‌74 - جبير بن مطعم القرشي - المسند المصنف المعلل - جـ ٧

‌

‌74 - جبير بن مطعم القرشي

(1)

- كتاب الطهارة

3453 -

عن سليمان بن صُرَد، عن جبير بن مطعم؛

«عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه ذكر عنده الغسل من الجنابة، فقال: أما أنا فأفرغ على رأسي ثلاثا»

(2)

.

- وفي رواية: «ذكر الغسل من الجنابة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما أنا فأصب على رأسي ثلاثا»

(3)

.

- وفي رواية: «تماروا في الغسل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بعض القوم: أما أنا فأغسل رأسي كذا وكذا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أما أنا فأفيض على رأسي ثلاثة أكف»

(4)

.

- وفي رواية: «تذاكرنا غسل الجنابة، عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما أنا فآخذ ملء كفي، ثلاثا، فأصب على رأسي، ثم أفيضه بعد على سائر جسدي»

(5)

.

- وفي رواية: «أنهم ذكروا، عند رسول الله صلى الله عليه وسلم الغسل من الجنابة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما أنا فأفيض على رأسي ثلاثا، وأشار بيديه، كلتيهما»

(6)

.

أخرجه عبد الرزاق (995) عن الثوري. و «ابن أبي شيبة» (700) قال: حدثنا أَبو الأحوص. و «أحمد» 4/ 81 (16870) قال: حدثنا حُجَين بن المثنى، قال:

⦗ص: 22⦘

حدثنا إسرائيل. وفي 4/ 84 (16902) قال: حدثنا وكيع، وعبد الرَّحمَن، عن سفيان. وفي 4/ 85 (16908) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «البخاري» 1/ 60 (254) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا زهير. و «مسلم» 1/ 177 (666) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وقتيبة بن سعيد، وأَبو بكر بن أبي شيبة، قال يحيى: أخبرنا، وقال الآخران: حدثنا أَبو الأحوص. وفي 1/ 178 (667) قال: وحدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «ابن ماجة» (575) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو الأحوص. و «أَبو داود» (239) قال: حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي، قال: حدثنا زهير. و «النَّسَائي» 1/ 135، وفي «الكبرى» (243) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا أَبو الأحوص. وفي 1/ 207 قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعيد، عن يحيى، عن شعبة (ح) وأنبأنا سويد بن نصر، قال: حدثنا عبد الله، عن شعبة. و «أَبو يَعلى» (7397) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. وفي (7417) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا النضر بن شميل، قال: حدثنا شعبة.

خمستهم (سفيان الثوري، وأَبو الأحوص سَلَّام بن سليم، وإسرائيل بن يونس، وشعبة بن الحجاج، وزهير بن معاوية) عن أبي إسحاق السبيعي، عَمرو بن عبد الله، عن سليمان بن صُرَد، فذكره

(1)

.

- صرح أَبو إسحاق بالسماع، في روايات شعبة عند أحمد، والنَّسَائي، وأبي يَعلى، ورواية زهير، عنه.

- كتاب الصلاة

3454 -

عن محمد بن طلحة بن ركانة، عن جبير بن مطعم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«صلاة في مسجدي هذا، أفضل من ألف صلاة فيما سواه، إلا المسجد الحرام»

(1)

.

- وفي رواية: «صلاة في مسجدي هذا، أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد، ليس المسجد الحرام»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (7594) و 12/ 211 (33194) قال: حدثنا هُشيم بن بشير. و «أحمد» 4/ 80 (16851) قال: حدثنا هُشيم. و «أَبو يَعلى» (7411) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا عبد العزيز بن مسلم. وفي (7412) قال: حدثنا سليمان الشاذكوني، قال: حدثنا هُشيم.

كلاهما (هُشيم بن بشير، وعبد العزيز بن مسلم) عن حصين بن عبد الرَّحمَن، عن محمد بن طلحة بن ركانة المطلبي، فذكره

(3)

.

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة، روى عن جبير بن مطعم، مرسل. «الجرح والتعديل» 7/ 291.

3455 -

عن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبيه؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في سفر له: من يكلؤنا الليلة لا نرقد عن صلاة الصبح؟ قال بلال: أنا، فاستقبل مطلع الشمس، فضرب على آذانهم، حتى

⦗ص: 24⦘

أيقظهم حر الشمس، فقاموا، فقال: توضؤوا، ثم أذن بلال فصلى ركعتين، وصلوا ركعتي الفجر، ثم صلوا الفجر»

(1)

.

- في رواية أبي يَعلى: «فقاموا فبادروا» .

أخرجه أحمد (16867) قال: حدثنا عبد الصمد، وعفان. و «النَّسَائي» 1/ 298 قال: أخبرنا أَبو عاصم، خشيش بن أصرم، قال: حدثنا يحيى بن حسان. و «أَبو يَعلى» (7410) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عفان.

ثلاثتهم (عبد الصمد بن عبد الوارث، وعفان بن مسلم، ويحيى) عن حماد بن سلمة، عن عَمرو بن دينار، عن نافع بن جبير، فذكره

(2)

.

3456 -

عن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبيه، قال:

«سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين افتتح الصلاة، قال: الله أكبر كبيرا، ثلاثا، الحمد لله كثيرا، سبحان الله بكرة وأصيلا، ثلاثا، اللهم إني أعوذ بك من الشيطان، من همزه، ونفثه، ونفخه» .

قال حصين: همزه، الموتة التي تأخذ صاحب المس، ونفثه، الشعر، ونفخه، الكبر

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (2411) و 1/ 238 (2475) و 10/ 192 (29752) قال: حدثنا ابن إدريس. و «أحمد» 4/ 83 (16882) قال: حدثنا عبد الله بن محمد (قال أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن أحمد: وسمعتُه أنا من عبد الله بن محمد) عن عبد الله بن إدريس. و «ابن خزيمة» (469) قال: حدثناه عبد الله بن سعيد الأشج، قال: حدثنا ابن إدريس (ح) وحدثنا هارون بن إسحاق، عن ابن فضيل

(2)

.

⦗ص: 25⦘

كلاهما (عبد الله بن إدريس، ومحمد بن فضيل) عن حصين بن عبد الرَّحمَن، عن عَمرو بن مُرَّة، عن عباد بن عاصم، عن نافع بن جبير، فذكره.

- أَخرجه أحمد (16906) قال: حدثنا محمد بن جعفر. و «ابن ماجة» (807) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر. و «أَبو داود» (764) قال: حدثنا عَمرو بن مرزوق. و «أَبو يَعلى» (7398) قال: حدثنا زهير بن حرب، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي. و «ابن خزيمة» (468) قال: حدثناه بُندَار، قال: حدثنا محمد بن جعفر (ح) وحدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا وهب بن جرير.

و «ابن حِبَّان» (1779 و 2601) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر. وفي (1780) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: أخبرنا أَبو خيثمة، قال: أخبرنا عبد الرَّحمَن بن مهدي.

أربعتهم (محمد بن جعفر، وعَمرو بن مرزوق، وعبد الرَّحمَن بن مهدي، ووهب بن جرير) عن شعبة بن الحجاج، عن عَمرو بن مُرَّة، عن عاصم العنزي، عن ابن جبير بن مطعم، عن أبيه، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل الصلاة، قال: الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، ثلاثا، سبحان الله بكرة وأصيلا، ثلاثا، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، من نفخه، وهمزه، ونفثه» .

قال عَمرو: نفخه، الكبر، وهمزه، الموتة، ونفثه الشعر.

- قال أحمد (16906): وقال يزيد بن هارون: «عن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبيه» .

- وقال ابن خزيمة: وعاصم العنزي، وعباد بن عاصم مجهولان، لا يدرى من هما، ولا يعلم الصحيح، ما روى حصين، أو شعبة

(1)

.

- وأخرجه أحمد (16860) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (16861) قال: حدثنا وكيع. و «أَبو داود» (765) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى.

⦗ص: 26⦘

كلاهما (يحيى بن سعيد، ووكيع بن الجراح) عن مِسعَر بن كِدَام، قال: حدثني عَمرو بن مُرَّة، عن رجل، (زاد وكيع: من عنزة) عن نافع بن جبير، عن أبيه، قال:

«سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول، في التطوع: الله أكبر كبيرا، ثلاث مرار، والحمد لله كثيرا، ثلاث مرار، وسبحان الله بكرة وأصيلا، ثلاث مرار، اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم، من همزه، ونفثه، ونفخه.

قلت: يا رسول الله، ما همزه، ونفثه، ونفخه؟ قال: أما همزه، فالموتة التي تأخذ ابن آدم، وأما نفخه، الكبر، ونفثه، الشعر»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله وبحمده بكرة وأصيلا، اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم، من همزه، ونفخه، ونفثه» .

قال: قلت: ما همزه؟ قال: فذكر كهيئة الموتة، يعني يصرع، قلت: فما نفخه؟ قال: الكبر، قلت: فما نفثه؟ قال: الشعر

(2)

.

- وأخرجه ابن أبي شيبة (2412) قال: حدثنا ابن فضيل، عن حصين، عن عَمرو بن مُرَّة، عن ابن جبير بن مطعم

(3)

، عن أبيه، قال:

⦗ص: 27⦘

«رأيت النبي صلى الله عليه وسلم صلى الضحى» .فذكر مثل حديث ابن إدريس

(4)

.

- فوائد:

- قال البزار: وهذا الحديث لا نعلم أحدًا يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا جبير بن مطعم، ولا نعلم له طريقا إلا هذا الطريق، وقد اختلفوا في اسم العنزي الذي رواه عن نافع بن جبير؛

فقال شعبة، عن عَمرو: عن عاصم العنزي.

وقال ابن فضيل، عن حصين، عن عَمرو، عن عباد بن عاصم.

وقال زائدة، عن حصين، عن عَمرو، عن عمار بن عاصم.

والرجل ليس بمعروف، وإنما ذكرناه لأنه لا يروي هذا الكلام غيره، عن نافع بن جبير، عن أبيه، ولا عن غيره يروى أيضا عن النبي صلى الله عليه وسلم. «مسنده» (3446).

