المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌112 - حذيفة بن اليمان العبسي - المسند المصنف المعلل - جـ ٧

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌68 - جابر بن عمير الأَنصاري

- ‌69 - الجارود بن المعلى العبدي

- ‌70 - جارية بن ظفر الحنفي

- ‌71 - جارية بن قُدَامة التميمي

- ‌72 - جبار بن صخر الأَنصاري

- ‌73 - جبلة بن حارثة الكلبي

- ‌74 - جبير بن مطعم القرشي

- ‌75 - الجراح بن أبي الجراح الأشجعي

- ‌76 - جرموز الهجيمي

- ‌77 - جرهد الأسلمي

- ‌78 - جَرير بن عبد الله البَجَلي

- ‌79 - جعدة بن خالد الجشمي

- ‌80 - جعفر بن أبي طالب الهاشمي

- ‌81 - جعيل بن زياد الأشجعي

- ‌82 - جُنادة بن أبي أُمية الأزدي

- ‌83 - جُندب بن عبد الله بن سفيان البَجَلي

- ‌84 - جُندب بن كعب الأزدي

- ‌85 - جُندب بن مكيث الجهني

- ‌86 - جهجاه الغِفاري

- ‌87 - حابس التميمي

- ‌88 - الحارث بن أقيش

- ‌89 - الحارث بن الحارث الأشعري

- ‌90 - الحارث بن حاطب بن الحارث الجُمحي

- ‌91 - الحارث بن حسان البكري

- ‌92 - الحارث بن خزمة الأَنصاري

- ‌93 - الحارث بن زياد الأَنصاري

- ‌94 - الحارث بن ضرار الخُزاعي

- ‌95 - الحارث بن عبد الله بن أوس الثقفي

- ‌96 - الحارث بن عَمرو بن الحارث السهمي

- ‌97 - الحارث بن مالك بن البرصاء الليثي

- ‌98 - الحارث بن مالك الأَنصاري

- ‌99 - الحارث بن هشام المخزومي

- ‌100 - الحارث

- ‌101 - حارثة بن النعمان الأَنصاري

- ‌102 - حارثة بن وهب الخُزاعي

- ‌103 - حازم بن حَرملة

- ‌104 - حِبَّان بن بُحٍّ الصُّدَائي

- ‌105 - حبشي بن جنادة بن نصر، السلولي

- ‌106 - حبة بن خالد الخُزاعي

- ‌107 - حبيب بن فويك

- ‌108 - حبيب بن مَسلَمة، الفهري

- ‌109 - الحجاج بن عَمرو، المازني

- ‌110 - حجاج بن مالك الأسلمي

- ‌111 - حذيفة بن أَسِيد

- ‌112 - حذيفة بن اليمان العبسي

- ‌113 - حذيم بن عَمرو السعدي

- ‌114 - الحر بن قيس الفزاري

- ‌115 - حَرملة بن عبد الله التميمي العنبري

- ‌116 - حَرملة بن عَمرو الأسلمي

- ‌117 - حزم بن أبي كعب الأَنصاري

- ‌118 - حزن بن أبي وهب المخزومي

- ‌119 - حسان بن ثابت الأَنصاري

- ‌120 - الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي

- ‌121 - الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي

- ‌122 - حصين بن أوس النهشلي

- ‌123 - حصين بن عوف الخثعمي

- ‌124 - حصين بن وحوح الأَنصاري

- ‌125 - الحكم بن حزن الكلفي

- ‌126 - الحكم بن عَمرو الغِفاري

- ‌127 - حكيم بن حزام الأسدي

- ‌128 - حمزة بن عَمرو الأسلمي

- ‌129 - حمل بن مالك، أَبو نضلة

- ‌130 - حنظلة بن حذيم المالكي

- ‌131 - حنظلة بن الربيع الأسيدي الكاتب

- ‌132 - حوشب

- ‌حرف الخاء

- ‌133 - خارجة بن حذافة العدوي

- ‌134 - خالد بن عَدي الجهني

- ‌135 - خالد بن عُرفُطة بن أبرهة العذري

- ‌136 - خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي

- ‌137 - خالد العدواني

- ‌138 - خباب بن الأرت البدري

- ‌139 - خبيب بن يَسَاف الأَنصاري

- ‌140 - خِداش بن أبي سلامة السلامي

- ‌141 - خرشة بن الحارث المرادي

- ‌142 - خرشة بن الحر

- ‌143 - خريم بن فاتك الأسدي

- ‌144 - خزيمة بن ثابت الأَنصاري

- ‌145 - خزيمة بن جزء السلمي

- ‌146 - الخشخاش العنبري

- ‌147 - خفاف بن إيماء بن رحضة الغِفاري

- ‌148 - خلاد بن السائب الأَنصاري

- ‌حرف الدال

- ‌149 - دحية بن خليفة الكلبي

- ‌150 - دكين بن سعيد المزني

- ‌151 - ديلم الحميري الجيشاني

- ‌حرف الذال

- ‌152 - ذؤيب بن حلحلة الخُزاعي الكعبي

- ‌153 - ذو الأصابع

- ‌154 - ذو الجوشن الضبابي

- ‌155 - ذو الزوائد

- ‌156 - ذو الغرة الجهني

- ‌157 - ذو اللحية الكلابي

- ‌158 - ذو مخمر الحبشي

- ‌159 - ذو اليدين

الفصل: ‌112 - حذيفة بن اليمان العبسي

‌112 - حذيفة بن اليمان العبسي

(1)

- كتاب الإيمان

3621 -

عن نعيم بن أبي هند، عن حذيفة، قال:

«أسندت النبي صلى الله عليه وسلم إلى صدري، فقال: من قال: لا إله إلا الله (قال حسن: ابتغاء وجه الله) ختم الله له بها، دخل الجنة، ومن صام يوما ابتغاء وجه الله، ختم له بها، دخل الجنة، ومن تصدق بصدقة، ابتغاء وجه الله، ختم له بها، دخل الجنة» .

أخرجه أحمد (23713) قال: حدثنا حسن، وعفان، قالا: حدثنا حماد بن سلمة، عن عثمان البتي، عن نعيم (قال عفان في حديثه: ابن أبي هند)، فذكره

(2)

.

(1)

قال البخاري: حذيفة بن اليمان، العبسي، أَبو عبد الله، هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم مات بعد عثمان بأربعين يوما. «التاريخ الكبير» 3/ 95، وقال أَبو حاتم الرازي: حذيفة بن اليمان، أَبو عبد الله العبسي، هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهد أحدا، وقتل أَبوه يومئذ، وجاءه نعي عثمان وهو بالمدائن. «الجرح والتعديل» 3/ 256.

(2)

المسند الجامع (3262)، وأطراف المسند (2163)، ومَجمَع الزوائد 2/ 324 و 7/ 215، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6125)، والمطالب العالية (972 و 998 و 2887).

والحديث، أخرجه البيهقي في «الأسماء والصفات» 2/ 85.

ص: 268

- أَبواب القَدَر

3622 -

عن رجل من الأنصار، عن حذيفة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لكل أمة مجوس، ومجوس هذه الأمة، الذين يقولون: لا قدر، من مات منهم فلا تشهدوا جنازته، ومن مرض منهم فلا تعودوهم، وهم شيعة الدجال، وحق على الله أن يلحقهم بالدجال» .

أخرجه أحمد (23849) قال: حدثنا أَبو نُعيم. و «أَبو داود» (4692) قال: حدثنا محمد بن كثير.

⦗ص: 269⦘

كلاهما (أَبو نُعيم الفضل بن دُكَين، وابن كثير) عن سفيان الثوري، عن عمر بن محمد، عن عمر مولى غفرة، عن رجل من الأنصار، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3264)، وتحفة الأشراف (3397)، وأطراف المسند (2181).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (435)، وابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (329)، والبيهقي 10/ 203.

ص: 268

3623 -

عن رِبعي بن حِراش، عن حذيفة، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«إن الله يصنع كل صانع وصنعته» .

وتلا بعضهم عند ذلك: {والله خلقكم وما تعملون} .

أخرجه البخاري في «خلق أفعال العباد» (124) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا مروان بن معاوية، قال: حدثنا أَبو مالك، عن رِبعي بن حِراش، فذكره

(1)

.

- أَخرجه البخاري في «خلق أفعال العباد» (125) قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا أَبو معاوية، عن الأعمش، عن شقيق، عن حذيفة؛ إن الله خلق كل صانع وصنعته، إن الله خلق كل صانع الخزم وصنعته. «موقوف» .

- قال البخاري: رواه وكيع، عن الأعمش.

(1)

المسند الجامع (3265)، ومَجمَع الزوائد 7/ 197.

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم (357 و 358)، والبزار (2837)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (187).

ص: 269

النفاق

3624 -

عن أبي الرقاد، قال: خرجت مع مولاي، وأنا غلام، فدفعت إلى حذيفة، وهو يقول:

«إن كان الرجل ليتكلم بالكلمة، على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيصير منافقا» .

وإني لأسمعها من أحدكم في المقعد الواحد أربع مرات، لتأمرن بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، ولتحاضن على الخير، أو ليسحتنكم الله جميعا بعذاب، أو ليؤمرن عليكم شراركم، ثم يدعو خياركم فلا يستجاب لهم.

⦗ص: 270⦘

- لفظ وكيع: «إن كان الرجل ليتكلم بالكلمة، على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فيصير بها منافقا، وإني لأسمعها من أحدكم اليوم في المجلس عشر مرار» .

أخرجه ابن أبي شيبة (38376) قال: حدثنا عبد الله بن نُمير. و «أحمد» 5/ 386 (23667) قال: حدثنا وكيع. وفي 5/ 390 (23701) قال: حدثنا عبد الله بن نُمير.

كلاهما (عبد الله بن نُمير، ووكيع بن الجراح) عن رَزين بن حبيب الجهني، عن أبي الرقاد العبسي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3266)، وأطراف المسند (2158)، ومَجمَع الزوائد 10/ 297.

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الزهد» (69).

ص: 269

3625 -

عن شتير بن شكل، وعن صِلة بن زُفَر، وعن سليك بن مسحل الغطفاني، قالوا: خرج علينا حذيفة، ونحن نتحدث، فقال:

«إنكم لتكلمون كلاما، إن كنا لنعده على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم النفاق» .

أخرجه أحمد (23651) قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن ليث، عن بلال، عن شتير بن شكل، وعن صِلة بن زُفَر، وعن سليك بن مسحل الغطفاني، فذكروه

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3267)، وأطراف المسند (2158)، ومَجمَع الزوائد 10/ 297.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الدعاء» (1389).

ص: 270

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ليث؛ هو ابن أَبي سُليم، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (404).

- بلال؛ هو ابن يحيى، العبسي، الكوفي.

ص: 270

3626 -

عن أبي وائل، عن حذيفة بن اليمان، قال:

«إن المنافقين اليوم شر منهم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يومئذ يسرون، واليوم يجهرون»

(1)

.

⦗ص: 271⦘

- وفي رواية: «عن حذيفة، قال: قيل له: المنافقون اليوم أكثر، أم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: بل هم اليوم أكثر، لأنه كان يومئذ يستسرونه، واليوم يستعلنونه»

(2)

.

- وفي رواية: «عن حذيفة، قال: المنافقون الذين فيكم اليوم شر من المنافقين الذين كانوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قلنا: يا أبا عبد الله، وكيف ذاك؟ قال: إن أولئك كانوا يسرون نفاقهم، وإن هؤلاء أعلنوه» .

أخرجه ابن أبي شيبة (38551) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا الأعمش. و «البخاري» 9/ 58 (7113) قال: حدثنا آدم بن أبي إياس، قال: حدثنا شعبة، عن واصل الأحدب. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11531) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا مالك بن مِغْوَل، عن واصل الأحدب.

كلاهما (سليمان الأعمش، وواصل بن حيان الأحدب) عن أبي وائل شقيق بن سلمة، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

اللفظ للنسائي.

(3)

المسند الجامع (3268)، وتحفة الأشراف (3342).

والحديث؛ أخرجه وكيع في «الزهد» (475)، والخلال في «السُّنَّة» (1643).

ص: 270

3627 -

عن الأَسود بن يزيد النَّخَعي، قال: كنا في حلقة عبد الله، فجاء حذيفة حتى قام علينا، فسلم، ثم قال: لقد أنزل النفاق على قوم خير منكم، قال الأسود: سبحان الله، إن الله يقول:{إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار} ، فتبسم عبد الله، وجلس حذيفة في ناحية المسجد، فقام عبد الله، فتفرق أصحابه، فرماني بالحصا فأتيته، فقال حذيفة: عجبت من ضحكه، وقد عرف ما قلت، لقد أنزل النفاق على قوم كانوا خيرًا منكم، ثم تابوا، فتاب الله عليهم

(1)

.

أخرجه البخاري 6/ 49 (4602). والنَّسَائي في «الكبرى» (11532) قال: أخبرنا محمد بن يحيى بن محمد.

⦗ص: 272⦘

كلاهما (محمد بن إِسماعيل البخاري، ومحمد بن يحيى) عن عمر بن حفص بن غياث، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا الأعمش، قال: حدثني إبراهيم، عن الأَسود بن يزيد النَّخَعي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري

(2)

المسند الجامع (3395)، وتحفة الأشراف (3302).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 8/ 199.

ص: 271

3628 -

عن أبي الشعثاء، عن حذيفة، قال:

«إنما كان النفاق على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فأما اليوم فإنما هو الكفر بعد الإيمان» .

أخرجه البخاري 9/ 58 (7114) قال: حدثنا خلاد، قال: حدثنا مسعر، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي الشعثاء، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3269)، وتحفة الأشراف (3334).

والحديث؛ أخرجه أَبو نُعيم 1/ 280.

ص: 272

- فوائد:

- أَبو الشعثاء؛ هو سُليم بن أسود، ومِسعر؛ هو ابن كدام، وخلاد؛ هو ابن يحيى.

ص: 272

3629 -

عن بلال العبسي، قال: قال حذيفة: ما أخبية بعد أخبية كانت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ببدر، ما يدفع عنهم، ما يدفع عن أهل هذه الأخبية، ولا يريد بهم قوم سوءا، إلا أتاهم ما يشغلهم عنهم.

- لفظ سعد بن أوس: «ما أخبية بعد أخبية كانت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر، يدفع عنها من المكروه، أكثر من أخبية وضعت في هذه البقعة.

وقال: إنكم اليوم معشر العريب، لتأتون أمورا، إنها لفي عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم النفاق على وجهه».

أخرجه أحمد (23655) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا يوسف، يعني ابن صُهَيب، عن موسى بن أبي المختار. وفي 5/ 391 (23711) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير، قال: حدثنا سعد بن أوس.

كلاهما (موسى، وسعد) عن بلال العبسي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3270)، وأطراف المسند (2158 و 2227)، ومَجمَع الزوائد 10/ 64.

والحديث؛ أخرجه البزار (2944)، والطبراني في «الأوسط» (3028).

ص: 272

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال عباس الدوري، عن ابن مَعين: رواية بلال العبسي، عن حذيفة مرسلة. «تهذيب التهذيب» 1/ 255.

ص: 273

3630 -

عن الربيع بن عُمَيلة، قال: قال حذيفة:

«ما أخبية بعد أخبية كانت مع النبي صلى الله عليه وسلم ببدر، يدفع عنها ما يدفعن عن هذه» .

يعني الكوفة.

أخرجه ابن أبي شيبة (33118) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا مسعر، عن الرُّكَين بن الربيع، عن أبيه، فذكره.

ص: 273

3631 -

عن سالم بن أبي الجعد، عن حذيفة، قال: ما يدفع عن أخبية، ما يدفع عن أخبية كانت بالكوفة، ليس أخبية كانت مع محمد صلى الله عليه وسلم.

أخرجه ابن أبي شيبة (33110) قال: حدثنا أَبو معاوية، عن الأعمش، عن عَمرو بن مُرَّة، عن سالم، فذكره.

ص: 273

- كتاب الطهارة

3632 -

عن أبي وائل، قال: سمعت حذيفة يقول:

«رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى سباطة قوم، فبال قائما، فذهبت أتنحى عنه، فجبذني إليه، حتى كنت عند عقبه، فلما فرغ توضأ، ومسح على خفيه»

(1)

.

⦗ص: 274⦘

- وفي رواية: «كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في طريق، فتنحى، فأتى سباطة قوم، فتباعدت، فأدناني حتى صرت قريبا من عقبيه، فبال قائما، ودعا بماء، فتوضأ، ومسح على خفيه»

(2)

.

- وفي رواية: «عن أبي وائل، قال: كان أَبو موسى الأشعري يشدد في البول، ويقول: إن بني إسرائيل كان إذا أصاب ثوب أحدهم قرضه، فقال حذيفة: ليته أمسك، أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم سباطة قوم، فبال قائما»

(3)

.

- وفي رواية: «عن أبي وائل، قال: كان أَبو موسى يشدد في البول، ويبول في قارورة، ويقول: إن بني إسرائيل كان إذا أصاب جلد أحدهم بول قرضه بالمقاريض، فقال حذيفة: لوددت أن صاحبكم لا يشدد هذا التشديد، فلقد رأيتني أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم نتماشى، فأتى سباطة خلف حائط، فقام كما يقوم أحدكم، فبال، فانتبذت منه، فأشار إلي، فجئت فقمت عند عقبه حتى فرغ»

(4)

.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لأحمد (23808).

(3)

اللفظ للبخاري (226).

(4)

اللفظ لمسلم (546).

ص: 273

- وفي رواية: «كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم فانتهى إلى سباطة قوم، فبال قائما، فتنحيت، فقال: ادنه، فدنوت حتى قمت عند عقبيه، فتوضأ، فمسح على خفيه»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى سباطة قوم، فبال قائما، فدنوت منه حتى صرت عند عقبه، وصببت عليه الماء، فتوضأ، ومسح على خفيه»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (751) عن الثوري، عن الأعمش. و «الحميدي» (447) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا الأعمش. و «ابن أبي شيبة» (1318) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا الأعمش. وفي 1/ 176 (1866) قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا الأعمش. و «أحمد» 5/ 382 (23630) قال: حدثنا هُشيم، قال: الأعمش

⦗ص: 275⦘

أخبرنا. وفي (23635) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا الأعمش. وفي (23637) قال: حدثنا جرير، عن منصور. وفي 5/ 402 (23808) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن الأعمش. وفي 5/ 402 (23816) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن منصور. و «الدَّارِمي» (713) قال: أخبرنا جعفر بن عون، قال: أنبأنا الأعمش. و «البخاري» 1/ 54 (224) قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا شعبة، عن الأعمش. وفي (225) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير، عن منصور. وفي (226) قال: حدثنا محمد بن عرعرة، قال: حدثنا شعبة، عن منصور.

(1)

اللفظ لمسلم (545).

(2)

اللفظ لابن حبان (1427).

ص: 274

وفي 3/ 135 (2471) قال: حدثنا سليمان بن حرب، عن شعبة، عن منصور. و «مسلم» 1/ 157 (545) قال: حدثنا يحيى بن يحيى التميمي، قال: أخبرنا أَبو خيثمة، عن الأعمش. وفي (546) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا جرير، عن منصور. و «ابن ماجة» (305) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا شَريك، وهُشيم، ووكيع، عن الأعمش. وفي (544) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، وعلي بن محمد، قالا: حدثنا وكيع (ح) وحدثنا أَبو همام، الوليد بن شجاع بن الوليد، قال: حدثنا أبي، وابن عُيينة، وابن أبي زائدة، جميعا عن الأعمش. و «أَبو داود» (23) قال: حدثنا حفص بن عمر، ومسلم بن إبراهيم، قالا: حدثنا شعبة (ح) وحدثنا مُسدد، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن سليمان. و «التِّرمِذي» (13) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا وكيع، عن الأعمش. و «النَّسَائي» 1/ 19، وفي «الكبرى» (18) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا عيسى بن يونس، قال: أنبأنا الأعمش. وفي 1/ 25، وفي «الكبرى» (24) قال: أخبرنا مُؤَمَّل بن هشام، قال: أنبأنا إسماعيل، قال: أخبرنا شعبة، عن سليمان. وفي 1/ 25 قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: أنبأنا محمد، قال: أنبأنا شعبة، عن منصور. وفي 1/ 25، وفي «الكبرى» (23) قال: أخبرنا سليمان بن عُبيد الله، قال: أنبأنا بَهز، قال: أنبأنا شعبة، عن سليمان، ومنصور. و «ابن خزيمة» (52) قال: حدثنا أَبو هاشم، زياد بن أيوب، قال: حدثنا جرير، عن منصور. وفي (61) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة الضبي، قال: حدثنا أَبو عَوانة (ح) وحدثنا سَلْم بن جُنادة، قال: حدثنا وكيع، كلاهما عن الأعمش (ح) وحدثنا أَبو موسى، محمد بن

⦗ص: 276⦘

المثنى، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن شعبة (ح) وحدثنا بشر بن خالد العسكري، قال: حدثنا محمد، يعني ابن جعفر، عن شعبة، عن سليمان، وهو الأعمش. و «ابن حِبَّان» (1424) قال: أخبرنا محمد بن عمر بن يوسف، بنسا، قال: حدثنا بشر بن خالد، قال: حدثنا محمد بن جعفر، عن شعبة، عن سليمان الأعمش.

ص: 275

وفي (1425) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن الجنيد، ببست، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن الأعمش. وفي (1427) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا مُسَدد بن مُسَرهد، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد، عن الأعمش. وفي (1428) قال: أخبرنا الحسين بن محمد بن أبي معشر، بحران، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن عَمرو البَجَلي، قال: حدثنا زهير بن معاوية، قال: حدثنا الأعمش. وفي (1429) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جرير، عن منصور.

كلاهما (سليمان الأعمش، ومنصور بن المُعتَمِر) عن أبي وائل شقيق بن سلمة، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي (13 م 1): وسمعت الجارود يقول: سمعت وكيعا يحدث بهذا الحديث، عن الأعمش، ثم قال وكيع: هذا أصح حديث روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في المسح.

- قال (13 م 2): وسمعت أبا عمار، الحسين بن حريث يقول: سمعت وكيعا، فذكر نحوه.

وهكذا روى منصور، وعبيدة الضبي، عن أبي وائل، عن حذيفة، مثل رواية الأعمش.

وروى حماد بن أبي سليمان، وعاصم بن بهدلة، عن أبي وائل، عن المغيرة بن شعبة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وحديث أبي وائل عن حذيفة أصح.

(1)

المسند الجامع (3271)، وتحفة الأشراف (3335)، وأطراف المسند (2189).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (406 و 407)، والبزار (2863: 2865 و 2890 و 2892)، وابن الجارود (36)، والبيهقي 1/ 100 و 270 و 274، والبغوي (193).

ص: 276

ـ صرح الأعمش بالسماع، عند الحميدي، وأحمد (23635 و 23808).

- أَخرجه ابن ماجة (306) قال: حدثنا إسحاق بن منصور، قال: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا شعبة، عن عاصم، عن أبي وائل، عن المغيرة بن شعبة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى سباطة قوم، فبال قائما» .

قال شعبة: قال عاصم يومئذ: وهذا الأعمش يرويه عن أبي وائل، عن حذيفة، وما حفظه، فسألت عنه منصورا، فحدثنيه عن أبي وائل، عن حذيفة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى سباطة قوم، فبال قائما»

(1)

.

- وأخرجه ابن أبي شيبة (1314) قال: حدثنا غُندَر، عن شعبة، عن منصور، قال: سمعت أبا وائل يحدث، أن أبا موسى كان يشدد في البول، فقال: كانت بنو إسرائيل إذا أصاب أحدهم البول يتبعه بالمقراضين.

ليس فيه حديث حذيفة.

(1)

قال التِّرمِذي: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو داود، قال: أخبرنا شعبة، عن عاصم بن بهدلة، قال: سمعت أبا وائل، عن المغيرة بن شعبة، أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى سباطة قوم، فبال قائما.

قال شعبة: فلقيت منصورا، فسألته، فحدثني عن أبي وائل، عن حذيفة.

قال التِّرمِذي: وروى حماد بن أبي سليمان، عن أبي وائل، عن المغيرة بن شعبة، مثل رواية عاصم. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (7).

ص: 277

3633 -

عن نهيك بن عبد الله السلولي؛ حدثنا حذيفة، قال:

«رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى سباطة قوم، فبال قائما» .

أخرجه أحمد (23735) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا يونس، يعني ابن أبي إسحاق، عن أبي إسحاق، عن نهيك بن عبد الله السلولي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3272)، وأطراف المسند (2189).

ص: 277

• حديث رِبعي بن حِراش، عن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

⦗ص: 278⦘

«تردون علي غرا محجلين من أثر الوضوء» .

يأتي برقم ().

ص: 277

3634 -

عن أبي وائل، عن حذيفة، قال:

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى التهجد، يشوص فاه بالسواك»

(2)

.

أخرجه الحُميدي (446) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا منصور. و «ابن أبي شيبة» (1794) قال: حدثنا هُشيم، عن حصين. وفي (1795) قال: حدثنا أَبو معاوية، عن الأعمش. وفي 1/ 169 (1801) قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن منصور. و «أحمد» 5/ 382 (23631) قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن منصور. وفي 5/ 390 (23702) قال: حدثنا معاوية بن عَمرو، قال: حدثنا زائدة، عن حصين. وفي 5/ 397 (23758) قال: حدثنا أَبو معاوية، وابن نُمير، قال: حدثنا الأعمش. وفي 5/ 402 (23809) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان (ح) وعبد الرَّحمَن، عن سفيان، عن منصور، وحصين (ح) قال عبد الرَّحمَن: والأعمش. وفي 5/ 407 (23851) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثني شعبة، عن حصين. وفي (23854) قال: حدثنا عَبيدة بن حُميد، قال: حدثني منصور. و «الدَّارِمي» (730) قال: أخبرنا سعيد بن الربيع، قال: حدثنا شعبة، عن حصين. و «البخاري» 1/ 58 (245) قال: حدثنا عثمان، قال: حدثنا جرير، عن منصور. وفي 2/ 4 (889) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان، عن منصور، وحصين. وفي 2/ 51 (1136) قال: حدثنا حفص بن عمر، قال: حدثنا خالد بن عبد الله، عن حصين. و «مسلم» 1/ 152 (514) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا هُشيم، عن حصين. وفي (515) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا

⦗ص: 279⦘

جرير، عن منصور (ح) وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي، وأَبو معاوية، عن الأعمش.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لأحمد (23851).

ص: 278

وفي (516) قال: حدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان، عن منصور، وحصين، والأعمش. و «ابن ماجة» (286) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أَبو معاوية، وأبي، عن الأعمش (ح) وحدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن منصور، وحصين. و «أَبو داود» (55) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: حدثنا سفيان، عن منصور، وحصين. و «النَّسَائي» 1/ 8، وفي «الكبرى» (2) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، وقتيبة بن سعيد، عن جرير، عن منصور. وفي 3/ 212 قال: أخبرنا عَمرو بن علي، ومحمد بن المثنى، عن عبد الرَّحمَن، عن سفيان، عن منصور، والأعمش، وحصين. وفي 3/ 212 قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا شعبة، عن حصين. وفي «الكبرى» (1323) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، عن عبد الرَّحمَن، عن سفيان، عن منصور، والأعمش، وحصين. و «ابن خزيمة» (136) قال: حدثنا أَبو حصين بن أحمد بن يونس

(1)

، قال: حدثنا عبثر، يعني ابن القاسم، قال: حدثنا حصين (ح) وحدثنا علي بن المنذر، وهارون بن إسحاق، قالا: حدثنا ابن فضيل. قال علي: قال: حدثنا حصين بن عبد الرَّحمَن، وقال هارون: عن حصين (ح) وحدثنا بُندَار، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن شعبة، عن حصين (ح) وحدثنا سعيد بن عبد الرَّحمَن المخزومي، قال: حدثنا سفيان، يعني ابن عُيينة، عن منصور (ح) وحدثنا أَبو موسى، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان، عن منصور، وحصين، والأعمش (ح) وحدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان، عن منصور، وحصين. وفي (1149) قال: حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني، وعلي بن المنذر، قالا: حدثنا ابن فضيل. قال علي: قال: حدثنا حصين بن عبد الرَّحمَن، وقال هارون: عن حصين (ح) وحدثنا أَبو حصين بن أحمد بن يونس، قال: حدثنا عبثر، قال: حدثنا حصين. و «ابن حِبَّان» (1072) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي،

⦗ص: 280⦘

قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا وكيع، قال: حدثنا سفيان، عن منصور، وحصين.

(1)

أَبو حصين، بفتح الحاء، وكسر الصاد عبد الله بن أحمد بن يونس. «المُؤْتَلِف والمُختَلِف» للدارقطني 2/ 533، و «توضيح المُشْتَبِه» 3/ 265، و «تبصير المنتبه» 1/ 442.

ص: 279

وفي (1075) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان، عن منصور، وحصين. وفي (2591) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل، ببست، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا سفيان، عن منصور.

ثلاثتهم (منصور بن المُعتَمِر، وحصين بن عبد الرَّحمَن، وسليمان الأعمش) عن شقيق أبي وائل، فذكره

(1)

.

- أَخرجه النَّسَائي 3/ 212 قال: أخبرنا عُبيد الله

(2)

بن سعيد، عن إسحاق بن سليمان، عن أبي سنان، عن أبي حصين، عن شقيق، عن حذيفة، قال:

«كنا نؤمر بالسواك إذا قمنا من الليل» .

- وأخرجه النَّسَائي 3/ 212 قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا عُبيد الله، قال: أنبأنا إسرائيل، عن أبي حصين، عن شقيق

(3)

، قال: كنا نؤمر، إذا قمنا من الليل، أن نشوص أفواهنا بالسواك.

(1)

المسند الجامع (3273 و 3274)، وتحفة الأشراف (3336)، وأطراف المسند (2218).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (409)، والبزار (2861 و 2886 و 2894)، وأَبو عَوانة (482: 485)، والبيهقي 1/ 38، والبغوي (202).

(2)

كذا ورد في طبعات المكتبة التجارية والرسالة والتأصيل للمجتبى، وكتب محقق طبعة دار التأصيل لسنن النَّسَائي: كذا في جميع النسخ، يعني الخطية، مُصَغرًا، يعني «عُبيد الله» ، والذي في «تحفة الأشراف» (3336):«عبد الله» ، مُكَبرًا، ونقل محققها، من حاشية نسخة الحافظ ابن حَجر: بخطه، يعني بخط المِزِّي مُكَبرًا، وفي النَّسَائي، مُصَغرًا.

- قلنا: وفي «تهذيب الكمال» 2/ 430، ترجمة إِسحاق بن سليمان، قال المِزِّي: روى عنه أبو سعيد عبد الله بن سعيد الأَشج.

- والحديث؛ أخرجه البزار (2860) قال: أخبرنا عبد الله بن سعيد الأَشج، قال: أخبرنا إِسحاق بن سليمان الرازي، به.

(3)

قال ابن حجر: سقط ذكر حذيفة عند النَّسَائي من رواية إسرائيل وحده. «النكت الظراف» .

ص: 280

3635 -

عن أبي وائل، عن حذيفة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم لقيه في بعض طرق المدينة، فأهوى إليه، قال: قلت: إني جنب، قال: إن المؤمن لا ينجس»

(1)

.

⦗ص: 281⦘

- وفي رواية: «عن حذيفة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لقيه وهو جنب، فحاد عنه، فاغتسل ثم جاء، فقال: كنت جُنُبًا، قال: إن المسلم لا ينجس»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (1836) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 5/ 384 (23653) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي 5/ 402 (23811) قال: حدثنا وكيع. و «مسلم» 1/ 194 (754) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب، قالا: حدثنا وكيع.

(1)

اللفظ لأحمد (23653).

(2)

اللفظ لمسلم.

ص: 280

و «ابن ماجة» (535) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع (ح) وحدثنا إسحاق بن منصور، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. و «أَبو داود» (230) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى. و «النَّسَائي» 1/ 145، وفي «الكبرى» (260) قال: أخبرنا إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا يحيى. و «ابن حِبَّان» (1369) قال: أخبرنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر القواريري، قال: حدثنا يحيى بن سعيد.

كلاهما (وكيع بن الجراح، ويحيى بن سعيد) عن مِسعَر بن كِدَام، عن واصل بن حيان الأحدب، عن أبي وائل شقيق بن سلمة، فذكره

(1)

.

- رواية وكيع، عند أحمد، قال: حدثنا مسعر، عن واصل، عن أبي وائل، عن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن حماد، عن إبراهيم، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

(1)

المسند الجامع (3275)، وتحفة الأشراف (3339)، وأطراف المسند (2176).

والحديث؛ أخرجه البزار (2896 و 2897)، وأَبو عَوانة (775: 778)، والبيهقي 1/ 189.

ص: 281

3636 -

عن أبي بردة، عن حذيفة، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لقي الرجل من أصحابه، مسحه ودعا له، قال: فرأيته يوما بكرة، فحدت عنه، ثم أتيته حين ارتفع النهار، فقال: إني رأيتك فحدت عني؟ فقلت: إني كنت جُنُبًا، فخشيت أن تمسني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن المسلم لا ينجس» .

⦗ص: 282⦘

أخرجه النَّسَائي 1/ 145، وفي «الكبرى» (261). وابن حبان (1258 و 1370) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي.

كلاهما (النَّسَائي، وعبد الله) عن إسحاق بن إبراهيم، عن جَرير بن عبد الحميد، عن أبي إسحاق الشيباني، عن أبي بردة بن أبي موسى، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3276)، وتحفة الأشراف (3392).

ص: 281

- فوائد:

- أَبو إسحاق الشيباني؛ سليمان بن أبي سليمان، فيروز، الكوفي.

ص: 282

- كتاب الصلاة

3637 -

عن عبد العزيز ابن أخي حذيفة، عن حذيفة، قال:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر صلى» .

أخرجه أحمد (23688) قال: حدثنا إسماعيل بن عمر، وخلف بن الوليد. و «أَبو داود» (1319) قال: حدثنا محمد بن عيسى.

ثلاثتهم (إسماعيل، وخلف، ومحمد) عن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، عن عكرمة بن عمار، عن محمد بن عبد الله الدؤلي، عن عبد العزيز، فذكره

(1)

.

- في رواية أحمد: «عبد العزيز أخو حذيفة» .

(1)

المسند الجامع (3278)، وتحفة الأشراف (3375)، وأطراف المسند (2213).

والحديث؛ أخرجه الطبري 1/ 619، والبيهقي في «شعب الإيمان» (2912 و 2913).

ص: 282

- فوائد:

- قال البخاري: قال النضر: عن عكرمة، عن محمد بن عبيد أبي قدامة، سمع عبد العزيز أخا حذيفة، عن حذيفة، كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر صلى.

وقال ابن أبي زائدة: عن عكرمة، عن محمد بن عبد الله الدؤلي. «التاريخ الكبير» 1/ 172.

ص: 282

3638 -

عن شيخ يقال له: هلال، عن حذيفة، قال:

«سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كل شيء، حتى مسح الحصى، فقال: واحدة، أو دع» .

أخرجه ابن أبي شيبة (7909). وأحمد (23664) و 5/ 402 (23812)، قالا: حدثنا وكيع، عن ابن أبي ليلى، عن شيخ يقال له: هلال، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3280)، وأطراف المسند (2195)، ومَجمَع الزوائد 2/ 86.

ص: 283

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن عبد الرَّحمَن بن أَبي ليلى ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5943).

- وقال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه يزيد بن عطاء، عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، عن أخيه، عن أبيه، عن أبي ذر، قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم فلم أترك شيئا، حتى سألته عن مسح الحصى، وأنا في الصلاة، فقال بيده هكذا على الحصى؛ امسح واحدة، أو ذر.

وروى هذا الحديث محمد بن ربيعة، ووكيع، عن ابن أبي ليلى، عن هلال، عن حذيفة، سألت النبي صلى الله عليه وسلم. فأيهما أصح؟

فقال: ابن أبي ليلى في حديثه مثل هذا كثير، هذا من ابن أبي ليلى، مرة يقول كذا، ومرة يقول كذا.

وقد تابع يزيد بن عطاء الثوري في روايته، عن ابن أبي ليلى، عن أخيه، عن أبيه، عن أبي ذر، وهو أشبه. «علل الحديث» (263).

ص: 283

3639 -

عن رِبعي بن حِراش، عن حذيفة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«فضلنا على الناس بثلاث: جعلت الأرض كلها لنا مسجدا، وجعلت تربتها لنا طهورا، وجعلت صفوفنا كصفوف الملائكة، وأوتيت هؤلاء الآيات، آخر سورة البقرة، من كنز تحت العرش، لم يعط منه أحد قبلي، ولا يعطى منه أحد بعدي»

(1)

.

⦗ص: 284⦘

- وفي رواية: «عن حذيفة، قال: فضلت هذه الأمة على سائر الأمم بثلاث: جعلت لها الأرض طهورا ومسجدا، وجعلت صفوفها على صفوف الملائكة.

قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول ذا: وأعطيت هذه الآيات من آخر البقرة، من كنز تحت العرش، لم يعطها نبي قبلي».

قال أَبو معاوية: كله عن النبي صلى الله عليه وسلم

(2)

.

- وفي رواية: «عن حذيفة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فضلنا على الناس بثلاث: جعلت صفوفنا كصفوف الملائكة، وجعلت لنا الأرض كلها مسجدا، وجعلت تربتها لنا طهورا، إذا لم نجد الماء، وذكر خصلة أخرى»

(3)

.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

اللفظ لمسلم (1101).

ص: 283

أخرجه ابن أبي شيبة (1674) و 2/ 401 (7831) و 11/ 435 (32306) مفرقا قال: حدثنا محمد بن فضيل. و «أحمد» 5/ 383 (23640) قال: حدثنا أَبو معاوية. و «مسلم» 2/ 63 (1101) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن فضيل. وفي 2/ 64 (1102) قال: حدثنا أَبو كُريب محمد بن العلاء، قال: أخبرنا ابن أبي زائدة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7968) قال: أخبرنا عَمرو بن منصور، قال: حدثنا آدم بن أبي إياس، قال: حدثنا أَبو عَوانة. و «ابن خزيمة» (263) قال: حدثنا سَلْم بن جُنادة القرشي، قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي (264) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد، قال: حدثنا ابن فضيل. و «ابن حِبَّان» (1697) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب الجُمحي، قال: حدثنا مُسَدد بن مُسَرهد، قال: حدثنا أَبو عَوانة. وفي (6400) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الشهيدي، قال: حدثنا ابن فضيل.

