المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌83 - جندب بن عبد الله بن سفيان البجلي - المسند المصنف المعلل - جـ ٧

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌68 - جابر بن عمير الأَنصاري

- ‌69 - الجارود بن المعلى العبدي

- ‌70 - جارية بن ظفر الحنفي

- ‌71 - جارية بن قُدَامة التميمي

- ‌72 - جبار بن صخر الأَنصاري

- ‌73 - جبلة بن حارثة الكلبي

- ‌74 - جبير بن مطعم القرشي

- ‌75 - الجراح بن أبي الجراح الأشجعي

- ‌76 - جرموز الهجيمي

- ‌77 - جرهد الأسلمي

- ‌78 - جَرير بن عبد الله البَجَلي

- ‌79 - جعدة بن خالد الجشمي

- ‌80 - جعفر بن أبي طالب الهاشمي

- ‌81 - جعيل بن زياد الأشجعي

- ‌82 - جُنادة بن أبي أُمية الأزدي

- ‌83 - جُندب بن عبد الله بن سفيان البَجَلي

- ‌84 - جُندب بن كعب الأزدي

- ‌85 - جُندب بن مكيث الجهني

- ‌86 - جهجاه الغِفاري

- ‌87 - حابس التميمي

- ‌88 - الحارث بن أقيش

- ‌89 - الحارث بن الحارث الأشعري

- ‌90 - الحارث بن حاطب بن الحارث الجُمحي

- ‌91 - الحارث بن حسان البكري

- ‌92 - الحارث بن خزمة الأَنصاري

- ‌93 - الحارث بن زياد الأَنصاري

- ‌94 - الحارث بن ضرار الخُزاعي

- ‌95 - الحارث بن عبد الله بن أوس الثقفي

- ‌96 - الحارث بن عَمرو بن الحارث السهمي

- ‌97 - الحارث بن مالك بن البرصاء الليثي

- ‌98 - الحارث بن مالك الأَنصاري

- ‌99 - الحارث بن هشام المخزومي

- ‌100 - الحارث

- ‌101 - حارثة بن النعمان الأَنصاري

- ‌102 - حارثة بن وهب الخُزاعي

- ‌103 - حازم بن حَرملة

- ‌104 - حِبَّان بن بُحٍّ الصُّدَائي

- ‌105 - حبشي بن جنادة بن نصر، السلولي

- ‌106 - حبة بن خالد الخُزاعي

- ‌107 - حبيب بن فويك

- ‌108 - حبيب بن مَسلَمة، الفهري

- ‌109 - الحجاج بن عَمرو، المازني

- ‌110 - حجاج بن مالك الأسلمي

- ‌111 - حذيفة بن أَسِيد

- ‌112 - حذيفة بن اليمان العبسي

- ‌113 - حذيم بن عَمرو السعدي

- ‌114 - الحر بن قيس الفزاري

- ‌115 - حَرملة بن عبد الله التميمي العنبري

- ‌116 - حَرملة بن عَمرو الأسلمي

- ‌117 - حزم بن أبي كعب الأَنصاري

- ‌118 - حزن بن أبي وهب المخزومي

- ‌119 - حسان بن ثابت الأَنصاري

- ‌120 - الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي

- ‌121 - الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي

- ‌122 - حصين بن أوس النهشلي

- ‌123 - حصين بن عوف الخثعمي

- ‌124 - حصين بن وحوح الأَنصاري

- ‌125 - الحكم بن حزن الكلفي

- ‌126 - الحكم بن عَمرو الغِفاري

- ‌127 - حكيم بن حزام الأسدي

- ‌128 - حمزة بن عَمرو الأسلمي

- ‌129 - حمل بن مالك، أَبو نضلة

- ‌130 - حنظلة بن حذيم المالكي

- ‌131 - حنظلة بن الربيع الأسيدي الكاتب

- ‌132 - حوشب

- ‌حرف الخاء

- ‌133 - خارجة بن حذافة العدوي

- ‌134 - خالد بن عَدي الجهني

- ‌135 - خالد بن عُرفُطة بن أبرهة العذري

- ‌136 - خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي

- ‌137 - خالد العدواني

- ‌138 - خباب بن الأرت البدري

- ‌139 - خبيب بن يَسَاف الأَنصاري

- ‌140 - خِداش بن أبي سلامة السلامي

- ‌141 - خرشة بن الحارث المرادي

- ‌142 - خرشة بن الحر

- ‌143 - خريم بن فاتك الأسدي

- ‌144 - خزيمة بن ثابت الأَنصاري

- ‌145 - خزيمة بن جزء السلمي

- ‌146 - الخشخاش العنبري

- ‌147 - خفاف بن إيماء بن رحضة الغِفاري

- ‌148 - خلاد بن السائب الأَنصاري

- ‌حرف الدال

- ‌149 - دحية بن خليفة الكلبي

- ‌150 - دكين بن سعيد المزني

- ‌151 - ديلم الحميري الجيشاني

- ‌حرف الذال

- ‌152 - ذؤيب بن حلحلة الخُزاعي الكعبي

- ‌153 - ذو الأصابع

- ‌154 - ذو الجوشن الضبابي

- ‌155 - ذو الزوائد

- ‌156 - ذو الغرة الجهني

- ‌157 - ذو اللحية الكلابي

- ‌158 - ذو مخمر الحبشي

- ‌159 - ذو اليدين

الفصل: ‌83 - جندب بن عبد الله بن سفيان البجلي

‌83 - جُندب بن عبد الله بن سفيان البَجَلي

(1)

3556 -

عن صفوان بن محرز، أنه حدث، أن جُندب بن عبد الله البَجَلي بعث إلى عسعس بن سلامة، زمن فتنة ابن الزبير، فقال: اجمع لي نفرا من إخوانك حتى أحدثهم، فبعث رسولا إليهم، فلما اجتمعوا جاء جُندب، وعليه برنس أصفر، فقال: تحدثوا بما كنتم تحدثون به، حتى دار الحديث، فلما دار الحديث إليه حسر البرنس عن رأسه، فقال: إني أتيتكم ولا أريد أن أخبركم عن نبيكم؛

«إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بعثا من المسلمين، إلى قوم من المشركين، وإنهم التقوا، فكان رجل من المشركين إذا شاء أن يقصد إلى رجل من المسلمين قصد له فقتله، وإن رجلا من المسلمين قصد غفلته، قال: وكنا نحدث أنه أُسامة بن زيد، فلما رفع عليه السيف قال: لا إله إلا الله، فقتله، فجاء البشير إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله فأخبره، حتى أخبره خبر الرجل كيف صنع، فدعاه فسأله، فقال: لم قتلته؟ قال: يا رسول الله، أوجع في المسلمين، وقتل فلانا وفلانا، وسمى له نفرا، وإني حملت عليه، فلما رأى السيف قال: لا إله إلا الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أقتلته؟ قال: نعم، قال: فكيف تصنع بـ لا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة؟ قال: يا رسول الله، استغفر لي، قال: وكيف تصنع بـ لا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة؟ قال: فجعل لا يزيده على أن يقول: كيف تصنع بـ لا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة؟» .

⦗ص: 162⦘

أخرجه مسلم 1/ 68 (192) قال: حدثنا أحمد بن الحسن بن خراش، قال: حدثنا عَمرو بن عاصم، قال: حدثنا معتمر، قال: سمعت أبي يحدث، أن خالدا الأثبج، ابن أخي صفوان بن محرز حدث، عن صفوان بن محرز، فذكره

(2)

.

