المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ مسند معاذ بن جبل، رضي الله عنه: - المنتخب من مسند عبد بن حميد ت مصطفى العدوي - جـ ١

[عبد بن حميد]

فهرس الكتاب

- ‌المجلد الأول

- ‌المقدمات

- ‌مقدمة الطبعة الثانية

- ‌ترجمة المصنف "عبد بن حميد

- ‌توثيق نسبة الكتاب إلى مؤلفه:

- ‌سبب تسمية الكتاب بـ"المنتخب

- ‌تراجم سند نسخة "المنتخب من مسند عبد حميد

- ‌وصف النسخ الخطية المعتمدة في التحقيق:

- ‌منهج التحقيق:

- ‌نماذج من النسخ الخطية التي اعتمدنا عليها في تحقيق الكتاب:

- ‌السماعات:

- ‌مقدمة النص المحقق

- ‌ مُسْنَدُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، رضي الله عنه:

- ‌ مُسْنَدُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، رضي الله عنه:

- ‌ مُسْنَدُ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، رضي الله عنه:

- ‌ مِنْ مُسْنَدِ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، رضي الله عنه:

- ‌ مُسْنَدُ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ، رضي الله عنه:

- ‌مُسْنَدُ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بن عثمان ابن عَمْرِو بْنِ كَعْبٍ أَبُو مُحَمَّدٍ المدني رضي الله عنه

- ‌ مُسْنَدُ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ، رضي الله عنه:

- ‌ مُسْنَدُ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، رضي الله عنه:

- ‌ مُسْنَدُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، رضي الله عنه:

- ‌ مُسْنَدُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، رضي الله عنه:

- ‌ حَدِيثُ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، رضي الله عنه:

- ‌ مُسْنَدُ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، رضي الله عنه:

- ‌ مُسْنَدُ أَبِي قَتَادَةَ بْنِ رِبْعِيٍّ الْأَنْصَارِيِّ، رضي الله عنه:

- ‌ مُسْنَدُ أَبِي الدَّرْدَاءِ، رضي الله عنه:

- ‌ حَدِيثُ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ، رضي الله عنه:

- ‌ حَدِيثُ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ، رضي الله عنه:

- ‌ مُسْنَدُ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ، رضي الله عنه:

- ‌ مُسْنَدُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، رضي الله عنه:

- ‌ مُسْنَدُ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، رضي الله عنه:

- ‌حديث زيد بن حالد الجهني رضي الله عنه

- ‌ حَدِيثُ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ، رضي الله عنه:

- ‌ حَدِيثُ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ، رضي الله عنه:

- ‌ حَدِيثُ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، رضي الله عنه:

- ‌ مُسْنَدُ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ الْأَنْصَارِيِّ، رضي الله عنه:

- ‌مسند عمرو بن عوف المازني رضي الله عنه

- ‌ حَدِيثُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، رضي الله عنه:

- ‌ حَدِيثُ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ، رضي الله عنه:

- ‌ حَدِيثُ سَعْدِ بْنِ الْأَطْوَلِ، رضي الله عنه:

- ‌ حَدِيثُ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ، رضي الله عنه:

- ‌ حَدِيثُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْمَرَ، رضي الله عنه:

- ‌ حَدِيثُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَبَّابٍ السُّلَمِيِّ، رضي الله عنه:

- ‌ حَدِيثُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، رضي الله عنه:

- ‌ حَدِيثُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ التَّيْمِيِّ، رضي الله عنه:

- ‌ حَدِيثُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شِبْلٍ، رضي الله عنه:

- ‌ حَدِيثُ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، رضي الله عنه:

- ‌مسند عبد الرحمن بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنه

- ‌ حَدِيثُ قُدَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ العامري، رضي الله عنه:

- ‌ حَدِيثُ بِلَالِ بْنِ الْحَارِثِ الْمُزَنِيِّ، رضي الله عنه:

- ‌حديث بلال "ابن رباح" المؤذن رضي الله عنه

- ‌ حَدِيثُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ الْأُمَوِيِّ، رضي الله عنه:

- ‌ الْأَغَرُّ:

- ‌ سَالِمُ بْنُ عُبَيْدٍ:

- ‌ أَبُو بُرْدَةَ:

- ‌ مُحَمَّدُ بْنُ جَحْشٍ:

- ‌ كَعْبُ بْنُ عُجْرَةَ:

- ‌ مُرَّةُ بْنُ كَعْبٍ، أَوْ كَعْبُ بْنُ مُرَّةَ:

- ‌ حَدِيثُ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ:

- ‌ أَبُو الْيَسَرِ كَعْبُ بْنُ عَمْرٍو الْأَنْصَارِيُّ:

- ‌ عُثْمَانُ بْنُ حُنَيْفٍ:

