الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(جعلتك فِي الْعَينَيْنِ مِنْهَا مَا ترى
…
أَنْت ابْن مقلتها أَو ابْن هلالها)
3 -
(الوَاسِطِيّ)
أَحْمد بن سِنَان بن أَسد بن حبَان أَبُو جَعْفَر الوَاسِطِيّ الْقطَّان الْحَافِظ قَالَ أَبُو حَاتِم ثِقَة صَدُوق توفّي سنة ثَمَان وَخمسين وَمِائَتَيْنِ)
3 -
(الأشناتي)
أَحْمد بن سهل بن الفيرزان أَبُو الْعَبَّاس الأشناتي أحد الْقُرَّاء المجودين قَرَأَ على عبيد بن الصَّباح صَاحب حَفْص واشتهر بِهَذِهِ الْقِرَاءَة لمعرفته بهَا وعلو سنة توفّي سنة سبع وَثَلَاث مائَة
3 -
(الهمذاني)
أَحْمد بن سهل الهمذاني أَبُو نصر قَالَ المرزباني معتضدي وَهُوَ الْقَائِل يمدح مُحَمَّد بن الْحسن السكرِي ولقيه بجرجان من قصيدة
(إِن الْأَمِير أَبَا عبد الْإِلَه فَتى
…
مِنْهُ على الْبشر الإفضال ينسجم)
(مِنْهُ الْحَيَاة وَمِنْه الْمَوْت يُعلمهُ
…
وَالْخَيْر مِنْهُ وَمِنْه الشَّرّ ينحسم)
(من معشر لبِنَاء الْمجد مذ خلقُوا
…
من فضل فَخْرهمْ الْأَركان والدعم)
(قوم إِذا اعْتصمَ الْجَانِي اللهيف بهم
…
مدت عَلَيْهِ ظلال الْأَمْن يعتصم)
قلت شعر متوسط
3 -
(الْبَلْخِي)
أَحْمد بن سهل الْبَلْخِي قَالَ ابْن الْمَرْزُبَان هُوَ الْقَائِل يرثي الْحسن ابْن الْحُسَيْن الْعلوِي
(إِن الْمنية رامتنا بأسهمها
…
فأوقعت سهمها المسموم بالْحسنِ)
(إِن مُحَمَّدًا الْأَعْلَى يغادره
…
تَحت الصفيح مَعَ الْأَمْوَات فِي قرن)
(يَا قبر إِن الَّذِي ضمنت جثته
…
من عصبَة سادة لَيْسُوا ذَوي أفن)
(مُحَمَّد وَعيلَ ثمَّ زَوجته
…
ثمَّ الْحُسَيْن ابْنه والمرتضى الْحسن)
قلت شعر متوسط
3 -
(أَبُو زيد الْبَلْخِي)
أَحْمد بن سهل الْبَلْخِي أَبُو زيد كَانَ فَاضلا قيمًا بِجَمِيعِ الْعُلُوم
الْقَدِيمَة والحديثة يسْلك فِي مصنفاته طَريقَة الفلاسفة إِلَّا أَنه بِأَهْل الْأَدَب أشبه وَكَانَ معلما للصبيان ثمَّ رَفعه الْعلم وَقد وَصفه أَبُو حَيَّان التوحيدي وَقد ذكرت ذَلِك فِي تَرْجَمَة أبي حنيفَة الدينَوَرِي وَحكي عَنهُ أَنه قَالَ كَانَ للحسين بن عَليّ المروروذي وأخيه صعلوك صلات يجريانها عَليّ دَائِما فَلَمَّا صنفت كتاب ي فِي الْبَحْث عَن التأويلات قطعاها عني وَكَانَ لأبي عَليّ مُحَمَّد بن أَحْمد بن جيهان من)
خرخان الجيهاني وَزِير نصر بن أَحْمد الساماني جوَار يدرها عَليّ فَلَمَّا صنفت كتاب القرابين والذبائح حرمنيها قَالَ فَكَانَ الْحُسَيْن قرمطياً وَكَانَ الجيهان ثنوياً قَالَ مُحَمَّد بن إِسْحَاق النديم كَانَ أَبُو زيد يرْمى بالإلحاد من تصانيفه أَقسَام الْعُلُوم شرائع الْأَدْيَان اختيارات السّير
