الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومصحفاً على كرْسِي وَقَالَ لَهُ توجه بِهَذَا إِلَى كَنِيسَة الْيَهُود وافرش لي السجادة وَكَانَ ذَلِك بعد عصر الْجُمُعَة فَحَضَرَ الشَّيْخ وَجلسَ على السجادة وَفتح الْمُصحف من أَوله وَأخذ يقْرَأ فجَاء الْيَهُود ورأوه وَمَا أمكنهم يَقُولُونَ لَهُ شَيْئا لِأَنَّهُ خطيب الْبَلَد وَهُوَ ذُو وجاهة فَضَاقَ عَلَيْهِم الْوَقْت وَأَرَادُوا الدُّخُول فِي السبت وانحصروا فَقَالُوا لَهُ يَا سَيِّدي قد قرب أَذَان الْمغرب ونريد نغلق الْكَنِيسَة فَقَالَ أَبيت فِيهَا لِأَنِّي نذرت أَن أنسخ هَذَا الْمُصحف هُنَا فضاقوا وضجوا وَقَالُوا يَا سَيِّدي وَالله مَا نطيق هَذَا وَغدا السبت فَقَالَ كَذَا اتّفق وَلَا بُد من الْمقَام هُنَا إِلَى أَن يفرغ الْمُصحف فَدَخَلُوا عَلَيْهِ وقبلوا أقدامه وأقسموا عَلَيْهِ فَقَالَ وَلَا بُد قَالُوا نعم قَالَ التزموا لي بِأَن تحرموا هَذَا المستوفي حَتَّى لَا يعود يُبَاشر الْأَوْقَاف فألزموا)
الديَّان أَن حرم الْيَهُودِيّ واستراح الْمُسلمُونَ مِنْهُ
3 -
(جمال الدّين التَّمِيمِي الصّقليّ)
أَحْمد بن عبد الله بن سعيد بن محمّد بن عبد الله أَبُو الْعَبَّاس جمال الدّين التَّمِيمِي الصّقليّ ثمَّ الدِّمَشْقِي قَرَأَ بالروايات على الشَّيْخ علم الدّين السخاوي وَسمع الْكثير وَحدث وَكَانَت كتبه نفيسة وأصوله حَسَنَة وَكَانَ فِي شبابه تزوج ابْنة الشَّيْخ علم الدّين وأولدها وتوفيه هِيَ وَالْولد وَلم يتَزَوَّج بعْدهَا وَكَانَ شَدِيد الشُّح على نَفسه كثير التقتير مَعَ الْجدّة الوافرة ووقف دَاره على الْفُقَهَاء الْمَالِكِيَّة بِدِمَشْق وَكَانَ الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن الصّلاح يُعجبهُ بَحثه ويعظمه وَقَرَأَ عَلَيْهِ كتاب عُلُوم الحَدِيث من أَوله إِلَى آخِره ومدحه بِأَبْيَات وَهِي
(لقد صنف النَّاس علم الحَدِيث
…
وصانوه عَن صُورَة الْبَاطِل)
(وذبوا من الزُّور قَول النَّبِي
…
إِمَام الهداة الرضى الْعَادِل)
(وَلم يلْحقُوا شأو هَذَا الْكتاب
…
وَلَا سيب أفضاله النائل)
(فيمم دَقِيق الْمعَانِي بِهِ
…
تَجِد مَا يشق على الدَّاخِل)
(وجاد بِهِ للورى عالمٌ
…
صَرِيح التقى لَيْسَ بالباخل)
(يُفِيد الْعُلُوم لطلابها
…
ويصفح عَن زلَّة الْجَاهِل)
(فَلَا مثل لِابْنِ الإِمَام الصّلاح
…
لكشف الغوامض للسَّائِل)
