الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
85 - جُندب بن مكيث الجهني
(1)
3579 -
عن مسلم بن عبد الله بن خبيب الجهني، عن جُندب بن مكيث الجهني، قال:
«بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم غالب بن عبد الله الكلبي، كلب ليث، إلى بني ملوح بالكديد، وأمره أن يغير عليهم، فخرج، فكنت في سريته، فمضينا، حتى إذا كنا بقديد، لقينا به الحارث بن مالك، وهو ابن البرصاء الليثي، فأخذناه، فقال: إنما جئت لأسلم، فقال غالب بن عبد الله: إن كنت إنما جئت مسلما، فلن يضرك رباط يوم وليلة، وإن كنت على غير ذلك، استوثقنا منك، قال: فأوثقه رباطا، ثم خلف عليه رجلا أسود، كان معنا، فقال: امكث معه حتى نمر عليك، فإن نازعك فاجتز رأسه، قال: ثم مضينا حتى أتينا بطن الكديد، فنزلنا عشيشية بعد العصر، فبعثني أصحابي في ربيئة، فعمدت إلى تل يطلعني على الحاضر، فانبطحت عليه، وذلك المغرب، فخرج رجل منهم، فنظر، فرآني منبطحا على التل، فقال لامرأته: والله، إني لأرى على هذا التل سوادا ما رأيته أول النهار، فانظري لا تكون الكلاب اجترت بعض أوعيتك، قال: فنظرت، فقالت: لا والله، ما أفقد شيئا، قال: فناوليني قوسي وسهمين من كنانتي، قال: فناولته، فرماني بسهم فوضعه في جنبي، قال: فنزعته فوضعته ولم أتحرك، ثم رماني بآخر فوضعه في رأس منكبي، فنزعته فوضعته ولم أتحرك، فقال لامرأته: والله، لقد خالطه سهماي، ولو كان دابة لتحرك، فإذا أصبحت فابتغي سهمي فخذيهما، لا تمضغهما علي الكلاب، قال: وأمهلناهم حتى راحت رائحتهم، حتى إذا احتلبوا وعطنوا، أو سكنوا، وذهبت عتمة من الليل، شننا عليهم الغارة،
⦗ص: 194⦘
فقتلنا من قتلنا منهم، واستقنا النعم، فتوجهنا قافلين، وخرج صريخ القوم إلى قومهم مغوثا، وخرجنا سراعا، حتى نمر بالحارث بن البرصاء وصاحبه، فانطلقنا به معنا، وأتانا صريخ الناس، فجاءنا ما لا قبل لنا به، حتى إذا لم يكن بيننا وبينهم إلا بطن الوادي، أقبل سيل حال بيننا وبينهم، بعثه الله، تعالى، من حيث شاء، ما رأينا قبل ذلك مطرا ولا خالا، فجاء بما لا يقدر أحد أن يقوم عليه، فلقد رأيناهم وقوفا ينظرون إلينا، ما يقدر أحد منهم أن يتقدم، ونحن نحوزها سراعا، حتى أسندناها في المشلل، ثم حدرناها عنا، فأعجزنا القوم بما في أيدينا».
(1)
قال أَبو حاتم الرازي: جُندب بن عبد الله بن مكيث، الجهني، مديني، له صحبة. «الجرح والتعديل» 2/ 514.
- وقال المِزِّي: جُندب بن مكيث بن جراد بن يربوع الجهني، أخو رافع بن مكيث، له صحبة، عداده في أهل المدينة. «تهذيب الكمال» 5/ 139.
أخرجه أحمد (15938) قال: حدثنا يعقوب، قال: قال أبي. و «أَبو داود» (2678) قال: حدثنا عبد الله بن عَمرو بن أبي الحجاج، أَبو مَعمَر، قال: حدثنا عبد الوارث.
كلاهما (إبراهيم بن سعد والد يعقوب، وعبد الوارث بن سعيد) عن محمد بن إسحاق، عن يعقوب بن عُتبة، عن مسلم بن عبد الله بن خبيب
(1)
، فذكره
(2)
.
(1)
وقع هنا تحريف قديم في النسخ الخطية لمسند أحمد: «مسلم بن عبد الله بن جُندب» ، والذي في مصادر ترجمته من تهذيب الكمال وفروعه:«مسلم بن عبد الله بن خبيب» وقال ابن حجر في «التقريب» : بالمعجمة مصغر.
- قال أَبو الحسن الدارقُطني: مسلم بن عبد الله بن خبيب، يروي عن جُندب بن مكيث الجهني، روى حديثه ابن إسحاق. «المُؤْتَلِف والمُختَلِف» 1/ 633.
(2)
المسند الجامع (3211)، وتحفة الأشراف (3270)، وأطراف المسند (2126)، ومَجمَع الزوائد 6/ 202.
والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (2591)، والطبراني (1726)، والبيهقي 9/ 88.
- فوائد:
- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).