السياسة الْكَبِير السياسة الصَّغِير كَمَال الدّين فضل صناعَة الْكِتَابَة مصَالح الْأَدْيَان والأنفس يعرف بالمقالتين أَسمَاء الله تَعَالَى وَصِفَاته صناعَة الشّعْر فَضِيلَة علم الْأَخْبَار الْأَسْمَاء والكنى والألقاب أسامي الْأَشْيَاء النَّحْو والتصريف الصُّورَة والمصور حُدُود الفلسفة مَا يَصح من أَحْكَام النُّجُوم الرَّد على عَبدة الْأَوْثَان فَضِيلَة عُلُوم الرياضة أَقسَام عُلُوم الفلسفة
القرابين والذبائح عصمَة الْأَنْبِيَاء نظم الْقُرْآن قوارع الْقُرْآن الفتاك والنساك مَا أغلق من غَرِيب الْقُرْآن فِي أَن سُورَة الْحَمد تنوب عَن جَمِيع الْقُرْآن أجوبة أبي الْقَاسِم الكعبي النَّوَادِر فِي فنون شَتَّى أجوبة أهل فَارس السَّمَاء والعالم أجوبة أبي عَليّ بن مُحْتَاج أجوبة أبي إِسْحَاق الْمُؤَدب المصادر أجوبة مسَائِل أبي الْفضل السكرِي الشطرنج فَضَائِل مَكَّة على سَائِر الْبِقَاع جَوَاب رِسَالَة أبي عَليّ بن الْمُنِير الزيَادي الْبَحْث عَن التأويلات كَبِير الرسَالَة السالفة إِلَى العاتب مدح الوراقة الْوَصِيَّة صِفَات الْأُمَم القرود فضل الْملك الْمُخْتَصر فِي اللُّغَة صولجان الكتبة نثر من كَلَامه أدب السُّلْطَان والرعية فَضَائِل بَلخ تَفْسِير الْفَاتِحَة والحروف الْمُقطعَة فِي أَوَائِل السُّور رسوم الْكتب كتاب كتبه إِلَى أَحْمد المستنير بن المظفر فِي شرح مَا فيل فِي حُدُود الفلسفة أَخْلَاق الْأُمَم
ولد أَبُو زيد الْبَلْخِي بقرية تدعى شامستيان وَكَانَ يعلم بهَا الصّبيان فِيمَا قيل وَكَانَ يمِيل إِلَيْهَا ويحبها وَلذَلِك لما حسنت حَاله اعْتقد بهَا ضيعته ووكل بهَا همته وَكَانَت تِلْكَ الضّيَاع بَاقِيَة بأيدي أحفاده وأقاربه إِلَى أَن خربَتْ بَلخ وَقيل إِن الْأَمِير أَحْمد بن سهل بن هَاشم كَانَ ببلخ وَعِنْده أَبُو الْقَاسِم عبد الله بن أَحْمد بن مَحْمُود الكعبي وَأَبُو زيد فِي لَيْلَة من اللَّيَالِي وَفِي يَد الْأَمِير عقد لآلئ
نفيسة تتلألأ ويتوهج نورها قد حملت إِلَيْهِ من بِلَاد الْهِنْد حِين افتتحت فأفرد الْأَمِير مِنْهَا عشر حبات وناولها أَبَا الْقَاسِم وأفرد عشرا وناولها أَبَا زيد وَقَالَ هَذِه اللآلئ فِي غَايَة النفاسة فَأَحْبَبْت أَن أشرككما فِيهَا وَلَا أستبد بهَا فشكرا لَهُ ذَلِك ثمَّ إِن أَبَا الْقَاسِم وضع لآلئه بَين يَدي أبي زيد وَقَالَ إِن أَبَا زيد مهتم بشأنها فَأَرَدْت أَن أصرف مَا برني بِهِ الْأَمِير إِلَيْهِ فَقَالَ الْأَمِير نعم مَا فعلت وَرمى بِالْعشرَةِ الْبَاقِيَة إِلَى أبي زيد وَقَالَ خُذْهَا فلست فِي)
