المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(أبو بكر الحافظ خطيب بغداذ) - الوافي بالوفيات - جـ ٧

[الصفدي]

فهرس الكتاب

- ‌(بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم)

- ‌(رب أعن)

- ‌(أَبُو نصر القادسي)

- ‌(أَبُو الْعَبَّاس السَّرخسِيّ المتفلسف)

- ‌(أَبُو الْفضل ابْن أبي طَاهِر)

- ‌(أَبُو حَامِد المروروذي الشَّافِعِي)

- ‌(إِمَام جَامع قرطبة)

- ‌(أَبُو الْحُسَيْن ابْن الْوَزير أبي أَحْمد)

- ‌(ابْن الفقاعي)

- ‌(ابْن الإِمَام الْمُقْرِئ)

- ‌(شهَاب الدّين بن جعوان)

- ‌(شهَاب الدّين الصعيدي)

- ‌(أَبُو غَالب الْعَطَّار)

- ‌(القَاضِي ابْن النَّرْسِي)

- ‌(أَبُو بكر ابْن البطّي)

- ‌(أَبُو المكارم السقلاطوني)

- ‌(ابْن الْجلاء)

- ‌(أَبُو سعد الكتبي)

- ‌(أَبُو عمر العطاردي)

- ‌(أَبُو يعلى ابْن الْحَافِظ كوتاه)

- ‌(الْعَلامَة تَقِيّ الدّين ابْن تَيْمِية)

- ‌(ابْن مكندا)

- ‌(عز الدّين ابْن الْعِمَاد الْمَقْدِسِي)

- ‌(ابْن عبد الدايم الْحَنْبَلِيّ)

- ‌(الشارمساحي)

- ‌(الْحَافِظ أَبُو بكر الشِّيرَازِيّ)

- ‌(أَبُو بكر الْخَولَانِيّ الْمَالِكِي)

- ‌(المشاط الْمُقْرِئ)

- ‌(الْكرْمَانِي الصُّوفِي)

- ‌(الْحَافِظ البطروجي)

- ‌(ابْن نفادة)

- ‌(أَبُو بكر الْفَارِسِي الصُّوفِي)

- ‌(أَبُو نصر الْوَاعِظ الْحَنْبَلِيّ)

- ‌(نجم الدّين قَاضِي الْقُضَاة الْحَنْبَلِيّ)

- ‌(الْمسند تَقِيّ الدّين الْحَنْبَلِيّ بن مُؤمن)

- ‌(الكزبراني)

- ‌(بحشل)

- ‌(الهكاري الصرخدي القواس الْمسند)

- ‌(ابْن الصَّقْر الخزرجي)

- ‌(شهَاب الدّين العابر الْحَنْبَلِيّ)

- ‌(الربضي الْقُرْطُبِيّ)

- ‌(ابْن شطريه)

- ‌(ابْن مندويه الطَّبِيب)

- ‌(جلال الدّين الدشنائي الشَّافِعِي)

- ‌(ابْن رَوَاحَة)

- ‌(الْأَشْرَف ابْن الْفَاضِل)

- ‌(المنيعي)

- ‌(الخالدي صَاحب ديوَان الممالك الغازانية)

- ‌(كريم الْملك الْوَزير)

- ‌(أَبُو جَعْفَر الرصافي)

- ‌(ابْن صبوخا الْمُقْرِئ)

- ‌(قطب الدّين ابْن أبي عصرون)

- ‌(الجراوي صَاحب الحماسة)

- ‌(ابْن عكبر الْحَنْبَلِيّ)

- ‌(أَبُو الْعَبَّاس الْهَاشِمِي)

- ‌(صَلَاح الدّين الإربلي)

- ‌(ابْن الْأَشْقَر النَّحْوِيّ)

- ‌(ابْن طومار)

- ‌(الرقاشِي)

- ‌(الخزرجي الْقُرْطُبِيّ)

- ‌(محيي الدّين قَاضِي عجلون)

- ‌(ابْن الأطروش الْمُقْرِئ)

- ‌(ابْن الْمعَافى)

- ‌(ابْن الْقَاص الْمُقْرِئ)