(1)

قال أَبو حاتم الرازي: جُندب بن عبد الله بن سفيان، العلقي، البَجَلي، وعلق من بجيلة، له صحبة. «الجرح والتعديل» 2/ 514.

- وقال المِزِّي: جُندب بن عبد الله بن سفيان البَجَلي، ثم العلقي، وعلقة حي من بجيلة، يكنى أبا عبد الله، له صحبة، ينسب تارة إلى أبيه، وتارة إلى جده، ويقال: جُندب بن خالد ابن سفيان. «تهذيب الكمال» 5/ 137.

(2)

المسند الجامع (3194)، وتحفة الأشراف (3258).

والحديث؛ أخرجه ابن منده (64 و 65).

ص: 161

3557 -

عن شهر بن حوشب، قال: حدثني جُندب بن سفيان، رجل من بجيلة، قال:

«إني عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه بشير من سرية بعثها، فأخبره بنصر الله الذي نصر سريته، وبفتح الله الذي فتح لهم، قال: يا رسول الله، بينما نحن بطلب العدو، وقد هزمهم الله، إذ لحقت رجلا بالسيف، فلما أحس أن السيف قد واقعه، التفت وهو يسعى، فقال: إني مسلم، إني مسلم، فقتلته، وإنما كان يا نبي الله، متعوذا، قال: فهلا شققت عن قلبه فنظرت صادق هو، أو كاذب؟ قال: لو شققت عن قلبه ما كان يعلمني القلب؟ هل قلبه إلا مضغة من لحم؟! قال: فأنت قتلته، لا ما في قلبه علمت، ولا لسانه صدقت! قال: يا رسول الله، استغفر لي، قال: لا أستغفر لك، فدفنوه، فأصبح على وجه الأرض، ثلاث مرات، فلما رأى ذلك قومه استحيوا وخزوا مما لقي، فحملوه فألقوه في شعب من تلك الشعاب»

(1)

.

- وفي رواية: «إني لعند رسول الله صلى الله عليه وسلم حين جاءه بشير من سرية بعثها، فأخبره بنصر الله الذي نصر سريته، وبفتح الله الذي فتح لهم، فذكر نحوه، وزاد فيه: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك: ستكون بعدي فتن كقطع الليل المظلم، تصدم كصدم الحيات، وفحول الثيران، يصبح الرجل فيها مسلما، ويمسي كافرا، ويمسي فيها مسلما، ويصبح كافرا،

(1)

اللفظ لأبي يَعلى (1522).

ص: 162

فقال رجل من المسلمين: فكيف نصنع عند ذلك يا رسول الله؟ قال: ادخلوا بيوتكم، وأخملوا ذكركم، فقال

⦗ص: 163⦘

رجل من المسلمين: أفرأيت إن دخل على أحدنا في بيته؟! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليمسك بيده، وليكن عبد الله المقتول، ولا يكن عبد الله القاتل، فإن الرجل يكون في قبة الإسلام، فياكل مال أخيه، ويسفك دمه، ويعصي ربه، ويكفر بخالقه، وتجب له جهنم»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (38585) قال: حدثنا أحمد بن عبد الله. و «أَبو يَعلى» (1522) قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر القواريري، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي. وفي (1523) قال: حدثنا محمد بن بكار.

ثلاثتهم (أحمد، وابن مهدي، وابن بكار) عن عبد الحميد بن بَهرام، قال: حدثنا شهر بن حوشب، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى (1523).

(2)

المقصد العَلي (1843 و 1844)، ومَجمَع الزوائد 1/ 27 و 7/ 293 و 303، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4647 و 4648 و 7463)، والمطالب العالية (2881 و 4341).

والحديث؛ أخرجه الروياني (971)، والطبراني (1723 و 1724).

ص: 162

3558 -

عن أبي عمران الجَوني، عن جُندب بن عبد الله، قال:

«كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ونحن فتيان حزاورة، فتعلمنا الإيمان قبل أن نتعلم القرآن، ثم تعلمنا القرآن، فازددنا به إيمانا» .

أخرجه ابن ماجة (61) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا حماد بن نجيح، وكان ثقة، عن أبي عمران الجَوني، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3202)، وتحفة الأشراف (3264).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (1678)، والبيهقي 3/ 120.

ص: 163

- فوائد:

- أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 3/ 250، في مناكير حماد بن نجيح، وقال: هذا الحديث لا يرويه عن أبي عمران غير حماد بن نجيح، وليس هو بكثير الرواية.

ص: 163

3559 -

عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن جُندب، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لقي آدم موسى، فقال موسى: يا آدم، أنت الذي خلقك الله بيده، وأسجد لك ملائكته، وأسكنك جنته، ونفخ فيك من روحه؟ قال آدم: يا موسى، أنت الذي اصطفاك الله برسالاته، وآتاك التوراة، وكلمك، وقربك نجيا، فأنا أقدم، أم الذكر؟! قال النبي صلى الله عليه وسلم: فحج آدم موسى، فحج آدم موسى»

(1)

.

- وفي رواية: «لقي آدم موسى، فقال موسى: أنت آدم الذي خلقك الله بيده، وأسكنك جنته، وأسجد لك ملائكته، فعلت ما فعلت، فأخرجت ذريتك من الجنة؟ قال آدم: يا موسى، أنت الذي اصطفاك الله برسالته، وكلمك، وقربك نجيا؟ قال: نعم، قال: فأنا أقدم، أم الذكر؟ قال: الذكر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فحج آدم موسى، فحج آدم موسى»

(2)

.

- وفي رواية: «احتج آدم وموسى، فقال موسى: أنت آدم الذي خلقك الله بيده، وأسجد لك ملائكته، وأسكنك جنته، فأخرجت الناس من الجنة، فقال آدم: أنت موسى الذي كلمك الله نجيا، وآتاك التوراة، تلومني على أمر قد كتب علي قبل أن يخلقني؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فحج آدم موسى، فحج آدم موسى» .

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى (1528).

ص: 164

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (11256) قال: أخبرنا عُبيد الله بن فضالة بن إبراهيم، قال: أخبرنا موسى بن إسماعيل. و «أَبو يَعلى» (1521) قال: حدثنا عبد الواحد بن غياث. وفي (1528) قال: حدثنا أَبو موسى، قال: حدثنا الحجاج بن المنهال.

ثلاثتهم (موسى، وعبد الواحد، والحجاج) عن حماد بن سلمة، عن حميد الطويل، عن الحسن البصري، فذكره.

⦗ص: 165⦘

- في رواية عبد الواحد بن غياث، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن حميد الطويل، عن الحسن، عن جُندب وغيره.

- أَخرجه أحمد (10128) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد، عن حميد، عن الحسن، عن رجل، قال حماد: أظنه جُندب بن عبد الله البَجَلي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لقي آدم موسى

» فذكر معناه

(1)

.

(1)

تحفة الأشراف (3256)، واستدركه محقق «أطراف المسند» 2/ 212، والمقصد العَلي (1132 و 1133)، ومَجمَع الزوائد 7/ 191، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (206).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (143)، والبزار (9487)، والطبراني (1663).

ص: 164

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن أبي حاتم الرازي: سمعت أبي، رحمه الله، يقول: لم يصح للحسن سماع من جُندب، رحمه الله. «المراسيل» (138).