- وقال الدارقُطني: يرويه عَمرو بن مُرَّة، عن عاصم العنزي، عن نافع بن جبير، عن أبيه.

وذكر شعبة في آخره ألفاظا عن مِسعَر، عن عَمرو بن مُرَّة، قالها عنه شَبَابة، وحجاج، وغيرهما.

ورواه مسعر، عن عَمرو بن مُرَّة، واختُلِف عنه؛

فرواه محمد بن بشر، عن مِسعَر، عن عَمرو بن مُرَّة، عن عباد بن عاصم، عن ابن جبير، عن أبيه مختصرا.

وخالفه وكيع، ويزيد بن هارون، وأَبو أُسامة، ومحمد بن عبد الوَهَّاب القناد، وعُبيد الله بن موسى، رووه عن مِسعَر، عن عَمرو بن مُرَّة، عن رجل من عنزة، لم يُسَمِّه، عن نافع بن جبير، عن أبيه.

ورواه حصين بن عبد الرَّحمَن، واختُلِف عنه؛

⦗ص: 28⦘

فرواه عبد الله بن إدريس، عن حصين، عن عَمرو بن مُرَّة، عن عباد بن عاصم، عن نافع بن جبير، عن أبيه.

وخالفه أَبو عَوانة، وورقاء، قالا: عن حصين، عن عَمرو بن مُرَّة، عن عمارة بن عاصم.

وكذلك قال هشام بن عمار، عن سويد بن عبد العزيز، عن حصين.

وخالفه سلم بن يحيى، عن سويد، فلم يذكر بين عَمرو بن مُرَّة، ونافع بن جبير أحدا.

وكذلك قال ابن فضيل، عن حصين، عن عَمرو بن مُرَّة، عن نافع بن جبير، عن أبيه.

وكذلك رواه زيد بن أَبي أُنيسة، عن عَمرو بن مُرَّة، عن نافع بن جبير، عن أبيه.

وزاد عُبيد الله بن عَمرو، عن زيد في حديثه ما لم يأت به غيره، وهو قوله: ولم يجهر بـ: {بسم الله الرَّحمَن الرحيم} .

ورواه جَرير بن عبد الحميد، عن حصين، عن هلال بن يَسَاف، مرسلا، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقوله: عن هلال بن يَسَاف وهم، وإنما رواه حصين، عن عَمرو بن مُرَّة.

والصواب من ذلك قول من قال: عن عاصم العنزي، عن نافع بن جبير، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «العلل» (3321).

3457 -

عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، أنه قال:

«سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ بالطور في المغرب»

(1)

.

- وفي رواية: «قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في فدى أهل بدر، فقام فصلى بالناس صلاة المغرب، فقرأ بالطور»

(2)

.

⦗ص: 29⦘

- وفي رواية: «عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، وكان جاء في فدى الأسارى يوم بدر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالطور»

(3)

.

- وفي رواية: «سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالطور، وذلك أول ما وقر الإيمان في قلبي»

(4)

.

- وفي رواية: «قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في فداء سبايا، فنمت في مسجده بعد العصر، وأنا على شركي، فوالله ما أنبهني إلا قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم في المغرب بـ: {والطور وكتاب مسطور}»

(5)

.

- وفي رواية: «قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في فداء أهل بدر»

(4)

.

أخرجه مالك (207)

(5)

. وعبد الرزاق (2692) قال: أخبرني معمر. و «الحميدي» (566) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (3609) قال: حدثنا ابن عُيينة. وفي 14/ 386 (37891) قال: حدثنا عَبدة بن سليمان، عن محمد بن عَمرو. و «أحمد» 4/ 80 (16855) قال: حدثنا سفيان. وفي 4/ 83 (16887) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا محمد بن عَمرو. وفي 4/ 84 (16895) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر. وفي 4/ 85 (16905) قال: قرأت على عبد الرَّحمَن: مالك (ح) وحدثني حماد الخياط، عن مالك. و «الدَّارِمي» (1409) قال: أخبرنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا ابن عُيينة. و «البخاري» 1/ 153 (765) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. وفي 4/ 69 (3050) قال: حدثني محمود، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. وفي 5/ 86 (4023) قال: حدثني إسحاق بن منصور، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. وفي 6/ 140

⦗ص: 30⦘

(4854)

قال: حدثنا الحميدي، قال: حدثنا سفيان. وفي «خلق أفعال العباد» (379) قال: حدثنا عبيد بن يعيش، قال: حدثنا يونس بن بكير، قال: حدثنا محمد بن إسحاق.

و «مسلم» 2/ 41 (967) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. وفي (968) قال: وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وزهير بن حرب، قالا: حدثنا سفيان (ح) قال: وحدثني حَرملة بن يحيى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس (ح) قال: وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، وعَبد بن حُميد، قالا: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «ابن ماجة» (832) قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال: أنبأنا سفيان. و «أَبو داود» (811) قال: حدثنا القَعنَبي، عن مالك. و «النَّسَائي» 2/ 169، وفي «الكبرى» (1061) قال: أخبرنا قتيبة، عن مالك. وفي «الكبرى» (11465) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، عن مالك (ح) والحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن القاسم، قال: حدثني مالك. و «أَبو يَعلى» (7393) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا ابن عُيينة. و «ابن خزيمة» (514) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان. وفي (514 م) وحدثنا علي بن خَشرَم، وسعيد بن عبد الرَّحمَن المخزومي، قالا: حدثنا ابن عُيينة (ح) وحدثنا بُندَار، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا مالك. وفي (1589) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان (ح) وحدثنا علي بن خَشرَم، قال: أخبرنا ابن عُيينة (ح) وحدثنا سعيد بن عبد الرَّحمَن المخزومي، قال: حدثنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (1833) قال: أخبرنا محمد بن الحسين بن قتيبة، قال: حدثنا يزيد بن مَوهَب، قال: حدثنا الليث، عن عُقيل. وفي (1834) قال: أخبرنا جعفر بن أحمد بن سنان القطان، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا محمد بن عَمرو.

سبعتهم (مالك بن أنس، ومَعمَر بن راشد، وسفيان بن عُيينة، ومحمد بن عَمرو، ومحمد بن إسحاق، ويونس بن يزيد، وعُقيل بن خالد) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن محمد بن جبير بن مطعم، فذكره

(1)

.

⦗ص: 31⦘

- في رواية الحميدي، قال سفيان: قالوا في هذا الحديث: إن جبيرا قال: سمعتها من النبي صلى الله عليه وسلم وأنا مشرك، فكاد قلبي أن يطير ولم يقله لنا الزُّهْري.

- وفي رواية الحميدي، عند البخاري، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثوني عن الزُّهْري، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، رضي الله عنه، قال:

«سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالطور، فلما بلغ هذه الآية: {أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون. أم خلقوا السماوات والأرض بل لا يوقنون. أم عندهم خزائن ربك أم هم المسيطرون} كاد قلبي أن يطير» .

قال سفيان: فأما أنا، فإنما سمعت الزُّهْري يحدث، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه؛

«سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالطور» .

لم أسمعه زاد الذي قالوا لي.

- وفي رواية سفيان، عند ابن ماجة، زاد في آخره:«قال جبير، في غير هذا الحديث: فلما سمعته يقرأ: {أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون} إلى قوله: {فليأت مستمعهم بسلطان مبين} كاد قلبي يطير» .

3458 -

عن عثمان بن أبي سليمان، أن جبير بن مطعم قال:

«قرأ النبي صلى الله عليه وسلم في المغرب بالطور» .

أخرجه عبد الرزاق (2693) عن ابن جُريج، قال: أخبرني عثمان بن أبي سليمان، فذكره

(1)

.

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه عثمان بن أبي سليمان، واختُلِف عنه؛

فرواه عبد الله بن أَبي بكر بن عَمرو بن حزم، واختُلِف عنه؛

⦗ص: 32⦘

فرواه سعيد بن سلمة بن أبي الحسام، عن عبد الله بن أَبي بكر، عن عثمان بن أبي سليمان، عن نافع بن جبير، عن أبيه.

وخالفه زهير بن محمد، رواه عن عبد الله بن أَبي بكر، عن عثمان بن أبي سليمان، عن أبيه؛ أنه

سمع النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر: نافع بن جبير.

ورواه ابن جُريج، عن عثمان بن أبي سليمان، عن جبير بن مطعم، ولم يذكر نافع بن جبير أيضا.

فإن كان أراد في حديث زهير بن محمد بقوله: عن أبيه، الأدنى فهو وهم، لأن عثمان هذا هو ابن أبي سليمان بن جبير بن مطعم، وأَبو سليمان لم يسمع النبي صلى الله عليه وسلم وإن كان أراد أباه الأكبر، يعني جده الأكبر جبيرا، كما قال ابن جُريج، فهو مرسل.

والأشبه بالصواب حديث سعيد بن سلمة. «العلل» (3322).

3459 -

عن إبراهيم بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن جبير بن مطعم؛

«أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم في فدى بدر، (قال ابن جعفر: في فدى المشركين) وما أسلم يومئذ، فدخلت المسجد، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي المغرب، فقرأ بالطور، فكأنما صدع عن قلبي حين سمعت القرآن» .

قال ابن جعفر: «فكأنما صدع قلبي حيث سمعت القرآن»

(1)

.

أخرجه أحمد (16884) قال: حدثنا عفان، ومحمد بن جعفر. وفي 4/ 85 (16907) قال: حدثنا محمد بن جعفر، وبَهز. و «أَبو يَعلى» (7407) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا حجاج بن محمد. وفي (7418) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا النضر.

خمستهم (عفان بن مسلم، وابن جعفر، وبَهز بن أسد، وحجاج، والنضر بن شميل) عن شعبة، عن سعد بن إبراهيم، قال: سمعت بعض إخوتي يحدث، عن أبي، فذكره

(2)

.

⦗ص: 33⦘

- في رواية النضر، قال: حدثنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم، قال: أخبرني بعض إخوتي، عن جبير بن مطعم، ليس فيها:«إبراهيم بن عبد الرَّحمَن والد سعد بن إبراهيم»

(3)

.

