المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

(43) الوقف القبيح: الذي يتم عليه كلام ولا يفهم منه - الموسوعة القرآنية - جـ ٥

[إبراهيم الإبياري]

الفصل: (43) الوقف القبيح: الذي يتم عليه كلام ولا يفهم منه

(43)

الوقف القبيح: الذي يتم عليه كلام ولا يفهم منه معنى، نحو الوقف على «بسم» ، وعلى «الحمد» ، وعلى «رب» .

ويكون أقبح كالوقف على ما يحيل المعنى، نحو: وَإِنْ كانَتْ واحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلِأَبَوَيْهِ 4: 10، لأن المعنى يفسد بهذا الوقف، إذ تكون البنت مشتركة فى النصف مع أبويه، وإنما المعنى أن النصف للبنت دون الأبوين.

(44)

الوقف الكافي: الذي يكون عنه تمام الكلام وله تعلق بما بعده من جهة المعنى فقط، وسمى كذلك للاكتفاء به عما بعده واستغناء ما بعده عنه.

وهو كالتام فى جواز الوقف عليه والابتداء بما بعده، ويكثر فى الفواصل وغيرها

(ب) الحروف

المخارج- الصفات- التجويد أ- المخارج (1) الجوف، وهو:

أ- للألف.

ب- للواو الساكنة المضموم ما قبلها.

ح- للياء الساكنة المكسور ما قبلها.

وهذه الحروف الثلاثة تسمى: حروف المد واللين، وتسمى: الهوائية والجوفية.

(2)

أقصى الحلق، وهو:

للهمزة والهاء، على مرتبة واحدة، وقيل: الهمزة أول.

(3)

وسط الحلق، وهو:

للعين والحاء، المهملتين.

واختلفوا فى أيهما أسبق، فقيل: إن العين قبل الحاء، وقيل: الحاء قبل.

(4)

أدنى الحلق إلى الفم، وهو:

للغين والخاء، المعجمتين.

وهما من مخرج واحد، وقيل: إن الغين أسبق، وقيل: بل الخاء أسبق.

ملاحظة: هذه الحروف الستة: الهمزة، والهاء، والعين، والخاء، والغين، والخاء، تسمى: حروف الحلق.

ص: 28

(5)

أقصى اللسان مما يلى الحلق وما فوقه من الحتك، وهو:

للقاف.

وقيل: إن مخرجها من اللهاة مما يلى الحلق.

(6)

أقصى اللسان من أسفل مخرج «القاف» من اللسان قليلا، وما يليه من الحنك، وهو:

للكاف.

ملاحظة: هذان الحرفان: القاف والكاف، يقال لكل منهما: لهوى، نسبة إلى اللهاة، وهى بين الفم والحلق.

(7)

من وسط اللسان بينه وبين الحنك، وهو:

للجيم، والشين المعجمة، والياء، غير المدية.

والجيم أسبق، وقيل: إن الجيم والياء يليان الشين.

ملاحظة: هذه الحروف الثلاثة: الجيم، والياء غير المدية، والشين، تسمى: الحروف الشجرية، نسبة للشجرة التي هى عند مفرج الفم، أي: مفتتحه، وقيل: مجمع اللحيين عند العنفقة.

(8)

من حافة اللسان وما يليه من الأضراس من الجانب الأيسر، أو من الجانب الأيمن، وقيل: من الجانبين، وهو:

للضاد المعجمة.

ملاحظة: هذا الحرف شجرى، إذا أريد بالشجرة: مفرج الفم، أما إذا أريد بها: مجمع اللحيين عند العنفقة، فلا يكون شجريا.

(9)

من حافة اللسان من أدناها إلى منتهى طرفه، وما بينهما وبين ما يليها من الحنك الأعلى، مما فوق الضاحك والناب والرباعية والثنية، وهو:

ل «اللام» .

(10)

من طرف اللسان، بينه وبين ما فوق الثنايا أسفل «اللام» قليلا، وهو:

ل «النون» .

(11)

من مخرج «النون» من طرف اللسان، بينه وبين ما فوق الثنايا العليا، ولكنها أدخل فى ظهر اللسان قليلا، وهو:

ل «الراء» .

ملاحظة: هذه الحروف الثلاثة، وهي: اللام، والنون، والراء، يقال لها: الذلقية، نسبة إلى موضع

ص: 29

مخرجها، وهو الذلق، أي طرف اللسان، وطرف كل شىء: ذلقه.