- ‌ عُثْمَانُ بْنُ أَبِي الْعَاصِ:

- ‌ جَعْدَةُ:

- ‌ عَمْرُو بْنُ كَعْبٍ:

- ‌ نَافِعُ بْنُ عَبْدِ الْحَارِثِ:

- ‌ ابْنُ الْأَكْوَعِ:

- ‌ سَلَمَةُ بْنُ نُعَيْمٍ:

- ‌ المغيرة بْنُ شُعْبَةَ، رضي الله عنه:

- ‌ رَجُلٌ مِنْ بَاهِلَةَ:

- ‌ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ، رضي الله عنه:

- ‌ يَعْلَى بْنُ السِّيَابَةِ:

- ‌ يَعْلَى بْنُ مُرَّةَ:

- ‌ شُرَحْبِيلُ بْنُ أَوْسٍ، رضي الله عنه:

- ‌ مُعَاوِيَةُ بْنُ حَيْدَةَ الْقُشَيْرِيُّ، جَدُّ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ:

- ‌ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ:

- ‌ رَافِعٌ:

- ‌ بَشِيرٌ:

- ‌ بشر بن عاصم:

- ‌ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، رَجُلٌ مِنْ بَنِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبٍ:

- ‌ صَخْرٌ الْغَامِدِيُّ:

- ‌ حَرْمَلَةُ الْعَنْبَرِيُّ:

- ‌ يَزِيدُ بْنُ أَسَدٍ:

- ‌ يَزِيدُ بْنُ نَعَامَةَ الضَّبِّيُّ:

- ‌ يَزِيدُ بْنُ سَلَمَةَ:

- ‌ يَزِيدُ بْنُ السَّائِبِ:

- ‌ أَبُو يَزِيدَ أَوْ "أَبُو السَّائِبِ" جَدُّ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ:

- ‌ يَزِيدُ بْنُ عَامِرٍ السُّوَائِيُّ:

- ‌ يَزِيدُ بْنُ شَجَرَةَ:

- ‌ أَبُو زُهَيْرٍ الثَّقَفِيُّ:

- ‌ الْحَارِثُ بْنُ وَقْشٍ، أَوْ: وُقَيْشٍ:

- ‌ الْحَارِثُ:

- ‌ الْحَارِثُ بْنُ مَالِكٍ الْأَنْصَارِيُّ:

- ‌ حَارِثَةُ بْنُ النُّعْمَانِ:

- ‌ سَهْلُ بْنُ أَبِي حَثْمَةَ:

- ‌ سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ السَّاعِدِيُّ:

- ‌ سَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ:

- ‌ سهيل ابن الْبَيْضَاءِ:

- ‌ أَبُو مَرْثَدٍ الْغَنَوِيُّ:

- ‌ أَبُو الْعُشَرَاءِ الدَّارِمِيُّ، عَنْ أَبِيهِ:

- ‌أَبُو الْحَمْرَاءِ مَوْلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

الفصل: ‌ مسند معاذ بن جبل، رضي الله عنه:

8-

‌ مُسْنَدُ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، رضي الله عنه:

107-

أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ أَبِي الْوَرْدِ بْنِ ثُمَامَةَ، عَنِ اللَّجْلَاجِ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى رَجُلٍ وَهُوَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الصَّبْرَ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "سألتَ اللَّهَ الْبَلَاءَ، فَسَلْهُ الْمُعَافَاةَ". وَمَرَّ عَلَى رَجُلٍ وَهُوَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ تَمَامَ النِّعْمَةِ، فقال:"يابن آدَمَ، وَهَلْ تَدْرِي مَا تَمَامُ النِّعْمَةِ؟ " قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، دَعْوَةٌ دعوتُ بِهَا رَجَاءَ الْخَيْرِ. قَالَ:"فَإِنَّ تَمَامَ النِّعْمَةِ دُخُولُ الْجَنَّةِ، وَالْفَوْزُ مِنَ النَّارِ". وَمَرَّ عَلَى رَجُلٍ وَهُوَ يَقُولُ: يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ، قَالَ:"قَدِ اسْتُجِيبَ لَكَ؛ فَسَلْ".

108-

أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ وَشُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ الْحَضْرَمِيَّيْنِ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِنَّ الْقَاضِي "لَيَنْزِلُ"1 فِي حُكْمِهِ فِي مَزْلَقَةٍ أَبْعَدَ مِنْ عدن أبين في جهنم".

107 ضعيف:

ففي سنده الجريري، وهو سعيد بن إياس، وهو مختلط، ويزيد بن هارون -الراوي عنه هنا- قد روى عنه بعد الاختلاط، وفيه أيضا أبو الورد وحديثه لا يرتقي إلى الحسن.