أربعتهم (محمد بن فضيل، وأَبو معاوية محمد بن خازم، ويحيى بن زكريا بن

⦗ص: 285⦘

أبي زائدة، وأَبو عَوانة الوضاح) عن سعد بن طارق أبي مالك الأشجعي، عن رِبعي بن حِراش، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3277)، وتحفة الأشراف (3314)، وأطراف المسند (2205).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (418)، والبزار (2836 و 2845)، وأَبو عَوانة (874)، والطبراني (3025)، والدارقُطني (669 و 670)، والبيهقي 1/ 213 و 223 و 230.

ص: 284

3640 -

عن زِرّ بن حُبَيش، عن حذيفة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من تفل تجاه القبلة، جاء يوم القيامة وتفلته بين عينيه، ومن أكل من هذه البقلة الخبيثة، فلا يقربن مسجدنا»

(1)

.

- وفي رواية: «من أكل من هذه البقلة الخبيثة، فلا يقربن مسجدنا ـ ثلاثا ـ» .

قال إسحاق: يعني الثوم

(2)

.

أخرجه أَبو داود (3824) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، و «ابن خزيمة» (925 و 1314 و 1663) قال: حدثنا يوسف بن موسى. و «ابن حِبَّان» (1639) قال: أخبرنا ابن خزيمة، قال: حدثنا يوسف بن موسى. وفي (1643) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق.

ثلاثتهم (عثمان، ويوسف، وإسحاق بن إبراهيم) عن جَرير بن عبد الحميد، عن أبي إسحاق الشيباني، عن عَدي بن ثابت، عن زِرّ بن حُبَيش، فذكره

(3)

.

- في رواية عثمان بن أبي شيبة: «زِرّ بن حُبَيش، عن حذيفة، أظنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

- وأخرجه ابن أبي شيبة (7534) قال: حدثنا علي بن مُسهِر، عن الشيباني، عن عَدي بن ثابت، عن زر، عن حذيفة، قال: من صلى فبزق تجاه القبلة، جاءت بزقته يوم القيامة في وجهه. «موقوف» .

⦗ص: 286⦘

- وأخرجه ابن أبي شيبة (24969) قال: حدثنا علي بن مُسهِر، عن الشيباني، عن عدي، عن زِرّ بن حُبَيش، عن حذيفة، قال: من أكل الثوم، فلا يقربنا ثلاثا. «موقوف» .

(1)

اللفظ لابن خزيمة (1663).

(2)

اللفظ لإسحاق بن إبراهيم.

(3)

المسند الجامع (3283)، وتحفة الأشراف (3326)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1023).

والحديث؛ أخرجه البزار (2905)، والبيهقي 3/ 76.

ص: 285

3641 -

عن أبي وائل، عن حذيفة، أنه رأى شبث بن رِبعي بزق بين يديه، فقال:

«يا شبث، لا تبزق بين يديك، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينهى عن ذلك، وقال: إن الرجل إذا قام يصلي، أقبل الله عليه بوجهه، حتى ينقلب، أو يحدث حدث سوء» .

- وفي رواية: «أن شبث بن رِبعي صلى إلى جنب حذيفة، فبزق بين يديه، فقال حذيفة: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا عن ذلك، قال: إن الرجل إذا دخل في صلاته، أقبل الله بوجهه، فلا ينصرف عنه حتى ينصرف عنه، أو يحدث حدثا»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (7533) قال: حدثنا أَبو بكر بن عياش. و «ابن ماجة» (1023) قال: حدثنا هَنَّاد بن السَّري، وعبد الله بن عامر بن زُرارة، قالا: حدثنا أَبو بكر بن عياش. و «ابن خزيمة» (924) قال: حدثنا محمد بن الحسن بن تسنيم، قال: أخبرنا محمد، يعني ابن بكر البُرساني، قال: أخبرنا أَبو العوام.

(1)

اللفظ لابن خزيمة.

ص: 286

كلاهما (أَبو بكر، وأَبو العوام، عمران بن داور) عن عاصم بن بهدلة، عن أبي وائل شقيق بن سلمة، فذكره

(1)

.

- أَخرجه عبد الرزاق (1689) عن الثوري. و «ابن أبي شيبة» (7532) قال: حدثنا وكيع.

⦗ص: 287⦘

كلاهما (سفيان الثوري، ووكيع) عن الأعمش، عن أبي وائل قال: كنا عند حذيفة، فقام شبث بن رِبعي يصلي فبصق بين يديه فلما انصرف قال: يا شبث لا تبصق بين يديك، ولا عن يمينك، فإن عن يمينك كاتب الحسنات، وابصق عن شمالك، وخلفك فإن الرجل إذا توضأ فأحسن الوضوء، وقام إلى الصلاة، استقبله الله بوجهه يناجيه، فلا ينصرف عنه حتى يكون هو ينصرف، أو يحدث حدث سوء.

- لفظ ابن أبي شيبة: «عن حذيفة، قال: إن العبد المسلم إذا توضأ فأحسن الوضوء، ثم قام يصلي، أقبل الله عليه بوجهه، حتى يكون هو الذي ينصرف، أو يحدث حدث سوء، فلا يبزق بين يديه، ولا عن يمينه، فإن عن يمينه كاتب الحسنات، ولكن يبزق عن شماله، أو خلف ظهره.

«موقوف» .

(1)

المسند الجامع (3284)، وتحفة الأشراف (3349).

والحديث؛ أخرجه البزار (2889)، وابن خزيمة في «التوحيد» (18).

وأخرجه ابن خزيمة في «التوحيد» (19)، موقوفا.

ص: 286

3642 -

عن أبي عبد الملك، عن حذيفة بن اليمان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«فضل الدار القريبة من المسجد على الدار الشاسعة، كفضل الغازي على القاعد» .

أخرجه أحمد (23676) قال: حدثنا موسى بن داود، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، عن بكر بن عَمرو، عن أبي عبد الملك، فذكره.

- أَخرجه أحمد (23777) قال: حدثنا عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا حيوة، قال: حدثني بكر بن عَمرو، أن أبا عبد الملك علي بن يزيد الدمشقي حدثه، أنه بلغه عن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«إن فضل الدار القريبة، يعني من المسجد، على الدار البعيدة، كفضل الغازي على القاعد»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3287)، وأطراف المسند (2202)، ومَجمَع الزوائد 2/ 16، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1033).

ص: 287

3643 -

عن رجل؛ أنه كان مع عمار بن ياسر بالمدائن، فأقيمت الصلاة، فتقدم عمار، وقام على دكان يصلي، والناس أسفل منه، فتقدم حذيفة فأخذ على يديه، فاتبعه عمار حتى أنزله حذيفة، فلما فرغ عمار من صلاته، قال له حذيفة: ألم تسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إذا أم الرجل القوم، فلا يقم في مكان أرفع من مقامهم، أو نحو ذلك» .

قال عمار: لذلك اتبعتك حين أخذت على يدي.

أخرجه أَبو داود (598) قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم، قال: حدثنا حجاج، عن ابن جُريج، قال: أخبرني أَبو خالد، عن عَدي بن ثابت الأَنصاري، قال: حدثني رجل، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3286)، وتحفة الأشراف (3396).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 109، والبغوي (830).

ص: 288

- فوائد:

- قال ابن حَجر: أَبو خالد، عن عَدي بن ثابت، وعنه ابن جُريج، يحتمل أن يكون هو الدالاني، أو الواسطي» تهذيب التهذيب» 12/ 75.

ص: 288

• حديث همام، أن حذيفة أم الناس بالمدائن على دكان، فأخذ أَبو مسعود بقميصه فجبذه، فلما فرغ من صلاته قال:

«ألم تعلم أنهم كانوا ينهون عن ذلك؟ قال: بلى، قد ذكرت حين مددتني» .

يأتي في مسند أبي مسعود الأَنصاري.

ص: 288

3644 -

عن العيزار بن حريث، عن حذيفة، قال:

«بت عند النبي صلى الله عليه وسلم فقام فصلى في ثوب طرفه عليه، وطرفه على أهله» .

أخرجه أحمد (23796) قال: حدثنا وكيع، عن يونس، عن العيزار بن حريث، فذكره.

⦗ص: 289⦘

- أخرجه أحمد (23788) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا يونس، عن الوليد بن العيزار، قال: قال حذيفة:

«بت بآل رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي، وعليه طرف اللحاف، وعلى عائشة طرفه، وهي حائض لا تصلي»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3281 و 3282)، وأطراف المسند (2183)، ومَجمَع الزوائد 2/ 49.

ص: 288

3645 -

عن زِرّ بن حُبَيش، عن حذيفة، قال:

«سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم الخندق: شغلونا عن صلاة العصر، ملأ الله قبورهم وبيوتهم نارا، قال: ولم يصلها يومئذ حتى غابت الشمس» .

أخرجه ابن حبان (2891) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا هاشم بن الحارث المَرْوَزي، قال: حدثنا عُبيد الله بن عَمرو، عن زيد بن أَبي أُنيسة، عن عَدي بن ثابت، عن زِرّ بن حُبَيش، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 1/ 309، و 6/ 140.

والحديث؛ أخرجه البزار (2906)، والطبراني في «الأوسط» (1118).

ص: 289

3646 -

عن أَبي وائِل شقيق بن سلمة، عن حذيفة؛ أَنه رأَى رجلا لا يتم ركوعا ولا سجودا، فلما انصرف من صلاته دعاه حذيفة، فقال له: منذ كم صليت هذه الصلاة؟ قال: قد صليتها منذ كذا وكذا: فقال حذيفة: ما صليت، أَو قال: ما صليت لله صلاة، (شك مهدي وأَحسبه قال:) ولو مت، مت على غير سنة محمد صلى الله عليه وسلم

(1)

.

⦗ص: 290⦘

- وفي رواية: «عن حذيفة؛ رأَى رجلا لا يتم ركوعه ولا سجوده، فلما قضى صلاته، قال له حذيفة: ما صليت، قال: وأَحسبه قال: ولو مت مت على غير سنة محمد صلى الله عليه وسلم»

(2)

.

أَخرجه أحمد (23840) قال: حدثنا عفان. و «البخاري» (389 و 808) قال: حدثنا الصلت بن محمد.

كلاهما (عفان بن مسلم، والصلت) عن مهدي بن ميمون، عن واصل بن حيان الأَحدب، عن أَبي وائل شقيق بن سلمة، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للبخاري (808).

(3)

المسند الجامع (3288)، وتحفة الأشراف (3344)، وأطراف المسند (2188).

والحديث؛ أخرجه البزار (2899).

ص: 289

- فوائد:

- إذا روى أحد الصحابة الكرام حديثا، ثم قال فيه:«سنة محمد صلى الله عليه وسلم» ، أو «هدي محمد صلى الله عليه وسلم» ، أو «فطرة الله التي فطر محمدا صلى الله عليه وسلم عليها» ، أو «كنا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم» ، كل ذلك له حكم الحديث المرفوع للنبي صلى الله عليه وسلم.

ص: 290

3646 م- عن زيد بن وهب، قال: رأَى حذيفة رجلا لا يتم الركوع والسجود، قال: ما صليت، ولو مت مت على غير الفطرة التي فطر الله محمدا صلى الله عليه وسلم

(1)

.

- وفي رواية: «عن حذيفة: أَنه دخل المسجد، فإِذا رجل يصلي ناحية من أَبواب كندة، فجعل لا يتم الركوع والسجود، فلما انصرف قال له حذيفة: مذ كم هذه صلاتك؟ قال: مذ أَربعين سنة، فقال حذيفة: ما صليت مذ أَربعين سنة، ولو مت وهذه صلاتك مت على غير الفطرة التي فطر عليها محمد صلى الله عليه وسلم ثم أَقبل عليه يعلمه، فقال: إِن الرجل ليخفف الصلاة ويتم الركوع والسجود»

(2)

.

- وفي رواية: «عن حذيفة، رضي الله عنه، أَنه رأَى رجلا يصلي فطفف، فقال له حذيفة: منذ كم تصلي هذه الصلاة؟ قال: منذ أَربعين عاما، قال: ما صليت منذ أَربعين عاما، ولو مت وأَنت تصلي هذه الصلاة لمت على غير فطرة محمد صلى الله عليه وسلم ثم قال: إِن الرجل ليخفف ويتم ويحسن»

(3)

.

- وفي رواية: «عن زيد بن وهب، قال: رأَى حذيفة رجلا عند أَبواب كندة ينقر، فقال: مذ كم صليت هذه الصلاة؟ قال: منذ أَربعين سنة؟ قال: لو مت، مت على غير الفطرة التي فطر عليها

⦗ص: 291⦘

محمد صلى الله عليه وسلم إِن الرجل ليخفف ويتم الركوع والسجود»

(4)

.

أَخرجه عبد الرزاق (3775) عن معمر، عن الأَعمش. وفي (3776) عن الثوري، عن الأَعمش. و «ابن أَبي شيبة» (2983) قال: حدثنا أَبو معاوية، عن الأَعمش. و «أَحمد» 5/ 384 (23730) قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا الأَعمش. و «البخاري» (791) قال: حدثنا حفص بن عمر، قال: حدثنا شعبة، عن سليمان. و «النَّسَائي» (1328)، وفي «الكبرى» (692 و 1328) قال: أَخبرنا أَحمد بن سليمان، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا مالك، هو ابن مِغْوَل، عن طلحة بن مُصَرِّف. و «ابن حبان» (1890) قال: أَخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا عمرو بن علي، قال: حدثنا ابن مهدي، قال: حدثنا سفيان، عن الأَعمش.

كلاهما (سليمان الأَعمش، وطلحة) عن زيد بن وهب، فذكره

(5)

.

- صرح الأَعمش بالسماع في رواية شعبة، عنه.

(1)

اللفظ للبخاري، وفي رواية الكُشميهني للصحيح:«فطر الله محمدًا صلى الله عليه وسلم عليها» . «فتح الباري» 2/ 275.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

اللفظ للنسائي (1328).

(4)

اللفظ لابن حِبان.

(5)

المسند الجامع (3289)، وتحفة الأشراف (3329)، وأطراف المسند (2188).

والحديث؛ أخرجه البزار (2817 و 2819).

ص: 290

- فوائد:

- انظر فوائد الحديث السابق.

ص: 291

3647 -

عن أبي الأزهر، عن حذيفة بن اليمان؛

«أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا ركع: سبحان ربي العظيم، ثلاث مرات، وإذا سجد قال: سبحان ربي الأعلى، ثلاث مرات» .

أخرجه ابن ماجة (888) قال: حدثنا محمد بن رُمح المصري، قال: أنبأنا ابن لَهِيعة، عن عُبيد الله بن أبي جعفر، عن أبي الأزهر، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3290)، وتحفة الأشراف (3391).

ص: 291

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 291

• حديث أبي حازم، عن أبي هريرة، وعن رِبعي بن حِراش، عن حذيفة، قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أضل الله عن الجمعة من كان قبلنا، فكان لليهود يوم السبت، وكان للنصارى يوم الأحد، فجاء الله بنا، فهدانا الله ليوم الجمعة، فجعل الجمعة،

⦗ص: 292⦘

والسبت، والأحد، وكذلك هم تبع لنا يوم القيامة، نحن الآخرون من أهل الدنيا، والأولون يوم القيامة، المقضي لهم قبل الخلائق».

يأتي في مسند أبي هريرة.

- وحديث أبي عائشة، جليس لأبي هريرة، أن سعيد بن العاص سأل أبا موسى الأشعري، وحذيفة بن اليمان: كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبر في الأضحى والفطر؟ فقال أَبو موسى:

«كان يكبر أربعا، تكبيره على الجنائز» .

فقال حذيفة: صدق.

يأتي في مسند عبد الله بن قيس أبي موسى الأشعري، رضي الله تعالى عنه.

ص: 291

3648 -

عن صِلة بن زُفَر، عن حذيفة؛

«أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم فكان يقول في ركوعه: سبحان ربي العظيم، وفي سجوده: سبحان ربي الأعلى، وما أتى على آية رحمة إلا وقف وسأل، وما أتى على آية عذاب إلا وقف وتعوذ»

(1)

.

- وفي رواية: «صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة، فافتتح البقرة، فقلت: يركع عند المئة، قال: ثم مضى، فقلت: يصلي بها في ركعة، فمضى، فقلت: يركع بها، ثم افتتح النساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران فقرأها، يقرأ مسترسلا، إذا مر بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوذ، ثم ركع، فجعل يقول: سبحان ربي العظيم، فكان ركوعه نحوا من قيامه، ثم قال: سمع الله لمن حمده، ثم قام طويلا، قريبا مما ركع، ثم سجد، فقال: سبحان ربي الأعلى، فكان سجوده قريبا من قيامه»

(2)

.

⦗ص: 293⦘

- وفي رواية: «صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، قال: فافتتح البقرة، فقرأ، حتى بلغ رأس المئة، فقلت: يركع، ثم مضى حتى بلغ المئتين، فقلت: يركع، ثم مضى حتى ختمها، قال: فقلت: يركع، قال: ثم افتتح سورة النساء، فقرأها، قال: ثم ركع، قال: فقال في ركوعه: سبحان ربي العظيم، قال: وكان ركوعه بمنزلة قيامه، ثم سجد، فكان سجوده مثل ركوعه، وقال في سجوده: سبحان ربي الأعلى، قال: وكان إذا مر بآية رحمة سأل، وإذا مر بآية فيها عذاب تعوذ، وإذا مر بآية فيها تنزيه لله، عز وجل، سبح»

(3)

.

(1)

اللفظ للترمذي (262).

(2)

اللفظ لأحمد (23759).

(3)

اللفظ لأحمد (23650).

ص: 292

- وفي رواية: «صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يقول في ركوعه: سبحان ربي العظيم، وفي سجوده: سبحان ربي الأعلى، قال: وما مر بآية رحمة إلا وقف عندها فسأل، ولا آية عذاب إلا تعوذ منها»

(1)

.

- وفي رواية: «صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فاستفتح بسورة البقرة، فقرأ بمئة آية، لم يركع، فمضى، قلت: يختمها في الركعتين، فمضى، قلت: يختمها ثم يركع، فمضى حتى قرأ سورة النساء، ثم قرأ سورة آل عمران، ثم ركع نحوا من قيامه، يقول في ركوعه: سبحان ربي العظيم، سبحان ربي العظيم، سبحان ربي العظيم، ثم رفع رأسه، فقال: سمع الله لمن حمده، ربنا لك الحمد، وأطال القيام، ثم سجد، فأطال السجود، يقول في سجوده: سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، لا يمر بآية تخويف، أو تعظيم لله، عز وجل، إلا ذكره»

(2)

.

- في رواية ابن نُمير، عند النَّسَائي:«فكان سجوده قريبا من ركوعه» .

- وفي رواية: «قام رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل يصلي، فجئت فقمت إلى جنبه، فافتتح البقرة، فقلت: يريد المئة، فجاوزها، فقلت: يريد المئتين، فجاوزها،

⦗ص: 294⦘

فقلت: يختم، فختم، ثم افتتح النساء فقرأها، ثم قرأ آل عمران، ثم ركع قريبا مما قرأ، ثم رفع، فقال: سمع الله لمن حمده، ربنا لك الحمد، قريبا مما ركع، ثم سجد نحوا مما رفع، ثم رفع، فقال: رب اغفر لي، نحوا مما سجد، ثم سجد نحوا مما رفع، ثم قام في الثانية».

(1)

اللفظ لأحمد (23629).

(2)

اللفظ للنسائي 2/ 224.

ص: 293

قال الأعمش: فكان لا يمر بآية تخويف إلا استعاذ، أو استجار، ولا آية رحمة إلا سأل، ولا آية، يعني تنزيه، إلا سبح

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول بين السجدتين: رب اغفر لي، رب اغفر لي»

(2)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ البقرة، وآل عمران، والنساء، في ركعة، لا يمر بآية رحمة إلا سأل، ولا بآية عذاب إلا استجار»

(3)

.

- وباقي الروايات مطولة، ومختصرة، ومنهم من فرقه.

أخرجه ابن أبي شيبة (2568 و 2572) و 2/ 211 (6095) قال: حدثنا ابن نُمير، وأَبو معاوية. و «أحمد» 5/ 382 (23629) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 5/ 384 (23650) قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي 5/ 394 (23734) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا شعبة. وفي 5/ 397 (23759) قال: حدثنا ابن نُمير. و «الدَّارِمي» (1422) قال: أخبرنا سعيد بن عامر، عن شعبة. و «مسلم» 2/ 186 (1764) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير وأَبو معاوية (ح) وحدثنا زهير بن حرب، وإسحاق بن إبراهيم، جميعا عن جَرير (ح) وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي. و «ابن ماجة» (897) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا حفص بن غياث. وفي (1351) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «أَبو داود» (871) قال: حدثنا حفص بن عمر، قال: حدثنا

⦗ص: 295⦘

شعبة.

(1)

اللفظ لابن خزيمة (684).

(2)

اللفظ لابن ماجة (897).

(3)

اللفظ للنسائي 2/ 177 (1083).

ص: 294

و «التِّرمِذي» (262) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو داود، قال: أنبأنا شعبة. وفي (263) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن شعبة. و «النَّسَائي» 2/ 176، وفي «الكبرى» (1082 و 7629) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى، وعبد الرَّحمَن، وابن أَبي عَدي، عن شعبة. وفي 2/ 177، وفي «الكبرى» (1083) قال: أخبرنا محمد بن آدم، عن حفص بن غياث. وفي 2/ 190، وفي «الكبرى» (638) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا أَبو معاوية. وفي 2/ 224، وفي «الكبرى» (723) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا جرير. وفي 3/ 225، وفي «الكبرى» (1381) قال: أخبرنا الحسين بن منصور، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير. و «ابن خزيمة» (542) قال: حدثنا سَلْم بن جُنادة، قال: حدثنا أَبو معاوية (ح) وحدثنا مُؤَمَّل بن هشام، قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي (543) قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا يحيى، وعبد الرَّحمَن بن مهدي، وابن أَبي عَدي، عن شعبة (ح) وحدثنا أَبو موسى، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي (ح) وحدثنا بشر بن خالد العسكري، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قالا: حدثنا شعبة. وفي (603) قال: حدثنا مُؤَمَّل بن هشام اليشكري، وسَلْم بن جُنادة القرشي، قالا: حدثنا أَبو معاوية. وفي (603 م) وحدثنا أَبو موسى، ويعقوب بن إبراهيم، قالا: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا شعبة (ح) وحدثنا بُندَار، قال: حدثنا يحيى، وعبد الرَّحمَن بن مهدي، وابن أَبي عَدي، عن شعبة (ح) وحدثنا بشر بن خالد العسكري، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (660 و 669) قال: حدثنا مُؤَمَّل بن هشام اليشكري، وسَلْم بن جُنادة القرشي، قالا: حدثنا أَبو معاوية. وفي (684) قال: حدثنا سَلْم بن جُنادة، قال: أخبرنا حفص بن غياث. و «ابن حِبَّان» (1897) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا ابن نُمير، وأَبو معاوية. وفي (2604 و 2605) قال: أخبرنا محمد بن عمر بن يوسف، قال: أخبرنا بشر بن خالد، قال: حدثنا محمد بن جعفر، عن شعبة. وفي (2609) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا جرير.

ص: 295

خمستهم (عبد الله بن نُمير، وأَبو معاوية محمد بن خازم، وشعبة بن الحجاج، وجرير بن عبد الحميد، وحفص بن غياث) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن سعد بن عُبَيدة

(1)

، عن المستورد بن الأحنف، عن صِلة بن زُفَر، فذكره

(2)

.

- صرح الأعمش بالسماع في رواية التِّرمِذي (262).

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

وقال في (263): وقد روي عن حذيفة هذا الحديث من غير هذا الوجه، أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث.

- أَخرجه عبد الرزاق (2875 و 4046) مفرقا. وأحمد (23700) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن سعد بن عُبَيدة

(3)

، عن صِلة بن زُفَر، عن حذيفة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا مر بآية خوف تعوذ، وإذا مر بآية رحمة سأل، قال: وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا ركع قال: سبحان ربي العظيم، وإذا سجد، قال: سبحان ربي الأعلى» .

ليس فيه: «المستورد»

(4)

.

(1)

قوله: «عن سعد بن عُبيدة» سقط من أصل «مسند الدَّارِمي» ، ولذلك ورد الإسناد بدونه، في جميع النُّسَخ الخطية، وطبعَتَي الرسالة والتأصيل، و «إتحاف المَهَرة» (4158)، نقلًا عن «مسند الدَّارِمي» ، والحديث أخرجه ابن حَجر من طريق الدَّارِمي بإسناده إلى سعيد بن عامر، أخبرنا شعبة، عن سليمان، يعني الأعمش، عن سعد بن عُبَيدة، عن المستورد، يعني ابن الأحنف، عن صِلة بن زُفَر، عن حذيفة، وقال ابن حَجر: وقد سقط من الأصل، يعني أصل مسند الدَّارِمي:«سعد بن عُبَيدة» بين سليمان والمستورد، وأمليتُه من وجه آخر هناك عن شعبة بإثباته. «نتائج الأفكار» 2/ 61.

(2)

المسند الجامع (3293)، وتحفة الأشراف (3351 و 3352)، وأطراف المسند (2198).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (415)، وأَبو عَوانة (1706 و 1801 و 1818 و 1819 و 1890)، والبيهقي 2/ 85 و 309 و 310، والبغوي (622).

(3)

قوله: «عن سعد بن عُبَيدة» سقط من المطبوع من مصنف عبد الرزاق (2875).

(4)

قال المِزِّي: ورواه إسحاق بن إبراهيم بن زيد، المعروف بشاذان، عن جَدِّه سعد بن الصلت، عن الأعمش، فلم يذكر فيه «المستورد بن الأحنف» ، وكذلك رواه الحسين بن حفص، عن سفيان، عن الأعمش (ح) وأحمد بن سنان القطان، عن أبي معاوية، عن الأعمش. «تحفة الأشراف» .

ص: 296

3649 -

عن صِلة بن زُفَر، عن حذيفة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في ركوعه: سبحان ربي العظيم، وفي سجوده: سبحان ربي الأعلى» .

⦗ص: 297⦘

قلت

(1)

أنا لحفص: «وبحمده» ؟ قال: نعم، إن شاء الله، ثلاث.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في ركوعه: سبحان ربي العظيم، ثلاثا، وفي سجوده: سبحان ربي الأعلى، ثلاثا»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (2571). وابن خزيمة (604 و 668) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، ومحمد بن أبان، وسَلْم بن جُنادة.

أربعتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، ويعقوب، ومحمد بن أبان، وسلم) عن حفص بن غياث، عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن أَبي ليلى، عن عامر الشعبي، عن صِلة بن زُفَر، فذكره

(3)

.

(1)

القائل: أَبو بكر بن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لابن خزيمة (668).

(3)

المسند الجامع (3293).

والحديث؛ أخرجه البزار (2921)، والدارقُطني (1292).

ص: 296

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن عبد الرَّحمَن بن أَبي ليلى ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5943).

- وقال البزار: هذا الحديث رواه حفص، فقال فيه في وقت: وبحمده، ثلاثا، وترك في وقت: وبحمده، وأحسبه أُتي من سوء حفظ ابن أبي ليلى، وقد رواه المستورد، عن صلة، عن حذيفة، ولم يقل: وبحمده. «مسنده» (2921).

ص: 297

3650 -

عن والد سعيد، عن حذيفة

(1)

بن اليمان؛

«أنه مر بالنبي صلى الله عليه وسلم ليلة، وهو يصلي في المسجد، في المدينة، قال: فقمت أصلي وراءه، يخيل إلي أنه لا يعلم، فاستفتح سورة البقرة، فقلت: إذا جاء مئة آية ركع، فجاءها فلم يركع، فقلت: إذا جاء مئتي آية ركع، فجاءها فلم يركع، فإذا ختمها ركع، فختم فلم يركع، فلما ختم قال: اللهم لك الحمد، اللهم لك الحمد، وترا، ثم افتتح آل عمران، فقلت: إن ختمها ركع، فختمها ولم يركع، وقال: اللهم لك الحمد، ثلاث مرات، ثم افتتح سورة المائدة، فقلت: إذا ختم

⦗ص: 298⦘

ركع، فختمها فركع، فسمعته يقول: سبحان ربي العظيم، ويرجع شفتيه، فأعلم أنه يقول غير ذلك، ثم سجد، فسمعته يقول: سبحان ربي الأعلى، ويرجع شفتيه، فأعلم أنه يقول غير ذلك، فلا أفهم غيره، ثم افتتح سورة الأنعام، فتركته، وذهبت».

أخرجه عبد الرزاق (2842 و 2874) عن ابن جُريج، قال: حدثني عبد الكريم، عن سعيد، وكان أَبوه غلاما لحذيفة بن اليمان، فأخبره، فذكره.

- وأخرجه عبد الرزاق (2843) عن ابن جُريج، قال: أخبرني عبد الكريم، عن رجل، قال: أخبرني بعض أهل النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أنه بات معه، فقام النبي صلى الله عليه وسلم من الليل، فقضى حاجته، ثم جاء القربة فاستكب ماء، فغسل كفيه ثلاثا، ثم تمضمض وتوضأ، فقرأ بالسبع الطوال في ركعة واحدة» .

(1)

قوله: عن حذيفة سقط من المطبوع (2874)، وجاء على الصواب في (2842).

وقد أخرجه الطبراني في «الدعاء» (588)، من طريق عبد الرزاق، بإسناده ومتنه، كما أثبتنا.

ص: 297

3651 -

عن طلحة بن يزيد الأَنصاري، عن حذيفة، قال:

«أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة من رمضان، فقام يصلي، فلما كبر قال: الله أكبر، ذو الملكوت، والجبروت، والكبرياء، والعظمة، ثم قرأ البقرة، ثم النساء، ثم آل عمران، لا يمر بآية تخويف إلا وقف عندها، ثم ركع، يقول: سبحان ربي العظيم، مثل ما كان قائما، ثم رفع رأسه، فقال: سمع الله لمن حمده، ربنا لك الحمد، مثل ما كان قائما، ثم سجد يقول: سبحان ربي الأعلى، مثل ما كان قائما، ثم رفع رأسه، فقال: رب اغفر لي، مثل ما كان قائما، ثم سجد يقول: سبحان ربي الأعلى، مثل ما كان قائما، ثم رفع رأسه، فقام، فما صلى إلا ركعتين، حتى جاءه بلال فآذنه بالصلاة»

(1)

.

- وفي رواية: «أنه صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان، فركع، فقال في ركوعه: سبحان ربي العظيم، مثل ما كان قائما، ثم جلس يقول: رب اغفر لي،

⦗ص: 299⦘

رب اغفر لي، مثل ما كان قائما، ثم سجد، فقال: سبحان ربي الأعلى، مثل ما كان قائما، فما صلى إلا أربع ركعات، حتى جاء بلال إلى الغداة»

(2)

.

- وفي رواية: «قام بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة من رمضان، في حجرة من جريد النخل، ثم صب عليه دلوا من ماء، ثم قال: الله أكبر، ذو الملكوت، والجبروت، والكبرياء، والعظمة»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (23791).

(2)

اللفظ للنسائي 3/ 226.

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة (7779).

ص: 298

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول بين السجدتين: رب اغفر لي»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (2413) و 2/ 395 (7779) قال: حدثنا ابن فضيل. و «أحمد» 5/ 400 (23791) قال: حدثنا خلف بن الوليد، حدثنا يحيى بن زكريا. و «الدَّارِمي» (1440) قال: أخبرنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا زهير. و «ابن ماجة» (897) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا حفص بن غياث. و «النَّسَائي» 2/ 177، وفي «الكبرى» (1083) قال: أخبرنا محمد بن آدم، عن حفص بن غياث. وفي 3/ 226، وفي «الكبرى» (1382) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا النضر بن محمد المَرْوَزي، ثقة. و «ابن خزيمة» (684) قال: حدثنا سَلْم بن جُنادة، قال: حدثنا حفص بن غياث.

خمستهم (محمد بن فضيل، ويحيى، وزهير بن معاوية، وحفص، والنضر) عن العلاء بن المُسَيب، عن عَمرو بن مُرَّة، عن طلحة بن يزيد الأَنصاري، فذكره.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي «المُجتبى» 3/ 226: هذا الحديث عندي مُرسَل، وطلحة بن يزيد لا أَعلمه سمع من حذيفة شيئًا، وغير العلاء بن المُسَيب قال في هذا الحديث:«عن طلحة، عن رجل، عن حذيفة» .

- وقال أيضًا «الكبرى» (1382): لم يسمعه طلحة بن يزيد من حذيفة.

- أَخرجه أحمد (23767) قال: حدثنا محمد بن جعفر. و «أَبو داود»

⦗ص: 300⦘

(874)

قال: حدثنا أَبو الوليد الطيالسي، وعلي بن الجعد. و «التِّرمِذي» في «الشمائل» (275) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن جعفر. و «النَّسَائي» 2/ 199، وفي «الكبرى» (660 و 1383) قال: أخبرنا حميد بن مَسعَدة، قال: حدثنا يزيد بن زُريع. وفي 2/ 231، وفي «الكبرى» (735) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد.

(1)

اللفظ للدارمي.

ص: 299

خمستهم (محمد بن جعفر، وأَبو الوليد الطيالسي، وعلي بن الجعد، ويزيد، وخالد بن الحارث) عن شعبة، عن عَمرو بن مُرَّة، عن أبي حمزة رجل من الأنصار، عن رجل من بني عبس، عن حذيفة؛

«أنه صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل، قال: فلما دخل في الصلاة قال: الله أكبر، ذو الملكوت والجبروت، والكبرياء والعظمة، قال: ثم قرأ البقرة، ثم ركع، وكان ركوعه نحوا من قيامه، وكان يقول: سبحان ربي العظيم، سبحان ربي العظيم، ثم رفع رأسه، فكان قيامه نحوا من ركوعه، وكان يقول: لربي الحمد، لربي الحمد، ثم سجد، فكان سجوده نحوا من قيامه، وكان يقول: سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، ثم رفع رأسه، فكان ما بين السجدتين نحوا من السجود، وكان يقول: رب اغفر لي، رب اغفر لي، قال: حتى قرأ البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، أو الأنعام، شعبة الذي يشك في المائدة أو الأنعام»

(1)

.

- وفي رواية: «أنه صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فسمعه حين كبر، قال: الله أكبر ذا الجبروت والملكوت، والكبرياء والعظمة، وكان يقول في ركوعه: سبحان ربي العظيم، وإذا رفع رأسه من الركوع، قال: لربي الحمد، لربي الحمد، وفي سجوده: سبحان ربي الأعلى، وبين السجدتين: رب اغفر لي، رب اغفر لي، وكان قيامه وركوعه، وإذا رفع رأسه من الركوع، وسجوده، وما بين السجدتين، قريبا من السواء»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (23767).

(2)

اللفظ للنسائي 2/ 199.

ص: 300

- وفي رواية: «أنه انتهى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقام إلى جنبه، فقال: الله أكبر،

⦗ص: 301⦘

ذو الملكوت والجبروت، والكبرياء والعظمة، ثم قرأ بالبقرة، ثم ركع، فكان ركوعه نحوا من قيامه، فقال في ركوعه: سبحان ربي العظيم، سبحان ربي العظيم، وقال حين رفع رأسه: لربي الحمد، لربي الحمد، وكان يقول في سجوده: سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، وكان يقول بين السجدتين: رب اغفر لي، رب اغفر لي»

(1)

.

زاد فيه: «عن رجل»

(2)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: أَبو حمزة عندنا، والله أعلم، طلحة بن يزيد، وهذا الرجل يشبه أن يكون صِلة بن زُفَر

(3)

.

- في رواية أبي داود: «عن أبي حمزة مولى الأنصار» .

- وفي روايات النَّسَائي: «عن أبي حمزة» ولم ينسبه.

(1)

اللفظ للنسائي 2/ 231.

(2)

المسند الجامع (3294 و 3295)، وتحفة الأشراف (3358 و 3395)، وأطراف المسند (2198).

والحديث؛ أخرجه البزار (2935)، والطبراني في «الأوسط» (5689)، والبيهقي 2/ 109.

- ومن طريق أبي حمزة؛ أخرجه البزار (2934)، والبيهقي 2/ 121، والبغوي (910).

(3)

أخرجه الطيالسي (416) قال: حدثنا شعبة، قال: أخبرني عَمرو بن مُرَّة، سمع أبا حمزة، يحدث عن رجل من عبس، شعبة يرى أنه صِلة بن زُفَر، عن حذيفة، فذكره.

ص: 300

3652 -

عن ابن عم لحذيفة، عن حذيفة، قال:

«قمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فقرأ السبع الطوال في سبع ركعات، وكان إذا رفع رأسه من الركوع، قال: سمع الله لمن حمده، ثم قال: الحمد لله، ذي الملكوت، والجبروت، والكبرياء، والعظمة، وكان ركوعه مثل قيامه، وسجوده مثل ركوعه، فانصرف، وقد كادت تنكسر رجلاي» .

- وفي رواية: «أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، لأصلي بصلاته، فافتتح، فقرأ قراءة ليست بالخفيضة، ولا بالرفيعة، قراءة حسنة، يرتل فيها، يسمعنا، قال: ثم ركع نحوا من قيامه، ثم رفع رأسه نحوا من ركوعه، فقال: سمع الله

⦗ص: 302⦘

لمن حمده، ثم قال: الحمد لله ذي الجبروت، والملكوت، والكبرياء، والعظمة، حتى فرغ من الطول، وعليه سواد من الليل».

قال عبد الملك: هو تطوع الليل

(1)

.

أخرجه أحمد (23689) قال: حدثنا سريج بن النعمان، قال: حدثنا حماد. وفي 5/ 396 (23755) قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا حماد. وفي 5/ 401 (23803) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا زائدة.

كلاهما (حماد بن سلمة، وزائدة بن قُدَامة) عن عبد الملك بن عمير، قال: حدثني ابن عم لحذيفة، فذكره

(2)

.

