الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فِي مَاء سخن فَمَا لبث أَن انْطلق وَذهب مَا كَانَ بِهِ فَقَالَ يذكر تِلْكَ الْإِدَاوَة الَّتِي أحضر لَهُ فِيهَا الشَّرَاب الْكَامِل
(حنت إِلَى برق فَقلت لَهَا قري
…
بعض الحنين فَإِن شجوك شائقي)
(بِأبي الْوَلِيد وَأم نَفسِي كلما
…
بَدَت النُّجُوم وذر قرن الشارق)
(أثوى فَأكْرم فِي الثواء وقضيت
…
حاجاتنا من عِنْد أورع باسق)
)
(كم عِنْده من نائل وسماحةٍ
…
وفضائل معدودةٍ وخلائق)
(وكرامة للمعتفين إِذا اعتفوا
…
فِي مَاله حَقًا وَقَول صَادِق)
(لَا تبعدن إداوة مطروحة
…
كَانَت حَدِيثا للشراب العاتق)
3 -
(الزجاجي)
عبد الرَّحْمَن بن إِسْحَاق النهاوندي أَبُو الْقَاسِم الزجاجي النَّحْوِيّ صَاحب الْجمل أَصله من صيمر نزل بغداذ وَلزِمَ أَبَا إِسْحَاق الزّجاج حَتَّى برع فِي النَّحْو ثمَّ نزل حلب ثمَّ دمشق
وأملى عَن مُحَمَّد بن الْعَبَّاس اليزيدي وَعلي بن سُلَيْمَان الْأَخْفَش وَابْن دُرَيْد وَغَيرهم
وصنف الْجمل بِمَكَّة وَكَانَ إِذا فرغ الْبَاب طَاف بِهِ أسبوعاً ودعا بالمغفرة وللنحاة عَلَيْهِ مؤاخذات مَعْرُوفَة فِي هَذَا الْكتاب والجزولية حواش عَلَيْهِ وَتُوفِّي سنة أَرْبَعِينَ وَثَلَاث مائَة
وَله كتاب الْإِيضَاح فِي النَّحْو وَشرح خطْبَة أدب الْكَاتِب والمخترع فِي القوافي وَالْكَافِي فِي النَّحْو وَكتاب اللامات كَبِير وَشرح كتاب الْألف وَاللَّام للمازني فِي النَّحْو وَله آمال حَسَنَة جَامِعَة لفنون الْأَدَب من النَّحْو واللغة والأشعار وَالْأَخْبَار
3 -
(أَبُو الْقَاسِم الْأَزْدِيّ)
عبد الرَّحْمَن بن إِسْمَاعِيل بن عبد الرَّحْمَن أَبُو الْقَاسِم الْأَزْدِيّ ابْن الْحداد التّونسِيّ شَارِح الشاطبية كَانَ قد رَحل وسمعها من النَّاظِم وتلا عَلَيْهِ بالسبع سمع ابْن بَقِي وَجَمَاعَة وَدخل الأندلس وَبهَا لقِيه ابْن مسدي وَتُوفِّي سنة سِتّ وَعشْرين وست مائَة أَو سنة خمس وَعشْرين وَهُوَ الصَّحِيح
3 -
(أَبُو شامة الْمَقْدِسِي)
عبد الرَّحْمَن بن إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن عُثْمَان الإِمَام
الْعَلامَة ذُو الْفُنُون شهَاب الدّين أَبُو الْقَاسِم الْمَقْدِسِي الأَصْل الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي الْفَقِيه الْمُقْرِئ النَّحْوِيّ أَبُو شامة ولد سنة تسع وَتِسْعين بِدِمَشْق فِي أحد الربيعين وَتُوفِّي سنة خمس وَسِتِّينَ وست مائَة وَقَرَأَ الْقُرْآن وَله دون الْعشْر وَقَرَأَ الْقرَاءَات كلهَا سنة سِتّ عشرَة على الشَّيْخ علم الدّين السخاوي وَسمع بالإسكندرية من أبي الْقَاسِم عِيسَى بن عبد الْعَزِيز وَغَيره وَحصل لَهُ سنة بضع وَثَلَاثِينَ عناية بِالْحَدِيثِ وَسمع أَوْلَاده وَقَرَأَ بِنَفسِهِ وَكتب الْكثير من الْعُلُوم وأتقن الْفِقْه ودرس وَأفْتى وبرع فِي الْعَرَبيَّة وصنف شرحاً نفيساً للشاطبية وَاخْتصرَ تَارِيخ دمشق مرَّتَيْنِ الأولى فِي خَمْسَة)