والحديث أخرجه أحمد "5/ 231"، وقال: لو لم يرو الجريري إلا هذا الحديث كان.

وكذلك الترمذي "مع "التحفة" 5/ 541"، وقال: هذا حديث حسن.

108 سند ضعيف:

في إسناده بقية بن الوليد، مدلس تدليس تسوية، وقد عنعن.

_________

1 في "س، ز": ليزل.

ص: 142

109-

أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا بَقِيَّةُ، عَنْ بَحِيرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"الْغَزْوُ غَزْوَانِ: فَأَمَّا مَنِ ابْتَغَى بِهِ وَجْهَ اللَّهِ وَأَطَاعَ الْإِمَامَ وَأَنْفَقَ الْكَرِيمَةَ وَيَاسَرَ الشَّرِيكَ وَاجْتَنَبَ الْفَسَادَ؛ فَإِنَّ نَوْمَهُ وَنَبْهَهُ أَجْرٌ كُلُّهُ، وَأَمَّا مَنْ غَزَا غَزْوَ فَخْرٍ وَرِيَاءٍ وَسُمْعَةٍ وَعَصَى الْإِمَامَ وَأَفْسَدَ فِي الْأَرْضِ؛ فَإِنَّهُ لَنْ يَرْجِعَ بِالْكَفَافِ".

110-

حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْجُعْفِيُّ -وَهُوَ ابْنُ عَلِيٍّ- عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، أَتَى رَجُلٌ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ رَجُلًا لَقِيَ امْرَأَةً لَيْسَ بَيْنَهُمَا مَعْرِفَةٌ، فَلَيْسَ يأتي الرجل شيئا إلا امْرَأَتِهِ إِلَّا أَتَى هُوَ إِلَيْهَا، إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يُجَامِعْهَا؟ قَالَ: فَأَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل: {وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ

109 ضعيف:

وقد أخرجه: أحمد "5/ 234" من طريق: حيوة بن شريح ويزيد بن عبد ربه، قالا: ثنا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي بَحِيرُ بن سعد به، وأخرجه أبو داود، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ أبي بحرية، عن معاذ به [كتاب الجهاد، باب: من يغزو ويلتمس الدنيا] ، والنسائي في الجهاد.

وخالد بن معدان لم يدرك معاذا، قال ابن أبي حاتم في "المراسيل" كما في "التهذيب": خالد عن معاذ مرسل، ربما كان بينهما اثنان.

110 إسناد ضعيف، ومتن صحيح:

أما كون الإسناد ضعيفا؛ فلأن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى لم يسمع من معاذ بن جبل، كما ذكر ذلك في "التهذيب" عن علي بن المديني، وكذا قال الترمذي في "العلل الكبير" وابن خزيمة.

والحديث أخرجه: أحمد بهذا السند "5/ 244"، والترمذي في التفسير "تفسير سورة هود"، والنسائي في "السنن الكبرى" في الرجم، وعزاه السيوطي في "الدر المنثور""3/ 352" إلى أحمد، والترمذي، والنسائي، وابن جرير، وأبي الشيخ، والدارقطني، والحاكم، وابن مردويه، عن معاذ.

أما كون المتن صحيحا؛ فلأن الحديث ثابت صحيح في البخاري ومسلم وأحمد من حديث ابن مسعود، وقد استفاض السيوطي في ذكر طرقه في تفسير الآية: {وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ =

ص: 143

ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ} [هود: 114] ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَوَضَّأَ وَيُصَلِّيَ، قَالَ مُعَاذٌ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَهِيَ لَهُ خَاصَّةً أَمْ لِلْمُؤْمِنِينَ عَامَّةً؟ قَالَ:"بَلْ لِلْمُؤْمِنِينَ عَامَّةً".

111-

حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْجُعْفِيُّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: اسْتَبَّ رَجُلَانِ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَغَضِبَ أَحَدُهُمَا غَضَبًا شَدِيدًا، حَتَّى إِنَّهُ ليخيل إليه أن أنفه "يتمزع"1، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"إني أعرف كَلِمَةً لَوْ يَقُولُهَا هَذَا الْغَضْبَانُ ذَهَبَ عَنْهُ غَضَبُهُ: أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ". قال: "يتمزع"1 يَقُولُ: كَأَنَّهُ يَنْفَطِرُ مِنْ شِدَّةِ الْغَضَبِ.

112-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أنا مَعْمَرٌ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ، فَأَصْبَحْتُ يَوْمًا قَرِيبًا مِنْهُ وَنَحْنُ نَسِيرُ، فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، أَخْبِرْنِي بعمل يدخلني الجنة

= وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ} من سورة هود، عليه السلام.