(12)

من طرف اللسان وأصول الثنايا العليا، مصعدا إلى جهة الحنك، وهو:

للطاء، والدال المهملة، والتاء المثناة الفوقية.

ملاحظة: هذه الحروف الثلاثة: الطاء، والدال، والتاء، تسمى: النطعية، لأنها تخرج من نطع الغار الأعلى، وهو سقفه.

(13)

من بين طرف اللسان فويق الثنايا السفلى، وهو:

للصاد المهملة، والسين المهملة، والزاى.

ملاحظتان:

ا- يقال فى «الزاى» : زاء، بالمد، وزى، بالكسر والتشديد.

ب- هذه الحروف: الصاد، والسين، والزاى، التي هى حروف الصفير، يقال لها: الأسلية، لأنها تخرج من أسلة اللسان، وهى مستدقه.

(14)

من بين طرف اللسان وأطراف الثنايا العليا، وهو:

للظاء المعجمة، والذال المعجمة، والثاء المثلثة.

ملاحظة: هذه الحروف الثلاثة: الظاء، والذال، والثاء، تسمى: اللثوية، نسبة إلى اللثة.

(15)

من باطن الشفة السفلى وأطراف الثنايا العليا، وهو:

للفاء.

(16)

مما بين الشفتين، وهو:

للواو غير المدية، والباء الموحدة، والميم.

ملاحظة: هذه الأحرف الأربعة: الفاء، والباء، والميم، والواو غير المدية، تسمى: الشفهية، والشفوية، نسبة إلى الموضع الذي تخرج منه، وهو الشفتان.

(17)

الخيشوم، وهو:

للغنة التي تكون فى النون والميم، والساكنتين حالة الإخفاء، أو ما فى حكمه من الإدغام بالغنة ب- الصفات (1) المهموسة، وهى التي يجرى معها التنفس لضعف الاعتماد عليها، وهى:

عشرة أحرف، يجمعها قولك: سكت فحثه شخص.

(2)

المجهورة، وهى التي تمنع التنفس أن يجرى معها حتى ينقضى الاعتماد، وهى إما:

ص: 30

ا- مجهورة شديدة، ويجمعها قولك: طبق أحد.

ب- مجهورة رخوة، وهى خمسة: الغين، والضاد، والظاء، والذال، المعجمات، والراء.

(3)

الشديدة، وهى التي تمنع الصوت أن يجرى فيها، وهى ثمانية، تجمعها هذه الكلمات: أجد، قط، بكت (ظ: المجهورة الشديدة) .

(4)

المتوسطة، وهى التي بين الشدة والرخاوة، ويجمعها قولك: لن عمر، وأضاف بعضهم إليها:

الياء والواو.

(5)

الرخوة، وهى ضد الشديدة، وهى الحروف المهموسة كلها، غير: التاء، والكاف (ظ: المجهورة الرخوة) .

(6)

المستعلية، وهى حروف التفخيم، وأعلاها الطاء، وهى سبعة يجمعها قولك: قط، خص، ضغط.

(7)

المستقلة، وهى ضد المستعلية، وهى: الثاء المثلثة، والجيم، والحاء المهملة، والدال المهملة، والذال المعجمة، والراء، والزاى، والسين المهملة، والشين المعجمة، والطاء المهملة، والعين المهملة، واللام، والهاء، والياء المثناة التحتية.

وأسفلها الياء.

وكلها مرقفة، ولن يجوز تفخيم شىء منها، إلا:

(ا) اللام، بعد فتحة أو ضمة إجماعا.

(ب) الراء المضمومة، أو المفتوحة مطلقا، فى أكثر الروايات، والساكنة، فى بعض الأحوال.

(8)

المنطبقة، أو المطبقة، وهى أربعة:

الصاد المهملة، والضاد المعجمة، والطاء المهملة، والظاء المعجمة.

(9)

حروف الصفير، وهى ثلاثة:

الصاد المهملة، والسين المهملة، والزاى.

وهى الأصلية، كما تقدم عند الكلام على المخارج.

(10)

حروف القلقلة، ويجمعها قولك قطب جد.

وسميت كذلك، لأنها إذا سكنت ضعفت فاشتبهت بغيرها، فاحتاجت إلى ظهور صوت يشبه النبرة حال سكونها فى الوقف وغيره، وإلى زيادة إتمام النطق بها، وذلك الصوت فى سكونها أبين منه فى حركتها، وهو فى الوقف أمكن.

