الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3 -
(القطب الْمصْرِيّ)
إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن مُحَمَّد السّلمِيّ المغربي الْمَعْرُوف بالقطب الْمصْرِيّ قدم خُرَاسَان وَقَرَأَ على الإِمَام فَخر الدّين وَكَانَ من كبار تلامذته وصنف فِي الْحِكْمَة وَشرح كليات القانون بكمالها وَقتل فِيمَن قتل بنيسابور عِنْد دُخُول التتار إِلَيْهَا فِي سنة ثَمَانِي عشرَة وست مائَة قَالَ ابْن أبي أصيبعة فِي تأريخ الْأَطِبَّاء وَهُوَ فِي شرح الكليات يفضل المسيحي وَابْن الْخَطِيب على ابْن سينا وَهَذَا نَصه والمسيحي أعلم بصناعة الطِّبّ من الشَّيْخ أبي عَليّ لِأَن مَشَايِخنَا كَانُوا يرجحونه على جمع عَظِيم مِمَّن هُوَ أفضل من أبي عَليّ فِي هَذَا الْفَنّ وَقَالَ أَيْضا وَعبارَة)
المسيحي أوضح وَأبين مِمَّا قَالَه الشَّيْخ فَإِن غَرَضه تَقْيِيد الْعبارَة من غير قائدة وَقَالَ فِي تَفْضِيل ابْن الْخَطِيب على الشَّيْخ فَهَذَا مَا ينخل من كَلَام الْإِمَامَيْنِ الْمُتَقَدّم والمتأخر عَنهُ زَمَانا الرَّاجِح عَلَيْهِ علما وَعَملا واعتقاداً ومذهباً انْتهى قلت كن الإِمَام فَخر الدّين رحمه الله كَانَ يفهم من أنفاس القطب الحض على الرئيس لِأَنَّهُ حُكيَ أَنَّهُمَا دخلا يَوْم أضحى على خوارزم شاه يهنيانه بالعيد وجلسا نَاحيَة وَتلك الْأَضَاحِي تنحر ففكر الإِمَام ودمعت عينه فَقَالَ لَهُ القطب مِم بكاؤك يَا إِمَام قَالَ فِي هَذِه الْأَنْعَام وَمَا يراق من دمائها فِي هَذَا الْيَوْم فِي أقطار الأَرْض فَقَالَ القطب مَا فِي هَذَا شَيْء حَيَوَان خسيس أُبِيح دَمه لمصْلحَة حَيَوَان شرِيف فَقَالَ لَهُ الإِمَام إِن كَانَ الْأَمر كَمَا قلت فَأَنت يَنْبَغِي أَن تذبح للرئيس أبي عَليّ ابْن سينا أَو كَمَا قيل
3 -
(الزَّوَال الأندلسي)
إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عبد الله بن أغلب الْخَولَانِيّ الأديب الأندلسي الْمَعْرُوف بالزوال بالزاي وَالْوَاو وَالْألف وَاللَّام سمع وروى وَقَالَ الشّعْر وَتُوفِّي سنة سِتّ عشرَة وست مائَة وَمن شعره
3 -
(عين بصل الحائك)
إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن خَلِيل الْحَرَّانِي الْمَعْرُوف بِعَين بصل شيخ حائك كَانَ عامياً أُمِّيا أناف على الثَّمَانِينَ وَتُوفِّي رحمه الله سنة تسع وَسبع مائَة قَصده قَاضِي الْقُضَاة شمس الدّين ابْن خلكان رحمه الله واسنتشده شَيْئا من شعره فَقَالَ أما الْقَدِيم فَمَا يَلِيق وَأما نظم الْوَقْت الْحَاضِر فَنعم وأنشده
(وَمَا كل وقتٍ فِيهِ يسمح خاطري
…
بنظم قريض رائق اللَّفْظ وَالْمعْنَى)
(وَهل يَقْتَضِي الشَّرْع الشريف تيمماً
…
بتربٍ وَهَذَا الْبَحْر يَا صَاحِبي مَعنا)
قلت كَذَا حَدثنِي غير وَاحِد وَهَذَانِ البيتان خبرهما يَأْتِي فِي تَرْجَمَة شميم الْحلِيّ وَهُوَ الْحسن بن عَليّ وَقَالَ وَقد اقترح ذَلِك عَلَيْهِ
(غرست فِي الخد نرجسة
…
فحكت فِي أحسن الصُّور)
(كوكباً فِي الجو متقداً
…
قد بدا فِي جَانب الْقَمَر)
وَقَالَ
(وَقَائِل قَالَ إِبْرَاهِيم عين بصل
…
أضحى يَبِيع قبا فِي النَّاس بعد قبا)
)
(فَقلت مَه يَا عذولي كم تعنفني
…
لَو جعت قدت وَلَو أفلست بِعْت قبا)
وينسب إِلَيْهِ مَا قيل فِي الشبكة والسمك كم كبسنا بَيْتا لكَي نمسك السكان مِنْهُ فِي سَائِر الْأَوْقَات فمسكنا السكان وَانْهَزَمَ الْبَيْت لدينا خوفًا من الطاقات وَقَالَ
(جسمي بسقم جفونه قد اسقما
…
ريم بِسَهْم لحاظه قلبِي رمى)
(كالرمح معتدل القوام مهفهف
…
مر الجفا لكنه حُلْو اللما)
(رشأ أحل دمي الْحَرَام وَقد رأى
…
فِي شَرعه وَصلي الْحَلَال محرما)
(رب الْجمال بوصله وبهجره
…
ألْقى وأصلى جنَّة وجهنما)
(عَن ورد وجنته بآس عذاره
…
وبسيف نرجس طرفه السَّاجِي حمى)
(عاتبته فقسا وفيت فخانني
…
قربته فنأى بَكَيْت تبسما)
(حكمته فِي مهجتي وحشاشتي
…
فجنى وجار عَليّ حِين تحكما)
(يَا ذَا الَّذِي فاق الغصون بقده
…
وسما بطلعته على قمر السما)
(رفقا بِمن لَوْلَا جمالك لم يكن
…
حلف الصبابة والغرام متيما)
(أنسيت أَيَّامًا مَضَت ولياليا
…
سلفت وعيشاً بالصريم تصرما)
(إِذْ نَحن لَا نخشى الرَّقِيب وَلم نخف
…
صرف الزَّمَان وَلَا نطيع اللوما)
(والعيش غض والحواسد نوم
…
عَنَّا وَعين الْبَين قد كحلت عمى)
(فِي رَوْضَة أبدت ثغور زهورها
…
لما بَكَى وَبهَا الْغَمَام تبسما)
(مد الرّبيع إِلَى الخمائل نوره
…
فِيهَا فَأصْبح كالخيام مخيما)