الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
البغداذي النجاد الْحَنْبَلِيّ قَالَ الْخَطِيب كَانَ صَدُوقًا عَالما صنف كتابا كَبِيرا فِي السّنَن وَكَانَ لَهُ فِي جَامع الْمَنْصُور حلقتان قبل الصَّلَاة للْفَتْوَى وَبعدهَا للإقراء قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ حدث من كتاب غَيره بِمَا لم يكن فِي أُصُوله قَالَ الْخَطِيب كَانَ قد أضرّ فعل بَعضهم قَرَأَ عَلَيْهِ مَا ذكره الدَّارَقُطْنِيّ وَهُوَ من كبار أَئِمَّة الْحَنَابِلَة وصنف كتابا كَبِيرا فِي الْخلاف توفّي سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَثَلَاث مائَة
3 -
(الْحَافِظ أَبُو الْفضل النَّيْسَابُورِي)
أَحْمد بن سَلمَة بن عبد الله أَبُو الْفضل النَّيْسَابُورِي الْبَزَّار الْمعدل الْحَافِظ رَفِيق مُسلم فِي الرحلة إِلَى قُتَيْبَة وَإِلَى الْبَصْرَة وَسمع قُتَيْبَة وَابْن رَاهَوَيْه وَجَمَاعَة وروى عَنهُ ابْن وارة وَأَبُو زرْعَة وَأَبُو حَاتِم وهم أكبر مِنْهُ وَتُوفِّي فِي غرَّة جُمَادَى الأولى سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ
3 -
(الْحَافِظ الرهاوي)
أَحْمد بن سُلَيْمَان الرهاوي الْحَافِظ أحد الْأَئِمَّة رَحل وطوف روى عَنهُ النَّسَائِيّ فَأكْثر وَقَالَ ثِقَة توفّي سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ)
3 -
(أَبُو الْفضل الْكَاتِب)
أَحْمد بن سُلَيْمَان بن وهب بن سعيد أَبُو الْفضل الْكَاتِب وَأَبوهُ أَبُو أَيُّوب سُلَيْمَان بن وهب الْوَزير وَعَمه الْحسن بن وهب معروفان مشهوران يذكران فِي مكانيهما إِن شَاءَ الله تَعَالَى وَنسبه يذكر فِي تَرْجَمَة الْحسن بن وهب توفّي سنة خمس وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ وَكَانَ أَبُو الْفضل هَذَا بارعاً فَاضلا ناظماً ناثراً تقلد الْأَعْمَال وَنظر فِي جباية الْأَمْوَال وَأَخُوهُ عبيد الله بن سُلَيْمَان وَالقَاسِم بن عبيد الله وَزِير المعتضد والمكتفي سَأَلَ أَبُو الْفضل صديقا لَهُ حَاجَة فَلم يقضها لَهُ فَقَالَ
(قل لي نعم مرّة إِنِّي أسر بهَا
…
وَإِن عداني مَا أرجوه من نعم)
(فقد تعودت لَا حَتَّى كَأَنَّك لَا
…
تعد قَوْلك لَا إِلَّا من الْكَرم)
فَقضى حَاجته فَقَالَ
(ضحوك لسؤاله
…
قطوب إِذا لم يسل)
(كَأَن نعم نحلة
…
بغته لمج الْعَسَل)
وَكَانَ لِأَحْمَد غُلَام يكنى أَبَا الحسام وَكَانَ يهواه جدا فَخرج مرّة إِلَى الْكُوفَة بِسَبَب رزقه مَعَ إِسْحَاق بن عمرَان فَكتب إِلَى إِسْحَاق
(دموع الْعين مذروفه
…
وَنَفس الصب مشغوفه)
من الشوق إِلَى الْبَدْر الَّذِي يطلع بالكوفه فَلَمَّا قرأهما وفاه رزقه وأنفذه إِلَيْهِ سَرِيعا وَمن كَلَامه النعم أيديك الله ثَلَاث مُقِيمَة ومتوقعة وَغير محتسبة فحرس الله لَك مقيمها وبلغك متوقعها وآتاك مَا لم تحتسب مِنْهَا وَدخل إِلَى صديق لَهُ فَلم يره كَمَا ظن من السرُور فَدَعَا بِدَوَاةٍ وَكتب
(قد أَتَيْنَاك زائرين خفافاً
…
وَعلمنَا بن عنْدك فَضله)
من شراب كَأَنَّهُ دمع مرهاء أَضَاءَت لَهَا من الهجر شعله
(ولدينا من الحَدِيث هَنَات
…
معجبات نعدها لَك جمله)
(إِن يكن مثل مَا تُرِيدُ وَإِلَّا
…
فَاحْتَمَلْنَا فَإِنَّمَا هِيَ أكله)
وَكتب إِلَى أَخِيه الْوَزير عبيد الله وَلم يودعه أَطَالَ الله بَقَاء الْوَزير مصحباً لَهُ السَّلامَة الشاملة وَالْغِبْطَة الْكَامِلَة وَالنعَم المتظاهرة والمواهب المتواترة فِي ظعنه ومقامه وحله وترحاله)
وحركته وسكونه وليله ونهاره وَعجل إِلَيْنَا أوبته وَأقر عيوننا برجعته وَمَتعْنَا بِالنّظرِ إِلَيْهِ كَانَ شخوص الْوَزير أعزه الله فِي هَذِه الْمدَّة بَغْتَة أعجل عَن توديعه فَزَاد ذَلِك فِي ولهي وإضرام لوعتي واشتدت لَهُ وحشتي وَذكرت قَول كثير
(وكنتم تزينون الْبِلَاد ففارقت
…
عَشِيَّة بنتم زينها وجمالها)
(فقد جعل الراضون إِذْ أَنْتُم لَهَا
…
بخصب الْبِلَاد يشتكون وبالها)
والوزير أعزه الله يعلم مَا قيل فِي يحيى بن خَالِد
(ينسى صنائعه ويذك وعده
…
ويبيت فِي أَمْثَاله يتفكر)
وَكتب إِلَى ابْن أَخِيه الْحسن بن عبيد الله بن سُلَيْمَان
(يَا ابْني وَيَا ابْن أخي الْأَدْنَى وَيَا ابْن أبي
…
والمرتدي برداء الْعقل وَالْأَدب)
(وَمن يزِيد جناحي من قواك بِهِ
…
وَمن إِذا عد مني زَان لي حسبي)
وَمن شعره وَهُوَ مَشْهُور
(حفت بسرو كالقيان تلحفت
…
خضر الْحَرِير على قوام معتدل)
(فَكَأَنَّهَا وَالرِّيح حِين تميلها
…
تبغي التعانق ثمَّ يمْنَعهَا الخجل)