ص: 31

وأصل هذه الحروف «القاف» ، لأنه لا يقدر أن يؤتى به ساكنا، إلا مع صوت زائد، لشدة استعلائه (11) حروف المد، وهى الحروف الجوفية والهوائية، وهى:

الألف، والواو، والياء.

(12)

الحروف الخفية، وهى أربعة:

الهاء، وحروف المد الثلاثة.

وسميت خفية، لأنها تخفى فى اللفظ، إذا اندرجت بعد حرف قبلها.

(13)

حرفا اللين، وهما:

الواو، والياء، الساكنان المفتوح ما قبلهما.

(14)

حرفا الانحراف، وهما:

اللام، والراء، وقيل: اللام، فقط.

وسميا بذلك، لأنهما انحرفا عن مخرجيهما، واتصلا بمخرج غيرهما.

(15)

حرفا الغنة، وهما:

النون، والميم.

ويقال لهما، الأغنان، لما فيهما من الغنة المتصلة بالخيشوم.

(16)

الحرف المكرر، وهو:

الراء.

سمى بذلك لجريان الصوت فيه.

(17)

حرف التفشي، وهو:

الشين.

وسمى بذلك، لتفشيه فى مخرجه حتى اتصل بمخرج الطاء.

ملاحظة:

أضاف بعضهم إليه: الفاء، والضاد، كما أضاف بعضهم: الراء، والصاد، والسين، والياء المثناة التحتية، والثاء المثلثة، والميم.

(18)

الحرف المستطيل، وهو:

الضاد المعجمة.

وسمى كذلك، لأنه استطال عند النطق به فاتصل بمخرج اللام، وذلك لما فيه من القوة بالجهر والإطباق والاستعلاء.

ص: 32

تعقيب ثمة فروع لبعض هذه الحروف قرىء بها، هى:

(1)

الهمزة المهملة بين بين، إذ هى فرع عن الهمزة المحققة.

(2)

ألفا الإمالة والتفخيم، فهما فرعان عن الألف المنتصبة، ولا اعتداد بإمالة بين بين، وإنما الاعتداد بالإمالة المحضة.

(3)

الصاد المشممة، وهى التي بين الصاد والزاى، فهى فرع عن الصاد الخالصة، وعن الزاى.

(4)

اللام المفخمة، وذلك فى اسم الله تعالى بعد فتحة أو ضمة، فهى فرع عن المرققة.

بيان كل حرف شارك غيره فى مخرج فإنه لا يتميز عن مشاركه إلا بالصفات.

وكل حرف شارك غيره فى صفاته، فإنه لا يتميز عنه إلا بالمخرج.

وإليك تفصيل ذلك:

(1)

الهمزة والهاء: اشتركا مخرجا وانفتاحا واستفالا، وانفردت «الهمزة» بالجهر الشديد.

(2)

العين والحاء المهملتان: اشتركا مخرجا وانفتاحا واستفالا، وانفردت «الحاء» بالهمس والرخاوة الخالصة.

(3)

الغين والخاء، المعجمتان: اشتركا مخرجا ورخاوة واستعلاء وانفتاحا، وانفردت «الغين» بالجهر.

(4)

الجيم، والشين المعجمة، والياء المثناة التحتية: اشتركت مخرجا وانفتاحا واستفالا، وانفردت «الجيم» بالشدة، واشتركت مع «الياء» فى الجهر، وانفردت «الشين» بالهمس، والتفشي، واشتركت مع «الياء» فى الرخاوة.

(5)

الضاد والظاء، المعجمتان: اشتركا فى الصفة جهرا ورخاوة واستعلاء وإطباقا، وافترقا مخرجا، وانفردت الضاد بالاستطالة.

(6)

الطاء والدال، المهملتان، والتاء المثناة الفوقية: اشتركت مخرجا وشدة، وانفردت «الطاء» بالإطباق والاستعلاء، واشتركت مع «الدال» فى الجهر، وانفردت «التاء» بالهمس، واشتركت مع «الدال» فى الانفتاح والاستفال.

(7)

الظاء والذال المعجمتان، والثاء المثلثة: اشتركت مخرجا ورخاوة، وانفردت «الظاء» بالاستعلاء والإطباق، واشتركت مع «الذال» فى الجهر، وانفردت «الثاء» بالهمس، واشتركت مع «الذال» استفالا وانفتاحا.

