهيم بن أَدهَم، عن مُقاتل بن حَيان، عن شهر بن حوشب، عن جَرير.

- قال أَبو عيسى التِّرمِذي (612): هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفه مثل هذا إلا من حديث مُقاتل بن حَيان، عن شهر بن حوشب.

(1)

لفظ (94).

(2)

لصق حاشية: طريق نُعيم، والموضع الثاني لطريق قتيبة (611)، لم يردا في «تحفة الأَشراف» ، ونسخة الكَروخي الخطية، وطبعتَي الرسالة، والتأصيل وقد وردا في طبعتَي الشيخ شاكر، ودار الصِّدِّيق، وأشار محقق طبعة دار الصِّدِّيق إلى إثباته للزيادة من نسخة خطية.

(3)

المسند الجامع (3141)، وتحفة الأَشراف (3213).

والحديث؛ أَخرجه الطبراني (2511)، والدَّارَقطني (745)، والبيهقي 1/ 273 و 274.

(4)

وهو في مسند إِبراهيم بن أدهم (32 و 33).

قال ابن حجر: وصله ابن أَبي داود، عن كثير بن عبيد، عن بقية، به. «النكت الظراف» (3213).

ص: 89

3500 -

عن قيس بن أبي حازم، عن جرير، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أنه كان يدخل المخرج في خفيه، ثم يخرج فيتوضأ، ويمسح عليهما» .

أخرجه أحمد (19436) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: حدثنا شَريك، عن إبراهيم بن جرير، عن قيس بن أبي حازم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3139)، وأطراف المسند (2096).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (2293).

ص: 89

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سئل أَبو زُرعَة عن حديث؛ رواه أَبو نُعيم، عن شريك، عن إبراهيم بن جرير، عن قيس بن أبي حازم، عن جَرير رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يمسح على خفيه.

ورواه ابن الأصبهاني، عن شريك، عن إبراهيم بن جرير، عن أبيه؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ ومسح على خفيه.

فقال أَبو زُرعَة: الحديث حديث أبي نعيم، وإبراهيم هو ابن جَرير بن عبد الله البَجَلي، ولم يلحق أباه. «علل الحديث» (156).

ص: 90

- كتاب الصلاة

3501 -

عن قيس بن أبي حازم، عن جَرير بن عبد الله، قال:

«كنا جلوسا ليلة مع النبي صلى الله عليه وسلم فنظر إلى القمر ليلة أربع عشرة، فقال: إنكم سترون ربكم كما ترون هذا، لا تضامون في رؤيته، فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس، وقبل غروبها، فافعلوا، ثم قرأ: {وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب}»

(1)

.

- وفي رواية: «كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ نظر إلى القمر ليلة البدر، فقال: أما إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر، لا تضامون في رؤيته، فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، يعني العصر والفجر» .

ثم قرأ جرير: {وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها} »

(2)

.

- وفي رواية: «كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فشخصت أبصارنا، فجعلنا ننظر إلى القمر ليلة البدر، فقال: أما إنكم ستنظرون ربكم كما تنظرون

⦗ص: 91⦘

إلى القمر، لا تضامون على رؤيته، فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاتين فافعلوا، صلاة قبل طلوع الشمس، وصلاة قبل غروبها، وتلا:{وسبح بحمد ربك} »

(3)

.

- وفي رواية: «إنكم سترون ربكم عيانا»

(4)

.

(1)

اللفظ للبخاري (4851).

(2)

اللفظ لمسلم (1378).

(3)

اللفظ للنسائي (7714).

(4)

اللفظ للبخاري (7435).

ص: 90

- وفي رواية: «إنكم راؤون ربكم»

(1)

.

أخرجه الحُميدي (817) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد. و «أحمد» 4/ 360 (19404) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن إسماعيل. وفي 4/ 362 (19419) قال: حدثنا يحيى، عن إسماعيل. وفي 4/ 365 (19464) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد. و «البخاري» 1/ 115 (554) قال: حدثنا الحميدي، قال: حدثنا مروان بن معاوية، قال: حدثنا إسماعيل. وفي 1/ 119 (573) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن إسماعيل. وفي 6/ 139 (4851) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، عن جرير، عن إسماعيل. وفي 9/ 127 (7434) قال: حدثنا عَمرو بن عون، قال: حدثنا خالد، وهُشيم، عن إسماعيل. وفي (7435) قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا عاصم بن يوسف اليربوعي، قال: حدثنا أَبو شهاب، عن إسماعيل بن أبي خالد. وفي 9/ 127 (7436) قال: حدثنا عَبدة بن عبد الله، قال: حدثنا حسين الجُعْفي، عن زائدة، حدثنا بَيان بن بشر. وفي «خلق أفعال العباد» (74) قال: حدثني أَبو جعفر، قال: سمعت يزيد بن هارون، قال: حدثنا حديث إسماعيل. و «مسلم» 2/ 113 (1378) قال: حدثنا زهير بن حرب، قال: حدثنا مروان بن معاوية الفزاري، قال: أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد. وفي 2/ 114 (1379) قال: وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، وأَبو أُسامة، ووكيع، بهذا الإسناد. و «ابن ماجة» (177) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أبي، ووكيع (ح) وحدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا خالي يَعلى، ووكيع، وأَبو معاوية، قالوا: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد.

(1)

اللفظ للبخاري في «خلق أفعال العباد» .

ص: 91

و «أَبو

⦗ص: 92⦘

داود» (4729) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير، ووكيع، وأَبو أُسامة، عن إسماعيل بن أبي خالد. و «التِّرمِذي» (2551) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا وكيع، عن إسماعيل بن أبي خالد. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (460) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، عن يحيى بن سعيد، عن إسماعيل. وفي (7713) قال: أخبرنا عبدة بن عبد الله، قال: أخبرنا حسين، قال: حدثنا زائدة، قال: حدثنا بيان بن بشر. وفي (7714) قال: أخبرنا محمد بن معمر، قال: حدثنا يحيى بن كثير، قال: حدثنا شعبة، وعبد الله بن عثمان، قالا: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد. وفي (11267) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا عبد الله بن إدريس، قال: سمعت إسماعيل بن أبي خالد. وفي (11460) قال: أخبرنا يحيى بن محمد، قال: حدثنا يحيى بن كثير، قال: حدثنا عبد الله بن عثمان، عن إسماعيل. و «ابن خزيمة» (317) قال: حدثنا بُنْدار محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا إسماعيل. و «ابن حِبَّان» (7442) قال: أخبرنا عمر بن إسماعيل بن أبي غَيلان، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جَرير بن عبد الحميد، وحماد بن أُسامة، عن إسماعيل بن أبي خالد. وفي (7443) قال: أخبرنا محمد بن يحيى بن بِسطام، قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا يحيى القطان، عن إسماعيل بن أبي خالد. وفي (7444) قال: أخبرنا محمد بن الحسين بن مُكرَم، قال: حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان، قال: حدثنا حسين بن علي الجعفي، عن زائدة، عن بيان بن بشر.

كلاهما (إسماعيل، وبيان) عن قيس بن أبي حازم، فذكره

(1)

.

- زاد في رواية مروان بن معاوية، عند البخاري:«قال إسماعيل: افعلوا لا تفوتنكم» .

- قال يزيد بن هارون، بعد روايته: من كذب بهذا فهو بريء من الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (3143)، وتحفة الأشراف (3223)، وأطراف المسند (2103).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (446: 451 و 461)، وأَبو عَوانة (1112)، والطبراني (2224: 2237 و 2292)، والبيهقي 1/ 359 و 464، والبغوي (378 و 379).

ص: 91

- كتاب الجنائز

3502 -

عن قيس بن أبي حازم، عن جَرير بن عبد الله البَجَلي، قال:

«كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت، وصنيعة الطعام بعد دفنه، من النياحة»

(1)

.

- وفي رواية: «كنا نرى الاجتماع إلى أهل الميت، وصنعة الطعام، من النياحة» .

أخرجه أحمد (6905) قال: حدثنا نصر بن باب. و «ابن ماجة» (1612) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا سعيد بن منصور، قال: حدثنا هُشيم (ح) وحدثنا شجاع بن مخلد، أَبو الفضل، قال: حدثنا هُشيم.

كلاهما (نصر، وهُشيم بن بشير) عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (3144)، وتحفة الأشراف (3230)، واستدركه محقق «أطراف المسند» 2/ 206.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (2278 و 2279).

ص: 93

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه هُشيم بن بشير، واختُلِف عنه؛

فرواه سريج بن يونس، والحسن بن عرفة: عن هُشيم، عن إسماعيل، عن قيس، عن جرير.

ورواه خالد بن القاسم المدائني، قيل: ثقة؟ قال: لا أضمن لك هذا، جرحوه، عن هُشيم، عن شريك، عن إسماعيل.

ورواه أيضا عباد بن العوام، عن إسماعيل كذلك. «العلل» (3353).

ص: 93

- كتاب الزكاة

3503 -

عن عامر الشعبي، عن جرير، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 94⦘

«ليصدر المصدق، من عندكم، وهو راض»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا أتاكم المصدق، فليصدر عنكم وهو عنكم راض»

(2)

.

- وفي رواية: «إذا أتاكم المصدق فلا يفارقنكم إلا عن رضا»

(3)

.

أخرجه الحُميدي (814) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا داود بن أبي هند، ومجالد. و «ابن أبي شيبة» (9931) قال: حدثنا عبد الرحيم، عن داود. و «أحمد» 4/ 360 (19401) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا داود. وفي 4/ 361 (19412) قال: حدثنا محمد بن أَبي عَدي، عن داود.

(1)

اللفظ لأحمد (19412).

(2)

اللفظ لمسلم.

(3)

اللفظ للحميدي.

ص: 93

وفي 4/ 364 (19444) قال: حدثنا محمد بن يزيد الواسطي، قال: أخبرنا المجالد بن سعيد. وفي 4/ 365 (19459) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن مجالد (ح) وعبدة، قال: حدثنا مجالد. و «الدَّارِمي» (1793) قال: أخبرنا عَمرو بن عون، قال: أخبرنا هُشيم، عن داود، ومجالد. وفي (1794) قال: حدثني محمد بن عُيينة، عن أبي إسحاق الفزاري، عن داود بن أبي هند. و «مسلم» 3/ 121 (2461) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا هُشيم (ح) وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا حفص بن غياث، وأَبو خالد الأحمر (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، وابن أَبي عَدي، وعبد الأعلى، كلهم عن داود (ح) وحدثني زهير بن حرب، واللفظ له، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: أخبرنا داود. و «ابن ماجة» (1802) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع، عن إسرائيل، عن جابر. و «التِّرمِذي» (647) قال: حدثنا علي بن حُجْر، قال: أخبرنا محمد بن يزيد، عن مجالد. وفي (648) قال: حدثنا أَبو عمار، الحسين بن حريث، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن داود. و «النَّسَائي» 5/ 31، وفي «الكبرى» (2253) قال: أخبرنا زياد بن أيوب، قال: حدثنا إسماعيل، هو ابن عُلَية، قال: أنبأنا داود.

ص: 94

و «ابن خزيمة» (2341) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، قال: حدثنا داود (ح) وحدثنا محمد بن بشار، بُندَار، أيضا، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن داود (ح) وحدثنا أَبو موسى، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، قال:

⦗ص: 95⦘

حدثنا داود (ح) وحدثنا أَبو موسى، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، وعبد الأعلى، عن داود (ح) وحدثنا بُندَار، وأَبو موسى، ويحيى بن حكيم، قالوا: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا داود بن أبي هند (ح) وحدثنا الدورقي، قال: حدثنا ابن عُلَية، عن داود بن أبي هند (ح) وحدثنا أَبو هاشم، زياد بن أيوب، قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا داود (ح) وحدثنا يحيى بن حبيب الحارثي، ومحمد بن عبد الأعلى الصَّنْعاني، قالا: حدثنا بشر، وهو ابن المُفَضَّل. قال يحيى: عن داود، وقال الصَّنْعاني: حدثنا داود (ح) وحدثنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا أَبو بحر عبد الرَّحمَن بن عثمان، قال: حدثنا داود بن أبي هند.

ثلاثتهم (داود بن أبي هند، ومجالد بن سعيد، وجابر الجعفي) عن عامر الشعبي، فذكره

(1)

.

- زاد في رواية ابن أبي شيبة: وقال الشعبي: المعتدي في الصدقة كمانعها.

- قال التِّرمِذي: حديث داود، عن الشعبي، أصح من حديث مجالد، وقد ضعف مجالدا بعض أهل العلم، وهو كثير الغلط.

(1)

المسند الجامع (3145)، وتحفة الأشراف (3215)، وأطراف المسند (2092).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (702)، وأَبو عَوانة (2610: 2612)، والطبراني (2333: 2341 و 2352 و 2355 و 2361 و 2362 و 2367)، والبيهقي 4/ 136، والبغوي (1564).

ص: 94

3504 -

عن عبد الرَّحمَن بن هلال العبسي، عن جَرير بن عبد الله، قال:

«جاء ناس من الأعراب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: إن ناسا من المصدقين يأتوننا فيظلموننا، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرضوا مصدقيكم» .

قال جرير: ما صدر عني مصدق، منذ سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وهو عني راض

(1)

.

- وفي رواية: «جاء ناس، يعني من الأعراب، إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: إن ناسا من المصدقين يأتونا فيظلمونا، قال: فقال: أرضوا مصدقيكم، قالوا: يا رسول الله، وإن ظلمونا؟ قال: أرضوا مصدقيكم» .

⦗ص: 96⦘

زاد عثمان: «وإن ظلمتم» .

قال أَبو كامل في حديثه: قال جرير: ما صدر عني مصدق، بعد ما سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وهو عني راض»

(2)

.

- وفي رواية: «أتى النبي صلى الله عليه وسلم ناس من الأعراب، فقالوا: يا رسول الله، يأتينا ناس من مصدقيك يظلمون؟ قال: أرضوا مصدقيكم، قالوا: وإن ظلم؟ قال: أرضوا مصدقيكم، ثم قالوا: وإن ظلم؟ قال: أرضوا مصدقيكم» .

(1)

اللفظ لمسلم (2261).

(2)

اللفظ لأبي داود (1589).

ص: 95

قال جرير: فما صدر عني مصدق، منذ سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وهو راض

(1)

.

أخرجه أحمد (19420) قال: حدثنا يحيى. و «مسلم» 3/ 74 (2261) قال: حدثنا أَبو كامل فُضيل بن حسين الجَحدري، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد. وفي (2262) قال: وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان (ح) وحدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد (ح) وحدثنا إسحاق، قال: أخبرنا أَبو أُسامة. و «أَبو داود» (1589) قال: حدثنا أَبو كامل، قال: حدثنا عبد الواحد، يعني ابن زياد (ح) وحدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، وهذا حديثُ أبي كامل. و «النَّسَائي» 5/ 31، وفي «الكبرى» (2252) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، قالا: حدثنا يحيى.