- ‌(أَبُو عمر صَاحب القالي النَّحْوِيّ)

- ‌(ابْن الخليع النَّاسِخ الأندلسي)

- ‌(كَمَال الدني ابْن العجمي الْكَاتِب)

- ‌(أَبُو الطّيب الْمَقْدِسِي الْوَاعِظ)

- ‌(أَبُو الْمَعَالِي الباجسرائي)

- ‌(النفيس القطرسي)

- ‌(تَاج الدّين ابْن مَكْتُوم)

- ‌(كَمَال الدّين نَاظر قوص)

- ‌(ابْن الْخَطِيب الاسنائي)

- ‌(منتجب الدّين دفترخوان)

- ‌(السدُوسِي)

- ‌(الْحَافِظ الْعجلِيّ الْكُوفِي)

- ‌(الْحَافِظ البرقي)

- ‌(أَبُو جَعْفَر الْكَاتِب)

- ‌(الخجستاني الْأَمِير)

- ‌(ابْن البخْترِي)

- ‌(الْحَافِظ أَبُو نعيم)

- ‌(أَبُو الْحُسَيْن الطَّائِي الشَّامي)

- ‌(القَاضِي ابْن الْبَنْدَنِيجِيّ الْحَنَفِيّ)

- ‌(ابْن السمين)

- ‌(أَبُو طَاهِر الْخَطِيب الْموصِلِي)

- ‌(أَبُو مَنْصُور الفرغاني)

- ‌(ابْن بدر الْقُرْطُبِيّ النَّحْوِيّ)

- ‌(أَحْمد بن زيدون)

- ‌(أَبُو الْعَلَاء المعري)

- ‌(النعيمي)

- ‌(أَبُو العبر)

- ‌(ابْن الصفار المغربي)

- ‌(المهاباذي الضَّرِير)

- ‌(أَحْمد بن معالي الْوَاعِظ)

- ‌(القطربلي الْكَاتِب)

- ‌(طماس الصولي)

- ‌(أَبُو بكر الصَّيْرَفِي)

- ‌(ابْن الآبنوسي الشَّافِعِي)

- ‌(العكبري)

- ‌(أَمِير الْمُؤمنِينَ المستظهر)

- ‌(أَبُو نصر ابْن الشَّاشِي الشَّافِعِي)

- ‌(الدستجردي)

- ‌(الْوَزير الْأَصْبَهَانِيّ)

- ‌(القَاضِي أَبُو الْحسن الْخرقِيّ)

- ‌(ابْن أبي دُجَانَة)

- ‌(أَبُو الْعَلَاء ابْن شقير البغداذي)

- ‌(ابْن أبي شُعَيْب الْحَرَّانِي)

- ‌(صَاحب الْخَال القرمطي)

- ‌(القَاضِي ابْن عبيدوس)

- ‌(ابْن الران الْوَاعِظ)

- ‌(أَبُو نصر الثابتي الشَّافِعِي)

- ‌(ابْن الحطيئة النَّاسِخ)

- ‌(قَاضِي حلب كَمَال الدّين ابْن رَافع)

- ‌(ابْن الحلوانية مجد الدّين)

- ‌(ابْن قطنة النَّحْوِيّ)

- ‌(الأشتري الشَّافِعِي الْحلَبِي)

- ‌(شمس الدّين الخابوري)

- ‌(جمال الدّين التَّمِيمِي الصّقليّ)

- ‌(الأعيمى التطيلي)

- ‌(ابْن عميرَة المَخْزُومِي)

- ‌(القَاضِي محب الدّين الطَّبَرِيّ الشَّافِعِي)

- ‌(جمال الدّين الْمُحَقق)

- ‌(ابْن شلبطور)

- ‌(ابْن مهَاجر)

- ‌(القَاضِي شقير)

- ‌(شهَاب الدّين الظَّاهِرِيّ)

- ‌(المترجم البغداذي)

- ‌(فَخر الدّين البليسي)

- ‌(الغرافي التَّاجِر)

- ‌(شرف الدّين ابْن الرّفْعَة)

- ‌(الأطروش النَّاسِخ)