(8)

الصاد المهملة، والزاى، والسين المهملة: اشتركت مخرجا ورخاوة وصفيرا، وانفردت «الصاد» بالإطباق والاستعلاء، واشتركت مع «السين» المهملة فى الهمس، وانفردت «الزاى» بالجهر، واشتركت مع «السين» المهملة فى الانفتاح والاستفال.

ص: 33

ج- تجويد (1) الألف- الصحيح أنها لا توصف بترقيق ولا تفخيم، بل تكون بحسب ما تقدمها، فتتبعه ترقيقا وتفخيما.

(2)

الباء، ومعها أحكام:

(أ) تفخم، إذا أتى بعدها حرف مفخم، نحو: بطل.

(ب) ترقق، إذا حال بينها وبين الحرف المفخم بعدها ألف، نحو: باطل.

(ح) تكون: أشد شدة وجهرا، إذا سكنت، نحو: الخبء.

(3)

التاء- يحتفظ بما فيها من الشدة لئلا تصير رخوة، وهذا إذا تكررت، نحو: تتوفاهم، كدت تركن.

ويعتنى ببيانها وتخليصها مرققة، إذا أتى بعدها حرف إطباق، لا سيما «الطاء» التي تشاركها فى المخرج، نحو: أفتطمعون.

(4)

الثاء- حرف ضعيف، لذا يجب الاحتفاظ ببيانه إذا وقع ساكنا، لا سيما إذا أتى بعده حرف يقاربه وقرىء بالإظهار، نحو: يلهث ذلك.

وكذلك يجب التحرز فى بيانه إن أتى قبل حرف استعلاء، لضعفه وقوة الاستعلاء بعده، نحو: أثخنتموهم.

(5)

الجيم- يجب أن يحتفظ بإخراجها من مخرجها، فقد تخرج من دون مخرجها فينتشر بها اللسان فتصير ممزوجة بالشين، وقد ينبو بها اللسان فتخرج ممزوجة بالكاف.

وإذا أتى بعدها حرف مهموس كان الاحتراز بجهرها وشدتها أوجب، حتى لا تضعف فتمتزج بالشين، نحو: رجزا.

وكذا إذا كانت مشددة، نحو: الحج.

(6)

الحاء- تجب العناية بإظهارها إذا وقع بعدها مجانس لها أو مقارب، لا سيما إذا سكنت، نحو:

فاصفح عنهم.

أما إذا جاورها حرف استعلاء فتجب العناية بترقيقها، نحو: أحطت.

وكذا إذا اكتنفها حرفان، نحو: حصحص.

(7)

الخاء- يجب تفخيمها، لا سيما إذا كانت مفتوحة، أو وقعت بعدها ألف، نحو: خلق، خالق.

(8)

الدال- إذا كانت بدلا من «تاء» وجب بيانها قبلا بميل اللسان بها إلى أصلها، نحو: مزدجر.

(9)

الذال- تجب العناية بإظهارها، إذا سكنت وأتت بعدها نون، نحو: فنبذناه. أما إذا جاورها حرف مفخم فتجب العناية بترقيقها وبيان افتتاحها واستفالها، نحو: درهم.

ص: 34

(10)

الراء: يجب أن يلفظ بها مشددة تشديدا ينبوبه اللسان نبوة واحدة وارتفاعا واحدا، من غير مبالغة فى الحصر والعسر، إذ هى تنفرد بكونها مكررة لغلظها، وإذا تكلم بها خرجت مضاعفة، نحو: الرحمن.

ويجب الاحتراز عند ترقيقها من تحولها تحولا يذهب أثرها وينقل لفظها عن مخرجها.

(11)

الزاى: يجب الاحتفاظ ببيان جهرها، لا سيما إذا سكنت، نحو: تزدرى، أو جاورها حرف مهموس، نحو: ما كنزتم، حتى لا تقترب من السين.

(12)

السين: تجب العناية بانفتاحها واستفالها إذا أتى بعدها حرف إطباق، حتى لا تجذبها قوته فتنقلب صادا، نحو: بسطة.

وإذا أتى بعدها حرف آخر من غير حروف الإطباق احتفظ ببيان همسها، لئلا تشتبه بالصاد، نحو: يسبحون (13) الشين: يجب الحرص على ما فيها من صفة التفشي، لا سيما إذا شددت أو سكنت، نحو: فبشرناه.

وليكن ذلك أوكد فى حال الوقف، وفى نحو: شجر بينهم.

(14)

الصاد: يجب الاحتراز حال سكونها:

(أ) من أن تقرب من «السين» ، وذلك إذا أتى بعدها «تاء» ، نحو: ولو حرصت.