أربعتهم (يحيى بن سعيد القطان، وعبد الواحد، وعبد الرحيم، وأَبو أُسامة حماد بن أُسامة) عن محمد بن أبي إسماعيل السلمي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن هلال، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

المسند الجامع (3146)، وتحفة الأشراف (3218)، وأطراف المسند (2092).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 4/ 114 و 137.

ص: 96

3505 -

عن عبد الرَّحمَن بن هلال العبسي، عن جَرير بن عبد الله، قال:

«خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فحثنا على الصدقة، فأبطؤوا حتى رئي في وجهه

⦗ص: 97⦘

الغضب، ثم إن رجلا من الأنصار جاء بصرة فأعطاها، فتتابع الناس حتى رئي في وجهه السرور، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سن سنة حسنة كان له أجرها، ومثل أجر من عمل بها، من غير أن ينتقص من أجورهم شيئا، ومن سن سنة سيئة كان عليه وزرها، ووزر من عمل بها، من غير أن ينتقص من أوزارهم شيئا»

(1)

.

- وفي رواية: «لا يسن عبد سنة صالحة، يعمل بها من بعده، إلا كان له مثل أجر من عمل بها، لا ينقص من أجورهم شيء، ولا يسن عبد سنة سوء، يعمل بها من بعده، إلا كان عليه وزرها، ووزر من عمل بها، لا ينقص من أوزارهم شيء»

(2)

.

- وفي رواية: «جاء ناس من الأعراب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم الصوف، فرأى سوء حالهم، قد أصابتهم حاجة، فحث الناس على الصدقة، فأبطؤوا عنه، حتى رئي ذلك في وجهه، قال: ثم إن رجلا من الأنصار جاء بصرة من ورق، ثم جاء آخر، ثم تتابعوا، حتى عرف السرور في وجهه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سن في الإسلام سنة حسنة، فعمل بها بعده، كتب له مثل أجر من عمل بها، ولا ينقص من أجورهم شيء، ومن سن في الإسلام سنة سيئة، فعمل بها بعده، كتب عليه مثل وزر من عمل بها، ولا ينقص من أوزارهم شيء»

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (19420).

(3)

اللفظ لمسلم (6897).

ص: 96

أخرجه ابن أبي شيبة (9895) قال: حدثنا أَبو معاوية، عن الأعمش، عن مسلم. و «أحمد» 4/ 361 (19416) قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش، عن مسلم، يعني ابن صبيح. وفي 4/ 362 (19420) قال: حدثنا يحيى، عن محمد بن أبي إسماعيل. و «الدَّارِمي» (541) قال: أخبرنا الوليد بن شجاع، قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش، عن مسلم، يعني ابن صبيح. و «مسلم» 3/ 87 (2317) و 8/ 61 (6897) قال: حدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا جَرير بن عبد الحميد، عن الأعمش، عن موسى بن عبد الله بن يزيد، وأبي الضحى. وفي 8/ 61 (6898) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وأَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب، جميعا عن

⦗ص: 98⦘

أبي معاوية، عن الأعمش، عن مسلم. وفي 8/ 62 (6899) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى، يعني ابن سعيد، قال: حدثنا محمد بن أبي إسماعيل. و «ابن خزيمة» (2477) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش، عن مسلم، وهو ابن صبيح.

ثلاثتهم (مسلم بن صُبَيح أَبو الضحى، وابن أبي إسماعيل، وموسى بن عبد الله) عن عبد الرَّحمَن بن هلال العبسي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3148)، وتحفة الأشراف (3220)، وأطراف المسند (2089).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (2609)، والطبراني (2441: 2448).

ص: 97

3506 -

عن المنذر بن جرير، عن أبيه، قال:

«كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدر النهار، قال: فجاءه قوم حفاة عراة، مجتابي النمار، أو العباء، متقلدي السيوف، عامتهم من مضر، بل كلهم من مضر، فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى بهم من الفاقة، قال: فدخل ثم خرج، فأمر بلالا فأذن، وأقام، فصلى، ثم خطب، فقال: {يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة} إلى آخر الآية: {إن الله كان عليكم رقيبا}، وقرأ الآية التي في الحشر: {ولتنظر نفس ما قدمت لغد} تصدق رجل من ديناره، من درهمه، من ثوبه، من صاع بره، من صاع تمره، حتى قال: ولو بشق تمرة، قال: فجاء رجل من الأنصار بصرة كادت كفه تعجز عنها، بل قد عجزت، ثم تتابع الناس، حتى رأيت كومين من طعام وثياب، حتى رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل وجهه، يعني كأنه مذهبة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سن في الإسلام سنة حسنة، فله أجرها، وأجر من عمل بها بعده، من غير أن ينتقص من أجورهم شيء، ومن سن في الإسلام سنة سيئة، كان عليه وزرها، ووزر من عمل بها بعده، من غير أن ينتقص من أوزارهم شيء»

(1)

.

- وفي رواية: «كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتاه قوم مجتابي النمار

وساقوا الحديث بقصته، وفيه: فصلى الظهر، ثم صعد منبرا صغيرا، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد، فإن الله أنزل في كتابه:{يا أيها الناس اتقوا ربكم} الآية»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (9896) قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن شعبة، قال: حدثني عون بن أبي جُحيفة. و «أحمد» 4/ 357 (19369) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا شعبة، عن عون بن أبي جُحيفة. وفي 4/ 357 (19370) و 4/ 359

⦗ص: 100⦘

(19389)

قال: حدثنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا شعبة، قال: سمعت عون بن أبي جُحيفة. وفي 4/ 358 (19388) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن عون بن أبي جُحيفة. و «مسلم» 3/ 86 (2314) قال: حدثني محمد بن المثنى العنزي، قال: أخبرنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن عون بن أبي جُحيفة. وفي 3/ 87 (2315) قال: وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أُسامة (ح) وحدثنا عُبيد الله بن معاذ العنبري، قال: حدثنا أبي، قالا جميعا: حدثنا شعبة، قال: حدثني عون بن أبي جُحيفة.

(1)

اللفظ لأحمد (19388).

(2)

اللفظ لمسلم (2316).

ص: 99

وفي (2316) قال: حدثني عُبيد الله بن عمر القواريري، وأَبو كامل، ومحمد بن عبد الملك الأُمَوي، قالوا: حدثنا أَبو عَوانة، عن عبد الملك بن عمير. وفي 8/ 62 (6900) قال: حدثني عُبيد الله بن عمر القواريري، وأَبو كامل، ومحمد بن عبد الملك الأُمَوي، قالوا: حدثنا أَبو عَوانة، عن عبد الملك بن عمير (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن جعفر (ح) وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أُسامة (ح) وحدثنا عُبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي، قالوا: حدثنا شعبة، عن عون بن أبي جُحيفة. و «ابن ماجة» (203) قال: حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، قال: حدثنا أَبو عَوانة، قال: حدثنا عبد الملك بن عمير. و «النَّسَائي» 5/ 75، وفي «الكبرى» (2346) قال: أخبرنا أزهر بن جميل، قال: حدثنا خالد بن الحارث، قال: حدثنا شعبة، قال: وذكر عون بن أبي جُحيفة. و «ابن حِبَّان» (3308) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا أَبو الوليد الطيالسي، قال: حدثنا شعبة، عن عون بن أبي جُحيفة.

كلاهما (عون، وعبد الملك) عن المنذر بن جرير، فذكره

(1)

.

- أَخرجه التِّرمِذي (2675) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا المَسعودي، عن عبد الملك بن عمير، عن ابن جَرير بن عبد الله، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 101⦘

«من سن سنة خير، فأتبع عليها، فله أجره، ومثل أجور من اتبعه، غير منقوص من أجورهم شيئا، ومن سن سنة شر، فأتبع عليها، كان عليه وزره، ومثل أوزار من اتبعه، غير منقوص من أوزارهم شيئا» .

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وقد روي من غير وجه، عن جَرير بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا.

وقد روي هذا الحديث، عن المنذر بن جَرير بن عبد الله، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقد روي عن عُبيد الله بن جَرير

(2)

، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أيضا.

(1)

المسند الجامع (3147)، وتحفة الأشراف (3232 و 3243)، وأطراف المسند (2089).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (705)، والطبراني (2372: 2375)، والبيهقي 4/ 175 و 176، والبغوي (1661).

(2)

وكذلك ورد في «تحفة الأشراف» (3243): «عن عُبيد الله بن جرير» ، وفي طبعة الرسالة:«عن عبد الله بن جرير» .

ص: 100

3507 -

عن أبي وائل، عن جرير؛

«أن قوما أتوا النبي صلى الله عليه وسلم من الأعراب، مجتابي النمار، فحث رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس على الصدقة، فأبطؤوا، حتى رئي ذلك في وجهه، فجاء رجل من الأنصار بقطعة تبر، فطرحها، فتتابع الناس، حتى عرف ذلك في وجهه، فقال: من سن سنة حسنة، فعمل بها من بعده، كان له أجرها، ومثل أجر من عمل بها، من غير أن ينتقص من أجورهم شيء، ومن سن سنة سيئة، عمل بها من بعده، كان عليه وزرها، ووزر من عمل بها، ولا ينقص ذلك من أوزارهم شيئا»

(1)

.

- لفظ الوليد: «من سن سنة حسنة، عمل بها بعده، كان له مثل أجر من عمل بها، من غير أن ينقص من أجره شيء، ومن سن سنة سيئة، كان عليه مثل وزر من عمل بها، من غير أن ينقص من أوزاره شيء» .

أخرجه الحُميدي (824). وأحمد (19414). والدَّارِمي (539) قال: أخبرنا الوليد بن شجاع.

⦗ص: 102⦘

ثلاثتهم (عبد الله بن الزبير الحميدي، وأحمد بن حنبل، والوليد) عن سفيان بن عُيينة، قال: حدثنا عاصم بن بهدلة، عن أبي وائل شقيق بن سلمة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (3150)، وأطراف المسند (2089).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (2312 و 2313).

ص: 101

- كتاب الصيام

3508 -

عن أبي إسحاق، عن جَرير بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«صيام ثلاثة أيام من كل شهر، صيام الدهر، أيامُ البِيض صبيحة ثلاث عشرة، وأربع عشرة، وخمس عشرة» .

أَخرجه النَّسَائي (2439)، وفي «الكبرى» (2936). وأَبو يَعلى (7504).

كلاهما (أحمد بن شعيب النَّسَائي، وأَبو يَعلى أحمد بن علي بن المثنى) عن مخلد بن الحسن بن أبي زميل الحراني، قال: حدثنا عُبيد الله بن عَمرو، عن زيد بن أَبي أَنيسة، عن أَبي إِسحاق السَّبيعي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3151)، وتحفة الأشراف (3222).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (2499 و 2500)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (3570).

ص: 102

- فوائد:

- قلنا: تفرد به من هذا الوجه زيدُ بن أبي أُنَيسَة الجَزَري، وهو ثقةٌ، قال أَحمد بن محمد بن هانئ: قلتُ لأَبي عبد الله، يعني أَحمد بن حنبل: زيد بن أبي أُنيسة، كيف هو عندك؟ فقال لي: إن حديثه لحسن مُقارب، وإِن فيها لبعض النكارة، وهو على ذاك حسن الحديث. «الضعفاء» للعقيلي 2/ 63.

ص: 102

- كتاب النكاح

3509 -

عن عبد الله بن أبي الهذيل، عن جرير، قال:

«جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ما خلصت إليك من المشركين إلا بقينة، وأنا أعزل عنها، أريد بها السوق، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: جاءها ما قدر» .

أخرجه ابن أبي شيبة (16869) قال: حدثنا الفضل بن دُكَين، عن مندل بن علي، عن جعفر بن أبي مغيرة، عن عبد الله بن أبي الهذيل، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 4/ 298، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (200 و 3219)، والمطالب العالية (1611).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (363)، والطبراني (2370 و 2371).

ص: 102

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مندَل، مُثلث الميم، ساكن الثاني، ابن علي العَنَزي، أَبو عبد الله الكوفي، يُقال: اسمه عَمرو، ومندَل لقب، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (6166).

ص: 102

- العتق والموالي

3510 -

عن عامر بن شَراحيل الشَّعبي، قال: كان جَرير يحدث، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«إذا أبق العبد لم تقبل له صلاة، وإن مات مات كافرا» .

وأبق غلام لجرير، فأخذه فضرب عنقه

(1)

.

- وفي رواية: «إذا أبق العبد، لم تقبل له صلاة، حتى يرجع إلى مواليه»

(2)

.

- وفي رواية: «أيما عبد أبق من مواليه، فقد كفر»

(3)

.

- وفي رواية: «أيما عبد أبق إلى أرض العدو، فقد برئت منه الذمة»

(4)

.

- وفي رواية: «أيما عبد أبق، فقد برئت منه الذمة»

(5)

.

- وفي رواية: «إذا أبق العبد، فلحق بالعدو، فمات، فهو كافر»

(6)

.

- وفي رواية: «إذا أبق العبد إلى أرض الشرك، فقد حل دمه»

(7)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (33532) قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن مجالد. و «أحمد» 4/ 364 (19438) قال: حدثنا مكي بن إبراهيم، قال: حدثنا داود، يعني ابن يزيد الأَوْدي. وفي 4/ 365 (19455) قال: حدثنا عبد الله بن محمد (قال عبد الله بن أحمد: وسمعتُه أنا من عبد الله بن محمد بن أبي شيبة)، قال: حدثنا حفص، عن داود.

(1)

اللفظ للنسائي 7/ 102 (3499).

(2)

اللفظ للنسائي 7/ 102 (3498).

(3)

اللفظ لأحمد (19456).

(4)

اللفظ لابن أبي شيبة (33532).

(5)

اللفظ لأحمد (19455).

(6)

اللفظ لأحمد (19438).

(7)

اللفظ للنسائي 7/ 102 (3501).

ص: 103

وفي 4/ 365 (19456) قال: حدثنا علي بن عاصم، عن منصور بن عبد الرَّحمَن. و «مسلم» 1/ 59 (141) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا حفص بن غياث، عن داود. وفي 1/ 59 (142) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا جرير، عن مغيرة. و «أَبو داود» (4360) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا حميد بن

⦗ص: 104⦘

عبد الرَّحمَن، عن أبيه، عن أبي إسحاق. و «النَّسَائي» 7/ 102، وفي «الكبرى» (3498) قال: أخبرنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو داود، قال: أنبأنا شعبة، عن منصور. وفي 7/ 102، وفي «الكبرى» (3499) قال: أخبرنا محمد بن قُدَامة، عن جرير، عن مغيرة. و «النَّسَائي» 7/ 102، وفي «الكبرى» (3501) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا حميد بن عبد الرَّحمَن، عن أبيه، عن أبي إسحاق. وفي 7/ 103، وفي «الكبرى» (3502) قال: أخبرنا أحمد بن حرب، قال: حدثنا قاسم، قال: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق. و «ابن خزيمة» (941) قال: حدثنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا شعبة، قال: أخبرني منصور بن عبد الرَّحمَن الغُدَاني.