- ‌(أَبُو طَاهِر بن بَشرَان)

- ‌(ابْن باتانه الْمُقْرِئ)

- ‌(ابْن المكوي الْمَالِكِي)

- ‌(الْوَزير ابْن شَهِيد)

- ‌(شهَاب الدّين العزازي)

- ‌(أَبُو صَالح الْحَافِظ الْمُؤَذّن)

- ‌(أَبُو سعيد الشَّافِعِي)

- ‌(أَبُو الْفضل الميهني)

- ‌(ركن الدّين الصُّوفِي المعمر)

- ‌(الشريشي شَارِح المقامات)

- ‌(الدفوفي الْمُحدث)

- ‌(ابْن عبد الْهَادِي)

- ‌(ابْن زُرَيْق الْقَزاز)

- ‌(وَالِد الْفَخر عَليّ بن البُخَارِيّ)

- ‌(تَقِيّ الدّين الجوراني)

- ‌(ابْن عبود الدِّمَشْقِي)

- ‌(البتي الْكَاتِب)

- ‌(قَاضِي البندنيجين الشَّافِعِي)

- ‌(أَبُو مَنْصُور الْوَاعِظ)

- ‌(أَبُو عمر الْقُرْطُبِيّ الشَّافِعِي)

- ‌(ابْن السيبي)

- ‌(عَلَاء الدّين ابْن بنت الْأَعَز الشَّافِعِي)

- ‌(النويري)

- ‌(الْحَافِظ الشِّيرَازِيّ)

- ‌(الضَّبِّيّ)

- ‌(أَبُو عصيدة النَّحْوِيّ)

- ‌(ابْن عبيد)

- ‌(الدسكري البغداذي)

- ‌(الخصيبي الْكَاتِب)

- ‌(أَبُو الْحُسَيْن الْهَاشِمِي)

- ‌(ابْن خاقَان أَخُو الْوَزير)

- ‌(أَبُو الْحسن البديهي)

- ‌(حمَار الْعَزِيز الْكَاتِب)

- ‌(الماهر الْحلَبِي)

- ‌(ابْن قرعه)

- ‌(أَبُو الْعَلَاء ابْن شقير)

- ‌(الْفَقِيه شرف الدّين ابْن قدامَة)

- ‌(البلنسي الذَّهَبِيّ)

- ‌(الأودي الْكُوفِي)

- ‌(ابْن بويان الْمُقْرِئ)

- ‌(ابْن أبي الْحَدِيد)

- ‌(ابْن شكا الْحَنْبَلِيّ)

- ‌(أَبُو جَعْفَر الْكَاتِب)

- ‌(ابْن أبي الحوافر الطَّبِيب)

- ‌(الذَّهَبِيّ)

- ‌(ابْن السعلوس أَخُو الْوَزير)

- ‌(شرف الدّين السنجاري)

- ‌(أَبُو مَسْعُود الخشنامي)

- ‌(الإِمَام تَاج الدّين ابْن التركماني)

- ‌(الرُّوذَبَارِي الصُّوفِي)

- ‌(أَبُو عَليّ الضَّرِير الشَّاعِر)

- ‌(ابْن أبي الحوافر)

- ‌(أَبُو الْوَفَاء الصُّوفِي)

- ‌(الكوكبي الْكَاتِب)

- ‌(ابْن النَّجَاشِيّ)

- ‌(قَاضِي الطّيب)

- ‌(ابْن المعبي الْوَاعِظ)

- ‌(أَبُو الْعَبَّاس الْمُقْرِئ الضَّرِير)

- ‌(الْحَافِظ ابْن الْأَزْرَق)

- ‌(ابْن هُبل الطَّبِيب)

- ‌(الصُّوفِي ابْن الأستاذدار)

- ‌(خالوه الْحلْوانِي)

- ‌(أَبُو بكر الْحَافِظ خطيب بغداذ)

- ‌(قَاضِي الهمامية)

- ‌(أَخُو الْوَزير ابْن مقلة)

- ‌(ابْن أبي زنبور)

- ‌(ابْن قدامَة الْحَنَفِيّ قَاضِي الأنبار)

- ‌(قَاضِي بعقوبا)