111 سند ضعيف، ومتن صحيح:

عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى لم يسمع معاذا رضي الله عنه، والحديث أخرجه: أبو داود في الأدب، والترمذي في الدعوات وقال: مرسل كما في "تحفة الأشراف"، والحديث معناه ثابت صحيح من غير طريق معاذ، فقد ثبت في "البخاري" من حديث سليمان بن صرد، "فتح""6/ 337" كتاب بدء الخلق، صفة إبليس، وفي كتاب الأدب "فتح" "10/ 465" باب: ما ينهى عن السباب واللعن.

112 صحيح بمجموع طرقه وشواهده: =

_________

1 في "المطبوع" يتمرغ، والصواب ما أثبتناه من النسخة "س، ز".

قال ابن الأثير في مادة "يتمرغ": وفي حديث معاذ "حتى تخيل إلي أن أنفه يتمزع من شدة غضبه" أي: يتقطع، ويتشقق غضبا.

ص: 144

وَيُبَاعِدُنِي مِنَ النَّارِ، قَالَ:"لَقَدْ سَأَلْتَ عَنْ عَظِيمٍ، وَإِنَّهُ لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ يَسَّرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ: تَعْبُدُ اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَتَصُومُ شَهْرَ رَمَضَانَ، وَتَحُجُّ الْبَيْتَ" ثُمَّ قَالَ: "أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى أَبْوَابِ الْخَيْرِ: الصَّوْمُ جُنَّة، وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ، وَصَلَاةُ الرَّجُلِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ". ثُمَّ قَرَأَ: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ} [السجدة: 16] ثُمَّ قَالَ: "أَلَا أُخْبِرُكَ بِرَأْسِ الْأَمْرِ وَعَمُودِهِ وَذِرْوَةِ سَنَامِهِ؟ " فَقُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: "رَأْسُ الْأَمْرِ: الْإِسْلَامُ،

= والحديث أخرجه: أحمد "5/ 230"، والترمذي في الإيمان وقال: حسن صحيح، وابن ماجه في الفتن، وعزاه المنذري في "الترغيب" للنسائي، وقال فيه الحافظ المنذري في "الترغيب والترهيب" "3/ 529" باب: الترغيب في الصمت: وأبو وائل أدرك معاذا بالسن، وفي سماعه عندي نظر، وكان أبو وائل بالكوفة ومعاذ بالشام، والله أعلم.

قال الدارقطني: هذا الحديث معروف من رواية شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ مُعَاذِ، وهو أشبه بالصواب على اختلاف علمه فيه، كذا قال.

و"شهر" مع ما قيل فيه، لم يسمع معاذا، ورواه البيهقي وغيره عن ميمون بن أبي شيبة، "قال مصطفى: صوابه: ميمون بن أبي شبيب كما في "الميزان"" عن معاذ، وميمون هذا كوفي ثقة، ما أراه سمع من معاذ، بل ولا أدركه، فإن أبا داود قال: لم يدرك ميمون بن أبي شبيب عائشة، وعائشة تأخرت بعد معاذ نحوا من ثلاثين سنة.

وقال عمرو بن علي: كان يحدث عن أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وليس عندنا فيه شيء منه يقول: "سمعت"، ولم أخبر أن أحدا يزعم أنه -أي: ميمونا- سمع مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم.

وهذا الحديث أورده الدارقطني رحمه الله "6/ 73 في العلل"، فقال، وقد سئل عنه من طريق عروة بن النزال عن معاذ، قلت: يا رسول اللَّهِ، أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ؟ قال: "بخ، لَقَدْ سَأَلْتَ عَنْ عَظِيمٍ وَإِنَّهُ لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ يَسَّرَهُ اللَّهُ: تعبده لا تشرك به شيئا

" الحديث، وفيه: "ألا أدلك على رأس الأمر وعموده وذروة سنامه

" الحديث.. فقال:

يرويه الحكم بن عتيبة واختلف عنه فرواه شعبة عن الحكم عن عروة بن النزال، أو النزال بن عروة عن معاذ، وقال غندر وحجاج عن شعبة عن الحكم قال: وحدثني به أيضا ميمون بن أبي شبيب عن معاذ.

وكذلك رواه الأعمش وفطر بن خليفة، عن الحكم، عن ميمون بن أبي شبيب، عن معاذ.

وكذلك قال شيبان وأبو الأحوص، عن منصور، عن الحكم، ورواه زبيد عن الحكم مرسلا، عن معاذ. =

ص: 145

وعمود: الصَّلَاةُ، وَذِرْوَةُ سَنَامِهِ: الْجِهَادُ". ثُمَّ قَالَ: "أَلَا أُخْبِرُكَ بِمِلَاكِ ذَلِكَ كُلِّهِ؟ " قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَأَخَذَ بِلِسَانِهِ فَقَالَ: "كُفَّ عَلَيْكَ هَذَا". فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وإنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ؟ فَقَالَ: "ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ! وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ -أَوْ: عَلَى مَنَاخِرِهِمْ- يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ؟ ".