الفتوة بِأَقَلّ حظاً وَلَا أوكس سَهْما من أبي الْقَاسِم فَلَا تغبنن عَنْهَا فَإِنَّهَا ابتيعت للخزانة بِثَلَاثِينَ ألف دِرْهَم فَبَاعَهَا بِثمن جليل وَصَرفه فِي ثمن الضَّيْعَة الَّتِي اشْتَرَاهَا وَكَانَ أَبُو زيد ربعَة نحيفاً مصفاراً أسمر جاحظ الْعين فِيهَا تَأَخّر وميل وبوجهه آثَار جدري وَهُوَ صموت سكيت ذُو وقار وهيبة دخل الْعرَاق وَأخذ عَن الْعلمَاء وطوف الْبلدَانِ وتتلمذ لأبي يُوسُف يَعْقُوب الْكِنْدِيّ وَحصل من عِنْده علوماً جنَّة وتعمق فِي الفلسفة وهجم على أسرار التنجيم والهيئة وبرز فِي علم الطِّبّ وَبحث عَن أصُول الدّين أتم بحث وَأبْعد استقصاء وَلَقَد جرى ذكره فِي مجْلِس الإِمَام أبي بكر أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْعَبَّاس الْبَزَّار وَكَانَ الإِمَام ببلخ والمفتي بهَا فَأثْنى عَلَيْهِ خيرا وَقَالَ إِنَّه كَانَ قويم الْمَذْهَب حسن الِاعْتِقَاد لم يعرف بِشَيْء فِي ديانته كَمَا ينْسب إِلَيْهِ من نسب إِلَى علم الفلسفة وكل من حضر من الأفاضل أثنى عَلَيْهِ وَنسبه إِلَى الاسْتقَامَة والاستواء وَإنَّهُ لم يعثر لَهُ مَعَ مَا لَهُ من المصنفات الجمة على كلمة تدر على قدح عقيدته ونمن حسن عقيدته أَنه كَانَ لَا يثبت من علم النُّجُوم الْأَحْكَام بل كَانَ يثبت مَا جرى عَلَيْهِ الحسبان حُكيَ عَنهُ أَنه قدمت الْمَائِدَة وَأَبُو زيد يُصَلِّي وَكَانَ حسن الصَّلَاة فطول فِيهَا وَكَانَ أَبُو بكر الْبكْرِيّ فَاضلا خليعاً لَا يُبَالِي مَا قَالَ وَيحْتَمل مِنْهُ ذَلِك لعلو سنه فضجر الْبكْرِيّ من طول صَلَاة أبي زيد فَالْتَفت إِلَى أبي مُحَمَّد الخجندي وَقَالَ لَهُ يَا أَبَا مُحَمَّد ريح الْإِمَامَة بعد فِي رَأس أبي زيد فَخفف أَبُو زيد الصَّلَاة وَضحك وَكَانَ أَبُو زيد فِي أول الْأَمر قد خرج إِلَى الْعرَاق فِي طلب الإِمَام لِأَنَّهُ كَانَ أَولا يرى إِلَى الإمامية وَلما ورد أَحْمد ابْن سهل بن هَاشم الْمروزِي إِلَى بَلخ وَاسْتولى تخومها راود أَبَا زيد على أَن يستوزره فَأبى عَلَيْهِ فَاتخذ أَبَا الْقَاسِم الكعبي وزيراً وَأَبا زيد كَاتبا ورزق أبي الْقَاسِم ألف دِرْهَم وَرقا ورزق أبي زيد خمس مائَة دِرْهَم وَكَانَ أَبُو الْقَاسِم يَأْمر الخازن بِزِيَادَة مائَة دِرْهَم لأبي زيد من رزقه فَيتَنَاوَل أَبُو زيد سِتّ مائَة دِرْهَم وَأَبُو الْقَاسِم تسع مائَة دِرْهَم وَيَأْخُذ لنَفسِهِ مكسرة وَيَأْمُر لأبي زيد بالوضح الصِّحَاح وَحكي أَبُو مُحَمَّد الْحسن بن مُحَمَّد الوزيري وَكَانَ لَقِي أَبَا زيد وتتلمذ لَهُ قَالَ كَانَ أَبُو زيد ضابطاً لنَفسِهِ قَلِيل البديهة نزر الشّعْر وَاسع الْكَلَام فِي الرسائل والتأليفات إِذا أَخذ فِي الْكَلَام أمطر اللآلئ المنثورة وَكَانَ قَلِيل المناظرة حسن الْعبارَة وَكَانَ يتنزه عَمَّا يُقَال فِي الْقُرْآن إِلَّا الظَّاهِر المستفيض من التَّفْسِير والتأويل والمشكل من الْأَقَاوِيل ويتحرج أَيْضا عَن تَفْضِيل بعض الصَّحَابَة على بعض وَعَن مفاخرة الْعَرَب والعجم وَيَقُول لَيْسَ فِي هَذِه المناظرات مَا يجدي)
