الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَقَالَ لَا
قَالَ أَبُو زرْعَة الدِّمَشْقِي قلت لِأَحْمَد ابْن حَنْبَل كَانَ عبد الرَّزَّاق يحفظ حَدِيث معمر قَالَ نعم قيل لَهُ فَمن أثبت فِي ابْن جريج عبد الرَّزَّاق أَو مُحَمَّد بن بكر البرْسَانِي قَالَ عبد الرَّزَّاق وَعمي عبد الرَّزَّاق وَكَانَ يلقن قَالَ الْأَثْرَم سَمِعت أَبَا عبد الله يسْأَل عَن حَدِيث النَّار خِيَار فَقَالَ هَذَا بَاطِل لَيْسَ من هَذَا شَيْء ثمَّ قَالَ وَمن يحدث بِهِ عَن عبد الرَّزَّاق
قلت حَدثنِي أَحْمد بن شيبوبة قَالَ هَؤُلَاءِ سمعُوا بَعْدَمَا عمي لَيْسَ هُوَ فِي كتبه وَقد أسندوا عَنهُ أَحَادِيث لَيست فِي كتبه كَانَ يلقنها بَعْدَمَا عمي
قَالَ ابْن معِين سَمِعت من عبد الرَّزَّاق كلَاما يَوْمًا فاستدللت بِهِ على مَا ذكر عَنهُ من الْمَذْهَب يَعْنِي التَّشَيُّع فَقلت لَهُ إِن أستاذيك الَّذين أخذت عَنْهُم ثِقَات كلهم أَصْحَاب سنة معمر وَمَالك وَابْن جريج وسُفْيَان وَالْأَوْزَاعِيّ فعمن أخذت هَذَا الْمَذْهَب فَقَالَ قدم علينا جَعْفَر بن سُلَيْمَان الضبعِي فرأيته فَاضلا حسن الْهدى فَأخذت هَذَا عَنهُ وَقَالَ سَلمَة بن شبيب سَمِعت عبد الرَّزَّاق يَقُول وَالله مَا انْشَرَحَ صَدْرِي قطّ أَن أفضل عليا على أبي بكر وَعمر وَقَالَ أَحْمد بن الْأَزْهَر سَمِعت عبد الرَّزَّاق يَقُول أفضل الشَّيْخَيْنِ بتفضيل عَليّ إيَّاهُمَا على نَفسه وَلَو لم يفضلهما لم أفضلهما كفى بِي إزراء أَن أحب عليا ثمَّ أُخَالِف قَوْله وَقَالَ ابْن معِين قَالَ لي عبد الرَّزَّاق)
اكْتُبْ عني حَدِيثا وَاحِدًا من غير كتاب فَقلت وَلَا حرف
وصنف عبد الرَّزَّاق التَّفْسِير وَالسّنَن وَغير ذَلِك وَعمر دهراً طَويلا وَأكْثر عَنهُ الطَّبَرَانِيّ وروى لَهُ الْجَمَاعَة قَالَ زُهَيْر بن حَرْب لما قدمنَا صنعاء أغلق عبد الرَّزَّاق الْبَاب وَلم يَفْتَحهُ لأحد إِلَّا لِأَحْمَد بن حَنْبَل لديانته فَدخل فحدثه بِخَمْسَة وَعشْرين حَدِيثا وَيحيى بن معِين بَين النَّاس جَالس فَلَمَّا خرج قَالَ لَهُ يحيى أَرِنِي مَا حَدثَك فَنظر فِيهِ فخطأه فِي ثَمَانِيَة عشر حَدِيثا فَعَاد أَحْمد إِلَى عبد الرَّزَّاق فَأرَاهُ مَوَاضِع الْخَطَأ فَأخْرج عبد الرَّزَّاق أُصُوله فَوَجَدَهَا كَمَا قَالَ يحيى فَفتح الْبَاب وَقَالَ ادخُلُوا وَأخذ مِفْتَاح بَيت وَسلمهُ إِلَى أَحْمد وَقَالَ هَذَا الْبَيْت مَا دَخلته يَد غَيْرِي مُنْذُ ثَمَانِينَ سنة أسلمه إِلَيْكُم بأمانة الله على أَنكُمْ لَا تَقولُونَ مَا لم أقل وَلَا تدْخلُوا عَليّ حَدِيثا من حَدِيث غَيْرِي ثمَّ أَوْمَأ إِلَى أَحْمد وَقَالَ أَنْت أَمِين الله على نَفسك وَعَلَيْهِم فأقاموا عِنْده حولا وَقَالَ أَبُو عبد الرَّحْمَن النَّسَائِيّ عبد الرَّزَّاق ابْن همام من لم يكْتب عَنهُ من كتاب فَفِيهِ نظر وَمن كتب عَنهُ بآخرة حدث عَنهُ بِأَحَادِيث مَنَاكِير
3 -
(عبد الرَّزَّاق العامري)
عبد الرَّزَّاق بن أَحْمد بن الْخضر بن أَحْمد بن صَالح
العامري بديع الدّين أَبُو الْقَاسِم من قَرْيَة كفر عَامر من بِلَاد الزبداني نقلت من خطّ شهَاب الدّين القوصي فِي مُعْجَمه قَالَ أَنْشدني لنَفسِهِ الطَّوِيل
(أراق دمي من مأربي رشف رِيقه
…
بإطراقه إِذْ مر بِي فِي طَرِيقه)
(وأغض وَمن جمر الغضا قد حَشا الحشا
…
وَولى فَأولى الْقلب فرط خفوقه)
(إِذا انهل دمعي زَاد قلبِي تحرقا
…
فَمن لفتى بالدمع بَدْء حريقه)
(جرى الدمع درا فِي مبادي جَفا عَمه
…
فَعَاد عقيقاً فِي تمادي عقوقه)
(غزال من الأتراك لم يتْرك لمن
…
يديم بِهِ قلباً لرعي حُقُوقه)
(أصَاب دموعي إِذْ أصَاب حشاشتي
…
بِسَهْم مناي مِنْهُ تَقْبِيل فَوْقه)
(فيا بِأبي من راشق قلب عاشق
…
بِسَهْم يرد السهْم قلب رشيقه)
(محياه بدر والعذاران هَالة
…
وقامته كالغصن عِنْد بسوقه)
(ومبسمه حَصْبَاء در بمورد
…
من الأرى غشاه غشاء عقيقه)
(سباني سبا إبريقه الْهم إِذْ سقى
…
وَكم قد سبا عَقْلِي سباء بريقه)
(حباني بكأس من رحيق كخده
…
بخيل بِمَا فِي ثغره من رحيقه)
(وَكم لَيْلَة خجلت بدر الدجا بِهِ
…
ونادمت فِيهَا النَّجْم حَتَّى خفوقه)
(على غرَّة الواشي تقضت حميدة
…
وغرة وضاح الجبين طليقه)
(برشف لماه واغتنام حَدِيثه
…
وتقبيل خديه وَضم رشيقه)
(وَللَّه ليل مر لي بوصاله
…
قصير كمر الْبَرْق حَال بريقه)
(تولى فَلَمَّا لألأ الصُّبْح مشرقاً
…
ظَنَنْت عماد الدّين ضوء شروقه)
قَالَ وأنشدنا لنَفسِهِ فِي بهاء الدّين عَليّ بن الساعاتي الوافر
(بهاء الدّين يَا سامي الْبَهَاء
…
وَيَا بدر تألق فِي السَّمَاء)
(أتزعم أنني قد قلت هجواً
…
وعرضك لَا يدنس بالهجاء)
(وهبني قلت هَذَا الصُّبْح ليلٌ
…
أيعمى الْعَالمُونَ عَن الضياء)
قَالَ وأنشدنا لنَفسِهِ فِيهِ عِنْد أَخذ الْألف دِينَار لَهُ من حب المَاء فِي منزله الْبَسِيط
(يَا من أصافيه ودي حِين أَلْقَاهُ
…
وَمن إِذا غَابَ عني لست أنساه)
(ضَاعَت لَك الْألف يَا بن الْألف فِي زمن
…
كَمَا علمت بِأَن قد عز لقيَاهُ)
(قد كَانَ مَالك مَاء الْحبّ أثله
…
كَمَا علمت وَمَاء الْحبّ أفناه)