- كتاب الحج

3460 -

عن عبد الله بن باباه، عن جبير بن مطعم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«يا بني عبد المطلب، أو يا بني عبد مناف، إن وليتم من هذا الأمر شيئا، فلا تمنعوا أحدا طاف بهذا البيت، وصلى، أي ساعة شاء، من ليل، أو نهار»

(1)

.

- وفي رواية: «يا بني عبد مناف، ويا بني عبد المطلب، إن كان إليكم من الأمر شيء، فلأعرفن ما منعتم أحدا يطوف بهذا البيت، أي ساعة من ليل، أو نهار»

(2)

.

- وفي رواية: «لأعرفن يا بني عبد مناف، ما منعتم طائفا يطوف بهذا البيت، ساعة من ليل، أو نهار»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (9004) عن ابن جُريج، قال: أخبرني أَبو الزبير. و «الحميدي» (571) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا أَبو الزبير. و «ابن أبي شيبة» (13410) و 14/ 257 (37596) قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن أبي الزبير. و «أحمد» 4/ 80 (16856) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا أَبو الزبير. وفي 4/ 81 (16864) قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: أخبرنا ابن جُريج، قال: أخبرنا أَبو الزبير. وفي 4/ 82 (16874) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني عبد الله بن أَبي نَجيح. وفي 4/ 83 (16891) قال: حدثنا محمد بن عبيد،

⦗ص: 34⦘

قال: حدثنا محمد، يعني ابن إسحاق، قال: حدثنا عبد الله بن أَبي نَجيح.

وفي 4/ 84 (16896) قال: حدثنا عبد الرزاق، وابن بكر، قالا: حدثنا ابن جُريج، قال: أخبرني أَبو الزبير. و «الدَّارِمي» (2055) قال: حدثنا عَمرو بن عون، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن أبي الزبير. و «ابن ماجة» (1254) قال: حدثنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن أبي الزبير. و «أَبو داود» (1894) قال: حدثنا ابن السَّرح، والفضل بن يعقوب، قالا: حدثنا سفيان، عن أبي الزبير. و «التِّرمِذي» (868) قال: حدثنا أَبو عمار، وعلي بن خَشرَم، قالا: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن أبي الزبير. و «النَّسَائي» 1/ 284، وفي «الكبرى» (1574) قال: أخبرنا محمد بن منصور، قال: حدثنا سفيان، قال: سمعت من أبي الزبير. وفي 5/ 223، وفي «الكبرى» (3932) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا أَبو الزبير. و «أَبو يَعلى» (7396) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا ابن عُيينة، عن أبي الزبير. وفي (7415) قال: حدثنا هارون بن معروف، وإسحاق بن أبي إسرائيل، قالا: حدثنا سفيان، عن أبي الزبير. و «ابن خزيمة» (1280) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، وأحمد بن مَنيع، قالا: حدثنا سفيان، عن أبي الزبير (ح) وحدثنا محمد بن يحيى، ومحمد بن رافع، قالا: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج (ح) وحدثنا أحمد بن المقدام، قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: أخبرنا ابن جُريج، قال: أخبرني أَبو الزبير. وفي (2747) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، وعلي بن خَشرَم، وأحمد بن مَنيع، قالوا: حدثنا سفيان، (قال عبد الجبار: قال: سمعته من أبي الزبير. وقال علي، وأحمد:) عن أبي الزبير. و «ابن حِبَّان» (1552) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، وعمر بن محمد بن بجير، قالا: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان، عن أبي الزبير. وفي (1553) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث، أن أبا الزبير حدثه. وفي (1554) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، بالموصل، قال: حدثنا هارون بن معروف، وأَبو خيثمة، قالا: حدثنا سفيان، عن أبي الزبير.

كلاهما (أَبو الزبير محمد بن مسلم، وابن أَبي نَجيح) عن عبد الله بن باباه، فذكره

(1)

.

- في رواية ابن جُريج، عند عبد الرزاق، وأحمد (16864 و 16896)، ورواية ابن أَبي نَجيح، عند أحمد (16769)، ورواية سفيان بن عُيينة، عند ابن ماجة:«عبد الله بن بابيه» .

- وفي رواية ابن أَبي نَجيح، عند أحمد (16874):«عبد الله بن باباه مولى آل حجير بن أبي إهاب» .

- في رواية عَمرو بن الحارث: «ابن باباه» ولم يُسَمِّه.

- في روايتي عبد الرزاق، ومحمد بن بكر (16864 و 16896): قالا: حدثنا ابن جُريج، قال: أخبرني أَبو الزبير، أنه سمع عبد الله بن بابيه، يخبر عن جبير بن مطعم، عن النبي صلى الله عليه وسلم خبر

(2)

عطاء هذا.

- قال التِّرمِذي: حديث جبير حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وقد رواه عبد الله بن أَبي نَجيح، عن عبد الله بن باباه أيضا.

- فوائد:

- قال البزار: هذا الحديث لا نعلمه يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه، ولا نعلم يروى عن جبير بن مطعم إلا حديثا ضعيفا، لا يثبت من جهة النقل. «مسنده» (3452).

⦗ص: 36⦘

- وقال الدارقُطني: يرويه عبد الله بن أَبي نَجيح، وأَبو الزبير المكي، عن عبد الله بن باباه.

واختلف عن أبي الزبير؛

فرواه ابن عُيينة، عن أبي الزبير، عن عبد الله بن باباه، عن جبير بن مطعم.

وخالفه أَبو العطوف الجراح بن المنهال، رواه عن أبي الزبير، عن نافع بن جبير، عن أبيه.

وخالفه ثمامة بن عبيدة، رواه عن أبي الزبير، عن علي بن عبد الله بن عباس، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وخالفه إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، رواه عن أبي الزبير، عن عبد الرَّحمَن بن سابط، عَمَّن حدثه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وخالفهم أَبو بكر بن عمير بن عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن عمر، فرواه عن أبي الزبير، عن جابر، عن جبير بن مطعم.

واختلف عن أيوب؛

فرواه سفيان بن وكيع، عن عبد الوَهَّاب الثقفي، عن أيوب، عن أبي الزبير، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه محمد بن المثنى، عن الثقفي، عن أيوب، عن أبي الزبير، عن النبي صلى الله عليه وسلم مُرسلًا.

والصحيح من حديث أيوب المرسل.

حدثنا أَبو القاسم عبد الله بن محمد بن إسحاق، قال: حدثنا حفص بن عَمرو، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب الثقفي، عن أيوب، عن أبي الزبير، أظنه، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وكذلك روي عن معقل بن عُبيد الله، عن أبي الزبير، عن جابر. «العلل» (3326).

3461 -

عن ابن أخي جبير بن مطعم، عن جبير بن مطعم، قال:

«قام رسول الله صلى الله عليه وسلم على المروة، وبيده مشقص، يقصر به من شعره، وهو يقول: دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة، لا صرورة في الإسلام، وتثج الإبل ثجا، وعجوا بالتكبير عجا» .

أخرجه ابن أبي شيبة (13777) قال: حدثنا جرير، عن منصور، عن كلاب بن علي، عن منصور بن أبي سليمان، عن ابن أخي جبير بن مطعم، فذكره

(1)

.

- فوائد:

- أخرجه البزار (3449) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: أخبرنا أَبو قتيبة، قال: أخبرنا قيس، عن منصور، عن كلاب بن علي، وقال مرة: أخبرنا قيس، عن مدرك بن علي، عن منصور بن أبي سليمان، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبيه، به.

وقال البزار: هذا الحديث لا نعلم له طريقا، عن جبير بن مطعم، إلا هذا الطريق، قد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: دخلت العمرة في الحج، من وجوه، وأما: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم قصر على المروة بمشقص، فلا نحفظه إلا من هذا الوجه، ومدرك بن علي مجهول، ومنصور بن أبي سليمان لا نحفظ له حديثا مسندا، وكلاب بن علي رجل من أهل الكوفة. «مسنده» (3449).

- وقال أَبو الحسن الدارقُطني: يرويه منصور بن المُعتَمِر، واختلف عنه:

فرواه وكيع، عن أبيه، عن منصور، عن كلاب بن علي العامري، عن ابن جبير بن مطعم، عن أبيه.

وخالفه عمار بن رُزيق رواه عن منصور، عن كلاب بن علي، عن منصور بن أبي سليمان، عن جبير بن مطعم.

⦗ص: 38⦘

وخالفهما جرير، رواه عن منصور، عن كلاب بن علي، عن منصور بن أبي سليمان، عن ابن أخي جبير بن مطعم، عن النبي صلى الله عليه وسلم مُرسلًا.

حدثناه ابن صاعد، قال: حدثنا يعقوب الدورقي، قال: حدثنا جَرير بذلك.

ورواه عَمرو بن ثابت، عن كلاب بن علي، عن أبي سليمان، عن جبير بن مطعم.

وقيل: عن عَمرو بن ثابت، عن كلاب بن علي، عن أبي عثمان، عن جبير بن مطعم، وقال سويد بن سعيد: عن عَمرو بن ثابت، عن كلاب بن علي، عن ابن جبير بن مطعم، عن أبيه.

وهو مضطرب جدا، لا يصح. «العلل» (3323).

3462 -

عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه جبير بن مطعم، قال:

«أضللت بعيرا لي، فذهبت أطلبه، يوم عرفة، فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واقفا مع الناس بعرفة، فقلت: والله إن هذا لمن الحمس، فما شأنه هاهنا»

(1)

.

وكانت قريش تعد من الحمس

(2)

.

- وفي رواية: «ذهبت أطلب بعيرا لي بعرفة، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم واقفا بعرفة مع الناس، فقلت: والله إن هذا لمن الحمس، فما شأنه هاهنا، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقف بعرفة سِنِيهِ التي كان بها»

(3)

.

أخرجه الحُميدي (569). وأحمد (16857 و 16858). والدَّارِمي (2009) قال: حدثنا محمد بن يوسف. و «البخاري» 2/ 162 (1664) قال: حدثنا علي بن عبد الله (ح) وحدثنا مُسدد. و «مسلم» 4/ 44 (2928) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وعَمرو الناقد. و «النَّسَائي» 5/ 255، وفي «الكبرى» (3995) قال: أخبرنا

⦗ص: 39⦘

قتيبة بن سعيد.

و «ابن خزيمة» (3060) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء. وفي (3061) قال: حدثناه المخزومي. و «ابن حِبَّان» (3849) قال: أخبرنا عمر بن محمد بن بجير الهمداني، قال: حدثنا زياد بن أيوب الطوسي.

جميعهم (الحميدي عبد الله بن الزبير، وأحمد بن حنبل، ومحمد بن يوسف، وعلي، ومُسَدَّد بن مسرهد، وأَبو بكر، وعَمرو الناقد، وقتيبة، وعبد الجبار، والمخزومي، سعيد بن عبد الرَّحمَن، وزياد) عن سفيان بن عُيينة، قال: حدثنا عَمرو بن دينار، قال: أخبرني محمد بن جبير بن مطعم، فذكره

(1)

.

- في رواية الحميدي، قال سفيان: والأحمس الشديد على دينه، وكانت قريش تسمى الحمس، وكان الشيطان قد استهواهم، فقال لهم: إنكم إن عظمتم غير حرمكم، استخف الناس بحرمكم، فكانوا لا يخرجون من الحرم.

- وفي رواية المخزومي، قال ابن خزيمة: حدثناه المخزومي، وقال:«عن محمد بن جبير، عن أبيه» ، وقال:«فما له خرج من الحرم، وكانت قريش لا تجاوز الحرم، تقول: نحن أهل الله، لا نخرج من الحرم» ، ولم يقل:«كان يقف بعرفة سِنِيهِ التي كان بها» .

3463 -

عن عبد العزيز بن جُريج، عن جبير بن مطعم، قال:

«أضللت جملا لي يوم عرفة، فانطلقت إلى عرفة أبتغيه، فإذا أنا بمحمد صلى الله عليه وسلم واقف في الناس بعرفة، على بعيره، عشية عرفة، وذلك بعد ما أنزل عليه»

(1)

.

أخرجه أحمد (16898). وابن خزيمة (3059) قال: حدثنا محمد بن معمر.

⦗ص: 40⦘

كلاهما (أحمد بن حنبل، وابن معمر) عن محمد بن بكر، قال: أخبرنا ابن جُريج، قال: أخبرني أبي

(2)

، فذكره

(3)

.

- قال ابن خزيمة: فإن كان عبد العزيز بن جُريج قد أدرك جبير بن مطعم، فهذا الخبر يبين أن تأويل خبر نافع بن جبير عن أبيه، أي قبل أن ينزل عليه جميع القرآن.

3464 -

عن نافع بن جبير، عن أبيه جبير بن مطعم، قال:

«لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن ينزل عليه، وإنه لواقف على بعير له بعرفات مع الناس، يدفع معهم منها، ما ذاك إلا توفيقا من الله»

(1)

.

- وفي رواية: «كانت قريش إنما تدفع من المزدلفة، ويقولون: نحن الحمس، فلا نخرج من الحرم، وقد تركوا الموقف على عرفة، قال: فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجاهلية، يقف مع الناس بعرفة، على جمل له، ثم يصبح مع قومه بالمزدلفة، فيقف معهم، يدفع إذا دفعوا»

(2)

.

⦗ص: 41⦘

أخرجه أحمد (16879) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي. و «ابن خزيمة» (2823) قال: حدثنا نصر بن علي، قال: أخبرنا وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي. وفي (3057) قال: حدثنا محمد بن عيسى، قال: حدثنا سلمة.

ثلاثتهم (إبراهيم بن سعد والد يعقوب، وجرير بن حازم، وسلمة بن الفضل) عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني عبد الله بن أَبي بكر بن محمد بن عَمرو بن حزم الأَنصاري، عن عثمان بن أبي سليمان بن جبير بن مطعم، عن عمه نافع بن جبير، فذكره

(3)

.

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

3465 -

عن عبد الرَّحمَن بن أبي حسين، عن جبير بن مطعم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«كل عرفات موقف، وارفعوا عن عرنة، وكل مزدلفة موقف، وارفعوا عن محسر، فكل فجاج منى منحر، وفي كل أيام التشريق ذبح» .

أخرجه ابن حبان (3854) قال: أخبرنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، ببغداد، قال: حدثنا أَبو نصر التمار عبد الملك بن عبد العزيز القشيري، في شوال، سنة سبع وعشرين ومئتين، قال: حدثنا سعيد بن عبد العزيز، عن سليمان بن موسى، عن عبد الرَّحمَن بن أبي حسين، فذكره.

- أَخرجه أحمد (16872) قال: حدثنا أَبو المغيرة. وفي (16873) قال: حدثنا أَبو اليمان.

كلاهما (أَبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج، وأَبو اليمان الحكم بن نافع) عن سعيد بن عبد العزيز، قال: حدثني سليمان بن موسى، عن جبير بن مطعم، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«كل عرفات موقف، وارفعوا عن بطن عرنة، وكل مزدلفة موقف، وارفعوا عن محسر، وكل فجاج منى منحر، وكل أيام التشريق ذبح»

(1)

.

⦗ص: 42⦘

ليس فيه «عبد الرَّحمَن بن أبي حسين»

(2)

.

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ سليمان بن موسى القرشي الدِّمَشقي الأَشدق منكر الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (160).

- وقال البخاري: سليمان بن موسى الأشدق لم يدرك أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (176).

- وقال البزار: ابن أبي حسين لم يلق جبير بن مطعم، وإنما ذكرنا هذا الحديث لأنا لم نحفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: في كل أيام التشريق ذبح، إلا في هذا الحديث، فمن أجل ذلك ذكرناه، وبينا العلة فيه. «مسنده» (3444).

3466 -

عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه؛

«أنه شهد خطبة رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم عرفة، في حجة الوداع: أيها الناس، إني والله، لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد يومي هذا، بمكاني هذا، فرحم الله من سمع مقالتي اليوم فوعاها، فرب حامل فقه ولا فقه له، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، واعلموا أن أموالكم، ودماءكم، حرام عليكم، كحرمة هذا اليوم، في هذا الشهر، في هذا البلد، واعلموا أن القلوب لا تغل على ثلاث: إخلاص العمل لله، ومناصحة أولي الأمر، وعلى لزوم جماعة المسلمين، فإن دعوتهم تحيط من ورائهم»

(1)

.

- وفي رواية: «قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخيف من منى، فقال: نضر الله امرءا، سمع مقالتي فوعاها، ثم أداها إلى من لم يسمعها، فرب حامل فقه لا فقه له، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ثلاث لا يغل عليهم قلب المؤمن:

⦗ص: 43⦘

إخلاص العمل، والنصيحة لولي الأمر، ولزوم الجماعة، فإن دعوتهم تكون من ورائه»

(2)

.

- وفي رواية: «قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخيف من منى، فقال: نضر الله امرءا سمع مقالتي فبلغها، فرب حامل فقه غير فقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ثلاث لا يغل عليهن قلب مؤمن: إخلاص العمل لله، والنصيحة لولاة المسلمين وجماعتهم، فإن دعوتهم تحيط من ورائهم»

(3)

.

أخرجه أحمد (16859) قال: حدثنا يَعلى بن عبيد، قال: حدثنا محمد، يعني ابن إسحاق، عن الزُّهْري. وفي 4/ 82 (16875 و 16876) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: فذكر محمد بن مسلم بن عُبيد الله بن شهاب (ح) وعن ابن إسحاق، قال: حدثني عَمرو بن أبي عَمرو مولى المطلب، عن عبد الرَّحمَن بن الحويرث. و «الدَّارِمي» (238) قال: أخبرنا سليمان بن داود الزهراني، قال: أخبرنا إسماعيل، هو ابن جعفر، قال: حدثنا عَمرو بن أبي عَمرو، عن عبد الرَّحمَن بن الحويرث. وفي (239) قال: أخبرنا أحمد بن خالد، قال: حدثنا محمد، هو ابن إسحاق، عن الزُّهْري. و «ابن ماجة» (231 و 3056) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق، عن عبد السلام، عن الزُّهْري. وفي (231 م) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا خالي يَعلى (ح) وحدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا سعيد بن يحيى، قالا: حدثنا محمد بن إسحاق، عن الزُّهْري. و «أَبو يَعلى» (7413) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: فذكر محمد بن مسلم. وفي (7414) قال: حدثنا أَبو خيثمة زهير، قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: أخبرني عَمرو بن أبي عَمرو مولى المطلب، عن عبد الرَّحمَن بن الحويرث.

⦗ص: 44⦘

كلاهما (محمد بن مسلم بن شهاب الزُّهْري، وعبد الرَّحمَن بن معاوية بن الحويرث) عن محمد بن جبير بن مطعم، فذكره

(1)

.

- فوائد:

- قال البزار: وهذا الحديث قد روي نحو كلامه عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجوه، ولفظ حديث جبير غير لفظ تلك الأحاديث، وإن كان مقاربا لألفاظها.

وعبد السلام هذا أحسبه عبد السلام بن أبي الجنوب، وإن كان لم ينسبه، وهو لين الحديث، حدث عنه أَبو ضمرة وأَبو معشر.

وحديث أبي الحويرث عن محمد بن جبير لا نعلم أحدًا أسنده إلا ابن إسحاق، عن عَمرو بن أبي عَمرو، ولا رواه عن ابن إسحاق إلا إبراهيم بن سعد، وقد رواه عن عَمرو بن أبي عَمرو الدراوَرْدي، فقال: عن أبي الحويرث، عن محمد بن جبير، عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يقل: عن أبيه.

ومحمد بن إسحاق أحفظ من الدراوَرْدي.

وأَبو الحويرث اسمه عبد الرَّحمَن بن معاوية. «مسنده» (3417).

- وقال أَبو الحسن الدارقُطني: يرويه محمد بن إسحاق، واختُلِف عنه؛

فرواه يَعلى بن عبيد، وأحمد بن خالد الوهبي، عن محمد بن إسحاق، عن الزُّهْري، عن محمد بن جبير، عن أبيه.

وقال إبراهيم بن سعد: عن ابن إسحاق، قال: ذكر الزُّهْري، عن محمد بن جبير، عن أبيه.

وقال عبد الله بن نُمير: عن ابن إسحاق، عن عبد السلام، عن الزُّهْري، عن محمد بن جبير، عن أبيه.