طائلاً وَلَا يتَضَمَّن حَاصِلا لِأَن الله تَعَالَى يَقُول فِي الْقُرْآن إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبيا غير ذِي عوج الْآيَة وَأما الصَّحَابَة فَقَوله
صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَصْحَابِي كَالنُّجُومِ بِأَيِّهِمْ اقْتَدَيْتُمْ اهْتَدَيْتُمْ وَكَذَلِكَ الْعَرَبِيّ والشعوبي فَإِن الله تَعَالَى قَالَ فَلَا أَنْسَاب بَينهم يَوْمئِذٍ وَلَا يتساءلون وَقَالَ إِن أكْرمكُم عِنْد الله أَتْقَاكُم وَقَالَ بعض أهل الْأَدَب اتّفق أهل صناعَة الْكَلَام على أَن متكلمي الْعَالم ثَلَاثَة الجاحظ وَعلي بن عُبَيْدَة اللطفي وَأَبُو زيد الْبَلْخِي فَمنهمْ من يزِيد لَفظه على مَعْنَاهُ وَهُوَ الجاحظ وَمِنْه من يزِيد مَعْنَاهُ على لَفظه وَهُوَ عَليّ بن عُبَيْدَة وَمِنْهُم من توَافق لَفظه وَمَعْنَاهُ وَهُوَ أَبُو زيد وَلما دخل أَبُو زيد على أَحْمد بن سهل الْمروزِي أول دُخُوله سَأَلَهُ عَن اسْمه فَقَالَ أَبُو زيد فَعجب أَحْمد بن سهل من ذَلِك وعد ذَلِك سقطة مِنْهُ فَلَمَّا خرج ترك خَاتمه فِي مَجْلِسه فَأَبْصَرَهُ فازداد تَعَجبا وَأَخذه وَنظر فِي نفس خَاتمه وَقبل فصه فَإِذا فِيهِ أَحْمد بن سهل فَعلم حِينَئِذٍ أَنه إِنَّمَا أجَاب بكنيته للموافقة الْوَاقِعَة بَين اسْمه واسْمه وَكَانَ أَبُو زيد فِي حَال حداثته وَفَقره التمس من أبي عَليّ المنيري حِنْطَة فَأمره بِحمْل جراب إِلَيْهِ فَفعل فَلم يُعْطه حِنْطَة وَحبس الجراب وَمضى على ذَلِك أَعْوَام كَثِيرَة وَخرج شَهِيد بن الْحُسَيْن إِلَى مُحْتَاج بن أَحْمد بالصغانيان وَكتب إِلَى أبي زيد كتبا فَلم يجبهُ أَبُو زيد عَنْهَا فَكتب إِلَيْهِ شَهِيد
(أمني النَّفس مِنْك جَوَاب كتبي
…
وأقطعها لتسكن وَهِي تابى)
(إِذا مَا قلت سَوف يُجيب قلت
…
إِذا رد المنيري الجرابا)
وَقَالَ أَبُو زيد كَانَ ببلخ مَجْنُون يعرف بِأبي إِبْرَاهِيم إِسْحَاق بن إِسْحَاق البغداذي دخل عَليّ وَأَنا ألاعب الْأَهْوَازِي بالشطرنج فَقَالَ أَبُو زيد والأهوازي لَك فتحيرت فِي هَذَا الْكَلَام فَقَالَ لي احسب فحسبت بحروف الْجمل فَكَانَ سِتِّينَ وَقَالَ فصل بَين كنيتك والأهوازي قَالَ فوصلت فَإِذا أَبُو زيد ثَلَاثُونَ والأهوازي ثَلَاثُونَ فَقضيت عجبا من اختراعه فِي تِلْكَ الوهلة هَذَا الْحساب وَتُوفِّي يَوْم الْجُمُعَة ضحوة لعشر بَقينَ من ذِي الْقعدَة سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَثَلَاث مائَة واستدعى صَاحب خُرَاسَان أَبَا زيد إِلَى بُخَارى ليستعين بِهِ على سُلْطَانه فَلَمَّا بلغ جيحون وَرَأى تغطمط أمواجه وجرية مَائه وسعة قطره كتب إِلَيْهِ إِن كنت استدعيتني لما بلغك من صائب رَأْيِي فَإِنِّي إِن عبرت هَذَا النَّهر فلست بِذِي رَأْي ورأيي يَمْنعنِي من عبروه فَلَمَّا قَرَأَ كِتَابه عجب مِنْهُ وَأمره بِالرُّجُوعِ إِلَى بَلخ