الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
9-
مُسْنَدُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، رضي الله عنه:
130-
أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أنا سَالِمُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ:"لِكُلِّ مُسْلِمٍ ثَلَاثٌ: مَا مِنْ رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَرْمِي بِسَهْمٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فِي الْعَدُوِّ أَصَابَ أَوْ أَخْطَأَ، إِلَّا كَانَ أَجْرُ ذَلِكَ السَّهْمِ لَهُ كَعِدْلِ نَسَمَةٍ، وَمَا مِنْ رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ابيضَّت مِنْهُ شَعْرَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلَّا كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَسْعَى بَيْنَ يَدَيْهِ، وَمَا مِنْ رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَعْتَقَ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَّا كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَجْزِيَهُ بِكُلِّ عُضْوٍ مِنْهُ أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً".
131-
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانَ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ: قَالَ الْمُشْرِكُونَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: اطْرُدْ هَؤُلَاءِ عَنَّا، لَا يَجْتَرِئُونَ عَلَيْنَا! قَالَ: وَكَانُوا أَرْبَعَةً مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَوَقَعَ فِي نَفْسِهِ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقَعَ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ:{وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ} [الأنعام: 52] إِلَى آخر الآية.
132-
حدثنا مسلم بْنُ قُتَيْبَةَ، ثَنَا "شُعْبَةُ"1 عَنْ سماك، عن مصعب بن
130 في إسناده سالم بن عبيد، لم نقف له على ترجمة.
131 إسناده ضعيف، وأصله ثابت صحيح:
ففي هذا السند: عبد العزيز بن أبان، كذبه ابن معين.
لكن الحديث أخرجه: مسلم "1878"، ولكن بلفظ "ستة" بدلا من "أربعة" في كتاب فضائل الصحابة من "صحيحه" فضائل سعد بن أبي وقاص، وكذا في ابن ماجه في كتاب الزهد من "سننه"، ولكن الذين سماهم سعد في حديث مسلم أربعة فقط.
132 صحيح: =
_________
1 التصويب من "س، ز". وفي الطبعة الأولى للكتاب "بقية" فليصحح فيها.
سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: "نَزَلَتْ فيَّ أَرْبَعُ آيَاتٍ. قَالَ: حَلَفَتْ أُمِّي أَنْ لَا تَطْعَمَ طَعَامًا وَلَا تَشْرَبَ شَرَابًا حَتَّى أَكْفُرَ بِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم قَالَ: فَكُنَّا إِذَا أَرَدْنَا أَنْ نطعمها أخذنا عودا فأدخلناه فِي فِيهَا وَصَبَبْنَا فِي فِيهَا الطَّعَامَ وَالشَّرَابَ، فَنَزَلَتْ فِيَّ هَذِهِ الآية: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ
…
} إِلَى قَوْلِهِ: {وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ} [العنكبوت: 8] . قَالَ: وَكُنَّا عَلَى شَرَابٍ فَتَفَاخَرْنَا، فَفَاخَرْتُ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ فَرَفَعَ بِلِحْيِ جَمَلِ، فَضَرَبَ بِهِ أَنْفِي "فَفَزَرَهُ"1. قَالَ: فَكَانَ أَنْفُ سَعْدٍ مَفْزُورًا. قَالَ: فَنَزَلَ فِيَّ تَحْرِيمُ الْخَمْرِ. قَالَ: وَأَصَبْتُ سَيْفًا يَوْمَ بَدْرٍ فَأَتَيْتُ بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، نَفِّلْنِيهِ. قَالَ:"ضَعْهُ". قَالَ: قُلْتُ: لَا تَجْعَل مَنْ لَهُ غَنَاءٌ كَمَنْ لَا غَنَاءَ لَهُ! فَقَالَ الَّنبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "ضَعْهُ". فنزلت في: {يَسْأَلونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ} [الأنفال: 1] . قَالَ: وَنَزَلَتْ فِيَّ آيَةُ الْوَصِيَّةِ.
133-
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، ثَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ، فَمَرِضْتُ مَرَضًا أَشْفَى عَلَيَّ مِنْهُ الْمَوْتُ، فَعَادَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: يا رسول الله، إن
= وأخرجه أحمد "5/ 181"، لكن الحديث أخرجه مسلم في فضائل الصحابة "4/ 1877" فضائل سعد بن أبي وقاص، من طريق زهير، عن سماك، وأبو داود في الجهاد، والترمذي في التفسير.