ستتهم (مجالد بن سعيد، وداود بن يزيد، وداود بن أبي هند، ومنصور، ومغيرة بن مِقسَم، وأَبو إسحاق السبيعي) عن عامر الشعبي

(1)

، فذكره.

- أَخرجه مسلم 1/ 58 (140) قال: حدثنا علي بن حُجْر السعدي، قال: حدثنا إسماعيل، يعني ابن عُلَية، عن منصور بن عبد الرَّحمَن، عن الشعبي، عن جرير، أنه سمعه يقول: أيما عبد أبق، من مواليه، فقد كفر، حتى يرجع إليهم.

قال منصور: قد، والله، روي عن النبي صلى الله عليه وسلم ولكني أكره أن يروى عني هاهنا بالبصرة.

- وأخرجه النَّسَائي 7/ 102، وفي «الكبرى» (3500) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى، قال: أنبأنا إسرائيل، عن مغيرة، عن الشعبي، عن جَرير بن عبد الله، قال: إذا أبق العبد إلى أرض الشرك، فلا ذمة له. «موقوف» .

ص: 103

- وأخرجه ابن أبي شيبة (33531) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا يونس بن أبي إسحاق. و «أحمد» 4/ 365 (19452) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: حدثنا شَريك، عن أبي إسحاق. وفي (19453) قال: حدثنا أَبو أحمد، هو الزُّبَيري، قال: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق. و «النَّسَائي» 7/ 103، وفي «الكبرى» (3503) قال: أخبرنا الربيع بن سليمان، قال: حدثنا خالد بن عبد الرَّحمَن، قال:

⦗ص: 105⦘

حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق

(1)

.

وفي 7/ 103، وفي «الكبرى» (3504) قال: أخبرني صفوان بن عَمرو، قال: حدثنا أحمد بن خالد، قال: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق. وفي 7/ 103، وفي «الكبرى» (3505) قال: أخبرنا علي بن حُجْر، قال: حدثنا شَريك، عن أبي إسحاق.

كلاهما (يونس، وأَبو إسحاق السبيعي) عن عامر الشعبي، عن جرير، قال:

«إذا أبق إلى العدو، فقد حل دمه» .يعني إلى دار الحرب

(2)

.

- وفي رواية: «أيما عبد أبق إلى أرض الشرك، فقد حل دمه»

(3)

.

- وفي رواية: «أيما عبد أبق من مواليه، ولحق بالعدو، فقد أحل بنفسه»

(4)

.

- جميعها موقوفة، وفي رواية أحمد، عن أسود بن عامر، قال: وربما رفعه شريك.

- وأخرجه ابن أبي شيبة (33530) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن الحسن بن عُبيد الله، عن الشعبي، عن جرير، قال: مع كل أبقة كفرة

(5)

.

(1)

تصحف في المطبوع إلى: «خالد، عن عبد الرَّحمَن، عن أبي إسحاق» ، وجاء على الصواب في «السنن الكبرى» (3503)، و «تحفة الأشراف» (3217).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (33531).

(3)

اللفظ للنسائي 7/ 103 (3503 و 3504).

(4)

اللفظ للنسائي 7/ 103 (3505).

(5)

المسند الجامع (3134)، وتحفة الأشراف (3217)، وأطراف المسند (2091).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (708)، وأَبو عَوانة (70: 74)، والطبراني (2331 و 2332 و 2344 و 2345 و 2349 و 2357 و 2359 و 2360 و 2366)، والبيهقي 8/ 204، والبغوي (2409).

ص: 104

ـ فوائد:

- قال أَبو الحسن الدارقُطني: اختلف في رفعه عن الشعبي؛

فرواه مغيرة، وداود بن أبي هند، ومجالد، ومحمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، وداود بن يزيد الأودي: عن الشعبي، عن جرير، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه منصور بن عبد الرَّحمَن الأشل، عن الشعبي، عن جرير، واختلف عنه؛

فرواه شعبة، عن منصور، عن الشعبي، عن جرير، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

⦗ص: 106⦘

قال شعبة: ومرة لم يرفعه.

ورواه عبد العزيز بن المختار، وابن عُلَية، وبشر بن المفضل: عن منصور، عن الشعبي، عن جرير، موقوفا.

وفي حديث ابن المختار، وابن عُلَية، قال ابن منصور: قد قاله عن النبي صلى الله عليه وسلم ولكني لا أرفعه.

ورواه علي بن عاصم، عن منصور، عن الشعبي، عن جرير موقوفا، بغير شك.

ورواه الحسن بن عبيد الله؛

فرواه جعفر الطيالسي، عن يحيى بن مَعين، عن وكيع، عن الثوري، عن الحسن بن عبيد الله، عن الشعبي، عن جرير، مرفوعا.

ووقفه غيره، عن وكيع.

ورواه أَبو السفر، واسمه سعيد بن أحمد، وهو الصحيح، عن الشعبي، عن جرير، واختلف عنه؛

فرفعه عبد العزيز بن أبان، عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبي السفر.

وغيره يرويه عن يونس بن أبي إسحاق، موقوفا.

واختلف عن أبي إسحاق السبيعي؛

فرواه إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن الشعبي، عن جرير، مرفوعا.

ورواه ابن خزيمة، عن أبي موسى، عن ابن مهدي، عن الثوري، عن أبي إسحاق، ووهم فيه.

والصحيح: عن أبي موسى، وغيره، عن عبد الرَّحمَن، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن الشعبي، عن جرير.

ورواه عبد الحميد بن أبي جعفر، عن أبي إسحاق، عن عبيد الله بن جرير، ووهم فيه.

والصحيح: عن أبي إسحاق، عن الشعبي، عن جرير.

ورواه الحماني، عن شريك، عن الشيباني، عن الشعبي، عن جرير، ووهم فيه.

وإنما رواه شريك، عن أبي إسحاق السبيعي. «العلل» (3338).

ص: 105

3511 -

عن المغيرة بن شبل، عن جَرير بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا أبق العبد إلى أرض العدو برئت منه الذمة»

(1)

.

- وفي رواية: عن المغيرة بن شبيل، أو شبل، عن جَرير بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أيما عبد أبق، فقد برئت منه الذمة»

(2)

.

أخرجه الحُميدي (826) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا بعض أصحابنا. و «ابن أبي شيبة» (33529) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 4/ 357 (19368) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان. وفي 4/ 362 (19423) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان.

جميعهم (بعض أصحاب ابن عُيينة، وسفيان الثوري) عن حبيب بن أبي ثابت، عن المغيرة، فذكره.

- في رواية أحمد (19368): قال أَبو نُعيم: المغيرة بن شبل، يعني ابن عوف، في هذا الحديث.

- أَخرجه الحُميدي (825) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عَمرو بن دينار، عن حبيب بن أبي ثابت، عن جرير، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا أبق العبد إلى أرض العدو، فقد برئت منه ذمة الله، عز وجل» .

ليس فيه: «مغيرة»

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (19368).

(3)

المسند الجامع (3135)، وأطراف المسند (2091).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (74)، والطبراني (2481).

ومن طريق سفيان، عن عَمرو بن دينار؛ أخرجه الطبراني (2482).

ص: 107

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال علي بن المديني: حبيب بن أبي ثابت لقي ابن عباس، وسمع من عائشة، ولم يسمع من غيرهما من الصحابة رضي الله عنهم. «جامع التحصيل» (117).

⦗ص: 108⦘

- وقال أَبو الحسن الدارقُطني: يرويه حبيب بن أبي ثابت، واختُلِف عنه؛

فرواه الثوري، وسعاد بن سليمان، وحسام بن مِصَك، عن حبيب بن أبي ثابت، عن المغيرة بن شبل.

وكذلك رواه ابن عُيينة، عن بعض أصحابه، عن حبيب.

ورواه عَمرو بن دينار، واختُلِف عنه؛

فرواه ابن عُيينة، عن عَمرو بن دينار، عن حبيب بن أبي ثابت، عن جرير، مُرسلًا.

قال ذلك الحميدي، وغيرهما من الحفاظ، عن ابن عُيينة.

وخالفهم يحيى بن آدم، وخالد بن نزار، روياه، عن ابن عُيينة، عن عَمرو بن دينار، عن نافع بن جبير، عن جرير.

ولا يصح: عن نافع بن جبير.

ورواه شعبة، عن حبيب بن أبي ثابت، مرسلا، عن أبي هريرة؛ أنه قال: العبد الآبق لا تقبل له صلاة، موقوفا.

والمحفوظ قول الثوري، ومن تابعه. «العلل» (3358).

ص: 107

- كتاب اللُّقَطة

3512 -

عن المنذر بن جرير، قال: كنت مع أبي بالبوازيج، فراحت البقر، فرأى بقرة أنكرها، فقال: ما هذه؟ قالوا: بقرة لحقت بالبقر، قال: فأمر بها فطردت حتى توارت، ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«لا يؤوي الضالة إلا ضال»

(1)

.

أَخرجه أحمد (19491) قال: حدثنا يحيى بن زكريا، وهو ابن أَبي زائدة. وفي 4/ 362 (19516) قال: حدثنا يحيى بن

⦗ص: 109⦘

سعيد. و «ابن ماجة» (2503) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (5980) قال: أَخبرنا عُبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا يحيى.

كلاهما (يحيى بن زكريا بن أَبي زائدة، ويحيى بن سعيد القطان) عن أَبي حَيان يحيى بن سعيد التيمي، عن الضحاك بن المنذر، خال المنذر بن جَرير، عن المنذر بن جَرير، فذكره.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

ص: 108

• أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (5767) قال: أخبرنا الحسين بن منصور، قال: حدثنا إبراهيم بن عُيينة، قال: حدثنا أَبو حيان، عن أَبي زُرعَة بن عَمرو بن جرير، عن المنذر بن جرير، قال: كنا مع جَرير بالبوازيج، فراحت البقر، فرأى فيها بقرة أنكرها، فأمر بطردها، ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«لا يؤوي الضالة إلا ضال» .

- وأخرجه أَبو داود (1720) قال: حدثنا عَمرو بن عون، قال: أخبرنا خالد، عن أبي حيان التيمي، عن المنذر بن جرير، قال: كنت مع جَرير بالبوازيج، فجاء الراعي بالبقر، وفيها بقرة ليست منها، فقال له جرير: ما هذه؟ قال: لحقت بالبقر، لا ندري لمن هي، فقال جرير: أخرجوه، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«لا يأوي الضالة إلا ضال» .

لم يذكر أحدا بين أبي حيان والمنذر.

- وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (5769) قال: أخبرني محمد بن آدم، قال: حدثنا ابن المبارك، عن أبي حيان، عن الضحاك بن المنذر، عن جرير، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا يؤوي الضالة إلا ضال، ولا يأخذها إلا ضال» .

ص: 109

ليس فيه: «المنذر بن جرير»

(1)

.

⦗ص: 110⦘

- أخرجه ابن أبي شيبة (22093) قال: حدثنا ابن أبي زائدة، عن أبي حيان، عن الضحاك، عن المنذر بن جرير، عن أبيه جرير، قال: الضالة لا يأخذها، أو لا يؤويها، إلا ضال. «موقوف»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (3152)، وتحفة الأشراف (3214 و 3233)، وأطراف المسند (2112)، و «إتحاف الخِيرَة المَهَرة» (2991).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (2376: 2378)، والبيهقي 6/ 190.

(2)

كذا ورد في الطبعات الثلاث، دار القِبلة، والرُّشد (21972)، والفاروق (22080)، مَوقوفًا، وأَورده البوصِيري في «إتحاف الخِيرَة المَهَرة» (2991)، نقلا عن «مسند ابن أَبي شيبة» ، قال البوصِيري: قال أَبو بكر بن أَبي شيبة: حدثنا يحيى بن زكريا بن أَبي زائدة، عن أَبي حيان، عن الضحاك بن المنذر، عن المنذر بن جرير، عن جَرير بن عبد الله، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يؤوي الضالة إِلا ضال، وهذا الذي يتوافق مع رواية يحيى بن زكريا بن أَبي زائدة، عند أَحمد (19462)، والدَّارَقطني في «العلل» (3357).

ص: 109

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ لجهالة الضحاك، واضطراب الحديث.

- قال ابن عبد الهادي: قال علي بن المديني، عن حديث جَرير؛ أَن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يأوي الضالة إِلا ضال: رواه أَبو حَيَّان، عن الضحاك خال المنذر بن جَرير، عن المنذر بن جَرير، عن أَبيه، والضحاك لا يعرفونه، روى عنه أَبو حَيَّان، ولم يَرو عنه غيره. «تنقيح التحقيق» 4/ 235.

- وقال الدارقُطني: يرويه أَبو حَيان التيمي يحيى بن سعيد بن حَيان، واختُلف عنه؛

⦗ص: 111⦘

فرواه يحيى القطان، وابن نُمير، وابن أَبي زائدة، وابن عُلَية، عن أَبي حَيان، عن الضحاك بن المنذر، عن المنذر بن جَرير، عن جَرير.

وخالفهم إبراهيم بن عُيينة، فرواه عن أَبي حَيان، عن أبي زُرعَة، عن المنذر.

ورواه رَوح بن القاسم، واختُلف عنه؛

فرواه صفوان بن رُستُم، عن رَوح، عن أَبي حَيان، عن المنذر بن جَرير، عن جَرير، ولم يذكر الضحاك.

وخالفه مَخلد بن يزيد؛ رواه عن رَوح بن القاسم، عن أَبي حَيان، عن الضحاك بن المنذر، عن رجل، عن جَرير، وهو أَشبه بالصواب.

ورواه ابن المبارك، عن أَبي حَيان، عن الضحاك، عن جَرير، ولم يقل: عن المنذر.

ورواه شعبة، عن أَبي حَيان.

والأَشبه بالصواب، عن أَبي حَيان، ما قاله يحيى القطان، ومن تابَعه، وهو الصحيح. «العلل» (3357).

- قال المِزِّي: الضحاك بن جَرير بن عبد الله البَجَلي، ويُقال: الضحاك خال المنذر بن جَرير بن عبد الله البَجَلي، عن جَرير بن عبد الله، حديث: «لا يُؤوي الضالة إِلا ضال، وعنه أَبو حَيَّان التيمي، قال ابن المبارك، عن أَبي حَيَّان التيمي.

وقال يحيى بن سعيد القطان: عن أَبي حَيان التيمي، عن الضحاك خال المنذر بن جَرير، عن المنذر بن جَرير، عن جرير.

وقال شعبة: عن أَبي حَيَّان التيمي، عن رجل، عن المنذر بن جَرير، عن جرير.