⦗ص: 45⦘

وقول ابن نُمير أشبهها بالصواب.

وكذلك روي عن مالك، وصالح بن كيسان، ويزيد بن عياض، عن الزُّهْري، عن محمد بن جبير، عن أبيه.

ورواه عَمرو بن أبي عَمرو، عن عبد الرَّحمَن بن الحويرث، عن محمد بن جبير، عن النبي صلى الله عليه وسلم مُرسلًا. «العلل» (3316).

- كتاب الأدب

3467 -

عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

«لا يدخل الجنة قاطع» .

قال سفيان: تفسيره قاطع رحم

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (20238) قال: أخبرنا معمر. و «الحميدي» (567) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 4/ 80 (16852) قال: حدثنا سفيان. وفي 4/ 83 (16885) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا شعبة، قال: أخبرنا سفيان، يعني ابن حسين. وفي 4/ 84 (16894) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر. و «البخاري» 8/ 5 (5984) قال: حدثنا يحيى بن بُكير، قال: حدثنا الليث، عن عُقيل. وفي «الأدب المفرد» (64) قال: حدثنا عبد الله بن صالح، قال: حدثني الليث، قال: حدثني عُقَيل. و «مسلم» 8/ 7 (6612) قال: حدثني زهير بن حرب، وابن أبي عمر، قالا: حدثنا سفيان. وفي 8/ 8 (6613) قال: حدثني عبد الله بن محمد بن أسماء الضبعي، قال: حدثنا جويرية، عن مالك. وفي (6614) قال: حدثنا محمد بن رافع، وعَبد بن حُميد، عن عبد الرزاق، عن مَعمَر. و «أَبو داود» (1696) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا سفيان.

و «التِّرمِذي» (1909) قال: حدثنا ابن أبي عمر، ونصر بن علي، وسعيد بن عبد الرَّحمَن، قالوا: حدثنا سفيان. و «أَبو يَعلى» (7391) قال: حدثنا زهير بن حرب، قال: حدثنا

⦗ص: 46⦘

سفيان بن عُيينة. وفي (7392) قال: حدثنا وهب، قال: أخبرنا خالد، عن عبد الرَّحمَن. وفي (7394) قال: حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، قال: حدثنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (454) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء، قال: حدثنا جويرية بن أسماء، عن مالك.

ستتهم (مَعمَر بن راشد، وسفيان بن عُيينة، وسفيان بن حسين، وعُقيل بن خالد، ومالك بن أنس، وعبد الرَّحمَن بن إسحاق) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن محمد بن جبير بن مطعم، فذكره

(1)

.

- في رواية عبد الرَّحمَن بن إسحاق: عن الزُّهْري، عن محمد بن جبير، عن أبيه، وقد أدرك جبير النبي صلى الله عليه وسلم.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- وقال أَبو حاتم بن حبان، عقب رواية مالك: ليس هذا في «الموطأ» .

3468 -

عن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبيه، قال: يقولون لي: تكونون في التيه، وقد ركبت الحمار، ولبست الشملة، وقد حلبت الشاة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من فعل هذا، فليس فيه من الكبر شيء» .

أخرجه التِّرمِذي (2001) قال: حدثنا علي بن عيسى البغدادي، قال: حدثنا شَبَابة بن سَوَّار، قال: حدثنا ابن أبي ذِئب، عن القاسم بن عباس، عن نافع بن جبير، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ.

3469 -

عن إبراهيم بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن جبير بن مطعم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا حلف في الإسلام، وأيما حلف كان في الجاهلية، لم يزده الإسلام إلا شدة»

(1)

.

أخرجه أحمد (16883) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا ابن نُمير، وأَبو أُسامة. و «مسلم» 7/ 183 (6556) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، وأَبو أُسامة. و «أَبو داود» (2925) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن بشر، وابن نُمير، وأَبو أُسامة. و «ابن حِبَّان» (4371) قال: أخبرنا محمد بن صالح بن ذريح، قال: حدثنا مسروق بن المرزبان، قال: حدثنا ابن أبي زائدة.

أربعتهم (عبد الله بن نُمير، وأَبو أُسامة حماد بن أُسامة، وابن بشر، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة) عن زكريا بن أبي زائدة، عن سعد بن إبراهيم بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن أبيه، فذكره

(2)

.

3469 م- عن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا حلف في الإسلام، وأيما حلف كان في الجاهلية، فإن الإسلام لم يزده إلا شدة»

(1)

.

أَخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (6385) قال: أخبرنا عبد الرَّحمَن بن محمد بن سَلَّام الطرسوسي. و «أَبو يَعلى» (7406) قال: حدثنا زهير. و «ابن حِبَّان» (4372) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة.

كلاهما (عبد الرَّحمَن، وأَبو خيثمة زهير بن حرب) عن إسحاق بن يوسف الأزرق، قال: حدثنا زكريا بن أبي زائدة، عن سعد بن إبراهيم، عن نافع بن جبير بن مطعم، فذكره

(2)

.

⦗ص: 48⦘

- قال أَبو حاتم بن حبان: سمع هذا الخبر سعد بن إبراهيم، عن أبيه، عن جبير، وسمعه من نافع بن جبير، عن أبيه، فالإسنادان محفوظان.

3470 -

عن عبد الله بن أبي سليمان، عن جبير بن مطعم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«ليس منا من دعا إلى عصبية، وليس منا من قاتل على عصبية، وليس منا من مات على عصبية» .

أخرجه أَبو داود (5121) قال: حدثنا ابن السَّرح، قال: حدثنا ابن وهب، عن سعيد بن أَبي أَيوب، عن محمد بن عبد الرَّحمَن المكي، يعني ابن أبي لبيبة، عن عبد الله بن أبي سليمان، فذكره

(1)

.

- قال أَبو داود: هذا مرسل عبد الله بن أبي سليمان لم يسمع من جبير.

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن عبد الرَّحمَن بن لبيبة، ويُقال: ابن أَبي لبيبة، ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (10782).

3471 -

عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه؛

«أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أي البلدان شر؟ قال: فقال: لا أدري، فلما أتاه جبريل، عليه السلام، قال: يا جبريل، أي البلدان شر؟ قال: لا أدري، حتى أسأل ربي، عز وجل، فانطلق جبريل، عليه السلام، ثم مكث ما شاء الله أن يمكث، ثم جاء، فقال: يا محمد، إنك سألتني: أي البلدان شر؟ فقلت: لا أدري، وإني سألت ربي، عز وجل: أي البلدان شر؟ فقال: أسواقها»

(1)

.

أخرجه أحمد (16865). وأَبو يَعلى (7403) قال: حدثنا أَبو خيثمة.

⦗ص: 49⦘

كلاهما (أحمد بن حنبل، وأَبو خيثمة زهير بن حرب) عن أبي عامر عبد الملك بن عَمرو، عن زهير بن محمد، عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، عن محمد بن جبير بن مطعم، فذكره

(2)

.

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن محمد بن عَقيل ضعيفٌ، لا يُحتج بحديثه، انظر فوائد الحديث رقم (10).

- كتاب الذكر والدعاء

3472 -

عن نافع بن جبير، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«ينزل الله، عز وجل، في كل ليلة إلى السماء الدنيا، فيقول: هل من سائل فأعطيه، هل من مستغفر فأغفر له، حتى يطلع الفجر»

(1)

.

- وفي رواية: «ينزل الله، عز وجل، إلى السماء الدنيا، كل ليلة، فيقول: هل من داع فأستجيب له، هل من مستغفر فأغفر له»

(2)

.

أخرجه أحمد (16866) قال: حدثنا أسود بن عامر. وفي (16868) قال: حدثنا عفان. و «الدَّارِمي» (1601) قال: أخبرنا حجاج بن مِنهال. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10248) قال: أخبرنا أَبو عاصم، قال: حدثنا يحيى بن حسان. و «أَبو يَعلى» (7408) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا هشام بن عبد الملك. وفي (7409) قال: حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي.

ستتهم (أسود، وعفان بن مسلم، وحجاج، ويحيى، وهشام، وإبراهيم) عن حماد بن سلمة، قال: حدثنا عَمرو بن دينار، عن نافع بن جبير، فذكره

(3)

.

- فوائد:

- أخرجه البزار (3440)، وابن خزيمة في «التوحيد» (197) من طريق سفيان بن عُيينة، عن عَمرو بن دينار، عن نافع بن جبير، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم به.

- وقال المِزِّي: قال حمزة بن محمد الكناني الحافظ: لم يقل فيه أحد: «عن عَمرو بن دينار، عن نافع بن جبير، عن أبيه» غير حماد بن سلمة، ورواه ابن عُيينة عن عَمرو بن دينار، عن نافع بن جبير، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهو أشبه بالصواب، والله أعلم. «تحفة الأشراف» . (3204).

- وقال ابن حَجر: ويوافقه ـ أي يوافق كلام الكناني ـ ما ذكر محمد بن نصر المَرْوَزي في كتاب «قيام الليل» عن محمد بن يحيى الذُّهْلي، عن علي بن عبد الله بن المديني، عن سفيان بن عُيينة، بالسند إلى نافع بن جبير، قال علي: فقلت لسفيان: فإن حمادا يقول فيه: «عن نافع بن جبير، عن أبيه» ، وكذا في حديث «من يكلؤنا» فقال: لم يحفظ حديث عَمرو بن دينار، بهذين الحديثين، عن نافع بن جبير، عن رجل. قال محمد بن يحيى: ويؤيد هذا رواية ابن أبي ذِئب، عن القاسم بن عباس. قال: فصار الحديثان عن نافع بن جبير، عن أبيه، واهيين. «النكت الظراف» .

3473 -

عن نافع بن جبير، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من قال: سبحان الله وبحمده، سبحانك اللهم وبحمدك، لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك، فقالها، في مجلس ذكر، كانت كالطابع يطبع عليه، ومن قالها في مجلس لغو كانت كفارته» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (10185) قال: أخبرني زكريا بن يحيى، قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا ابن عَجلان، عن مسلم، وداود بن قيس، عن نافع ابن جبير، فذكره.