(ب) من أن تقرب من «الزاى» ، وذلك إذا أتى بعدها «طاء» ، نحو: اصطفى.

(ح) من أن يدخلها التشريب، عند من لا يجيزه، وذلك إذا أتى بعدها «دال» ، نحو: أصدق.

(15)

الضاد: انفردت بالاستطالة، وليس فى الحروف ما يعسر على اللسان مثلها، لذا تجب العناية بإحكام لفظها، لا سيما إذا:

(أ) جاورتها «ظاء» ، نحو: أنقض ظهرك.

(ب) أو حرف مفخم، نحو: أرض الله.

(ج) أو حرف يجانس ما يشبهها، نحو: الأرض دهبا.

(د) أو سكنت وأتى بعدها حرف إطباق، نحو: فمن اضطر.

(هـ) أو غيره، نحو: أفضتم.

(16)

الطاء: هى أقوى الحروف تفخيما، لذا يجب أن توفى حقها من التفخيم، لا سيما إذا كانت مشددة، نحو: اطيرنا.

وإذا سكنت وأتت بعدها «تاء» وجب إدغامها إدغاما غير مستكمل، نبقى معه صفة الإطباق والاستعلاء، وذلك لقوة «الطاء» وضعف «التاء» ، ولولا التجانس لم يسغ الإدغام، نحو: بسطت.

ص: 35

(17)

الظاء: إذا سكنت وأتت بعدها «تاء» يحتفظ بإظهارها وبيانها، نحو: أوعظت.

(18)

العين: ولها أحكام:

(أ) يحترز من تفخيمها، لا سيما إذا أتت بعدها «ألف» ، نحو: العالمين.

(ب) يبين جهرها وما فيها من الشدة إذا سكنت وأتى بعدها حرف مهموس، نحو: المعتدين.

(ح) يجب إظهارها إن وقعت بعدها «غين» ، لئلا يسارع اللسان إلى الإدغام لقرب المخرج، نحو: واسمع غير مسمع.

(19)

الغين- يجب إظهارها عند كل حرف لا قاها، وهذا أوكد فى حرف الحلق، وحالة الإسكان أوجب، فيحترز مع ذلك من تحريكها، لا سيما إذا اجتمعا فى كلمة واحدة، نحو: يغشى، وأفرغ علينا.

وليكن الاعتناء بإظهار (لا تزغ قلوبنا) أبلغ والحرص على سكونه أشد، وهذا لقرب ما بين الغين والقاف مخرجا وصفة.

(20)

الفاء- يجب إظهارها، وذلك عند:

(أ) الميم والواو، نحو: يلقف ما، لا تخف ولا.

(ب) الباء، عند أكثر القراء، نحو: تخسف بهم.

(21)

القاف- يجب توفيتها حقها كاملا من الاستعلاء، حتى لا تصير كالكاف الصماء، وإذا كانت ساكنة قبل «الكاف» فلا خوف فى إدغامها، نحو: ألم نخلقكم.

ويجوز مع هذا:

(أ) أن تبقى صفة الاستعلاء مع الإدغام.

(ب) أن تدغم إدغاما محضا.

(22)

الكاف- يجب أن يعنى بما فيها من شدة وهمس حتى لا يذهب بها إلى الكاف الصماء، لا سيما إذا تكررت، أو شددت، أو جاورها حرف مهموس، نحو: بشرككم، نكتل، كشطت.

(23)

اللام- ولها أحكام:

(أ) يحسن ترقيقها، لا سيما إذا جاورت حرف تفخيم، نحو: ولا الضالين، وليتلطف.

(ب) يخرص على إظهارها مع رعاية السكون، إذا أتت بعدها نون، نحو: جعلنا.

(ج) ولا خلاف فى إدغام، «قل ربى» . لشدة القرب وقوة «الراء» .

(د) تدغم «لام التعريف» فى أربعة عشر حرفا، وهى:

ص: 36

التاء- الثاء- الدال- الذال- الراء- الزاى- السين- الشين- الصاد- الضاد- الطاء- الظاء- اللام- النون.

ويقال لها: الشمسية، لإدغامها.

(هـ) تظهر مع باقى الحروف، وهى أربعة عشر أيضا، وتسمى: القمرية، لإظهارها (24) الميم- حرف أغن، وتظهر غنته من الخيشوم، إذا كان مدغما أو مخففا.