وقال رَوح بن القاسم: عن أَبي حَيَّان التيمي، عن الضحاك بن المنذر بن جَرير، عن رجل، عن جرير.

وقال إِبراهيم بن عُيينة: عن أَبي حَيَّان التيمي، عن أَبي زُرعة بن عَمرو بن جرير، عن المنذر بن جَرير، عن جرير.

وقال خالد بن عبد الله الواسطي: عن أَبي حَيَّان التيمي، عن المنذر بن جَرير، لم يذكر بينهما أَحدًا، عن جرير.

والاضطراب فيه من أَبي حَيَّان التَّيمي. «تهذيب الكمال» 13/ 298.

- ذكَر المِزِّي، أَن النَّسَائي رواه أَيضًا:

- عن محمد بن حاتم بن نُعيم، عن حِبَّان بن موسى، عن عبد الله بن المبارك، عن أَبي حَيان التيمي، عن الضحاك بن المنذر، عن جَرير. «تحفة الأَشراف» (3214).

وعن يعقوب بن إِبراهيم، عن إِسماعيل ابن عُلَية، عن أَبي حَيان، عن الضحاك، عن ابن أُخته المنذر، به، مختصرًا.

وعن محمد بن بشار، عن غُندَر، عن شعبة، عن يحيى بن سعيد التيمي، عن رجل، عنه، (يعني عن المنذر)، به. «تحفة الأَشراف» (3233).

ص: 110

- كتاب الأدب

3513 -

عن عبد الرَّحمَن بن هلال العبسي، قال: قال جَرير بن عبد الله: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«من يحرم الرفق يحرم الخير»

(1)

.

- وفي رواية: «من حرم الرفق حرم الخير، أو من يحرم الرفق يحرم الخير»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (25812) قال: حدثنا أَبو معاوية، ووكيع، عن الأعمش، عن تميم بن سلمة. وفي 8/ 323 (25815) قال: حدثنا شَريك، عن

⦗ص: 112⦘

محمد بن أبي إسماعيل. وفي (25816) قال: حدثنا ابن نُمير، عن محمد بن أبي إسماعيل. و «أحمد» 4/ 362 (19420) قال: حدثنا يحيى، عن محمد بن أبي إسماعيل. وفي 4/ 366 (19465) قال: حدثنا وكيع، وأَبو معاوية، وهو الضرير، قالا: حدثنا الأعمش، عن تميم بن سلمة السلمي. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (463) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن الأعمش، عن تميم بن سلمة. وفي (463 م) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا شعبة، عن الأعمش، مثله

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (19420).

(2)

اللفظ لمسلم (6692).

(3)

يعني: «عن تميم بن سلمة» .

ص: 111

و «مسلم» 8/ 22 (6690) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثني يحيى بن سعيد، عن سفيان، قال: حدثنا منصور، عن تميم بن سلمة. وفي (6691) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو سعيد الأشج، ومحمد بن عبد الله بن نُمير، قالوا: حدثنا وكيع (ح) وحدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو معاوية (ح) وحدثنا أَبو سعيد الأشج، قال: حدثنا حفص، يعني ابن غياث، كلهم عن الأعمش (ح) وحدثنا زهير بن حرب، وإسحاق بن إبراهيم. قال زهير: حدثنا، وقال إسحاق: أخبرنا جرير، عن الأعمش، عن تميم بن سلمة. وفي (6692) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الواحد بن زياد، عن محمد بن أبي إسماعيل. و «ابن ماجة» (3687) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع، عن الأعمش، عن تميم بن سلمة. و «أَبو داود» (4809) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو معاوية، ووكيع، عن الأعمش، عن تميم بن سلمة. و «ابن حِبَّان» (548) قال: أخبرنا محمد بن الحسين بن مُكرَم، بالبصرة، قال: حدثنا عَمرو بن علي بن بحر، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا سفيان، عن منصور، عن تميم بن سلمة.

كلاهما (تميم بن سلمة، ومحمد بن أبي إسماعيل) عن عبد الرَّحمَن بن هلال العبسي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3159)، وتحفة الأشراف (3219)، وأطراف المسند (2111).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (701)، والطبراني (2449: 2455)، والبيهقي 10/ 193.

ص: 112

3514 -

عن قيس بن أبي حازم، عن جرير، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا يرحم الله من لا يرحم الناس»

(1)

.

- وفي رواية: «من لا يرحم الناس لا يرحمه الله، عز وجل»

(2)

.

أخرجه الحُميدي (821) قال: حدثنا سفيان، ومروان بن معاوية. و «ابن أبي شيبة» (25872) قال: حدثنا وكيع، وعبد الله بن نُمير. و «أحمد» 4/ 360 (19403) قال: حدثنا يزيد. وفي 4/ 365 (19460) قال: حدثنا يحيى. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (97) قال: حدثنا محمد بن سَلَام، عن عبدة. وفي (375) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى. و «مسلم» 7/ 77 (6100) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، وعبد الله بن نُمير. و «التِّرمِذي» (1922) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد.

سبعتهم (سفيان بن عُيينة، ومروان، ووكيع بن الجراح، وابن نُمير، ويزيد بن هارون، ويحيى بن سعيد، وعَبدة بن سليمان) عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

المسند الجامع (3154)، وتحفة الأشراف (3228)، وأطراف المسند (2106).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (2238: 2243 و 2291)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (10535).

ص: 113

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه إسماعيل بن أبي خالد، واختُلِف عنه؛

فرواه خالد الواسطي، عن إسماعيل، عن الشعبي، عن جرير.

وخالفه يحيى القطان، ومعتمر، ووكيع، فرووه: عن إسماعيل، عن قيس، عن جرير.

ورواه خالد أيضا، عن إسماعيل، عن قيس، عن جرير.

⦗ص: 114⦘

ويشبه أن يكون قد حفظ حديث إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي أيضا. «العلل» (3340).

ص: 113

3515 -

عن زيد بن وهب، وأبي ظبيان، عن جَرير بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا يرحم الله من لا يرحم الناس»

(1)

.

أخرجه البخاري 9/ 115 (7376)، وفي «الأدب المفرد» (96) قال: حدثنا محمد بن سَلَام، قال: أخبرنا أَبو معاوية. و «مسلم» 7/ 77 (6099) قال: حدثنا زهير بن حرب، وإسحاق بن إبراهيم، كلاهما عن جَرير (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، وعلي بن خَشرَم، قالا: أخبرنا عيسى بن يونس (ح) وحدثنا أَبو كُريب محمد بن العلاء، قال: حدثنا أَبو معاوية (ح) وحدثنا أَبو سعيد الأشج، قال: حدثنا حفص، يعني ابن غياث.

أربعتهم (أَبو معاوية محمد بن خازم، وجرير بن عبد الحميد، وعيسى، وحفص) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن زيد بن وهب، وأبي ظبيان، فذكراه.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (25867) قال: حدثنا أَبو معاوية. و «أحمد» 4/ 358 (19383) قال: حدثنا ابن نُمير. وفي 4/ 358 (19384) و 4/ 362 (19417) قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي 4/ 358 (19385) قال: حدثنا محمد بن عبيد. و «البخاري» 8/ 10 (6013)، وفي «الأدب المفرد» (370) قال: حدثنا عمر بن حفص، قال: حدثنا أبي.

أربعتهم (أَبو معاوية محمد بن خازم، وعبد الله بن نُمير، ومحمد بن عبيد، وحفص بن غياث) عن الأعمش، عن زيد بن وهب، قال: سمعت جريرا يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 115⦘

«من لا يرحم الناس لا يرحمه الله، عز وجل»

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري (7376).

(2)

اللفظ لأحمد (19383).

ص: 114

- وفي رواية: «من لا يرحم لا يرحم»

(1)

.

ليس فيه: «أَبو ظبيان» .

- صرح الأعمش بالسماع، في رواية حفص بن غياث، عنه.

- وأخرجه ابن أبي شيبة (25866) قال: حدثنا أَبو معاوية. و «أحمد» 4/ 358 (19378) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (19386) قال: حدثنا محمد بن عبيد. و «ابن حِبَّان» (465) قال: أخبرنا أَبو عَروبَة، قال: أخبرنا أحمد بن المقدام العجلي، قال: حدثنا خالد بن الحارث، قال: حدثنا شعبة.

ثلاثتهم (أَبو معاوية محمد بن خازم، وشعبة بن الحجاج، وابن عبيد) عن سليمان الأعمش، عن أبي ظبيان، عن جرير، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من لم يرحمِ الناسَ لم يَرحَمْه الله عز وجل»

(2)

.

ليس فيه: «زيد بن وهب»

(3)

.

- صرح الأعمش بالسماع، في رواية شعبة، عنه.

(1)

اللفظ للبخاري (6013).

(2)

اللفظ لأحمد (19378).

(3)

المسند الجامع (3155)، وتحفة الأشراف (3211)، وأطراف المسند (2106).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (2297: 2301 و 2491: 2497)، والبيهقي 8/ 161، والبغوي (3449).

ص: 115

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الأعمش، واختُلِف عنه؛

فرواه شعبة، وأَبو معاوية الضرير، عن الأعمش، عن أبي ظبيان، عن جرير.

ورواه أَبو عبيدة بن مَعْن، ومحمد بن عُبيد الطنافسي، عن الأعمش عن زيد بن وهب، عن جرير.

⦗ص: 116⦘

ورواه عيسى بن يونس، وجرير، وحفص بن غياث، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، وأبي ظبيان، عن جرير.

والقولان محفوظان عن الأعمش. «العلل» (3361).

ص: 115

3516 -

عن نافع بن جبير، قال: استعمل معاوية بن أبي سفيان جَرير بن عبد الله على سرية، فأصابهم برد شديد، فأقفلهم جرير، فقال له معاوية: لم أقفلتهم؟ قال جرير: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من لا يرحم الناس لا يرحمه الله» .

فقال له معاوية: أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم

(1)

.

- وفي رواية: «لا يرحم الله من لا يرحم الناس»

(2)

.

أخرجه الحُميدي (822). وابن أبي شَيبة (25865). ومسلم 7/ 77 (6101) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وابن أبي عمر، وأحمد بن عَبدة.

أربعتهم (الحميدي، وأَبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن أبي عمر، وابن عَبدة) عن سفيان بن عُيينة، قال: حدثنا عَمرو بن دينار، عن نافع بن جبير، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

المسند الجامع (3156)، وتحفة الأشراف (3234).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (2530)، والطبراني (2504)، والبيهقي 9/ 41.

ص: 116

3517 -

عن زياد بن عِلاقة، قال: سمعت جريرا يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من لا يرحم لا يرحم، ومن لا يغفر لا يغفر له» .

- لفظ زيد: «من لا يرحم الناس لا يرحمه الله» .

أخرجه أحمد (19457) قال: حدثنا حسين بن محمد، قال: حدثنا سليمان، يعني ابن قرم. و «ابن حِبَّان» (467) قال: أخبرنا أَبو عَروبَة، قال: حدثنا

⦗ص: 117⦘

محمد بن وهب بن أبي كريمة، قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم، عن زيد بن أَبي أُنيسة.

كلاهما (سليمان، وابن أَبي أُنيسة) عن زياد بن عِلاقة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3158)، وأطراف المسند (2106).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (696)، والطبراني (2474: 2478).

ص: 116

3518 -

عن عُبيد الله بن جرير، عن أبيه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إن الله، عز وجل، لا يرحم من لا يرحم الناس»

(1)

.

- وفي رواية: «إنه من لم يرحم الناس لم يرحمه الله، عز وجل»

(2)

.

أخرجه أحمد (19375) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن سماك بن حرب. وفي (19380) قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن عبد الملك بن عمير. وفي 4/ 366 (19476) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق.

ثلاثتهم (سماك، وعبد الملك، وأَبو إسحاق السبيعي) عن عُبيد الله بن جرير، فذكره

(3)

.

- أَخرجه أحمد (19408) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، قال: سمعت أبا إسحاق، قال: كان جَرير بن عبد الله في بعث بأرمينية، قال: فأصابتهم مخمصة، أو مجاعة، قال: فكتب جَرير إلى معاوية: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

⦗ص: 118⦘

«من لم يرحم الناس لا يرحمه الله، عز وجل» .

(1)

اللفظ لأحمد (19380).

(2)

اللفظ لأحمد (19375).

(3)

المسند الجامع (3160)، وأطراف المسند (2106).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (2527: 2529)، والطبراني (2387: 2390).

ص: 117

قال: فأرسل إليه فأتاه، فقال: أنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، قال: فأقفلهم ومتعهم.

قال أَبو إسحاق: وكان أبي في ذلك الجيش، فجاء بقطيفة مما متعه معاوية.

ليس فيه: «عُبيد الله بن جرير» .

- وأخرجه أحمد (19454) قال: حدثنا أَبو أحمد، قال: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبيه، عن جرير، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

«من لا يرحم الناس لا يرحمه الله، عز وجل» .

جعله «عن أبيه»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3157)، وأطراف المسند (2106)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4375).

وأخرجه الطيالسي (697)، والطبراني (2488 و 2489 و 2502)، والبيهقي 9/ 41.

ص: 118

3519 -

عن عبد الله بن عَمِيرة، عن جرير، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إنه من لا يرحم الناس لم يرحمه الله، عز وجل» .

أخرجه أحمد (19475) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا شعبة، قال: سمعت سماك بن حرب، قال: سمعت عبد الله بن عَمِيرة، قال: وكان قائد الأعشى في الجاهلية يحدث، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3172)، وأطراف المسند (2106).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (2485)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (10536).

ص: 118

3520 -

عن أَبي زُرعَة بن عَمرو بن جرير، عن جَرير بن عبد الله، قال:

«سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نظر الفجاءة؟ فأمرني أن أصرف بصري»

(1)

.

- وفي رواية: «سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن نظرة الفجأة؟ فقال: اصرف بصرك»

(2)

.

⦗ص: 119⦘

- وفي رواية: «سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نظرة الفجأة؟ فقال: غض بصرك»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (17499) قال: حدثنا ابن عُلَية. و «أحمد» 4/ 358 (19373) قال: حدثنا إسماعيل. وفي 4/ 361 (19411) قال: حدثنا هُشيم. و «الدَّارِمي» (2807) قال: حدثنا محمد بن يوسف، وأَبو نُعيم، عن سفيان. و «مسلم» 6/ 181 (5695) قال: حدثني قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يزيد بن زُريع (ح) وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية (ح) وحدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا هُشيم.

(1)

اللفظ لمسلم (5695).

(2)

اللفظ للدارمي.

(3)

اللفظ للنسائي (9189).