ص: 165

3560 -

عن عبد الله بن الحارث النجراني، قال: حدثني جُندب، قال:

«سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يموت بخمس، وهو يقول: إني أبرأ إلى الله

⦗ص: 166⦘

أن يكون لي منكم خليل، فإن الله تعالى قد اتخذني خليلا، كما اتخذ إبراهيم خليلا، ولو كنت متخذا من أمتي خليلا، لاتخذت أبا بكر خليلا، ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد، إني أنهاكم عن ذلك»

(1)

.

- وفي رواية: «أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول، قبل أن يتوفى بخمس، يقول: قد كان لي منكم إخوة وأصدقاء، وإني أبرأ إلى كل خليل من خلته، ولو كنت متخذا خليلا من أمتي، لاتخذت أبا بكر خليلا، وإن ربي اتخذني خليلا، كما اتخذ إبراهيم خليلا، ولا تتخذوا القبور مساجد، فإني أنهاكم عن ذلك»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (7628). ومسلم 2/ 67 (1125) قال: حدثنا أَبو بكر ابن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11058) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ للنسائي.

ص: 165

كلاهما (أَبو بكر بن أبي شيبة، وإسحاق) عن زكريا بن عَدي، عن عُبيد الله بن عَمرو، عن زيد بن أَبي أُنيسة، عن عَمرو بن مُرَّة، عن عبد الله بن الحارث، فذكره.

- أَخرجه ابن حبان (6425) قال: أخبرنا أَبو عَروبَة، قال: حدثنا محمد بن وهب بن أبي كريمة، قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم، قال: حدثني زيد بن أَبي أُنيسة، عن عَمرو بن مُرَّة، عن عبد الله بن الحارث، عن جميل النجراني، عن جُندب، قال:

«سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يتوفى بخمس ليال، خطب الناس، فقال: أيها الناس، إنه قد كان فيكم إخوة وأصدقاء، وإني أبرأ إلى الله أن أتخذ منكم خليلا، ولو أني اتخذت من أمتي خليلا، لاتخذت أبا بكر خليلا، إن الله

⦗ص: 167⦘

اتخذني خليلا، كما اتخذ إبراهيم خليلا، وإن من كان قبلكم اتخذوا قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، فلا تتخذوا قبورهم مساجد، فإني أنهاكم عن ذلك».

زاد فيه: «عن جميل النجراني»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3196)، وتحفة الأشراف (3260).

والحديث؛ أخرجه الروياني (960)، وأَبو عَوانة (1192)، والطبراني (1686)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 7/ 176.

ص: 166

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه إسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة، قال: قرأت في كتاب أبي عبد الرحيم بخطه، وأخبرني محمد بن سلمة أنه خط أبي عبد الرحيم، عن زيد بن أَبي أُنيسة، عن عَمرو بن مُرَّة، عن عبد الله بن الحارث، قال: حدثني جميل النجراني، قال: سمعت جُندب بن عبد الله البَجَلي، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول، قبل موته بخمس: قد كان لي منكم أخلاء وأصدقاء، وإني أبرأ إلى كل ذي خل من خلته، ولو كنت متخذا خليلا.

قال أبي: رواه عُبيد الله بن عَمرو، عن زيد، عن عَمرو، عن عبد الله بن الحارث النجراني، قال: حدثنا جُندب، وهو أشبه، وهو عندي عبد الله بن الحارث المكتب الكوفي، وقد أدرك جُندبا. «علل الحديث» (2674).

- وقال الدارقُطني: أخرج مسلم حديث زكريا بن عَدي، عن عُبيد الله بن عَمرو، عن زيد، عن عَمرو بن مُرَّة، عن عبد الله بن الحارث، قال: حدثني جُندب، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: لو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا، وإني أبرأ إلى الله أن يكون لي منكم خليل.

قال: خالفه أَبو عبد الرحيم، قال فيه: عن جميل النجراني، عن جُندب، رجل مجهول.

والحديث صحيح من رواية أبي سعيد، وابن مسعود. «التتبع» (51).

ص: 167

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه إسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة، قال: قرأت في كتاب أبي عبد الرحيم بخطه، وأخبرني محمد بن سلمة أنه خط أبي عبد الرحيم، عن زيد بن أَبي أُنيسة، عن عَمرو بن مُرَّة، عن عبد الله بن الحارث، قال: حدثني جميل النجراني، قال: سمعت جُندب بن عبد الله البَجَلي، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول، قبل موته بخمس: قد كان لي منكم أخلاء وأصدقاء، وإني أبرأ إلى كل ذي خل من خلته، ولو كنت متخذا خليلا.

قال أبي: رواه عُبيد الله بن عَمرو، عن زيد، عن عَمرو، عن عبد الله بن الحارث النجراني، قال: حدثنا جُندب، وهو أشبه، وهو عندي عبد الله بن الحارث المكتب الكوفي، وقد أدرك جُندبا. «علل الحديث» (2674).

ص: 167

3561 -

عن أَنس بن سِيرين، قال: سمعت جُندبا القسري يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من صلى صلاة الصبح، فهو في ذمة الله، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء، فإنه من يطلبه من ذمته بشيء يدركه، ثم يكبه على وجهه في نار جهنم»

(1)

.

⦗ص: 168⦘

أخرجه مسلم 2/ 125 (1437) قال: حدثني نصر بن علي الجهضمي، قال: حدثنا بشر، يعني ابن مفضل. وفي (1438) قال: وحدثنيه يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا إسماعيل.

كلاهما (بشر، وإسماعيل ابن عُلَية) عن خالد بن مِهران الحذاء، عن أَنس ابن سِيرين، فذكره

(2)

.

(1)

لفظ (1438).

(2)

المسند الجامع (3198)، وتحفة الأشراف (3252).

والحديث؛ أخرجه الروياني (955)، وأَبو عَوانة (1276 و 1277)، والطبراني (1683)، والبيهقي 1/ 464.

ص: 167

- فوائد:

- قال أَبو القاسم البغوي: روى هذا الحديث داود بن أبي هند، عن الحسن، عن جُندب، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه شعبة، عن أَنس بن سِيرين، عن جُندب، موقوفا.

ورواه خالد الحَذَّاء، عن أَنس بن سِيرين مسندا، عن جُندب. «معجم الصحابة» (357).

ص: 168

3562 -

عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن جُندب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من صلى صلاة الفجر، فهو في ذمة الله، فلا تخفروا ذمة الله، عز وجل، ولا يطلبنكم بشيء من ذمته»

(1)

.

- وفي رواية: «من صلى صلاة الصبح، فهو في ذمة الله، عز وجل، فانظر يا ابن آدم، لا يطلبنك الله من ذمته بشيء»

(2)

.

- وفي رواية: «من صلى الغداة، فهو في ذمة الله، فاتق الله يا ابن آدم، أن يطلبك الله بشيء من ذمته»

(3)

.

أخرجه أحمد (19010) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، وحميد. وفي 4/ 313 (19019) قال: حدثنا يزيد بن هارون، وإسحاق بن يوسف، قالا: أخبرنا داود، يعني ابن أبي هند.

(1)

اللفظ لأحمد (19010).

(2)

اللفظ لأحمد (19019).

(3)

اللفظ لابن حبان.

ص: 169

و «مسلم» 2/ 125 (1439) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن داود بن أبي هند. و «التِّرمِذي» (222) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا داود بن أبي هند. و «أَبو يَعلى» (1526) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا الأَنصاري، قال: حدثنا الأشعث. و «ابن حِبَّان» (1743) قال: أخبرنا إبراهيم بن إسحاق الأنماطي، قال: حدثنا حميد بن مَسعَدة، قال: حدثنا مُعتَمِر بن سليمان، عن داود بن أبي هند.