133 صحيح:
وأخرجه: البخاري في المغازي، والدعوات، والجنائز، والطب، وفي الفرائض، ومسلم في الوصايا، وأبو داود في الوصايا، والترمذي والنسائي وابن ماجه كلهم في الوصايا، وأحمد "5/ 176، 179".
_________
1 قال ابن الأثير في مادة "فزر": فيه "أن رجلا من الأنصار أخذ لحى جزور فضرب".
لِي مَالًا كَثِيرًا وَلَيْسَ يَرِثُنِي إِلَّا ابْنَةٌ لِي، أَفَأُوصِي بِثُلُثَيْ مَالِي؟ قَالَ:"لَا". قُلْتُ: فَبِشَطْرِ مَالِي؟ قَالَ: "لَا". قُلْتُ: فَبِثُلُثِ مَالِي؟ قَالَ: "الثُّلُثُ، وَالثُّلُثُ كَثِيرٌ، إِنَّكَ يَا سَعْدُ إِنْ تَدَعْ وَرَثَتَكَ أَغْنِيَاءَ بِخَيْرٍ خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تَدَعَهُمْ عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ، إِنَّكَ يَا سَعْدُ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللَّهِ إِلَّا أُجرت عَلَيْهَا، حَتَّى اللُّقْمَةَ تَرْفَعُهَا إِلَى فِيِّ امْرَأَتِكَ". قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أُخَلَّف بَعْدَ أَصْحَابِي؟ قَالَ:"إِنَّكَ " إِنْ "1 تُخَلَّفْ فَتَعْمَلْ عَمَلًا تَبْتَغِي بِهِ وَجْهَ اللَّهِ عز وجل إِلَّا ازْدَدْتَ بِهِ دَرَجَةً وَرِفْعَةً، وَلَعَلَّكَ أن تخلف حتى ينتفع اللَّهُ بِكَ أَقْوَامًا وَيُضُرَّ بِكَ آخَرِونَ، اللَّهُمَّ امْضِ لِأَصْحَابِي هِجْرَتَهُمْ، وَلَا تَرُدَّهُمْ عَلَى أَعْقَابِهِمْ". لَكِنِ الْبَائِسُ سَعْدُ بْنُ خَوْلَةَ يَرْثِي لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَكَانَ مَاتَ بِمَكَّةَ.
134-
حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، ثَنَا مُوسَى الْجُهَنِيُّ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِجُلَسَائِهِ: "أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَكْسِبَ فِي الْيَوْمِ أَلْفَ حَسَنَةٍ؟ " قَالُوا: وَكَيْفَ يَكْسِبُ أَحَدُنَا فِي الْيَوْمِ أَلْفَ حَسَنَةٍ؟! قَالَ: "يُسَبِّحُ مِائَةَ تَسْبِيحَةٍ، فَيُكْتَبُ لَهُ بِهَا أَلْفُ حَسَنَةٍ وَيُحَطُّ عَنْهُ بِهَا أَلْفُ خَطِيئَةٍ".
135-
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ سَعْدٍ وَأَبِي بَكْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: "من ادعى إلى أب
134 صحيح:
وأخرجه مسلم "ص2073"، والترمذي في الدعوات، وأحمد في "مسنده""5/ 180".
135 صحيح:
وأخرجه: البخاري في الفرائض والمغازي، ومسلم في الإيمان، وأبو داود في الأدب، وابن ماجه في الحدود، وأحمد "4/ 174".
وانظر: "علل الدارقطني""4/ 395".
_________
1 في "س": لن.
غَيْرِ أَبِيهِ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ غَيْرُ أَبِيهِ، فَالْجَنَّةُ عَلَيْهِ حَرَامٌ".
136-
أَخْبَرَنَا جَعْفَرٌ، أنا مُوسَى الْجُهَنِيُّ، عَنْ مُصْعَبٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَلِّمْنِي كَلَامًا أَقُولُهُ، قَالَ:"قُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا، وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ". قَالَ: هَذَا لِرَبِّي؛ فَمَا لِي؟ قَالَ: "قُلِ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي، وَاهْدِنِي وَعَافِنِي وَارْزُقْنِي".
137-
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، ثَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ ابْنِ لَبِيبَةَ، عَنْ سَعْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "خَيْرُ الذِّكْرِ: الْخَفِيُّ، وَخَيْرُ الرِّزْقِ: مَا يَكْفِي".