ص: 118

وفي 6/ 182 (5696) قال: وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبد الأعلى، وقال إسحاق: أخبرنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. و «أَبو داود» (2148) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان. و «التِّرمِذي» (2776) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا هُشيم. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9189) قال: أخبرنا عمران بن موسى، قال: حدثنا عبد الوارث. و «ابن حِبَّان» (5571) قال: أخبرنا الحسين بن عبد الله القطان، قال: حدثنا هشام بن خالد الأزرق، قال: حدثنا زيد بن أبي الزرقاء، قال: حدثنا سفيان الثوري.

ستتهم (إسماعيل ابن عُلَية، وهُشيم بن بشير، وسفيان الثوري، ويزيد بن زُريع، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى السامي، وعبد الوارث بن سعيد) عن يونس بن عبيد، عن عَمرو بن سعيد، عن أَبي زُرعَة بن عَمرو بن جرير، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وأَبو زُرعَة بن عَمرو اسمه: هرم.

(1)

المسند الجامع (3153)، وتحفة الأشراف (3237)، وأطراف المسند (2101).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (710)، وأَبو عَوانة (7263)، والطبراني (2403: 2408)، والبيهقي 7/ 89.

ص: 119

3521 -

عن طارق التميمي، عن جرير؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بنساء، فسلم عليهن» .

⦗ص: 120⦘

أخرجه أحمد (19367) و 4/ 363 (19426) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن جابر، قال: حدثني رجل، عن طارق التميمي، فذكره.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (26296). وأحمد (19426). وأَبو يَعلى (7506) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة.

كلاهما (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل) عن وكيع بن الجراح، عن شعبة، عن جابر بن يزيد الجُعْفي، عن طارق التميمي، عن جرير؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على نسوة، فسلم عليهن»

(1)

.

- ليس فيه: «عن رجل» .

(1)

المسند الجامع (3161)، وأطراف المسند (2110)، والمقصد العَلي (1093)، ومَجمَع الزوائد 8/ 38، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5288).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (2486)، والبغوي (3308).

ص: 119

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ جابر بن يزيد بن الحارث الجُعْفي، متروك، رافضي خبيثٌ، متهمٌ بالكذب. انظر فوائد الحديث رقم (5207).

ص: 120

- كتاب العلم

3522 -

عن ابن جرير، عن جرير، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«ما من رجل يكون في قوم، يعمل فيهم بالمعاصي، يقدرون على أن يغيروا عليه، فلا يغيروا، إلا أصابهم الله بعذاب، من قبل أن يموتوا» .

أخرجه أَبو داود (4339) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا أَبو الأحوص، قال: حدثنا أَبو إسحاق، أظنه عن ابن جرير، فذكره.

- أَخرجه عبد الرزاق (20723) قال: أخبرنا معمر. و «أحمد» 4/ 364 (19443) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 4/ 366 (19466) قال: حدثنا وكيع، عن إسرائيل. وفي (19468) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. وفي (19470) قال: حدثناه أسود، قال: حدثنا يونس. و «ابن ماجة» (4009) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع، عن إسرائيل. و «أَبو يَعلى» (7508) قال: حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «ابن حِبَّان» (300) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا أَبو الوليد

⦗ص: 121⦘

الطيالسي، قال: حدثنا أَبو الأحوص. وفي (302) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن الجنيد، ببست، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا أَبو الأحوص.

خمستهم (مَعمَر بن راشد، وشعبة بن الحجاج، وإسرائيل بن يونس، ويونس بن أبي إسحاق، وأَبو الأحوص سَلَّام بن سليم) عن أبي إسحاق السبيعي، عن عُبيد الله بن جرير، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ما من قوم يعمل فيهم بالمعاصي، هم أعز وأكثر ممن يعمله، لم يغيروه، إلا عمهم الله بعقاب»

(1)

.

(1)

اللفظ لأحمد (19443).

ص: 120

- وفي رواية: «ما من قوم يكون بين ظهرانيهم رجل يعمل بالمعاصي، هم أمنع منه وأعز، لا يغيرون عليه، إلا أصابهم الله بعقابه»

(1)

.

- وأخرجه أحمد (19406) و 4/ 366 (19467) قال: حدثنا حجاج بن محمد. وفي 4/ 363 (19429) قال: حدثنا يزيد بن هارون. وفي 4/ 366 (19469) قال: حدثنا أسود بن عامر.

ثلاثتهم (حجاج، ويزيد، وأسود) عن شريك بن عبد الله، عن أبي إسحاق السبيعي، عن المنذر بن جرير، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ما من قوم يعملون بالمعاصي، وفيهم رجل أعز منهم وأمنع، لا يغيرون، إلا عمهم الله، عز وجل، بعقاب، أو قال: أصابهم العقاب» .

- قال عبد الله بن أحمد، عقب رواية أسود بن عامر:«أظنه عن جرير»

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى.

(2)

المسند الجامع (3185: 3187)، وتحفة الأشراف (3221 و 3242)، وأطراف المسند (2108)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7435).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (698)، والحارث بن أبي أُسامة، «بغية الباحث» (764 و 764 م)، والطبراني (2379: 2385)، والبيهقي 10/ 91.

ص: 121

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه أَبو إسحاق السبيعي، واختُلِف عنه؛

⦗ص: 122⦘

فرواه أَبو الأحوص، وسلمة بن صالح، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن جرير، عن أبيه.

وكذلك روي عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن جرير، عن أبيه.

ورواه شعبة، ويونس بن أبي إسحاق، وابنه إسرائيل، وعبد الكبير بن دينار، ومعمر، عن أبي إسحاق، عن عُبيد الله بن جرير، عن أبيه.

وقال أَبو سنان: عن أبي إسحاق، عن ابن جرير، عن أبيه، ولم يُسَمِّه.

وقال عبد الحميد بن أبي جعفر: عن أبي إسحاق، عن عبد الله، أو عُبيد الله بن جرير، عن أبيه.

وخالفهم شريك، رواه عن أبي إسحاق، عن المنذر بن جرير، عن أبيه، ولم يُتَابَع عليه. «العلل» (3342).

ص: 121

- كتاب الجهاد

3523 -

عن شقيق بن سلمة، عن جَرير بن عبد الله البَجَلي، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث سرية، قال: بسم الله، وفي سبيل الله، وعلى ملة رسول الله، لا تغلوا، ولا تغدروا، ولا تمثلوا، ولا تقتلوا الولدان» .

أخرجه أَبو يَعلى (7505) قال: حدثنا أحمد بن عيسى التُّستَري، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: حدثني ابن لَهِيعة، عن عبد رَبِّه بن سعيد، عن سلمة بن كهيل، عن شقيق بن سلمة، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (920)، ومَجمَع الزوائد 5/ 317، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4348)، والمطالب العالية (1957).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (2304).

ص: 122

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

- وأَحمد بن عيسى بن حسان المِصري، يعرف بابن التُّستَري، ليس بثقة.

- قال الآجُرِّي: سألتُ أَبا داود، عن أَحمد بن عيسى المِصري، قال أَبو عُبيد الآجُرِّي: هو أَهوازي، ويعرف بالمِصري، قال: سمعتُ يحيى بن معين يحلف بالله الذي لا إِله إِلا هو أَنه كَذَّاب. «سؤالاته» (1857).

- وقال البَرذَعي: قال لي أَبو زُرعة: ما رأَيتُ أَهل مِصر يشكون في أَن أَحمد بن عيسى، وأَشار أَبو زُرعة بيده إِلى لسانه، كأَنه يقول: الكذب. «سؤالاته» (900)

- وقال عبد الرَّحمَن بن أَبي حاتم الرازي: أَحمد بن عيسى المِصري، سأَلتُ أَبي عنه، فقال: قيل لي بمصر: إِنه قَدِمَها واشترى كتب ابن وَهب، وكتاب المُفَضَّل بن فَضالة، ثُم قَدِمتُ بغداد فسأَلتُ: هل يُحدِّث عن المُفَضَّل؟ قالوا: نعم، فأَنكرتُ ذلك، وذلك أَن الرواية عن ابن وَهب والمُفَضَّل لا يستويان.

قال عبد الرَّحمَن وسُئل أَبي عنه؟ فقال: تكلم الناس فيه. «الجرح والتعديل» 2/ 64.

- وقال أَبو حاتم الرازي: ليس لهذا الحديث أصل بالعراق، وهو حديثٌ منكرٌ بهذا الإسناد. «علل الحديث» (960 و 1948).

ص: 122

3524 -

عن أَبي زُرعَة بن عَمرو بن جرير، عن جَرير بن عبد الله، قال:

«رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلوي ناصية فرس بإصبعه، وهو يقول: الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة: الأجر، والغنيمة»

(1)

.

- وفي رواية: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفتل عرف فرس بإصبعيه، وهو يقول: الخيل معقود بنواصيها الخير: الأجر والمغنم، إلى يوم القيامة»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (34171) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 4/ 361 (19410) قال: حدثنا هُشيم. و «مسلم» 6/ 31 (4880) قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، وصالح بن حاتم بن وَردان، جميعا عن يزيد، قال الجهضمي: حدثنا يزيد بن زُريع. وفي 6/ 32 (4881) قال: وحدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم (ح) وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. و «النَّسَائي» 6/ 221، وفي «الكبرى» (4398) قال: أخبرنا عمران بن موسى، قال: حدثنا عبد الوارث. و «ابن حِبَّان» (4669) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم.

خمستهم (سفيان الثوري، وهُشيم بن بشير، ويزيد، وإسماعيل، وعبد الوارث بن سعيد) عن يونس بن عبيد، عن عَمرو بن سعيد، عن أَبي زُرعَة بن عَمرو بن جرير، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لمسلم (4880).

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

المسند الجامع (3162)، وتحفة الأشراف (3238)، وأطراف المسند (2099 و 2100).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (7262: 7265)، والطبراني (2409 و 2411: 2413)، والبيهقي 6/ 329، والبغوي (2646).

ص: 123

3525 -

عن قيس بن أبي حازم، قال: قال لي جَرير بن عبد الله:

«قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا تريحني من ذي الخلصة؟ وكان بيتا في خثعم، يسمى كعبة اليَمَانِيَة، قال: فانطلقت في خمسين ومئة فارس من أحمس، وكانوا

⦗ص: 124⦘

أصحاب خيل، فأخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم أني لا أثبت على الخيل، فضرب في صدري، حتى رأيت أثر أصابعه في صدري، وقال: اللهم ثبته، واجعله هاديا مهديا، فانطلق إليها، فكسرها وحرقها، فأرسل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يبشره، فقال رسول جَرير لرسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي بعثك بالحق، ما جئتك حتى تركتها كأنها جمل أجرب، فبارك رسول الله صلى الله عليه وسلم على خيل أحمس ورجالها، خمس مرات»

(1)

.

- وفي رواية: «قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا تريحني من ذي الخلصة، وهو نصب كانوا يعبدونه، يسمى الكعبة اليَمَانِيَة ـ قلت: يا رسول الله، إني رجل لا أثبت على الخيل، فصك في صدري، فقال: اللهم ثبته، واجعله هاديا مهديا، قال: فخرجت في خمسين من أحمس من قومي، وربما قال سفيان: فانطلقت في عصبة من قومي ـ فأتيتها فأحرقتها، ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، والله ما أتيتك حتى تركتها مثل الجمل الأجرب، فدعا لأحمس وخيلها»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (19418).

(2)

اللفظ للبخاري (6333).

ص: 123

- وفي رواية: «قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا تريحني من ذي الخلصة؟ فقلت: بلى، فانطلقت في خمسين ومئة فارس من أحمس، وكانوا أصحاب خيل، وكنت لا أثبت على الخيل، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فضرب يده على صدري، حتى رأيت أثر يده في صدري، وقال: اللهم ثبته، واجعله هاديا مهديا، قال: فما وقعت عن فرس بعد، قال: وكان ذو الخلصة بيتا باليمن لخثعم وبجيلة، فيه نصب تعبد، يقال له: الكعبة، قال: فأتاها فحرقها بالنار، وكسرها.

قال: ولما قدم جَرير اليمن، كان بها رجل يستقسم بالأزلام، فقيل له: إن رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم هاهنا، فإن قدر عليك ضرب عنقك، قال: فبينما هو يضرب بها، إذ وقف عليه جرير، فقال: لتكسرنها، ولتَشهَدَنْ أن لا إله إلا الله، أو لأضربن عنقك، قال: فكسرها وشهد.

⦗ص: 125⦘

ثم بعث جَرير رجلا من أحمس، يكنى أبا أَرطَاة، إلى النبي صلى الله عليه وسلم يبشره بذلك، فلما أتى النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا رسول الله، والذي بعثك بالحق، ما جئت حتى تركتها كأنها جمل أجرب، قال: فبرك النبي صلى الله عليه وسلم على خيل أحمس، ورجالها، خمس مرات»

(1)

.

- وفي رواية: «كان بيت في الجاهلية، يقال له: ذو الخلصة، والكعبة اليَمَانِيَة، والكعبة الشامية، فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم: ألا تريحني من ذي الخلصة، فنفرت في مئة وخمسين راكبا، فكسرناه، وقتلنا من وجدنا عنده، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فدعا لنا ولأحمس»

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري (4357).

(2)

اللفظ للبخاري (4355).

ص: 124

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه إلى ذي الخلصة، فكسرها، وحرقها بالنار، ثم بعث رجلا من أحمس، يقال له: بشير، إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يبشره»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا جرير، إنه لم يبق من طواغيت الجاهلية إلا بيت ذي الخلصة، فاكفينه، قال: فخرجت في سبعين ومئة من قومي، فأحرقناه، وبعثت إلى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يبشره، يكنى أبا أَرطَاة، فقال: والله، يا رسول الله، ما جئتك حتى تركته مثل البعير الأجرب، فقال صلى الله عليه وسلم: اللهم بارك في خيل أحمس، ورجالها»

(2)

.

- قال مسلم (6450): وقال في حديث مروان: «فجاء بشير جرير، أَبو أَرطَاة، حصين بن ربيعة، يبشر النبي صلى الله عليه وسلم» .

- في رواية أحمد (19402): «فنفرت إليه في سبعين ومئة فارس من أحمس» .

⦗ص: 126⦘

1 -

أخرجه الحُميدي (820) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (33008) و 12/ 392 (33826) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 4/ 360 (19399) قال: حدثنا يحيى بن زكريا. وفي (19402) قال: حدثنا يزيد. وفي 4/ 362 (19418) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي 4/ 365 (19462) قال: حدثنا وكيع. و «البخاري» 4/ 62 (3020) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى. وفي 4/ 75 (3076) و 5/ 165 (4356) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا يحيى. قال البخاري عقب (3076): قال مُسدد: بيت في خثعم. وفي 5/ 165 (4357) قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: أخبرنا أَبو أُسامة. وفي 8/ 73 (6333) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان. و «مسلم» 7/ 157 (6449) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا جرير.

(1)

اللفظ لأحمد (19399).

(2)

اللفظ لابن حبان (7202).