- في رواية زائدة: عن عبد الملك بن عمير، قال: حدثني ابن أخي حذيفة، عن حذيفة.

(1)

اللفظ لزائدة.

(2)

المسند الجامع (3296)، وأطراف المسند (2198)، ومَجمَع الزوائد 2/ 107، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1691)، والمطالب العالية (578).

والحديث؛ أخرجه الفريابي في «فضائل القرآن» (107)، من طريق زائدة.

ص: 301

3653 -

عن ثعلبة بن زهدم، قال: كنا مع سعيد بن العاص بطبرستان، ومعنا حذيفة بن اليمان، فقال: أيكم صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف؟ فقال حذيفة: أنا، فوصف، فقال:

«صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف، بطائفة ركعة، صف خلفه، وطائفة أخرى بينه وبين العدو، فصلى بالطائفة التي تليه ركعة، ثم نكص هؤلاء إلى مصاف أولئك، وجاء أولئك فصلى بهم ركعة»

(1)

.

- وفي رواية: «عن ثعلبة بن زهدم، قال: كنا مع سعيد بن العاص بطبرستان، فقال: أيكم صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف؟ فقال حذيفة:

⦗ص: 303⦘

أنا؛ فقام حذيفة، فصف الناس خلفه صفين، صفا خلفه، وصفا موازي العدو، فصلى بالذي خلفه ركعة، ثم انصرف هؤلاء إلى مكان هؤلاء، وجاء أولئك فصلى بهم ركعة، ولم يقضوا»

(2)

.

- وفي رواية: «عن ثعلبة بن زهدم اليربوعي، قال: كنا مع سعيد بن العاص بطبرستان، فقال: أيكم يحفظ صلاة الخوف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال حذيفة: أنا؛ فقمنا صفا خلفه، وصفا موازي العدو، فصلى بالذين يلونه ركعة، ثم ذهبوا إلى مصاف أولئك، وجاء أولئك، فصلى بهم ركعة، ثم سلم عليهم»

(3)

.

(1)

اللفظ للنسائي 3/ 167.

(2)

اللفظ للنسائي 3/ 168.

(3)

اللفظ لأحمد (23781).

ص: 302

- وفي رواية: «عن ثعلبة بن زهدم الحنظلي، قال: كنا مع سعيد بن العاص، أراه قال: بطبرستان، فقال: أيكم شهد صلاة الخوف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال حذيفة: أنا، قال: فقام صف خلفه، وصف موازي العدو، قال: فصلى بهم الركعة، ثم ذهب هؤلاء إلى مصاف هؤلاء، فصلى بهم ركعة، ثم انصرف»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (4249). وابن أبي شَيبة (8359) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 5/ 385 (23657) قال: حدثنا وكيع. وفي 5/ 399 (23781) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي. و «أَبو داود» (1246) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى. و «النَّسَائي» 3/ 167، وفي «الكبرى» (1930) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا وكيع. وفي 3/ 168، وفي «الكبرى» (1931) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى. و «ابن خزيمة» (1343) قال: حدثنا محمد بن بشار، وأَبو موسى، محمد بن المثنى، قالا: حدثنا يحيى بن سعيد. و «ابن حِبَّان» (1452 و 2425) قال: أخبرنا ابن خزيمة، قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا يحيى بن سعيد.

أربعتهم (عبد الرزاق بن همام، ووكيع بن الجراح، وعبد الرَّحمَن بن مهدي،

⦗ص: 304⦘

ويحيى بن سعيد) عن سفيان بن سعيد الثوري، عن الأشعث بن أبي الشعثاء، وهو الأشعث بن سليم، عن الأسود بن هلال، عن ثعلبة بن زهدم، فذكره

(2)

.

- قال أَبو داود: وكذا رواه عُبيد الله بن عبد الله، ومجاهد، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وعبد الله بن شقيق، عن أَبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ويزيد الفقير، وأَبو موسى، جميعًا، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقد قال بعضهم في حديث يزيد الفقير: إِنهم قَضَوا ركعة أُخرى.

وكذلك رواه سِماك الحنفي، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق.

(2)

المسند الجامع (3297)، وتحفة الأشراف (3304)، وأطراف المسند (2208).

والحديث؛ أخرجه البزار (2968)، والبيهقي 3/ 261.

ص: 303

3654 -

عن سليم بن عبد السلولي، قال: كنا مع سعيد بن العاص بطبرستان، ومعه نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:

«أيكم صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف؟ فقال حذيفة: أنا، فأمر أصحابك يقومون طائفتين، طائفة خلفك، وطائفة بإزاء العدو، فتكبر ويكبرون جميعا، ثم تركع فيركعون جميعا، ثم ترفع فيرفعون جميعا، ثم تسجد ويسجد معك الطائفة التي تليك، والطائفة التي بإزاء العدو قيام بإزاء العدو، فإذا رفعت رأسك من السجود سجدوا، ثم يتأخر هؤلاء ويتقدم الآخرون، فقاموا في مصافهم، فتركع فيركعون جميعا، ثم ترفع فيرفعون جميعا، ثم تسجد فتسجد الطائفة التي تليك، والطائفة الأخرى قائمة بإزاء العدو، فإذا رفعت رأسك من السجود سجدوا، ثم سلمت وسلم بعضهم على بعض، وتأمر أصحابك إن هاجهم هيج من العدو، فقد حل لهم القتال والكلام» .

أخرجه أحمد (23847) قال: حدثنا يحيى بن آدم. و «ابن خزيمة» (1365) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عبد الله بن رجاء.

كلاهما (يحيى، وعبد الله) عن إسرائيل بن يونس، عن أبي إسحاق السبيعي، عن سليم بن عبد السلولي

(1)

، فذكره.

(1)

سُليم بن عَبد، ويقال: ابن عبد الله، السَّلولي الكناني الكوفي. تعجيل المنفعة» (411).

ص: 304

• أخرجه عبد الرزاق (4248). وأحمد (23826) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا معمر، عن أبي إسحاق، قال:

«حدثني من كان مع سعيد بن العاص في غزوة، يقال لها: غزوة الخشب، ومعه حذيفة بن اليمان، فقال سعيد: أيكم شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف؟

⦗ص: 305⦘

فقال حذيفة: أنا، قال: فأمرهم حذيفة فلبسوا السلاح، ثم قال: إن هاجكم هيج، فقد حل لكم القتال، قال: فصلى بإحدى الطائفتين ركعة، والطائفة الأخرى مواجهة العدو، ثم انصرف هؤلاء فقاموا مقام أولئك، وجاء أولئك فصلى بهم ركعة أخرى، ثم سلم عليهم»

(1)

.

- وأخرجه ابن أبي شيبة (8374) قال: حدثنا شَريك، عن أبي إسحاق، عن سليم بن عبد، عن حذيفة، قال: صلاة الخوف ركعتان وأربع سجدات، فإن أعجلك العدو فقد حل لك القتال، والكلام بين الركعتين. «موقوف»

(2)

.

- وأخرجه ابن أبي شيبة (8375) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن سليم بن عبد السلولي، عن حذيفة قال: إن هاج بك هيج، فقد حل لك القتال والكلام، يعني في الصلاة. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (3299 و 3300)، وأطراف المسند (2208).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 252.

(2)

أخرجه الطيالسي (429).

ص: 304

3655 -

عن مخمل بن دماث، قال: غزوت مع سعيد بن العاص، قال: فسأل الناس: من شهد منكم صلاة الخوف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: فقال حذيفة: أنا؛

«صلى بطائفة من القوم ركعة، وطائفة مواجهة العدو، ثم ذهب هؤلاء، فقاموا مقام أصحابهم مواجهو العدو، وجاءت الطائفة الأخرى، فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعة، ثم سلم، فكان لرسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتان، ولكل طائفة ركعة» .

أخرجه أحمد (23742) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد، قال: حدثنا أَبو روق، عطية بن الحارث، قال: حدثنا مخمل بن دماث، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3298)، وأطراف المسند (2208).

ص: 305

- كتاب الجنائز

3656 -

عن بلال بن يحيى العبسي، قال: كان حذيفة، إذا مات له الميت، قال: لا تؤذنوا به أحدا، إني أخاف أن يكون نعيا؛

«إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بأذني هاتين، ينهى عن النعي»

(1)

.

- وفي رواية: «عن حذيفة بن اليمان، قال: إذا مت فلا تؤذنوا بي، إني أخاف أن يكون نعيا، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن النعي»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (11317) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 5/ 385 (23659) قال: حدثنا وكيع. وفي 5/ 406 (23848) قال: حدثنا يحيى بن آدم. و «ابن ماجة» (1476) قال: حدثنا عَمرو بن رافع، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك. و «التِّرمِذي» (986) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا عبد القدوس بن بكر بن خنيس.

أربعتهم (وكيع بن الجراح، ويحيى، وعبد الله، وعبد القدوس) عن حبيب بن سليم العبسي، عن بلال بن يحيى العبسي، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

اللفظ للترمذي.

(3)

المسند الجامع (3301)، وتحفة الأشراف (3303)، وأطراف المسند (2229).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 4/ 74.

ص: 306

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال عباس الدوري، عن ابن مَعين: رواية بلال العبسي، عن حذيفة مرسلة. «تهذيب التهذيب» 1/ 255.

ص: 306

3657 -

عن أبي البَختَري سعيد بن فيروز، عن حذيفة، قال:

«كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في جِنازة، فلما انتهينا إلى القبر، قعد على شفته، فجعل يردد

⦗ص: 307⦘

بصره فيه، ثم قال: يضغط المؤمن فيه ضغطة تزول منها حمائله، ويملأ على الكافر نارا، ثم قال: ألا أخبركم بشر عباد الله: الفظ المستكبر، ألا أخبركم بخير عباد الله: الضعيف المستضعف، ذو الطمرين، لو أقسم على الله لأبر الله قسمه».

أخرجه أحمد (23850) قال: حدثنا موسى بن داود، قال: حدثنا محمد بن جابر، عن عَمرو بن مُرَّة، عن أبي البَختَري، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3302)، وأطراف المسند (2215)، ومَجمَع الزوائد 3/ 46 و 10/ 264.

وهذا؛ أخرجه البيهقي في «إثبات عذاب القبر» (115).

ص: 306

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال مهنا: قلت لأحمد بن حنبل، ويحيى بن مَعين: سمع أَبو البَختَري من حذيفة؟ قالا: لا. «المنتخب من كتاب العلل للخلال» (91).

- وقال الدارقُطني: تفرد به محمد بن جابر، عن عَمرو بن مُرَّة، عن أبي البَختَري، عن حذيفة. «أطراف الغرائب والأفراد» (2009).

ص: 307

3658 -

عن يحيى بن عبد الله الجابر، قال: صليت خلف عيسى مَولًى لحذيفة، بالمدائن على جِنازة، فكبر خمسا، ثم التفت إلينا، فقال: ما وهمت ولا نسيت، ولكن كبرت كما كبر مولاي، وولي نعمتي حذيفة بن اليمان، صلى على جِنازة فكبر خمسا، ثم التفت إلينا، فقال: ما نسيت ولا وهمت،

«ولكن كبرت كما كبر رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى على جِنازة، فكبر خمسا» .

أخرجه أحمد (23841) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا عبد العزيز بن مسلم، قال: حدثنا يحيى بن عبد الله الجابر، فذكره

(1)

.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (11570) قال: حدثنا وكيع، عن جعفر بن

⦗ص: 308⦘

زياد، عن يحيى بن الحارث التيمي عن مَولًى لحذيفة، عن حذيفة، أنه كبر على جِنازة خمسا.

زاد فيه غير وكيع، ثم قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعله.

(1)

المسند الجامع (3303)، وأطراف المسند (2199)، ومَجمَع الزوائد 3/ 34، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1887).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (1825).

ص: 307

فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ لضعف يحيى بن عبد الله بن الحارث الجابر، ويُقال: المُجَبِّر، التَّيمي.

- قال عبد الله بن أَحمد بن حنبل: سأَلتُ يحيى بن مَعين، عن يحيى الجابر، فقال: هو يحيى بن الحارث، ضعيفُ الحديث. «العلل ومعرفة الرجال» (3999).

- وقال ابن أَبي خيثمة: سُئل يحيى بن مَعين، عن يحيى الجابر؟ فقال: لا شيء، وقال مرة: ضعيف. «الجرح والتعديل» 9/ 161.

- وقال عبد الرَّحمَن بن أَبي حاتم: سُئِل أَبي عن يَحيى الجابر، فقال: ضعيف. «الجرح والتعديل» 9/ 161.

- وقال النَّسَائي: يحيى بن عبد الله الجابر ضعيف. «الضعفاء والمتروكين» (654).

- وقال ابن حِبان: منكر الحديث، يروي المناكير الكثيرة التي لا تُشبه حديث الأَئمة، حتى ربما سبق إِلى القلب أَنه كان يتعمد لذلك، لا يجوز الاحتجاج به بحال. «المجروحين» 2/ 476.

ص: 308

- كتاب الزكاة

3659 -

عن شقيق أبي وائل، عن حذيفة:{وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة} قال: نزلت في النفقة.

أخرجه البخاري 6/ 27 (4516) قال: حدثنا إسحاق، قال: أخبرنا النضر، قال: حدثنا شعبة، عن سليمان، قال: سمعت أبا وائل، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3306)، وتحفة الأشراف (3346).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (1724).

ص: 308

- فوائد:

- أَبو وائل، هو شقيق بن سلمة، وسليمان، هو الأعمش، وشعبة، هو ابن الحجاج، والنضر، هو ابن شميل، وإسحاق، هو ابن إبراهيم.

ص: 308

(1)

المسند الجامع (3305)، وأطراف المسند (2192)، ومَجمَع الزوائد 1/ 167.

والحديث؛ أخرجه البزار (2963 و 2964)، والطبراني في «الأوسط» (3693)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (2295).

ص: 308

- فوائد:

- محمد؛ هو ابن سِيرين.

ص: 309

• حديث راشد بن سعد، عن عمر بن الخطاب، وحذيفة بن اليمان؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأخذ من الخيل والرقيق صدقة» .

يأتي في مسند عمر بن الخطاب.

- وحديث نعيم بن أبي هند، عن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«من تصدق بصدقة، ابتغاء وجه الله، ختم له بها، دخل الجنة» .

سلف برقم ().

ص: 309

- كتاب الحج

3661 -

عن المغيرة بن حذف، عن حذيفة، قال:

«شرك رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته بين المسلمين في البقرة، عن سبعة»

(1)

.

أخرجه أحمد (23839) قال: حدثنا أسود بن عامر. وفي 5/ 406 (23846) قال: حدثنا يحيى بن آدم.

كلاهما (أسود، ويحيى) عن إسرائيل بن يونس، قال: حدثنا الحكم بن عتيبة، عن المغيرة بن حذف، فذكره

(2)

.

(1)

لفظ (23846)

(2)

المسند الجامع (3308)، وأطراف المسند (2197)، ومَجمَع الزوائد 3/ 226، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2627)، والمطالب العالية (1262).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (153 و 432).

ص: 309

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سئل أَبو زُرعَة عن حديث؛ رواه يحيى بن بُكير، عن أبي إسرائيل المُلَائي، عن الحكم، عن المغيرة بن حذف، عن حذيفة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم شرك بين المسلمين سبعة في بقرة.

⦗ص: 310⦘

فقال أَبو زُرعَة الرازي: هذا خطأ الصحيح: ما حدثنا أَبو نُعيم، عن أبي إسرائيل، عن الحكم، عن المغيرة بن حذف، عن علي؛ أنه أتاه رجل ببقرة قد ولدت، يريد أن يضحي بها، فقال: لا تشرب من لبنها إلا ما فضل عن ولدها، فإذا كان يوم الأضحى ضحيت بها وولدها عن سبعة. «علل الحديث» (1619).

ص: 309

- كتاب الصيام

3662 -

عن رِبعي بن حِراش، عن حذيفة بن اليمان، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا تقدموا الشهر حتى تروا الهلال قبله، أو تكملوا العدة، ثم صوموا حتى تروا الهلال، أو تكملوا العدة قبله»

(1)

.

أخرجه أَبو داود (2326) قال: حدثنا محمد بن الصباح البزاز. و «النَّسَائي» 4/ 135، وفي «الكبرى» (2447) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. و «ابن خزيمة» (1911) قال: حدثنا يوسف بن موسى. و «ابن حِبَّان» (3458) قال: أخبرنا الحسين بن إدريس الأَنصاري، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة.

أربعتهم (ابن الصباح، وإسحاق، ويوسف، وعثمان) عن جَرير بن عبد الحميد الضبي، عن منصور بن المُعتَمِر، عن رِبعي بن حِراش، فذكره

(2)

.

- قال أَبو داود: ورواه سفيان، وغيره، عن منصور، عن رِبعي، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لم يُسَمِّ حذيفة.

(1)

اللفظ للنسائي 4/ 135.

(2)

المسند الجامع (3309)، وتحفة الأشراف (3316)، وأطراف المسند (11023).

والحديث؛ أخرجه البزار (2855)، والدارقُطني (2166)، والبيهقي 4/ 208.

ص: 310

- وأخرجه عبد الرزاق (7337) عن الثوري. و «ابن أبي شيبة» (9113) قال: حدثنا أَبو الأحوص. و «أحمد» 4/ 314 (19030) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان. و «النَّسَائي» 4/ 135، وفي «الكبرى» (2448) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان.

⦗ص: 311⦘

كلاهما (سفيان الثوري، وأَبو الأَحوص سَلَّام بن سُليم) عن منصور بن المُعتَمِر، عن رِبعي بن حِرَاش، عن بعض أَصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا تقدموا الشهر، حتى تكملوا العدة، أو تروا الهلال، ثم صوموا ولا تفطروا، حتى تروا الهلال، أو تكملوا العدة ثلاثين» .

- في رواية أبي الأحوص: «ربعي، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم»

(1)

.

- وأخرجه النَّسَائي 4/ 136، وفي «الكبرى» (2449) قال: أخبرنا محمد بن حاتم، قال: حدثنا حبان، قال: حدثنا عبد الله، عن الحجاج بن أَرطَاة، عن منصور، عن رِبعي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا رأيتم الهلال فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا، فإن غم عليكم فأتموا شعبان ثلاثين، إلا أن تروا الهلال قبل ذلك، ثم صوموا رمضان ثلاثين، إلا أن تروا الهلال قبل ذلك» . «مُرسَل»

(2)

.

(1)

أخرجه البزار (2856).

(2)

أخرجه الدارقُطني (2165).

ص: 310

- فوائد:

- قال المِزِّي: قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي، يعني عقب الرواية المرسلة: لا أعلم أحدا، من أصحاب منصور، قال في هذا الحديث:«عن حذيفة» ، غير جرير، وحجاج ضعيف، لا تقوم به حجة. «تحفة الأشراف» (3316).

- وقال الدارقُطني: رواه جرير، عن منصور، عن رِبعي، عن حذيفة، مسندا.

ورواه الثوري، وعَبيدة بن حُميد، وغيرهما، عن منصور، عن رِبعي، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. «السنن» (2165).

ص: 311

3663 -

عن زِرّ بن حُبَيش، قال: تسحرت، ثم انطلقت إلى المسجد، فمررت بمنزل حذيفة بن اليمان، فدخلت عليه، فأمر بلقحة فحلبت، وبقدر فسخنت، ثم قال: ادن فكل، فقلت: إني أريد الصوم، فقال: وأنا أريد الصوم، فأكلنا وشربنا، ثم أتينا المسجد، فأقيمت الصلاة، ثم قال حذيفة:

⦗ص: 312⦘

«هكذا فعل بي رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: أبعد الصبح؟ قال: نعم، هو الصبح، غير أن لم تطلع الشمس» .

قال: وبين بيت حذيفة وبين المسجد كما بين مسجد ثابت وبستان حوط.

وقد قال حماد أيضا: «وقال حذيفة: هكذا صنعت مع النبي صلى الله عليه وسلم وصنع بي النبي صلى الله عليه وسلم»

(1)

.

- وفي رواية: «كان بلال يأتي النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتسحر، وإني لأبصر مواقع نبلي، قلت: أبعد الصبح؟ قال: بعد الصبح، إلا أنها لم تطلع الشمس»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (23753).

(2)

اللفظ لأحمد (23784).

ص: 311

- وفي رواية: «عن زِرّ بن حُبَيش، قال: قلت، يعني لحذيفة: يا أبا عبد الله، تسحرت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، قلت: أكان الرجل يبصر مواقع نبله؟ قال: نعم، هو النهار، إلا أن الشمس لم تطلع»

(1)

.

- وفي رواية: «عن زر، قال: قلت لحذيفة: أي ساعة تسحرتم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: هو النهار، إلا أن الشمس لم تطلع»

(2)

.

أخرجه أحمد (23753) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة. وفي 5/ 399 (23784) قال: حدثنا مُؤَمَّل، قال: حدثنا سفيان. وفي 5/ 400 (23792) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. وفي 5/ 405 (23835) قال: حدثنا يزيد، قال: أنبأنا شريك بن عبد الله. و «ابن ماجة» (1695) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا أَبو بكر بن عياش. و «النَّسَائي» 4/ 142، وفي «الكبرى» (2473) قال: أخبرنا محمد بن يحيى بن أيوب، قال: أنبأنا وكيع، قال: حدثنا سفيان.

(1)

اللفظ لأحمد (23835).

(2)

اللفظ لأحمد (23792).

ص: 312

أربعتهم (حماد بن سلمة، وسفيان الثوري، وشريك بن عبد الله، وأَبو بكر بن عياش) عن عاصم بن بهدلة، عن زِرّ بن حُبَيش، فذكره

(1)

.

- أَخرجه النَّسَائي 4/ 142، وفي «الكبرى» (2474) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا شعبة، عن عدي، قال: سمعت زِرّ بن حُبَيش، قال: تسحرت مع حذيفة، ثم خرجنا إلى الصلاة، فلما أتينا المسجد، صلينا ركعتين، وأقيمت الصلاة، وليس بينهما إلا هنيهة. «موقوف» .

- وأخرجه النَّسَائي 4/ 142، وفي «الكبرى» (2475) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا محمد بن فضيل، قال: حدثنا أَبو يعفور، قال: حدثنا إبراهيم، عن صِلة بن زُفَر، قال: تسحرت مع حذيفة، ثم خرجنا إلى المسجد، فصلينا ركعتي الفجر، ثم أقيمت الصلاة، فصلينا. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (3310)، وتحفة الأشراف (3325)، وأطراف المسند (2212)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2279).

والحديث؛ أخرجه البزار (2910).

ص: 313

- فوائد:

- قال المِزِّي: قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي، يعني عقب رواية «الكبرى» (2475): لا نعلم أحدًا رفعه غير عاصم. «تحفة الأشراف» (3325).

ص: 313

• حديث نعيم بن أبي هند، عن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«من صام يوما، ابتغاء وجه الله، ختم له بها، دخل الجنة» .

سلف برقم ().

ص: 313

- كتاب البيوع

3664 -

عن أبي عبيدة بن حذيفة، عن أبيه حذيفة بن اليمان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من باع دارا، ولم يجعل ثمنها في مثلها، لم يبارك له فيها» .

⦗ص: 314⦘

أخرجه ابن ماجة (2491) قال: حدثنا هشام بن عمار، وعَمرو بن رافع، قالا: حدثنا مروان بن معاوية، قال: حدثنا أَبو مالك النَّخَعي، عن يوسف بن ميمون، عن أبي عبيدة بن حذيفة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3313)، وتحفة الأشراف (3394)، ومَجمَع الزوائد 4/ 111.

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (424)، والبزار (2967)، والبيهقي 6/ 33.

ص: 313

- فوائد:

- قال الأثرم: سمعت أبا عبد الله، أحمد بن حنبل، ذكر حديث حذيفة؛ من باع دارا لم يشتر منها دارا.

قلت: هذا يرفعونه؟ قال: ما أدري، أما أنا فلم أسمعه من أحد مرفوعا.

ثم قال: من رفعه؟ قلت: وهب بن جرير، قال: قد بلغني.

ثم قال: إن كان لم يرفعه غير وهب، فلا يعبأ به؛ هذا حجاج بن محمد، ومحمد بن جعفر، وأرى غيرهما. «المنتخب من كتاب العلل للخلال» (38).

- وقال البخاري: قال لي محمد بن بشار: حدثنا ابن مهدي، وغُندَر، عن شعبة، عن يزيد بن أبي خالد الدالاني، عن أبي عبيدة بن حذيفة، عن أبيه، قال: من باع دارا، ولم يشتر بثمنها دارا، لم يبارك له فيها.

وقال لنا آدم، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثنا يزيد، أَبو خالد، سمع أبا عبيدة، عن حذيفة، مثله.

وقال لي محمد بن بشار: حدثنا سَلْم بن قُتيبة، سمع شعبة، رفعه، قال: عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال محمود: حدثنا وهب، قال: حدثنا شعبة، عن يزيد بن أبي خالد، عن أبي عبيدة، عن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال موسى بن بحر: حدثنا الفزاري، سمع أبا مالك النَّخَعي، عن يوسف بن ميمون، عن أبي عبيدة بن حذيفة، عن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال لي إسحاق: أخبرنا عيسى بن يونس، قال: حدثنا عبادة النَّخَعي، عن يوسف بن ميمون، مثله. «التاريخ الكبير» 8/ 327.

- وقال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه شعبة، واختلف على شعبة:

⦗ص: 315⦘

فروى وهب بن جرير، عن شعبة، عن يزيد أبي خالد، عن أبي عبيدة بن حذيفة، عن حذيفة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من باع دارا فلم يشتر من ثمنه دارا لم يبارك له فيها.

ورواه أَبو داود الطيالسي، عن شعبة، عن يزيد أبي خالد، عن أبي عبيدة بن حذيفة، عن حذيفة موقوفا.

فسمعت أبي يقول: موقوف عندي أقوى، ويزيد أبي خالد ليس بالدالاني. «علل الحديث» (2373).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 6/ 528، في مناكير أبي مالك النَّخَعي، وقال: وهذا الحديث يحدث به أَبو مالك النَّخَعي، مرفوعا، إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد أوقفه غيره، وأَبو مالك النَّخَعي له أحاديث حسان، وعامتها لا يُتابَع عليها.

ص: 314

3665 -

عن عابس بن ربيعة، قال: اشترى حذيفة من رجلين من النخع ناقة، وشرط لهما من النقد رضاهما، فجاء بهما إلى منزله، فأخرج لهما كيسا، فأفسلا عليه، ثم أخرج لهما كيسا، فأفسلا عليه، فقال حذيفة: إني بالله منكما، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من شرط على صاحبه شرطا، لم يف له به، كان كالمدلي بجاره إلى غير منعة»

(1)

.

- وفي رواية: «عن حذيفة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من شرط لأخيه شرطا، لا يريد أن يفي له به، فهو كالمدلي جاره إلى غير منعة» .

أخرجه ابن أبي شيبة (22914) قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر. و «أحمد» 5/ 404 (23831) قال: حدثنا يزيد.

كلاهما (أَبو خالد، ويزيد بن هارون) عن حجاج بن أَرطَاة، عن عبد الرَّحمَن بن عابس، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

المسند الجامع (3314)، وأطراف المسند (2225)، ومَجمَع الزوائد 4/ 167 و 205، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2827).

والحديث؛ أخرجه الحارث بن أبي أُسامة، «بغية الباحث» (450).

ص: 315

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ حَجاج بن أَرطاة، النَّخَعي الكوفي، لا يُحتج بحديثه، انظر فوائد الحديث رقم (8607).

ص: 315

3666 -

عن رِبعي بن حِراش، عن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أن رجلا مات فدخل الجنة، فقيل له: ما كنت تعمل؟ قال: فإما ذكر، وإما ذكر، فقال: إني كنت أبايع الناس، فكنت أنظر المعسر، وأتجوز في السكة، أو في النقد، فغفر له» .

فقال أَبو مسعود: وأنا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم

(1)

.

- وفي رواية: «عن رِبعي بن حِراش، قال: قال عقبة بن عَمرو لحذيفة: ألا تحدثنا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال حذيفة: وسمعته يقول: إن رجلا كان فيمن كان قبلكم، أتاه الملك ليقبض روحه، فقيل له: هل عملت من خير؟ قال: ما أعلم، قيل له: انظر، قال: ما أعلم شيئا، غير أني كنت أبايع الناس في الدنيا وأجازيهم، فأنظر الموسر، وأتجاوز عن المعسر، فأدخله الله الجنة. قال عقبة بن عَمرو: وأنا سمعته يقول ذاك، وكان نباشا»

(2)

.

- وفي رواية: «عن رِبعي، قال: قال عقبة بن عَمرو لحذيفة: حدثني بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كان رجل فيمن كان قبلكم، أتاه الملك ليقبض روحه، فقال: هل عملت خيرا؟ قال: ما أعلمه، قال: انظر، قال: ما أعلمه، إلا أني كنت رجلا أجازف الناس وأخالطهم، فكنت أنظر المعسر، وأتجاوز عن الموسر، فأدخله الله الجنة. قال عقبة: وأنا سمعته يقول ذلك»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (22614) و 7/ 251 (23475) قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة. و «أحمد» 5/ 395 (23744) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أَبو عَوانة. وفي 5/ 399 (23776) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «البخاري» 3/ 116 (2391) قال: حدثنا مسلم، قال: حدثنا شعبة. وفي 4/ 168 (3451) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا أَبو عَوانة. و «مسلم» 5/ 32 (3998 و 3999)

⦗ص: 317⦘

قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «ابن ماجة» (2420) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أَبو عامر، قال: حدثنا شعبة.

ثلاثتهم (زائدة بن قُدَامة، وأَبو عَوانة، الوضاح بن عبد الله، وشعبة بن الحجاج) عن عبد الملك بن عمير، عن رِبعي بن حِراش، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (23776).

(2)

اللفظ للبخاري (3451).

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة (22614).

(4)

المسند الجامع (3311)، وتحفة الأشراف (3310)، وأطراف المسند (2168).

والحديث؛ أخرجه البزار (2821 و 2824)، وأَبو عَوانة (5238 و 5239)، والطبراني 17/ (641: 644)، والبيهقي (11075).

ص: 316

3666 م 1 - عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ أَنَّ حُذَيْفَةَ حَدَّثَهُمْ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:

«تَلَقَّتِ المَلَائِكَةُ رُوحَ رَجُلٍ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، فَقَالُوا: أَعَمِلْتَ مِنَ الخَيْرِ شَيْئًا؟ قَالَ: لَا، قَالُوا: تَذَكَّرْ، قَالَ: كُنْتُ أُدَايِنُ النَّاسَ، فَآمُرُ فِتْيَانِي أَنْ يُنْظِرُوا المُعْسِرَ، وَيتَجَوَّزُوا عَنِ المُوسِرِ، قَالَ: قَالَ اللهُ، عز وجل: تَجَوَّزُوا عَنْهُ»

(1)

.

أَخرجه الدارِمي (2706)، و «البخاري» (2077)، و «مسلم» 5/ 32 (3995).

ثلاثتهم (عبد الله بن عبد الرَّحمَن الدارِمي، ومحمد بن إِسماعيل البخاري، ومُسلم بن الحجاج) عن أَحمد بن عبد الله بن يونس، عن زُهير بن معاوية، عن منصور بن المُعتَمِر، عن رِبعي بن حِرَاش، فذكره

(2)

.

- قال البخاري: وقال أَبو مالك، عن رِبعي:«كنتُ أُيسِّر على الموسِر، وأُنظِر المُعسِر» .

وتابَعَه شعبة، عن عبد الملك، عن رِبعي.

وقال أَبو عَوانة، عن عبد الملك، عن رِبعي:«أُنظِر الموسِر، وأَتجاوز عن المُعسِر» .

وقال نُعيم بن أَبي هند، عن رِبعي:«فأَقبل من الموسِر، وأَتجاوز عن المُعسِر» .

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (3311)، وتحفة الأشراف (3310).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (5240)، والبيهقي (11074).

ص: 317

ـ فوائد:

- قال ابن أَبي حاتم: سأَلتُ أَبي عن حديث؛ رواه أَبو شيخ عبد الله بن مَروان الحَرَّاني، وعُبيد العطار، عن زُهير، عن منصور بن المُعتَمِر، عن رِبعي، عن حذيفة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تلقت الملائكة روحَ رجل، ممن كان قبلكم، فقال: كنتَ تعمل من الخير شيئًا؟ قال: لا، قال: تَذَكر، قال: كنتُ أُداين الناس.

قال أَبي: أَما من حديث منصور، فمَوقوف أَشبه، والحديث في الأَصل مرفوع. «علل الحديث» (1135).

ص: 317

• حَدِيثُ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، قَالَ: جَلَسْتُ إِلَى حُذَيْفَةَ بْنِ اليَمَانِ، وَإِلَى أَبِي مَسْعُودٍ الأَنصَارِيِّ، قَالَ أَحَدُهُمَا لِلآخَرِ: حَدِّثْ مَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم

⦗ص: 318⦘

قَالَ: لَا، بَلْ حَدِّثْ أَنْتَ، فَحَدَّثَ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ، وَصَدَّقَهُ الآخَرُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:

«يُؤْتَى بِرَجُلٍ يَوْمَ القِيَامَةِ، فَيَقُولُ اللهُ: انْظُرُوا فِي عَمَلِهِ، فَيَقُولُ: رَبِّ مَا كُنْتُ أَعْمَلُ خَيْرًا، غَيْرَ أَنَّهُ كَانَ لِي مَالٌ، وَكُنْتُ أُخَالِطُ النَّاسَ، فَمَنْ كَانَ مُوسِرًا يَسَّرْتُ عَلَيْهِ، وَمَنْ كَانَ مُعْسِرًا أَنْظَرْتُهُ إِلَى مَيْسَرَةٍ، قَالَ اللهُ، عز وجل: أَنَا أَحَقُّ مَنْ يُيَسِّرُ، فَغَفَرَ لَهُ.

فَقَالَ: صَدَقْتَ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ هَذَا».

يأتي في مسند أَبي مسعود الأنصاري، برقم ().

ص: 317

- كتاب الأطعمة والأشربة

3667 -

عن أبي حذيفة، (قال أَبو عبد الرَّحمَن

(1)

: اسمه سلمة بن الهيثم بن صُهَيب، من أصحاب ابن مسعود) عن حذيفة، قال:

«كنا إذا حضرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على طعام، لم نضع أيدينا حتى يبدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فيضع يده، وإنا حضرنا معه طعاما، فجاءت جارية كأنما تدفع، فذهبت تضع يدها في الطعام، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدها، وجاء أعرابي كأنما يدفع، فذهب يضع يده في الطعام، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الشيطان يستحل الطعام إذا لم يذكر اسم الله عليه، وإنه جاء بهذه الجارية ليستحل بها، فأخذت بيدها، وجاء بهذا الأعرابي ليستحل به، فأخذت بيده، والذي نفسي بيده، إن يده في يدي مع يدهما» .

يعني الشيطان

(2)

.

- وفي رواية: «كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتي بطعام، فجاء أعرابي كأنما يطرد، فذهب يتناول، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيده، وجاءت جارية كأنها تطرد، فأهوت، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيدها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الشيطان لما أعييتموه، جاء بالأعرابي والجارية يستحل الطعام، إذا لم يذكر اسم الله عليه، بسم الله كلوا»

(3)

.

(1)

أَبو عبد الرَّحمَن؛ هو عبد الله بن أحمد بن حنبل.

(2)

اللفظ لأحمد (23638).

(3)

اللفظ لأحمد (23765).

ص: 320

- وفي رواية: «كنا إذا كنا، مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعينا إلى طعام، لم نضع أيدينا، حتى يضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده، فدعينا إلى طعام، فلم يضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده، فكففنا أيدينا، فجاء أعرابي كأنما يطرد، فأهوى بيده إلى القصعة، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده، فأجلسه، ثم جاءت جارية، فأهوت بيدها إلى القصعة، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الشيطان لما أعياه أن ندع ذكر اسم الله على طعامنا، جاء بهذا الأعرابي ليستحل به طعامنا، فلما حبسناه، جاء بهذه الجارية، ليستحل بها طعامنا، فوالله، إن يده في يدي، مع يدها، ثم ذكر اسم الله، فأكل»

(1)

.

أخرجه أحمد (23638) قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي 5/ 397 (23765) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان. و «مسلم» 6/ 107 (5307) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب، قالا: حدثنا أَبو معاوية. وفي 6/ 108 (5308) قال: وحدثناه إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، قال: أخبرنا عيسى بن يونس. وفي (5309) قال: وحدثنيه أَبو بكر بن نافع، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان. و «أَبو داود» (3766) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (6721 و 10031) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عيسى بن يونس.

ثلاثتهم (أَبو معاوية محمد بن خازم، وسفيان الثوري، وعيسى) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن خيثمة بن عبد الرَّحمَن، عن أبي حذيفة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للنسائي (10031).

(2)

المسند الجامع (3317)، وتحفة الأشراف (3333)، وأطراف المسند (2216).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (8236: 8239)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (5444).

ص: 321

3668 -

عن زيد بن وهب، عن حذيفة، قال:

«كنا إذا دعينا إلى طعام، والنبي صلى الله عليه وسلم معنا، لم نضع أيدينا، حتى يضع يده، قال: فأتينا بجفنة، فكف يده، فكففنا أيدينا، فجاء أعرابي كأنما يطرد، فوضع

⦗ص: 322⦘

يده فيها، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيده، فأجلسه، ثم جاءت جارية فوقعت بها، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيدها

(1)

، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الشيطان يستحل طعام القوم، إذا لم يذكروا عليه اسم الله، وإن الشيطان لما رآنا كففنا أيدينا، جاء بهذا الرجل، وهذه الجارية، يستحل بهما طعامنا، والذي لا إله غيره، إن يده لمع أيديهما في يدي».

أخرجه عبد الرزاق (19563) عن مَعمَر، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، فذكره

(2)

.

(1)

قوله: «بيدها» لم يرد في المطبوع، وأثبتناه عن «أخلاق النبي وآدابه» لأبي الشيخ (596)، من طريق معمر، عن الأعمش، وعن «شرح مشكل الآثار» (1077)، إذ أخرجه من طريق الأعمش، عن زيد بن وهب، به.

