الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(إِن جهلا سؤالك السَّرْح عَمَّا
…
لَيْسَ يَوْمًا بِهِ عَلَيْك خَفَاء)
لَيْسَ للعاشق الْمُحب من العشقاضي الْقُضَاة سوى لَذَّة الْجِمَاع دَوَاء فتعجبا من ذَلِك وانصرفا
3 -
(ابْن نباتة السَّعْدِيّ)
عبد الْعَزِيز بن عمر بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن نباتة بن حميد بن نباتة أَبُو نصر التَّمِيمِي السَّعْدِيّ البغداذي أحد الشُّعَرَاء المجودين كَانَ يعاب لكبرٍ فِيهِ توفّي سنة خمس وَأَرْبَعمِائَة مدح الْمُلُوك والوزراء وَله فِي سيف الدولة غر القصائد كَانَ قد أعطَاهُ فرسا أدهم أغر محجلاً فَكتب إِلَيْهِ الْكَامِل
(يَا أَيهَا الْملك الَّذِي أخلافه
…
من خلقه ورواؤه من رائه)
(قد جَاءَنَا الطّرف الَّذِي أهديته
…
هادية يعْقد أرضه بسمائه)
(أولاية وليتنا فبعثته
…
رمحاً سبيت الْعرف عقد لوائه)
(نحتل مِنْهُ على أغر محجل
…
مَاء الدياجي قَطْرَة من مَائه)
)
(فَكَأَنَّمَا لطم الصَّباح جَبينه
…
فاقتص مِنْهُ فَخَاضَ فِي أحشائه)
(متمهلاً والبرق من أَسْمَائِهِ
…
متبرقعاً وَالْحسن من أكفائه)
(مَا كَانَت النيرَان يكمن حرهَا
…
لَو كَانَ للنيران بعض ذكائه)
(لَا تعلق الألحاظ فِي أعطافه
…
غلا إِذا كفكفت من غلوائه)
(لَا يكمل الطّرف المحاسن كلهَا
…
حَتَّى يكون الطّرف من أسرائه)
قلت قد اشْتهر هَذَا الْبَيْت الَّذِي لَهُ أَعنِي قَوْله وكأنما لطم الصَّباح جَبينه فيروى أَن ابْن حجاج أَو غَيره قَالَ الْكَامِل
(غضِبت صباح وَقد رأتني قَابِضا
…
أيري فَقلت لَهَا مقَالَة فَاجر)
(بِاللَّه إِلَّا مَا لطمت جَبينه
…
حَتَّى يُحَقّق فِيك قَول الشَّاعِر)
وَمن شعر أبي نصر بن نباتة الْبَسِيط
(قد جدت لي باللهى حَتَّى ضجرت بهَا
…
وكدت من ضجري أثني على الْبُخْل)
(إِن كنت ترغب فِي أَخذ النوال لنا
…
فاخلق لنا أملاً أَولا فَلَا تنَلْ)
(لم يبْق جودك لي شَيْئا أؤمله
…
تَرَكتنِي أصحب الدُّنْيَا بِلَا أمل)
وَقَالَ ابْن نباتة كنت يَوْمًا قَائِلا فِي دهليزي فدق عَليّ الْبَاب فَقلت من قَالَ رجل من أهل الْمشرق أَنْت الْقَائِل الطَّوِيل
(وَمن لم يمت بِالسَّيْفِ مَاتَ بِغَيْرِهِ
…
تخالفت الْأَسْبَاب والداء وَاحِد)
فَقلت نعم فَقَالَ أرويه عَنْك فَقلت نعم فَلَمَّا كَانَ آخر النَّهَار دق عَليّ الْبَاب فَقلت من قَالَ رجل من أهل تاهرت من الْمغرب فَقلت مَا حَاجَتك قَالَ أَنْت الْقَائِل
(وَمن لم يمت بِالسَّيْفِ مَاتَ بِغَيْرِهِ
…
تخالفت الْأَسْبَاب والداء وَاحِد)
فَقلت نعم فَقَالَ أرويه عَنْك فَقلت نعم وَعَجِبت كَيفَ وصل قولي إِلَى الْمشرق وَالْمغْرب
وَمن شعر ابْن نباتة قَوْله الطَّوِيل
(فَلَا تجعلني كَالَّذي رَأَيْتهمْ
…
وَمن يَجْعَل الْأَقْدَام الذوائب)
(إِذا بصروني نكسوا فَكَأَنَّمَا
…
شواربهم مضفورة بالحواجب)
قلت هُوَ عكس معنى قَول أبي الطّيب الطَّوِيل)
(بعيدَة مَا بَين الجفون كَأَنَّمَا
…
عقدتم أعالي كل جفن بحاجب)
وَمن شعره ابْن نباتة السَّعْدِيّ فِي مصلوب الطَّوِيل
(على الْجذع موف لَا يزَال كَأَنَّهُ
…
سليما دَعَا قوما إِلَيْهِ فَأَقْبَلُوا)
(فَقَامَ يماريهم وَقد مد بَاعه
…
يَقُول لَهُم عرضي أم الطول أطول)
وَمِنْه الوافر
(رفعن ذلاذل الظلماء حَتَّى
…
بدا مِنْهُنَّ ورد ذُو ابنلاج)
(إِذا مرت ركائبها بقاع
…
خلعن عَلَيْهِ أردية العجاج)
وَمِنْه فِي الْحَيَّة الطَّوِيل
(وصل صفا بِالسِّنِّ دون سميره
…
لَهُ فِي عقول الناظرين وجار)
(يُخَادع الْبَاب الرِّجَال كَأَنَّهُ
…
إِذا مَا تطوى للأكف سوار)
وَمِنْه المتقارب
(غبطت الَّذِي لامني فِيكُم
…
وَلم أدر أَنِّي حسدت الحسودا)
(فليت الْعُيُون وجدن الدُّمُوع
…
وليت الدُّمُوع وجدن الخدودا)
وَمِنْه الْخَفِيف
(قيل إِن الْهوى فرَاغ جهول
…
وَكفى بالهوى لذِي اللب شغلا)