الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأطروش النَّاسِخ أَخُو أبي عَليّ الْمُبَارك البغداذي كَانَ دمثاً حفظَة للحكايات والأشعار مَعَ صَلَاح وديانة سمع أَحْمد بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن قُرَيْش وَحدث باليسير توفّي سنة خمس وَسِتِّينَ وَخمْس مائَة
3 -
(أَبُو طَاهِر بن بَشرَان)
أَحْمد بن عبد الْملك بن مُحَمَّد بن عبد الله بن بِشران أَبُو طَاهِر بن أبي الْقَاسِم من أَوْلَاد الْمُحدثين طلب الحَدِيث وَسمع وَكتب بِخَطِّهِ وروى يَسِيرا سمع الْحُسَيْن بن عمرَان الضراب وَالْحُسَيْن بن هَارُون الضَّبِّيّ وَمُحَمّد بن المظفر الْحَافِظ وَغَيرهم
3 -
(ابْن باتانه الْمُقْرِئ)
أَحْمد بن عبد الْملك بن مُحَمَّد بن يُوسُف أَبُو الْعَبَّاس الْمَعْرُوف بِابْن باتانه البغداذي أسمعهُ وَالِده فِي صباه وَقَرَأَ الْقُرْآن بالروايات على الْمُبَارك بن الْحسن ابْن الشهرزوري وَسعد الله ابْن الدجاجي وَغَيرهمَا وَسمع الحَدِيث من مُحَمَّد بن عبد الْبَاقِي الْأنْصَارِيّ وَيحيى بن عبد الرَّحْمَن بن حشيش الفارقاني وَمُحَمّد بن عبد الْملك بن خيرون وَأحمد بن عَليّ الدَّلال وَغَيرهم قَالَ محب الدّين ابْن النجار كتبت عَنهُ وَكَانَ صَدُوقًا حسن الْمعرفَة بالقراءات مجوداً صَالحا متديناً سديد السِّيرَة جميل الطَّرِيقَة أضرّ آخر عمره وَلم يرو شَيْئا عَن أبي بكر مُحَمَّد الْأنْصَارِيّ لِأَنَّهُ كَانَ يَقُول دَائِما أَنا أحقّ أَو وَالِدي أسمعني مجلدة من كتاب الطَّبَقَات لِابْنِ سعد من القَاضِي أبي بكر ويمنعنا التواني عَن التفتيش عَلَيْهَا وَلما ظفر محب الدّين بالنسخة أَخذهَا وَتوجه إِلَيْهِ فَوَجَدَهُ قد مَاتَ قبله بِيَوْم
3 -
(ابْن المكوي الْمَالِكِي)
أَحْمد بن عبد الْملك بن هَاشم أَبُو عمر ابْن المكوي الإشبيلي الْمَالِكِي كَبِير الْمُفْتِينَ بقرطبة كَانَ حَافِظًا للْمَذْهَب مقدما فِيهِ بَصيرًا بأقوال أَصْحَاب مَالك دعِي لقَضَاء قرطبة مرَّتَيْنِ فَأبى وصنف كتاب الِاسْتِيعَاب فِي رَأْي مَالك للْحكم أَمِير الْمُؤمنِينَ فجَاء بِهِ فِي مائَة جُزْء وَعَلِيهِ تفقه الْحَافِظ أَبُو عمر ابْن عبد الْبر وَأخذ عَنهُ الْمُدَوَّنَة توفّي فَجْأَة فِي سَابِع جُمَادَى الأولى سنة إِحْدَى وَأَرْبع وَمِائَة وَكَانَت لَهُ جَنَازَة عَظِيمَة)
3 -
(الْوَزير ابْن شَهِيد)
أَحْمد بن عبد الْملك بن مَرْوَان بن ذِي الوزارتين الْأَعْلَى أَحْمد بن عبد الْملك بن عمر بن شَهِيد الْأَشْجَعِيّ أَبُو عَامر بن أبي مَرْوَان الأندلسي الْقُرْطُبِيّ الشَّاعِر قَالَ