- وأخرجه أيضا (10186) قال: أخبرني زكريا، عن ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان، عن ابن عَجلان، عن مسلم بن أبي حُرَّة، عن نافع بن جبير، يرفعه، نحوه.

⦗ص: 51⦘

قال سفيان: وحدثني داود بن قيس الفراء، عن نافع بن جبير، مِثلَه.

مرسل

(1)

.

- فوائد:

- قال العُقيلي: حدثنا عبد الله بن الحسن بن أحمد بن أبي شعيب الحراني، قال: حدثنا خالد بن يزيد العمري، قال: حدثنا داود بن قيس الفراء، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبيه، عن النبي، عليه السلام، قال: كفارة المجلس أن لا يقوم حتى يقول: سبحانك وبحمدك، لا إله إلا أنت، تب علي واغفر لي، يقولها ثلاث مرات، فإن كان مجلس لغط، كان كفارة، وإن كان مجلس ذكر كان طابعا عليه.

حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا روح بن عبادة (ح) وحدثنا علي، قال: حدثنا القَعنَبي، قالا: حدثنا داود بن قيس الفراء، قال: حدثنا نافع بن جبير، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ولم يذكر أباه)؛ كفارة المجلس، فذكر نحوه.

قال أَبو جعفر العُقيلي: وهذا أولى. «الضعفاء» 2/ 234.

- كتاب القرآن

3474 -

عن محمد بن جبير بن مطعم، سمع جبير بن مطعم، وهو يقول:

«قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتحب يا جبير، إذا خرجت سفرا، أن تكون من أمثل أصحابك هيئة، وأكثرهم زادا؟ فقلت: نعم، بأبي أنت وأمي. قال: فاقرأ هذه السور الخمس: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و {إذا جاء نصر الله والفتح} و {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} و {قل أعوذ برب الفلق} و {قل أعوذ برب الناس} ، وافتح كل سورة بـ {بسم الله الرَّحمَن الرحيم} ، واختم قراءتك بـ {بسم الله الرَّحمَن الرحيم} .

قال جبير: وكنت غنيا كثير المال، فكنت أخرج مع من شاء الله أن أخرج معهم في سفر،

⦗ص: 52⦘

فأكون أبذهم هيئة، وأقلهم زادا، فما زلت منذ علمنيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقرأت بهن، أكون من أحسنهم هيئة، وأكثرهم زادا، حتى أرجع من سفري ذلك».

أخرجه أَبو يَعلى (7419) قال: حدثنا أَبو هشام، محمد بن سليمان بن الحكم القديدي، قال: حدثني أبي، عن إسماعيل بن خالد الخُزاعي، أن محمد بن جبير بن مطعم، فذكره

(1)

.

- كتاب السُّنَّة

3475 -

عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، قال:

«أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم أعرابي، فقال: يا رسول الله، جهدت الأنفس، وضاعت العيال، ونهكت الأموال، وهلكت الأنعام، فاستسق الله لنا، فإنا نستشفع بك على الله، ونستشفع بالله عليك. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ويحك، أتدري ما تقول؟ وسبح رسول الله صلى الله عليه وسلم فما زال يسبح، حتى عرف ذلك في وجوه أصحابه، ثم قال: ويحك، إنه لا يستشفع بالله على أحد من خلقه، شأن الله أعظم من ذلك، ويحك، أتدري ما الله؟ إن عرشه على سماواته لهكذا، وقال بأصابعه ـ مثل القبة، عليه، وإنه ليئط به أطيط الرحل بالراكب» .

قال ابن بشار في حديثه: «إن الله فوق عرشه، وعرشه فوق سماواته» . وساق الحديث.

أخرجه أَبو داود (4726) قال: حدثنا عبد الأعلى بن حماد، ومحمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، وأحمد بن سعيد الرباطي، قالوا: حدثنا وهب بن جرير، قال أحمد: كتبناه من نسخته، وهذا لفظه، قال: حدثنا أبي، قال: سمعت محمد بن

⦗ص: 53⦘

إسحاق، يحدث، عن يعقوب بن عُتبة، عن جبير بن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- قال أَبو داود: وقال عبد الأعلى، وابن المثنى، وابن بشار:«عن يعقوب بن عُتبة، وجبير بن محمد بن جبير، عن أبيه، عن جَدِّه» ، والحديث بإسناد أحمد بن سعيد هو الصحيح، وافقه عليه جماعة، منهم يحيى بن مَعين، وعلي بن المديني، ورواه جماعة عن ابن إسحاق، كما قال أحمد أيضا، وكان سماع عبد الأعلى، وابن المثنى، وابن بشار من نسخة واحدة، فيما بلغني.

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

- كتاب المناقِب

3476 -

عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن لي أسماء: أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي، الذي يمحى بي الكفر، وأنا الحاشر، الذي يحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب» .

والعاقب الذي لا نبي بعده

(1)

.

- وفي رواية: «لي خمسة أسماء: أنا محمد، وأحمد، وأنا الماحي، الذي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشر، الذي يحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب»

(2)

.

- وفي رواية: «إن لي أسماء؛ أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي، الذي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشر، الذي يحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب الذي ليس بعده أحد»

(3)

.

⦗ص: 54⦘

وقد سماه الله رؤوفا رحيما

(4)

.

- وفي رواية: «إن لي أسماء: أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشر يحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب» .

قال له

(5)

إنسان: ما العاقب؟ قال: لا نبي بعده

(6)

.

أخرجه عبد الرزاق (19657) قال: أخبرنا معمر. و «الحميدي» (565) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (32349) قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن سفيان بن حسين. و «أحمد» 4/ 80 (16854) قال: حدثنا سفيان. وفي 4/ 84 (16893) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر. و «الدَّارِمي» (2941) قال: أخبرنا الحكم بن نافع، قال: أخبرنا شعيب بن أبي حمزة. و «البخاري» 4/ 185 (3532) قال: حدثني إبراهيم بن المنذر، قال: حدثني مَعْن، عن مالك. وفي 6/ 151 (4896) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. و «مسلم» 7/ 89 (6176) قال: حدثني زهير بن حرب، وإسحاق بن إبراهيم، وابن أبي عمر، واللفظ لزهير، قال إسحاق: أخبرنا، وقال الآخران: حدثنا سفيان بن عُيينة. وفي (6177) قال: حدثني حَرملة بن يحيى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. وفي 7/ 90 (6178) قال: وحدثني عبد الملك بن شعيب بن الليث، قال: حدثني أبي، عن جدي، قال: حدثني عقيل (ح) وحدثنا عَبد بن حُميد، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر (ح) وحدثنا عبد الله بن عبد الرَّحمَن الدَّارِمي، قال: أخبرنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. و «التِّرمِذي» (2840) قال: حدثنا سعيد بن عبد الرَّحمَن المخزومي، قال: حدثنا سفيان. وفي «الشمائل» (366) قال: حدثنا سعيد بن عبد الرَّحمَن المخزومي، وغير واحد، قالوا: حدثنا سفيان. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11526)

⦗ص: 55⦘

قال: أخبرنا علي بن شعيب، عن مَعن بن عيسى، قال: حدثنا مالك. و «أَبو يَعلى» (7395) قال: حدثنا أَبو خيثمة، وإسحاق بن إبراهيم، جميعا قالا: حدثنا ابن عُيينة. و «ابن حِبَّان» (6313) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرنا يونس.

سبعتهم (مَعمَر بن راشد، وسفيان بن عُيينة، وسفيان بن حسين، وشعيب بن أبي حمزة، ومالك بن أنس، ويونس بن يزيد، وعُقيل بن خالد) عن ابن شهاب الزُّهْري، قال: أخبرني محمد بن جبير بن مطعم، فذكره

(1)

.

- في رواية عبد الرزاق؛ قال معمر: قلت للزهري: وما العاقب؟ قال: الذي ليس بعده نبي.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- أَخرجه مالك

(2)

(2861) عن ابن شهاب، عن محمد بن جبير بن مطعم، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لي خمسة أسماء؛ أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي، الذي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشر، الذي يحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب» .

«مُرسَل»

(3)

.

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الزُّهْري، واختلف عنه؛

فرواه يونس بن يزيد، وشعيب بن أبي حمزة، ومعمر، والزبيدي، وابن عُيينة، وسفيان بن حسين، وسليمان بن كثير، عن الزُّهْري، عن محمد بن جبير، عن أبيه.

واختلف عن مالك؛

فرواه مَعن بن عيسى، وعبد الله بن نافع الصائغ، ومحمد بن المبارك الصوري، ومحمد بن عبد الرحيم بن شروس، وإبراهيم بن طهمان، عن مالك، عن الزُّهْري، عن محمد بن جبير، عن أبيه.

وخالفهم جويرية بن أسماء، والقعنبي، وابن وهب، والوليد بن مسلم، رووه عن مالك، عن الزُّهْري، عن محمد بن جبير، مرسلا.

ورواه محمد بن إسحاق، واختلف عنه؛

فرواه المثنى بن زرعة، أَبو راشد، عن محمد بن إسحاق، عن الزُّهْري

عن عثمان بن أبي سليمان، عن جبير بن مطعم.

وخالفه علي بن مُسهِر، رواه عن ابن إسحاق، عن الزُّهْري، عن محمد بن جبير، عن أبيه، وهو الصواب. «العلل» (3313).

3477 -

عن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبيه، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«أنا محمد، وأحمد، والحاشر، والماحي، والخاتم، والعاقب» .

⦗ص: 57⦘

أخرجه أحمد (16869) قال: حدثنا حسن، وعفان. وفي 4/ 83 (16892) قال: حدثنا بَهز بن أسد.

ثلاثتهم (حسن بن موسى، وعفان بن مسلم، وبَهز) عن حماد بن سلمة، عن جعفر بن إياس، ابن أبي وحشية، عن نافع بن جبير، فذكره

(1)

.

3478 -

عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، قال:

«انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصار فرقتين، فرقة على هذا الجبل، وفرقة على هذا الجبل، فقالوا: سحرنا محمد، فقالوا: إن كان سحرنا فإنه لا يستطيع أن يسحر الناس كلهم»

(1)

.

- وفي رواية: «انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة»

(2)

.