113-

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ بَهْرَامَ، قَالَ: ثَنَا شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غُنْمٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا شَحَبَ وَجْهٌ وَلَا اغْبَرَّتْ قَدَمٌ فِي عَمَلٍ يُبْتَغَى بِهِ دَرَجَاتُ الْجَنَّةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ الْمَفْرُوضَةِ كَجِهَادٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَلَا ثَقَّلَ مِيزَانَ عَبْدٍ كَدَابَّةٍ تَنْفُقُ لَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عز وجل أَوْ يَحْمِلُ عَلَيْهَا في سبيل الله".

= وخالفه عبد الله بن إدريس وأبو إسحاق الفزاري فروياه عن الأعمش، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عن ميمون بن أبي شبيب.

ورواه جرير بن عبد الحميد عن الأعمش عن الحكم، وحبيب عن ميمون عن معاذ، فصح القولان عن الأعمش.

وكذلك رواه فطر بن خليفة عن الحكم وحبيب أيضا.

ورواه منصور، واختلف عنه فقال شيبان: عن منصور عن الحكم عن ميمون بن أبي شبيب عن معاذ.

وقال أبو الأحوص: عن منصور عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ.

وقيل: عن شيبان عن منصور عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ أيضا، وكذلك رواه حماد بن شعيب عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عن ميمون عن معاذ، وهو صحيح من حديث الحكم وحبيب عن ميمون.

وانظر تتمة كلام الدارقطني هناك.

113 في سنده شهر بن حوشب، مُتكلَّم فيه.

ص: 146

114-

حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ، عَنْ أَبَانَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الشَّيْطَانَ ذِئْبُ ابْنِ آدَمَ كَذِئْبِ الْغَنَمِ، وَإِنَّ ذِئْبَ الْغَنَمِ يَأْخُذُ مِنَ الْغَنَمِ الشَّاةَ الْمَهْزُولَةَ وَالْقَاصِيَةَ، وَلَا يَدْخُلُ فِي الْجَمَاعَةِ؛ فَالْزَمُوا الْعَامَّةَ وَالْجَمَاعَةَ وَالْمَسَاجِدَ".

115-

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ الْأَسْلَمِيِّ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "اسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ مِنْ طَمَعٍ يَهْدِي إِلَى طَبْعٍ، وَمِنْ طَمَعٍ إِلَى غَيْرِ مَطْمَعٍ، وَمِنْ طَمَعٍ حَيْثُ لَا طَمَعَ".

116-

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِمُعَاذٍ: "يَا مُعَاذُ" قَالَ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: "يَا مُعَاذُ" قَالَ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ:"يَا مُعَاذُ" قَالَ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ:"بَشِّرَ النَّاسَ: مَنْ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ".

114 في سنده ضعف:

فشهر بن حوشب متكلم فيه، وهو أيضا لم يدرك معاذا، رضي الله عنه.

115 ضعيف:

في سنده: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ الْأَسْلَمِيِّ المدني، وهو ضعيف.

والحديث أخرجه أحمد "5/ 232".

116 صحيح:

والحديث أخرجه: أحمد "5/ 240، 241" من طريق: حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَبْدِ العزيز.

ص: 147

117-

حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ قَالَ عِنْدَ الْمَوْتِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُخْلِصًا، دَخَلَ الْجَنَّةَ".

118-

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ دِينَارٍ الْمَكِّيَّ، قَالَ: ثَنَا جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ، قَالَ: قَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ فِي مَرَضِهِ: لَوْلَا أَنْ تتَّكلوا لَحَدَّثْتُكُمْ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:"مَنْ مَاتَ وَفِي قَلْبِهِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُوقِنًا، دَخَلَ الْجَنَّةَ".

119-

أَخْبَرَنَا أَبُو عَاصِمٍ النَّبِيلُ، أنا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: ثَنَا مَالِكُ بْنُ يُخَامِرَ، قَالَ: ثَنَا مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنْ قَاتَلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فُوَاقَ نَاقَةٍ مِنْ رَجُلٍ مُسْلِمٍ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ، وَمَنْ سَأَلَ اللَّهَ الْقَتْلَ فِي نَفْسِهِ صَادِقًا فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ شَهِيدٍ، وَمَنْ جُرح جُرْحًا في

117 صحيح:

وأخرجه أحمد مع اختلاف في اللفظ من طريق: مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ شُعْبَةَ بلفظ:"من مات وهو يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ من قلبه، دخل الجنة". قال شعبة: لم أسأل قتادة أنه سمعه من أنس.