أربعتهم (علي بن زيد بن جدعان، وحميد الطويل، وداود بن أبي هند، والأشعث بن عبد الملك الحمراني) عن الحسن البصري، فذكره

(1)

.

- في رواية داود بن أبي هند، عند أحمد، ومسلم، والتِّرمِذي:«جُندب بن سفيان»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (3197)، وتحفة الأشراف (3255)، وأطراف المسند (2124).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (1278: 1280)، والبيهقي 1/ 464.

(2)

قال المِزِّي: جُندب بن عبد الله بن سفيان البَجَلي، ثم العلقي، وعلقة حي من بجيلة، يكنى أبا عبد الله، له صحبة، ينسب تارة إلى أبيه، وتارة إلى جده، ويقال: جُندب بن خالد بن سفيان. «تهذيب الكمال» 5/ 137.

ص: 169

3562 م- عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن جُندب بن عبد الله، قال: تعلمون أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«لا يحولن بين أحدكم وبين الجنة، وهو يرى بابها، ملء كف من دم امرئ مسلم أهراقه بغير حله، ألا من صلى صلاة الصبح، فهو في ذمة الله، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء» .

أخرجه عبد الرزاق (18250) عن الثوري، عن إسماعيل بن مسلم، عن الحسن، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 7/ 297.

والحديث؛ أخرجه الروياني (962)، والطبراني (1656 و 1660 و 1661).

ص: 169

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن أَبي حاتم الرَّازي: سَمِعْتُ أَبي رحمه الله يقول: لم يصح للحسن سماع من جُندب رحمه الله. «المراسيل» (138).

- وإِسماعيل بن مسلم المَكي متروك الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (2561).

ص: 169

3563 -

عن عبد الملك بن عمير، عن جُندب بن سفيان البَجَلي، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«أفضل الصيام، بعد شهر رمضان، شهر تدعونه المحرم» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (2916) قال: أخبرنا هلال بن العلاء بن هلال، قال: حدثني أبي، قال: حدثني عُبيد الله، عن عبد الملك، فذكره

(1)

.

(1)

تحفة الأشراف (3266)، ومَجمَع الزوائد 3/ 190.

والحديث؛ أخرجه الروياني (970)، والطبراني (1695)، والبيهقي 3/ 4 و 4/ 291.

ص: 170

- فوائد:

- قال أَبو زُرعَة الرازي: هكذا رواه عُبيد الله بن عَمرو.

ورواه زائدة، وأَبو عَوانة، وجرير، عن عبد الملك بن عمير، عن محمد بن المنتشر، عن حميد بن عبد الرَّحمَن الحميري، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو الصحيح. «علل الحديث» (770).

- وقال أَبو حاتم الرازي: أخطأ فيه عُبيد الله، الصواب ما رواه زائدة، وغيره، عن عبد الملك بن عمير، عن محمد بن المنتشر، عن حميد بن عبد الرَّحمَن، منهم من يقول: عن أبي هريرة، ومنهم من يرسله، يقول: حميد عن النبي صلى الله عليه وسلم.

والصحيح متصل: حميد، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «علل الحديث» (751).

- وقال البزار: رواه أَبو عَوانة وزائدة، عن عبد الملك بن عمير، عن محمد بن المنتشر، عن حميد بن عبد الرَّحمَن، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، وهو الصواب.

ورواه عُبيد الله بن عَمرو، عن عبد الملك بن عمير، عن جُندب، عن النبي صلى الله عليه وسلم فلم يحفظ عُبيد الله بن عَمرو.

والحديث لزائدة ولأبي عَوانة. «مسنده» (9515).

⦗ص: 171⦘

- وقال الدارقُطني: يرويه عُبيد الله بن عَمرو الرَّقِّي، عن عبد الملك، عن جُندب، ووهم فيه.

والمحفوظ: عن عبد الملك بن عمير، عن محمد بن المنتشر، عن حميد بن عبد الرَّحمَن، عن أبي هريرة. «العلل» (3370).

ص: 170

3564 -

عن الأسود بن قيس؛ أنه سمع جُندبا البَجَلي يحدث؛

«أنه شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى، ثم خطب، فقال: من كان ذبح قبل أن نصلي، فليعد مكانها أخرى، (وربما قال: فليعد أخرى)، ومن لا، فليذبح على اسم الله تعالى»

(1)

.

- وفي رواية: «عن جُندب بن سفيان البَجَلي، ثم العلقي، أنه صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أضحى، فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو باللحم، وذبائح الأضحى، فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها ذبحت قبل أن يصلي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كان ذبح قبل أن نصلي، فليذبح مكانها أخرى، ومن لم يكن ذبح حتى صلينا، فليذبح باسم الله»

(2)

.

- وفي رواية: «عن جُندب بن سفيان، العلقي، حي من بجيلة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (وقال عبد الرَّحمَن

(3)

: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، يوم الأضحى، على قوم قد ذبحوا، أو نحروا، وقوم لم يذبحوا، أو لم ينحروا، فقال: من ذبح، أو نحر، قبل صلاتنا فليعد، ومن لم يذبح، أو ينحر، فليذبح، أو ينحر، باسم الله»

(4)

.

- وفي رواية: «عن جُندب، قال: صلى النبي صلى الله عليه وسلم يوم النحر، ثم خطب، ثم ذبح، فقال: من ذبح قبل أن يصلي، فليذبح أخرى مكانها، ومن لم يذبح، فليذبح باسم الله»

(5)

.

(1)

اللفظ لأحمد (19017).

(2)

اللفظ لأحمد (19009).

(3)

هو ابن مهدي، أحد رواة هذا اللفظ.

(4)

اللفظ لأحمد (19012).

(5)

اللفظ للبخاري (985).

ص: 171

- وفي رواية: «عن جُندب بن سفيان، قال: شهدت الأضحى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يعد أن صلى، وفرغ من صلاته، سلم، فإذا هو يرى لحم أضاحي قد ذبحت قبل أن يفرغ من صلاته، فقال: من كان ذبح أُضحِيَته قبل أن يصلي، أو نصلي، فليذبح مكانها أخرى، ومن كان لم يذبح، فليذبح باسم الله»

(1)

.

- وفي رواية: «عن جُندب بن سفيان، قال: شهدت الأضحى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قضى صلاته بالناس، نظر إلى غنم قد ذبحت، فقال: من ذبح قبل الصلاة، فليذبح شاة مكانها، ومن لم يكن ذبح، فليذبح على اسم الله»

(2)

.

أخرجه الحُميدي (793) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (5724) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا شعبة. و «أحمد» 4/ 312 (19005) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا شعبة. وفي (19009) قال: حدثنا عَبيدة بن حُميد. وفي 4/ 313 (19012) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان (ح) وعبد الرَّحمَن، عن سفيان. وفي (19017) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (19020) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا شعبة. و «البخاري» (985) قال: حدثنا مسلم، قال: حدثنا شعبة. وفي (5500) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا أَبو عَوانة. وفي (5562) قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا شعبة. وفي (6674) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا شعبة. وفي (7400) قال: حدثنا حفص بن عمر، قال: حدثنا شعبة. و «مسلم» 6/ 73 (5105) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا زهير (ح) وحدثناه يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا أَبو خيثمة.

(1)

اللفظ لمسلم (5105).

(2)

اللفظ لمسلم (5106).