(2)

أخرجه البزار (2814)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (5445).

ص: 321

- فوائد:

- قال ابن أبي حاتم الرازي: سألت أبي، وأَبا زُرعَة، عن حديث؛ رواه معمر، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، عن حذيفة، قال: كنا إذا دعينا إلى طعام والنبي صلى الله عليه وسلم معنا، لم نضع أيدينا حتى يضع النبي صلى الله عليه وسلم يده، فأتينا بجفنة، فجاء أعرابي، فذكرت لهما الحديث.

فقالا: هذا خطأ رواه الأعمش، عن خيثمة، عن أبي حذيفة الأرحبي، عن حذيفة، وليس هو من حديث زيد بن وهب.

فقلت لهما: الوهم ممن هو؟ قالا: من معمر. «علل الحديث» (1481).

- وقال الدارقُطني: معمر سيئ الحفظ لحديث قتادة والأعمش. «العلل» (2642).

ص: 322

• حديث زيد بن وهب، عن ثابت بن وَديعة؛

«أن رجلا من بني فزارة، أتى النبي صلى الله عليه وسلم بضباب، قال: فجعل يقلب ضبا منها بين يديه، فقال: إن أمة مسخت، قال: وأكثر علمي أنه قال: ما أدري لعل هذا منها» .

⦗ص: 323⦘

قال شعبة: وقال حصين: عن زيد بن وهب، عن حذيفة، قال: فذكر شيئًا نحوا من هذا، قال: فلم يأمر به، ولم ينه أحدا عنه.

سلف في مسند ثابت بن وَديعة.

ص: 322

3669 -

عن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، أن حذيفة استسقى، فأتاه إنسان بإناء من فضة، فرماه به، وقال: إني كنت قد نهيته، فأبى أن ينتهي؛

«إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا أن نشرب في آنية الذهب والفضة، وعن لبس الحرير والديباج، وقال: هو لهم في الدنيا، ولكم في الآخرة»

(1)

.

- وفي رواية: «استسقى حذيفة من دهقان، أو علج، فأتاه بإناء فضة، فحذفه به، ثم أقبل على القوم اعتذر، وقال: إني إنما فعلت به هذا، لأني كنت نهيته قبل هذه المرة؛ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا عن لبس الديباج والحرير، وآنية الذهب والفضة، وقال: هو لهم في الدنيا، وهو لنا في الآخرة»

(2)

.

- وفي رواية: «كان حذيفة بالمدائن، فاستسقى، فأتاه دهقان بماء، في إناء من فضة، فرماه به، وقال: إني لم أرمه، إلا أني نهيته فلم ينته، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الذهب، والفضة، والحرير، والديباج، هي لهم في الدنيا، ولكم في الآخرة»

(3)

.

- وفي رواية: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نشرب في آنية الذهب والفضة، وأن نأكل فيها، وأن نلبس الحرير والديباج، وقال: هي لهم في الدنيا، ولكم في الآخرة»

(4)

.

- وفي رواية: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لبس الحرير، والذهب، وقال: هو لهم في الدنيا، ولنا في الآخرة»

(5)

.

(1)

اللفظ لأحمد (23766).

(2)

اللفظ لأحمد (23793).

(3)

اللفظ للبخاري (5831).

(4)

اللفظ لأحمد (23830).

(5)

اللفظ لابن أبي شيبة (25140).

ص: 323

- وفي رواية: «عن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، أنهم كانوا عند حذيفة، فاستسقى، فسقاه مجوسي، فلما وضع القدح في يده رماه به، وقال: لولا أني نهيته غير مرة ولا مرتين، كأنه يقول لم أفعل هذا، ولكني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: لا تلبسوا الحرير، ولا الديباج، ولا تشربوا في آنية الذهب والفضة، ولا تأكلوا في صحافها، فإنها لهم في الدنيا، ولنا في الآخرة»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، قال: استسقى حذيفة بالمدائن، فأتاه دهقان بإناء من فضة، فيه شراب، فأراد أن يضرب به وجهه، فقيل له: إن الدهاقين يكرمون الأمراء بهذا، قال: إني كنت نهيته، واتخذت عليه الحجة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا أن نشرب في الفضة والذهب»

(2)

.

- وفي رواية: «نهانا النبي صلى الله عليه وسلم أن نشرب في آنية الذهب والفضة، وأن نأكل فيها، وعن لبس الحرير، والديباج، وأن نجلس عليه»

(3)

.

أخرجه الحُميدي (445) قال: قال سفيان: حدثنا ابن أَبي نَجيح، عن مجاهد. و «ابن أبي شيبة» (24615) و 8/ 159 (25138) قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن يزيد بن أبي زياد. وفي 8/ 160 (25140) قال: حدثنا وكيع، عن شعبة، عن الحكم. و «أحمد» 5/ 385 (23658) و 5/ 400 (23793) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم. وفي 5/ 390 (23703) قال: حدثنا يحيى بن عبد الملك بن أبي غَنِيَّة، قال: حدثنا أبي، عن الحكم. وفي 5/ 396 (23749) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثنا الحكم. وفي 5/ 397 (23756) قال: حدثنا محمد بن أَبي عَدي، عن ابن عون، عن مجاهد (ح) قال معاذ: حدثنا ابن عون، عن مجاهد.

(1)

اللفظ للبخاري (5426).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (24615).

(3)

اللفظ للبخاري (5837).

ص: 324

وفي 5/ 398 (23766) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم. وفي 5/ 404 (23830) قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد، قال:

⦗ص: 325⦘

حدثنا منصور، عن مجاهد. وفي 5/ 408 (23858) قال: حدثنا علي بن عاصم، قال: حدثنا يزيد بن أبي زياد. و «الدَّارِمي» (2269) قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: حدثنا ابن عون، عن مجاهد. و «البخاري» 7/ 77 (5426) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا سيف بن أبي سليمان، قال: سمعت مجاهدا. وفي 7/ 112 (5632) قال: حدثنا حفص بن عمر، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم. وفي (5633) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن ابن عون، عن مجاهد. وفي 7/ 149 (5831) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم. وفي 7/ 150 (5837) قال: حدثنا علي، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي، قال: سمعت ابن أَبي نَجيح، عن مجاهد. و «مسلم» 6/ 136 (5445) قال: حدثني عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا ابن أَبي نَجيح، أولا عن مجاهد، ثم حدثنا يزيد. وفي (5447) قال: وحدثنا عُبيد الله بن معاذ العنبري، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم. وفي (5448) قال: وحدثناه أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع (ح) وحدثنا ابن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي (ح) وحدثني عبد الرَّحمَن بن بشر، قال: حدثنا بَهز، كلهم عن شعبة، بمثل حديث معاذ وإسناده. وفي 6/ 137 (5449) قال: وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا جرير، عن منصور (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن ابن عون، كلاهما عن مجاهد. وفي (5450) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا سيف، قال: سمعت مجاهدا. و «ابن ماجة» (3414) قال: حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن أبي بشر، عن مجاهد. وفي (3590) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، عن شعبة، عن الحكم. و «أَبو داود» (3723) قال: حدثنا حفص بن عمر، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم.

ص: 324

و «التِّرمِذي» (1878) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم. و «النَّسَائي» 8/ 198، وفي «الكبرى» (9542) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا ابن أَبي نَجيح، عن

⦗ص: 326⦘

مجاهد، ويزيد بن أبي زياد. وفي «الكبرى» (6597) قال: أخبرنا يحيى بن مخلد البغدادي، قال: حدثني المعافى، وهو ابن عمران الموصلي، عن سيف، وهو ابن سليمان المكي، قال: سمعت مجاهدا يحدث. وفي (6841) قال: أخبرنا حميد بن مَسعَدة، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا عبد الله بن عون، عن مجاهد. وفي (6842) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا جرير، عن منصور، أحسبه عن مجاهد. و «ابن حِبَّان» (5339) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا إبراهيم بن بشار الرمادي، قال: حدثنا سفيان، قال: كان حدثنا به أولا ابن أَبي نَجيح، عن مجاهد، ثم سمعته من يزيد بن أبي زياد.

ثلاثتهم (مجاهد بن جبر، ويزيد بن أبي زياد، والحكم بن عتيبة) عن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، فذكره

(1)

.

- في رواية إبراهيم بن بشار، عن سفيان، قال سفيان: كان حدثنا به أولا ابن أَبي نَجيح، عن مجاهد، عن ابن أبي ليلى، عن حذيفة، ثم سمعته من يزيد بن أبي زياد، عن ابن أبي ليلى، عن حذيفة، ثم سمعته من أبي فروة يقول: سمعت عبد الله بن عكيم.

قال سفيان: ولا أظن ابن أبي ليلى سمعه إلا من عبد الله بن عكيم، لأنه قد أدرك الجاهلية.

- وذكر عبد الجبار في روايته عن سفيان، مثله، أوردناه عقب الحديث التالي.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (3315)، وتحفة الأشراف (3373)، وأطراف المسند (2175).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (430)، والبزار (2949: 2952)، وابن الجارود (865)، والدارقُطني (4794: 4796)، والبيهقي 1/ 27 و 28 و 2/ 422 و 3/ 266، والبغوي (3031 و 3102).

ص: 325

3670 -

عن عبد الله بن عكيم، قال: كنا عند حذيفة بالمدائن، فاستسقى دهقانا، فجاءه بماء في إناء من فضة، فحذفه حذيفة، وكان رجلا فيه حدة،

⦗ص: 327⦘

فكرهوا أن يكلموه، ثم التفت إلى القوم، فقال: أعتذر إليكم من هذا، إني كنت تقدمت إليه أن لا يسقيني في هذا، ثم قال:

«إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فينا، فقال: لا تشربوا في آنية الفضة والذهب، ولا تلبسوا الديباج والحرير، فإنه لهم في الدنيا، ولكم في الآخرة

(1)

.

- وفي رواية: «عن عبد الله بن عكيم، قال: كنا مع حذيفة بالمدائن، فاستسقى حذيفة، فجاءه دهقان بشراب في إناء من فضة، فرماه به، وقال: إني أخبركم أني قد أمرته أن لا يسقيني فيه، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا تشربوا في إناء الذهب والفضة، ولا تلبسوا الديباج والحرير، فإنه لهم في الدنيا، وهو لكم في الآخرة، يوم القيامة»

(2)

.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لمسلم (5443).

ص: 326

أخرجه الحُميدي (444). ومسلم 6/ 136 (5443) قال: حدثنا سعيد بن عَمرو بن سهل بن إسحاق بن محمد بن الأشعث بن قيس. وفي (5444) قال: وحدثناه ابن أبي عمر. وفي (5446) قال: وحدثني عبد الجبار بن العلاء. و «النَّسَائي» 8/ 198، وفي «الكبرى» (9542) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد. و «ابن حِبَّان» (5339) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا إبراهيم بن بشار الرمادي.

ستتهم (عبد الله بن الزبير الحميدي، وسعيد، ومحمد بن أبي عمر، وعبد الجبار، ومحمد بن عبد الله، وإبراهيم بن بشار) عن سفيان بن عُيينة، عن أبي فروة الجهني مسلم بن سالم النهدي، قال: سمعت عبد الله بن عكيم، فذكره

(1)

.

- في رواية عبد الجبار بن العلاء، عن سفيان؛ قال: حدثنا ابن أَبي نَجيح أولا عن مجاهد، عن ابن أبي ليلى، عن حذيفة، ثم حدثنا يزيد، سمعه من ابن أبي ليلى، عن

⦗ص: 328⦘

حذيفة، ثم حدثنا أَبو فروة، قال: سمعت ابن عكيم، فظننت أن ابن أبي ليلى إنما سمعه من ابن عكيم.

(1)

المسند الجامع (3316)، وتحفة الأشراف (3368).

والحديث؛ أخرجه البزار (2809)، وابن الجارود (865)، وأَبو عَوانة (8486)، والطبراني في «الأوسط» (7365)، والبيهقي 1/ 27.

ص: 327

3671 -

عن قتادة، أن حذيفة استسقى، فجاءه دهقان بإناء من فضة، فحذفه، ثم قال: إني قد كنت نهيته قبل هذه المرة، ثم أتاني به؛

«إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا عن لباس الحرير، والديباج، وعن الشرب في آنية الذهب والفضة، وقال: دعوهن لهم في الدنيا، وهن لكم في الآخرة» .

أخرجه عبد الرزاق (19928) عن مَعمَر، عن قتادة، فذكره.

ص: 328

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أحمد بن حنبل: ما أعلم قتادة، روى عن أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلا عن أَنس رضي الله عنه، قيل: فابن سرجس؟ فكأنه لم يره سماعا. «المراسيل» لابن أبي حاتم (619).

- مَعمر سَيِّئُ الحفظ لحديث قتادة. انظر فوائد الحديث رقم (1802).

ص: 328

3672 -

عن أبي وائل، أن حذيفة استسقى، فأتاه الخادم بقدح مفضض، فرده، وقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«هو لهم في الدنيا، ولنا في الآخرة» .

أخرجه ابن حبان (5343) قال: أخبرنا أَبو عَروبَة، قال: حدثنا الجراح بن مخلد، قال: حدثنا أَبو قتيبة، قال: حدثنا شعبة، عن الأعمش، عن أبي وائل، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه البزار (2876: 2878 و 2902).

ص: 328

- اللباس والزينة

3673 -

عن مسلم بن نُذَير، عن حذيفة، قال:

«أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بأسفل من عضلة ساقي، أو ساقه، فقال: هذا موضع الإزار، فإن أبيت فأسفل، فإن أبيت فأسفل، فإن أبيت، فلا حق للإزار فيما أسفل من الكعبين»

(1)

.

- وفي رواية: «أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بعضلة ساقي، أو بعضلة ساقه، فقال: حق الإزار هاهنا، فإن أبيت فهاهنا، فإن أبيت، فلا حق للإزار في الكعبين، أو لا حق للكعبين في الإزار»

(2)

.

- وفي رواية: «موضع الإزار إلى أنصاف الساقين والعضلة، فإن أبيت فأسفل، فإن أبيت فمن وراء الساق، ولا حق للكعبين في الإزار»

(3)

.

أخرجه الحُميدي (450) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة «8/ 202 (25315) قال: حدثنا أَبو الأحوص. و «أحمد» 5/ 382 (23632) قال: حدثنا سفيان. وفي 5/ 396 (23748) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا شعبة. وفي 5/ 398 (23770) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 5/ 400 (23794) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. و «ابن ماجة» (3572) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو الأحوص. وفي (3572 م) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «التِّرمِذي» (1783)، وفي «الشمائل» (122) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا أَبو الأحوص. و «النَّسَائي» 8/ 206، وفي «الكبرى» (9608) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، ومحمد بن قُدَامة، عن جرير، عن الأعمش.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لأحمد (23770).

(3)

اللفظ للنسائي 8/ 206.

ص: 329

وفي «الكبرى» (9607) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا أَبو الأحوص. وفي (9609) قال: أخبرني محمد بن آدم المصيصي، قال: حدثنا عبد الرحيم، عن زكريا بن أبي زائدة. وفي

⦗ص: 330⦘

(9610)

قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا محمد بن عُبيد الطنافسي، كوفي، وعثمان بن عبد الرَّحمَن الحراني، عن فطر. و «ابن حِبَّان» (5445 و 5449) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا محمد بن كثير العبدي، قال: أخبرنا سفيان الثوري.

سبعتهم (سفيان بن عُيينة، وأَبو الأحوص سَلَّام بن سليم، وشعبة بن الحجاج، وسفيان الثوري، وسليمان الأعمش، وزكريا بن أبي زائدة، وفطر بن خليفة) عن أبي إسحاق الهمداني، عن مسلم بن نُذَير

(1)

، فذكره

(2)

.

- في روايات النَّسَائي في «الكبرى» : «مسلم بن يزيد» .

- صرح أَبو إسحاق بالسماع، في رواية شعبة، عنه، عند أحمد (23748).

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، رواه الثوري، وشعبة، عن أبي إسحاق.

- وقال أَبو حاتم بن حبان (5449): سمع هذا الخبر أَبو إسحاق، عن مسلم بن نُذَير، والأغر أبي مسلم، فالطريقان جميعا محفوظان، إلا أن خبر الأغر أغرب، وخبر مسلم بن نُذَير أشهر.

(1)

قال المِزِّي: هكذا وقع في أكثر الروايات: «عن مسلم بن نُذَير» ، ووقع في رواية أبي علي الأسيوطي، عن النَّسَائي، في حديث أبي الأحوص، والأعمش، وابن أبي زائدة، عن أبي إسحاق:«عن مسلم بن يزيد» ، وكذلك وقع في رواية إبراهيم بن دينار، عن ابن ماجة، وكذلك ذكره عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم، فيمن اسمه «مسلم بن يزيد» وقال: يكنى «أبا يزيد السعدي» ، وفرق بينه وبين «مسلم بن نُذَير» . «تحفة الأشراف» .

(2)

المسند الجامع (3320)، وتحفة الأشراف (3383)، وأطراف المسند (2166).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (426)، والبزار (2973 و 2974)، والطبراني في «الأوسط» (1779 و 2079 و 9473)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (5728)، والبغوي (3078).

ص: 329

3674 -

عن الأغر أبي مسلم، عن حذيفة؛

«عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه وضع يده على عضلة ساقه، فقال: هذا موضع الإزار، فإن أبيت، فأسفل، فإن أبيت، فلا حق للإزار في الكعبين» .

⦗ص: 331⦘

أخرجه ابن حبان (5448) قال: أخبرنا أَبو عَروبَة، قال: حدثنا محمد بن وهب بن أبي كريمة، قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم، عن زيد بن أَبي أُنيسة، عن أبي إسحاق، عن الأغر أبي مسلم، فذكره.

- قال أَبو حاتم بن حِبَّان (5449): سمع هذا الخبر أَبو إِسحاق، عن مسلم بن نُذَير، والأَغرّ أَبي مسلم، فالطريقان جميعًا محفوظان، إِلا أَن خبر الأَغرّ أَغرَب، وخبر مسلم بن نُذَير أَشهَر.

ص: 330

- فوائد:

زيد بن أبي أُنَيسَة ثقةٌ، قال أَحمد بن محمد بن هانئ: قلتُ لأَبي عبد الله، يعني أَحمد بن حنبل: زيد بن أبي أُنيسة، كيف هو عندك؟ فقال لي: إن حديثه لحسن مُقارب، وإِن فيها لبعض النكارة، وهو على ذاك حسن الحديث. «الضعفاء» للعقيلي 2/ 63.

- أَبو عبد الرحيم؛ هو خالد بن أبى يزيد، ويقال: ابن يزيد، الحراني.

ص: 331

3675 -

عن صِلة بن زُفَر، عن حذيفة، قال:

«أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بعضلة ساقي، فقال: هذا موضع الإزار، فإن أبيت فدون هذا، فإن أبيت، فلا حق للإزار في الكعبين» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (9606) قال: أخبرني زكريا بن يحيى، قال: حدثنا أَبو إبراهيم التَّرجُماني، إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا شعيب، وهو ابن صفوان، عن أبي إسحاق، عن صِلة بن زُفَر، فذكره

(1)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: وكلا الحديثين خطأ (يعني هذا، وحديث أبي إسحاق، عن البراء، الذي سبقه في «السنن الكبرى»)، والصواب الذي بعدهما (يعني حديث مسلم بن نُذَير عن حذيفة السابق).

(1)

المسند الجامع (3321)، وتحفة الأشراف (3354).

ص: 331

- كتاب الصيد والذبائح

3676 -

عن مولى شرحبيل بن حسنة، أنه سمع عقبة بن عامر الجهني، وحذيفة بن اليمان، يقولان: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«كل ما ردت عليك قوسك» .

أخرجه أحمد (17565) و 5/ 388 (23682) قال: حدثنا هارون بن معروف، (قال أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن أحمد: وسمعتُه أنا من هارون مثله سواء)،

⦗ص: 332⦘

قال: أخبرني ابن وهب. وفي 4/ 156 (17566) و 5/ 388 (23683) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة.

كلاهما (عبد الله بن وهب، وعبد الله بن لَهِيعة) عن عَمرو بن الحارث، عن عَمرو بن شعيب، أنه حدثه، أن مولى شرحبيل بن حسنة حدثه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3318)، وأطراف المسند (2219)، ومَجمَع الزوائد 4/ 30.

والحديث؛ أخرجه الروياني (268)، والبيهقي 9/ 245.

ص: 331

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7910).

- وقال الدارقُطني، وسئل عن حديث عَمرو بن شعيب، عن أبي ثعلبة، عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصيد.

فقال: يرويه حبيب المعلم، والمثنى بن الصباح، وابن لَهِيعة، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جَدِّه، أن أبا ثعلبة، قال: يا رسول الله.

قال ذلك يزيد بن زُريع، عن حبيب المعلم.

ورواه عَمرو بن الحارث، عن عَمرو بن شعيب، عن مَولًى لشرحبيل بن حسنة، عن عقبة بن عامر، وحذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: كل ما ردت عليك قوسك.

وقال حماد بن سلمة، عن حبيب المعلم، عن عَمرو بن شعيب، عن أبي ثعلبة.

وقيل: عن الأوزاعي، عن عَمرو بن شعيب، عن أبي ثعلبة أيضا. «العلل» (1168).

ص: 332

- كتاب الأدب

3677 -

عن رِبعي بن حِراش، عن حذيفة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن مما أدرك الناس من أمر النبوة الأولى؛ إذا لم تستحي فاصنع ما شئت» .

- لفظ يزيد: «إن آخر ما تعلق به أهل الجاهلية، من كلام النبوة؛ إذا لم تستحي فافعل ما شئت» .

⦗ص: 333⦘

أخرجه أحمد (23643) قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي 5/ 405 (23834) قال: حدثنا يزيد بن هارون.

كلاهما (أَبو معاوية محمد بن خازم، ويزيد) عن أبي مالك الأشجعي سعد بن طارق، عن رِبعي بن حِراش، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3328)، وأطراف المسند (2157)، ومَجمَع الزوائد 8/ 27.

والحديث؛ أخرجه البزار (2835).

ص: 332

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن أبي حاتم: سمعت أَبا زُرعَة، وذكر حديثا حدثنا به عن عبد العزيز الأويسي، عن إبراهيم بن سعد، عن سفيان الثوري، عن منصور، عن رِبعي بن حِراش، عن حذيفة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن مما أدرك الناس من كلام النبوة: إذا لم تستح فافعل ما شئت.

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

ويأتيك بالأخبار من لم تزود.

قال أَبو زُرعَة: الصحيح عن رِبعي، عن أبي مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم كلام الأول، والثاني ليس في الحديث، يعني: ويأتيك بالأخبار من لم تزود. «علل الحديث» (2538).

- وقال البزار: هذا الحديث قد اختلفوا فيه عن ربعي؛

فقال منصور: عن رِبعي، عن أبي مسعود.

وقال أَبو مالك: عن رِبعي، عن حذيفة. «مسنده» (2835).

- وقال الدارقُطني: الصواب عن منصور، عن رِبعي، عن أبي مسعود الأَنصاري.

وقال إبراهيم بن سعد: عن الثوري، عن منصور، عن رِبعي، عن حذيفة، ووهم أيضا.

وقال أَبو مالك الأشجعي، عن رِبعي، عن حذيفة.

وحديث أبي مسعود هو الصواب. «العلل» (358 و 1052).

- وقال ابن عبد البَرِّ: هذا الحديث خطأ ويقولون: إن الخطأ فيه من أَبي مالك الأشجعي، ورواية منصور عندهم صواب، رواها شعبة، والثوري، وشريك، وغيرهم، عن منصور، عن ربعي، عن أَبي مسعود الأنصاري، ولا يصح في هذا الحديث عندهم غير هذا الإسناد، وإنما هو لرِبعي بن حِراش، عن أَبي مسعود الأنصاري، عقبة بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم وليس لربعي، عن حذيفة. «التمهيد» 20/ 68.

ص: 333

3678 -

عن همام بن الحارث، قال: كنا عند حذيفة، فمر بنا رجل، فقيل لحذيفة: إن هذا رجل يبلغ الأمراء الحديث، فقال حذيفة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«لا يدخل الجنة قتات» .

قال سفيان: والقتات النمام

(1)

.

- وفي رواية: «عن همام بن الحارث، قال: مر رجل، قالوا: هذا يبلغ الأمراء، قال حذيفة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يدخل قتات الجنة»

(2)

.

- وفي رواية: «كنا مع حذيفة رضي الله عنه، فقيل له: إن رجلا يرفع الحديث إلى عثمان رضي الله عنه، فقال حذيفة: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: لا يدخل الجنة قتات»

(3)

.

- وفي رواية: «عن همام بن الحارث، قال: كنا جلوسا مع حذيفة في المسجد، فجاء رجل، حتى جلس إلينا، فقيل لحذيفة: إن هذا يرفع إلى السلطان أشياء، فقال حذيفة، إرادة أن يسمعه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يدخل الجنة قتات»

(4)

.

أخرجه الحُميدي (448) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا منصور. و «ابن أبي شيبة» (27117) قال: حدثنا أَبو معاوية، عن الأعمش. و «أحمد» 5/ 382 (23636) قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش. وفي 5/ 389 (23694) قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان، أَبو سعيد الأحول، عن الأعمش. وفي (23699) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا سفيان، عن منصور. وفي 5/ 392 (23720) قال: حدثنا أَبو قطن، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لأحمد (23720).

(3)

اللفظ للبخاري في «الأدب المفرد» .

(4)

اللفظ لمسلم (207).

ص: 334

وفي 5/ 397 (23760) قال:

⦗ص: 335⦘

حدثنا عبد الرَّحمَن، وأَبو نُعيم، قالا: حدثنا سفيان، عن منصور. وفي 5/ 402 (23814) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا الأعمش. وفي 5/ 404 (23827) قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن منصور. و «البخاري» 8/ 17 (6056)، وفي «الأدب المفرد» (322) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا سفيان، عن منصور. و «مسلم» 1/ 71 (206) قال: حدثنا علي بن حُجْر السعدي، وإسحاق بن إبراهيم، قال إسحاق: أخبرنا جرير، عن منصور. وفي (207) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو معاوية، ووكيع، عن الأعمش (ح) وحدثنا منجاب بن الحارث التميمي، واللفظ له، قال: أخبرنا ابن مُسهِر، عن الأعمش. و «أَبو داود» (4871) قال: حدثنا مُسدد، وأَبو بكر بن أبي شيبة، قالا: حدثنا أَبو معاوية، عن الأعمش. و «التِّرمِذي» (2026) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن منصور. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11550) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا بشر، يعني ابن المُفَضَّل، قال: حدثنا شعبة، عن منصور. و «ابن حِبَّان» (5765) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا جرير، عن منصور.

ثلاثتهم (منصور بن المُعتَمِر، وسليمان الأعمش، والحكم بن عتيبة) عن إبراهيم بن يزيد النَّخَعي، عن همام بن الحارث، فذكره

(1)

.

- في رواية يحيى بن سعيد القطان: قال الأعمش: حدثني إبراهيم منذ نحو ستين سنة.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (3323)، وتحفة الأشراف (3386)، وأطراف المسند (2234).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (422)، والبزار (2954)، وأَبو عَوانة (86 و 87)، والطبراني (3021)، والبيهقي 8/ 166 و 10/ 247، والبغوي (3569 و 3570).

ص: 334

3679 -

عن أبي وائل، عن حذيفة، أنه بلغه أن رجلا ينم الحديث، فقال حذيفة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

⦗ص: 336⦘

«لا يدخل الجنة نمام»

(1)

.

أخرجه أحمد (23714) قال: حدثنا هاشم. وفي 5/ 396 (23751) قال: حدثنا عفان. وفي 5/ 399 (23779) قال: حدثنا حماد بن خالد. وفي 5/ 406 (23843) قال: حدثنا عبد الصمد. و «مسلم» 1/ 70 (205) قال: حدثني شَيبان بن فَرُّوخ، وعبد الله بن محمد بن أسماء الضبعي.

ستتهم (هاشم بن القاسم، وعفان بن مسلم، وحماد بن خالد، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وشيبان، وعبد الله بن محمد) عن مهدي بن ميمون، عن واصل بن حيان الأحدب، عن أبي وائل شقيق بن سلمة، فذكره

(2)

.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (27118) قال: حدثنا علي بن مُسهِر، عن الشيباني، عن واصل، عن شقيق، عن حذيفة، قال:

«كنا نتحدث: أنه لا يدخل الجنة قتات» .

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (3324)، وتحفة الأشراف (3347)، وأطراف المسند (2234).

والحديث؛ أخرجه البزار (2898)، وابن خزيمة في «التوحيد» (559)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (10590).

ص: 335

• حديث أبي البَختَري، عن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«ألا أخبركم بشر عباد الله؛ الفظ المستكبر» .

سلف برقم ().

ص: 336

3680 -

عن رِبعي بن حِراش، عن حذيفة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«كل معروف صدقة»

(1)

.

- وفي رواية: «المعروف كله صدقة»

(2)

.

⦗ص: 337⦘

أخرجه أحمد 5/ 383 (23641) قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي 5/ 397 (23762) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان (ح) وابن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 5/ 398 (23771) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 5/ 405 (23834) قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (233) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان. و «مسلم» 3/ 82 (2291) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا أَبو عَوانة (ح) وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عباد بن العوام. و «أَبو داود» (4947) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (3378) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب الجُمحي، قال: حدثنا مُسَدد بن مُسَرهد، قال: حدثنا أَبو عَوانة.

ستتهم (أَبو عَوانة الوضَّاح بن عبد الله، وأَبو معاوية محمد بن خازم، وسفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج، ويزيد، وعباد بن العوام) عن أَبي مالك الأَشجعي، سعد بن طارق، عن رِبعي، عن رِبعي، فذكره

(3)

.

- أَخرجه ابن أَبي شيبة (25935) قال: حدثنا عباد بن العوام، عن أَبي مالك الأَشجعي، عن رِبعي، عن حذيفة، قال: كُل مَعروفٍ صدقة. «موقوف»

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (23771).

(2)

اللفظ لأحمد (23641 و 23834).

(3)

المسند الجامع (3304)، وتحفة الأشراف (3313)، وأطراف المسند (2211).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (419)، والبيهقي 4/ 188.

(4)

كذا ورد في طبعات: دار القبلة، والرشد، والفاروق، وإشبيليا لـ «مصنف ابن أبي شيبة» ، وقد أخرجه مسلم 3/ 82 (2291)، من طريق أبي بكر بن أبي شيبة، مرفوعًا:«حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم» .

ص: 336

3681 -

عن عبد الله بن يسار، عن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا تقولوا ما شاء الله، وشاء فلان، ولكن قولوا: ما شاء الله، ثم شاء فلان»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (27226 و 30188) قال: حدثنا غُندَر. و «أحمد» (23654) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (23737) قال: حدثنا عفان. وفي (23773) قال: حدثنا محمد بن جعفر،

⦗ص: 338⦘

وحجاج. و «أَبو داود» (4980) قال: حدثنا أَبو الوليد الطيالسي. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10755) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد.

ستتهم (محمد بن جعفر غُندَر، ويحيى، وعفان بن مسلم، وحجاج بن محمد، وأَبو الوليد الطيالسي هشام بن عبد الملك، وخالد بن الحارث) عن شعبة بن الحجاج، عن منصور بن المُعتَمِر، عن عبد الله بن يسار، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (23737).

(2)

المسند الجامع (3325)، وتحفة الأشراف (3371)، وأطراف المسند (2235).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (431)، والبيهقي 3/ 216.

ص: 337

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال عثمان بن سعيد الدَّارِمي: سألت يحيى بن مَعين، عن عبد الله بن يسار، الذي يروي عنه منصور، عن حذيفة؛ لا تقولوا ماشاء الله وشاء فلان، ألقي حذيفة؟ فقال: لا أعلمه. «تاريخ عثمان الدَّارِمي» (567)، و «المراسيل» لابن أبي حاتم (378).

- رواه معبد بن خالد، عن عبد الله بن يسار، عن قتيلة بنت صيفي، ويأتي في مسندها، إن شاء الله تعالى، وانظر باقي فوائده هناك.

ص: 338

أخرجه أحمد (23728) قال: حدثنا حسين بن محمد. و «ابن ماجة» (2118) قال: حدثنا هشام بن عمار. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10754) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد المُقرِئ.

ثلاثتهم (حسين، وهشام، ومحمد) عن سفيان بن عُيينة، قال: حدثنا عبد الملك بن عمير، عن رِبعي بن حِراش، فذكره

(1)

.

- أَخرجه عبد الرزاق (19813) عن مَعمَر، عن عبد الملك بن عمير؛

«أن رجلا رأى في زمان النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، أنه مر بقوم من اليهود، فأعجبته هيئتهم، فقال: إنكم لقوم، لولا أنكم تقولون: عزير ابن الله، قالوا: وأنتم لقوم، لولا أنكم تقولون: ما شاء الله، وشاء محمد، ومر به قوم من النصارى، فأعجبته هيئتهم، فقال: إنكم لقوم، لولا أنكم تقولون: المسيح ابن الله، فقالوا: وأنتم إنكم لقوم، لولا أنكم تقولون: ما شاء الله، وشاء محمد، فغدا على النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال: قد كنت أسمعها منكم، فتؤذيني، فلا تقولوا ما شاء الله، وشاء محمد، وقولوا ما شاء الله وحده» . «مُرسَل» .

(1)

المسند الجامع (3326)، وتحفة الأشراف (3318)، وأطراف المسند (2167).

والحديث؛ أخرجه البزار (2830).

ص: 339

- فوائد:

- قال البخاري: قال محمد بن عرعرة: حدثنا شعبة، عن عبد الملك بن عمير، عن رِبعي بن حِراش، عن الطفيل أخي عائشة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: قولوا ما شاء الله وحده، ولا تقولوا ما شاء الله وشاء محمد.

وقال عبد الله بن عثمان: عن أبيه، عن شعبة، وزاد: أخي عائشة لأمها.

وقال علي: حدثنا سفيان، عن عبد الملك، عن رِبعي، عن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

⦗ص: 340⦘

والأول أصح. «التاريخ الكبير» 4/ 363.

- وقال البزار: هكذا قال ابن عُيينة: عن عبد الملك، عن رِبعي، عن حذيفة.

وقال شعبة، وأَبو عَوانة: عن عبد الملك، عن رِبعي بن حِراش، عن الطفيل أخي عائشة لأمها.

وقال معمر: عن عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سَمُرَة.

والصواب: حديث عبد الملك، عن رِبعي، عن الطفيل أخي عائشة. «مسنده» (2830).

ص: 339

3683 -

عن أبي الطفيل، عن حذيفة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا تكونوا إمعة، تقولون: إن أحسن الناس أحسنا، وإن ظلموا ظلمنا، ولكن وطنوا أنفسكم، إن أحسن الناس أن تحسنوا، وإن أساؤوا فلا تظلموا» .

أخرجه التِّرمِذي (2007) قال: حدثنا أَبو هشام الرفاعي محمد بن يزيد، قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن الوليد بن عبد الله بن جميع، عن أبي الطفيل، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من هذا الوجه.

(1)

المسند الجامع (3329)، وتحفة الأشراف (3361).

والحديث؛ أخرجه البزار (2802).

ص: 340

• حديث أبي قلابة، قال: قال أَبو عبد الله لأبي مسعود، أو قال أَبو مسعود لأبي عبد الله، يعني حذيفة: ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في زعموا؟ قال: سمعته يقول:

«بئس مطية الرجل» .

يأتي في مسند أبي مسعود الأَنصاري.

ص: 340

3684 -

عن أبي مِجلز لاحِق بن حميد، قال: قعد رجل في وسط حلقة، قال: فقال حذيفة:

⦗ص: 341⦘

«ملعون من قعد في وسط الحلقة، على لسان محمد صلى الله عليه وسلم وقال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم من قعد في وسط الحلقة»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي مجلز، أن رجلا قعد وسط الحلقة، فقال حذيفة: ملعون على لسان محمد صلى الله عليه وسلم أو لعن الله على لسان محمد صلى الله عليه وسلم من قعد وسط الحلقة»

(2)

.

أخرجه أحمد (23652) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة. وفي 5/ 398 (23768) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة (ح) وحجاج، قال: حدثني شعبة. وفي 5/ 401 (23798) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا شعبة. و «أَبو داود» (4826) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا أبان. و «التِّرمِذي» (2753) قال: حدثنا سويد، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا شعبة.

كلاهما (شعبة بن الحجاج، وأبان بن يزيد) عن قتادة بن دعامة، عن أبي مِجلز لاحِق بن حميد، فذكره

(3)

.

- قال حجاج: قال شعبة: لم يدرك أَبو مجلز حذيفة.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وأَبو مجلز، اسمه: لاحق بن حميد.

(1)

اللفظ لأحمد (23768).

(2)

اللفظ للترمذي.

(3)

المسند الجامع (3327)، وتحفة الأشراف (3389)، وأطراف المسند (2222)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5453).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (436 و 437)، والبزار (2957)، والبيهقي 3/ 234 و 235.

ص: 340

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال عباس الدوري: سمعت يحيى بن مَعين يقول، في حديث أبي مجلز، عن حذيفة: لم يسمع من حذيفة. «تاريخ الدوري» (3629).

- وقال أحمد بن حنبل: حدثنا حجاج بن محمد، قال: قال شعبة: لم يدرك أَبو مجلز حذيفة. «المراسيل» لابن أبي حاتم (870).

ص: 341

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ لجهالة الراوي عن حذيفة.

ص: 342

3685 م- عن رجل من ولد حذيفة، عن حذيفة؛ أَنه قال:

«خلوت يوما وأَنا أُريد أَن أَجتهد في الثناءِ على ربي والدعاءِ فأُرتجت، فسمعت قائِلا يقول: قل اللهم ربنا لك الحمد كله، ولك الملك كله، وبيدك الخير كله، وإِليك يرجع الأَمر كله، علانيته وسره، أَهل أَن تحمد، إِنك على كل شيءٍ قدير، اللهم اغفر لي جميع ما سلف من ذنوبي، واعصمني فيما بقي من عمري، وارزقني أَعمالا زاكية ترضى بها عني، قال: فأَتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت له ذلك، فقال: ذلك ملك علمك الثناءَ على ربك والدعاءَ» .