ص: 125

وفي 7/ 158 (6450) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع (ح) وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي (ح) وحدثنا محمد بن عباد، قال: حدثنا سفيان (ح) وحدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا مروان، يعني الفزاري (ح) وحدثني محمد بن رافع، قال: حدثنا أَبو أُسامة. و «أَبو داود» (2772) قال: حدثنا أَبو توبة، الربيع بن نافع، قال: حدثنا عيسى. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8245) قال: أخبرنا موسى بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا أَبو أُسامة. وفي (8558 و 10281) قال: أخبرنا محمد بن منصور، قال: حدثنا سفيان. وفي (8618) قال: أخبرنا يوسف بن عيسى، قال: أخبرنا الفضل بن موسى. و «ابن حِبَّان» (7201) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع. وفي (7202) قال: أخبرنا حامد بن محمد بن شعيب، قال: حدثنا الربيع بن ثعلب، قال: حدثنا أَبو إسماعيل المُؤَدِّب.

جميعهم (سفيان بن عُيينة، ووكيع بن الجراح، ويحيى بن زكريا، ويزيد بن هارون، ويحيى بن سعيد، وأَبو أُسامة حماد بن أُسامة، وجرير بن عبد الحميد، وعبد الله بن نُمير، ومروان الفزاري، وعيسى بن يونس، والفضل بن موسى، وأَبو إسماعيل المُؤَدِّب) عن إسماعيل بن أبي خالد.

2 ـ وأخرجه البخاري 5/ 39 (3823) قال: حدثنا إسحاق الواسطي. وفي 5/ 164 (4355) قال: حدثنا مُسدد. و «مسلم» 7/ 157 (6448) قال: حدثني عبد الحميد بن بيان.

⦗ص: 127⦘

ثلاثتهم (إسحاق، ومُسَدَّد، وعبد الحميد) عن خالد بن عبد الله الطحان، قال: حدثنا بيان.

كلاهما (إسماعيل، وبيان بن بشر) عن قيس بن أبي حازم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3163)، وتحفة الأشراف (3225)، وأطراف المسند (2102)، ومَجمَع الزوائد 2/ 289.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (2252: 2257 و 2289 و 2296)، والبيهقي 9/ 174، والبغوي (2701).

ص: 126

3526 -

عن قيس بن أبي حازم، عن جَرير بن عبد الله؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سرية إلى خثعم، فاعتصم ناس بالسجود، فأسرع فيهم القتل، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فأمر لهم بنصف العقل.

وقال: أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين، قالوا: يا رسول الله، ولم؟ قال: لا تراءى ناراهما»

(1)

.

أخرجه أَبو داود (2645) قال: حدثنا هَنَّاد بن السَّري. والتِّرمِذي (1604)، قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا أَبو معاوية، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، فذكره.

- قال أَبو داود: رواه هُشيم، ومعمر، وخالد الواسطي، وجماعة، لم يذكروا جريرا.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (33668) قال: حدثنا وكيع. وفي 14/ 340 (37785) قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان. و «التِّرمِذي» (1605) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا عبدة. و «النَّسَائي» 8/ 36، وفي «الكبرى» (6956) قال: أخبرنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا أَبو خالد.

أربعتهم (وكيع، وعبد الرحيم، وعَبدة بن سليمان، وأَبو خالد الأحمر) عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، قال:

⦗ص: 128⦘

«بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خثعم، لقوم كانوا فيهم، فلما غشيهم المسلمون استعصموا بالسجود، قال: فسجدوا، قال: فقتل بعضهم، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أعطوهم نصف العقل لصلاتهم، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: ألا إني بريء من كل مسلم مع مشرك»

(2)

.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (37785).

ص: 127

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سرية إلى قوم من خثعم، فاستعصموا بالسجود، فقتلوا، فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بنصف العقل، وقال: إني بريء من كل مسلم مع مشرك، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا لا تراءى ناراهما»

(1)

.

مرسل، ليس فيه:«عن جرير»

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا أصح.

- ثم قال: وأكثر أصحاب إسماعيل، قالوا: عن قيس بن أبي حازم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سرية، ولم يذكروا فيه:«عن جرير» .

- ورواه حماد بن سلمة، عن الحجاج بن أَرطَاة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس، عن جرير، مثل حديث أبي معاوية.

وسمعت محمدا، يعني البخاري، يقول: الصحيح حديث قيس، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

المسند الجامع (3164)، وتحفة الأشراف (3227).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (2262 و 2264 و 2265)، والبيهقي 8/ 131 و 9/ 142.

وأخرجه مرسلا، البيهقي 8/ 130.

ص: 128

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال عبد الله بن أَحمد بن حَنبل: قال أَبي: أَبو معاوية الضرير في غير حديث الأَعمش مُضطرب، لا يحفظها حفظًا جيدًا. «العلل ومعرفة الرجال» (726 و 2667).

- وقال الآجُرِّي: قال أَبو داوُد: أَبو معاوية إِذا جاز حديث الأَعمش كثر خَطؤُه، يُخطئ على هشام بن عُروة، وعلى إِسماعيل، وعلى عُبيد الله بن عُمر. «سؤالاته» (466).

- وقال البَرذعي: قيل لأَبي زُرعة، في أَبي معاوية، وأَنا شاهد: كان يرى الإرجاء؟ قال: نعم كان يدعو إِليه. «سؤالات البرذعي» (182).

- وقال التِّرمِذي: سأَلتُ محمدا، يعني البخاري، عن هذا الحديث، فقال: الصحيح عن قيس بن أَبي حازم، مُرسَل.

قلتُ له: فإِن حماد بن سلمة روى هذا الحديث عن الحجاج بن أَرطاة، عن إِسماعيل بن أَبي خالد، عن قيس بن أَبي حازم، عن جَرير، فلم يعُدَّه مَحفوظًا». ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (483).

⦗ص: 129⦘

- وقال أَبو حاتم الرازي: الكوفيون، سِوى حجاج، لا يسنِدونه، ومُرسَلا أَشبهُ. «علل الحديث» (942).

- وقال الدارقُطني: يرويه إِسماعيل بن أَبي خالد، واختُلف عنه؛

فرواه أَبو معاوية الضرير، وصالح بن عَمرو، عن إِسماعيل، عن قيس، عن جَرير.

ورواه حفص بن غِياث، عن إِسماعيل، عن قيس، عن خالد بن الوليد.

قاله يوسف بن عَدي عنه.

ورواه أَبو إِسحاق الفزاري، ومَروان بن معاوية، ومُعتَمِر بن سليمان، عن إِسماعيل، عن قيس مُرسَلًا، وهو الصواب. «العلل» (3355).

- قلنا: فقد أَثبت البخاري، وأَبو داود، والتِّرمِذي، والدارقُطني، أَن صوابه الإِرسال، والحديث المرسل لا تقومُ به حُجةٌ، ولا يثبتُ به حُكمٌ.

ص: 128

- كتاب الإمارة

3527 -

عن قيس بن أبي حازم، عن جَرير بن عبد الله، قال:

«بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والنصح لكل مسلم»

(1)

.

- وفي رواية: «بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والسمع والطاعة، والنصح لكل مسلم»

(2)

.

أخرجه الحُميدي (813) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 4/ 360 (19405) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 4/ 365 (19458 و 19461) قال: حدثنا يحيى، هو ابن سعيد. و «الدَّارِمي» (2700) قال: حدثنا يَعلى بن عبيد. و «البخاري» 1/ 21 (57) و 3/ 189 (2715) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى. وفي 1/ 111 (524) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا يحيى. وفي 2/ 106 (1401) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثني أبي. وفي 3/ 72 (2157)

⦗ص: 130⦘

قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان.

(1)

اللفظ لأحمد (19405).

(2)

اللفظ للبخاري (2157).

ص: 129

و «مسلم» 1/ 54 (109) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، وأَبو أُسامة. و «التِّرمِذي» (1925) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (317 و 7733) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا يحيى. و «ابن خزيمة» (2259) قال: حدثنا أَبو الأشعث، قال: حدثنا مُعتَمِر (ح) وحدثنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا يحيى بن سعيد (ح) وحدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا يزيد بن هارون (ح) وحدثنا يعقوب بن إبراهيم، ويحيى بن حكيم، قالا: حدثنا الحسن بن حبيب، وهو ابن ندبة (ح) وحدثنا الحسن بن محمد الزعفراني، قال: حدثنا محمد بن عبيد. و «ابن حِبَّان» (4545) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد.

عشرتهم (سفيان بن عُيينة، وشعبة بن الحجاج، ويحيى بن سعيد، ويَعلى بن عبيد، وعبد الله بن نُمير، وأَبو أُسامة حماد بن أُسامة، ومعتمر بن سليمان، ويزيد بن هارون، والحسن بن حبيب، ومحمد بن عبيد) عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (3165)، وتحفة الأشراف (3226)، وأطراف المسند (2094).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (334)، وأَبو عَوانة (104)، والطبراني (2244: 2251)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (3024 و 10612)، والبغوي (30).

ص: 130

3528 -

عن عامر الشعبي، عن جَرير بن عبد الله، قال:

«بايعت النبي صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة، فلقنني: فيما استطعت، والنصح لكل مسلم»

(1)

.

- وفي رواية: «بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والنصح لكل مسلم»

(2)

.

⦗ص: 131⦘

أخرجه الحُميدي (816) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا مجالد. و «أحمد» 4/ 361 (19409) قال: حدثنا هُشيم، قال: حدثنا سيار. وفي 4/ 364 (19441) قال: حدثنا سفيان، عن مجالد. و «البخاري» 9/ 77 (7204) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا سيار.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

اللفظ للحميدي.

ص: 130

و «مسلم» 1/ 54 (111) قال: حدثنا سريج بن يونس، ويعقوب الدورقي، قالا: حدثنا هُشيم، عن سيار، قال يعقوب في روايته: قال: حدثنا سيار. و «النَّسَائي» 7/ 152، وفي «الكبرى» (7764 و 8670) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا هُشيم، قال: حدثنا سيار.

كلاهما (مجالد بن سعيد، وسيار أَبو الحكم) عن عامر الشعبي، فذكره

(1)

.

- أَخرجه النَّسَائي 7/ 147، وفي «الكبرى» (7749) قال: أخبرني محمد بن قُدَامة، عن جرير، عن مغيرة، عن أبي وائل، والشعبي، قالا: قال جرير:

«أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت له: أبايعك على السمع والطاعة، فيما أحببت، وفيما كرهت، قال النبي صلى الله عليه وسلم: أو تستطيع ذلك يا جرير، أو تطيق ذلك؟ قال: قل: فيما استطعت. فبايعني، والنصح لكل مسلم»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (3166)، وتحفة الأشراف (3216)، وأطراف المسند (2094).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (2351 و 2354)، والبيهقي 8/ 145.

(2)

المسند الجامع (3168)، وتحفة الأشراف (3212)، وأطراف المسند (2094).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (2356).

ص: 131

3529 -

عن زياد بن عِلاقة، قال: سمعت جَرير بن عبد الله يقول، يوم مات المغيرة بن شعبة، قام فحمد الله، وأثنى عليه، وقال: عليكم باتقاء الله وحده لا شريك له، والوقار، والسكينة، حتى يأتيكم أمير، فإنما يأتيكم الآن، ثم قال: استعفوا لأميركم، فإنه كان يحب العفو، ثم قال: أما بعد؛

«فإني أتيت النبي صلى الله عليه وسلم قلت: أبايعك على الإسلام، فشرط علي: والنصح لكل مسلم، فبايعته على هذا» .

⦗ص: 132⦘

ورب هذا المسجد، إني لناصح لكم، ثم استغفر ونزل

(1)

.

- وفي رواية: عن زياد بن عِلاقة، قال: سمعت جريرا يقول، حين مات المغيرة، واستعمل قرابته، يخطب، فقام جَرير فقال: أوصيكم بتقوى الله وحده لا شريك له، وأن تسمعوا وتطيعوا، حتى يأتيكم أمير، استغفروا للمغيرة بن شعبة، غفر الله تعالى له، فإنه كان يحب العافية، أما بعد؛

«فإني أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أبايعه بيدي هذه، على الإسلام، فاشترط علي: النصح» .

فورب هذا المسجد، إني لكم لناصح

(2)

.

- وفي رواية: «بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على النصح لكل مسلم» .

قال مسعر، عن زياد: فإني لكم لناصح

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري (58).

(2)

اللفظ لأحمد (19407).

(3)

اللفظ لأحمد (19413).

ص: 131

أخرجه عبد الرزاق (9819) قال: أخبرنا الثوري، وابن عُيينة. و «الحميدي» (812) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 4/ 357 (19365) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أَبو عَوانة. وفي 4/ 361 (19407) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (19413) قال: حدثنا سفيان. وفي 4/ 366 (19471) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، هو ابن مهدي، قال: حدثنا سفيان. و «البخاري» 1/ 21 (58) قال: حدثنا أَبو النعمان، قال: حدثنا أَبو عَوانة. وفي 3/ 189 (2714) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا سفيان. و «مسلم» 1/ 54 (110) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وزهير بن حرب، وابن نُمير، قالوا: حدثنا سفيان. و «النَّسَائي» 7/ 140، وفي «الكبرى» (7729 و 8678) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا سفيان. وفي (11656) عن محمد بن عبد الأعلى، عن خالد، عن شعبة. و «أَبو يَعلى» (7509) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة.

⦗ص: 133⦘

أربعتهم (سفيان الثوري، وسفيان بن عُيينة، وأَبو عَوانة الوضاح، وشعبة بن الحجاج) عن زياد بن عِلاقة، فذكره

(1)

.

- في رواية الحميدي، قال سفيان: وزادني مسعر، عن زياد بن عِلاقة، عن جَرير

(2)

، أنه قال:«وإني لكم لناصح» .

(1)

المسند الجامع (3174)، وتحفة الأشراف (3210)، وأطراف المسند (2094).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (695)، وأَبو عَوانة (105 و 106 و 7221)، والطبراني (2463: 2473)، والبغوي (3511 و 3512).

(2)

تصحف في المطبوع إلى: «وزاد ابن مسعر، عن جرير» ، وأثبتناه عن «المنتقى من مكارم الأخلاق» للخرائطي 1/ 169، إذ أخرجه من طريق الحميدي.

ص: 132

3530 -

عن أَبي بكر بن عَمرو بن عُتبة، قال: خرج على الناس بعث في زمن معاوية، فكتب معاوية إلى جَرير بن عبد الله: إنا قد وضعنا عنك البعث، وعن ولدك، فكتب إليه جرير:

«إني بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على النصح والطاعة، والنصح للمسلمين» .

فإن ننشط نخرج فيه، وإلا قوينا من يخرج.

أخرجه ابن أبي شيبة (19878) قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن زكريا، عن أَبي بكر بن عَمرو بن عُتبة، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه الطبراني (2508) من طريق المَسعودي، عن أَبي بكر، عن جرير.