138-
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، قَالَ: ثنا سَعْدِ بْنِ وَقَّاصٍ قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صلى الله عليه وسلم:"قِتَالُ الْمُسْلِمِ كُفْرٌ، وَسِبَابُهُ فُسُوقٌ، وَلَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فوق ثلاثة أيام".
136 صحيح:
وأخرجه مسلم "4/ 2072"، كتاب الذكر، وأحمد "1/ 180-185".
137 سند ضعيف:
فيه "ابن لتيبة"، وقد ضعفوه.
وانظر "علل الدارقطني""4/ 393".
138 صحيح لغيره:
فقد روي عن غير واحد من الصحابة.
وأخرجه أحمد "1/ 137"، والحديث أخرجه: البخاري من حديث ابن مسعود "فتح""10/ 464"، ومسلم "1/ 80"، وابن ماجه رقم "69، 3939-3941"، عن ابن مسعود وأبي هريرة وسعد، وأحمد "1/ 439" عن ابن مسعود. =
139-
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْعَيْزَارِ بن حريق، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "عَجِبْتُ لِلْمُؤْمِنِ؛ إِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ حَمِدَ اللَّهَ عز وجل وَشَكَرَ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ حَمِدَ اللَّهَ وَصَبَرَ، فَالْمُؤْمِنُ يُؤْجَرُ فِي كُلِّ أَمْرِهِ، حَتَّى يُؤْجَرَ فِي اللُّقْمَةِ يَرْفَعُهَا إِلَى فِيِّ امرأته".
= وله طرق أخرى عند أحمد.
أما سند حديث الباب: ففيه عُمَرَ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وقاص، وكان أميرا على الجيش الذي قتل الحسين بن علي رضي الله عنه، ومن العلماء من قال: إنه هو الذي قتل الحسين.
وعزاه المزي في "تحفة الأشراف" إلى النسائي في "السنن الكبرى" عَنْ شُعْبَةَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عن أبي الأحوص وغيره، عن عبد الله.
قال الحافظ في "النكت الظراف": حديث: "قتال المسلم كفر" ذكر فيه الاختلاف على أبي إسحاق، هل هو عنه عن "عمر بن سعد"، أو عن "محمد بن سعد"؟ قال: قلت: وقد ذكر البخاري في "التاريخ""ج1/ ق1/ ص88، 89" أنه عنه -يعني: عن أبي إسحاق- عن "محمد بن سعد"، أصح، وساقه من رواية زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ أبي إسحاق كذلك، وهو عند النسائي "لعله في "الكبرى"" أيضا من رواية إسرائيل عن أبي إسحاق.
وانظر: "علل الدارقطني""4/ 357".
139 صحيح لشواهده:
ففي سنده: عمر بن سعد، وقد تقدم.
والحديث عزاه المزي في "تحفة الأشراف" إلى النسائي في "اليوم والليلة" عن أبي الأحوص، عن أبي إسحاق.
وأخرجه: أحمد "1/ 173"، وأخرجه أحمد أيضا من طريق: شعبة، عن أبي إسحاق "1/ 177، 182".
ومن طرق أخرى، أخرجه: أحمد "3/ 117، 184" و"4/ 332، 333"، "6/ 15، 16". ويأتي برقم "143" من رواية شعبة عن أبي إسحاق.
والحديث ذكره الدارقطني في "العلل""4/ 351، 352".
فقال: هو حديث يرويه العيزار بن حريث عن عمرو بن سعد عن سعد، واختلف عنه، فرواه بدر بن عثمان وجرير بن أيوب البجلي ومحمد بن جابر عَنِ الْعَيْزَارِ بْنِ حُرَيْثٍ، عَنْ عمر بن سعد، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
140-
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، ثَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَعْطَى رِجَالًا وَلَمْ يُعْطِ رَجُلًا مِنْهُمْ شَيْئًا، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَعْطَيْتَ فُلَانًا وَفُلَانًا، وَلَمْ تعط فلانا وفلانا وهو مؤمن؟! فقال
= ورواه إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ العيزار، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أبيه موقوفا.
ورواه يونس بن أبي إسحاق، عن العيزار، عن أبي بكر قال:"عجبت للمؤمن" الحديث موقوفا.
ورواه أبو إسحاق الهمداني، عن العيزار، واختلف عن أبي إسحاق، فرواه إسرائيل والثوري وأبو الأحوص ومعمر وحديج بن معاوية وشعبة، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْعَيْزَارِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ سعد، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
ورواه أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ أبي إسحاق، واختلف عنه فرواه مسلم بن سلام، عن أبي بكر، عن أبي إسحاق بمتابعة إسرائيل والثوري.