ص: 172

وفي (5106) قال: وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو الأحوص سَلَّام بن سليم. وفي 6/ 74 (5107) قال: وحدثناه قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا أَبو عَوانة (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، وابن أبي عمر، عن ابن

⦗ص: 173⦘

عُيينة. وفي (5108) قال: حدثنا عُبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شعبة. وفي (5109) قال: حدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «ابن ماجة» (3152) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «النَّسَائي» 7/ 214، وفي «الكبرى» (4442 و 7615) قال: أخبرنا هَنَّاد بن السَّري، عن أبي الأحوص. وفي 7/ 224، وفي «الكبرى» (4469) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا أَبو عَوانة. و «أَبو يَعلى» (1532) قال: حدثنا خلف بن هشام، قال: حدثنا أَبو عَوانة. و «ابن حِبَّان» (5913) قال: أخبرنا الجنيدي

(1)

، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا أَبو عَوانة.

سبعتهم (سفيان بن عُيينة، وشعبة بن الحجاج، وعَبيدة بن حُميد، وسفيان الثوري، وأَبو عَوانة الوضاح، وزهير أَبو خيثمة، وأَبو الأحوص) عن الأسود بن قيس، فذكره

(2)

.

- في رواية سفيان بن عُيينة، عند الحميدي:«قال: حدثنا الأسود بن قيس، وهو يتفلى في الشمس، في الشتاء، يقول: سمعت جُندبا البَجَلي» .

(1)

هو محمد بن عبد الله بن جنيد.

(2)

المسند الجامع (3199)، وتحفة الأشراف (3251)، وأطراف المسند (2121).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (978)، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (2532)، والروياني (956 و 958 و 963)، وأَبو عَوانة (7829: 7835)، والطبراني (1713: 1718)، والبيهقي 3/ 312 و 9/ 262 و 277.

ص: 172

3565 -

عن الحسن بن أبي الحسن البصري، قال: حدثنا جُندب بن عبد الله، في هذا المسجد، وما نسينا منذ حدثنا، وما نخشى أن يكون جُندب كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«كان فيمن كان قبلكم رجل به جرح، فجزع، فأخذ سكينا فحز بها يده، فما رقأ الدم حتى مات، قال الله تعالى: بادرني عبدي بنفسه، حرمت عليه الجنة»

(1)

.

- وفي رواية: «عن الحسن، قال: إن رجلا ممن كان قبلكم خرجت به قرحة، فلما آذته، انتزع سهما من كنانته، فنكأها، فلم يرقإ الدم حتى مات، قال ربكم: قد حرمت عليه الجنة» .

ثم مد يده إلى المسجد، فقال: إي والله، لقد حدثني بهذا الحديث جُندب، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المسجد

(2)

.

- وفي رواية: «أن رجلا أصابته جراحة، فحمل إلى بيته، فآلمت جراحته، فاستخرج سهما من كنانته، فطعن به في لبته، فذكروا ذلك عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال، فيما يروي عن ربه، عز وجل: سابقني بنفسه»

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري (3463).

(2)

اللفظ لمسلم (222).

(3)

اللفظ لأحمد.

ص: 174

أخرجه أحمد (19007) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا عمران، يعني القطان. و «البخاري» (1364)، تعليقا، قال: وقال حجاج بن مِنهال، قال: حدثنا جَرير بن حازم. وفي (3463) قال: حدثني محمد، قال: حدثني حجاج، قال: حدثنا جَرير. و «مسلم» 1/ 74 (222) قال: حدثني محمد بن رافع، قال: حدثنا الزُّبَيري، وهو محمد بن عبد الله بن الزبير، قال: حدثنا شَيبان. وفي 1/ 75 (223) قال: وحدثنا محمد بن أَبي بكر المُقَدَّمي، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي. و «أَبو يَعلى» (1527) قال: حدثنا أَبو موسى، قال: حدثنا وهب بن

⦗ص: 175⦘

جرير، قال: حدثني أبي. و «ابن حِبَّان» (5988) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن المثنى الزمن، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثني أبي. وفي (5989) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا أَبو أحمد الزُّبَيري، قال: حدثنا شَيبان بن عبد الرَّحمَن.

ثلاثتهم (عمران القطان، وجرير بن حازم، وشيبان) عن الحسن بن أبي الحسن البصري، فذكره

(1)

.

- في رواية أبي يَعلى؛ قال: قال أَبو موسى: قال وهب: القدرية يحتجون بهذا الحديث، وليس لهم فيه حجة.

- صرح الحسن بالسماع، في رواية جَرير بن حازم، وشيبان، عنه.

(1)

المسند الجامع (3195)، وتحفة الأشراف (3254)، وأطراف المسند (2122).

والحديث؛ أخرجه الروياني (961)، وأَبو عَوانة (135)، والطبراني (1664)، والبيهقي 8/ 24، والبغوي (2525).

ص: 174

3566 -

عن أبي عمران الجَوني، عن جُندب؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدث، أن رجلا قال: والله، لا يغفر الله لفلان، وإن الله تعالى قال: من ذا الذي يتألى علي أن لا أغفر لفلان؟! فإني قد غفرت لفلان، وأحبطت عملك» .

أو كما قال

(1)

.

أخرجه مسلم 8/ 36 (6774) قال: حدثنا سويد بن سعيد. و «أَبو يَعلى»

⦗ص: 176⦘

(1529)

قال: حدثنا صالح بن حاتم بن وَردان. و «ابن حِبَّان» (5711) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا صالح بن حاتم بن وَردان.

كلاهما (سويد، وصالح) عن المُعتَمِر بن سليمان، قال: سمعت أبي يحدث، عن أبي عمران الجَوني، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (3201)، وتحفة الأشراف (3263).

والحديث؛ أخرجه الروياني (967)، والطبراني (1679)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (6261)، والبغوي (4188).

ص: 175

3567 -

عن أبي عمران الجَوني، عن جُندب بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من قال في كتاب الله برايه، فأصاب، فقد أخطأ»

(1)

.

- وفي رواية: «من قال في القرآن برايه، فأصاب، فقد أخطأ»

(2)

.

أخرجه أَبو داود (3652) قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن يحيى، قال: حدثنا يعقوب بن إسحاق المُقرِئ، وهو الحضرمي. و «التِّرمِذي» (2952) قال: حدثنا عَبد بن حُميد، قال: حدثني حَبَّان بن هلال. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8032) قال: أخبرنا عبد الرَّحمَن بن محمد بن سَلَّام، عن يعقوب بن إسحاق الحضرمي. و «أَبو يَعلى» (1520) قال: حدثنا بشر بن الوليد الكندي.

ثلاثتهم (يعقوب، وحبان، وبشر) عن سهيل بن مِهران القطعي، عن أبي عمران، فذكره

(3)

.

- في رواية أبي داود: «سهيل بن مِهران، أخو حزم القُطَعي» .

⦗ص: 177⦘

- وفي رواية التِّرمِذي: «سهيل، أخو حزم القُطَعي» .

- وفي رواية أبي يَعلى: «سهيل أخو حزم» .

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، وقد تكلم بعض أهل الحديث في سهيل ابن أبي حزم.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

اللفظ للترمذي.

(3)

المسند الجامع (3204)، وتحفة الأشراف (3262).

والحديث؛ أخرجه الروياني (968)، والطبراني (1672)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (2081)، والبغوي (120).

ص: 176

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه سريج بن النعمان، عن سهيل بن أبي حزم، عن أبي عمران الجَوني، عن جُندب، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قال في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ.