الْحميدِي كَانَ من الْعلمَاء بالأدب ومعاني الشّعْر وأقسام البلاغة وَله حَظّ من ذَلِك بسق فِيهِ وَلم ير أحدا فِي البلاغة يجاريه وَله كتاب حَانُوت الْعَطَّار والتوابع والزوابع وكشف الدك وإيضاح الشَّك وَسَائِر رسائله وَكتبه نافعة الْجد كَثِيرَة الْهزْل توفّي فِي جُمَادَى الأولى سنة سِتّ وَعشْرين وَأَرْبع مائَة بعلة ضيق النَّفس والنفخ قَالَ ابْن مَاكُولَا يُقَال إِنَّه جاحظ الأندلس وَلم يعقب أَبُو عَامر وانقرض عقب الْوَزير أَبِيه بِمَوْتِهِ وَكَانَ جواداً لَا يمسك شَيْئا وَلَا يأسى على فَائت عَزِيز النَّفس مائلاً إِلَى الْهزْل وَكَانَ لَهُ فِي علم الطِّبّ نصيبٌ وافر وَمن شعره
(وَمَا ألان قناتي غمز حادثةٍ
…
وَلَا استخفّ محلي قطّ إِنْسَان)
(أمضي على الْقَوْم قدماً لَا ينهنهني
…
وأنثني لسفيهي وَهُوَ حردان)
(وَلَا أقارض جُهَّالًا بجهلهم
…
وَالْأَمر أَمْرِي والأعوان أعوان)
(أهيب بِالصبرِ والشحناء ثائرةٌ
…
وأكظم الغيظ والأحقاد نيران)
وَمِنْه أَيْضا
(ألمت بالحب حَتَّى لَو دنا أَجلي
…
لما وجدت لطعم الْمَوْت من ألم)
(وذادني كرمي عَمَّن ولهت بِهِ
…
ويلي من الْحبّ أَو ويلي من الْكَرم)
وَمِنْه أَيْضا
(وَلما تملأ من سكره
…
ونام ونامت عُيُون العسس)
(دَنَوْت إِلَيْهِ على بعده
…
دنوّ الرفيق درما مَا التمس)
(أدب إِلَيْهِ دَبِيب الْكرَى
…
وأسمو إِلَيْهِ سموّ النَّفس)
(وبتّ بِهِ لَيْلَتي نَاعِمًا
…
إِلَى أَن تبسمّ ثغر الْغَلَس)
(أقبل مِنْهُ بَيَاض الطلى
…
وأرشف مِنْهُ سَواد اللعس)
قلت قَوْله أسموا إِلَيْهِ سمو النَّفس هَذَا الْمَعْنى مَشْهُور لامرئ الْقَيْس لِأَنَّهُ قَالَ
(سموت إِلَيْهَا بَعْدَمَا نَام أَهلهَا
…
سموّ حباب المَاء حَالا على حَال)
وَقَالَ وضاح الْيمن)
(واسقط علينا كسقوط الندى
…
لَيْلَة لَا ناهٍ وَلَا آمُر)
أَخذه ابْن صردرّ فَقَالَ
(وحيٍّ طرقناه على غير موعدٍ
…
فَمَا إِن وجدنَا عِنْد نارهم هدى)
(وَمَا غفلت أحراسهم غير أننا
…
سقطنا عَلَيْهِم مِثْلَمَا يسْقط الندى)
وَمن شعر ابْن شَهِيد قَوْله
(وَتَدْرِي سِبَاع الطير أَن كماته
…
إِذا لقِيت صيد الكماة سِبَاع)
(تطير جياعاً فَوْقهَا وتردها
…
ظباه إِلَى الأوكار وَهِي شباع)
قلت مَأْخُوذ من قَول مُسلم بن الْوَلِيد
(قد عوّد الطير عادات وثقن بهَا
…
فهن يتبعنه فِي كل مرتحل)
وَمن شعر ابْن شَهِيد قَوْله
(أما الرِّيَاح بجو عَاصِم
…
فحلبن أخلاف الغمائم)
(سهر الحيا برياضها
…
فأسالها والزهر نَائِم)
مِنْهَا ورد كَمَا خجلت خدود الغيد من لحظات هائم
(بكر الحسان يردنه
…
من كلّ وَاضِحَة الملاغم)
(وضحكن عجبا فالتقت
…
فِيهَا المباسم بالمباسم)
(ضحِكت وازعج بارقٌ
…
فظللت للبرقين شائم)
(طاردتهن بفتيةٍ
…
صبرٍ على حَرْب المسالم)
فكأنني فيهم لَقِيط قاد من آساد دارم قَالَ جمال الدّين عَليّ بن ظافر غفل عَن نَفسه إش شبهها بِولد زنا قوادٍ وَإِن كَانَ قصد لَقِيط بن زُرَارَة الدَّارمِيّ وقواد الفرسان إِلَى الحروب وَلَكِن تورية اللَّفْظ تُعْطِي مَا ذَكرْنَاهُ وَقَالَ مِنْهَا وتكاوست فِيهَا الأبارق وَهِي قاذفة الحلاقم فَكَأَنَّهَا عصب رعفن فثرن دامية الخياشم قَالَ جمال الدّين عَليّ بن ظافر هَذَا مَأْخُوذ من قَول أبي إِسْحَاق الصَّابِئ)