ورواه أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ عن أبي بكر بن عياش، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عُمَرَ بن سعد، عن أبيه، لم يذكر العيزار.
وكذلك قال أبو سنان عن أبي إسحاق.
واسم أبي سنان سعيد بن سنان.
ورواه عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السجستاني -وهو شيخ من الشيوخ- عن أبي إسحاق، عن مصعب بن سعد، أو عمر بن سعد.
ولم يذكر العيزار.
ورواه الأعمش عن أبي إسحاق فقال: عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ سعد، ولم يذكر العيزار.
والصحيح من ذلك: قول الثوري وشعبة وإسرائيل، عن أبي إسحاق.
ورواه زيد بن أبي أنيسة عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْعَيْزَارِ عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعْدِ بْنِ مالك عن سعد بن مالك قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صلى الله عليه وسلم:"عَجِبْتُ لِلْمُؤْمِنِ، إِنْ أصابه خير حمد ربه وَشَكَرَ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ حَمِدَ ربه وَصَبَرَ، فَالْمُؤْمِنُ يُؤْجَرُ فِي كُلِّ شيء، حتى فِي اللُّقْمَةِ يَرْفَعُهَا إِلَى فِيِّ امرأته".
وفي "صحيح مسلم""2295" من حديث صهيب رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ، صلى الله عليه وسلم:"عجبا لأمر المؤمن؛ إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن؛ إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له".
140 صحيح:
وأخرجه البخاري في الإيمان "19"، وفي الزكاة، ومسلم في الإيمان والزكاة، وأبو داود في السنة، والنسائي في الإيمان، وأحمد "1/ 176".
رَسُولَ اللَّهِ، صلى الله عليه وسلم:"أومسلم؟! " قَالَهَا ثَلَاثًا، قَالَ الزُّهْرِيُّ: فَنَرَى أَنَّ الْإِسْلَامَ الْكَلِمَةُ، وَالْإِيمَانَ الْعَمَلُ.
141-
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَمَرَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِقَتْلِ الوَزَغ، وَسَمَّاهُ فُوَيْسِقًا.
142-
حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ: وَأَنَا أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عبده
141 إسناده صحيح:
وأخرجه مسلم "ص1758" كتاب السلام، وأبو داود في الأدب "163"، وأحمد "1/ 176".
وقال الدارقطني في "العلل""4/ 340، 341" وقد سئل عن حديث عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ: "أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الوزغ، فقال: يحدث به عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ، عن أبيه.
قاله خالد الواسطي عنه.
وخالفه إبراهيم بن طهمان، فرواه عنه، عن عمر بن سعيد، عن الزهري.
واختلف عن معمر، فرواه عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ، عن أبيه.
ورواه عبد الأعلى عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سعد، لم يذكر بينهما أحدا.
وكذلك رواه يونس ومالك، عن الزهري، عن سعد.
وهو الصحيح.
وحدث به الباغندي، عن عثمان بن أبي شيبة، عن خالد بن مخلد، عن مالك، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سعد، عن سعد، ووهم فيه.
ورواه يحيى بن أبي أنيسة، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عائشة، عن سعد، ووهم فيه أيضا، والصواب المرسل.
ورواه عمر بن حبيب القاضي، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أبيه، عن عائشة، عن سعد، ولم يتابع عليه.
142 صحيح: =
وَرَسُولُهُ، رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا، غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ". فَقُلْتُ:"مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ؟ " قَالَ: لَيْسَ هَكَذَا، قَالَ سَعْدٌ: قَالَ: "غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ".
143-
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، ثَنَا شُعْبَةُ، ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، سَمِعْتُ الْعَيْزَارَ بْنَ حُرَيْثٍ يُحَدِّثُ عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صلى الله عليه وسلم:"عَجِبْتُ لِلْمُسْلِمِ؛ إِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ حَمِدَ اللَّهَ عز وجل وَشَكَرَ، وَإِنْ أصابته مصيبة احتسب صبر، إِنَّ الْمُسْلِمَ يُؤْجَرُ فِي كُلِّ شَيْءٍ، حَتَّى اللُّقْمَةِ يَرْفَعُهَا إِلَى فِيهِ".