وأخرج أبو داود "3/ 486"، والحاكم، وأحمد "5/ 233" عن معاذ مرفوعا:"من كان آخر كلامه: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، دَخَلَ الجنة".

118 صحيح:

أخرجه أحمد "5/ 236"، والطبراني "20" برقم "63"، وابن حبان برقم "200" من طريق سفيان بن عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ به بنحوه.

119 حسن لشواهده:

ففي سنده سليمان بن موسى الأشدق، في حديثه لين وهو صدوق، وخولط قبل موته بقليل.

والحديث أخرجه: أحمد "5/ 230"، والترمذي في فضائل الجهاد مختصرا، باب: فيمن =

ص: 148

سَبِيلِ اللَّهِ، أَوْ نُكِبَ نَكْبَةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ جَاءَتْ كَأَغْزَرِ مَا كَانَتْ، لَوْنُهَا كَالزَّعْفَرَانِ وَرِيحُهَا كَالْمِسْكِ، وَمَنْ جُرح فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَانَ عَلَيْهِ طَابَعُ الشُّهَدَاءِ".

120-

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ قَالَ: ثَنَا حَيْوَةُ بنُ شُرَيْحٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ، عَنْ الصُّنَابِحِيّ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِي يَوْمًا فَقَالَ: "يَا مُعَاذُ، إِنِّي لَأُحِبُّكَ لِلَّهِ". قَالَ مُعَاذٌ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ. فَقَالَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"يَا مُعَاذُ، لَا تَدَعْ أَنْ تَقُولَ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ: اللَّهُمَّ أعنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ". وَأَوْصَى بِذَلِكَ معاذٌ الصنابحيَّ، وَأَوْصَى الصُّنَابِحِيُّ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَأَوْصَى بِهِ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عُقْبَةَ بْنُ مُسْلِمٍ.

121-

حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُطَّلِبِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عن طاوس، عن

= سأل الشهادة بصدق، وقال: حسن صحيح، والنسائي في الجهاد.

وأخرجه أبو داود من طريق أخرى إلى مالك بن يخامر، كتاب الجهاد، باب: فيمن سأل الله تعالى الشهادة "3/ 46"، وابن ماجه مختصرا في الجهاد، باب: القتال في سبيل الله سبحانه وتعالى رقم "2792".

120 صحيح:

أبو عبد الرحمن الحبلي: هو عبد الله بن يزيد المعافري، وهو ثقة.

الصنابحي: هو عبد الرحمن بن عسيلة المرادي، ثقة أيضا.

والحديث أخرجه: أحمد "5/ 245، 247"، وأبو داود في الصلاة "ص180 رقم 1522"، والنسائي "3/ 46" باب: الدعاء بعد الذكر.

121 إسناده منقطع:

طاوس لم يسمع من معاذ، وأيضا ففي السند إسماعيل بن أبي أويس، به بعض الضعف، ولبعض فقرات الحديث شواهد صحيحة.

ص: 149

مُعَاذٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:"لَا طَلَاقَ لِمَنْ لَمْ يَنْكِحْ، وَلَا عَتَاقَةَ لِمَنْ لِمْ يَمْلِكْ، وَلَا نَذْرَ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ".

122-

حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ، فَكَانَ لَا يَرُوحُ حَتَّى يُبْرِدَ وَيَجْمَعَ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ، فَإِذَا أَمْسَى جَمَعَ بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ.

123-

حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ بْنِ يُونُسَ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ مُعَاذٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَا مِنْ مسلميْنِ يَمُوتُ لهما ثلاث من الولد إِلَّا أَدْخَلَ اللَّهُ وَالِدَيْهِ" -قَالَ: يَعْنِي الْجَنَّةَ- "بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ" قَالُوا: أَوِ اثْنَيْنِ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "أَوِ اثْنَيْنِ". قَالُوا: أَوْ وَاحِدٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "إِنَّ السِّقْطَ لَيَجُرُّ أُمَّهُ بِسَرَرِهِ إلى الجنة".

122 صحيح لغيره:

فهشام بن سعيد فيه كلام.

وأخرجه مسلم مصرحا بتحديث أبي الطفيل "عامر" لأبي الزبير "كتاب صلاة المسافرين"، باب: الجمع بين الصلاتين في السفر "1/ 490، ترتيب محمد فؤاد عبد الباقي"، مع اختلاف يسير في اللفظ، وأبو داود في الصلاة، والنسائي في الصلاة، وابن ماجه في الصلاة أيضا.

123 ضعيف بهذا السند، ولبعضه شواهد صحيحة:

فيه يحيى، وهو: ابن عبيد الله كما في رواية ابن ماجه، حيث روى الجزء الأخير منه في الجنائز، باب: ما جاء فيمن أصيب بسقط.