أَخرجه عبد الرزاق (5198) عن إِبراهيم بن عمر بن كيسان، قال: أَخبرني حفص بن ميسرة، عن رجل من ولد حذيفة، فذكره.

- أَخرجه عبد الرزاق (8092) عن إِبراهيم بن محمد، قال: أَخبرني حفص بن ميسرة، عن رجل من ولد حذيفة، أَن حذيفة قال: لأَجتهدن الليلة في الدعاء، قال: فأخذته رقة، فلم يقدر على شيءٍ، قال: فسمع قائلا يقول: قل اللهم ربنا، لك الحمد كله، وبيدك الخير كله، وإِليك يرجع الأَمر كله، علانيته وسره، أَهل

⦗ص: 343⦘

أَن تحمد، إِنك على كل شيءٍ قدير، اللهم اغفر لي ما أَسلفت من ذنوبي، واعصمني فيما بقي من عمري، وارزقني أَعمالا زاكية ترضى بها عني. «موقوف» .

ص: 342

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيف؛ لجهالة الرجل من ولد حذيفة.

ص: 343

3686 -

عن رِبعي بن حِراش، عن حذيفة، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه، قال: باسمك اللهم أموت وأحيا، وإذا استيقظ من منامه، قال: الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا، وإليه النشور»

(1)

.

- وفي رواية: «كان النبي صلى الله عليه وسلم قمنا أن يقول، إذا أخذ مضجعه، من الليل، وضع يده اليمنى تحت خده اليمنى، ويقول: اللهم باسمك أحيا، وباسمك أموت، فإذا استيقظ من الليل، قال: الحمد لله الذي أحياني بعد ما أماتني، وإليه النشور»

(2)

.

- وفي رواية: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن ينام، قال: باسمك اللهم أموت وأحيا، وإذا استيقظ من منامه، قال: الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا، وإليه النشور»

(3)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا انتبه من الليل، قال: الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور»

(4)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استيقظ من منامه، قال: الحمد لله الذي بعثنا من بعد موتنا، وإليه النشور»

(5)

.

(1)

اللفظ لأحمد (23660).

(2)

اللفظ لأحمد (23675).

(3)

اللفظ للبخاري (6324).

(4)

اللفظ لابن ماجة.

(5)

اللفظ للنسائي (10626).

ص: 343

أخرجه ابن أبي شيبة (27052) و 10/ 247 (29910) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. وفي 10/ 247 (29909) قال: حدثنا عَبيدة بن حُميد. و «أحمد» 5/ 385 (23660) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. وفي 5/ 387 (23675) قال: حدثنا أَبو النضر، قال: حدثنا شَريك. وفي 5/ 397 (23761) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان. وفي 5/ 399 (23783) قال: حدثنا سليمان بن حَيَّان، قال: أنبأنا سفيان. وفي 5/ 407 (23852) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا سفيان. و «الدَّارِمي» (2851) قال: أخبرنا محمد بن يوسف، عن سفيان. و «البخاري» 8/ 69 (6312) قال: حدثنا قَبيصَة، قال: حدثنا سفيان. وفي (6314) قال: حدثني موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا أَبو عَوانة. وفي 8/ 71 (6324) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا سفيان. وفي 9/ 119 (7394) قال: حدثنا مسلم، قال: حدثنا شعبة. وفي «الأدب المفرد» (1205) قال: حدثنا قَبيصَة، وأَبو نُعيم، قالا: حدثنا سفيان. و «ابن ماجة» (3880) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. و «أَبو داود» (5049) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. و «التِّرمِذي» (3417) قال: حدثنا عمر بن إسماعيل بن مجالد بن سعيد الهمداني، قال: حدثنا أبي. وفي «الشمائل» (256) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا سفيان. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10515) قال: أخبرني عَمرو بن منصور، قال: حدثنا أَبو نُعيم، عن سفيان. وفي (10626) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا سفيان. وفي (10627) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (5532) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا مُسَدد بن مُسَرهد، عن يحيى القطان، عن سفيان. وفي (5539) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا سفيان.

ستتهم (سفيان الثوري، وعَبيدة بن حُميد، وشريك بن عبد الله، وأَبو عَوانة الوضاح، وشعبة بن الحجاج، وإسماعيل بن مجالد) عن عبد الملك بن عمير، عن رِبعي بن حِراش، فذكره.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

ص: 344

• أخرجه ابن أبي شيبة (29911) قال: حدثنا جرير، عن منصور، أو عن

(1)

عبد الملك بن عمير، عن رِبعي، عن حذيفة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله.

قال أَبو بكر بن أبي شيبة: الشك من جَرير في عبد الملك، أو منصور.

- وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (10517) قال: أخبرنا محمد بن آدم، قال: حدثنا أَبو خالد، عن الثوري، عن منصور، عن رِبعي، عن حذيفة، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أخذ مضجعه، قال: اللهم باسمك أحيا وأموت» .

- وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (10629) قال: أخبرنا محمد بن آدم، عن سليمان، وهو ابن حيان، عن الثوري، عن منصور، عن رِبعي، عن حذيفة، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استيقظ، قال: الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا» .

- وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (10516) قال: أخبرني زكريا بن يحيى، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا أَبو خالد، عن سفيان، عن عبد الملك بن عمير، عن الشعبي، عن رِبعي بن حِراش، عن حذيفة، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أخذ مضجعه، قال: اللهم باسمك أحيا وأموت» .

زاد فيه: «عن الشعبي» .

- وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (10628) قال: أخبرني زكريا بن يحيى، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا أَبو خالد، عن سفيان، عن عبد الملك بن عمير، عن الشعبي، عن رِبعي بن حِراش، عن حذيفة، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام، قال: الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا، وإليه النشور» .

زاد فيه: «عن الشعبي»

(2)

.

(1)

في طبعات دار القِبلة والرشد والفاروق: «منصور عن» ، وهو على الصواب في طبعة إشبيليا، وهو ما يستقيم مع قول أبي بكر بن أبي شيبة في آخره: الشك من جَرير في عبد الملك، أَو منصور.

(2)

المسند الجامع (3331)، وتحفة الأشراف (3308)، وأطراف المسند (2210).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الدعاء» (281 و 283 و 284) والبيهقي في «شعب الإيمان» (4075 و 4383)، والبغوي (1311 و 1312).

ص: 345

3687 -

عن رِبعي بن حِراش، عن حذيفة بن اليمان؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن ينام، وضع يده تحت رأسه، ثم قال: اللهم قني عذابك يوم تجمع، أو تبعث، عبادك»

(1)

.

- وفي رواية: «كان، يعني النبي صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه، وضع يده اليمنى تحت خده، وقال: رب قني عذابك، يوم تبعث، أو تجمع، عبادك»

(2)

.

أخرجه الحُميدي (449). وأحمد (23633). والتِّرمِذي (3398) قال: حدثنا ابن أبي عمر.

ثلاثتهم (عبد الله بن الزبير الحميدي، وأحمد بن حنبل، ومحمد بن أبي عمر) عن سفيان، قال: حدثنا عبد الملك بن عمير، عن رِبعي بن حِراش، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

المسند الجامع (3330)، وتحفة الأشراف (3320)، وأطراف المسند (2209).

والحديث؛ أخرجه البزار (2825).

ص: 346

- التوبة والاستغفار

3688 -

عن أبي المغيرة، عن حذيفة، قال:

«شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذرب لساني، فقال: أين أنت من الاستغفار إني لأستغفر الله في كل يوم مئة مرة»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عبيد أبي المغيرة، عن حذيفة، قال: كنت رجلا ذرب اللسان على أهلي، فقلت: يا رسول الله، قد خشيت أن يدخلني لساني النار، قال: فأين أنت من الاستغفار؟ إني لأستغفر الله في اليوم مئة مرة» .

⦗ص: 347⦘

قال أَبو إسحاق: فذكرته لأبي بردة، فقال:«وأتوب إليه»

(2)

.

- وفي رواية: «عن أبي المغيرة، عن حذيفة، قال: كان في لساني ذرب على أهلي، وكان لا يعدوهم إلى غيرهم، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: أين أنت من الاستغفار؟ تستغفر الله، في اليوم، سبعين مرة»

(3)

.

- وفي رواية: «عن أبي المغيرة، عن حذيفة، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: أحرقني لساني، وذكر من ذرابته على أهله، قال: فأين أنت من الاستغفار؟ إني لأستغفر الله في اليوم، وأتوب إليه، مئة مرة»

(4)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (23763).

(3)

اللفظ لابن ماجة.

(4)

اللفظ للنسائي (10213).

ص: 346

- وفي رواية: «عن أبي المغيرة عُبيد البَجَلي، عن حذيفة، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: إني ذرب اللسان، قد أحرقت أهلي بلساني؟ قال: فأين أنت من الاستغفار، إني لأستغفر الله، وأتوب إليه، في اليوم مئة مرة»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (30054) و 13/ 463 (36226) قال: حدثنا أَبو الأحوص. و «أحمد» 5/ 394 (23729) قال: حدثنا أَبو أحمد، قال: حدثنا إسرائيل. وفي 5/ 397 (23763) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان. وفي 5/ 402 (23815) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. و «الدَّارِمي» (2888) قال: أخبرنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا إسرائيل. و «ابن ماجة» (3817) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا أَبو بكر بن عياش. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10210) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا شعبة. وفي (10211) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا أَبو الأحوص. وفي (10212) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان. وفي (10213) قال: أخبرنا عبد الحميد بن محمد، قال: حدثنا مخلد، قال: حدثنا سفيان. وفي (10214) قال: أخبرنا إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا عمر بن حفص، قال:

⦗ص: 348⦘

حدثنا أبي، قال: حدثنا أَبو خالد الدالاني. و «ابن حِبَّان» (926) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا ابن مهدي، عن سفيان.

ستتهم (أَبو الأحوص سَلَّام بن سليم، وإسرائيل بن يونس، وسفيان الثوري، وأَبو بكر بن عياش، وشعبة بن الحجاج، وأَبو خالد الدالاني) عن أبي إسحاق السبيعي، عن أبي المغيرة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للنسائي (10214).

(2)

المسند الجامع (3332)، وتحفة الأشراف (3376)، وأطراف المسند (2214).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (428)، والبزار (2970 و 2972 و 3120)، والروياني (460)، والطبراني في «الصغير» (302)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (634 و 635 و 6369).

ص: 347

ـ في رواية إسرائيل، عند أحمد؛ زاد: قال أَبو إسحاق: فذكرته لأبي بردة بن أبي موسى، فحدثني، عن أبي موسى؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إني لأستغفر الله كل يوم وليلة مئة مرة وأتوب إليه.

وقد ذكرناه في موضعه، في مسند أبي موسى الأشعري، رضي الله عنه.

- وفي رواية إسرائيل، عند الدَّارِمي، زاد: قال أَبو إسحاق: فحدثت أبا بردة، وأبا بكر، ابني أبي موسى، فقالا: قال النبي صلى الله عليه وسلم: أستغفر الله كل يوم مئة مرة، أستغفر الله وأتوب إليه.

- في رواية عبد الرَّحمَن بن مهدي، ووكيع، عن سفيان، عند أحمد، والنَّسَائي، عن أبي إسحاق:«عن عبيد أبي المغيرة» .

- وفي روايته، عند ابن حبان:«عُبيد الله بن أبي المغيرة» .

- وفي رواية إسرائيل، عند الدَّارِمي:«عن عبيد بن عَمرو أبي المغيرة» .

- وفي رواية أبي خالد: «حدثنا أَبو إسحاق، عن أبي المغيرة عُبيد البَجَلي» .

- أَخرجه أحمد (23754) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، قال: سمعت أبا إسحاق، قال: سمعت الوليد أبا المغيرة، أو المغيرة أبا الوليد، يحدث؛

«أن حذيفة قال: يا رسول الله، إني ذرب اللسان، وإن عامة ذلك على أهلي؟ فقال: أين أنت من الاستغفار؟ فقال: إني لأستغفر في اليوم والليلة، أو في اليوم، مئة مرة» .مرسل

(1)

.

(1)

أخرجه مرسلا: البزار (2971)، قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: أخبرنا محمد بن جعفر، به.

ص: 348

- فوائد:

- قال البخاري: عبيد بن مغيرة، أَبو المغيرة، السعدي.

قال محمود: حدثنا أَبو داود، قال: أنبأنا شعبة، عن أبي إسحاق، قال: سمعت الوليد بن مغيرة، أو المغيرة بن الوليد، قال: سمعت حذيفة، رضي الله عنه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: إني لأستغفر الله في اليوم مئة مرة.

ويقال: عُبيد بن عُمير. «التاريخ الكبير» 6/ 3.

ص: 349

3689 -

عن مسلم بن نُذَير، عن حذيفة، قال:

«قلت: يا رسول الله، إني رجل ذرب اللسان، وإن عامة ذلك على أهلي، قال: فأين أنت من الاستغفار؟ إني لأستغفر الله في اليوم، أو قال: في اليوم والليلة، مئة مرة» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (10209) قال: أخبرني إبراهيم بن يعقوب، قال: حدثنا سعيد بن عامر، عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن مسلم بن نُذَير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3333)، وتحفة الأشراف (3384).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «الدعوات» (166).

ص: 349

- كتاب القرآن

3690 -

عن خرشة بن الحر؛ أن حذيفة دخل المسجد، فمر على قوم يقرئ بعضهم بعضا، فقال: إن تكونوا على الطريقة، لقد سبقتم سبقا بعيدا، وإن تدعوه فقد ضللتم، قال: ثم جلس إلى حلقة، فقال:

«إنا كنا قوما آمنا قبل أن نقرأ، وإن قوما سيقرؤون قبل أن يؤمنوا» .

فقال رجل من القوم: تلك الفتنة، قال: أجل، قد أتتكم من أمامكم، حيث تسوء وجوهكم، ثم لتأتينكم ديما ديما، إن الرجل ليرجع فيأتمر الأمرين، أحدهما عجز، والآخر فجور، قال خرشة: فما برحت إلا قليلا، حتى رأيت الرجل يخرج بسيفه، يستعرض الناس.

⦗ص: 350⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (38293) قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا الصلت بن بَهرام، قال: أخبرنا المنذر بن هوذة، عن خرشة، فذكره.

ص: 349

- فوائد:

- الحديث كله موقوف، عدا قول حذيفة:«إنا كنا قوما آمنا قبل أن نقرأ» .

ص: 350

3691 -

عن عبد الله بن الصامت، عن حذيفة؛

«قال: قلت: يا رسول الله، هل بعد هذا الخير الذي نحن فيه من شر نحذره؟ قال: يا حذيفة، عليك بكتاب الله فتعلمه، واتبع ما فيه خيرًا لك» .

أخرجه ابن حبان (117) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جَرير بن عبد الحميد، عن مِسعَر بن كِدَام، عن عَمرو بن مُرَّة، عن عبد الله بن الصامت، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (1791).

ص: 350

- فوائد:

- قال أَبو الحسن الدارقُطني: غريبٌ من حديث عَمرو بن مُرَّة، عن عبد الله، وغريب من حديث مسعر وسفيان عنه، تفرد به جَرير بن عبد الحميد عنهما. «أطراف الغرائب والأفراد» (1994).

ص: 350

3692 -

عن زِرّ بن حُبَيش، عن حذيفة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لقيت جبريل، عليه السلام، عند أحجار المراء، فقال: يا جبريل، إني أرسلت إلى أمة أمية، الرجل، والمرأة، والغلام، والجارية، والشيخ العاسي

(1)

الذي لا يقرأ كتابا قط، قال: إن القرآن نزل على سبعة أحرف»

(2)

.

- وفي رواية: «عن حذيفة، أن جبريل، عليه السلام، لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم عند حجارة المراء، فقال: يا جبريل، إني أرسلت إلى أمة أمية، إلى الشيخ

⦗ص: 351⦘

والعجوز، والغلام والجارية، والشيخ الذي لم يقرأ كتابا قط، فقال: إن القرآن أنزل على سبعة أحرف»

(3)

.

أخرجه أحمد (21524) قال: حدثنا أَبو سعيد مولى بني هاشم. وفي 5/ 391 (23715) و 5/ 400 (23790) قال: حدثنا عفان. وفي 5/ 405 (23840) قال: حدثنا عبد الصمد.

ثلاثتهم (أَبو سعيد، وعفان بن مسلم، وعبد الصمد بن عبد الوارث) عن حماد بن سلمة، عن عاصم بن بهدلة، عن زِرّ بن حُبَيش، فذكره

(4)

.

(1)

أي الذي كبر وأسن. «النهاية» 3/ 238.

(2)

اللفظ لعفان (23790).

(3)

اللفظ لعبد الصمد.

(4)

المسند الجامع (3335)، وأطراف المسند (2173)، ومَجمَع الزوائد 7/ 150، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6331).

والحديث؛ أخرجه البزار (2908)، والطبراني (3019).

ص: 350

3693 -

عن رِبعي بن حِراش، قال: حدثني من لم يكذبني، يعني حذيفة، قال:

«لقي النبي صلى الله عليه وسلم جبريل، عليه السلام، وهو عند أحجار المراء، فقال: إن أمتك يقرؤون القرآن على سبعة أحرف، فمن قرأ منهم على حرف، فليقرأ كما علم، ولا يرجع عنه»

(1)

.

- وفي رواية: «عن رِبعي بن حِراش، قال: حدثني من لم يكذبني، قال: وكان إذا قال: حدثني من لم يكذبني، رأينا أنه يعني حذيفة، قال: لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل بأحجار المراء، فقال: إن من أمتك الضعيف، فمن قرأ على حرف فلا يتحول منه إلى غيره، رغبة عنه» .

أخرجه أحمد (23662) قال: حدثنا وكيع. وفي 5/ 401 (23802) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن.

⦗ص: 352⦘

كلاهما (وكيع بن الجراح، وعبد الرَّحمَن بن مهدي) عن سفيان الثوري، عن إِبراهيم بن مهاجر البَجَلي الكوفي، عن رِبعي بن حِراش، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لوكيع.

(2)

المسند الجامع (3336)، وأطراف المسند (2220)، ومَجمَع الزوائد 7/ 151.

ص: 351

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال علي بن المديني: قلتُ ليحيى، يعني ابن سعيد القطان: إِن إِسرائيل رَوى عن إِبراهيم بن المهاجر ثلاث مِئَة، قال: إِبراهيم بن المهاجر لم يكن بالقوي. «الضعفاء» للعقيلي 1/ 226.

- وقال عباس بن محمد الدُّوري: سمعتُ يحيى بن مَعين، يقول: إِبراهيم بن مُهَاجر، ضعيف. «تاريخه» (1668).

- وقال عبد الرَّحمَن بن أَبي حاتم الرازي: سمعتُ أبي يقول: إِبراهيم بن مُهاجِر ليس بقوي، هو وحُصين بن عبد الرَّحمَن، وعطاء بن السائب، قريب بعضهم من بعض، محلهم عندنا محل الصدق، يُكتب حديثُهم، ولا يُحتج بحديثهم، قلتُ لأَبي: ما معنى لا يُحتج بحديثهم؟ قال: كانوا قومًا لا يحفظون، فيحدثون بما لا يحفظون فيغلطون، ترى في أَحاديثهم اضطرابًا ما شئتَ. «الجرح والتعديل» 2/ 133.

- وقال النَّسائي: إِبراهيم بن مهاجر الكوفي، ليس بالقوي. «الضعفاء والمتروكين» (7).

ص: 352

• حديث أبي وائل، عن حذيفة؛

«{وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة} قال: نزلت في النفقة» .

سلف برقم (3659).

- وحديث ربعي بن حراش، عن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أعطيت هذه الآيات من آخر سورة البقرة» .

سلف برقم (3639).

ص: 352

- كتاب السُّنَّة

3694 -

عن عبد الله بن الديلمي، عن حذيفة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا يقبل الله لصاحب بدعة صوما، ولا صلاة، ولا صدقة، ولا حجا، ولا عمرة، ولا جهادا، ولا صرفا، ولا عدلا، يخرج من الإسلام، كما تخرج الشعرة من العجين» .

أخرجه ابن ماجة (49) قال: حدثنا داود بن سليمان العسكري، قال: حدثنا محمد بن علي، أَبو هاشم بن أبي خِداش الموصلي، قال: حدثنا محمد بن محصن، عن إبراهيم بن أبي عبلة، عن عبد الله بن الديلمي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3394)، وتحفة الأشراف (3369).

ص: 352

• حديث أبي عبيدة بن حذيفة، عن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

⦗ص: 353⦘

«من سن خيرا، فاستن به، كان له أجره، ومن أجور من يتبعه» .

سلف برقم ().

ص: 352

- كتاب العلم

3695 -

عن ابن سِيرين، عن حذيفة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«لا تعلموا العلم لتباهوا به العلماء، أو لتماروا به السفهاء، أو لتصرفوا وجوه الناس إليكم، فمن فعل ذلك فهو في النار» .

أخرجه ابن ماجة (259) قال: حدثنا أحمد بن عاصم العباداني، قال: حدثنا بشير بن ميمون، قال: سمعت أشعث بن سوار، عن ابن سِيرين، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3334)، وتحفة الأشراف (3382).

ص: 353

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أَشعث بن سَوَّار الكِندي ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (2347).

ص: 353

3696 -

عن عبد الله بن عبد الرَّحمَن الأشهلي، عن حذيفة بن اليمان، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«والذي نفسي بيده، لتأمرن بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا من عنده، ثم لتدعنه، فلا يستجيب لكم»

(1)

.

- وفي رواية: «والذي نفسي بيده، لتأمرن بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، أو ليبعثن عليكم قوما، ثم تدعونه، فلا يستجاب لكم»

(2)

.

أخرجه أحمد (23690) قال: حدثنا سليمان الهاشمي، قال: أنبأنا إسماعيل، يعني ابن جعفر. وفي 5/ 391 (23716) قال: حدثنا أَبو سعيد مولى بني هاشم، قال: حدثنا سليمان بن بلال. و «التِّرمِذي» (2169) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد. وفي (2169 م) قال: حدثنا علي بن حُجْر، قال: أخبرنا إسماعيل بن جعفر.

⦗ص: 354⦘

ثلاثتهم (إسماعيل، وسليمان، وعبد العزيز) عن عَمرو بن أبي عَمرو مولى المطلب، عن عبد الله بن عبد الرَّحمَن الأشهلي، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ.

(1)

اللفظ لأحمد (23690).

(2)

اللفظ لأحمد (23716).

(3)

تحفة الأشراف (3366)، وأطراف المسند (2231).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 10/ 93، والبغوي (4154).

ص: 353

- كتاب الجهاد

3697 -

عن رِبعي بن حِراش، عن حذيفة، قال:

«ضرب لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أمثالا: واحدا، وثلاثة، وخمسة، وسبعة، وتسعة، وأحد عشر، وفسر لنا منها واحدا، وسكت عن سائرها، فقال: إن قوما كانوا أهل ضعف ومسكنة، فقاتلوا قوما أهل حيلة وعداء، فظهروا عليهم، فاستعملوهم وسلطوهم، فأسخطوا ربهم عليهم»

(1)

.

- وفي رواية: «ضرب لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أمثالا: واحدا، وثلاثة، وخمسة، وسبعة، وتسعة، وأحد عشر، قال: فضرب لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم منها مثلا، وترك سائرها، قال: إن قوما كانوا أهل ضعف ومسكنة، قاتلهم أهل تجبر وعدد

(2)

، فأظهر الله أهل الضعف عليهم، فعمدوا إلى عدوهم، فاستعملوهم، وسلطوهم، فأسخطوا الله عليهم إلى يوم يلقونه».

أخرجه ابن أبي شيبة (38359) قال: حدثنا أَبو أُسامة. و «أحمد» 5/ 407 (23855) قال: حدثنا مصعب بن سلام.

كلاهما (أَبو أُسامة حماد بن أُسامة، ومصعب) عن الأجلح بن عبد الله، عن قيس بن أبي مسلم، عن رِبعي بن حِراش، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأبي أُسامة.

(2)

كذا في الميمنية، والنسخ الخطية لمسند أحمد، وفي نسخة من نسخ الظاهرية الخطية، كتب فوقها:«عداء» .

(3)

المسند الجامع (3339)، وأطراف المسند (2200)، ومَجمَع الزوائد 5/ 232، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (382 و 7575).

ص: 354

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أَجلح بن عبد الله بن حُجَية الكِندي، ليس بثقة، وشيعيٌّ خبيثٌ. انظر فوائد الحديث رقم (1982).

ص: 354

3698 -

عن أبي الطفيل؛ حدثنا حذيفة بن اليمان، قال:

«ما منعني أن أشهد بَدرًا، إلا أني خرجت، أنا وأبي حسيل، قال: فأخذنا كفار قريش، قالوا: إنكم تريدون محمدا، فقلنا: ما نريده، ما نريد إلا المدينة، فأخذوا منا عهد الله وميثاقه، لننصرفن إلى المدينة، ولا نقاتل معه، فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرناه الخبر، فقال: انصرفا، نفي لهم بعهدهم، ونستعين الله عليهم»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (33527) و 14/ 381 (37869). وأحمد (23746) قال: حدثنا عبد الله بن محمد (قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: وسمعتُه أنا من عبد الله بن محمد بن أبي شيبة). و «مسلم» 5/ 176 (4662) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن الوليد بن جميع، قال: حدثنا أَبو الطفيل، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (3340)، وتحفة الأشراف (3359)، وأطراف المسند (2224).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (6836: 6838)، والطبراني (3009)، والبيهقي 9/ 145.

ص: 355

3699 -

عن بعض أصحاب أبي إسحاق، عن حذيفة؛

«أن المشركين أخذوه، وأباه، فأخذوا عليهم أن لا يقاتلوهم يوم بدر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فوا لهم، ونستعين الله عليهم» .

أخرجه أحمد (23764) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان، عن أبي إسحاق، قال: حدثني بعض أصحابنا، فذكروه

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3341)، واستدركه محقق «أطراف المسند» 2/ 261.

ص: 355

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ لجهالة من رواه عن حذيفة.

ص: 355

3700 -

عن يزيد بن شريك، قال: كنا عند حذيفة، فقال رجل: لو أدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتلت معه وأبليت، فقال حذيفة: أنت كنت تفعل ذلك؟!

«لقد رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الأحزاب، وأخذتنا ريح شديدة وقر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا رجل يأتيني بخبر القوم؟ جعله الله معي يوم القيامة،

⦗ص: 356⦘

فسكتنا، فلم يجبه منا أحد، ثم قال: ألا رجل يأتينا بخبر القوم؟ جعله الله معي يوم القيامة، فسكتنا، فلم يجبه منا أحد، ثم قال: ألا رجل يأتينا بخبر القوم؟ جعله الله معي يوم القيامة، فسكتنا، فلم يجبه منا أحد، فقال: قم يا حذيفة، فأتنا بخبر القوم، فلم أجد بدا، إذ دعاني باسمي، أن أقوم، قال: اذهب، فأتني بخبر القوم، ولا تذعرهم علي، فلما وليت من عنده، جعلت كأنما أمشي في حمام، حتى أتيتهم، فرأيت أبا سفيان يصلي ظهره بالنار، فوضعت سهما في كبد القوس، فأردت أن أرميه، فذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ولا تذعرهم علي، ولو رميته لأصبته، فرجعت وأنا أمشي في مثل الحمام، فلما أتيته فأخبرته بخبر القوم، وفرغت، قررت، فألبسني رسول الله صلى الله عليه وسلم من فضل عباءة كانت عليه يصلي فيها، فلم أزل نائما حتى أصبحت، فلما أصبحت قال: قم، يا نومان»

(1)

.

أخرجه مسلم 5/ 177 (4663) قال: حدثنا زهير بن حرب، وإسحاق بن إبراهيم. و «ابن حِبَّان» (7125) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة.

كلاهما (زهير بن حرب، أَبو خيثمة، وإسحاق) عن جَرير بن عبد الحميد، عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، هو يزيد بن شريك، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (3337)، وتحفة الأشراف (3390).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (6839)، والبيهقي 9/ 148.

ص: 355

3701 -

عن محمد بن كعب القرظي، قال: قال فتى منا، من أهل الكوفة، لحذيفة بن اليمان: يا أبا عبد الله، رأيتم رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبتموه؟ قال: نعم، يا ابن أخي، قال: فكيف كنتم تصنعون؟ قال: والله، لقد كنا نجهد، قال: والله، لو أدركناه ما تركناه يمشي على الأرض، ولجعلناه على أعناقنا، قال: فقال حذيفة:

«يا ابن أخي، والله، لقد رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخندق، وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل هويا، ثم التفت إلينا، فقال: من رجل يقوم فينظر لنا ما فعل

⦗ص: 357⦘

القوم، يشترط له رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يرجع، أدخله الله الجنة، فما قام رجل، ثم صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هويا من الليل، ثم التفت إلينا، فقال: من رجل يقوم فينظر لنا ما فعل القوم، ثم يرجع يشرط له رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجعة، أسأل الله أن يكون رفيقي في الجنة، فما قام رجل من القوم، مع شدة الخوف، وشدة الجوع، وشدة البرد، فلما لم يقم أحد، دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يكن لي بد من القيام حين دعاني، فقال: يا حذيفة، فاذهب، فادخل في القوم، فانظر ما يفعلون، ولا تحدثن شيئًا حتى تأتينا، قال: فذهبت، فدخلت في القوم، والريح وجنود الله تفعل ما تفعل، لا تقر لهم قدرا، ولا نارا، ولا بناء، فقام أَبو سفيان بن حرب، فقال: يا معشر قريش، لينظر امرؤ من جليسه، فقال حذيفة: فأخذت بيد الرجل الذي إلى جنبي، فقلت: من أنت؟ قال: أنا فلان بن فلان، ثم قال أَبو سفيان: يا معشر قريش، إنكم والله، ما أصبحتم بدار مقام، لقد هلك الكراع، وأخلفتنا بنو قريظة، وبلغنا عنهم الذي نكره، ولقينا من هذه الريح ما ترون، والله، ما تطمئن لنا قدر، ولا تقوم لنا نار، ولا يستمسك لنا بناء، فارتحلوا، فإني مرتحل، ثم قام إلى جمله، وهو معقول، فجلس عليه، ثم ضربه، فوثب على ثلاث، فما أطلق عقاله إلا وهو قائم، ولولا عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تحدث شيئًا حتى تأتيني، ثم شئت لقتلته بسهم، قال حذيفة: ثم رجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قائم يصلي في مرط لبعض نسائه مرحل، فلما رآني أدخلني إلى رحله، وطرح علي طرف المرط، ثم ركع، وسجد وإني لفيه، فلما سلم، أخبرته الخبر، وسمعت غطفان بما فعلت قريش، فانشمروا إلى بلادهم».

أخرجه أحمد (23723) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني يزيد بن زياد، عن محمد بن كعب القرظي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3338)، وأطراف المسند (2206).

والحديث؛ أخرجه الطبري في «تفسيره» 19/ 26.

ص: 356

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 357

- كتاب الإمارة

3702 -

عن رِبعي بن حِراش، عن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إنها ستكون أمراء، يكذبون، ويظلمون، فمن صدقهم بكذبهم، وأعانهم على ظلمهم، فليس مني ولست منه، ولا يرد علي الحوض، ومن لم يصدقهم بكذبهم، ولم يعنهم على ظلمهم، فهو مني، وأنا منه، وسيرد علي الحوض» .

أخرجه أحمد (23649) قال: حدثنا إسماعيل، عن يونس، عن حميد بن هلال، أو عن غيره، عن رِبعي بن حِراش، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3342)، وأطراف المسند (2161)، ومَجمَع الزوائد 5/ 248.

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (759)، والبزار (2831: 2834)، والطبراني (3020).

ص: 358

3703 -

عن رِبعي بن حِراش، قال: انطلقت إلى حذيفة بالمدائن، ليالي سار الناس إلى عثمان، فقال: يا رِبعي، ما فعل قومك؟ قال: قلت: عن أي بالهم تسأل؟ قال: من خرج منهم إلى هذا الرجل، فسميت رجالا ممن خرج إليه، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من فارق الجماعة، واستذل الإمارة، لقي الله، عز وجل، ولا وجه له عنده»

(1)

.

- وفي رواية: «عن ربعي؛ أنه أتى حذيفة بن اليمان بالمدائن، يزوره، ويزور أخته، قال: فقال حذيفة: ما فعل قومك يا ربعي؟ أخرج منهم أحد؟ قال: نعم، فسمى نفرا، وذلك في زمن خروج الناس إلى عثمان ـ فقال حذيفة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من خرج من الجماعة، واستذل الإمارة، لقي الله ولا وجه له عنده»

(2)

.

⦗ص: 359⦘

أخرجه أحمد (23672) قال: حدثنا إسحاق بن سليمان. وفي 5/ 387 (23673) و 5/ 406 (23845) قال: حدثنا محمد بن بكر. وفي 5/ 387 (23677) قال: حدثنا أَبو عاصم (ح) وإسحاق بن سليمان.

ثلاثتهم (إسحاق، وابن بكر، وأَبو عاصم النبيل) عن أبي النضر كثير بن أبي كثير، قال: حدثنا رِبعي بن حِراش، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (23672).

(2)

اللفظ لأحمد (23677).

(3)

المسند الجامع (3345)، وأطراف المسند (2165)، ومَجمَع الزوائد 5/ 222.

والحديث؛ أخرجه ابن أبي خيثمة 3/ 3/ 170، والقُضاعي (449).

ص: 358

3704 -

عن النعمان بن بشير، قال: كنا قعودا في المسجد، وكان بشير رجلا يكف حديثه، فجاء أَبو ثعلبة الخشني، فقال: يا بشير بن سعد، أتحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأمراء؟ فقال حذيفة: أنا أحفظ خطبته، فجلس أَبو ثعلبة، فقال حذيفة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكا عاضا، فيكون ما شاء الله أن يكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكا جبرية، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج نبوة، ثم سكت» .

قال حبيب: فلما قام عمر بن عبد العزيز، وكان يزيد بن النعمان بن بشير، في صحابته، فكتبت إليه بهذا الحديث، أذكره إياه، فقلت له: إني أرجو أن يكون أمير المؤمنين، يعني عمر، بعد الملك العاض والجبرية، فأدخل كتابي على عمر بن عبد العزيز، فسر به، وأعجبه».

أخرجه أحمد (18596) قال: حدثنا سليمان بن داود الطيالسي، قال:

⦗ص: 360⦘

حدثني داود بن إبراهيم الواسطي، قال: حدثني حبيب بن سالم، عن النعمان بن بشير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3346)، واستدركه محقق «أطراف المسند» 2/ 245، ومَجمَع الزوائد 5/ 188، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4164).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (439)، والبزار (2796)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 6/ 491.

ص: 359

- فوائد:

- قال الدارقُطني: تفرد به أَبو داود الطيالسي، عن داود بن إبراهيم الواسطي، عن حبيب بن سالم، عن النعمان. «أطراف الغرائب والأفراد» (2005).

ص: 360

- كتاب المناقِب

3705 -

عن زِرّ بن حُبَيش، عن حذيفة، قال:

«سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول، في سكة من سكك المدينة: أنا محمد، وأنا أحمد، والحاشر، والمقفى، ونبي الرحمة»

(1)

.

- وفي رواية: «عن حذيفة، قال: مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أنا محمد، وأحمد، والمقفى، والحاشر»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (32350) قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى، عن إسرائيل. و «أحمد» 5/ 405 (23836) قال: حدثنا روح، وعفان، قالا: حدثنا حماد بن سلمة. و «التِّرمِذي» في «الشمائل» (368) قال: حدثنا إسحاق بن منصور، قال: حدثنا النضر بن شميل، قال: أنبأنا حماد بن سلمة. و «ابن حِبَّان» (6315) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، قال: أخبرنا روح، قال: حدثنا حماد بن سلمة.

⦗ص: 361⦘

كلاهما (إسرائيل بن يونس، وحماد) عن عاصم بن أبي النجود، وهو ابن بهدلة، عن زِرّ بن حُبَيش، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هكذا قال حماد بن سلمة: عن عاصم، عن زر.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

المسند الجامع (3347)، وتحفة الأشراف (3327)، وأطراف المسند (2171)، ومَجمَع الزوائد 8/ 284، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6305).

والحديث؛ أخرجه البزار (2912).

ص: 360

- فوائد:

- قال البزار: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن حذيفة إلا من حديث عاصم.

فرواه إسرائيل، وحماد بن سلمة، عن عاصم، عن زر، عن حذيفة.

ورواه أَبو بكر بن عياش، عن عاصم، عن أبي وائل، عن حذيفة.

وإنما أتى هذا الاختلاف من اضطراب عاصم، من أنه غير حافظ. «مسنده» (2912).

ص: 361

3706 -

عن أبي وائل، قال: قال حذيفة:

«بينما أنا أمشي في طريق المدينة، قال: إذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي، فسمعته يقول: أنا محمد، وأنا أحمد، ونبي الرحمة، ونبي التوبة، والحاشر، والمقفى، ونبي الملاحم»

(1)

.

أخرجه أحمد (23838) قال: حدثنا أسود بن عامر. و «التِّرمِذي» في «الشمائل» (367) قال: حدثنا محمد بن طريف الكوفي.

كلاهما (أسود، ومحمد) عن أَبي بكر بن عياش، عن عاصم بن أبي النجود، عن أبي وائل شقيق بن سلمة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (3348)، وتحفة الأشراف (3348)، وأطراف المسند (2171)، ومَجمَع الزوائد 8/ 284، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6305).

والحديث؛ أخرجه البزار (2887)، والبغوي (3631).