144-
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَخْرَمِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا سلَّم عَنْ يَمِينِهِ يُرَى بَيَاضُ خَدِّهِ الْأَيْسَرِ، وَإِذَا سَلَّمَ عَنْ يَسَارِهِ يُرَى بَيَاضُ خَدِّهِ الْأَيْمَنِ.
145-
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: ثَنَا أَبُو مُصْعَبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْمَرٍ قَالَ: خَرَجَ نَاسٌ مِنْ عِنْدِ عُمَرَ بْنِ عبد العزيز فأخبروا أن
= وأخرجه مسلم بلفظ: "غفر له ذنبه""1/ 290"، وأخرجه أيضا: أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه في الصلاة، وأحمد "1/ 181".
134 صحيح لغيره:
ففي سنده عمر بن سعد، وقد تقدم الكلام عليه، وانظر حديث "139".
144 صحيح لغيره:
والحديث أخرجه: مسلم "ص409"، وأحمد "1/ 172"، والنسائي، وابن ماجه في الصلاة.
145 صحيح لغيره:
إذ إن الذين أخبروا عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مجهولون، وأخرجه مسلم عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ =
عَامِرَ بْنَ سَعْدٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صلى الله عليه وسلم:"مَنْ أَكَلَ سَبْعَ تَمَرَاتٍ مَا بَيْنَ لَابَتَيِ الْمَدِينَةِ، لَمْ يَضُرَّهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ سُمٌّ إِلَى اللَّيْلِ".
146-
حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ سَعْدٍ قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلَاءً؟ قَالَ: "الْأَنْبِيَاءُ، ثُمَّ الْأَمْثَلُ فَالْأَمْثَلُ، يُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ؛ فَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ صَلَابَةٌ زِيد صَلَابَةً، وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ خُفِّفَ عَنْهُ، وَلَا يَزَالُ الْبَلَاءُ بِالْعَبْدِ حَتَّى يَمْشِيَ عَلَى الْأَرْضِ مَا لَهُ خَطِيئَةٌ".
147-
حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ سَعْدٍ قَالَ: لَمَّا بَايَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم النِّسَاءَ، قَامَتْ إِلَيْهِ امْرَأَةٌ كَأَنَّهَا مِنْ نِسَاءِ مُضَرَ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا كَلٌّ عَلَى آبَائِنَا وَأَبْنَائِنَا وَأَزْوَاجِنَا؛ فَمَا يَحِلُّ لَنَا مَنْ أَمْوَالِهِمْ؟ قَالَ:"الرُّطَبُ، تَأْكُلِينَهُ وَتُهْدِينَهُ".
= الرحمن مباشرة، وقد جمع الحافظ ابن حجر في "النكت الظراف" بين رواية مسلم ورواية عبد بن حميد، فقال: يحتمل أن يكون سمعه عن "عامر" بعد.
وأخرجه مسلم من طريق: هشام بن هاشم، عن عامر بن سعد به.
وأخرجه البخاري من حديث هاشم عن عامر في كتاب الأطعمة، وأخرجه أيضا في كتاب الطب، وفي أكثر الروايات:"لَمْ يَضُرَّهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ سُمٌّ، ولا سحر".
وانظر: "علل الدارقطني""4/ 339".
146 صحيح لغيره:
وأخرجه أحمد "1/ 172، 174، 180، 185"، والترمذي "2398"، ابن ماجه "4023"، والدارمي "2/ 320"، وابن حبان رقم "699" في "موارد الظمآن"، وأخرجه: ابن حبان أيضا من طريق: العلاء بن المسيب، عن أبيه، عن سعد به، والحاكم "1/ 40، 41".
والطحاوي في "مشكل الآثار""3/ 61" من طريق: سماك، عن مصعب به.
وانظر: "علل الدارقطني""4/ 316، 317".
147 ضعيف:
أخرجه أبو داود "1686". =
148-
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ بِنْتِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صلى الله عليه وسلم:"افْتَرَقَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ مِلَّةً، وَلَنْ تَذْهَبَ اللَّيَالِي وَلَا الْأَيَّامُ حَتَّى تَفْتَرِقَ أُمَّتِي عَلَى مِثْلِهَا -أَوْ قَالَ: عَنْ مِثْلِ ذَلِكَ-وَكُلُّ فِرْقَةٍ مِنْهَا فِي النَّارِ إِلَّا واحدة، وهي الجماعة".
= قال أبو زرعة، وأبو حاتم: رواية زِيَادِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ سَعْدٍ مرسلة.