ومعناه في "البخاري" من حديث أنس رضي الله عنه كتاب الجنائز، فضل من مات له ولد فاحتسب. "فتح" "3/ 118" بلفظ:"ما من الناس من مسلم يتوفى له ثلاث لم يبلغوا الحنث، إلا أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهم".

والحديث -حديث الباب- ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد""3/ 9" باب: فيمن مات له واحد. وقال: قلت: روى ابن ماجه منه: "إن السقط

" إلى آخره. =

ص: 150

124-

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: أنا أَبُو عَوْنٍ، عن الحارث بن عمرو ابن أَخِي الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، عَنْ أَصْحَابِ مُعَاذٍ -مِنْ أَهْلِ حِمْصٍ- عَنْ مُعَاذٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا بَعَثَهُ إِلَى الْيَمَنِ قَالَ لَهُ:"كَيْفَ تقضي إذا عرض لك قَضَاءٌ؟ " قَالَ: أَقْضِي بِمَا فِي كِتَابِ اللَّهِ، قَالَ:"فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِي كِتَابِ اللَّهِ؟ " قَالَ: سنة رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:"فَإِنْ لَمْ يَكُنْ في سنة رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ " قَالَ: أَجْتَهِدُ رَأْيِي لَا آلُو. قَالَ: فَضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَدْرَهُ وَقَالَ: "الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَفَّقَ رَسُولَ رَسُولِ اللَّهِ لِمَا يُرْضِي رَسُولَ الله".

= رواه أحمد والطبراني في "الكبير" وفيه: يحيى بن عبيد الله التيمي، ولم أجد من وثقه ولا من جرحه.

124 ضعيف:

في إسناده: الحارث بن عمرو، مجهول، ويرويه عن مجاهيل، وقد أورده الجوزجاني في كتابه "الأباطيل".

وأخرجه: أحمد "5/ 230"، وأبو داود في كتاب الأقضية، باب: اجتهاد الرأي في القضاء "4/ 18".

وأبو عون هو: محمد بن عبيد الله الثقفي كما في "سنن الترمذي"، فقد أخرجه الترمذي في الأحكام، باب: ما جاء في القاضي كيف يقضي؟ وقال: هذا حديث لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وليس إسناده عندي بمتصل.

قال الحافظ ابن حجر في "النكت الظراف على تحفة الأشراف""8/ 421": "وليس إسناده عندي بمتصل"، أراد -أي: الترمذي- بنفي الاتصال: المشي على اصطلاح من يرى أن الإسناد إذا كان فيه مبهم لم يسم يكون منقطعا، وإلا فالجمهور على أنه متصل في إسناده مبهم، على أنه قد جاء من وجه متصل لكنه ضعيف، أخرجه سعيد بن يحيى الأموي في كتاب "المغازي" له: عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عبادة بن نسي، عن عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غُنْمٍ، عَنْ معاذ بن جبل.

ومن هذا الوجه أخرجه: الخطيب في "الفقيه والمتفقه" والرجل المبهم هو: "محمد بن سعيد المصلوب" بينه المصنف في الكلام على الحديث الذي أخرجه ابن ماجه "في المقدمة 8/ 4" عن الحسن بن حماد سجادة، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ محمد بن سعيد بن حسان، عن عبادة بن نسي في حديث رقم "11339" أوله: لما بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إلى اليمن قال: "لا تقضين، ولا تفصلن إلا بما تعلمه.. " الحديث، وهو طرف من الحديث أورده الخطيب.

ص: 151

125-

حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، ثَنَا مَالِكٌ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ، عَنْ مُعَاذٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "قَالَ اللَّهُ عز وجل: وَجَبَتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَحَابِّينَ فِيَّ، وَالْمُتَزَاوِرِينَ فِيَّ، وَالْمُتَبَاذِلِينَ فِيَّ، وَالْمُتَجَالِسِينَ فِيَّ".

126-

حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلَابِيُّ، أنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَبِي ظَبْيَةَ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَبِيتُ وَهُوَ عَلَى ذِكْرِ اللَّهِ عز وجل طَاهِرٌ، فَيَتَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ، فَيَسْأَلُ اللَّهَ خَيْرًا مِنَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ إلا أعطاه الله إِيَّاهُ". قَالَ حَمَّادٌ: قَالَ ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ: قَدِمَ عَلَيْنَا أَبُو ظَبْيَةَ، فحدثنا بهذا الحديث.

125 صحيح:

مختلف في سماع أبي إدريس من معاذ، فذهب أبو زرعة وغيره إلى عدم سماعه، وقال ابن عبد البر: سماع أبي إدريس من معاذ عندنا صحيح من رواية أبي حازم.

