الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3 -
(عبد الرَّحْمَن بن عَوْسَجَة)
عبد الرَّحْمَن بن عَوْسَجَة الْهَمدَانِي كَانَ على ميمنة ابْن الْأَشْعَث قتل يَوْم الرادية فِي حُدُود التسعين لِلْهِجْرَةِ وروى عَن الْبَراء بن عَازِب وروى لَهُ الْأَرْبَعَة
عبد الرَّحْمَن بن عَوْف عبد الرَّحْمَن بن عَوْف بن عبد عَوْف بن عبد بن الْحَارِث بن زهرَة بن كلاب بن مرَّة بن كَعْب بن لؤَي بن غَالب الْقرشِي الزُّهْرِيّ أَبُو مُحَمَّد
كَانَ اسْمه فِي الْجَاهِلِيَّة عبد عَمْرو وَقيل عبد الْكَعْبَة فَغَيره رَسُول الله صلى الله عليه وسلم
أمه الشِّفَاء بنت عَوْف بن عبد الْجَبَّار بن زهرَة بن كلاب ولد بعد الْفِيل بِعشر سِنِين وَأسلم قبل أَن يدْخل رَسُول الله صلى الله عليه وسلم دَار الأرقم وَتُوفِّي سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ أَو اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَهُوَ ابْن خمس وَسبعين سنة وَدفن بِالبَقِيعِ وَصلى عَلَيْهِ عُثْمَان هُوَ أوصى بذلك
وَقَالَ ابْن سعد كَانَ سنه ثمانياً وَسبعين سنة
كَانَ من الْمُهَاجِرين الْأَوَّلين جمع الهجرتين إِلَى الْحَبَشَة وَإِلَى الْمَدِينَة وآخى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بَينه وَبَين سعد بن الرّبيع وَشهد بَدْرًا والمشاهد كلهَا مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِلَى دومة الجندل إِلَى كلب وعممه بِيَدِهِ وسدلها بَين كَتفيهِ وَقَالَ لَهُ سر باسم الله وأوصاه بوصاياه لأمراء سراياه ثمَّ قَالَ لَهُ إِن فتح الله عَلَيْك فَتزَوج بنت ملكهم أَو قَالَ بنت شريفهم وَكَانَ الْأَصْبَغ بن ثَعْلَبَة بن ضَمْضَم الْكَلْبِيّ شريفهم فَتزَوج بنته تماضر وَهِي أم ابْنه أبي سَلمَة الْفَقِيه
قَالَ ابْن الزبير وَأم ابْنه مُحَمَّد الَّذِي كَانَ يكنى بِهِ ولد فِي الْإِسْلَام وَابْنَته أم الْقَاسِم ولدت فِي)
الْجَاهِلِيَّة أم هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَة أم كُلْثُوم بنت عتبَة بن ربيعَة بن عبد شمس وَأم إِبْرَاهِيم وَحميد وَإِسْمَاعِيل أم كُلْثُوم بنت عقبَة بن أبي معيط وَأم عُرْوَة بحيرة بنت هاني بن قبيصَة من بني شَيبَان قتل عُرْوَة بن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف بإفريقية وَأم سَالم الْأَصْغَر سهلة بنت سُهَيْل بن عَمْرو العامري أَخُوهُ لأمه مُحَمَّد بن أبي حُذَيْفَة وَأم أبي بكر بن عبد الرَّحْمَن أم حَكِيم بنت قارط بن خَالِد بن عبيد من كنَانَة وَأم عبد الله الْأَكْبَر يكنى أَبَا عُثْمَان قتل بإفريقية أَيْضا وَالقَاسِم أمهما بنت أنس ابْن رَافع الْأنْصَارِيّ من بني عبد الْأَشْهَل هِيَ أمهما جَمِيعًا وَعبد الله الْأَصْغَر هُوَ أَبُو سَلمَة الْفَقِيه وَعبد الرَّحْمَن بن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف أمه أَسمَاء بنت سَلامَة بن مخرمَة وَمصْعَب بن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف أمه سبية من بهران وَسُهيْل بن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف أمه مجد بنت يزِيد بن سَلامَة الْحِمْيَرِي وَعُثْمَان بن عبد الرَّحْمَن ابْن عَوْف أمه غزال بنت كسْرَى من سبي سعد بن أبي وَقاص يَوْم الْمَدَائِن وَجُوَيْرِية بنت