قال الحافظ في "النكت الظراف" بعد أن ذكر الحديث: قلت: قال ابن المديني في "العلل": سعد هذا ليس هو ابن وقاص، والحديث مرسل، هكذا حكى عبد الحق في "الأحكام"، وذكر الدارقطني الاختلاف فيه على يونس بن عبيد في "العلل"، ثم قال: ويقال: إن سعدا هذا رجل من الأنصار، وليس ابن أبي وقاص، قال: وهذا أصح إن شاء الله.
قال الحافظ: قلت: ولكن أورد البزار في مُسْنَدُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، فأخرجه من طريق: سفيان الثوري عن يونس بن عبيد، ورجح ذلك أبو الحسن بن القطان، وقد أوضحت ذلك في كتابي في الصحابة "الإصابة في تمييز الصحابة "ج2/ 39، 40، ت3240".
وانظر: "علل الدارقطني""4/ 382".
148 في سنده كلام، ولكثير من ألفاظه شواهد:
في سنده موسى بن عبيدة الربذي، وهو ضعيف، لكن الحديث ورد من طرق أخرى مع اختلافات يسيرة في اللفظ.
فأخرج أحمد من طريق: محمد بن عمرو، ثنا أبو سلمة، عن أبي هريرة، مرفوعا:"افترقت اليهود على إحدى أو اثنتين وسبعين فرقة، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة""2/ 332".
وحديث أبي هريرة هذا أخرجه أيضا: أبو داود "حديث رقم 4596" أول حديث في كتاب السنة من "سننه"، والترمذي في كتاب الإيمان، باب: ما جاء في افتراق هذه الأمة "5/ 25"، وقال: حسن صحيح.
وابن ماجه في حديث رقم "3991"، وابن حبان في "صحيحه""1834"، والحاكم "1/ 128"، وقال: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
وفي "المستدرك""1/ 6" أخرج الحاكم الحديث أيضا، وقال: وقد احتجّ مسلم بمحمد بن =
.......................................................................
= عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أبي هريرة.
وتعقبه الذهبي فقال: ما احتج مسلم بمحمد بن عمرو منفردا، بل بانضمامه إلى غيره.
أرشد إلى ذلك الشيخ ناصر الدين الألباني في "السلسلة الصحيحة""203".
وللحديث شاهد آخر من حديث عوف بن مالك، فأخرج ابن ماجه حديث رقم "3992" قال: حدثنا عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي، ثنا عباد بن يوسف، ثنا صفوان بن عمرو، عن راشد بن سعد، عن عوف بْنِ مَالْكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صلى الله عليه وسلم:"افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، فواحدة في الجنة وسبعون في النار، وافترقت النصارى على ثنتين وسبعين فرقة، فإحدى وسبعون في النار وواحدة في الجنة، والذي نفس محمد بيده، لتفترقنّ أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، واحدة في الجنة وثنتان وسبعون في النار". قيل: يا رسول الله، من هم؟ قال:"الجماعة".
وشاهد آخر أخرجه أبو داود فقال: حدثنا أحمد بن حنبل ومحمد بن يحيى، قالا: حدثنا أبو المغيرة، حدثنا صفوان "ح" وحدثنا عمرو بن عثمان، حدثنا بقية، قال: حدثني صفوان، نحوه.
قال: حدثني أزهر بن عبد الله الحرازي، عن أبي عامر الهوزني، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، أنه قام "فينا" فقال: ألا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قام فينا فقال: "ألا إن من قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثنتين وسبعين ملة، وإن هذه الملة ستفترق على ثلاث وسبعين؛ ثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة؛ هي الجماعة" حديث رقم "4597".
وأخرجه: أحمد "4/ 102"، والدارمي "2/ 241"، والحاكم "1/ 128".
وشاهد آخر أخرجه: ابن ماجه رقم "3993" فقال: حدثنا هشام بن عمار، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا أبو عمرو، ثَنَا قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ بني إسرائيل افترقت على إحدى وسبعين فرقة، وإن أمتي ستفترق على ثنتين وسبعين فرقة، كلها فِي النَّارِ إِلَّا وَاحِدَةً، وَهِيَ الجماعة".
ولمزيد من البحث حول هذا الحديث، انظر كتابي:"الصحيح المسند من أحاديث الفتن والملاحم وأشراط الساعة".