أخرجه أحمد (16871) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: حدثنا سليمان بن كثير. و «التِّرمِذي» (3289) قال: حدثنا عَبد بن حُميد، قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: حدثنا سليمان بن كثير. و «ابن حِبَّان» (6497) قال: أخبرنا محمد بن زهير، أَبو يَعلى، بالأبلة، قال: حدثنا عبد الله بن سعيد الكندي، قال: حدثنا ابن فضيل.

كلاهما (سليمان، ومحمد بن فضيل) عن حصين بن عبد الرَّحمَن، عن محمد بن جبير بن مطعم، فذكره

(3)

.

⦗ص: 58⦘

- قال التِّرمِذي: وقد روى بعضهم هذا الحديث عن حصين، عن جبير بن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، عن جَدِّه جبير بن مطعم، نحوه.

- فوائد:

- أخرجه البزار (3436)، من طريق أبي جعفر الرازي، عن حصين، عن جبير بن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، عن جَدِّه، وقال: وهذا الحديث قد روي عن جبير بن مطعم من هذا الوجه الذي ذكرناه، وروي عن غير جبير بغير هذا اللفظ، وإنما ذكرناه لأنهم اختلفوا عن حصين، وقد تابع أَبو جعفر الرازي إبراهيم بن طهمان على روايته وتوصيله.

- وقال أَبو الحسن الدارقُطني: يرويه حصين بن عبد الرَّحمَن، واختُلِف عنه؛

فرواه أَبو كدينة، ومفضل بن مهلهل، وأَبو جعفر الرازي، وورقاء، عن حصين، عن جبير بن محمد بن جبير، عن أبيه، عن جَدِّه.

وكذلك قال أحمد بن بديل، عن ابن فضيل، عن حصين.

وخالفه أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو سعيد الأشج، فروياه، عن ابن فضيل، عن حصين، عن محمد بن جبير، عن أبيه.

وقول من قال: عن جبير بن محمد، عن أبيه، عن جَدِّه، أشبه. «العلل» (3315).

3479 -

عن محمد بن جبير بن مطعم، قال: أخبرني جبير بن مطعم؛

«أنه بينا هو يسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه الناس، مقبلا من حنين، علقت رسول الله صلى الله عليه وسلم الأعراب يسألونه، حتى اضطروه إلى سمرة، فخطفت رداءه، فوقف رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: أعطوني ردائي، فلو كان عدد هذه العضاه نعما لقسمته، ثم لا تجدوني بخيلا، ولا كذابا، ولا جبانا»

(1)

.

- وفي رواية: «أنه بينا هو يسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه الناس، مقفله من حنين، علقه الأعراب يسألونه، فاضطروه إلى سمرة، فخطفت رداءه، وهو

⦗ص: 59⦘

على راحلته، فوقف، فقال: ردوا علي ردائي، أتخشون علي البخل؟ فلو كان عدد هذه العضاه نعما لقسمته بينكم، ثم لا تجدوني بخيلا، ولا جبانا، ولا كذابا»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (9497 و 20049) قال: أخبرنا معمر. و «أحمد» 4/ 82 (16878) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن صالح. وفي 4/ 84 (16897) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر. وفي (16899) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب.

وفي (16900) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا ابن أخي ابن شهاب. و «البخاري» 4/ 22 (2821) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. وفي 4/ 94 (3148) قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن صالح. و «أَبو يَعلى» (7404) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا ابن أخي الزُّهْري. و «ابن حِبَّان» (4820) قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن الشرقي، قال: حدثنا محمد بن يحيى الذُّهْلي، قال: حدثنا عبد الرزاق، أملاه علينا من كتابه، قال: أخبرنا معمر. وفي (5772) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس.

خمستهم (مَعمَر بن راشد، وصالح بن كيسان، وشعيب بن أبي حمزة، وابن أخي ابن شهاب، ويونس بن يزيد) عن ابن شهاب الزُّهْري، قال: أخبرني عمر بن محمد بن جبير بن مطعم، عن محمد بن جبير، فذكره

(1)

.

- في رواية معمر، عند أحمد، قال:«عن الزُّهْري، عن عمر بن محمد بن عَمرو بن مطعم» .

- قال أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن أحمد بن حنبل: أخطأ معمر في نسب «عمر بن محمد بن عَمرو» ، وهو «عمر بن محمد بن جبير بن مطعم» (16897).

- فوائد:

- قال مسلم بن الحجاج وهو يذكر أخطاء المُحدثين: كرواية مَعمَر حين قال: عن عُمر بن محمد بن عَمرو بن مُطْعِم، وإنما هو: عُمر بن محمد بن جُبير بن مُطعِم، خطأ لا شك عند نُسَّاب قريش وغيرهم ممن عرف أنسابهم، ولم يكن لجُبير أخ يعرف بعَمرو. «التمييز» (3).

- وقال الدارَقُطني: يرويه الزُّهْري، واختُلِف عنه؛

فرواه ابن أَخي الزُّهْري، عن عَمِّه، عن محمد بن جُبير، عن أَبيه.

وكذلك رواه أَبو داود الطيالسي، عن ابن عباد الأَنصاري، عن الزُّهْري، عن محمد بن جُبير، عن أَبيه.

واختُلِف عن يونس بن يزيد؛

فرواه شَبيب بن سعيد، عن يونس، عن الزُّهْري، عن محمد بن جُبير، عن أَبيه.

وخالفه ابن وهب، وعَنبَسة بن خالد، روياه عن يونس، عن الزُّهْري، عن عمر بن محمد بن جُبير، عن أَبيه، عن جَدِّه.

وكذلك رواه موسى بن عُقبة، ومحمد بن أَبي عَتيق، وصالح بن كَيسان، وشعيب بن أَبي حمزة، رَوَوه عن الزُّهْري، عن عمر بن محمد، عن أَبيه، عن جَدِّه.

واختُلِف عن عبد الرزاق في روايته عن مَعمَر في هذا الحديث؛

فقيل: عنه، عن عمر بن محمد بن عَمرو بن مُطعِم، عن محمد بن جُبير، عن أَبيه.

وقيل عنه على الصواب: عُمر بن محمد بن جُبير، عن أَبيه، عن جَدِّه.

ورُوي عن الزُّبَيدي، عن الزُّهْري، عن عمر بن محمد بن جُبير، قال: أَخبرني جُبير بن مُطعِم.

والصواب ما قاله أَصحاب الزُّهْري: عن عمر بن محمد بن جُبير، عن أَبيه.

وروى هذا الحديث أَبو الزبير المَكِّي، واختُلِف عنه؛

فرواه محمد بن سابق، عن إِبراهيم بن طَهمان، عن أَبي الزبير، عن محمد بن جُبير، عن أَبيه.

وخالفه عبد الخالق بن إِبراهيم بن طَهمان، فرواه عن أَبيه، عن أَبي الزبير، عن جُبير بن مُطعِم.

والأَول أَشبه. «العلل» (3317).

3480 -

عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، قال:

«أتت امرأة النبي صلى الله عليه وسلم فأمرها أن ترجع إليه. قالت: أرأيت إن جئت ولم أجدك؟ كأنها تقول الموت، قال عليه السلام: إن لم تجديني فأتي أبا بكر»

(1)

.

- وفي رواية: «أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم تسأله شيئا، فقال لها: ارجعي إلي، فقالت: فإن رجعت فلم أجدك يا رسول الله؟ ـ تعرض بالموت ـ فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: فإن رجعت فلم تجديني، فالقي أبا بكر»

(2)

.

أخرجه أحمد (16877) قال: حدثنا يعقوب. وفي 4/ 83 (16889) قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «البخاري» 5/ 5 (3659) قال: حدثنا الحميدي، ومحمد بن عُبيد الله

(3)

. وفي 9/ 81 (7220) قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله. وفي 9/ 110 (7360) قال: حدثني عُبيد الله بن سعد بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي، وعمي

(4)

.قال البخاري: زاد الحميدي، عن إبراهيم بن سعد؛ كأنها تعني الموت. و «مسلم» 7/ 110 (6255) قال: حدثني عباد بن موسى. وفي (6256) قال: وحدثنيه حجاج بن الشاعر، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم.

و «التِّرمِذي» (3676) قال: حدثنا عَبد بن حُميد، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد. و «أَبو يَعلى» (7402) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا يزيد. و «ابن حِبَّان» (6656) قال: أخبرنا يوسف بن يعقوب المُقرِئ الخطيب، بواسط، قال: حدثنا محمد بن خالد بن عبد الله الواسطي. وفي (6871) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، بالموصل، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يزيد بن هارون. وفي (6872) قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي عون، قال: حدثنا أَبو مروان العثماني، محمد بن عثمان.

⦗ص: 61⦘

تسعتهم (يعقوب بن إبراهيم بن سعد، ويزيد بن هارون، والحميدي عبد الله بن الزبير، ومحمد بن عُبيد الله، وعبد العزيز بن عبد الله، وسعد بن إبراهيم، وعباد بن موسى، ومحمد بن خالد، وأَبو مروان العثماني) عن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن محمد بن جبير بن مطعم، فذكره

(1)

.

- في رواية يزيد بن هارون، عند أحمد (16889)، وأبي يَعلى، وابن حبان (6871)، قال:«عن ابن جبير» ولم يُسَمِّه.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ صحيحٌ.

3481 -

عن سعيد بن المُسَيب، قال: حدثني جبير بن مطعم؛

«أنه جاء وعثمان بن عفان، يكلمان رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما قسم من خمس خيبر، بين بني هاشم وبني المطلب، فقالا: يا رسول الله، قسمت لإخواننا بني المطلب وبني عبد مناف، ولم تعطنا شيئا، وقرابتنا مثل قرابتهم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما أرى هاشما والمطلب شيئًا واحدا» .

قال جبير: ولم يقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم لبني عبد شمس، ولا لبني نوفل من ذلك الخمس، كما قسم لبني هاشم، وبني المطلب»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقسم لبني عبد شمس، ولا لبني نوفل، من الخمس شيئا، كما كان يقسم لبني هاشم، وبني المطلب، وأن أبا بكر كان يقسم الخمس نحو قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم غير أنه لم يكن يعطي قربى رسول الله صلى الله عليه وسلم كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيهم، وكان عمر يعطيهم، وعثمان من بعده منه»

(2)

.