(فسقيا لَهُ ثمَّ رعياً على
…
فَوَائِد كالعارض الهاطل)
(ودام لَهُ السعد فِي نمعةٍ
…
دوَام الْفَضَائِل للفاضل)
قلت شعر نَازل وَتُوفِّي سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَخمْس مائَة
3 -
(الأعيمى التطيلي)
أَحْمد بن عبد الله بن هُرَيْرَة أَبُو الْعَبَّاس الْقَيْسِي التطيلي الإشبيلي المنشأ الضَّرِير الْمَعْرُوف بالأعيمى توفّي سنة خمس وَعشْرين وَخمْس مائَة من شعره
(بحياة عصياني عَلَيْك عواذلي
…
إِن كَانَت القربات عنْدك تَنْفَع)
(هَل تذكرين ليالياً بتنا بهَا
…
لَا أَنْت باخلةٌ وَلَا أَنا أقنع)
قلت قد مر فِي تَرْجَمَة إِبْرَاهِيم بن خفاجة مَا يشبه هذَيْن الْبَيْتَيْنِ فليطلب فِي مَكَانَهُ وَمِنْه
(مللت حمص وملتني فَلَو نطقت
…
كَمَا نطقت تجارينا على قدر)
)
(وسولت لي نَفسِي أَن أفارقها
…
وَالْمَاء فِي المزن أصفى مِنْهُ فِي الْغدر)
(هَيْهَات بل رُبمَا كَانَ الرحيل عَنَّا
…
بِالْمَالِ أحيي بِهِ فقرا من الْعُمر)
(كم ساهرٍ يستطيل اللَّيْل من دنفٍ
…
لم يدر أَن الردى آتٍ مَعَ السحر)
(أما اشتفت مني الْأَيَّام فِي وطني
…
حَتَّى تضايق فِيمَا عنّ عَن وطري)
(وَلَا قَضَت من سَواد الْعين حَاجَتهَا
…
حَتَّى تكرّ على مَا كَانَ فِي الشّعْر)
قلت شعر جيد وحمص هُنَا هِيَ إشبيلية لِأَن أهل حمص لما دخلُوا الْمغرب استوطنوها وَمن شعره يمدح بعض الوزراء
(أعد نظرا فِي روضتي ذَلِك الخدّ
…
فَإِنِّي أَخَاف الياسمين على الْورْد)
(وَخذ لَهما دمعي وعللهما بِهِ
…
فَإِن دموعي لَا تعيد وَلَا تبدي)
(وَإِلَّا فَفِي كأس المدامة بلغةٌ
…
تقوم مقَام الريّ عنْدك أَو عِنْدِي)
(وَفِي ريقك المعسول لَو أَن رَوْضَة
…
تعلل بالكافور والمسك والشهد)
(وَمَاء شَبَابِي كَانَ أعذب مورداً
…
لَو أنّ اللَّيَالِي لم تزاحمك فِي الْورْد)
(أمنك الخيال الطارقي كل ليلةٍ
…
على مثل حد السَّيْف أَو طرة الْبرد)
(منى لَا أُبَالِي أَن تكون كواذباً
…
فتفنى وَلَكِن الْمدَار على وجدي)
(يباري إليّ اللَّيْل لَو أَن شافعاً
…
من النّوم أَو لَوْلَا رَقِيب من السهد)
(تعلم مني كَيفَ ينعم بالهوى
…
ويشقى فَهَلا كَيفَ يبْقى على الْعَهْد)
(يهون عليّ الْوَصْل مَا دَامَ نازحاً
…
وأسرع شَيْء حِين يدنو إِلَى الصدّ)
(وَلَيْلَة وافاني وَقد ملت مَيْلَة
…
وَكنت أَنا والنجم بتنا على وعد)
(ألم فَحَيَّا بَين رقبي ورقةٍ
…