149-
حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ التَّمَّارُ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَامِرَ بْنَ سَعْدٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمَّا حَكَمَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ فِي بَنِي قُرَيْظَةَ أَنْ يُقْتَلَ مَنْ جَرَتْ عَلَيْهِ الْمَوَاسِي، وَأَنْ يَقْسِمَ أَمْوَالَهُمْ وَذَرَارِيَّهُمْ، فَقَالَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"لَقَدْ حَكَمَ فِيهِمُ الْيَوْمَ بِحُكْمِ اللَّهِ عز وجل الَّذِي حَكَمَ فَوْقَ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ".
150-
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، قَالَ: ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي كَثِيرٍ أَنَّ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ جَاءَ يَتَقَاضَى دَيْنًا لَهُ عَلَى رَجُلٍ، فَقَالُوا: قَدْ خَرَجَ، قَالَ: فَأَشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "لَوْ أَنَّ رَجُلًا قُتل فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ أُحيي، ثُمَّ قُتل ثُمَّ أُحيي، ثُمَّ قُتل، لَمْ يَدْخُلِ الجنة حتى يقضي دينه".
149 إسناده معلول:
أخرجه النسائي في "السنن الكبرى" كما في "تحفة الأشراف""3881".
وفي بعض رجال إسناده كلام.
ولكن له شاهد أخرجه: البخاري، ومسلم، وأبو داود، والنسائي، من حديث أبي سعيد الخدري، رضي الله عنه.
البخاري في الجهاد والمناقب والاستئذان، ومسلم في المغازي، والنسائي في المناقب.
قال الدارقطني -رحمه الله تعالى- ""العلل" 4/ 332، 333":
حدث به سعد بن إبراهيم، واختلف عنه، فرواه عنه مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ التَّمَّارُ، عَنْ سعد بن إبراهيم، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ سعد.
وخالفه عياض بن عبد الرحمن، فرواه عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أبيه، عن جده عبد الرحمن بن عوف، وكلاهما وهم.
وخالفهما شعبة، فرواه عن سعد، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلٍ بن حنيف، عن أبي سعيد الخدري، وهو الصواب.
150 إسناده حسن:
وأخرجه البزار "1335، كشف" وقال: لا نعلمه عن سعد إلا من هذا الوجه.
و"أبو كثير" هو: مولى آل جحش، ويقال: مولى محمد بن عبد الله. "تهذيب""12/ 211".
151-
حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، قَالَ: ثَنَا ليث بن سعد، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَهِيكٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صلى الله عليه وسلم:"لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يتغنَّ بالقرآن".
151 إسناده معلول:
أخرجه أحمد "1/ 172، 175، 179"، وأبو داود "1469، 1470".
وله شاهد أخرجه البخاري "7527" من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وقد سئل الدارقطني في "العلل""4/ 387" عن هذا الحديث، فقال: حديث يرويه عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ واختلف عنه، فرواه عمرو بن دينار، وعبد الملك بن جريح، وسعيد بن حسان المخزومي المكي، وحسام بن مصك، وعمر بن قيس، والليث بن سعد عنه، عن ابن أبي نهيك، عن سعد.
واختلف عن الليث في ذكر سعد بن أبي وقاص:
فأما الغرباء عن الليث، فرووه عنه على الصواب.
وأما أهل مصر، فرووه وقالوا: عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ كان سعد.
ومنهم من قال: عن سعيد أو سعد.
وقال قتيبة: عن الليث عن رجل، ولم يسم سعدا ولا غيره.
ورواه أبو رافع إسماعيل بن رافع، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عبد الرحمن بن السائب.
ورواه عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ المليكي، عن ابن مُلَيْكَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السائب، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ.
ولم يقل: عن ابن أبي نهيك.
ورواه عبد الجبار بن الورد، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عبيد الله بن أبي يزيد قال: كنت أنا وعبد الله بن السائب واقفين، فمر بنا أبو لبابة.
فأسنده عن أبي لبابة عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ولم يذكر سعدا، ووهم فيه.
ورواه عسل بن سفيان، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عائشة، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال شعبة: وتابعه الحارث بن مرة الحنفي. =
152-
حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أنا عَاصِمُ بْنُ بَهْدَلَةَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بِقَصْعَةٍ فَأَكَلَ مِنْهَا، فَفَضَلَتْ فَضْلَةٌ، قَالَ:"يَجِيءُ رَجُلٌ مِنْ هَذَا الْفَجِّ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ يَأْكُلُ هَذِهِ الْفَضْلَةَ". قَالَ سَعْدٌ: وَكُنْتُ تَرَكْتُ أَخِي عُمَيْرًا يَتَوَضَّأُ، فَقُلْتُ: هُوَ عُمَيْرٌ، قَالَ: فَجَاءَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ فَأَكَلَهَا.