- ‌(أَبُو الْعَبَّاس المهلبي)

- ‌(ابْن زهراء الصُّوفِي)

- ‌(أَبُو طاهرالخزاز)

- ‌(أَبُو الْخطاب الْمُقْرِئ)

- ‌(ابْن ميكال الْأَمِير)

- ‌(شهَاب الدّين الأدفي الشَّافِعِي)

- ‌(أَبُو البركات الْحَنْبَلِيّ)

- ‌(ابْن سوار الْمُقْرِئ الْحَنَفِيّ)

- ‌(أَبُو جَعْفَر الْقُرْطُبِيّ الْمُقْرِئ إِمَام الكلاسة)

- ‌(ابْن السمين)

- ‌(ابْن الواثق)

- ‌(ابْن السواق)

- ‌(الْهَبَّاري)

- ‌(ابْن برهَان الشَّافِعِي)

- ‌(القَاضِي أَبُو عبيد الله الدَّامغَانِي)

- ‌(ابْن الْمُقْرِئ الْحَاجِب)

- ‌(ابْن السقاء)

- ‌(نقيب الطالبين)

- ‌(ابْن الشرابي النَّحْوِيّ)

- ‌(ابْن الْمَأْمُون النَّحْوِيّ)

- ‌(بو جعفرك الْمُقْرِئ)

- ‌(الْحَافِظ الْأَبَّار)

- ‌(الْحَافِظ ابْن الْجَارُود)

- ‌(الصفاري الْكَاتِب)

- ‌(أَبُو بكر الرَّازِيّ)

- ‌(ابْن الاخشياذ المعتزلي)

- ‌(أَبُو حَامِد بن شَاذان)

- ‌(الْحَافِظ السُّلَيْمَانِي)

- ‌(ابْن لال الشَّافِعِي)

- ‌(الْحَافِظ ابْن منجويه)

- ‌(تَاج الْأَئِمَّة)

- ‌(القَاضِي جلال الدولة بِدِمَشْق)

- ‌(الْمسند أَبُو بكر النَّيْسَابُورِي)

- ‌(اللص الشَّاعِر)

- ‌(أَبُو الْعَبَّاس الرِّفَاعِي)

- ‌(القَاضِي الرشيد بن الزبير)

- ‌(الْأَمِير عماد الدّين ابْن المشطوب)

- ‌(ابْن خشكنابجه)

- ‌(أَبُو عِيسَى بن المنجم)

- ‌(ابْن البن)

- ‌(أَبُو مَنْصُور الْكَاتِب)

- ‌(ابْن الدباس المعتزلي)

- ‌(المعمم الْمُقْرِئ)

- ‌(البتي)

- ‌(ابْن خيران الْكَاتِب)

- ‌(الْمَيْمُونِيّ النَّحْوِيّ الشَّافِعِي)

- ‌(الزماني)

- ‌(البايعقوبي)

- ‌(ابْن النقاش)

- ‌(الْأَوَانِي أَبُو عبد الله)

- ‌(الْقُسْطَلَانِيّ الْمَالِكِي)

- ‌(أَبُو الْعَبَّاس الأندلسي الْمُقْرِئ)

- ‌(عز الدّين ابْن معقل الْحِمصِي)

- ‌(الْمسند معِين الدّين الْمصْرِيّ)

- ‌(نجم الدّين ابْن الْحلِيّ)

- ‌(ابْن الطباع الْمُقْرِئ)

- ‌(أَبُو يعلى الْحَافِظ التَّمِيمِي الْموصِلِي)

- ‌(الْعَلامَة أَبُو بكر الرَّازِيّ الْحَنَفِيّ)

- ‌(ابْن السوادي مؤلف الْخطب)

- ‌(حفيد إِمَام الْحَرَمَيْنِ)

- ‌(الصاحب شرف الدّين ابْن التيتي)

- ‌(أَبُو بكر الضبعِي)

- ‌(القلانسي مُفِيد بغداذ)

- ‌(شهَاب الدّين المشتولي)

- ‌(تَاج الدّين ابْن دَقِيق الْعِيد)

- ‌(شمس الدّين ابْن السديد)