ص: 133

3531 -

عن أَبي زُرعَة بن عَمرو بن جرير، قال: قال جرير:

«بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة، وعلى أن أنصح لكل مسلم» .

قال: وكان جَرير إذا اشترى الشيء، وكان أعجب إليه من ثمنه، قال لصاحبه: تعلمن، والله، لما أخذنا أحب إلينا مما أعطيناك. كأنه يريد بذلك الوفاء

(1)

.

⦗ص: 134⦘

- وفي رواية: «بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة، وأن أنصح لكل مسلم» .

قال: وكان إذا باع الشيء، أو اشتراه، قال: أما إن الذي أخذنا منك أحب إلينا مما أعطيناك، فاختر

(2)

.

أخرجه أحمد (19442) قال: حدثنا إسماعيل. و «أَبو داود» (4945) قال: حدثنا عَمرو بن عون، قال: حدثنا خالد. و «النَّسَائي» 7/ 140، وفي «الكبرى» (7730) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا ابن عُلَية. و «أَبو يَعلى» (7503) قال: حدثنا عَمرو بن محمد الناقد، قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية. و «ابن حِبَّان» (4546) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا مُسَدد بن مُسَرهد، عن عبد الوارث.

ثلاثتهم (إسماعيل ابن عُلَية، وخالد بن عبد الله، وعبد الوارث بن سعيد) عن يونس بن عبيد، عن عَمرو بن سعيد، عن أَبي زُرعَة بن عَمرو بن جرير، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لأبي داود.

(3)

المسند الجامع (3170)، وتحفة الأشراف (3239)، وأطراف المسند (2094).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (2410 و 2414: 2416)، والبيهقي 5/ 271.

ص: 133

3532 -

عن عبد الله بن عَمِيرة، عن جرير، قال:

«أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: أبايعك على الإسلام، قال: فقبض يده، وقال: والنصح لكل مسلم» .

أخرجه أحمد (19474) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا شعبة، قال: سمعت سماك بن حرب، قال: سمعت عبد الله بن عَمِيرة، قال

(1)

: وكان قائد الأعشى في الجاهلية يحدث، فذكره

(2)

.

(1)

القائل؛ هو سماك بن حرب.

(2)

المسند الجامع (3172)، وأطراف المسند (2094).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (2484)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (10536).

ص: 134

3533 -

عن عُبيد الله بن جرير، عن جرير، قال:

«أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: أبايعك على الإسلام، فقبض يده، وقال: النصح لكل مسلم» .

أخرجه أحمد (19374) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن سماك بن حرب، عن عُبيد الله بن جرير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3171)، واستدركه محقق «أطراف المسند» 2/ 198.

ص: 135

3534 -

عن أبي نخيلة البَجَلي، قال: قال جرير:

«أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبايع، فقلت: يا رسول الله، ابسط يدك حتى أبايعك، واشترط علي، فأنت أعلم، قال: أبايعك على أن تعبد الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتناصح المسلمين، وتفارق المشركين» .

أخرجه أحمد (19451) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا أَبو الأحوص، عن الأعمش. و «النَّسَائي» 7/ 148، وفي «الكبرى» (7751) قال: أخبرني محمد بن يحيى بن محمد، قال: حدثنا الحسن بن الربيع، قال: حدثنا أَبو الأحوص، عن الأعمش. وفي 7/ 148، وفي «الكبرى» (7752) قال: أخبرني محمد بن قُدَامة، قال: حدثنا جرير، عن منصور.

كلاهما (سليمان الأعمش، ومنصور بن المُعتَمِر) عن أبي وائل، عن أبي نخيلة البَجَلي، فذكره.

- في رواية أحمد: «عن أبي جميلة»

(1)

.

- أَخرجه أحمد (19376) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن منصور، قال: سمعت أبا وائل يحدث، عن رجل، عن جرير، أنه قال:

⦗ص: 136⦘

«بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والنصح للمسلم، وعلى فراق المشرك» .

- وأخرجه عبد الرزاق (9821) قال: أخبرنا الثوري، عن الأعمش. و «أحمد» 4/ 357 (19366) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد، قال: أخبرنا عاصم بن بهدلة. وفي 4/ 358 (19377) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن سليمان. وفي 4/ 360 (19396) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان، عن الأعمش.

(1)

كذا ورد في النسخ الخطية، قال المِزِّي: أَبو نخيلة البَجَلي، ذكره عبد الغني بن سعيد بالحاء المهملة، وذكره غيره بالمعجمة، روى عن جَرير بن عبد الله البَجَلي؛ بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة، الحديث، روى عنه أَبو وائل شقيق بن سلمة، وقيل: عن أبي وائل، عن أبي جميلة، عن جرير، وقيل: عن أبي وائل، عن جرير، ليس بينهما أحد. «تهذيب الكمال» 34/ 342.

ص: 135

وفي 4/ 363 (19432) قال: حدثنا أَبو عبد الرَّحمَن مؤمل، قال: حدثنا حماد، قال: حدثنا عاصم. وفي 4/ 364 (19446) قال: حدثنا أَبو سعيد، قال: حدثنا زائدة، قال: حدثنا عاصم. و «النَّسَائي» 7/ 147، وفي «الكبرى» (7750) قال: أخبرنا بشر بن خالد، قال: حدثنا غُندَر، عن شعبة، عن سليمان.

كلاهما (سليمان الأعمش، وعاصم بن بهدلة) عن شقيق أبي وائل، عن جرير، قال:

«قلت: يا رسول الله، اشترط علي، فأنت أعلم بالشرط، قال: أبايعك على أن تعبد الله، لا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتنصح المسلم، وتبرأ من المشرك»

(1)

.

- وفي رواية: «عن جرير، أنه حين بايع النبي صلى الله عليه وسلم أخذ عليه أن لا يشرك بالله شيئا، ويقيم الصلاة، ويؤتي الزكاة، وينصح المسلم، ويفارق المشرك»

(2)

.

- وفي رواية: «بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والنصح لكل مسلم، وعلى فراق المشرك» .

أو كلمة معناها

(3)

.

ليس بين أبي وائل وجرير أحد.

- وأخرجه أحمد (19379) قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: حدثنا عاصم بن بهدلة، عن أبي وائل؛

⦗ص: 137⦘

«أن جريرا قال: يا رسول الله، اشترط علي، قال: تعبد الله، لا تشرك به شيئا، وتصلي الصلاة المكتوبة، وتؤدي الزكاة المفروضة، وتنصح المسلم، وتبرأ من الكافر» .مرسل

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (19446).

(2)

اللفظ لأحمد (19396).

(3)

اللفظ لأحمد (19377).

(4)

المسند الجامع (3167)، وتحفة الأشراف (3212)، وأطراف المسند (2094).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (2306: 2309 و 2315: 2318)، والبيهقي 9/ 13.

ص: 136

- فوائد:

- قال أَبو الحسن الدارقُطني: يرويه أَبو وائل، واختلف عنه:

فرواه منصور، عن أبي وائل، عن أبي نخيلة، عن جرير.

واختلف عن الأعمش؛

فرواه أَبو الأحوص، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن أبي جميلة، عن جرير.

وغيره يرويه عن الأعمش، عن أبي وائل، عن جرير.

وكذلك رواه عاصم بن بهدلة، عن أبي وائل، عن جرير. (3362).

ص: 137

- وفي رواية: «عن جرير، قال: كنت باليمن

(1)

، فلقيت رجلين من أهل اليمن، ذا كلاع، وذا عَمرو، فجعلت أحدثهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له ذو عَمرو: لئن كان الذي تذكر من أمر صاحبك، لقد مر على أجله منذ ثلاث، وأقبلا معي، حتى إذا كنا في بعض الطريق، رفع لنا ركب من قبل المدينة، فسألناهم، فقالوا: قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم واستخلف أَبو بكر، والناس صالحون، فقالا: أخبر صاحبك أنا قد جئنا، ولعلنا سنعود إن شاء الله، ورجعا إلى اليمن، فأخبرت أبا بكر بحديثهم، قال: أفلا جئت بهم، فلما كان بعد، قال لي ذو عَمرو: يا جرير، إن بك علي كرامة، وإني مخبرك خبرا، إنكم معشر العرب، لن تزالوا بخير، ما كنتم إذا هلك أمير تأمرتم في آخر، فإذا كانت بالسيف، كانوا ملوكا، يغضبون غضب الملوك، ويرضون رضا الملوك»

(2)

.

- وفي رواية: «عن جرير، قال: كنت باليمن، فلقيت رجلين من أهل اليمن ذا كلاع وذا عَمرو، فجعلت أحدثهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالا: إن كان حقا ما تقول، فقد مر صاحبك على أجله منذ ثلاث، فأقبلت وأقبلا معي، حتى إذا كنا في بعض الطريق، رفع لنا ركب من قبل المدينة، فسألناهم، فقالوا: قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم واستخلف أَبو بكر، والناس صالحون، قال: فقالا لي: أخبر صاحبك أنا قد جئنا، ولعلنا سنعود إن شاء الله، ورجعا إلى اليمن، قال: فأخبرت أبا بكر بحديثهم، قال: أفلا جئت بهم، قال: فلما كان بعد، قال لي ذو عَمرو: يا جرير، إن بك علي كرامة، وإني مخبرك خبرا، إنكم معشر العرب لن تزالوا بخير ما كنتم، إذا هلك أمير تأمرتم في آخر، فإذا كانت بالسيف كانوا ملوكا يغضبون غضب الملوك، ويرضون رضا الملوك»

(3)

.

(1)

في اليونينية: «بالبحر» ، وعلى حاشيتها:«باليمن» ، وعليها علامة الصحة، والحديث؛ أخرجه ابن أبي شيبة (38178)، وهو شيخ البخاري فيه، وعنده:«باليمن» ، وكذلك في «فتح الباري» 8/ 76.

(2)

اللفظ للبخاري.

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة.

ص: 138

أخرجه ابن أبي شيبة (38178). وأحمد (19437) قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي شيبة (قال عبد الله بن أحمد: وسمعتُه أنا من ابن أبي شيبة). و «البخاري» 5/ 166 (4359) قال: حدثني عبد الله بن أبي شيبة العبسي، قال: حدثنا عبد الله بن إدريس، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، فذكره

(1)

.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (38414) قال: حدثنا عبد الله بن إدريس، عن إسماعيل، عن قيس، عن جرير، قال: قال ذو عَمرو: يا جرير، إن بك علي كرامة، وإني مخبرك خبرا، إنكم معشر العرب لن تزالوا بخير ما كنتم، إذا هلك أمير تأمرتم في آخر، فإذا كانت بالسيف غضبتم غضب الملوك، ورضيتم رضا الملوك.

(1)

المسند الجامع (3173)، وتحفة الأشراف (3229)، وأطراف المسند (2097).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (2259)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 7/ 270.

ص: 139

3536 -

عن زياد بن عِلاقة، عن جرير، قال:

«قال لي حبر باليمن: إن كان صاحبكم نبيا فقد مات اليوم، قال جرير: فمات يوم الاثنين صلى الله عليه وسلم» .

أخرجه أحمد (19445) قال: حدثنا أَبو سعيد مولى بني هاشم، قال: حدثنا زائدة، قال: حدثنا زياد بن عِلاقة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3175)، واستدركه محقق «أطراف المسند» 2/ 207.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (2479)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 7/ 271.

ص: 139

3537 -

عن قيس بن أبي حازم، عن جرير، رضي الله عنه، قال:

«ما حجبني النبي صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت، ولا رآني إلا تبسم في وجهي، ولقد

⦗ص: 140⦘

شكوت إليه أَني لا أثبت على الخيل، فضرب بيده في صدري، وقال: اللهم ثبته، واجعله هاديا مهديا»

(1)

.

- وفي رواية: «ما حجبني النبي صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت، ولا رآني إلا ضحك»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (33006) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد. و «أحمد» 4/ 358 (19387) و 4/ 359 (19393) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا إسماعيل. وفي 4/ 359 (19392) قال: حدثنا معاوية بن عَمرو، قال: حدثنا زائدة، قال: حدثنا بيان. وفي 4/ 362 (19422) قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن إسماعيل. وفي 4/ 365 (19463) قال: حدثنا يحيى، قال: قال إسماعيل. و «البخاري» 4/ 65 (3035 و 3036) و 8/ 24 (6089 و 6090) قال: حدثني محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا ابن إدريس، عن إسماعيل. وفي 5/ 39 (3822) قال: حدثنا إسحاق الواسطي، قال: حدثنا خالد، عن بيان.

(1)

اللفظ للبخاري (3035 و 3036).

(2)

اللفظ لأحمد (19392).

ص: 139

و «مسلم» 7/ 157 (6446) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا خالد بن عبد الله، عن بيان (ح) وحدثني عبد الحميد بن بيان، قال: حدثنا خالد، عن بيان. وفي (6447) قال: وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، وأَبو أُسامة، عن إسماعيل (ح) وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا عبد الله بن إدريس، قال: حدثنا إسماعيل. و «ابن ماجة» (159) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا عبد الله بن إدريس، عن إسماعيل بن أبي خالد. و «التِّرمِذي» (3820)، وفي «الشمائل» (230) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا معاوية بن عَمرو الأزدي، قال: حدثنا زائدة، عن بيان. وفي (3821)، وفي «الشمائل» (231) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا معاوية بن عَمرو، قال: حدثنا زائدة، عن إسماعيل بن أبي خالد. و «ابن حِبَّان» (7200) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل، ببست، وأَبو عَروبَة، وعدة، قالوا: حدثنا أَبو حاتم، سهل بن محمد، قال: حدثنا أَبو جابر، عن شعبة، عن هُشيم، عن إسماعيل.

⦗ص: 141⦘

كلاهما (إسماعيل بن أبي خالد، وبيان بن بشر) عن قيس بن أبي حازم، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (3176)، وتحفة الأشراف (3224)، وأطراف المسند (2109).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (2522)، والطبراني (2219: 2223 و 2286 و 2287)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (7685 و 7686)، والبغوي (3349).

ص: 140

3538 -

عن قيس بن أبي حازم، قال: سمعت جَرير بن عبد الله البَجَلي يقول:

«ما رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم قط إلا تبسم في وجهي» .

قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يطلع عليكم من هذا الباب رجل من خير ذي يمن، على وجهه مسحة ملك، فطلع جَرير بن عبد الله»

(1)

.

أخرجه الحُميدي (818 و 819). والبخاري في «الأدب المفرد» (250) قال: حدثني علي بن عبد الله. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8244) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد.

ثلاثتهم (عبد الله بن الزبير الحميدي، وعلي بن عبد الله، وقتيبة) عن سفيان بن عُيينة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

المسند الجامع (3176)، وتحفة الأشراف (3224)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6817).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (2523)، والطبراني (2258).