عبد الرَّحْمَن ابْن عَوْف زوج الْمسور بن مخرمَة أمهَا بادية بنت غيلَان بن سَلمَة الثَّقَفِيّ وَمُحَمّد بن معن وَزيد بَنو عبد الرَّحْمَن بن عَوْف أمّهم سهلة الصُّغْرَى بنت عَاصِم بن عدي الْعجْلَاني هَذَا كُله قَول الزبير بن بكار
كَانَ عبد الرَّحْمَن أحد الْعشْرَة الْمَشْهُود لَهُم بِالْجنَّةِ وَأحد السِّتَّة الَّذين جعل عمر الشورى فيهم وَأخْبر أَن رَسُول اله صلى الله عليه وسلم توفّي وَهُوَ رَاض عَنْهُم وَصلى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم خَلفه فِي سَفَره وَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرَّحْمَن بن عَوْف سيد من سَادَات الْمُسلمين وَقَالَ عبد الرَّحْمَن بن عَوْف أَمِين فِي السَّمَاء وَأمين فِي الأَرْض
وَقَالَ عبد الرَّحْمَن بن عَوْف لأَصْحَاب الشوري هَل لكم أَن أخْتَار لكم وأشفى مِنْهَا فَقَالَ عَليّ رضي الله عنه أَنا أول من رَضِي فإنِّي سمعتُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول أَنْت أَمِين فِي أهل السَّمَاء أَمِين فِي أهل الأَرْض
وَقَالَ الزبير بن بكار كَانَ عبد الرَّحْمَن أَمِين رَسُول الله صلى الله عليه وسلم على نِسَائِهِ وَكَانَ رجلا طَويلا أجنا ابيض مشرباً حمرَة حسن الْوَجْه رَقِيق الْبشرَة لَا يُغير لحيته وَلَا رَأسه وَكَانَ أعين أهدب الأشفار أقنى طَوِيل النابين الأعليين رُبمَا أدمي شفته لَهُ جمة ضخم الْكَفَّيْنِ غليظ الْأَصَابِع جرح يَوْم أحد إِحْدَى وَعشْرين جِرَاحَة وجرح فِي رجله وَكَانَ يعرج مِنْهَا)
قَالَ ابْن عبد الْبر كَانَ تَاجِرًا مجدوداً فِي التِّجَارَة وَكسب مَالا كثيرا وَخلف ألف بعير وَثَلَاثَة آلَاف شَاة وَمِائَة فرس ترعى بِالبَقِيعِ وَكَانَ يزرع بالجرف على عشْرين ناضحاً وَكَانَ يدّخر من ذَلِك قوت أَهله سنة
وَقَالَ صَالح بن إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف صالحنا امْرَأَة عبد الرَّحْمَن بن عَوْف الَّتِي طَلقهَا فِي مَرضه من ثلث الثّمن بِثَلَاثَة وَثَمَانِينَ ألفا وَقيل صُولِحَتْ بذلك عَن ربع الثّمن من مِيرَاثه وَأعْتق فِي يَوْم وَاحِد ثَلَاثِينَ عبدا وَلم حَضرته الْوَفَاة بَكَى بكاء شَدِيدا فَقَالَ إِن مُصعب بن عُمَيْر كَانَ خيرا مني توفّي على عهد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَلم يكن لَهُ مَا يُكفن فِيهِ وَإِن حَمْزَة بن عبد الْمطلب كَانَ خيرا مني لم نجد لَهُ كفناً وَإِنِّي أخْشَى أَن أكون مِمَّن عجلت لَهُ طيباته فِي حَيَاته الدُّنْيَا وأخشى أَن أحبس أَصْحَابِي بِكَثْرَة مَالِي وَدخل على أم سَلمَة فَقَالَ يَا أمه قد خشيت أَن يهلكني كَثْرَة مَالِي أَن أَكثر قُرَيْش كلهم مَالا قَالَت يَا بني تصدق فإنِّي سمعتُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول إِن من أَصْحَابِي من لَا يراني بعد أَن أفارقه فَخرج عبد الرَّحْمَن فلقي عمر فَأخْبرهُ بِمَا قَالَت أم سَلمَة فجَاء عمر فَدخل عَلَيْهَا فَقَالَ بِاللَّه مِنْهُم أَنا فَقَالَت لَا وَلنْ أَقُول بعْدك لأحد هَكَذَا