وَلَا شَيْء أحل من دنوٍّ على بعد)
(وَقد رابه لمحٌ من اللَّيْل فِي الدجى
…
كَمَا لَاحَ وسم الشيب فِي الشّعْر الْجَعْد)
(رأى أدمعي حمراً وشيبي ناصعاً
…
وفرط نحولي واصفراري على خدي)
(فود لَو أَنِّي عقده أَو وشاحه
…
وَإِن لم يطق حمل الوشاح وَلَا العقد)
(ألم فأعداني ضناه وسهده
…
وَقد كَانَ هَذَا الشوق أولى بِأَن يعدي)
(وَولى فَلَا تسْأَل بحالي بعده
…
وَلَكِن سل الْأَيَّام عَن حَاله بعدِي)
(تفَاوت قومِي فِي الحظوظ وسبلها
…
فمكدٍ على حرصٍ ومثرٍ على زهد)
)
(وَأما أَنا والحضرميّ فإننا
…
قسمنا الْمَعَالِي بَين غور إِلَى نجد)
(فَأَبت أَنا بالشعر أحمي لِوَاءُهُ
…
وآب ابْن عِيسَى بالسيادة وَالْمجد)
(فَتى لَا يُبَالِي فوز من فَازَ بالعلى
…
إِذا امْتَلَأت كفا يَدَيْهِ من الْحَمد)
وَمِنْه قَوْله وبديع الْأَوْصَاف كَالشَّمْسِ كالدمية كالغصن كالقنا كالريم
(سكريّ اللمى وضيء الْمحيا
…
يستخفّ النُّفُوس قبل الجسوم)
(متهدٍّ إِلَى الحلوم بلحظٍ
…
رُبمَا كَانَ ضلةً للحلوم)
(مَا يُبَالِي من بَات يلهو بِهِ إِن
…
لم ينل ملك فارسٍ وَالروم)
قُمْت أسقيه من لمى ثغره العذب على صحن خدّه المرقوم بَين ليلٍ كخضرة الرَّوْض فِي اللَّوْن وصبحٍ كعرفه فِي الشميم وَكَأن النُّجُوم فِي غبش الصُّبْح وَقد لفَّها فُرَادَى بتوم أعين العاشقين أدهشها الْبَين فأغضت بَين الضنى والوجوم وَمِنْه
(أما والهوى وَهُوَ إِحْدَى الْملَل
…
لقد مَال قدّك حَتَّى اعتدل)
(وأشرق وَجهك للعاذلات
…
حَتَّى رَأَتْ كَيفَ يعْصى العذل)
(وَلم أر أفتك من مقلتيه
…
على أَن لي خبْرَة بالمقل)
(كحلتهما بهوى قاتلٍ
…
وَقلت الردى حِيلَة فِي الْكحل)
(وَإِنِّي وَإِن كنت ذَا غفلةٍ
…
لأعْلم كَيفَ تكون الْحِيَل)
(وَلست أسائل عَيْنَيْك بِي
…
وَلَكِن بِعَهْد الرضى مَا فعل)
(وَقد كنت جاريت تِلْكَ الجفون
…
إِلَى الْمَوْت بَين المنى والعلل)
وَمِنْه قَوْله وَهِي طَوِيلَة يرثي بهَا ابْن اليناقي وَقد قتل غيلَة
(خذا حدثاني عَن فلٍ وَفُلَان
…
لعَلي أرِي باقٍ على الْحدثَان)
(وَعَن دولٍ جسن الديار وَأَهْلهَا
…
فنين وَصرف الدَّهْر لَيْسَ بفان)
(وَعَن هرمي مصر الْغَدَاة أمتعا
…
بشرخ شبابٍ أم هما هرمان)
(وَعَن نخلتي حلوان كَيفَ تناءتا
…
وَلم يطويا كشحاً على شنآن)
)
(وَطَالَ ثواء الفرقدين بغبطةٍ
…
أما علما أَن سَوف يفترقان)
(وزايل بَين الشعريين تصرفٌ
…
من الدَّهْر لَا وانٍ وَلَا متوان)