ص: 361

3707 -

عن سعيد، أنه سمع حذيفة بن اليمان يقول:

«غاب عنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما، فلم يخرج، حتى ظننا أن لن يخرج، فلما خرج سجد سجدة، فظننا أن نفسه قد قبضت فيها، فلما رفع رأسه، قال: إن ربي، تبارك وتعالى، استشارني في أمتي؛ ماذا أفعل بهم؟ فقلت: ما شئت أي رب، هم خلقك وعبادك، فاستشارني الثانية، فقلت له كذلك، فقال: لا أحزنك في أمتك يا محمد، وبشرني أن أول من يدخل الجنة من أمتي معي، سبعون ألفا، مع كل ألف سبعون ألفا، ليس عليهم حساب، ثم أرسل إلي، فقال: ادع تجب، وسل تعط، فقلت لرسوله: أو معطي ربي سؤلي؟ فقال: ما أرسلني إليك إلا ليعطيك، ولقد أعطاني ربي، عز وجل، ولا فخر، وغفر لي ما تقدم من ذنبي وما تأخر، وأنا أمشي حيا صحيحا، وأعطاني أن لا تجوع أمتي ولا تغلب، وأعطاني الكوثر، فهو نهر من الجنة يسيل في حوضي، وأعطاني العز والنصر والرعب يسعى بين يدي أمتي شهرا، وأعطاني أني أول الأنبياء أدخل الجنة، وطيب لي ولأمتي الغنيمة، وأحل لنا كثيرا مما شدد على من قبلنا، ولم يجعل علينا من حرج» .

أخرجه أحمد (23725) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثنا ابن هبيرة، أنه سمع أبا تميم الجيشاني يقول: أخبرني سعيد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3363)، وأطراف المسند (2201)، ومَجمَع الزوائد 2/ 287 و 10/ 68.

والحديث؛ أخرجه ابن أبي حاتم في «تفسيره» (7061)، وأَبو بكر الشافعي في «الفوائد» ، المعروف بالغيلانيات (927).

ص: 362

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

- قال ابن كثير: سعيد، عنه، أَي عن حذيفة، وهو سعيد بن المُسَيب، إِن شاء الله تعالى. «جامع المسانيد والسنن» 3/ 346.

⦗ص: 363⦘

ونقله ابن كثير في «تفسيره» 3/ 235، من طريق أَحمد، وفيه:«سعيد بن المُسَيب» .

وأَخرجه ابن أَبي حاتم في «تفسيره» 4/ 1255، من طريق عبد الله بن لَهيعَة، عن عبد الله بن هُبيرة، عن أَبي تَميم قال: حدثني سعيد بن المُسَيب، به.

ص: 362

3708 -

عن رِبعي بن حِراش، عن حذيفة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن حوضي لأبعد من أيلة من عدن، والذي نفسي بيده، لآنيته أكثر من عدد النجوم، ولهو أشد بياضا من اللبن، وأحلى من العسل، والذي نفسي بيده، إني لأذود عنه الرجال، كما يذود الرجل الإبل الغريبة عن حوضه، قيل: يا رسول الله، أتعرفنا؟ قال: نعم؛ تردون علي غرا محجلين من أثر الوضوء، ليست لأحد غيركم»

(1)

.

أخرجه مسلم 1/ 150 (504). وابن ماجة (4302). وابن حبان (7241) قال: أخبرنا أَبو يَعلى.

ثلاثتهم (مسلم، وابن ماجة، وأَبو يَعلى) عن عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا علي بن مُسهِر، عن أبي مالك، سعد بن طارق، عن رِبعي بن حِراش، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (3349)، وتحفة الأشراف (3315).

والحديث؛ أخرجه أَبو نُعيم في «المستخرج على صحيح مسلم» (581).

ص: 363

3709 -

عن زِرّ بن حُبَيش، عن حذيفة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«بين حوضي كما بين أيلة ومضر، آنيته أكثر، أو قال: مثل عدد نجوم السماء، ماؤه أحلى من العسل، وأشد بياضا من اللبن، وأبرد من الثلج، وأطيب من المسك، من شرب منه لم يظمأ بعده» .

أخرجه أحمد (23706) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا حماد، عن عاصم، عن زر، فذكره.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (32346) قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة. و «أحمد» 5/ 390 (23707) و 5/ 394 (23736) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد. وفي 5/ 406 (23844) قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي.

ثلاثتهم (زائدة بن قُدَامة، وحماد بن سلمة، وجرير بن حازم) عن عاصم بن بهدلة، عن زِرّ بن حُبَيش، عن حذيفة، قال: الحوض أبيض من اللبن، وأحلى من العسل، وأبرد من الثلج، وأطيب ريحا من المسك، آنيته عدد نجوم السماء، ما بين أيلة وصنعاء، من شرب منه لم يظمأ بعد ذلك أبدا

(1)

.

- وفي رواية: «عن حذيفة، أنه قال: ما بين طرفي حوض النبي صلى الله عليه وسلم كما بين أيلة ومضر، آنيته أكثر، أو مثل، عدد نجوم السماء، ماؤه أحلى من العسل، وأشد بياضا من اللبن، وأبرد من الثلج، وأطيب ريحا من المسك، من شرب منه لم يظما بعده أبدا

(2)

.

- وفي رواية: «عن حذيفة، قال: إن حوض محمد صلى الله عليه وسلم يوم القيامة، شرابه أشد بياضا من اللبن، وأحلى من العسل، وأبرد من الثلج، وأطيب ريحا من المسك، وإن آنيته عدد نجوم السماء»

(3)

.

⦗ص: 365⦘

موقوف

(4)

.

- قال أحمد (23707): وكذا قال يونس، كما قال عفان.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (23736).

(3)

اللفظ لأحمد (23844).

(4)

المسند الجامع (3350)، وأطراف المسند (2184).

والحديث؛ أخرجه البزار (2911).

- وأخرجه موقوفا؛ ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (724 و 725).

ص: 364

3710 -

عن أبي وائل، عن حذيفة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«ليردن على الحوض أقوام، فيختلجون دوني، فأقول: رب أصحابي، رب أصحابي، فيقال لي: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك»

(1)

.

- وفي رواية: «أنا فرطكم على الحوض أنظركم، ليرفع لي رجال منكم، حتى إذا عرفتهم اختلجوا دوني، فأقول: رب أصحابي أصحابي، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك»

(2)

.

- وفي رواية: «قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا فرطكم على الحوض، ولأنازعن أقواما، ثم لأغلبن عليهم، فأقول: يا رب أصحابي، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (32323) و 15/ 31 (38332) قال: حدثنا محمد بن فضيل. و «أحمد» 5/ 388 (23679) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا عبد العزيز بن مسلم. وفي 5/ 393 (23726) قال: حدثنا سريج بن النعمان، قال: حدثنا هُشيم. وفي 5/ 400 (23785) قال: حدثنا مُؤَمَّل، قال: حدثنا عبد العزيز، يعني ابن مسلم. و «البخاري» 8/ 119 (6576)، تعليقا، قال: وقال حصين. و «مسلم» 7/ 68 (6046) قال: حدثناه سعيد بن عَمرو الأشعثي، قال: أخبرنا عبثر (ح) وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا ابن فضيل.

⦗ص: 366⦘

أربعتهم (محمد بن فضيل، وعبد العزيز، وهُشيم بن بشير، وعبثر بن القاسم) عن حصين بن عبد الرَّحمَن، عن أبي وائل شقيق بن سلمة، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (23679).

(2)

اللفظ لأحمد (23726).

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة (38332).

(4)

المسند الجامع (3351)، وتحفة الأشراف (3341)، وأطراف المسند (2178).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (761)، والطبراني في «الأوسط» (7171).

ص: 365

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني، يرويه الأعمش، ومغيرة، وعاصم، عن أبي وائل.

واختلف عن عاصم، فرواه أَبو

، وسفيان بن وكيع، عن أَبي بكر بن عياش، عن عاصم، عن أبي وائل.

وخالفهما أَبو هشام، فرواه عن عاصم، عن زر.

ورواه عفان، وأَبو سلمة، عن حماد، عن عاصم، عن أبي وائل.

وخالفهما عبيد الله العيشي، فرواه عن حماد، عن عاصم، عن زر.

وكذلك روي عن إسرائيل، وقدامة بن سعد، عن عاصم.

ورواه حصين، عن أبي وائل، عن حذيفة.

والصحيح حديث الأعمش، والمغيرة. «العلل» (741).

ص: 366

3711 -

عن ابن لحذيفة، عن أبيه؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دعا لرجل، أصابته، وأصابت ولده، وولد ولده» .

أخرجه ابن أبي شيبة (30357). وأحمد (23666).

كلاهما (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل) عن وكيع بن الجراح، قال: حدثنا أَبو العميس، عن أَبي بكر بن عَمرو بن عُتبة، عن ابن لحذيفة، فذكره.

- أَخرجه أحمد (23786) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا مسعر، عن أَبي بكر بن عَمرو بن عُتبة، عن ابن حذيفة (قال مسعر: وقد ذكره مرة عن حذيفة)؛

«أن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم لتدرك الرجل، وولده، وولد ولده»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3352)، وأطراف المسند (2180)، ومَجمَع الزوائد 8/ 268، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6482).

والحديث؛ أخرجه أَبو بكر الشافعي في «الفوائد» (639 و 640).

ص: 366

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ لجهالة ابن حذيفة.

ص: 366

3712 -

عن زِرّ بن حُبَيش، قال: قلت لحذيفة: هل صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت المقدس؟ فقال حذيفة: أنت تقول صلى فيه يا أصلع؟ قلت: نعم، بيني وبينك القرآن، قال حذيفة: هات، من احتج بالقرآن فقد فلج

(1)

، فقرأت عليه:{سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى} فقال لي حذيفة: أين تجده صلى فيه؟ لو صلى فيه لكتبت عليكم الصلاة فيه، كما كتبت عليكم الصلاة في المسجد الحرام، ثم قال حذيفة:

«أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بدابة طويل الظهر، ممدود، يقال له: البراق، خطوها مد البصر، فما زايلا ظهر البراق، حتى رأيا الجنة والنار، ووعد الآخرة أجمع، قال: ويحدثون أنه ربطه، لم، أيفر منه؟ وإنما سخره له عالم الغيب والشهادة»

(2)

.

- وفي رواية: «عن زِرّ بن حُبَيش، عن حذيفة بن اليمان، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أتيت بالبراق، وهو دابة أبيض، طويل، يضع حافره عند منتهى طرفه، فلم نزايل ظهره أنا وجبريل، حتى أتيت بيت المقدس، ففتحت لنا أَبواب السماء، ورأيت الجنة والنار» .

قال حذيفة بن اليمان: ولم يصل في بيت المقدس، قال زر: فقلت له: بلى، قد صلى، قال حذيفة: ما اسمك يا أصلع؟ فإني أعرف وجهك، ولا أعرف اسمك، فقلت: أنا زِرّ بن حُبَيش، قال: وما يدريك أنه قد صلى؟ قال: فقلت: يقول الله، عز وجل:{سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير} فقال: فهل تجده صلى، لو صلى لصليتم فيه، كما تصلون في المسجد الحرام، قال زر: وربط الدابة بالحلقة التي يربط بها الأنبياء، عليهم السلام، فقال حذيفة: أو كان يخاف أن تذهب منه، وقد آتاه الله بها

(3)

.

(1)

أي غلب.

(2)

اللفظ للحميدي.

(3)

اللفظ لأحمد (23721).

ص: 367

- وفي رواية: «عن زِرّ بن حُبَيش، قال: أتيت على حذيفة بن اليمان، وهو يحدث عن ليلة أسري بمحمد صلى الله عليه وسلم وهو يقول: فانطلقت، أو انطلقنا، فلقينا حتى أتينا على بيت المقدس، فلم يدخلاه، قال: قلت: بل دخله رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلتئذ، وصلى فيه، قال: ما اسمك يا أصلع؟ فإني أعرف وجهك، ولا أدري ما اسمك، قال: قلت: أنا زِرّ بن حُبَيش، قال: فما علمك بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى فيه ليلتئذ؟ قال: قلت: القرآن يخبرني بذلك، قال: من تكلم بالقرآن فلج، اقرأ، قال: فقرأت: {سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام} قال: فلم أجده صلى فيه، قال: يا أصلع، هل تجد صلى فيه؟ قال: قلت: لا، قال: والله، ما صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلتئذ، لو صلى فيه لكتب عليكم صلاة فيه، كما كتب عليكم صلاة في البيت العتيق، والله، ما زايلا البراق حتى فتحت لهما أَبواب السماء، فرأيا الجنة والنار، ووعد الآخرة أجمع، ثم عادا عودهما على بدئهما، قال: ثم ضحك حتى رأيت نواجذه، قال: ويحدثون أنه ربطه، أليفر منه؟ وإنما سخره له عالم الغيب والشهادة؟ قال: قلت: أبا عبد الله، أي دابة البراق؟ قال: دابة أبيض طويل، هكذا خطوه مد البصر

(1)

.

- وفي رواية: «عن زِرّ بن حُبَيش، قال: أتيت حذيفة، فقال: من أنت يا أصلع؟ قلت: أنا زِرّ بن حُبَيش، قال: حدثني بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت المقدس، حين أسري به، قال: من أخبرك به يا أصلع؟ قلت: القرآن، قال: القرآن؟ فقرأت: (سبحان الذي أسرى بعبده من الليل) وهكذا هي قراءة عبد الله، إلى قوله: {إنه هو السميع البصير} فقال: هل تراه صلى فيه؟ قلت: لا، قال: إنه أتي بدابة ـ قال حماد: وصفها عاصم، لا أحفظ صفتها ـ قال: فحمله عليها جبريل، أحدهما رديف صاحبه، فانطلق معه من ليلته، حتى أتى بيت المقدس، فأري ما في السماوات وما في الأرض، ثم رجعا عودهما على بدئهما، فلم يصل فيه، ولو صلى لكانت سنة»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (23674).

(2)

اللفظ لابن حبان.

ص: 368

أخرجه الحُميدي (453) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا مسعر. و «ابن أبي شيبة» (32356) و 14/ 306 (37728) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة. و «أحمد» 5/ 387 (23674) قال: حدثنا أَبو النضر، قال: حدثنا شَيبان. وفي 5/ 390 (23709) قال: حدثنا إسماعيل بن عمر، قال: حدثنا سفيان. وفي 5/ 392 (23721) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا حماد، يعني ابن سلمة. وفي (23722) قال: حدثنا حسن بن موسى، قال: حدثنا حماد بن سلمة. وفي 5/ 394 (23733) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة. و «التِّرمِذي» (3147) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان، عن مِسعَر. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11216) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (45) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا خلف بن هشام البزار، قال: حدثنا حماد بن زيد.

خمستهم (مِسعَر بن كِدَام، وحماد بن سلمة، وشيبان بن عبد الرَّحمَن، وسفيان الثوري، وحماد بن زيد) عن عاصم بن بهدلة، وهو ابن أبي النجود، عن زِرّ بن حُبَيش، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (3353)، وتحفة الأشراف (3324)، وأطراف المسند (2170 و 2221)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5747).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (411)، والبزار (2915)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 2/ 364.

ص: 369

• حديث رِبعي بن حِراش، عن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«نحن الآخرون من أهل الدنيا، والأولون يوم القيامة» .

سلف برقم ().

ص: 369

3713 -

عن رِبعي بن حِراش، عن حذيفة، قال:

«كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني لا أدري ما قدر بقائي فيكم،

⦗ص: 370⦘

فاقتدوا باللذين من بعدي، وأشار إلى أَبي بكر وعمر، واهتدوا بهدي عمار، وما حدثكم ابن مسعود من شيء فصدقوه»

(1)

.

- وفي رواية: «كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم جلوسا، فقال: إني لا أدري ما قدر بقائي فيكم، فاقتدوا باللذين من بعدي، وأشار إلى أَبي بكر، وعمر، وتمسكوا بعهد عمار، وما حدثكم ابن مسعود فصدقوه»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (32605) و 14/ 569 (38204) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 5/ 385 (23665) و 5/ 402 (23813) قال: حدثنا وكيع. و «ابن ماجة» (97) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع (ح) وحدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا مُؤَمَّل. و «التِّرمِذي» (3799 م) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا وكيع.

كلاهما (وكيع بن الجراح، ومُؤَمَّل بن إسماعيل) عن سفيان الثوري، عن عبد الملك بن عمير، عن مَولًى لربعي بن حِراش، عن رِبعي، فذكره.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ، وروى إبراهيم بن سعد هذا الحديث، عن سفيان الثوري، عن عبد الملك بن عمير، عن هلال مولى رِبعي، عن رِبعي، عن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه، وقد روى سالم المرادي الكوفي، عن عَمرو بن هرم، عن رِبعي بن حِراش، عن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (38204).

(2)

اللفظ لأحمد (23665).

ص: 369

• أخرجه الحُميدي (454). وأحمد (23634). والتِّرمِذي (3662) قال: حدثنا الحسن بن الصباح البزار.

ثلاثتهم (عبد الله بن الزبير الحميدي، وأحمد بن حنبل، والحسن) عن سفيان بن عُيينة، عن زائدة بن قُدَامة الثقفي، عن عبد الملك بن عمير، عن رِبعي بن حِراش، عن حذيفة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«اقتدوا باللذين بعدي؛ أَبو بكر، وعمر، واهتدوا بهدي عمار، وتمسكوا بعهد ابن أم عبد»

(1)

.

⦗ص: 371⦘

ليس فيه: مولى رِبعي بن حِراش، بين عبد الملك وربعي.

- وأخرجه التِّرمِذي (3662 م) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، وغير واحد، قالوا: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن عبد الملك بن عمير، نحوه.

ليس فيه: «زائدة» .

- قال التِّرمِذي: وكان سفيان بن عُيينة يدلس في هذا الحديث، فربما ذكره «عن زائدة، عن عبد الملك بن عمير» ، وربما لم يذكر فيه «عن زائدة» .

هذا حديثٌ حسنٌ.

وروى سفيان الثوري هذا الحديث، عن عبد الملك بن عمير، عن مَولًى لربعي، عن رِبعي، عن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وروى هذا الحديث إبراهيم بن سعد، عن سفيان الثوري، عن عبد الملك بن عمير، عن هلال مولى رِبعي، عن رِبعي، عن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقد روي هذا الحديث من غير هذا الوجه أيضا، عن رِبعي، عن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

(1)

اللفظ للحميدي.

ص: 370

- وأخرجه ابن أبي شيبة (38205) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 5/ 399 (23778) قال: حدثنا محمد بن عبيد. و «التِّرمِذي» (3663) قال: حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأُمَوي، قال: حدثنا وكيع. و «ابن حِبَّان» (6902) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع.

كلاهما (وكيع بن الجراح، وابن عبيد) عن سالم أبي العلاء المرادي، عن عَمرو بن هرم الأزدي، عن أبي عبد الله، وربعي بن حِراش، عن حذيفة، قال:

«بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال: إني لست أدري ما قدر بقائي فيكم، فاقتدوا باللذين من بعدي ـ يشير إلى أَبي بكر وعمر، رضي الله عنهما، واهدوا هدي عمار، وعهد ابن أم عبد، رضي الله عنهما»

(1)

.

⦗ص: 372⦘

- وفي رواية: «كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني لا أرى بقائي فيكم إلا قليلا، فاقتدوا باللذين من بعدي، وأشار إلى أَبي بكر وعمر، واهتدوا بهدي عمار، وما حدثكم ابن مسعود فاقبلوه»

(2)

.

- روايتا التِّرمِذي، وابن حبان، ليس فيهما:«عن أبي عبد الله»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (23778).

(2)

اللفظ لابن حبان.

(3)

المسند الجامع (3354)، وتحفة الأشراف (3317)، وأطراف المسند (2156).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (1148 و 1149)، والبزار (2828 و 2829).

- ومن طريق عبد الملك بن عمير، عن رِبعي بن حِراش، عن حذيفة؛

أخرجه البزار (2827)، والطبراني في «الأوسط» (3816 و 5840)، والبغوي (3894 و 3895).

ص: 371

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه إبراهيم بن سعد، عن الثوري، عن عبد الملك بن عمير، عن هلال مولى رِبعي، عن رِبعي، عن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اقتدوا باللذين من بعدي.

ورواه زائدة وغيره، عن عبد الملك، عن رِبعي، عن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قلت: فأيهما أصح؟

قال أبي: حدثنا ابن كثير، عن الثوري، عن عبد الملك بن عمير، عن مَولًى لربعي، عن رِبعي، عن حذيفة.

قلت: فأيهما أصح؟

قال: ما قال الثوري، زاد رجلا، وجود الحديث، فأما إبراهيم بن سعد فسمى الرجل، وأما ابن كثير فلم يسم المولى. «علل الحديث» (2655).

- وقال التِّرمِذي: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا ابن عُيينة، عن عبد الملك بن عمير، عن رِبعي، عن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اقتدوا باللذين من بعدي، أَبي بكر وعمر.

وكان سفيان بن عُيينة يروي هذا، ولا يذكر فيه:«عن زائدة» في كل وقت.

⦗ص: 373⦘

وقال الثوري: عن عبد الملك، عن مَولًى لربعي، عن رِبعي، عن حذيفة، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم وهو الصحيح. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (689).

ص: 372

3714 -

عن زِرّ بن حُبَيش، عن حذيفة، قال:

«سألتني أمي: منذ متى عهدك بالنبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: فقلت لها: منذ كذا وكذا، قال: فنالت مني وسبتني، قال: فقلت لها: دعيني، فإني آتي النبي صلى الله عليه وسلم فأصلي معه المغرب، ثم لا أدعه حتى يستغفر لي ولك، قال: فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فصليت معه المغرب، فصلى النبي صلى الله عليه وسلم العشاء، ثم انفتل، فتبعته، فعرض له عارض، فناجاه، ثم ذهب، فاتبعته، فسمع صوتي، فقال: من هذا؟ فقلت: حذيفة، قال: ما لك؟ فحدثته بالأمر، فقال: غفر الله لك ولأمك، ثم قال: أما رأيت العارض الذي عرض لي قبيل؟ قال: قلت: بلى، قال: فهو ملك من الملائكة، لم يهبط الأرض قبل هذه الليلة، استأذن ربه أن يسلم علي، ويبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة، رضي الله عنهم»

(1)

.

- وفي رواية: «قالت لي أمي: متى عهدك برسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقلت: ما لي به عهد مذ كذا، أو كذا، فنالت مني، فقلت: فإني آتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصلي معه، ويستغفر لي ولكِ، فأتيته، فصليت معه المغرب، فصلى صلى الله عليه وسلم ما بينهما، ثم مضى وتبعته، فقال لي: من هذا؟ فقلت: حذيفة بن اليمان، فقال: ما جاء بك؟ فأخبرته بما قالت لي أمي، فقال صلى الله عليه وسلم: غفر الله لك ولأمك»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (23718).

(2)

اللفظ لابن حبان (7126).

ص: 373

أخرجه ابن أبي شيبة (5982) و 12/ 96 (32841) و 12/ 127 (32937) قال: حدثنا زيد بن حباب. و «أحمد» 5/ 391 (23718) قال: حدثنا حسين بن محمد. وفي 5/ 404 (23829) قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب. و «التِّرمِذي»

⦗ص: 374⦘

(3781)

قال: حدثنا عبد الله بن عبد الرَّحمَن، وإسحاق بن منصور، قالا: أخبرنا محمد بن يوسف. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (379) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا زيد بن حباب. وفي (380) قال: أخبرنا الحسين بن منصور بن جعفر، قال: حدثنا حسين بن محمد (ح) وأخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا زيد بن حباب. وفي (8240) قال: أخبرنا الحسين بن منصور، قال: حدثنا الحسين بن محمد، أَبو أحمد. وفي (8307) قال: أخبرنا القاسم بن زكريا بن دينار، قال: حدثني زيد بن حباب. و «ابن خزيمة» (1194) قال: حدثنا أَبو عمر، حفص بن عَمرو الربالي، قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب. و «ابن حِبَّان» (6960) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب. وفي (7126) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عَمرو بن محمد العنقزي، ويحيى بن آدم.

خمستهم (زيد، وحسين، ومحمد، وعَمرو، ويحيى) عن إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق، عن ميسرة بن حبيب النهدي، عن المنهال بن عَمرو الأسدي، عن زِرّ بن حُبَيش، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من هذا الوجه، لا نعرفه إلا من حديث إسرائيل.

(1)

المسند الجامع (3360)، وتحفة الأشراف (3323)، وأطراف المسند (2196)، والمطالب العالية (628 و 3949).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (2966)، والطبراني (2606: 2608) و 22/ (1005)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 7/ 78.

ص: 373

3715 -

عن عامر بن شَراحيل الشَّعبي، عن حذيفة، قال:

«أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فصليت معه الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، ثم تبعته، وهو يريد يدخل بعض حجره، فقام، وأنا خلفه، كأنه يكلم أحدا، قال: ثم قال: من هذا؟ قلت: حذيفة، قال: أتدري من كان معي؟ قلت: لا، قال:

⦗ص: 375⦘

فإن جبريل جاء يبشرني، أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، قال: فقال حذيفة: فاستغفر لي ولأمي، قال: غفر الله لك، يا حذيفة، ولأمك».

أخرجه أحمد (23719) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: حدثنا إسرائيل، عن ابن أبي السفر، عن الشعبي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3361)، وأطراف المسند (2196).

ص: 374

- فوائد:

- عامر بن شراحيل الشعبي لم يذكر سماعًا من حذيفة.

- ابن أَبي السَّفَر؛ هو عبد الله.

ص: 375

3716 -

عن زاذان، عن حذيفة، قال:

«قالوا: يا رسول الله، لو استخلفت، قال: إن أستخلف عليكم فعصيتموه، عذبتم، ولكن ما حدثكم حذيفة فصدقوه، وما أقرأكم عبد الله فاقرؤوه» .

أخرجه التِّرمِذي (3812) قال: حدثنا عبد الله بن عبد الرَّحمَن، قال: أخبرنا إسحاق بن عيسى، عن شريك، عن أبي اليقظان، عن زاذان، فذكره

(1)

.

قال عبد الله: فقلت لإسحاق بن عيسى: يقولون هذا عن أبي وائل؟ قال: لا، عن زاذان، إن شاء الله.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ، وهو حديث شريك.

(1)

المسند الجامع (3362)، وتحفة الأشراف (3322).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (442).

ص: 375

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال عَمرو بن علي الصيرفي: لم يرض يحيى بن سعيد أَبا اليقظان، ولا حدث عنه، هو، ولا عبد الرَّحمَن بن مهدي.

وقال عبد الله بن أَحمد بن حَنبل: سمعتُ أَبي يقول: كان ابن مهدي، يعني عبد الرَّحمَن، ترك حديث أَبي اليقظان عثمان بن عُمير.

قال عبد الله: كان أَبي يُضعف أَبا اليَقظان.

وقال العباس بن محمد الدُّوري، عن يحيى بن مَعين، أَنه قال: أَبو اليقظان عثمان بن عُمير، كوفي ليس حديثه بشيءٍ.

وقال أَبو حاتم الرازي: سأَلتُ محمد بن عبد الله بن نُمير عن عثمان بن عُمير، فضعفه.

وقال عبد الرَّحمَن بن أَبي حاتم: سأَلتُ أَبي عن عثمان بن عُمير أَبي اليَقظان، فقال: ضعيفُ الحديث، مُنكر الحديث، كان شُعبة لا يرضاه، وذكر أَنه حضره، فروى عن شيخ، فقال له شُعبة: كم سنك؟ قال: كذا، فإذا قد مات الشيخ، وهو ابن سنتين. «الجرح والتعديل» 6/ 161.

- وقال النَّسائي: عثمان بن عُمير أَبو اليَقظان، كوفي، ليس بالقوي. «الضعفاء والمتروكين» (438).

- وقال ابن عَدي: عثمان بن عُمير أَبو اليقظان، رديء المذهب، غال في التشيع، يؤمن بالرجعة. «الكامل» 8/ 49.

- وقال البَرقاني: سألتُ الدارقُطني عن عثمان بن عُمير أَبي اليَقظان؟ فقال: كوفي، متروك. «سؤالاته» (356).

ص: 375

3717 -

عن رجل، عن حذيفة، قال:

«لما مات سعد بن معاذ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اهتز العرش لروح سعد بن معاذ» .

أخرجه ابن أبي شيبة (32983) و 14/ 416 (37960) قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن رجل حدثه، فذكره.

ص: 375

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ لجهالة الراوي عن حذيفة.

- وعُبيد الله بن موسى العبسي، خبيثٌ ضال، كان شِيعيًّا مُحترقًا. انظر فوائد الحديث رقم (242).

ص: 376

3718 -

عن صِلة بن زُفَر، عن حذيفة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأهل نجران: لأبعثن إليكم رجلا أمينا حق أمين، قالها أكثر من مرة، فاستشرف لها الناس، فبعث أبا عبيدة، رضي الله عنه»

(1)

.

- وفي رواية: «جاء أهل نجران إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: ابعثوا إلينا رجلا أمينا، فقال: لأبعثن إليكم رجلا أمينا حق أمين، حق أمين، قال: فاستشرف لها الناس، قال: فبعث أبا عُبَيدة بن الجَراح، رضي الله عنه»

(2)

.

- وفي رواية: «أتى النبي صلى الله عليه وسلم أسقفا نجران، العاقب والسيد، فقالا: ابعث معنا رجلا أمينا حق أمين، حق أمين، فقال: لأبعثن معكم رجلا حق أمين، فاستشرف لها أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم قال: قم يا أبا عُبَيدة بن الجَراح، فأرسله معهم»

(3)

.

- وفي رواية: «عن حذيفة، قال: جاء العاقب والسيد، صاحبا نجران، إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يريدان أن يلاعناه، قال: فقال أحدهما لصاحبه: لا تفعل، فوالله، لئن كان نبيا فلاعنا، لا نفلح نحن ولا عقبنا من بعدنا، قالا: إنا نعطيك ما سألتنا، وابعث معنا رجلا أمينا، ولا تبعث معنا إلا أمينا، فقال: لأبعثن معكم رجلا أمينا حق أمين، فاستشرف له أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: قم يا أبا عُبَيدة بن الجَراح، فلما قام قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا أمين هذه الأمة»

(4)

.

⦗ص: 377⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (32963) و 14/ 551 (38173) قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن زكريا بن أبي زائدة. وفي (32964) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. و «أحمد» 5/ 385 (23661) و 5/ 401 (23799) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. وفي 5/ 398 (23769) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة.

(1)

اللفظ لأحمد (23789).

(2)

اللفظ لأحمد (23769).

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة (38173).

(4)

اللفظ للبخاري (4380).

ص: 376

وفي 5/ 400 (23789) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا شعبة. و «البخاري» 5/ 26 (3745) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا شعبة. وفي 5/ 171 (4380) قال: حدثني عباس بن الحسين، قال: حدثنا يحيى بن آدم، عن إسرائيل. وفي (4381) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 9/ 88 (7254) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا شعبة. و «مسلم» 7/ 129 (6334) قال: حدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (6335) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا أَبو داود الحَفَري، قال: حدثنا سفيان. و «ابن ماجة» (135) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان (ح) وحدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «التِّرمِذي» (3796) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8141) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا أَبو داود الحَفَري، قال: حدثنا سفيان. وفي (8142) قال: أخبرنا نصر بن علي بن نصر، وإسماعيل بن مسعود، عن خالد، قال: حدثنا شعبة. و «ابن حِبَّان» (6999) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا شعبة. وفي (7000) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان، قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن زكريا بن أبي زائدة.

أربعتهم (زكريا بن أبي زائدة، وسفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج، وإسرائيل بن يونس) عن أبي إسحاق السبيعي، عن صِلة بن زُفَر، فذكره

(1)

.

⦗ص: 378⦘

- صرح أَبو إسحاق بالسماع، عند أحمد (23789)، والنَّسَائي (8142).

- وفي رواية التِّرمِذي، قال سفيان: وكان أَبو إسحاق، إذا حدث بهذا الحديث، عن صلة، قال: سمعته منذ ستين سنة.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

وقد روي عن عمر، وأنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لكل أمة أمين، وأمين هذه الأمة أَبو عُبَيدة بن الجَراح.

(1)

المسند الجامع (3355)، وتحفة الأشراف (3350)، وأطراف المسند (2186).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (409)، والبيهقي 10/ 86، والبغوي (3929).

ص: 377

3719 -

عن عبد الرَّحمَن بن يزيد النَّخَعي، قال: قلنا لحذيفة: أخبرنا برجل قريب السمت، والهدي، برسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نأخذ عنه، قال:

«ما أعلم أحدا أقرب سمتا، وهديا، ودلا، برسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يواريه جدار بيته، من ابن أم عبد» .

ولم نسمع هذا من عبد الرَّحمَن بن يزيد: «لقد علم المحفوظون، من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أن ابن أم عبد، من أقربهم إلى الله، عز وجل، وسيلة»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، قال: قلنا لحذيفة بن اليمان: أنبئنا برجل قريب الهدي، والسمت، من رسول الله صلى الله عليه وسلم نأخذ عنه، فقال:

«ما أعرف أقرب سمتا، وهديا، ودلا، برسول الله صلى الله عليه وسلم من ابن أم عبد، حتى يواريه جدار بيته، ولقد علم المحفوظون، من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أن ابن أم عبد من أقربهم إلى الله وسيلة»

(2)

.

أخرجه أحمد (23697) قال: حدثنا حسين بن محمد، قال: حدثنا إسرائيل. وفي 5/ 395 (23740) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا شعبة. وفي 5/ 401 (23800) قال: حدثنا وكيع، عن إسرائيل.

(1)

اللفظ لأحمد (23740).

(2)

اللفظ لابن حبان.

ص: 378

وفي 5/ 402 (23807) قال: حدثنا يحيى، عن شعبة. و «البخاري» 5/ 28 (3762) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا

⦗ص: 379⦘

شعبة. و «التِّرمِذي» (3807) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا إسرائيل. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8208) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى، عن شعبة. و «ابن حِبَّان» (7063) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا أَبو الوليد، ومحمد بن كثير، عن شعبة.

كلاهما (إسرائيل بن يونس، وشعبة بن الحجاج) عن أبي إسحاق السبيعي، عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، فذكره

(1)

.

- صرح أَبو إسحاق بالسماع، عند ابن حبان.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (3357)، وتحفة الأشراف (3374)، وأطراف المسند (2179).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (427)، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (242)، والطبراني (8487: 8489).

ص: 378

3719 م- عن أبي عَمرو الشيباني، عن حذيفة؛ بهذا كله

(1)

.

أَخرجه أحمد (23741) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا شعبة، عن وليد بن العيزار، عن أبي عَمرو الشيباني، فذكره

(2)

.

(1)

هكذا ورد في «مسند أحمد» عقب الحديث السابق، مُحالًا عليه.

(2)

المسند الجامع (3359)، وأطراف المسند (2179).

ص: 379

- فوائد:

- أَبو عَمرو الشيباني؛ هو سعد بن إِياس، الكوفي.

ص: 379

و «البخاري» 8/ 25 (6097) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: قلت لأبي أُسامة: حدثكم الأعمش.

ثلاثتهم (محمد، وزائدة بن قُدَامة، وأَبو أُسامة حماد بن أُسامة) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن شقيق أبي وائل، فذكره

(1)

.

- صرح الأعمش بالسماع، في رواية أبي أُسامة، عنه.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (32900) قال: حدثنا أَبو معاوية، عن الأعمش، عن شقيق، عن حذيفة، قال: لقد علم المحفوظون من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أن ابن مسعود أقربهم عند الله وسيلة يوم القيامة.

(1)

المسند الجامع (3358)، وتحفة الأشراف (3345)، وأطراف المسند (2179).

والحديث؛ أخرجه البزار (2903)، والطبراني (8480: 8486)، والبغوي (3945).

ص: 380

• حديث أبي الأحوص، قال: كنا في دار أبي موسى، مع نفر من أصحاب عبد الله، وهم ينظرون في مصحف، فقام عبد الله، فقال أَبو مسعود: ما أعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك بعده أعلم بما أنزل الله من هذا القائم، فقال أَبو موسى: أما لئن قلت ذاك؛

«لقد كان يشهد إذا غبنا، ويؤذن له إذا حجبنا» .

قال مسلم: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا محمد بن أبي عبيدة، قال: حدثنا أبي، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، قال: كنت جالسا مع حذيفة، وأبي موسى

وساق الحديث.

يأتي في مسند عبد الله بن قيس أبي موسى الأشعري، رضي الله تعالى عنه.

ص: 380

3721 -

عن محمد بن سِيرين، قال: قال حذيفة: ما أحد من الناس تدركه الفتنة، إلا أنا أخافها عليه، إلا محمد بن مَسلَمة، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«لا تضرك الفتنة» .

أخرجه ابن أبي شيبة (38393). وأَبو داود (4663) قال: حدثنا الحسن بن علي.

كلاهما (أَبو بكر بن أبي شيبة، والحسن) عن يزيد بن هارون، عن هشام بن حسان، عن محمد بن سِيرين، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3388)، وتحفة الأشراف (3381).

والحديث؛ أخرجه من طريق أشعث: البيهقي في «دلائل النبوة» 6/ 407.

ص: 381

- كتاب الزُّهد

3722 -

عن رِبعي بن حِراش، عن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«كان رجل ممن كان قبلكم، يسيء الظن بعمله، فلما حضرته الوفاة، قال لأهله: إذا أنا مت فأحرقوني، ثم اطحنوني، ثم اذروني في البحر، فإن الله إن يقدر علي، لم يغفر لي، قال: فأمر الله، عز وجل، الملائكة فتلقت روحه، قال له: ما حملك على ما فعلت؟ قال: يا رب، ما فعلت إلا من مخافتك، فغفر الله له»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رجل، ممن كان قبلكم، يسيء الظن بعمله، فقال لأهله: إذا أنا مت فخذوني، فذروني في البحر، في يوم صائف، ففعلوا به، فجمعه الله، ثم قال: ما حملك على الذي صنعت؟ قال: ما حملني إلا مخافتك، فغفر له»

(2)

.

- وفي رواية: «إن رجلا حضره الموت، فلما يئس من الحياة، أوصى أهله: إذا أنا مت، فاجمعوا لي حطبا كثيرا، وأوقدوا فيه نارا، حتى إذا أكلت

⦗ص: 382⦘

لحمي، وخلصت إلى عظمي، فامتحشت، فخذوها فاطحنوها، ثم انظروا يوما راحا، فاذروه في اليم، ففعلوا، فجمعه، فقال له: لم فعلت ذلك؟ قال: من خشيتك، فغفر الله له.

قال عقبة بن عَمرو: وأنا سمعته يقول ذاك، وكان نباشا»

(3)

.

(1)

اللفظ للنسائي 4/ 113 (2218).

(2)

اللفظ للبخاري (6480).

(3)

اللفظ للبخاري (3452).