153-
حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صلى الله عليه وسلم:"إِنِّي أُحَرِّمُ مَا بَيْنَ لَابَتَيِ الْمَدِينَةِ أن يقطع عضاهها، أَوْ يُقْتَلَ صَيْدُهَا". وَقَالَ: "الْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ، لَا يَخْرُجُ مِنْهَا أَحَدٌ رَغْبَةً عَنْهَا إِلَّا أَبْدَلَ اللَّهُ فِيهَا مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْهُ، وَلَا يَثْبُتُ أَحَدٌ عَلَى لَأْوَائِهَا وَجَهْدِهَا إِلَّا كنتُ لَهُ شَهِيدًا -أَوْ: شفيعا- يوم القيامة".
= وقال أيوب بن خوط: عن أيوب السختياني وعسل بن سفيان، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عائشة أيضا.
وقال عبيد الله بن الأخنس: أبو مالك، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
152 صحيح:
وأخرجه: أحمد "1/ 169-183"، وأبو يعلى "2/ 75، 98"، وابن حبان في "موارد الظمآن""2254"، والحاكم في "المستدرك""3/ 416"، وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
153 صحيح:
وأخرجه: مسلم في كتاب الحج، باب: فضل المدينة "حديث رقم 1363"، وأخرجه البخاري في بعض أجزائه في الجهاد، والمغازي من غير طريق سعد.
وأحمد مختصرا "1/ 169"، ومطولا "1/ 181".
154-
حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عن بدر بن عثمان، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ سَعْدٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"تُستشهدون بِالْقَتْلِ وَالطَّاعُونِ وَالْغَرَقِ وَالْبَطْنِ وَمَوْتِ الْمَرْأَةِ جُمْعًا، مَوْتُهَا فِي نِفَاسِهَا".
155-
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ وَأُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ وَخُزَيْمةَ بْنِ ثَابِتٍ قَالُوا: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ، صلى الله عليه وسلم:"إِنَّ هَذَا الطَّاعُونَ رِجْزٌ وَبَقِيَّةُ عَذَابٍ عُذِّبَ بِهِ قَوْمٌ؛ فَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلَا تَخْرُجُوا مِنْهَا فِرَارًا مِنْهُ، وَإِذَا وَقَعُ بِأَرْضٍ وَلَسْتُمْ بِهَا فَلَا تَدْخُلُوهَا".
156-
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ: قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
154 في الإسناد كلام، والمتن صحيح لشواهده:
في السند يزيد بن عثمان، والظاهر أنه بدر بن عثمان، فإنه روى عن أبي بكر بن حفص، وروى عنه ابن نمير.
وفي السند عمر بن سعد، وقد تقدم الكلام عليه، ولكن قد أخرج البخاري معنى هذا الحديث من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه مرفوعا "كتاب الأذان 2/ 139"، "وكتاب الجهاد 6/ 43".
والحديث أورده الدارقطني في "العلل""4/ 354، 355" فقال: يرويه أَبُو بَكْرِ بْنُ حَفْصِ بْنِ عمر بن سعد، عن أبيه، عن سعد، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
ورواه عمرو بن دينار، عن أبي بكر بن حفص مرسلا، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وكذلك قال حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بن أبي العالية، عن أبي بكر بن حفص، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. وقول عمرو بن دينار أشبه بالصواب.
155 صحيح:
وأخرجه: البخاري في الطب، ومسلم في الطب، وأحمد "1/ 177-178-180-186".
156 صحيح لغيره:
إذ إن في سنده الواقدي محمد بن عمر، متكلم فيه كثيرا.
وأخرجه: البخاري من حديث ابن عباس "فتح""1/ 295" بدون زيادة: "فَمَا لَمْ يَضَعْ فَقَدِ انْتَقَصَ".
ومسلم "1/ 355، ترتيب محمد فؤاد عبد الباقي"، وابن ماجه "1/ 286".
جَعْفَرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صلى الله عليه سلم:"إِذَا سَجَدَ الْعَبْدُ، سَجَدَ عَلَى سَبْعَةِ آرَابٍ: وَجْهِهِ وَكَفَّيْهِ وَرُكْبَتَيْهِ وَقَدَمَيْهِ، فَمَا لَمْ يَضَعْ فَقَدِ انتقص".