قال أبي: كذا حدثنا سريج، ولكن رواه حماد بن زيد، عن أبي عمران الجَوني، عن عمر؛ اقرؤوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم فإذا اختلفتم فيه فقوموا.

قال أبي: أحسب أن ذاك خطأ وإنما أراد حديث عمر هذا. «علل الحديث» (1680).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 4/ 527، في مناكير سهيل بن أبي حزم، وقال: ولسهيل بن أبي حزم غير ما ذكرت من الحديث قليل، وقد حدث عنه غير من ذكرتهم، ومقدار ما يروي من الحديث إفرادات، ينفرد بها عَمَّن يرويه عنه.

ص: 177

3568 -

عن أبي عمران الجَوني، عن جُندب بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«اقرؤوا القرآن ما ائتلفت قلوبكم، فإذا اختلفتم فقوموا عنه»

(1)

.

- وفي رواية: «اجتمعوا على القرآن ما ائتلفتم عليه، وإذا اختلفتم عليه فقوموا»

(2)

.

⦗ص: 178⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (30793) قال: حدثنا مالك، قال: حدثنا أَبو قدامة. و «أحمد» 4/ 313 (19021) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا سلام بن أبي مطيع. و «الدَّارِمي» (3624) قال: حدثنا أَبو النعمان، قال: حدثنا هارون الأعور. وفي (3626) قال: حدثنا أَبو غسان، مالك بن إسماعيل، قال: حدثنا أَبو قدامة. و «البخاري» (5060) قال: حدثنا أَبو النعمان، قال: حدثنا حماد. وفي (5061) قال: حدثنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا سلام بن أبي مطيع. وفي (7364) قال: حدثنا إسحاق، قال: أخبرنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن سلام بن أبي مطيع. وفي (7365) قال: حدثنا إسحاق، قال: أخبرنا عبد الصمد، قال: حدثنا همام. وقال البخاري: وقال يزيد بن هارون، عن هارون الأعور. و «مسلم» 8/ 57 (6871) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا أَبو قدامة الحارث بن عبيد. وفي (6872) قال: حدثني إسحاق ابن منصور، قال: أخبرنا عبد الصمد، قال: حدثنا همام. وفي (6873) قال: حدثني أحمد بن سعيد بن صخر الدَّارِمي، قال: حدثنا حبان، قال: حدثنا أبان. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8042) قال: أخبرنا هارون بن زيد بن يزيد، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا سفيان، عن حجاج بن فرافصة. قال النَّسَائي: وأخبرنا به

(3)

مرة أخرى ولم يرفعه. وفي (8043 و 11829) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سلام بن أبي مطيع. وفي (8044) قال: أخبرني عبد الله بن الهيثم، قال: حدثنا مسلم، قال: حدثنا هارون بن موسى النحوي. و «أَبو يَعلى» (1519) قال: حدثنا خلف البزار، قال: حدثنا حماد بن زيد. و «ابن حِبَّان» (732 و 759) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا خلف بن هشام البزار، قال: حدثنا حماد بن زيد.

(1)

اللفظ للبخاري (5060).

(2)

اللفظ للنسائي (8042).

(3)

يعني هارون.

ص: 177

سبعتهم (أَبو قدامة، الحارث بن عبيد، وسلام، وهارون الأعور، وحماد بن

⦗ص: 179⦘

زيد، وهمام بن يحيى، وأبان العطار، وحجاج بن فرافصة) عن أبي عمران الجَوني، فذكره

(1)

.

- قال البخاري عقب رواية سلام بن أبي مطيع (5061): تابعه الحارث بن عبيد، وسعيد بن زيد، عن أبي عمران، ولم يرفعه حماد بن سلمة، وأبان.

وقال غُندَر: عن شعبة، عن أبي عمران، قال: سمعت جُندبا قوله.

وقال ابن عون: عن أبي عمران، عن عبد الله بن الصامت، عن عمر قوله، وجُندب أصح وأكثر.

- قال عبد الرَّحمَن بن مهدي عقب روايته عند أحمد: ولم يرفعه حماد بن زيد

(2)

.

- في رواية حماد بن زيد، عند أبي يَعلى:«عن أبي عمران، عن جُندب بن عبد الله البَجَلي، ولا أعلمه إلا رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم» .

- وفي روايته، عند ابن حبان:«عن أبي عمران الجَوني، عن جُندب بن عبد الله، رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم» .

- أَخرجه الدَّارِمي (3625) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا همام، قال: حدثنا أَبو عمران الجَوني، عن جُندب بن عبد الله، قال: اقرؤوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم، فإذا اختلفتم فيه فقوموا. «موقوف» .

- وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (8045) قال: أخبرني محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا الأزرق، عن عبد الله بن عون، عن أبي عمران، عن عبد الله بن الصامت، قال: قال عمر: اقرؤوا القرآن ما اتفقتم عليه، فإذا اختلفتم فقوموا

(3)

.

(1)

المسند الجامع (3203)، وتحفة الأشراف (3261)، وأطراف المسند (2119).

والحديث؛ أخرجه الروياني (972)، وأَبو عَوانة (3900)، والطبراني (1673: 1675)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (2260 و 2261)، والبغوي (1224).

(2)

كذا في النسخ الخطية، و «أطراف المسند» ، وقد ورد مرفوعًا من طريق حماد بن زيد، عند البخاري، وأبي يَعلى، وابن حبان، وذكر البخاري أن الذي لم يرفعه هو حماد بن سلمة، فقال: ولم يرفعه حماد بن سلمة.

(3)

أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (2262 و 2263).

ص: 178

- فوائد:

- ذكر المِزِّي أن النَّسَائي رواه أيضا، عن محمد بن عبد الله بن عمار، عن المعافى، يعني عن سفيان، عن الحجاج بن فرافصة، عن أبي عمران الجَوني، عن جُندب بن عبد الله. «تحفة الأشراف» (3261).

- وقال أَبو حاتم الرازي: سألت أبي عن حديث؛ رواه الحارث بن عبيد، عن أبي عمران الجَوني، عن جندب، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اقرؤوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم، فإذا اختلفتم فقوموا، فقال: روى هذا ابن عون، عن أبي عمران الجَوني، عن عبد الله بن الصامت، قال: قال عمر، وهذا الصحيح.

قلت: الوهم ممن؟ قال: الحارث بن عبيد. «علل الحديث» (1675).

ص: 180

3569 -

عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن جُندب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من قرأ {يس} في ليلة، ابتغاء وجه الله، غفر له» .

أخرجه ابن حبان (2574) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، قال: حدثنا الوليد بن شجاع بن الوليد السَّكوني، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا زياد بن خيثمة، قال: حدثنا محمد بن جحادة، عن الحسن، فذكره

(1)

.

(1)

التقاسيم والأنواع (211)، وإتحاف المهرة، لابن حجر (3983).

ص: 180

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن أبي حاتم الرازي: سمعت أبي رحمه الله يقول: لم يصح للحسن سماع من جُندب رحمه الله. «المراسيل» (138).

ص: 180

- وفي رواية: «عن جُندب بن سفيان، قال: اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يقم ليلتين، أو ثلاثا، فجاءته امرأة، فقالت: يا محمد، إني لأرجو أن يكون شيطانك قد تركك، لم أره قربك منذ ليلتين، أو ثلاث، قال: فأنزل الله عز وجل: {والضحى. والليل إذا سجى. ما ودعك ربك وما قلى}»

(1)

.