⦗ص: 62⦘

- وفي رواية: «مشيت أنا وعثمان بن عفان إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقلنا: أعطيت بني المطلب من خمس خيبر، وتركتنا، ونحن بمنزلة واحدة منك؟ فقال: إنما بنو هاشم وبنو المطلب شيء واحد.

قال جبير: ولم يقسم النبي صلى الله عليه وسلم لبني عبد شمس، وبني نوفل شيئا»

(1)

.

- وفي رواية: «فلما كان يوم خيبر، وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم سهم ذي القربى في بني هاشم، وبني المطلب، وترك بني نوفل، وبني عبد شمس، فانطلقت أنا وعثمان بن عفان، حتى أتينا النبي صلى الله عليه وسلم فقلنا: يا رسول الله، هؤلاء بنو هاشم، لا ننكر فضلهم، للموضع الذي وضعك الله به منهم، فما بال إخواننا بني المطلب أعطيتهم وتركتنا، وقرابتنا واحدة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا وبنو المطلب لا نفترق في جاهلية ولا إسلام، وإنما نحن وهم شيء واحد، وشبك بين أصابعه»

(2)

.

- وفي رواية: «لما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم سهم ذي القربى، بين بني هاشم وبني المطلب، أتيته أنا وعثمان بن عفان، فقلنا: يا رسول الله، هؤلاء بنو هاشم، لا ننكر فضلهم، لمكانك الذي جعلك الله به منهم، أرأيت بني المطلب أعطيتهم ومنعتنا، فإنما نحن وهم منك بمنزلة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنهم لم يفارقوني في جاهلية ولا إسلام، إنما بنو هاشم وبنو المطلب شيء واحد، وشبك بين أصابعه»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (34133) و 14/ 460 (38030) قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن محمد بن إسحاق. و «أحمد» 4/ 81 (16862) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق. وفي 4/ 83 (16890) قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: حدثنا يونس. وفي 4/ 85 (16904) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثني عبد الله بن المبارك، عن يونس بن يزيد.

و «البخاري» 4/ 91 (3140) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: حدثنا الليث، عن عُقيل. قال البخاري: قال الليث: حدثني يونس، وزاد:«قال جبير: ولم يقسم النبي صلى الله عليه وسلم لبني عبد شمس، ولا لبني نوفل» . وفي 4/ 179 (3502) قال: حدثنا يحيى بن بُكير، قال: حدثنا الليث، عن عُقيل. وفي 5/ 137 (4229) قال: حدثنا يحيى بن بُكير، قال: حدثنا الليث، عن يونس. و «ابن ماجة» (2881) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا أيوب بن سويد، عن يونس بن يزيد. و «أَبو داود» (2978) قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر بن ميسرة، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن عبد الله بن المبارك، عن يونس بن يزيد. وفي (2979) قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر، قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: أخبرني يونس. وفي (2980) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا هُشيم، عن محمد بن إسحاق. و «النَّسَائي» 7/ 130، وفي «الكبرى» (4422) قال: أخبرنا عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: حدثنا شعيب بن يحيى، قال: حدثنا نافع بن يزيد، عن يونس بن يزيد. وفي 7/ 130، وفي «الكبرى» (4423) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أنبأنا محمد بن إسحاق. و «أَبو يَعلى» (7399) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق. و «ابن حِبَّان» (3297) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرنا يونس.

ثلاثتهم (ابن إسحاق، ويونس بن يزيد، وعُقيل بن خالد) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن سعيد بن المُسَيب، فذكره

(1)

.

- قال البخاري (3140): وقال ابن إسحاق: عبد شمس، وهاشم، والمطلب، إخوة لأم، وأمهم عاتكة بنت مرة، وكان نوفل أخاهم لأبيهم.

3482 -

عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، إن شاء الله، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«لو كان مطعم بن عَدي حيا، ثم كلمني في هؤلاء النتنى، أو في هؤلاء الأسارى، لأطلقتهم له» .

يعني أسارى بدر

(1)

.

- وفي رواية: «لو كان المطعم حيا، قال: وكان له عنده يد، فكلمني في هؤلاء النتنى، لأطلقتهم، أسارى بدر»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (9400) عن مَعمَر. و «الحميدي» (568) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 4/ 80 (16853) قال: حدثنا سفيان. و «البخاري» 4/ 91 (3139) و 5/ 86 (4023) قال: حدثنا إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «أَبو داود» (2689) قال: حدثنا محمد بن يحيى بن فارس، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «أَبو يَعلى» (7416) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا سفيان.

كلاهما (مَعمَر بن راشد، وسفيان بن عُيينة) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن محمد بن جبير، فذكره

(3)

.

- قال الحميدي، عقب روايته: وكان سفيان إذا حدث بهذا الحديث، فذكر فيه الخبر، قال: إن شاء الله لا يدعه، وإن لم يذكر فيه الخبر فربما قال: إن شاء الله، وربما لم يقله.

3483 -

عن عبد الرَّحمَن بن الأزهر، عن جبير بن مطعم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 65⦘

«إن للقرشي مثلي قوة الرجل من غير قريش» .

فقيل للزهري: ما عنى بذلك؟ قال: نبل الرأي

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (33052) قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «أحمد» 4/ 81 (16863) و 4/ 83 (16888) قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «أَبو يَعلى» (7400) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا يزيد. و «ابن حِبَّان» (6265) قال: أخبرنا محمد بن عبد الرَّحمَن السامي، قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس.

كلاهما (يزيد بن هارون، وأحمد) عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ذِئب، عن ابن شهاب الزُّهْري، عن طلحة بن عبد الله بن عوف، عن عبد الرَّحمَن بن الأزهر، فذكره

(2)

.

- في رواية ابن حبان: «عبد الرَّحمَن بن الأزهر، أو زاهر» قال ابن حبان: الشك من أحمد بن عبد الله بن يونس، والصواب هو:«الأزهر» .

- أَخرجه عبد الرزاق (19893) قال: أخبرنا مَعمَر، عن الزُّهْري، عن سليمان بن أبي حثمة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا تعلموا قريشا، وتعلموا منها، ولا تتقدموا قريشا، ولا تتأخروا عنها، فإن للقرشي قوة الرجلين من غيرهم» .

يعني في الرأي» مرسل»

(3)

.

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال عبد الله بن أَحمد بن حَنبل: سألتُ يحيى، يعني ابن مَعين، قلتُ: أَسَمِعَ ابن أَبي ذِئب من الزُّهْري شيئًا؟ قال: عَرَض على الزُّهْري، وحديثه عن الزُّهْري ضعيفٌ، ثم قال: يُضَعِّفونه في الزُّهْري، قلتُ ليحيى: إِن يحيى القطان يقول: عن ابن أَبي ذِئب، قال: حدثني الزُّهْري؟ فقال: إِن أَصحاب العَرْض يَرون ذلك، يعني بقوله:«حدثني» ، وقد عَرَض. «العلل» (3973 و 3974).

3484 -

عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، قال:

⦗ص: 66⦘

«بينا نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بطريق مكة، إذ قال: يطلع عليكم أهل اليمن، كأنهم السحاب، هم خيار من في الأرض، فقال رجل من الأنصار: ولا نحن يا رسول الله؟ فسكت، قال: ولا نحن يا رسول الله؟ فسكت، قال: ولا نحن يا رسول الله؟ فقال في الثالثة كلمة ضعيفة: إلا أنتم»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (33103). وأحمد (16901). وأَبو يَعلى (7401) قال: حدثنا زهير.

ثلاثتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وزهير بن حرب) عن يزيد بن هارون، عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ذِئب، عن الحارث بن عبد الرَّحمَن، عن محمد بن جبير بن مطعم، فذكره

(2)

.

- في رواية ابن أبي شيبة: «ابن جبير بن مطعم» لم يُسَمِّه.

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ الحارث بن عبد الرَّحمَن القرشي العامري، أَبو عبد الرَّحمَن المَدَني، خال ابن أَبي ذِئب، مجهول. انظر فوائد الحديث رقم (2258).

3484 م- عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رفع رأسه إلى السماء، فقال: أتاكم أهل اليمن كقطع السحاب، خير أهل الأرض، فقال له رجل ممن كان عنده: ومنا يا رسول الله؟ قال كلمة خفية: إلا أنتم» أَخرجه أحمد (16880) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق، قال: أخبرنا ابن لَهِيعة، عن الحارث بن يزيد، عن الحارث بن أبي ذُبَاب، إن شاء الله، عن محمد بن جبير بن مطعم، فذكره

(1)

.

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

3485 -

عن رجل، عن جبير بن مطعم، قال:

«قلت: يا رسول الله، إنهم يزعمون أنه ليس لنا أجر بمكة؟ قال: لتأتينكم

⦗ص: 67⦘

أجوركم ولو كنتم في جحر ثعلب، قال: فأصغى إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم برأسه، فقال: إن في أصحابي منافقين»

(1)

.

- وفي رواية: «قلت: يا رسول الله، إن الناس يزعمون أنه ليس لنا أجور بمكة؟ قال: فأحسبه قال: كذبوا، لتأتينكم أجوركم ولو كنتم في جحر ثعلب»

(2)

.

أخرجه أحمد (16881) قال: حدثنا عفان. وفي 4/ 83 (16886) قال: حدثنا محمد بن جعفر. وفي 4/ 84 (16903) قال: حدثنا بَهز. و «أَبو يَعلى» (7405) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي.

أربعتهم (عفان بن مسلم، ومحمد بن جعفر، وبَهز بن أسد، وابن مهدي) عن شعبة، عن النعمان بن سالم، عن رجل، فذكره

(1)

.

- في رواية عفان. قال: حدثنا شعبة، قال: النعمان بن سالم أخبرني، عن رجل سماه، عن جبير بن مطعم، قال: أراه قد سمعه من جبير بن مطعم.

- وفي رواية بَهز، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثنا النعمان بن سالم، قال: سمعت إنسانا، لا أحفظ اسمه يحدث.

- وفي رواية عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا شعبة، عن النعمان بن سالم، قال: سمعت رجلا، سمع جبيرا.