ص: 381

- وفي رواية: «عن رِبعي بن حِراش، عن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: توفي رجل، كان نباشا، فقال لولده: أحرقوني، ثم اسحقوني، فذزوني في الريح، فسئل: ما صنعت؟ قال: مخافتك يا رب، قال: فغفر له»

(1)

.

- وفي رواية: «عن رِبعي بن حِراش، عن حذيفة؛

ورجل آخر أمر أهله، إذا مات، أن يحرقوه، ثم يطحنوه، ثم يذرونه في يوم ريح عاصف، ففعلوا ذلك به، فجمع إلى ربه، عز وجل، فقال له: ما حملك على هذا؟ قال: يا رب، لم يكن عبد أعصى لك مني، فرجوت أن أنجو، قال الله، عز وجل: تجاوزوا عن عبدي، فغفر له.

قال أَبو مسعود: هكذا سمعته من في رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(2)

.

أخرجه أحمد (17191) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا أَبو مالك. وفي 5/ 395 (23745) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أَبو عَوانة، قال: حدثنا عبد الملك بن عمير. و «البخاري» 4/ 168 (3452 و 3479 م) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا أَبو عَوانة، قال: حدثنا عبد الملك. وفي 4/ 176 (3479) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن عبد الملك بن عمير. وفي 8/ 101 (6480) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير، عن منصور. و «النَّسَائي» 4/ 113، وفي «الكبرى» (2218) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا جرير، عن منصور.

⦗ص: 383⦘

و «ابن حِبَّان» (651) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، قال: حدثنا عُبيد الله بن معاذ بن معاذ، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شعبة، عن عبد الملك بن عمير.

ثلاثتهم (أَبو مالك الأشجعي، وعبد الملك بن عمير، ومنصور بن المُعتَمِر) عن رِبعي بن حِراش، فذكره.

(1)

اللفظ لابن حبان (651).

(2)

اللفظ لأحمد (17191).

ص: 382

• أخرجه أحمد (23642) قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا أَبو مالك الأشجعي، عن رِبعي بن حِراش، عن أبي مسعود الأَنصاري، وعن

(1)

حذيفة، قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«كان رجل ممن كان قبلكم يعمل بالمعاصي، فلما حضره الموت، قال لأهله: إذا أنا مت فأحرقوني، ثم اطحنوني، ثم ذروني في البحر، في يوم ريح عاصف، قال: فلما مات فعلوا، قال: فجمعه الله، عز وجل، في يده، فقال له: ما حملك على ما صنعت؟ قال: خوفك، قال: فإني قد غفرت لك» .

زاد فيه: «عن أبي مسعود» .

- وأخرجه أحمد (23856 و 23857) قال: حدثنا مصعب بن سلام، قال: حدثنا الأجلح، عن نعيم بن أبي هند، عن رِبعي بن حِراش، قال: جلست إلى حذيفة بن اليمان، وإلى أبي مسعود الأَنصاري، قال أحدهما للآخر: حدث ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا، بل حدث أنت، فحدث أحدهما صاحبه، وصدقه الآخر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«يؤتى، يوم القيامة، برجل قد قال لأهله: إذا أنا مت، فأحرقوني، ثم اطحنوني، ثم استقبلوا بي ريحا عاصفا، فاذروني، فيجمعه الله، تبارك وتعالى، يوم القيامة، فيقول: لم فعلت؟ قال: من خشيتك، قال: فيغفر له» .

⦗ص: 384⦘

قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله

(2)

.

(1)

في «جامع المسانيد والسنن» (2053)، و «أطراف المسند» (2238)، وطبعة عالم الكتب:«عن» بحذف حرف الواو، والمُثبت عن طبعتي الرسالة، والمكنز، والنسخ الخطية المعتمدة في تحقيق الطبعتين.

(2)

المسند الجامع (3364)، وتحفة الأشراف (3312)، وأطراف المسند (2238).

والحديث؛ أخرجه البزار (2822 و 2851 و 2852)، والطبراني 17/ (642 و 645 و 647 و 648)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (6760).

ص: 383

3723 -

عن جُندب بن عبد الله، عن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا ينبغي لمسلم أن يذل نفسه، قيل: وكيف يذل نفسه؟ قال: يتعرض من البلاء لما لا يطيق»

(1)

.

أخرجه أحمد (23837). وابن ماجة (4016) قال: حدثنا محمد بن بشار. و «التِّرمِذي» (2254) قال: حدثنا محمد بن بشار.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وابن بشار) عن عَمرو بن عاصم، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد بن جدعان، عن الحسن البصري، عن جُندب بن عبد الله، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ.

- أَخرجه عبد الرزاق (20721) قال: أخبرنا معمر، عن الحسن، وقتادة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا ينبغي لمؤمن أن يذل نفسه، قالوا: وكيف يذل نفسه؟ قال: يتعرض من البلاء بما لا يطيق» . «مُرسَل» .

- وأخرجه أَبو يَعلى (1411) قال: حدثنا قطن بن نُسير، قال: حدثنا جعفر بن سليمان، قال: حدثنا المُعَلَّى بن زياد، عن الحسن، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 385⦘

«ليس للمؤمن أن يذل نفسه، قيل: وما إذلاله نفسه؟ قال: يتعرض من البلاء لما لا يطيق» . «مُرسَل» .

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (3365)، وتحفة الأشراف (3305)، وأطراف المسند (2236)، والمقصد العَلي (1807).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (1271)، والبزار (2790)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (10331)، والبغوي (3601).

ص: 384

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: هذا حديثٌ منكرٌ. «علل الحديث» (1907).

- وقال أيضا: قد زاد في الإسناد «جُندبا» وليس بمحفوظ، قال: حدثنا أَبو سلمة، عن حماد، وليس فيه «جُندب» . «علل الحديث» (2428).

- وقال ابن أبي حاتم الرازي: سمعت أبي، رحمه الله، يقول: لم يصح للحسن سماع من جُندب رحمه الله. «المراسيل» (138).

ص: 385

• حديث أبي البَختَري، عن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«ألا أخبركم بخير عباد الله، الضعيف المستضعف، ذو الطمرين، لو أقسم على الله، لأبر الله قسمه» .

سلف برقم ().

ص: 385

- كتاب الفتن

3724 -

عن شقيق بن سلمة أبي وائل، قال: سمعت حذيفة، قال: كنا جلوسا عند عمر، رضي الله عنه، فقال: أيكم يحفظ قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتنة؟ قلت: أنا، كما قاله، قال: إنك عليه، أو عليها ـ لجريء، قلت:

«فتنة الرجل في أهله، وماله، وولده، وجاره، تكفرها الصلاة، والصوم، والصدقة، والأمر، والنهي» .

قال: ليس هذا أريد، ولكن الفتنة التي تموج كما يموج البحر، قال: ليس عليك منها بأس، يا أمير المؤمنين، إن بينك وبينها بابا مغلقا، قال: أيكسر، أم يفتح؟ قال: يكسر، قال: إذا لا يغلق أبدا.

⦗ص: 386⦘

قلنا: أكان عمر يعلم الباب؟ قال: نعم، كما أن دون الغد الليلة، إني حدثته بحديث ليس بالأغاليط.

فهبنا أن نسأل حذيفة، فأمرنا مسروقا فسأله، فقال: الباب عمر

(1)

.

- وفي رواية: «عن شقيق، عن حذيفة، قال: كنا عند عمر، فقال: أيكم يحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتنة، كما قال؟ قال: فقلت: أنا، قال: إنك لجريء، وكيف قال؟ قال: قلت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فتنة الرجل، في أهله، وماله، ونفسه، وولده، وجاره، يكفرها الصيام، والصلاة، والصدقة، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، فقال عمر: ليس هذا أريد، إنما أريد التي تموج كموج البحر، قال: فقلت: ما لك ولها؟ يا أمير المؤمنين، إن بينك وبينها بابا مغلقا، قال: أفيكسر الباب أم يفتح؟ قال: قلت: لا، بل يكسر، قال: ذلك أحرى أن لا يغلق أبدا.

(1)

اللفظ للبخاري (525).

ص: 385

قال: فقلنا لحذيفة: هل كان عمر يعلم من الباب؟ قال: نعم، كما يعلم أن دون غد الليلة، إني حدثته حديثا ليس بالأغاليط.

قال: فهبنا أن نسأل حذيفة: من الباب؟ فقلنا لمسروق: سله، فسأله، فقال: عمر

(1)

.

أخرجه الحُميدي (452) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا جامع بن أبي راشد، وسليمان الأعمش. و «ابن أبي شيبة» (38284) قال: حدثنا أَبو معاوية، وابن نُمير، وحميد بن عبد الرَّحمَن، عن الأعمش. و «أحمد» 5/ 401 (23804 و 23805 و 23806) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن الأعمش (ح) ووكيع، عن الأعمش (ح) وحدثنا محمد بن عبيد، وقال: سمعت حذيفة

(2)

. و «البخاري» 1/ 111 (525) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن الأعمش. وفي 2/ 113 (1435) قال: حدثنا قتيبة،

⦗ص: 387⦘

قال: حدثنا جرير، عن الأعمش. وفي 3/ 25 (1895) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا جامع. وفي 4/ 196 (3586) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن شعبة (ح) وحدثني بشر بن خالد، قال: حدثنا محمد، عن شعبة، عن سليمان. وفي 9/ 54 (7096) قال: حدثنا عمر بن حفص بن غياث، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا الأعمش. و «مسلم» 8/ 173 (7371) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، ومحمد بن العلاء، أَبو كُريب

(3)

، جميعا عن أبي معاوية، قال ابن العلاء: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش.

(1)

اللفظ لمسلم (7371).

(2)

يعني أن محمد بن عبيد رواه عن الأعمش، عن شقيق، قال: سمعت حذيفة.

(3)

في «تحفة الأشراف» : «عن ابن نُمير، وأَبي بكر» .

وقال ابن حجر: إنما هو عند مسلم: «عن ابن نُمير، وأبي موسى، وأبي كُريب» ثلاثتهم عن أبي معاوية. «النكت الظراف» .

قلنا: ولم نقف على طريق محمد بن المثنى أبي موسى، في النسخ المطبوعة، من «صحيح مسلم» .

ص: 386

وفي (7372) قال: وحدثناه أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو سعيد الأشج، قالا: حدثنا وكيع (ح) وحدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جَرير (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عيسى بن يونس (ح) وحدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا يحيى بن عيسى، كلهم عن الأعمش. وفي 8/ 174 (7373) قال: وحدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان، عن جامع بن أبي راشد، والأعمش. و «ابن ماجة» (3955) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أَبو معاوية وأبي، عن الأعمش. و «التِّرمِذي» (2258) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا شعبة، عن الأعمش، وحماد، وعاصم بن بهدلة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (324) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا عيسى بن يونس، قال: حدثنا الأعمش. و «ابن حِبَّان» (5966) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا مُسَدد بن مُسَرهد، قال: حدثنا يحيى، عن الأعمش.

أربعتهم (جامع، وسليمان الأعمش، وحماد بن أبي سليمان، وعاصم) عن شقيق بن سلمة أبي وائل، فذكره

(1)

.

⦗ص: 388⦘

- صرح الأعمش بالسماع، عند أحمد (23804)، والبخاري (525 و 3586 و 7096)، والتِّرمِذي، وابن حبان.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (3372)، وتحفة الأشراف (3337)، وأطراف المسند (2162).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (408)، والبزار (2872: 2874 و 2892 و 2893)، والطبراني في «الأوسط» (4835)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 6/ 386.

ص: 387

3725 -

عن رِبعي بن حِراش، عن حذيفة، أنه قدم من عند عمر، قال: لما جلسنا إليه أمس، سأل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: أيكم سمع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتن؟ قالوا: نحن سمعناه، قال: لعلكم تعنون فتنة الرجل في أهله وماله؟ قالوا: أجل، قال: لست عن تلك أسأل، تلك تكفرها الصلاة والصوم والصدقة، ولكن أيكم سمع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتن التي تموج موج البحر؟ قال: فأسكت القوم، فظننت أنه إياي يريد، قال: قلت: أنا ذاك، قال: أنت، لله أَبوك، قال: قلت:

«تعرض الفتن على القلوب عرض الحصير، فأي قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء، وأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء، حتى تصير القلوب على قلبين، أبيض مثل الصفا، لا يضره فتنة ما دامت السماوات والأرض، والآخر أسود مربد كالكوز مجخيا، وأمال كفه ـ لا يعرف معروفا، ولا ينكر منكرا، إلا ما أشرب من هواه» .

وحدثته؛ أن بينه وبينها بابا مغلقا، يوشك أن يكسر كسرا، قال عمر: كسرا، لا أبا لك؟ قال: قلت: نعم، قال: فلو أنه فتح كان لعله أن يعاد فيغلق، قال: قلت: لا، بل كسرا، قال: وحدثته أن ذلك الباب رجل يقتل، أو يموت، حديثا ليس بالأغاليط

(1)

.

- وفي رواية: «عن رِبعي، عن حذيفة، قال: كنا عند عمر، فقال: أيكم سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الفتن؟ فقال قوم: نحن سمعناه، فقال: لعلكم تعنون فتنة الرجل في أهله وجاره؟ قالوا: أجل، قال: تلك تكفرها الصلاة، والصيام،

⦗ص: 389⦘

والصدقة، ولكن أيكم سمع النبي صلى الله عليه وسلم يذكر التي تموج موج البحر؟ قال حذيفة: فأسكت القوم، فقلت: أنا، قال: أنت، لله أَبوك، قال حذيفة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«تعرض الفتن على القلوب كالحصير، عودا عودا، فأي قلب أشربها، نكت فيه نكتة سوداء، وأي قلب أنكرها، نكت فيه نكتة بيضاء، حتى تصير على قلبين، على أبيض مثل الصفا، فلا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض، والآخر أسود مربادا، كالكوز مجخيا، لا يعرف معروفا، ولا ينكر منكرا، إلا ما أشرب من هواه» .

(1)

اللفظ لأحمد (23833).

ص: 388

قال حذيفة: وحدثته؛ أن بينك وبينها بابا مغلقا، يوشك أن يكسر، قال عمر: أكسرا، لا أبا لك، فلو أنه فتح لعله كان يعاد، قلت: لا، بل يكسر، وحدثته أن ذلك الباب رجل يقتل، أو يموت، حديثا ليس بالأغاليط.

قال أَبو خالد: فقلت لسعد: يا أبا مالك، ما «أسود مربادا»؟ قال: شدة البياض في سواد، قال: قلت: فما «الكوز مجخيا» ؟ قال: منكوسا

(1)

.

أخرجه أحمد (23669) و 5/ 405 (23833) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا أَبو مالك. و «مسلم» 1/ 89 (286) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أَبو خالد، يعني سليمان بن حَيَّان، عن سعد بن طارق. وفي 1/ 90 (287) قال: وحدثني ابن أبي عمر، قال: حدثنا مروان الفزاري، قال: حدثنا أَبو مالك الأشجعي. وفي (288) قال: وحدثني محمد بن المثنى، وعَمرو بن علي، وعقبة بن مُكْرَم العَمِّي، قالوا: حدثنا محمد بن أَبي عَدي، عن سليمان التيمي، عن نعيم بن أبي هند.

كلاهما (سعد بن طارق، أَبو مالك، ونعيم) عن رِبعي، فذكره

(2)

.

⦗ص: 390⦘

- أخرجه عبد الرزاق (20752) عن مَعمَر، عن قتادة، وسليمان التيمي، قالا: قال عمر: من يحدثنا عن الفتن؟ قال حذيفة: أنا، قال عمر: هات، إنك عليها لجريء، قال حذيفة: فتنة الرجل في أهله وماله تكفرها الصدقة والصلاة والصوم، قال عمر: لست هذا أعني، قال: فالتي تموج كما يموج البحر؟ قال: نعم، قال: بينك وبينها باب مغلق، قال: أفيكسر ذلك الباب، أم يفتح؟ فقال حذيفة: لا بل يكسر، فقال عمر: إذا لا يغلق. «موقوف» .

(1)

اللفظ لمسلم (286).

(2)

المسند الجامع (3371)، وتحفة الأشراف (3319)، وأطراف المسند (2162).

والحديث؛ أخرجه البزار (2844)، وأَبو عَوانة (143: 145)، والطبراني (3024)، والبغوي (4218).

ص: 389

3726 -

عن زيد بن وهب، عن حذيفة، قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثين، قد رأيت أحدهما، وأنا أنتظر الآخر، قال: حدثنا؛

«أن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال، ثم نزل القرآن، فعلموا من القرآن، وعلموا من السنة، ثم حدثنا عن رفع الأمانة، قال: ينام الرجل النومة، فتقبض الأمانة من قلبه، فيظل أثرها مثل الوكت، ثم ينام النومة، فتقبض الأمانة من قلبه، فيظل أثرها مثل المجل، كجمر دحرجته على رجلك، فنفط، فتراه منتبرا، وليس فيه شيء ـ ثم أخذ حصى فدحرجه على رجله ـ فيصبح الناس يتبايعون، لا يكاد أحد يؤدي الأمانة، حتى يقال: إن في بني فلان رجلا أمينا، حتى يقال للرجل: ما أجلده، ما أظرفه، ما أعقله، وما في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان» .

ولقد أتى علي زمان، وما أبالي أيكم بايعت، لئن كان مسلما ليردنه علي دينه، ولئن كان نصرانيا، أو يهوديا، ليردنه علي ساعيه، وأما اليوم فما كنت لأبايع منكم، إلا فلانا، وفلانا

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (20194) عن مَعمَر. و «الحميدي» (451) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 5/ 383 (23644) قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي (23645) قال: حدثنا وكيع. وفي 5/ 384 (23646) و 5/ 403 (23823) قال: حدثنا محمد بن

⦗ص: 391⦘

جعفر، قال: حدثنا شعبة.

(1)

اللفظ لمسلم (284).

ص: 390

و «البخاري» 8/ 104 (6497) و 9/ 52 (7086) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان. وفي 9/ 92 (7276) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان. و «مسلم» 1/ 88 (284) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو معاوية، ووكيع (ح) وحدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي 1/ 89 (285) قال: وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي، ووكيع (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا عيسى بن يونس. و «ابن ماجة» (4053) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع. و «التِّرمِذي» (2179) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «ابن حِبَّان» (6762) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عيسى بن يونس.

ثمانيتهم (مَعمَر بن راشد، وسفيان بن عُيينة، وأَبو معاوية محمد بن خازم، ووكيع بن الجراح، وشعبة بن الحجاج، وسفيان الثوري، وعبد الله بن نُمير، وعيسى) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن زيد بن وهب، فذكره

(1)

.

- صرح الأعمش بالسماع، في رواية سفيان بن عُيينة، عند الحميدي، وشعبة.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (3373)، وتحفة الأشراف (3328)، وأطراف المسند (2187).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (425)، وأَبو عَوانة (141 و 142)، والبيهقي 10/ 122، والبغوي (4217).

ص: 391

3727 -

عن رِبعي بن حِراش، عن حذيفة بن اليمان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يدرس الإسلام كما يدرس وشي الثوب، حتى لا يدرى ما صيام، ولا صلاة، ولا نسك، ولا صدقة، وليسرى على كتاب الله، عز وجل، في ليلة، فلا يبقى في الأرض منه آية، وتبقى طوائف من الناس، الشيخ الكبير والعجوز، يقولون: أدركنا آباءنا على هذه الكلمة: لا إله إلا الله، فنحن نقولها» .

⦗ص: 392⦘

فقال له صلة: ما تغني عنهم لا إله إلا الله، وهم لا يدرون ما صلاة، ولا صيام، ولا نسك، ولا صدقة؟ فأعرض عنه حذيفة، ثم ردها عليه ثلاثا، كل ذلك يعرض عنه حذيفة، ثم أقبل عليه في الثالثة، فقال: يا صلة، تنجيهم من النار ـ ثلاثا ـ.

أخرجه ابن ماجة (4049) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا أَبو معاوية، عن أبي مالك الأشجعي، عن رِبعي بن حِراش، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3263)، وتحفة الأشراف (3321).

ص: 391

- فوائد:

- قال البزار: هذا الحديث قد رواه جماعة، عن أبي مالك، عن رِبعي، عن حذيفة، موقوفًا، ولا نعلم أحدًا أسنده إلا أَبو كُريب، عن أبي معاوية.

حدثنا به أَبو كامل، قال: أخبرنا أَبو عَوانة، عن أبي مالك، عن رِبعي، عن حذيفة، بنحوه، موقوفا. «مسنده» (2838).

ص: 392

3728 -

عن جُندب البَجَلي، أن حذيفة حدثه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن ما أتخوف عليكم رجل قرأ القرآن، حتى إذا رئيت بهجته عليه، وكان ردئا للإسلام، غيره إلى ما شاء الله، فانسلخ منه، ونبذه وراء ظهره، وسعى على جاره بالسيف، ورماه بالشرك، قال: قلت: يا نبي الله، أيهما أولى بالشرك، المرمي أم الرامي؟ قال: بل الرامي» .

أخرجه ابن حبان (81) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن مرزوق، قال: حدثنا محمد بن بكر، عن الصلت بن بَهرام، قال: حدثنا الحسن، قال: حدثنا جُندب البَجَلي، في هذا المسجد، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 1/ 187، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5973)، والمطالب العالية (4356)، ونسباه لأبي يَعلى.

والحديث؛ أخرجه البزار (2793).

ص: 392

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ قال ابن أبي حاتم الرازي: سمعت أبي، رحمه الله، يقول: لم يصح للحسن سماع من جُندب رحمه الله. «المراسيل» (138).

ص: 393

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 393

3730 -

عن أبي ثور، قال: بعث عثمان يوم الجرعة بسعيد بن العاص، قال: فخرجوا إليه فردوه، قال: فكنت قاعدا مع أبي مسعود وحذيفة، فقال أَبو مسعود: ما كنت أرى أن يرجع لم يهرق فيه دما، قال: فقال حذيفة: ولكن قد علمت لترجعن على عقبيها، لم يهرق فيها محجمة دم، وما علمت من ذلك شيئا، إلا شيئًا علمته ومحمد صلى الله عليه وسلم حي، حتى إن الرجل ليصبح مؤمنا، ثم يمسي ما معه منه شيء، ويمسي مؤمنا ويصبح ما معه منه شيء، يقاتل فئته اليوم ويقتله الله غدا، ينكس قلبه، تعلوه استه، قال: فقلت: أسفله؟ قال: استه.

⦗ص: 394⦘

أخرجه أحمد (23738) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن عَمرو بن مُرَّة، عن أبي البَختَري الطائي، عن أبي ثور، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3376)، وأطراف المسند (2223)، ومَجمَع الزوائد 7/ 233، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7459).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (433)، والطبراني 17/ (703: 705).

ص: 393

3731 -

عن جُندب بن عبد الله، البَجَلي، قال: جئت يوم الجرعة، فإذا رجل جالس، فقلت: ليهراقن اليوم هاهنا دماء، فقال ذاك الرجل: كلا والله، قلت: بلى والله، قال: كلا والله، قلت: بلى والله، قال: كلا والله، إنه لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنيه، قلت: بئس الجليس لي أنت منذ اليوم، تسمعني أخالفك، وقد سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تنهاني، ثم قلت: ما هذا الغضب، فأقبلت عليه وأسأله، فإذا الرجل حذيفة

(1)

.

أخرجه أحمد (23780) قال: حدثنا محمد بن أَبي عَدي. و «مسلم» 8/ 174 (7374) قال: حدثنا محمد بن المثنى، ومحمد بن حاتم، قالا: حدثنا معاذ بن معاذ.

كلاهما (محمد بن أَبي عَدي، ومعاذ) عن عبد الله بن عون، عن محمد بن سِيرين، عن جُندب، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (3377)، وتحفة الأشراف (3306)، وأطراف المسند (2223).

ص: 394

3732 -

عن رِبعي، قال: سمعت رجلا في جِنازة حذيفة يقول: سمعت صاحب هذا السرير يقول:

«ما بي بأس، ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولئن اقتتلتم، لأدخلن بيتي، فلئن دخل علي، لأقولن: ها، بؤ بإثمي وإثمك»

(1)

.

⦗ص: 395⦘

- وفي رواية: «عن رِبعي بن حِراش، قال: كنت في جِنازة حذيفة، فقال رجل من القوم: سمعت هذا يقول، يعني حذيفة، يقول: ما بي بأس فيما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولئن اقتتلتم، لأنظرن أقصى بيت من داري فلأدخلنه، فلئن دخل علي لأقولن: ها بؤ بإثمي وإثمك، أو بذنبي وذنبك»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (38298) قال: حدثنا غُندَر، عن شعبة. و «أحمد» 5/ 389 (23696) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 5/ 393 (23724) قال: حدثنا حسين بن محمد، قال: حدثنا شَيبان.

كلاهما (شعبة بن الحجاج، وشيبان بن عبد الرَّحمَن) عن منصور بن المُعتَمِر، عن رِبعي بن حِراش، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (23696).

(2)

اللفظ لأحمد (23724).

(3)

المسند الجامع (3387)، وأطراف المسند (2228)، ومَجمَع الزوائد 7/ 301، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7475).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (417).

ص: 394

3733 -

عن أبي وائل، عن حذيفة، رضي الله عنه، قال:

«قال النبي صلى الله عليه وسلم: اكتبوا لي من تلفظ بالإسلام من الناس، فكتبنا له ألفا وخمس مئة رجل، فقلنا: نخاف ونحن ألف وخمس مئة؟ فلقد رأيتنا ابتلينا، حتى إن الرجل ليصلي وحده وهو خائف»

(1)

.

- وفي رواية: «كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أحصوا لي كم يلفظ الإسلام، قال: فقلنا: يا رسول الله، أتخاف علينا، ونحن ما بين الست مئة إلى السبع مئة؟ قال: إنكم لا تدرون، لعلكم أن تبتلوا» .

قال: فابتلينا، حتى جعل الرجل منا لا يصلي إلا سرا

(2)

.

⦗ص: 396⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (38444) قال: حدثنا أَبو معاوية. و «أحمد» 5/ 384 (23648) قال: حدثنا أَبو معاوية. و «البخاري» 4/ 72 (3060) قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

اللفظ لمسلم.

ص: 395

قال البخاري: حدثنا عبدان، عن أبي حمزة، عن الأعمش؛ «فوجدناهم خمس مئة» ، قال أَبو معاوية:«ما بين ست مئة إلى سبع مئة»

(1)

. و «مسلم» 1/ 91 (294) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن عبد الله بن نُمير، وأَبو كُريب، واللفظ لأبي كُريب، قالوا: حدثنا أَبو معاوية. و «ابن ماجة» (4029) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، وعلي بن محمد، قالا: حدثنا أَبو معاوية. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8824) قال: أخبرنا هَنَّاد بن السَّري، عن أبي معاوية. و «ابن حِبَّان» (6273) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا أَبو معاوية.

ثلاثتهم (أَبو معاوية محمد بن خازم، وسفيان الثوري، وأَبو حمزة السكري) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن شقيق بن سلمة أبي وائل، فذكره

(2)

.

(1)

قال ابن حجر: قوله: حدثنا عبدان، عن أبي حمزة، عن الأعمش، فوجدناهم خمس مئة، يعني أن أبا حمزة خالف الثوري، عن الأعمش، في هذا الحديث، بهذا السند، فقال: خمس مئة، ولم يذكر الألف.

وقال ابن حجر: قوله: قال أَبو معاوية: ما بين ست مئة إلى سبع مئة، أي أن أبا معاوية خالف الثوري أيضا، عن الأعمش، بهذا الإسناد، في العدة، وطريق أبي معاوية هذه وصلها مسلم، وأحمد، والنَّسَائي، وابن ماجة، وكأن رواية الثوري رجحت عند البخاري، فلذلك اعتمدها لكونه أحفظهم مطلقا، وزاد عليهم، وزيادة الثقة الحافظ مقدمة، وأَبو معاوية وإن كان أحفظ أصحاب الأعمش بخصوصه، ولذلك اقتصر مسلم على روايته، لكنه لم يجزم بالعدد» فتح الباري» 6/ 478.

(2)

المسند الجامع (3378)، وتحفة الأشراف (3338)، وأطراف المسند (2177).

والحديث؛ أخرجه البزار (2868 و 2869)، وأَبو عَوانة (299 و 300)، والبيهقي 6/ 363، والبغوي (2744).

ص: 396

3734 -

عن أبي سلام، قال: قال حذيفة بن اليمان:

«قلت: يا رسول الله، إنا كنا بشر، فجاء الله بخير، فنحن فيه، فهل من وراء هذا الخير شر؟ قال: نعم، قلت: هل وراء ذلك الشر خير؟ قال: نعم، قلت: فهل وراء ذلك الخير شر؟ قال: نعم، قلت: كيف؟ قال: يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي، ولا يستنون بسنتي، وسيقوم فيهم رجال، قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس، قال: قلت: كيف أصنع يا رسول الله، إن أدركت ذلك؟ قال: تسمع وتطيع للأمير، وإن ضرب ظهرك، وأخذ مالك، فاسمع وأطع» .

أخرجه مسلم 6/ 20 (4813) قال: حدثني محمد بن سهل بن عسكر التميمي، قال: حدثنا يحيى بن حسان (ح) وحدثنا عبد الله بن عبد الرَّحمَن الدَّارِمي، قال: أخبرنا يحيى، وهو ابن حسان، قال: حدثنا معاوية، يعني ابن سلام، قال: حدثنا زيد بن سلَّام، عن أبي سلام، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3343)، وتحفة الأشراف (3385).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (2893)، والبيهقي 8/ 157.

ص: 397

- فوائد:

- قال أَبو الحسن الدارقُطني: أخرج مسلم حديث معاوية بن سلَّام، عن زيد، عن أبي سلام، قال: قال حذيفة: كنا بشر، فجاءنا الله بخير.

وهذا عندي مرسل، أَبو سلام لم يسمع من حذيفة، ولا من نظرائه الذين نزلوا العراق، لأن حذيفة توفي بعد قتل عثمان، رضي الله عنه، بليال، وقد قال فيه: قال حذيفة، فهذا يدل على إرساله. «التتبع» (53).

ص: 397

3735 -

عن أبي إدريس الخَولاني، قال: سمعت حذيفة بن اليمان يقول:

«كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر، مخافة أن يدركني، فقلت: يا رسول الله، إنا كنا في جاهلية وشر، فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير شر؟ قال: نعم، فقلت: هل بعد ذلك الشر من خير،

⦗ص: 398⦘

قال: نعم، وفيه دخن، قلت: وما دخنه؟ قال: قوم يستنون بغير سنتي، ويهدون بغير هديي، تعرف منهم وتنكر، فقلت: هل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: نعم، دعاة على أَبواب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها، فقلت: يا رسول الله، صفهم لنا، قال: نعم، قوم من جلدتنا، ويتكلمون بألسنتنا، قلت: يا رسول الله، فما ترى إن أدركني ذلك؟ قال: تلزم جماعة المسلمين وإمامهم، فقلت: فإن لم تكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: فاعتزل تلك الفرق كلها، ولو أن تعض على أصل شجرة، حتى يدركك الموت، وأنت على ذلك»

(1)

.

أخرجه البخاري 4/ 199 (3606) قال: حدثنا يحيى بن موسى. وفي 9/ 51 (7084) قال: حدثنا محمد بن المثنى. و «مسلم» 6/ 20 (4812) قال: حدثني محمد بن المثنى. و «ابن ماجة» (3979) قال: حدثنا علي بن محمد.

ثلاثتهم (يحيى، ومحمد، وعلي) عن الوليد بن مسلم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن يزيد بن جابر، قال: حدثني بُسر بن عُبيد الله الحضرمي، أنه سمع أبا إدريس الخَولاني يقول، فذكره

(2)

.

- في روايتي البخاري: «ابن جابر» .

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (3344)، وتحفة الأشراف (3362).

والحديث؛ أخرجه البزار (2962)، وأَبو عَوانة (7166)، والبيهقي 8/ 156 و 190، والبغوي (4222).

ص: 397

3736 -

عن عبد الرَّحمَن بن قرط، قال: دخلنا مسجد الكوفة، فإذا حلقة، وفيهم رجل يحدثهم، فقال:

«كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر، كيما أعرفه، فأتقيه، وعلمت أن الخير لا يفوتني، قلت: يا رسول الله، هل بعد الخير من شر؟ قال: يا حذيفة، تعلم كتاب الله، واعمل بما فيه، فأعدت عليه

⦗ص: 399⦘

القول ثلاثا، فقال في الثالثة: فتنة واختلاف، قلت: يا رسول الله، هل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: يا حذيفة، تعلم كتاب الله، واعمل بما فيه، ثلاثًا، ثم قال في الثالثة: هدنة على دخن، وجماعة على قذى فيها، قلت: يا رسول الله، هل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: يا حذيفة، تعلم كتاب الله، واعمل بما فيه، ثلاثًا، ثم قال في الثالثة: فتن على أَبوابها دعاة إلى النار، فلأن تموت وأنت عاض على جذل، خير لك من أن تتبع أحدا منهم».

- لفظ ابن ماجة: «تكون فتن، على أَبوابها دعاة إلى النار، فأن تموت وأنت عاض على جذل شجرة، خير لك من أن تتبع أحدا منهم» .

أخرجه ابن ماجة (3981) قال: حدثنا محمد بن عمر بن علي المقدمي. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7979) قال: أخبرنا أحمد بن حرب.

كلاهما (محمد، وأحمد) عن سعيد بن عامر، عن أبي عامر الخزاز صالح بن رستم، عن حميد بن هلال، عن عبد الرَّحمَن بن قرط، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3380)، وتحفة الأشراف (3372).

والحديث؛ أخرجه البزار (2961)، والطبراني في «الأوسط» (7343).

ص: 398

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ صالح بن رُستُم، أَبو عامر الخَزَّاز، لا يُحتج به. انظر فوائد الحديث رقم (3061).

ص: 399

3737 -

عن خالد بن خالد اليشكري، قال: خرجت زمان فتحت تستر، حتى قدمت الكوفة، فدخلت المسجد، فإذا أنا بحلقة فيها رجل، صدع من الرجال، حسن الثغر، يعرف فيه أنه من رجال أهل الحجاز، قال: فقلت: من الرجل؟ فقال القوم: أو ما تعرفه؟ فقلت: لا، فقالوا: هذا حذيفة بن اليمان، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فقعدت، وحدث القوم، فقال:

«إن الناس كانوا يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر، فأنكر ذلك القوم عليه، فقال لهم: إني سأخبركم بما أنكرتم من ذلك، جاء الإسلام حين جاء، فجاء أمر ليس كأمر الجاهلية، وكنت قد أعطيت في

⦗ص: 400⦘

القرآن فهما، فكان رجال يجيئون فيسألون عن الخير، فكنت أسأله عن الشر، فقلت: يا رسول الله، أيكون بعد هذا الخير شر، كما كان قبله شر؟ فقال: نعم، قال: قلت: فما العصمة يا رسول الله؟ قال: السيف، قال: قلت: وهل بعد هذا السيف بقية؟ قال: نعم، تكون إمارة على أقذاء، وهدنة على دخن، قال: قلت: ثم ماذا؟ قال: ثم تنشأ دعاة الضلالة، فإن كان لله يومئذ في الأرض خليفة، جلد ظهرك، وأخذ مالك، فالزمه، وإلا فمت وأنت عاض على جذل شجرة، قال: قلت: ثم ماذا؟ قال: ثم يخرج الدجال بعد ذلك، معه نهر ونار، من وقع في ناره، وجب أجره، وحط وزره، ومن وقع في نهره، وجب وزره، وحط أجره، قال: قلت: ثم ماذا؟ قال: ثم ينتج المهر، فلا يركب حتى تقوم الساعة».

- الصدع من الرجال: الضرب.

وقوله: «فما العصمة منه؟ قال: السيف» كان قتادة يضعه على الردة التي كانت في زمن أَبي بكر.

وقوله: «إمارة على أقذاء» يقول: على قذى.

«وهدنة» يقول: صلح.

ص: 399

وقوله: «على دخن» يقول: على ضغائن.

قيل لعبد الرزاق: ممن التفسير؟ قال: من قتادة، زعم

(1)

.

- وفي رواية: «عن نصر بن عاصم الليثي، قال: أتيت اليشكري، في رهط من بني ليث، قال: فقال: من القوم؟ قال: قلنا: بنو ليث، قال: فسألناه وسألنا، ثم قلنا: أتيناك نسألك، عن حديث حذيفة، قال: أقبلنا مع أبي موسى قافلين، وغلت الدواب بالكوفة، فاستأذنت أنا وصاحب لي أبا موسى، فأذن لنا، فقدمنا الكوفة باكرا من النهار، فقلت لصاحبي: إني داخل المسجد، فإذا

⦗ص: 401⦘

قامت السوق خرجت إليك، قال: فدخلت المسجد، فإذا فيه حلقة كأنما قطعت رؤوسهم، يستمعون إلى حديث رجل، قال: فقمت عليهم، قال: فجاء رجل فقام إلى جنبي، قال: قلت: من هذا؟ قال: أبصري أنت؟ قال: قلت: نعم، قال: قد عرفت، لو كنت كوفيا لم تسأل عن هذا، هذا حذيفة بن اليمان، قال: فدنوت منه، فسمعته يقول: كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وأسأله عن الشر، وعرفت أن الخير لن يسبقني، قلت: يا رسول الله، أبعد هذا الخير شر؟ قال: يا حذيفة، تعلم كتاب الله، واتبع ما فيه، ثلاث مرار، قال: قلت: يا رسول الله، أبعد هذا الخير شر؟ قال: فتنة وشر، قال: قلت: يا رسول الله، أبعد هذا الشر خير؟ قال: يا حذيفة، تعلم كتاب الله، واتبع ما فيه، ثلاث مرار، قال: قلت: يا رسول الله، أبعد هذا الشر خير؟ قال: هدنة على دخن، وجماعة على أقذاء، قال: قلت: يا رسول الله، الهدنة على دخن ما هي؟ قال: لا ترجع قلوب أقوام على الذي كانت عليه، قال: قلت: يا رسول الله، أبعد هذا الخير شر؟ قال: يا حذيفة، تعلم كتاب الله، واتبع ما فيه، ثلاث مرار، قال: قلت: يا رسول الله، أبعد هذا الخير شر؟ قال: فتنة عمياء صماء، عليها دعاة على أَبواب النار، وأنت إن تموت، يا حذيفة، وأنت عاض على جذل، خير لك من أن تتبع أحدا منهم»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (23822).