أخرجه الحُميدي (795) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 4/ 312 (19003) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (19008) قال: حدثنا يحيى ابن آدم، قال: حدثنا زهير. وفي 4/ 313 (19011) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا سفيان. وفي (19013) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. و «البخاري» (1124 و 4983) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا سفيان. وفي (1125) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان. وفي (4950) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا زهير. وفي (4951) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر غُندَر، قال: حدثنا شعبة. و «مسلم» 5/ 182 (4679) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا سفيان. وفي (4680) قال:

⦗ص: 182⦘

حدثنا إسحاق ابن إبراهيم، ومحمد بن رافع، قال إسحاق: أخبرنا، وقال ابن رافع: حدثنا يحيى ابن آدم، قال: حدثنا زهير.

(1)

اللفظ لمسلم (4680).

ص: 181

وفي (4681) قال: وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن المثنى، وابن بشار، قالوا: حدثنا محمد بن جعفر، عن شعبة (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا المُلَائي، قال: حدثنا سفيان. و «التِّرمِذي» (3345) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11617) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا بشر، يعني ابن المُفَضَّل، قال: حدثنا شعبة. و «ابن حِبَّان» (6565) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق ابن إبراهيم مولى ثقيف، قال: حدثنا محمد بن الصباح الجرجرائي، قال: أخبرنا سفيان. وفي (6566) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا عبد الحميد بن حميد، قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا سفيان.

أربعتهم (سفيان بن عُيينة، وشعبة بن الحجاج، وزهير بن معاوية، وسفيان الثوري) عن الأسود بن قيس، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وقد رواه شعبة، والثوري، عن الأسود بن قيس.

(1)

المسند الجامع (3205)، وتحفة الأشراف (3249)، وأطراف المسند (2120).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (977)، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (2533: 2535)، والروياني (966)، والطبراني (1709: 1712)، والبيهقي 3/ 14.

ص: 182

3571 -

عن أبي مجلز، عن جُندب بن عبد الله البَجَلي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من قتل تحت راية عمية، يدعو عصبية، أو ينصر عصبية، فقتلة جاهلية»

(1)

.

⦗ص: 183⦘

- وفي رواية: «من قتل تحت راية عمية، يقاتل عصبية، ويغضب لعصبية، فقتلته جاهلية»

(2)

.

أخرجه مسلم 6/ 22 (4820) قال: حدثنا هريم بن عبد الأعلى، قال: حدثنا المُعتَمِر، قال: سمعت أبي يحدث. و «النَّسَائي» 7/ 123، وفي «الكبرى» (3567) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، عن عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا عمران القطان، عن قتادة. و «ابن حِبَّان» (4579) قال: أخبرنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا عمران القطان، عن قتادة.

كلاهما (سليمان التيمي، وقتادة بن دعامة) عن أبي مِجلز لاحِق بن حميد، فذكره

(3)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: عمران القطان ليس بالقوي.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ للنسائي (3567).

(3)

المسند الجامع (3206)، وتحفة الأشراف (3267).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1355)، والروياني (959)، وأَبو عَوانة (7180 و 7181)، والطبراني (1671).

ص: 182

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث رهطا، وبعث عليهم أبا عبيدة ابن الجراح، فلما أخذ ينطلق، لكنه بكى صبابة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبعث رجلا مكانه، يقال له: عبد الله بن جحش، وكتب له كتابا، وأمره أن لا يكره أحدا من أصحابه على المسير معه، فلما قرأ الكتاب استرجع، وقال: سمع وطاعة، يعني لله ورسوله، خبرهم الخبر، وقرأ عليهم الكتاب، فرجع رجلان، ومضى بقيتهم، فلقوا ابن الحضرمي فقتلوه، ولم يدر ذاك اليوم من رجب، أو من جمادى، فقال المشركون للمسلمين: فعلتم كذا وكذا في الشهر الحرام، فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فحدثوه الحديث، فأنزل الله: {يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير} إلى قوله: {والفتنة أكبر من القتل} قال: الشرك، قال بعض الذين كانوا في السرية: والله ما قتله إلا واحد، فإن يك خيرًا فقد وليته، وإن يك ذنبا فقد عملته، وقال بعض المسلمين: إن لم يكونوا أصابوا في شهرهم هذا وزرا، فليس لهم فيه أجر، فأنزل الله: {إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمة الله والله غفور رحيم}» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (8752) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى. و «أَبو يَعلى» (1534) قال: حدثنا عبد الأعلى بن حماد.

كلاهما (محمد، وعبد الأعلى) عن مُعتَمِر بن سليمان التيمي، عن أبيه، أنه حدثه رجل، عن أبي السَّوَّار العدوي، فذكره

(1)

.

- في رواية عبد الأعلى: حدثنا مُعتَمِر بن سليمان، قال: سمعت أبي، عن صاحب له، هو الحضرمي، عن أبي السوار، فذكره.

(1)

تحفة الأشراف (3253)، ومَجمَع الزوائد 6/ 198.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (1670)، والبيهقي 9/ 11.

ص: 184

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ لجهالة الراوي عن أَبي السَّوَّار.

- قال المِزِّي: أَبو السَّوَّار العدوي البصري، قيل: اسمه حسان بن حُريث، وقيل: حُريث بن حسان، وقيل: حريف بالفاء، وقيل: منقذ، وقيل: إِنه حُجير بن الربيع العدوي. «تهذيب الكمال» 33/ 392.

ص: 184

3573 -

عن عبد الملك بن عمير، أنه سمع جُندبا، يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

«أنا فرطكم على الحوض» .

- قال سفيان: الفرط، الذي يسبق

(1)

.

أخرجه الحُميدي (797) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (32320) قال: حدثنا وكيع، عن مِسعَر. و «أحمد» 4/ 313 (19015) قال: حدثنا وكيع، عن مِسعَر. وفي (19016) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا زائدة. وفي (19016 م) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (19018) قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «البخاري» (6589) قال: حدثنا عبدان، قال: أخبرني أبي، عن شعبة. و «مسلم» 7/ 65 (6030) قال: حدثني أحمد بن عبد الله بن يونس، قال: حدثنا زائدة. وفي (6031) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع (ح) وحدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا ابن بشر، جميعا عن مِسعَر (ح) وحدثنا عُبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قالا: حدثنا شعبة. و «أَبو يَعلى» (1525) قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر المُقَدَّمي، قال: حدثنا أَبو عَوانة. و «ابن حِبَّان» (6445) قال: أخبرنا محمد بن علي الصيرفي، بالبصرة، قال: حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، قال: حدثنا أَبو عَوانة.

خمستهم (سفيان بن عُيينة، ومِسعَر بن كِدَام، وزائدة بن قُدَامة، وشعبة بن الحجاج، وأَبو عَوانة الوضاح) عن عبد الملك بن عمير، فذكره

(2)

.

- في رواية الحميدي؛ قال سفيان: وذكر فيه شيء آخر.

- في رواية أبي عَوانة الوضاح: «جُندب بن سفيان البَجَلي» .

(1)

اللفظ لأحمد (19016).

(2)

المسند الجامع (3207)، وتحفة الأشراف (3265)، وأطراف المسند (2118).

والحديث؛ أخرجه الروياني (953 م و 969)، والطبراني (1688: 1694).

ص: 185

3574 -

عن الأسود بن قيس، قال: سمعت جُندب بن عبد الله البَجَلي قال:

«كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في غار، فنكبت إصبعه، فقال:

هل أنت إلا إصبع دميت

وفي سبيل الله ما لقيت»

(1)

.