وهو إما محركا أو ساكنا، ولكل حالة أحكامها:

1-

أحكام المحرك:

(أ) لا يفخم، لا سيما إذا أتى بعده حرف مفخم، نحو: مرض (ب) إذا أتت بعده «ألف» كان التحرز من التفخيم أو كد، نحو: مالك.

2-

أحكام الساكن:

ا- الإدغام بالغنة عند «ميم» مثله، كإدغام «النون الساكنة» عند «الميم» ، ويكون هذا فى كل «ميم مشددة» ، نحو: دمّر، أم من أسس.

ب- الإخفاء عند «الباء» ، نحو: يعتصم بالله.

وأجاز بعضهم الإظهار إظهارا تاما.

ج- الإظهار، وهذا عند باقى الأحرف، نحو: الحمد، أنعمت، هم يوقنون.

د- يكون الإظهار أولى إذا أتت بعدها: فاء، أو: واو، نحو: هم فيها، عليهم وما.

(25)

النون- حرف أغن، وهو أصل فى الغنة من «الميم» ، لقربه من الخيشوم.

وهى إما متحركة أو ساكنة، ولكل منهما أحكام:

1-

أحكام المتحركة:

ا- يتحفظ من تفخيمها، لا سيما إذا جاءت بعدها «ألف» ، نحو: نصره، أنا.

ب- يحترز من إخفائها حالة الوقف على نحو «العالمين» ، ويعنى ببيانها.

2-

أحكام الساكنة:

ا- الإظهار، ويكون عند ستة أحرف، وهى حروف الحلق، منها أربعة بلا خلاف، وهى: الهمزة، والهاء، والعين، والحاء.

ب- الإدغام، ويأتى عند ستة أحرف يجمعها قولك: يرملون.

ص: 37

ج- القلب، ويكون عند حرف واحد، وهو الباء، إذ أن «النون» الساكنة تقلب عنده «ميما» خالصة من غير إدغام، ولا بد من إظهار الغنة مع ذلك، فيصير فى الحقيقة إخفاء «الميم» المقلوبة عند «الباء» .

د- الإخفاء، وهو حال بين الإظهار والإدغام، ويكون عند باقى حروف المعجم، وجملتها خمسة عشر حرفا، وهى:

التاء، والثاء، والجيم، والدال، والذال، والزاى، والسين، والشين، والصاد، والضاد، والطاء، والظاء، والفاء، والقاف، والكاف، (26) الهاء- يعنى بها مخرجا وصفة، لبعدها وخفائها، لا سيما إذا كانت:

ا- مكسورة، نحو: عليهم.

ب- إذا جاورها ما قاربها صفة أو مخرجا، وهنا يكون بيانها أو كد، نحو: وعد الله حق، يسبحه.

ج- وكذا إذا وقعت بين ألفين، ويكون بيانها أشد توكيدا، وذلك لاجتماع ثلاثة أحرف خفية، نحو: بناها.

د- وكذا إذا وقعت ساكنة، فيكون بيانها أوجب، نحو: اهدنا.

ووإذا شددت خلص لفظها غير مشوبة بتفخيم، مع الاحتراز من فك إدغامها، نحو: أينما يوجهه.

(27)

الواو- ولها أحكام:

ا- إذا كانت مضمومة أو مكسورة تحفظ فى بيانها من أن يخالطها لفظ غيرها، أو أن يقصر اللفظ عن حقها، نحو: تفاوت، ولكل وجهة.

ب- ويكون التحفظ بها حال تكريرها أشد، نحو: وورى.

ج- يحترز من مضغها حال تشديدها، نحو: عدوا وحزنا.

د- إذا سكنت وانضم ما قبلها وجب تمكينها بحسب ما فيها من المد، والاعتناء بضم الشفتين لتخرج «الواو» من بينهما صحيحة ممكنة، فإن جاءت بعدها «واو» أخرى وجب إظهارهما واللفظ بكل منهما، نحو: آمنوا، وعملوا.

(28)

الياء- ولها أحكام:

ا- يعتنى بإخراجها محركة بلطف ويسر خفيفة، نحو: ترين، لاشية.

ب- ويحسن هذا فى تمكينها إذا جاءت حرف مد، لا سيما إذا وقعت بعدها «ياء» محركة، نحو: فى يوم، الذي يوسوس.

ج- يحتفظ من لوكها ومطها، إذا أتت مشددة فلفظ بهما لينتين ممضوغتين، ينبو بهما اللسان نبوة واحدة وحركة واحدة، نحو: إياك.

ص: 38