(فَإِن تذْهب الشعرى العبور لشأنها
…
فَإِن الغميصا فِي بَقِيَّة شان)
(وجنّ سهيلٌ بِالثُّرَيَّا جُنُونه
…
وَلَكِن سلاه كَيفَ يَلْتَقِيَانِ)
(وهيهات من جور الْقَضَاء وعدله
…
شآميةٌ ألوت بدين يمَان)
(فأزمع عَنْهَا آخر الدَّهْر سلوةً
…
على طمعٍ خلاه للدبران)
(وأعلن صرف الدَّهْر لِابْني نويرةٍ
…
بِيَوْم تناءٍ غال كلّ تدان)
(وَكَانَا كندماني جذيمة حقبةً
…
من الدَّهْر لَو لم ينصرم لِأَوَانِ)
(فهان دمٌ بَين الدكادك واللوى
…
وَمَا كَانَ فِي أَمْثَالهَا بمهان)
(وضاعت دموعٌ بَات يبعثها الأسى
…
يهيجها قبرٌ بِكُل مَكَان)
(وَمَال على عبسٍ وذبيان مَيْلَة
…
فأودى بمجنيٍّ عَلَيْهِ وجان)
(فعوجا على جفر الهباءة فاعجبا
…
لضيعة أعلاقٍ هُنَاكَ ثَمَان)
(دماءٌ جرت مِنْهَا التلاع بِمِثْلِهَا
…
وَلَا ذحل إِلَّا أَن جرى فرسَان)
(وأيم حربٍ لَا يُنَادى وليدها
…
أهاب بهَا فِي الحيّ يَوْم رهان)
(فآب الرّبيع والبلاد تهره
…
وَلَا مثل مودٍ من وَرَاء عمان)
(وأنحى على ابْني وائلٍ فتهاصرا
…
غصون الردى من كزّةٍ ولدان)
(تعاطى كليبٌ فاستمر بطعنةٍ
…
أَقَامَت لَهَا الْأَبْطَال سوق طعان)
(وَبَات عديٌ بالذنائب يصطلي
…
بِنَار وغىً لَيست بِذَات دُخان)
(فدلت رقابٌ من رجالٍ أغرّةٍ
…
إِلَيْهِم تناهى عز كل زمَان)
(وهبوا يلاقون الصوارم والقنا
…
بِكُل جبينٍ واضحٍ ولسان)
(فَلَا خدّ إِلَّا فِيهِ خدّ مهندٍ
…
وَلَا صدر إِلَّا فِيهِ صدر سِنَان)
(وصال على الجونين بِالشعبِ فانثنى
…
بأسلاب مطلولٍ وربقة عان)
(وأمضى على أَبنَاء قيلة حكمه
…
على شرسٍ أدلوا بِهِ وليان)
(وأيّ قبيلٍ لم يصدّع جَمِيعهم
…
ببكرٍ من الأرزاء أَو بعوان)
(خليليّ أَبْصرت الردى وسمعته
…
فَإِن كنتما فِي مريةٍ فسلاني)
)
(وَلَا تعداني أَن أعيش إِلَى غدٍ
…
لَعَلَّ المنايا دون مَا تعداني)
(ونبهني ناعٍ مَعَ الصُّبْح كلما
…
تشاغلت عَنهُ عنّ لي وعناني)
(أغمض أجفاني كَأَنِّي نائمٌ
…
وَقد لجت الأحشاء فِي الخفقان)
(أَبَا حسنٍ أم أَخُوك فقد مضى
…
فوا لهف نَفسِي مَا التقى أَخَوان)
(أَبَا حسنٍ إِحْدَى يَديك رزئتها
…
فَهَل لَك بِالصبرِ الْجَمِيل يدان)
(أَبَا حسنٍ ألق السِّلَاح فَإِنَّهَا
…
منايا وَإِن قَالَ الجهول أماني)
(أَبَا حسنٍ هَل يدْفع الْمَرْء حِينه
…
بأيد شُجَاع أَو بكيد جبان)
(توقّوه شَيْئا ثمَّ كروا وجعجعوا
…
بأروع فضفاض الرِّدَاء هجان)