(2)

اللفظ لأحمد (23671).

ص: 400

- وفي رواية: «عن سبيع، قال: أرسلوني من ماء إلى الكوفة، أشتري الدواب، فأتينا الكناسة، فإذا رجل عليه جمع، قال: فأما صاحبي فانطلق إلى الدواب، وأما أنا فأتيته، فإذا هو حذيفة، فسمعته يقول: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه عن الخير، وأسأله عن الشر، فقلت: يا رسول الله، هل بعد هذا الخير شر، كما كان قبله شر؟ قال: نعم، قلت: فما العصمة منه؟ قال: السيف أحسب، أَبو التياح يقول: السيف أحسب، قال: قلت: ثم ماذا؟ قال: ثم تكون هدنة على دخن، قال: قلت: ثم ماذا؟ قال: ثم تكون دعاة الضلالة، قال: فإن رأيت يومئذ خليفة الله في الأرض، فالزمه، وإن نهك جسمك، وأخذ مالك،

⦗ص: 402⦘

فإن لم تره فاهرب في الأرض، ولو أن تموت وأنت عاض بجذل شجرة، قال: قلت: ثم ماذا؟ قال: ثم يخرج الدجال، قال: قلت: فيم يجيء به معه؟ قال: بنهر، أو قال: ماء ونار، فمن دخل نهره حط أجره، ووجب وزره، ومن دخل ناره، وجب أجره، وحط وزره، قال: قلت: ثم ماذا؟ قال: لو أنتجت فرسا لم تركب فلوها، حتى تقوم الساعة».

قال شعبة: وحدثني أَبو بشر، في إسناد له، عن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قلت: يا رسول الله، ما هدنة على دخن؟ قال: قلوب لا تعود على ما كانت

(1)

.

- وفي رواية: «عن اليشكري، عن حذيفة، قال: قلت: يا رسول الله، هل بعد هذا الخير شر كما كان قبله شر؟ قال: يا حذيفة: اقرأ كتاب الله، واعمل بما فيه، فأعرض عني، فأعدت عليه، ثلاث مرات، وعلمت أنه إن كان خيرًا اتبعته، وإن كان شرا اجتنبته، فقلت: هل بعد هذا الخير من شر؟ قال: نعم، فتنة عمياء صماء، ودعاة ضلالة، على أَبواب جهنم، من أجابهم قذفوه فيها»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (23819).

(2)

اللفظ لأحمد (23842).

ص: 401

أخرجه عبد الرزاق (20711) قال: أخبرنا معمر، عن قتادة، عن نصر بن عاصم الليثي. و «ابن أبي شيبة» (38268) قال: حدثنا وكيع، عن حماد بن نجيح، عن أبي التياح، عن صخر بن بدر. وفي 15/ 9 (38269) و 15/ 17 (38288) قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن سليمان بن المغيرة، قال: قال حميد: حدثنا نصر بن عاصم الليثي. و «أحمد» 5/ 386 (23671) قال: حدثنا بَهز، وأَبو النضر، قالا: حدثنا سليمان بن المغيرة، قال: حدثنا حميد، هو ابن هلال (قال أَبو النضر في حديثه: حدثني حميد، يعني ابن هلال)، قال: حدثنا نصر بن عاصم الليثي. وفي 5/ 403 (23819) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن أبي التياح، قال: سمعت صخرا يحدث. وفي (23820) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا أَبو التياح، قال: حدثني صخر بن بدر العجلي. وفي (23821)

⦗ص: 403⦘

قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا حماد، عن أبي التياح، عن صخر. وفي (23822) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا معمر، عن قتادة، عن نصر بن عاصم الليثي. وفي 5/ 404 (23824) قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا أَبو عَوانة، قال: حدثنا قتادة، عن نصر بن عاصم. وفي 5/ 406 (23842) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا حماد، قال: حدثنا علي بن زيد. و «أَبو داود» (4244) قال: حدثنا مُسدد، وقتيبة بن سعيد، دخل حديث أحدهما في الآخر، قالا: حدثنا أَبو عَوانة، عن قتادة، عن نصر بن عاصم. وفي (4245) قال: حدثنا محمد بن يحيى بن فارس، قال: حدثنا عبد الرزاق، عن مَعمَر، عن قتادة، عن نصر بن عاصم. وفي (4246) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة القَعنَبي، قال: حدثنا سليمان، يعني ابن المغيرة، عن حميد، عن نصر بن عاصم الليثي.

ص: 402

وفي (4247) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا عبد الوارث، قال: حدثنا أَبو التياح، عن صخر بن بدر العجلي. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7978) قال: أخبرنا محمد بن عثمان، قال: حدثنا بَهز، يعني ابن أسد، قال: حدثنا سليمان بن المغيرة، قال: حدثنا حميد بن هلال، قال: حدثنا نصر بن عاصم. و «ابن حِبَّان» (5963) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا شَيبان بن أبي شيبة، قال: حدثنا سليمان بن المغيرة، قال: حدثنا حميد بن هلال، قال: حدثنا نصر بن عاصم الليثي.

ثلاثتهم (نصر، وصخر، وعلي) عن خالد بن خالد اليشكري، فذكره

(1)

.

- قال أَبو حاتم بن حبان: اليشكري اسمه: سليمان.

- في رواية معمر: «خالد بن خالد اليشكري» .

- وفي رواية حماد بن نجيح: «خالد بن سبيع، أو سبيع بن خالد» .

- وفي رواية سليمان بن المغيرة، وعلي بن زيد:«اليشكري» ، لم يسمياه.

- وفي رواية شعبة: «سبيع» غير منسوب.

⦗ص: 404⦘

- وفي رواية عبد الوارث، وحماد، عن أبي التياح، ورواية أبي عَوانة:«سبيع بن خالد» ، زاد أَبو التياح:«الضبعي» .

(1)

المسند الجامع (3379)، وتحفة الأشراف (3307 و 3332)، وأطراف المسند (2155).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (438 و 442 و 443)، والبزار (2959 و 2960)، والبغوي (4219).

ص: 403

3738 -

عن رِبعي بن حِراش، عن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لأنا أعلم بما مع الدجال من الدجال إن معه نارا تحرق، ونهر ماء بارد، فمن أدركه منكم فلا يهلكن به فليغمض عينيه، وليقع في الذي يرى أنه نار، فإنه نهر ماء بارد»

(1)

.

- وفي رواية: «لأنا أعلم بما مع الدجال من الدجال، معه نهران يجريان، أحدهما رأي العين ماء أبيض، والآخر رأي العين نار تأجج، فإما أدركن واحدا منكم، فليأت النهر الذي يراه نارا، فليغمض، ثم ليطأطئ رأسه، فليشرب فإنه ماء بارد، وإن الدجال ممسوح العين اليسرى، عليها ظفرة غليظة، مكتوب بين عينيه: كافر، يقرؤه كل مؤمن، كاتب وغير كاتب»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (38627) قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن أبي مالك الأشجعي. وفي (38628) قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن منصور. و «أحمد» 5/ 386 (23668) و 5/ 404 (23832) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا أَبو مالك الأشجعي سعد بن طارق. وفي 5/ 393 (23727) قال: حدثنا حسين بن محمد، قال: حدثنا شَيبان، عن منصور. و «مسلم» 8/ 195 (7475) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن أبي مالك الأشجعي.

كلاهما (أَبو مالك الأشجعي سعد بن طارق، ومنصور بن المُعتَمِر) عن رِبعي بن حِراش، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (38628).

(2)

اللفظ لأحمد (23668).

(3)

المسند الجامع (3367)، وتحفة الأشراف (3309)، وأطراف المسند (2237).

والحديث؛ أخرجه البزار (2859)، والطبراني في «الأوسط» (2503).

ص: 404

3739 -

عن رِبعي بن حِراش، قال: قال عقبة بن عَمرو لحذيفة: ألا تحدثنا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: إني سمعته يقول:

«إن مع الدجال، إذا خرج، ماء ونارا، فأما الذي يرى الناس أنها النار، فماء بارد، وأما الذي يرى الناس أنه ماء بارد، فنار تحرق، فمن أدرك منكم، فليقع في الذي يرى أنها نار، فإنه عذب بارد» .

قال عقبة بن عَمرو: وأنا سمعته يقول ذاك، وكان نباشا

(1)

.

- وفي رواية: «عن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في الدجال: إن معه ماء ونارا، فناره ماء بارد، وماؤه نار، فلا تهلكوا» .

قال أَبو مسعود: وأنا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم

(2)

.

- وفي رواية: «عن رِبعي بن حِراش، عن عقبة بن عَمرو أبي مسعود الأَنصاري، قال: انطلقت معه إلى حذيفة بن اليمان، فقال له عقبة: حدثني ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدجال، قال: إن الدجال يخرج، وإن معه ماء ونارا، فأما الذي يراه الناس ماء، فنار تحرق، وأما الذي يراه الناس نارا، فماء بارد عذب، فمن أدرك ذلك منكم، فليقع في الذي يراه نارا، فإنه ماء عذب طيب» .

فقال عقبة: وأنا قد سمعته، تصديقا لحذيفة

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (38660) قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة. و «أحمد» 5/ 395 (23743) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أَبو عَوانة. وفي 5/ 399 (23775) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «البخاري» 4/ 168 (3450) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا أَبو عَوانة. وفي 9/ 60 (7130) قال: حدثنا عبدان، قال: أخبرني أبي، عن شعبة.

(1)

اللفظ للبخاري (3450).

(2)

اللفظ لمسلم (7476 و 7477).

(3)

اللفظ لمسلم (7478 و 7479).

ص: 405

و «مسلم» 8/ 195

⦗ص: 406⦘

(7476 و 7477) قال: حدثنا عُبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شعبة (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، واللفظ له، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 8/ 196 (7478 و 7479) قال: حدثنا علي بن حُجْر، قال: حدثنا شعيب بن صفوان.

أربعتهم (زائدة بن قُدَامة، وأَبو عَوانة الوضاح، وشعبة بن الحجاج، وشعيب) عن عبد الملك بن عمير، عن رِبعي بن حِراش، فذكره.

- أَخرجه مسلم 8/ 196 (7480 و 7481) قال: حدثنا علي بن حُجْر السعدي، وإسحاق بن إبراهيم، واللفظ لابن حُجْر، قال إسحاق: أخبرنا، وقال ابن حجر: حدثنا جرير، عن المغيرة، عن نعيم بن أبي هند. و «أَبو داود» (4315) قال: حدثنا الحسن بن عَمرو، قال: حدثنا جرير، عن منصور. و «ابن حِبَّان» (6799) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جرير، عن مغيرة، عن نعيم بن أبي هند.

كلاهما (نعيم، ومنصور بن المُعتَمِر) عن رِبعي بن حِراش، قال: اجتمع حذيفة، وأَبو مسعود، فقال حذيفة:

«لأنا بما مع الدجال أعلم منه، إن معه بحرا من ماء، ونهرا من نار، فالذي ترون أنه من نار ماء، والذي ترون أنه ماء نار، فمن أدرك ذلك منكم، فأراد الماء، فليشرب من الذي يرى أنه نار، فإنه سيجده ماء» .

قال أَبو مسعود البدري: هكذا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول

(1)

.

موقوف عن حذيفة، مرفوع عن أبي مسعود

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

المسند الجامع (3368)، وتحفة الأشراف (3309)، وأطراف المسند (2237)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7649)، والمطالب العالية (4516).

والحديث؛ أخرجه البزار (2820 و 2823)، والطبراني 17/ (642: 644 و 646)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (6760)، والبغوي (4259).

ص: 405

3740 -

عن شقيق أبي وائل، عن حذيفة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«الدجال أعور العين اليسرى، جفال الشعر، معه جنة ونار، فناره جنة، وجنته نار»

(1)

.

أخرجه أحمد (23639) و 5/ 397 (23757). ومسلم 8/ 195 (7474) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، ومحمد بن العلاء، وإسحاق بن إبراهيم. و «ابن ماجة» (4071) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، وعلي بن محمد.

خمستهم (أحمد بن حنبل، وابن نُمير، وابن العلاء، وإسحاق، وعلي) عن أبي معاوية محمد بن خازم، عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن شقيق بن سلمة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (3369)، وتحفة الأشراف (3343)، وأطراف المسند (2190).

والحديث؛ أخرجه البزار (2866).

ص: 407

(1)

المسند الجامع (3366)، وأطراف المسند (2191)، ومَجمَع الزوائد 7/ 335، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7656).

ص: 407

3742 -

عن طارق بن شهاب، عن حذيفة، قال:

«كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الدجال، فقال: لفتنة بعضكم أخوف عندي من فتنة الدجال، إنها ليست من فتنة صغيرة ولا كبيرة، إلا تتضع لفتنة الدجال، فمن نجا من فتنة ما قبلها نجا منها، وإنه لا يضر مسلما، مكتوب بين عينيه: كافر، مهجاة: ك. ف. ر» .

أخرجه ابن حبان (6807) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا يحيى بن آدم، عن أَبي بكر بن عياش، عن الأعمش، عن سليمان بن ميسرة، عن طارق بن شهاب، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه البزار (2807 و 2808)، والطبراني (3018).

ص: 408

3743 -

عن طارق بن شهاب، عن حذيفة، قال:

«لقد صنع بعض فتنة الدجال، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لحي» .

أخرجه ابن أبي شيبة (38643) قال: حدثنا يَعلى بن عبيد، عن الأعمش، عن سليمان بن ميسرة، عن طارق بن شهاب، فذكره.

ص: 408

3744 -

عن أبي الطفيل، قال: كان بين رجل من أهل العقبة، وبين حذيفة، بعض ما يكون بين الناس، فقال: أنشدك بالله، كم كان أصحاب العقبة؟ قال: فقال له القوم: أخبره إذ سألك، قال:

«كنا نخبر أنهم أربعة عشر، فإن كنت منهم، فقد كان القوم خمسة عشر، وأشهد بالله أن اثني عشر منهم حرب لله ولرسوله في الحياة الدنيا، ويوم يقوم الأشهاد، وعذر ثلاثة، قالوا: ما سمعنا منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا علمنا بما أراد القوم، وقد كان في حرة فمشى، فقال: إن الماء قليل، فلا يسبقني إليه أحد، فوجد قوما قد سبقوه، فلعنهم يومئذ»

(1)

.

⦗ص: 409⦘

- وفي رواية: «خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غزوة تبوك، قال: فبلغه أن في الماء قلة الذي يرده، فأمر مناديا، فنادى في الناس: أن لا يسبقني إلى الماء أحد، فأتى الماء وقد سبقه قوم، فلعنهم»

(2)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في سفر، فبلغه عن الماء قلة، فقال: لا يسبقني إلى الماء أحد»

(3)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ لأحمد (23787).

(3)

اللفظ لأحمد (23801).

ص: 408

أخرجه ابن أبي شيبة (38259) قال: حدثنا الفضل بن دُكَين. و «أحمد» 5/ 390 (23710) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير، وأَبو نُعيم. وفي 5/ 400 (23787) قال: حدثنا أَبو نُعيم. وفي 5/ 401 (23801) قال: حدثنا وكيع. و «مسلم» 8/ 123 (7138) قال: حدثنا زهير بن حرب، قال: حدثنا أَبو أحمد الكوفي.

ثلاثتهم (أَبو نُعيم الفضل بن دُكَين، ومحمد بن عبد الله بن الزبير، أَبو أحمد، ووكيع بن الجراح) عن الوليد بن عبد الله بن جميع، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، فذكره

(1)

.

- أَخرجه أحمد (24202) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا الوليد، يعني ابن عبد الله بن جميع، عن أبي الطفيل، قال:

«لما أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك، أمر مناديا فنادى: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم آخذ العقبة، فلا يأخذها أحد، فبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوده حذيفة، ويسوق به عمار، إذ أقبل رهط متلثمون على الرواحل، غشوا عمارًا وهو يسوق برسول الله صلى الله عليه وسلم وأقبل عمار يضرب وجوه الرواحل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لحذيفة: قد، قد،

⦗ص: 410⦘

حتى هبط رسول الله صلى الله عليه وسلم

(1)

المسند الجامع (3374)، وتحفة الأشراف (3360)، وأطراف المسند (2160 و 2217)، ومَجمَع الزوائد 6/ 195.

والحديث؛ أخرجه البزار (2800 و 2803)، والبيهقي 9/ 33.

ص: 409

فلما هبط رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل ورجع عمار، فقال: يا عمار، هل عرفت القوم؟ فقال: قد عرفت عامة الرواحل، والقوم متلثمون، قال: هل تدري ما أرادوا؟ قال: الله ورسوله أعلم، قال: أرادوا أن ينفروا برسول الله صلى الله عليه وسلم فيطرحوه، قال: فسار عمار رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: نشدتك بالله، كم تعلم كان أصحاب العقبة؟ فقال: أربعة عشر، فقال: إن كنت فيهم فقد كانوا خمسة عشر، فعذر رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم ثلاثة، قالوا: والله، ما سمعنا منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم وما علمنا ما أراد القوم، فقال عمار: أشهد أن الاثني عشر الباقين حرب لله ولرسوله، في الحياة الدنيا، ويوم يقوم الأشهاد».

قال الوليد: وذكر أَبو الطفيل في تلك الغزوة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للناس، وذكر له أن في الماء قلة، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم مناديا فنادى: أن لا يرد الماء أحد قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم فورده رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد رهطا قد وردوه قبله، فلعنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ».

لم يقل: «عن حذيفة» ، فصار من مسند أبي الطفيل

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5518)، وأطراف المسند (8700)، ومَجمَع الزوائد 6/ 195.

ص: 410

- فوائد:

- قال الدارقُطني: أَبو الطفيل رأى النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه، فأما السماع فالله أعلم. «العلل» (1197).

ص: 410

3745 -

عن قيس بن عُبَاد، قال: قلت لعمار: أرأيتم صنيعكم هذا الذي صنعتم في أمر علي، أرأيا رأيتموه، أو شيئًا عهده إليكم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: ما عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا لم يعهده إلى الناس كافة، ولكن حذيفة أخبرني، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 411⦘

«في أصحابي اثنا عشر منافقا، فيهم ثمانية، لا يدخلون الجنة، حتى يلج الجمل في سم الخياط، ثمانية منهم تكفيكهم الدبيلة» .

وأربعة لم أحفظ ما قال شعبة فيهم

(1)

.

- وفي رواية: «عن قيس بن عُبَاد، قال: قلنا لعمار: أرأيت قتالكم، أرأيا رأيتموه؟ فإن الرأي يخطئ ويصيب، أو عهدا عهده إليكم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: ما عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا لم يعهده إلى الناس كافة، وقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن في أمتي» .

قال شعبة: وأحسبه قال: حدثني حذيفة.

وقال غُندَر: أراه قال: «في أمتي اثنا عشر منافقا، لا يدخلون الجنة، ولا يجدون ريحها، حتى يلج الجمل في سم الخياط، ثمانية منهم تكفيكهم الدبيلة، سراج من النار يظهر في أكتافهم، حتى ينجم من صدورهم»

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم (7136).

(2)

اللفظ لمسلم (7137).

ص: 410

أخرجه أحمد (19091) قال: حدثنا محمد بن جعفر (ح) وحجاج. وفي 5/ 390 (23708) قال: حدثنا أسود بن عامر. و «مسلم» 8/ 122 (7136) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أسود بن عامر. وفي (7137) قال: حدثنا محمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، واللفظ لابن المثنى، قالا: حدثنا محمد بن جعفر. و «أَبو يَعلى» (1616) قال: حدثنا القواريري، قال: حدثنا غُندَر.

ثلاثتهم (محمد بن جعفر غُندَر، وحجاج بن محمد، وأسود) عن شعبة بن الحجاج، عن قتادة بن دعامة، عن أبي نضرة المنذر بن مالك، عن قيس بن عُبَاد، فذكره

(1)

.

- صرح قتادة بالسماع، في رواية حجاج بن محمد، عنه.

⦗ص: 412⦘

- أخرجه أحمد (18503) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا همام، قال: حدثنا قتادة، عن أبي نضرة، عن قيس بن عُبَاد، قال: قلت لعمار بن ياسر: يا أبا اليقظان، أرأيت هذا الأمر الذي أتيتموه، برأيكم، أو شيء عهده إليكم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: ما عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا لم يعهده إلى الناس.

ليس فيه حديث حذيفة.

(1)

المسند الجامع (3389)، وتحفة الأشراف (3377)، وأطراف المسند (2204 و 6516).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (683)، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (1270)، والبزار (2788)، والبيهقي 8/ 198.

ص: 411

ـ فوائد:

- قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي؛ وسئل عن حديث قتادة، عن أبي نضرة، عن قيس بن عُبَاد، قال: قلت لعمار بن ياسر: أرأيتم قتالكم، أرأي رأيتموه، فإن الرأي يخطئ ويصيب، أو عهد عهده إليكم النبي صلى الله عليه وسلم؟ وفي آخر الحديث، قال: وأحسبه حدثني حذيفة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: في أمتي اثنا عشر منافقا.

فقال: هذا يقوله قيس بن عُبَاد، عن حذيفة، وليس كل إنسان يقوله. «علل الحديث» (2736).

ص: 412

3746 -

عن همام بن الحارث النَّخَعي، عن حذيفة، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال:

«في أمتي كذابون، ودجالون، سبعة وعشرون، منهم أربع نسوة، وإني خاتم النبيين، لا نبي بعدي» .

أخرجه أحمد (23750) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا معاذ، يعني ابن هشام، قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده، ولم أسمعه منه، عن قتادة، عن أبي معشر، عن إبراهيم النَّخَعي، عن همام، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3392)، وأطراف المسند (2203)، ومَجمَع الزوائد 7/ 332.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (3026).

ص: 412

3747 -

عن أبي إدريس، عائذ الله بن عبد الله الخَولاني، أنه كان يقول: سمعت حذيفة بن اليمان يقول: والله إني لأعلم الناس بكل فتنة هي كائنة، فيما بيني

⦗ص: 413⦘

وبين الساعة، وما بي أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم أسر إلي في ذلك شيئا، لم يحدث غيري به، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم قال، وهو يحدث مجلسا، أنا فيهم، عن الفتن، قال، وهو يعدها:

«منهن ثلاث لا يكدن يذرن شيئا، ومنهن فتن كرياح الصيف، منها صغار، ومنها كبار» .

قال حذيفة: فذهب أولئك الرهط كلهم غيري

(1)

.

- وفي رواية: «لقد قام رسول الله صلى الله عليه وسلم مقاما، فحدثنا ما هو كائن بيننا وبين الساعة، ما بي أقول لكم: إني كنت وحدي، لقد كان معي غيري، حفظ ذاك من حفظه، ونسيه من نسيه»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (23853).

(2)

اللفظ لابن حبان.

ص: 412

أخرجه أحمد (23680) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن صالح، يعني ابن كيسان. وفي (23681) قال: حدثنا فزارة بن عمر، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا صالح بن كيسان. وفي 5/ 407 (23853) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: وأخبرنا شعيب. و «مسلم» 8/ 172 (7365) قال: حدثني حَرملة بن يحيى التجيبي، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. و «ابن حِبَّان» (6637) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب الجُمحي، قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا بشر بن المُفَضَّل، عن عبد الرَّحمَن بن إسحاق.

أربعتهم (صالح، وشعيب بن أبي حمزة، ويونس بن يزيد، وعبد الرَّحمَن) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن أبي إدريس الخَولاني، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3375)، وتحفة الأشراف (3363)، وأطراف المسند (2169).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (2917)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 6/ 405.

ص: 413

3748 -

عن شقيق أبي وائل، عن حذيفة، قال:

«قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقاما، ما ترك شيئًا يكون في مقامه ذلك، إلى قيام الساعة، إلا حدث به، حفظه من حفظه، ونسيه من نسيه» .

⦗ص: 414⦘

قد علمه أصحابي هؤلاء، وإنه ليكون منه الشيء قد نسيته، فأراه فأذكره، كما يذكر الرجل وجه الرجل، إذا غاب عنه، ثم إذا رآه عرفه

(1)

.

- وفي رواية: «لقد خطبنا النبي صلى الله عليه وسلم خطبة، ما ترك فيها شيئًا إلى قيام الساعة إلا ذكره، علمه من علمه، وجهله من جهله» .

إن كنت لأرى الشيء قد نسيت، فأعرف ما يعرف الرجل إذا غاب عنه، فرآه فعرفه

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم (7366).

(2)

اللفظ للبخاري.

ص: 413

أخرجه أحمد (23663) و 5/ 401 (23797) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. وفي 5/ 389 (23698) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا سفيان. و «البخاري» 8/ 123 (6604) قال: حدثنا موسى بن مسعود، قال: حدثنا سفيان. و «مسلم» 8/ 172 (7366) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم، قال عثمان: حدثنا، وقال إسحاق: أخبرنا جرير. وفي (7367) قال: وحدثناه أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. و «أَبو داود» (4240) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جَرير. و «ابن حِبَّان» (6636) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جَرير.

كلاهما (سفيان الثوري، وجرير بن عبد الحميد) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن شقيق بن سلمة أبي وائل، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3384)، وتحفة الأشراف (3340)، وأطراف المسند (2207).

والحديث؛ أخرجه البزار (2862 و 2883)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 6/ 312 و 313، والبغوي (4215).

ص: 414

3749 -

عن عبد الله بن يزيد، عن حذيفة، أنه قال:

«أخبرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بما هو كائن، إلى أن تقوم الساعة، فما منه شيء إلا قد سألته، إلا أني لم أسأله: ما يخرج أهل المدينة من المدينة»

(1)

.

⦗ص: 415⦘

أخرجه أحمد (23670) قال: حدثنا محمد بن جعفر. و «مسلم» 8/ 172 (7368) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر (ح) وحدثني أَبو بكر بن نافع، قال: حدثنا غُندَر. وفي 8/ 173 (7369) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثني وهب بن جرير.

كلاهما (محمد بن جعفر غُندَر، ووهب) عن شعبة بن الحجاج، عن عَدي بن ثابت، عن عبد الله بن يزيد، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم (7368).

(2)

المسند الجامع (3383)، وتحفة الأشراف (3370)، وأطراف المسند (2174).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (434)، والبزار (2795)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 6/ 312.

ص: 414

3750 -

عن قَبيصَة بن ذؤيب، قال: قال حذيفة بن اليمان؛

«والله ما أدري، أنسي أصحابي أم تناسوا؟ والله ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم من قائد فتنة إلى أن تنقضي الدنيا، يبلغ من معه ثلاث مئة فصاعدا، إلا قد سماه لنا باسمه، واسم أبيه، واسم قبيلته» .

أخرجه أَبو داود (4243) قال: حدثنا محمد بن يحيى بن فارس، قال: حدثنا ابن أبي مريم، قال: أخبرنا ابن فروخ، قال: أخبرني أُسامة بن زيد، قال: أخبرني ابن لقَبيصَة بن ذؤيب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3385)، وتحفة الأشراف (3379).

ص: 415

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ أُسامة بن زيد الليثي المدني، ضعيف الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (394).

ص: 415

3751 -

عن السفر بن نُسير الأزدي، وغيره، عن حذيفة بن اليمان؛

«أنه قال: يا رسول الله، إنا كنا في شر، فذهب الله بذلك الشر، وجاء بالخير على يديك، فهل بعد الخير من شر؟ قال: نعم، قال: ما هو؟ قال: فتن كقطع الليل المظلم، يتبع بعضها بعضا، تأتيكم مشتبهة كوجوه البقر، لا تدرون أيا من أي» .

⦗ص: 416⦘

أخرجه أحمد (23717) قال: حدثنا أَبو المغيرة، قال: حدثنا صفوان، قال: حدثنا السفر بن نُسير الأزدي، وغيره، فذكراه

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3381)، وأطراف المسند (2155).

والحديث؛ أخرجه نُعيم بن حماد في «الفتن» (4).

ص: 415

3752 -

عن أبي الطفيل، أنه سمع حذيفة بن اليمان يقول:

«يا أيها الناس، ألا تسألوني، فإن الناس كانوا يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر، إن الله بعث نبيه، عليه الصلاة والسلام، فدعا الناس من الكفر إلى الإيمان، ومن الضلالة إلى الهدى، فاستجاب له من استجاب، فحي من الحق ما كان ميتا، ومات من الباطل ما كان حيا، ثم ذهبت النبوة، فكانت الخلافة على منهاج النبوة» .

أخرجه أحمد (23825) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا بكار، قال: حدثني خلاد بن عبد الرَّحمَن، أنه سمع أبا الطفيل يحدث، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3382)، وأطراف المسند (2155 و 2159).

قلنا: بكار، هو ابن عبد الله بن وهب الصغاني، اليماني.

ص: 416

3753 -

عن أبي البَختَري، عن حذيفة، قال:

«إن أصحابي تعلموا الخير، وإني تعلمت الشر» .

قالوا: وما حملك على ذلك؟ قال: إنه من يعلم مكان الشر يتقه

(1)

.

- وفي رواية: «كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يسألونه عن الخير، وكنت أسأله عن الشر» .

قيل: لم فعلت ذلك؟ قال: من اتقى الشر، وقع في الخير.

أخرجه ابن أبي شيبة (38592) قال: حدثنا محمد بن فضيل. و «أحمد» 5/ 399 (23782) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان.

⦗ص: 417⦘

كلاهما (محمد بن فضيل، وسفيان الثوري) عن عطاء بن السائب، عن أبي البَختَري سعيد بن فيروز، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

المسند الجامع (3386)، وأطراف المسند (2155).

والحديث؛ أخرجه الخرائطي في «مكارم الأخلاق» (507).

ص: 416

3754 -

عن قيس بن أبي حازم، عن حذيفة، رضي الله عنه، قال:

«تعلم أصحابي الخير، وتعلمت الشر» .

أخرجه البخاري (3607) قال: حدثني محمد بن المثنى، قال: حدثني يحيى بن سعيد، عن إسماعيل، قال: حدثني قيس، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3398)، وتحفة الأشراف (3380).

ص: 417

- فوائد:

- إسماعيل؛ هو ابن أبي خالد.

ص: 417

3755 -

عن عَمرو بن حنظلة، قال: قال حذيفة:

«والله، لا تدع مضر عبدًا لله مؤمنا إلا فتنوه، أو قتلوه، أو يضربهم الله والملائكة والمؤمنون، حتى لا يمنعوا ذنب تلعة» .

فقال له رجل: أتقول هذا يا أبا عبد الله، وأنت رجل من مضر؟ قال: لا أقول إلا ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أخرجه ابن أبي شيبة (38557). وأحمد (23739).

كلاهما عن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا الأعمش، عن عبد الرَّحمَن بن ثروان، عن عَمرو بن حنظلة، فذكره.

⦗ص: 418⦘

- أخرجه أحمد (23828) قال: حدثنا أَبو أحمد، قال: حدثنا عبد الجبار بن العباس الشبامي، عن أبي قيس، (قال عبد الجبار): أراه عن هزيل، قال: قام حذيفة خطيبا في دار عامر

(1)

بن حنظلة، فيها التميمي والمضري، فقال:

«ليأتين على مضر يوم، لا يدعون لله عبدًا يعبده إلا قتلوه، أو ليضربن ضربا لا يمنعون ذنب تلعة، أو أسفل تلعة» .

فقيل: يا أبا عبد الله، تقول هذا لقومك، أو لقوم أنت، يعني، منهم؟ قال: لا أقول، يعني، إلا ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول

(2)

.

(1)

كذا في الميمنية، والأصول الخطية، وفي رقم (23739):«عَمرو بن حنظلة» والله أعلم.

(2)

المسند الجامع (3370 و 3391)، وأطراف المسند (2230)، ومَجمَع الزوائد 7/ 313، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7519).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (6583).

ص: 417

3756 -

عن أبي الطفيل، قال: انطلقت أنا وعَمرو بن صليع حتى أتينا حذيفة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إن هذا الحي من مضر، لا تدع لله في الأرض عبدًا صالحا إلا أفتنته وأهلكته، حتى يدركها الله بجنود من عنده، فيذلها، حتى لا تمنع ذنب تلعة» .

أخرجه أحمد (23705) قال: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا هشام، عن قتادة، عن أبي الطفيل، فذكره

(1)

.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (38555) قال: حدثنا علي بن مُسهِر، عن الوليد بن جميع، عن أبي الطفيل، قال: جاء رجل من محارب، يقال له: عَمرو بن صليع، إلى حذيفة، فقال له: يا أبا عبد الله، حدثنا ما رأيت وشهدت؟ فقال حذيفة: يا عَمرو بن صليع، أرأيت محارب؟ أمن مضر، قال: نعم، قال: فإن مضر لا تزال

⦗ص: 419⦘

تقتل كل مؤمن وتفتنه، أو يضربهم الله والملائكة والمؤمنون، حتى لا يمنعوا بطن تلعة، أرأيت محارب؟ أمن قيس عيلان، قال: نعم، قال: فإذا رأيت عيلان قد نزلت بالشام، فخذ حذرك. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (3390)، وأطراف المسند (2230)، ومَجمَع الزوائد 7/ 313، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7519).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (421)، والبزار (2797).

ص: 418

• حديث جُندب البَجَلي، عن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«إن ما أتخوف عليكم، رجل قرأ القرآن، حتى إذا رئيت بهجته عليه، وكان ردئا للإسلام» .الحديث.

سلف برقم ().

ص: 419

(1)

المسند الجامع (3399)، وأطراف المسند (2194)، ومَجمَع الزوائد 7/ 309.

ص: 419

3758 -

عن عبد الله بن عبد الرَّحمَن الأَنصاري الأشهلي، عن حذيفة بن اليمان، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«والذي نفسي بيده، لا تقوم الساعة، حتى تقتلوا إمامكم، وتجتلدوا بأسيافكم، ويرث دنياكم شراركم»

(1)

.

أخرجه أحمد (23691) قال: حدثنا سليمان، قال: أخبرنا إسماعيل.

⦗ص: 420⦘

و «ابن ماجة» (4043) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا عبد العزيز الدراوَرْدي. و «التِّرمِذي» (2170) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد.

كلاهما (إسماعيل بن جعفر، وعبد العزيز) عن عَمرو بن أبي عَمرو مولى المطلب، عن عبد الله بن عبد الرَّحمَن الأَنصاري الأشهلي، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ، إنما نعرفه من حديث عَمرو بن أبي عَمرو.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

المسند الجامع (3396)، وتحفة الأشراف (3365)، وأطراف المسند (2232).

والحديث؛ أخرجه البغوي (4154).

ص: 419

3759 -

عن عبد الله بن عبد الرَّحمَن الأَنصاري الأشهلي، عن حذيفة بن اليمان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا تقوم الساعة، حتى يكون أسعد الناس بالدنيا، لُكَعُ بن لُكَعَ»

(1)

.

أخرجه أحمد (23692) قال: حدثنا سليمان، قال: حدثنا إسماعيل. و «التِّرمِذي» (2209) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد (ح) وحدثنا علي بن حُجْر، قال: أخبرنا إسماعيل بن جعفر.

كلاهما (إسماعيل، وعبد العزيز) عن عَمرو بن أبي عَمرو مولى المطلب، عن عبد الله بن عبد الرَّحمَن الأَنصاري الأشهلي، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ، إنما نعرفه من حديث عَمرو بن أبي عَمرو.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

المسند الجامع (3397)، وتحفة الأشراف (3367)، وأطراف المسند (2233).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «دلائل النبوة» 6/ 392، والبغوي (4154).

ص: 420

القيامة والجنة والنار

- حديث أبي حازم، عن أبي هريرة، وعن رِبعي، عن حذيفة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 421⦘

«يجمع الله، تبارك وتعالى، الناس، فيقوم المؤمنون، حتى تزلف لهم الجنة، فيأتون آدم، فيقولون: يا أبانا، استفتح لنا الجنة، فيقول: وهل أخرجكم من الجنة إلا خطيئة أبيكم آدم، لست بصاحب ذلك، اذهبوا إلى ابني، إبراهيم، خليل الله» ، الحديث.

يأتي في مسند أبي هريرة، رضي الله تعالى عنه.

ص: 420

3760 -

عن رِبعي بن حِراش، عن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«يقول إبراهيم يوم القيامة: يا رباه، فيقول الرب، جل وعلا: يا لبيكاه، فيقول إبراهيم: يا رب، حرقت بني، فيقول: أخرجوا من النار من كان في قلبه ذرة، أو شعيرة، من إيمان» .

أخرجه ابن حبان (7378) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن مُكرَم، قال: حدثنا سريج بن يونس، قال: حدثنا مروان بن معاوية، قال: حدثنا أَبو مالك الأشجعي، عن رِبعي بن حِراش، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه أَبو عَوانة (441).

ص: 421

3761 -

عن رِبعي بن حِراش، عن حذيفة بن اليمان، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«يخرج قوم من النار، بعد ما محشتهم النار، يقال لهم: الجهنميون»

(1)

.

- وفي رواية: «يخرج الله قوما منتنين، قد محشتهم النار، بشفاعة الشافعين، فيدخلهم الجنة، فيسمون الجهنميون» .

قال حجاج: الجهنميين

(2)

.

⦗ص: 422⦘

أخرجه أحمد (23712) قال: حدثنا حسن، عن حماد بن سلمة. وفي 5/ 402 (23817) قال: حدثنا محمد بن جعفر، وحجاج، قالا: حدثنا شعبة. وفي 5/ 402 (23818) قال: حدثنا أَبو النضر، قال: حدثنا شعبة.

كلاهما (حماد بن سلمة، وشعبة بن الحجاج) عن حماد بن أبي سليمان، عن رِبعي، فذكره

(3)

.

- في رواية محمد بن جعفر، وحجاج، قال شعبة: رفعه مرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

(1)

لفظ (23712).

(2)

لفظ (23817).

(3)

المسند الجامع (3400)، وأطراف المسند (2239)، ومَجمَع الزوائد 10/ 380، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7773)، والمطالب العالية (4561).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (420)، وابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (835 و 836)، وابن خزيمة في «التوحيد» (407).

ص: 421

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ حماد بن أَبي سليمان، أَبو إِسماعيل الكوفي، ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (6222).

ص: 422