ص: 141

- فوائد:

- قال الدارقُطني، يرويه إسماعيل بن أبي خالد، واختُلِف عنه؛

فرواه ابن عُيينة، عن إسماعيل، عن قيس، عن جرير.

وتابعه عيسى بن يونس، من رواية هاشم بن عمر الحِمصي، يعرف بشقران، عنه.

ورواه مروان الفزاري، وعبد الرَّحمَن بن مغراء، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي إسحاق السبيعي، قال: حدثت عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه يونس بن أبي إسحاق، عن المغيرة بن شبيل، عن جرير، وهو الصواب. «العلل» (3348).

ص: 141

3539 -

عن مغيرة بن شبيل، عن جَرير بن عبد الله، قال:

«لما قدمت المدينة، أنخت راحلتي، فحللت عيبتي، ولبست حلتي، ودخلت ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس، فسلم علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فرماني الناس بالحدق، فقلت لجليسي: أي عبد الله، هل ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم من أمري شيئا؟ قال: نعم، فأحسن الذكر، قال: بينما هو يخطب إذ عرض له في خطبته، فقال: إنه سيدخل عليكم رجل من هذا الباب، من هذا الفج، من خير ذي يمن، وإن على وجهه مسحة ملك، قال: فحمدت الله على ما أبلاني»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (33007) و 14/ 325 (37762) قال: حدثنا الفضل بن دُكَين. و «أحمد» 4/ 359 (19394) قال: حدثنا أَبو قطن. وفي 4/ 360 (19395) قال: حدثنا أَبو نُعيم. وفي 4/ 364 (19440) قال: حدثنا إسحاق بن يوسف. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8246) قال: أخبرنا محمد بن عبد العزيز بن غزوان، والحسين بن حريث، قالا: أخبرنا الفضل بن موسى.

(1)

اللفظ للنسائي.

ص: 142

و «ابن خزيمة» (1797) قال: حدثنا عبد الله بن محمد الزُّهْري، قال: حدثنا سَلْم بن قُتيبة. وفي (1798) قال: حدثنا أَبو عمار، الحسين بن حريث، قال: حدثنا الفضل بن موسى. و «ابن حِبَّان» (7199) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثنا الحسين بن حريث، قال: حدثنا الفضل بن موسى.

خمستهم (الفضل بن دُكَين، أَبو نُعيم، وأَبو قطن، عَمرو بن الهيثم، وإسحاق بن يوسف، والفضل بن موسى، وسلم) عن يونس بن أبي إسحاق، عن المغيرة، فذكره

(1)

.

⦗ص: 143⦘

- في رواية ابن أَبي شيبة، وأَحمد (19395 و 19440)، والنَّسَائي، وابن حِبَّان، وابن خزيمة:«المغيرة بن شُبيل» .

- وفي رواية أَحمد (19394): «المغيرة بن شِبل»

(2)

.

- جاء عَقِب رواية أَحمد (19394): وقال أَبو قَطَن: فقلت له، يعني ليونس ابن أبي إسحاق: سَمِعتَه منه، أَو سَمِعتَه من المغيرة بن شِبل؟ قال: نعم.

(1)

المسند الجامع (3178)، وتحفة الأشراف (3231)، وأطراف المسند (5105)، ومَجمَع الزوائد 9/ 372.

والحديث؛ أخرجه الحارث بن أبي أُسامة، «بغية الباحث» (1030)، والطبراني (2483)، والبيهقي 3/ 222.

(2)

قال المِزِّي: المغيرة بن شبيل بن عوف، الأحمسي، الكوفي، أخو الحارث بن شبيل، ويقال: ابن شبل. «تهذيب الكمال» 28/ 368.

ص: 142

3540 -

عن همام بن الحارث، عن جَرير بن عبد الله، قال:

«أسلمت قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بأربعين يوما» .

أخرجه ابن خزيمة (188) قال: حدثنا أَبو محمد، فهد بن سليمان المصري

(1)

، قال: حدثنا موسى بن داود، قال: حدثنا حفص بن غياث، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن همام، فذكره

(2)

.

(1)

تصحف في المطبوع، إلى:«البصري» ، وأثبتناه على الصواب، عن «الجرح والتعديل» 7/ 89، و «الأنساب» 12/ 56.

- قال الدارقُطني: فهد بن سليمان، كوفي، سكن مصر. «المُؤْتَلِف والمُختَلِف» 4/ 1842.

(2)

المسند الجامع (3177).

ص: 143

3541 -

عن عامر الشعبي، عن جرير، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن أخاكم النجاشي قد مات، فاستغفروا له» .

أخرجه ابن أبي شيبة (12078) قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأسدي. و «أحمد» 4/ 360 (19400) قال: حدثنا أَبو أحمد، وهو الزُّبَيري. وفي 4/ 363 (19435) قال: حدثنا موسى بن داود، ومحمد بن عبد الله بن الزبير.

كلاهما (محمد بن عبد الله، أَبو أحمد الزُّبَيري، وموسى) عن شريك بن عبد الله، عن أبي إسحاق السبيعي، عن عامر بن شراحيل الشعبي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3179)، وأطراف المسند (2090)، ومَجمَع الزوائد 3/ 39 و 9/ 419.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (2346: 2348 و 2350).

ص: 143

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال التِّرمِذي: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو أحمد الزُّبَيري، قال: حدثنا شَريك، عن أبي إسحاق، عن عامر، عن جرير، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أخاكم النجاشي قد مات، فاستغفروا له.

سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث، فقال: يروى هذا الحديث عن أبي إسحاق، عن سعيد بن ذي لعوة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مُرسلًا. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (255).

ص: 144

3542 -

عن أبي وائل، عن جرير، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«المهاجرون، والأنصار، أولياء بعضهم لبعض، والطلقاء من قريش، والعتقاء من ثقيف، بعضهم أولياء بعض إلى يوم القيامة» .

- لفظ أَبي بكر: «المهاجرون، والأنصار، بعضهم أولياء بعض في الدنيا والآخرة، والطلقاء من قريش، والعتقاء من ثقيف، بعضهم أولياء بعض في الدنيا والآخرة» .

أخرجه أحمد (19427) قال: حدثنا وكيع، عن شَريك. و «ابن حِبَّان» (7260) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أَبو بكر بن عياش.

كلاهما (شريك بن عبد الله، وأَبو بكر بن عياش) عن عاصم بن بهدلة، عن أبي وائل شقيق بن سلمة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3180)، وأطراف المسند (2107)، ومَجمَع الزوائد 10/ 15، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6976).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (706)، والطبراني (2302 و 2310 و 2311 و 2314).

ص: 144

3543 -

عن موسى بن عبد الله بن هلال العبسي، عن جَرير بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«الطلقاء من قريش، والعتقاء من ثقيف، بعضهم أولياء بعض في الدنيا والآخرة، والمهاجرون والأنصار، بعضهم أولياء بعض في الدنيا والآخرة» .

أخرجه أحمد (19431) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان، عن الأعمش، عن موسى بن عبد الله بن هلال العبسي

(1)

، فذكره.

- أَخرجه أحمد (19428) قال: حدثنا وكيع، عن شريك، قال: حدثنا الأعمش، عن تميم بن سلمة، عن عبد الرَّحمَن بن هلال، عن جرير، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مِثلَه

(2)

.

(1)

كذا وقع في كثير من الأصول الخطية العتيقة، لمسند أحمد، و «جامع المسانيد والسنن» 3/ (1577)، و «مَجمَع الزوائد» 10/ 15، و «أطراف المسند» (2107)، و «إتحاف المهرة» لابن حجر (3950)، و «تعجيل المنفعة» (1074)، وكذلك ورد في طبعتي عالم الكتب، والرسالة.

- قال الهيثمي: وقد وقع في «المسند» : عن موسى بن عبد الله بن هلال العبسي، عن جرير.

وموسى بن عبد الله لم يسمع من جرير، وليس هو موسى بن عبد الله بن هلال العبسي، والله أعلم. «مَجمَع الزوائد» 10/ 15.

- وقال ابن حَجر: هكذا وقع في «المسند» وسقط من السند شيء، وقد أورده الطبراني، من هذا الوجه (2438)، على الصواب فقال:«عن الأعمش، عن موسى بن عبد الله بن يزيد، عن عبد الرَّحمَن بن هلال العبسي، عن جرير» فسقط «بن يزيد، عن عبد الرَّحمَن» ، فصار «موسى بن عبد الله بن هلال» فنشأ من ذلك راو لاوجود له، ولما ترجم له الحسيني في «رجال المسند» على ظاهر ما وقع، قال: ليس بمشهور، وتعقبه شيخنا الهيثمي فأبان وجه الصواب، رحمة الله عليه. «أطراف المسند» (2107)، و «إتحاف المهرة» (3950).

- وأشار محقق «أطراف المسند» ، أنه وقع على حاشية النسخة الخطية: قلت: رأيت في نسخة من «المسند» : «موسى بن عبد الله، عن عبد الرَّحمَن بن هلال» .

(2)

المسند الجامع (3181 و 3182)، وأطراف المسند (2107)، ومَجمَع الزوائد 10/ 15.

والحديث؛ أخرجه ابن أبي حاتم في «تفسيره» 6/ 1838، والطبراني (2438 و 2456).

ص: 145

3544 -

عن أَنس بن مالك، قال: خرجت مع جَرير بن عبد الله البَجَلي في سفر، فكان يخدمني، فقلت له: لا تفعل، فقال:

«إني قد رأيت الأنصار تصنع برسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا، آليت أن لا أصحب أحدا منهم إلا خدمته» .

واللفظ للجهضمي.

زاد ابن المثنى، وابن بشار، في حديثهما:«وكان جَرير أكبر من أنس، وقال ابن بشار: أسن من أنس»

(1)

.

- لفظ البخاري: «عن أَنس بن مالك، رضي الله عنه، قال: صحبت جَرير بن عبد الله، فكان يخدمني، وهو أكبر من أنس، قال جرير: إني رأيت الأنصار يصنعون شيئا، لا أجد أحدا منهم إلا أكرمته» .

أخرجه البخاري 4/ 35 (2888). ومسلم 7/ 176 (6512) قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، ومحمد بن المثنى، وابن بشار.

أربعتهم (محمد بن إِسماعيل البخاري، ونصر، وابن المثنى، ومحمد بن بشار) عن محمد بن عرعرة، قال: حدثنا شعبة، عن يونس بن عبيد، عن ثابت البُنَاني، عن أَنس، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (3183)، وتحفة الأشراف (3208).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (1763 و 1764)، والطبراني (2218)، والبيهقي 5/ 257.

ص: 146

3545 -

عن أَبي زُرعَة بن عَمرو بن جرير، عن جَرير بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إن الله أوحى إلي: أي هؤلاء الثلاثة نزلت، فهي دار هجرتك: المدينة، أو البحرين، أو قنسرين» .

⦗ص: 147⦘

أخرجه التِّرمِذي (3923) قال: حدثنا الحسين بن حريث، قال: حدثنا الفضل بن موسى، عن عيسى بن عبيد، عن غَيلان بن عبد الله العامري، عن أَبي زُرعَة بن عَمرو، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من حديث الفضل بن موسى.

(1)

المسند الجامع (3184)، وتحفة الأشراف (3241).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (2417)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 2/ 458.

ص: 146

- فوائد:

- قال الدارقُطني: غريبٌ من حديث أَبي زُرعَة، عن جَدِّه جرير، تفرد به غَيلان بن عبد الله عنه، وعنه عيسى بن عبيد. «أطراف الغرائب والأفراد» (1946).

ص: 147

- كتاب الفتن

3546 -

عن أَبي زُرعَة بن عَمرو، عن جرير؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له في حجة الوداع: استنصت الناس، فقال: لا ترجعوا بعدي كفارا، يضرب بعضكم رقاب بعض»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (38331) قال: حدثنا غُندَر. و «أحمد» 4/ 358 (19381) قال: حدثنا حجاج. وفي 4/ 363 (19430) قال: حدثنا محمد بن جعفر. وفي 4/ 366 (19472) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن. و «الدَّارِمي» (2053) قال: أخبرنا أَبو الوليد، وحجاج. و «البخاري» 1/ 35 (121) قال: حدثنا حجاج. وفي 5/ 177 (4405) قال: حدثنا حفص بن عمر. وفي 9/ 3 (6869) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا غُندَر. وفي 9/ 50 (7080) قال: حدثنا سليمان بن حرب. و «مسلم» 1/ 58 (135) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن المثنى، وابن بشار، جميعا عن محمد بن جعفر (ح) وحدثنا عُبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي.

(1)

اللفظ للبخاري (121).

ص: 147

و «ابن ماجة» (3942) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، وعبد الرَّحمَن بن مهدي. و «النَّسَائي» 7/ 127، وفي «الكبرى» (3583) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد، وعبد الرَّحمَن. وفي

⦗ص: 148⦘

«الكبرى» (5851) قال: أنبأنا محمد بن عثمان، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن. و «ابن حِبَّان» (5940) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا أَبو الوليد.

ثمانيتهم (محمد بن جعفر غُندَر، وحجاج بن محمد، وعبد الرَّحمَن بن مهدي، وأَبو الوليد الطيالسي، وحجاج بن مِنهال، وحفص بن عمر، وسليمان، ومعاذ بن معاذ) عن شعبة، قال: أخبرني علي بن مدرك، قال: سمعت أَبا زُرعَة بن عَمرو بن جرير، فذكره

(1)

.

- قال البخاري عقب (6869): رواه أَبو بَكرَة، وابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

(1)

المسند الجامع (3132)، وتحفة الأشراف (3236)، وأطراف المسند (2093).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (699)، وأَبو عَوانة (61 و 6174)، والطبراني (2402)، والبغوي (2550).

ص: 147

3547 -

عن قيس بن أَبي حازم، قال: بلغنا أَن جريرا قال:

«قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: استنصت الناس، ثم قال عند ذلك: لا أَعرفن بعد ما أَرى، ترجعون بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض»

(1)

.

- وفي رواية: «قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: استنصت الناس، ثم قال: لا أُلفِينَّكم بعد ما أرى ترجعون بعدي كفارا، يضرب بعضكم رقاب بعض»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (38330). وأحمد (19473). والنَّسَائي 7/ 128، وفي «الكبرى» (3584) قال: أخبرنا أَبو عبيدة بن أبي السفر.

ثلاثتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وأَبو عبيدة) عن عبد الله بن نُمير، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للنسائي.

(3)

المسند الجامع (3133)، وتحفة الأشراف (3244)، وأطراف المسند (2093).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (2277).

ص: 148

- فوائد:

- قال أَبو الحسن الدارقُطني: يرويه إسماعيل بن أبي خالد، واختُلِف عنه؛

فرواه ابن نُمير، عن إسماعيل، عن قيس، قال: بلغني عن جرير.

ورواه يَعلى بن عبيد، عن إسماعيل، عن رجل، عن جرير، وهو أشبه بالصواب. «العلل» (3356).

ص: 148