(أخي فتكاتٍ لَا يزَال يجيبها
…
بحزم معينٍ أَو بعزم معَان)
(رأى كلّ مَا يستعظم النَّاس دونه
…
فولّى غَنِيا عَنهُ أَو متغاني)
(قَلِيل حَدِيث النَّفس عَمَّا يروعه
…
وَإِن لم يزل من ظَنّه بمَكَان)
(أبيٌّ وَإِن يتبع رِضَاهُ فمصحبٌ
…
بعيدٌ وَإِن يطْلب جداه فدان)
(لَك الله خوّفت العدى وأمنتهم
…
فذقت الردى من خيفةٍ وأمان)
(إِذا أَنْت خوّفت الرِّجَال فخفتهم
…
فَإنَّك لَا تجزى هوى بهوان)
(رياحٌ وَهبهَا عارضتك عواصفاً
…
فَكيف انثنى أَو كَاد ركن أبان)
(بلَى ربّ مَشْهُور العلى متشيعٍ
…
قَلِيل بمنهوب الْفُؤَاد هدان)
(أتيحت لبسطامٍ حَدِيدَة عاصمٍ
…
فخرّ كَمَا خرّت سحوق ليان)
(بنفسي وَأَهلي أيّ بدر دجنّةٍ
…
لستٍّ خلت من شهره وثمان)
(وَأي أتّيٍ لَا تقوم لَهُ الربى
…
ثنى عزمه دون القرارة ثَان)
(وأيّ فَتى لَو جَاءَكُم فِي سلاحه
…
مَتى صلحت كفّ بِغَيْر بنان)
(وَمَا غرّكم لَوْلَا الْقَضَاء بباسلٍ
…
أصاخ فقعقعتم لَهُ بشنان)
(يَقُولُونَ لَا يبعد وَللَّه دره
…
وَقد حيل بَين العير والنزوان)
(ويأبون إِلَّا ليته وَلَعَلَّه
…
وَمن أَيْن للمقصوص بالطيران)
(رويد الْأَمَانِي إنّ رزء محمدٍ
…
عدا الْفلك الْأَعْلَى عَن الدوران)
(وَحسب المنايا أَن تفوز بِمثلِهِ
…
كَفاك وَلَو أخطأته لكفاني)
)
(أثاكلتيه والثواكل جمةٌ
…
لَو أنكما بِالنَّاسِ تأتسيان)
(أذيلا وصونا واجزعا وتجلدا
…
وَلَا تأخذا إِلَّا بِمَا تدعان)
وَمن موشحات أَحْمد الأعيمى
(مَا حَال الْقُلُوب وَفِي غمض الجفون
…
عيونٌ ظباها أمضى سِهَام الْمنون)
(قسيّ الحواجب
…
سهامها عَيناهُ)
(كنوين كَاتب
…
قد خطهنّ الله)
(وخضرة شَارِب
…
مَعَ مَا حوت شفتاه)
(من درٍ وَطيب لَو بِعْت روحي وديني
…
فِي رشف لماها مَا كنت بالمغبون)
(يَا من يتعزر
…
اخضع لعبد الْعَزِيز)
(إِن كنت تميّز
…
جماله تمييزي)
(والخدّ الْمُطَرز
…
بأبدع التطريز)
(وَالْخَال العجيب قد جال فِي النسرين
…
كزنجيٍّ تاها فِي روض الياسمين)
(لَا أصغي للاحي
…
يلحّ فِي تعذالي)
(وَوجه الصّلاح
…
حبّي لهَذَا الغزال)
(من هُوَ فِي الملاح
…
من الطّراز العالي)
(قدٌّ كالقضيب فِي الانثنا واللين
…
وخصرٌ إِن ضاهى بِهِ لرقة ديني)
(كشفت القناعا
…
مستوهباً مِنْهُ قبله)
(فاستحيا امتناعا
…
أظنّها مِنْهُ خجله)
(فَقلت انخضاعا
…
مَا قَالَ قيسٌ لعبله)
(أما أَنا حَبِيبِي نطيش من غرشوني
…
شيم غين رشاها أَلا تغرش منوني)