عشر مجلداً وَالثَّانيَِة فِي خَمْسَة وَشرح القصائد النَّبَوِيَّة للسخاوي فِي مُجَلد وَله كتاب الروضتين فِي أَخْبَار الدولتين النورية والصلاحية وَكتاب الذيل عَلَيْهَا وَكتاب شرح الحَدِيث المقتفى فِي مبعث الْمُصْطَفى وَكتاب ضوء الْقَمَر الساري إِلَى معرفَة الْبَارِي والمحقق فِي علم الْأُصُول فِيمَا يتَعَلَّق بِأَفْعَال الرَّسُول وَكتاب الْبَسْمَلَة الْأَكْبَر فِي مُجَلد والباعث على إِنْكَار الْبدع والحوادث وَكتاب السِّوَاك وكشف حَال بني عبيد وَالْأُصُول من الْأُصُول ومفردات الْقُرَّاء ومقدمة نَحْو ونظم الْمفصل للزمخشري وشيوخ الْبَيْهَقِيّ وَله غير ذَلِك وأكثرها لم يفرغها
وَذكر أَنه حصل لَهُ الشيب وَله خمس وَعِشْرُونَ سنة وَولي مشيخة الإقراء بالتربة الأشرفية ومشيخة دَار الحَدِيث الأشرفية وَكَانَ متواضعاً مطرحاً للتكلف أَخذ عَنهُ الْقرَاءَات الشَّيْخ شهَاب الدّين حُسَيْن الكفري والشهاب أَحْمد اللبان وزين الدّين أَبُو بكر بن يُوسُف الْمزي وَجَمَاعَة وَقَرَأَ عَلَيْهِ شرح الشاطبية الشَّيْخ شرف الدّين الْفَزارِيّ الْخَطِيب دخل عَلَيْهِ اثْنَان جبليان إِلَى بَيته الَّذِي بآخر الْمَعْمُور من حكر طواحين الأشنان فِي صُورَة فتيا فضرباه ضربا مبرحاً كَاد يتْلف مِنْهُ وَلم يدر بِهِ أحد وَلَا أغاثه وَتُوفِّي فِي تَاسِع عشر رَمَضَان وَدفن بِبَاب الفراديس
قَالَ رحمه الله جرت لي محنة بداري بطواحين الأشنان فألهم الله الصَّبْر ولطف وَقيل لي اجْتمع بولاة الْأَمر فَقلت أَنا قد فوضت أَمْرِي إِلَى الله وَهُوَ يكفينا وَقلت فِي ذَلِك السَّرِيع
(قلت لمن قَالَ أما تَشْتَكِي
…
مَا قد جرى فَهُوَ عَظِيم جليل)
(يقيض الله تَعَالَى لنا
…
من يَأْخُذ الْحق ويشفي الغليل)
(إِذا توكلنا عَلَيْهِ كفى
…
وحسبنا الله وَنعم الْوَكِيل)
وَمن شعره ضَابِط فِي السَّبْعَة الَّذين يظلهم الله يَوْم لَا ظلّ إِلَّا ظله الطَّوِيل
(إِمَام محب نَاشِئ متصدق
…
وَبَاكٍ مصل خَائِف سطوة الباس)
(يظلهم الله الْجَلِيل بظله
…
إِذا كَانَ يَوْم الْعرض لَا ظلّ للنَّاس)
(أَشرت بِأَلْفَاظ تدل عَلَيْهِم
…
فيذكرهم بالنظم من بَعضهم نَاس)
وَقَالَ أَيْضا الطَّوِيل
(وَقَالَ النَّبِي الْمُصْطَفى إِن سَبْعَة
…
يظلهم الله الْعَظِيم بظله)
(محب عفيف نَاشِئ متصدق
…
وَبَاكٍ مصل وَالْإِمَام بعدله)
)
وَلما تولى دَار الحَدِيث الأشرفية مَكَان القَاضِي عماد الدّين عبد الْكَرِيم ابْن القَاضِي جمال الدّين بن الحرستاني بعد مَوته فِي تَاسِع عشْرين جُمَادَى الأولى سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وست مائَة حضر درسه قَاضِي الْقُضَاة شمس الدّين ابْن خلكان والأعيان على الْعَادة وَذكر من أول تصنيفه فِي كتاب المبعث الْخطْبَة والْحَدِيث وَالْكَلَام على سَنَده وَمَتنه فَقَالَ بعض الشُّعَرَاء فِي ذَلِك الْكَامِل
(الْعلم والمعلوم قد أَدْرَكته
…
وسماعك الْبَحْر الْمُحِيط بمحدث)
(وَبعثت فِي دَار الحَدِيث بمعجز
…
وَأَبَان عَنهُ لَك افْتِتَاح المبعث)
(مكثت لَهُ الْأَلْبَاب طائعه الندى
…
وَالْحسن من طرب بِهِ لم يمْكث)
وَقد نظم الشَّيْخ شهَاب الدّين أَبُو شامة رَحمَه الله تَعَالَى قصيدة تناهز الْأَرْبَعين بَيْتا فِي زَوجته فسمج عَفا الله عَنهُ فِيهَا مَا شَاءَ وَبرد رحمه الله مَا أَرَادَ أَولهَا الطَّوِيل
(تزوجت من أَوْلَاد دنو عقيلة
…
بهَا من خِصَال الْخَيْر مَا حير العقلا)
(مكملة الْأَوْصَاف خلقا وخلقة
…
فأهلاً بهَا أَهلا وسهلاً بهَا سهلا)
(ولود ودود حرَّة قرشية
…
مخدرة من حسنها تكرم البعلا)
مِنْهَا