وللحديث شاهد من حديث معاذ مرفوعا أخرجه: الترمذي في كتاب الزهد، باب: ما جاء في الحب في الله، وقال: حسن صحيح.

وحديث الباب أخرجه: أحمد مع قصة "5/ 233"، وأبو إدريس هو الخولاني عائذ الله.

وفي "مسند أحمد" ما يشعر أن أبا إدريس سمع من معاذ، ففيه من حديث إسحاق بن عيسى، حدثني مالك، عن أبي حازم بن دينار، عن أبي إدريس الخولاني قال: دخلت مسجد دمشق، فإذا أنا بفتى براق الثنايا

فقيل لي: هذا معاذ بن جبل.

وأخرجه الحاكم من طريق ابن وهب، أخبرني مالك بنحوه، في "المستدرك" "3/ 269" والجزء الموجود منه:"فإذا أنا برجل براق الثنايا" بدون ذكر متن الحديث.

126 حسن:

وأخرجه: أبو داود في الأدب "حديث رقم 5042"، والنسائي في "اليوم والليلة""805، 806"، وابن ماجه في الدعاء رقم "3881"، وأحمد "5/ 234، 235".

وفي الباب ما أخرجه: البخاري مع "الفتح""3/ 39" من حديث عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رضي الله عنه.

وقد توبع شهر بن حوشب كما عند أبي داود، تابعه ثابت، والحديث أخرجه أبو داود في الأدب "حديث 5042"، والنسائي في "عمل اليوم والليلة""805، 806" وابن ماجه "3881"، =

ص: 152

127-

حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنْ مُعَاذٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا عَمِلَ ابْنُ آدَمَ مِنْ عَمَلٍ أَنْجَى لَهُ مِنَ النَّارِ، مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ عز وجل". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ:"وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إِلَّا أَنْ تَضْرِبَ بِسَيْفِكَ حَتَّى يَنْقَطِعَ، ثُمَّ تَضْرِبَ بِهِ حَتَّى يَنْقَطِعَ" قَالَهَا ثَلَاثًا.

128-

حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُ:"أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ؟ " قَالَ: وَمَا هُوَ؟ قَالَ: "لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ".

129-

حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هند، عن

= وأحمد في "المسند""5/ 234، 235"، وفي الباب ما أخرجه البخاري "مع "الفتح" 3/ 39" من حديث عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال:"من تعارّ من الليل فَقَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كل شيء قدير، الحمد لله وسبحان الله، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلا بالله، ثم قال: اللهم اغفر لي -أو دعا- استجيب؛ فإن توضأ قبلت صلاته".

127 سند منقطع:

طاوس لم يسمع مع معاذ، رضي الله عنه.

128 حسن:

وعطاء بن السائب وإن كان مختلطا إلا أن كثيرا من أهل العلم ذهبوا إلى أن رواية حماد بن سلمة عنه كانت قبل الاختلاط.

والحديث أخرجه: أحمد "5/ 244".

والحديث الثابت في البخاري وغيره: من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه وفيه: "لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بالله كنز من كنوز الجنة".

129 سنده ضعيف: =

ص: 153

شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنِ الحَارثِ بن عميرة الزُّبَيْديِّ قَالَ: وَقَعَ الطَّاعُونُ بِالشَّامِ، فَقَامَ مُعَاذٌ بِحِمْصَ فَخَطَبَهُمْ، فَقَالَ: إِنَّ هَذَا الطَّاعُونَ رَحْمَةُ رَبِّكُمْ، وَدَعْوَةُ نَبِيِّكُمْ، وَمَوْتُ الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ.

= في سنده شهر بن حوشب، متكلم فيه.

وفيه أيضا الحارث بن عميرة الزبيدي، قال في ترجمته في "الميزان":"الصحيح: يزيد بن عميرة الزبيدي -كذا قال البخاري- له حديث لا يصح".

قال الذهبي: قلت: "يزيد" صدوق، ولكن قال البخاري ذلك باعتبار السند إليه، وقد غلط أبو حاتم البستي وذكره فيما ذيل به على "الضعفاء"، وقيل: هو كندي، وقيل: زبيدي، وإنما قال البخاري:"لا يصح" يعني: قول من سماه الحارث بن عميرة، ذكره البناني.

والحارث ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ولم يذكر فيه جرحا، ولا تعديلا.

وقال ابن حجر في "لسان الميزان": الحارث بن عميرة هو يزيد بن عميرة، الذي أخرج له أبو داود والترمذي والنسائي. انتهى.

وإن كان ما قاله ابن حبان في ترجمة الحارث بن عبيدة محفوظا، فيحتمل أن يكون هو.

ص: 154