- وفي رواية: «عن جُندب، قال: بينما النبي صلى الله عليه وسلم يمشي، إذ أصابه حجر، فعثر، فدميت إصبعه، فقال:

هل أنت إلا إصبع دميت

وفي سبيل الله ما لقيت»

(2)

.

- وفي رواية: «عن جُندب بن سفيان؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في بعض المشاهد، وقد دميت إصبعه، فقال:

هل أنت إلا إصبع دميت

وفي سبيل الله ما لقيت»

(3)

.

أخرجه الحُميدي (794) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (26595) قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «أحمد» 4/ 312 (19004) قال: حدثنا محمد بن جعفر، وعفان، قالا: حدثنا شعبة. وفي 4/ 313 (19013) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. و «البخاري» (2802) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا أَبو عَوانة.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ للبخاري (6146).

(3)

اللفظ للبخاري (2802).

ص: 186

وفي (6146) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا سفيان. و «مسلم» 5/ 181 (4677) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وقتيبة بن سعيد، كلاهما عن أبي عَوانة، قال يحيى: أخبرنا أَبو عَوانة. وفي 5/ 182 (4678) قال: وحدثناه أَبو بكر ابن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم، جميعا عن ابن عُيينة. و «التِّرمِذي» (3345)، وفي «الشمائل» (244) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال:

⦗ص: 187⦘

حدثنا سفيان بن عُيينة. وفي «الشمائل» (243) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10317) قال: أخبرنا عَمرو بن منصور، قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا سفيان. وفي (10381) قال: أخبرنا قتيبة ابن سعيد، قال: حدثنا أَبو عَوانة. و «أَبو يَعلى» (1533) قال: حدثنا خلف بن هشام، قال: حدثنا أَبو عَوانة. و «ابن حِبَّان» (6577) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا خلف بن هشام البزار، قال: حدثنا أَبو عَوانة.

أربعتهم (سفيان بن عُيينة، وشعبة بن الحجاج، وسفيان الثوري، وأَبو عَوانة الوضاح) عن الأسود بن قيس، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وقد رواه شعبة، والثوري، عن الأسود بن قيس.

(1)

المسند الجامع (3200)، وتحفة الأشراف (3250)، وأطراف المسند (2117).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (979)، والروياني (954)، وأَبو عَوانة (3968 و 6905: 6908)، والطبراني (1703: 1708)، والبيهقي 7/ 43، والبغوي (3401).

ص: 186

3575 -

عن سلمة بن كهيل، قال: سمعت جُندبا يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم (ولم أسمع

(1)

أحدا يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم غيره، فدنوت منه، فسمعته يقول): قال النبي صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 188⦘

«من سمع سمع الله به، ومن يرائي يرائي الله به»

(2)

.

أخرجه الحُميدي (796) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا الوليد بن حرب الصدوق الأمين. و «ابن أبي شيبة» (36446) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. و «أحمد» 4/ 313 (19110) قال: حدثنا وكيع، وعبد الرَّحمَن، قالا: حدثنا سفيان. و «البخاري» (6499) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن سفيان (ح) وحدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا سفيان.

(1)

القائل: «ولم أسمع» إلى آخره، هو سلمة بن كهيل.

(2)

اللفظ للبخاري.

ص: 187

و «مسلم» 8/ 223 (7586) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. وفي (7587) قال: وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا المُلَائي، قال: حدثنا سفيان. وفي (7588) قال: حدثنا سعيد بن عَمرو الأشعثي، قال: أخبرنا سفيان، عن الوليد بن حرب (قال سعيد: أظنه قال: ابن الحارث بن أبي موسى). وفي (7589) قال: وحدثناه ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا الصدوق الأمين الوليد بن حرب. و «ابن ماجة» (4207) قال: حدثنا هارون بن إسحاق، قال: حدثني محمد بن عبد الوَهَّاب، عن سفيان. و «أَبو يَعلى» (1524) قال: حدثنا القواريري، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان. و «ابن حِبَّان» (406) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، قال: أخبرنا المُلَائي، قال: حدثنا سفيان.

كلاهما (الوليد بن حرب، وسفيان الثوري) عن سلمة بن كهيل، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3208)، وتحفة الأشراف (3257)، وأطراف المسند (2125).

والحديث؛ أخرجه الروياني (953 و 965)، والطبراني (1696: 1700)، والبغوي (4134).

ص: 188

3576 -

عن طريف أبي تميمة، قال: شهدت صفوان وجُندبا وأصحابه، وهو يوصيهم

(1)

، فقالوا: هل سمعتَ من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا؟ قال: سمعته يقول:

⦗ص: 189⦘

«من سمع سمع الله به يوم القيامة. قال: ومن يشاقق يشقق الله عليه يوم القيامة» .

فقالوا

(2)

: أوصنا، فقال

(3)

: إن أول ما ينتن من الإنسان بطنه، فمن استطاع أن لا ياكل إلا طيبا فليفعل، ومن استطاع أن لا يحال بينه وبين الجنة بملء كفه من دم أهراقه فليفعل.

قلت لأبي عبد الله

(4)

: من يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم جُندب؟ قال: نعم جُندب.

أخرجه البخاري (7152) قال: حدثنا إسحاق الواسطي، قال: حدثنا خالد، عن الجُريري، عن طريف أبي تميمة، فذكره

(5)

.

(1)

في «تحفة الأشراف» : «شهدت صفوان وأصحابه، وجُندب يوصيهم» .

قال ابن حجر: قوله: «شهدت صفوان» ، هو ابن مُحرِز بن زياد، التابعي، الثقة، المشهور، من أهل البصرة.

قوله: «وأصحابه» ، أي أصحاب صفوان.

قوله: وهو، أي جُندب يوصيهم. «فتح الباري» 13/ 129.

(2)

يعني أصحاب صفوان.

(3)

أي جُندب.

(4)

قال ابن حجر: أَبو عبد الله المذكور، هو المصنف، يعني البخاري، والسائل له، الفربري، وقد خلت رواية النسفي عن ذلك. «فتح الباري» 13/ 130.

(5)

المسند الجامع (3209)، وتحفة الأشراف (3259).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (1682)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (5369).

ص: 188

- فوائد:

- إسحاق، هو ابن شاهين، وخالد، هو ابن عبد الله الطحان، والجُريري، هو سعيد بن إياس.

ص: 189

3577 -

عن أبي عبد الله الجشمي، قال: حدثنا جُندب، قال:

«جاء أعرابي، فأناخ راحلته، ثم عقلها، ثم صلى خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى راحلته فأطلق عقالها، ثم ركبها، ثم نادى: اللهم ارحمني ومحمدا، ولا تشرك في رحمتنا أحدا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتقولون هذا أضل أم بعيره؟! ألم تسمعوا ما قال؟ قالوا: بلى، قال: لقد حظرت، رحمة الله

⦗ص: 190⦘

واسعة، إن الله خلق مئة رحمة، فأنزل الله رحمة واحدة، يتعاطف بها الخلائق، جنها وإنسها، وبهائمها، وعنده تسع وتسعون، أتقولون هو أضل، أم بعيره؟!»

(1)

.

أخرجه أحمد (19101). وأَبو داود (4885) قال: حدثنا علي بن نصر.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وعلي) عن عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا الجُريري، عن أبي عبد الله الجشمي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (3210)، وتحفة الأشراف (3268)، وأطراف المسند (2123)، ومَجمَع الزوائد 10/ 213.

والحديث؛ أخرجه الروياني (957)، والطبراني (1667).

ص: 189