الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَألف كتاب دُرَر الأصادف فِي غرر الْأَوْصَاف مُرَتّب على وضع الْوُجُود من المبدإ إِلَى الْمعَاد يكون عشْرين مجلداً وَكتاب تلقيح الأفهام فِي الْمُخْتَلف والمؤتلف مجدولاً والتاريخ على الْحَوَادِث من آدم إِلَى خراب بغداذ والدرر الناصعة فِي شعراء الْمِائَة السَّابِعَة قَالَ ومشائخي الَّذين أروي عَنْهُم ينيفون على الْخمس مائَة شيخ مِنْهُم الصاحب محيي الدّين بن الْجَوْزِيّ والأمير مبارك بن المستعصم بِاللَّه حَدثنَا عَن أَبِيه بمراغة وَخلف وَلدين وَله شعر كثير بالعربي والعجمي وَكتب الشَّيْخ شمس الدّين مروياته
(عبد الرشيد)
3 -
(صَاحب غزنة)
عبد الرشيد بن مَحْمُود بن سبكتكين صَاحب غزنة تملك بعد موت ابْن أَخِيه نَحْو ثَلَاثَة أَعْوَام وَكَانَ مقدم جَيْشه طغرل أحد الْأَبْطَال فتح فتوحاً وَحدث نَفسه بِالْملكِ فَأحْسن بِهِ عبد الرشيد فالتجأ إِلَى القلعة وتحصن فَعمل عَلَيْهِ نواب القلعة وأسلموه إِلَى طغرل فَقتله وتملك ثمَّ قَتله بعض الْأُمَرَاء وَلم يمهله الله وَكَانَت قتلة عبد الرشيد فِي سنة أَربع وَأَرْبَعين وَأَرْبع مائَة
وَسَيَأْتِي ذكر وَالِده فِي حرف الْمِيم إِن شَاءَ الله تَعَالَى وَتَوَلَّى عبد الرشيد الْملك فِي سَابِع عشْرين شعْبَان سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَأَرْبع مائَة وَقد تقدم ذكر طغرل فِي مَكَانَهُ فِي حرف الطَّاء فليكشف من هذاك أوضح من هَذَا
(عبد السَّاتِر)
3 -
(عبد السَّاتِر بن عبد الحميد الْحَنْبَلِيّ)
عبد السَّاتِر بن عبد الحميد بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن ماضي بن وحيش الشَّيْخ الْفَقِيه الصَّالح تَقِيّ الدّين ابْن الْفَقِيه أبي مُحَمَّد الْمَقْدِسِي الْحَنْبَلِيّ الصَّالِحِي توفّي بِالْجَبَلِ سنة تسع وَسبعين وست مائَة وَقد نَيف على السّبْعين قَرَأَ الْقُرْآن على أَبِيه وتفقه على التقي ابْن الْعِزّ وَمهر فِي الْمَذْهَب وَسمع من الشَّيْخ الْمُوفق ومُوسَى بن الشَّيْخ عبد الْقَادِر والقزويني وَابْن رَاجِح وَقل من سمع مِنْهُ لِأَنَّهُ كَانَ فِيهِ زاعرة ومنابذة للمتكلمين وَله مُصَنف فِي الصِّفَات وَكَانَ حنبلياً خشناً متحرقاً على الأشاعرة قَالَ لَهُ بعض الْمُتَكَلِّمين أَنْت تَقول أَن الله اسْتَوَى على الْعَرْش فَقَالَ لَا مَا قلته وَلَكِن الله قَالَه وَالرَّسُول عليه السلام بلغه وَأَنا صدقت وَأَنت كذبت
(عبد السَّلَام)
3 -
(عز الدّين النابلسي)
عبد السَّلَام بن أَحْمد بن غَانِم بن عَليّ عز الدّين الْوَاعِظ
النابلسي قدم دمشق وَوعظ بهَا وأعجب النَّاس كَلَامه وَله نظم وَكَلَام حسن كَانَ جده من سَادَات الشُّيُوخ وَتُوفِّي بِالْقَاهِرَةِ فِي شَوَّال سنة ثَمَان وَسبعين وست مائَة وَله كتاب تفليس إِبْلِيس وَكتاب الأطيار والأزهار وَحل الرموز فِي فتح الْكُنُوز والفتوح الغيبية فِي الْأَسْرَار القلبية وَمن شعره يمدح سيدنَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم الْبَسِيط
(يَا بسمة الرّيح بثي أطيب الْخَبَر
…
وعللينا بريا نشْرك الْعطر)
(وحدثي عَن رَبًّا وَادي العقيق وَعَن
…
أهل الْفَرِيق فكم فِي ذَاك من غرر)
(فإنني بعد إيناسي بقربهم
…
قد صرت أقنع بعد الْعين بالأثر)
(وَإِن أتيت ثنيات الْوَدَاع قفي
…
واقري التَّحِيَّة عني سيد الْبشر)
(وبلغي أَن عيشي دون رُؤْيَته
…
لَا يستلذ وَلَا يصفو من الكدر)
(أنوي نهوضاً وأيدي الدَّهْر تقعدني
…
من ذَا يُطيق عناداً سطوة الْقدر)
(لَو أَسْتَطِيع انقياداً جِئْت مُعْتَمدًا
…
على جفوني على رَأْسِي على بَصرِي)
(وَلَو بِقدر اشتياقي كنت مغتدياً
…
لَكُنْت أسحب أجفاني على الإبر)
(وَلَو جعلت على خد مَسِيرهمْ
…
أَعنِي الْمطِي لَكَانَ الْفَخر فِي سَفَرِي)
(طُوبَى لأنيق ركب حثها سحرًا
…
حادي الرحيل يفد البيد بِالسَّفرِ)
(تمد أعناقها وَالسير يقلقها
…
شوقاً إِلَى طلعة الْمُخْتَار من مُضر)
ونقلت من خطه موشحة من نظمه وَهِي المتقارب
(تجلى حَبِيبِي ونادانيه
…
وأغصان وَصلي بِهِ دانية)
تجلى علينا وكاس الْعقار تدار وَقد طَابَ خلع العذار فَقَالَ وَقد جلّ ثوب الْوَقار
(ردوا وَاشْرَبُوا الصّرْف من كأسيه
…
فأنوار صفوتها كاسيه)
(مدام من الدّرّ
…
قد عتقت)
)
(وَفِي حانة الذّكر
…
قد روقت)
(بهَا ظلمَة الْكَوْن
…
قد أشرقت)
(بَدَت فِي الدجا فاهتدى ساريه
…
بهَا عمر صَاح يَا ساريه)
تجلت لآدَم يَوْم اسجدوا فشاهد مَا لم يكن يشْهدُوا