- ‌(شمس الدّين الصُّوفِي الشَّافِعِي)

- ‌(ابْن عبَادَة)

- ‌(أَخُو القَاضِي برهَان الدّين الْحَنَفِيّ)

- ‌(بهاء الدّين أَبُو حَامِد السُّبْكِيّ الشَّافِعِي)

- ‌(الْأَمِير شهَاب الدّين ابْن صبح)

- ‌(الْأَصْبَهَانِيّ)

- ‌(وَزِير المعتصم)

- ‌(مجد الشّرف الْكُوفِي)

- ‌(الْمَهْدَوِيّ الْمُقْرِئ)

- ‌(المروروذي)

- ‌(ابْن الْأَشْعَث الْمُقْرِئ)

- ‌(الْوَجِيه الشَّافِعِي)

- ‌(الْحَنْبَلِيّ الْوَاعِظ الْقطيعِي)

- ‌(الدلايي)

- ‌(ابْن سُرَيج)

- ‌(أَبُو طَاهِر ابْن شبة)

- ‌(ابْن الْمُحْتَسب)

- ‌(أَبُو نصر الْحَافِظ الْغَازِي)

- ‌(نجم الدّين الكبري الصُّوفِي)

- ‌(جمال الدّين ابْن أبي عمر)

- ‌(الشَّيْخ أَبُو الْعَبَّاس المرسي)

- ‌(الْقُرْطُبِيّ مُخْتَصر الصَّحِيحَيْنِ)

- ‌(أَبُو الْحُسَيْن النهرواني)

- ‌(قَاضِي الْقُضَاة تَقِيّ الدّين الْحَنْبَلِيّ)

- ‌(أَبُو بكر الْخصاف)

- ‌(الْموصِلِي الْكَاتِب)

- ‌(أَخُو أَشْجَع الشَّاعِر)

- ‌(الْحَافِظ الْبَزَّاز)

- ‌(أَبُو عَمْرو الْأَهْوَازِي)

- ‌(الشَّيْبَانِيّ قَاضِي أَصْبَهَان)

- ‌(الْحَافِظ أَبُو بكر الطَّحَّان)

- ‌(الْأَخْفَش الْأَلْهَانِي)

- ‌(نَاظر سَواد الْعرَاق)

- ‌(ابْن جوصا الْحَافِظ)

- ‌(الْعلوِي)

- ‌(ابْن عِيسَى الْعلوِي)

- ‌(ابْن التسترِي الْمصْرِيّ)

- ‌(ابْن الْأُسْتَاذ)

- ‌(ابْن سائله)

- ‌(الوشاء البغداذي)

- ‌(سيف الدّين ابْن الْمجد الْحَنْبَلِيّ)

- ‌(كَمَال الدّين القليوبي قَاضِي الْمحلة)

- ‌(ابْن العريق الْهَاشِمِي)

- ‌(ابْن الخشاب)

- ‌(أَبُو سعد الْأَهْوَازِي)

- ‌(أَبُو سعيد الصُّوفِي البغداذي)

- ‌(الصَّالح صَاحب عينتاب)

- ‌(القَاضِي أَبُو بكر الْحَرْبِيّ)

- ‌(الجبابيني الضَّرِير)

- ‌(الزَّاهِد ابْن الطلاية)

- ‌(أَبُو الْفلك الصُّوفِي تلميذ الحلاج)

- ‌(ابْن فَارس صَاحب الْمُجْمل الشَّافِعِي)

- ‌(الْحَافِظ الرَّازِيّ)

- ‌(الْحَافِظ الفاسي)

- ‌(حسام الْأَدَب)

- ‌(القَاضِي ابْن أبي دؤاد)

- ‌(وَالِد شهدة الكاتبة)

- ‌(ابْن فَرح الإشبيلي الشَّافِعِي)

- ‌(الْحِجَازِي الْمُؤَذّن)

- ‌(أَبُو الصَّقْر النَّحْوِيّ الهمذاني)

- ‌(الْبَاطِرْقَانِيُّ الْمُقْرِئ)

- ‌(أَبُو الْفضل الشِّيرَازِيّ)

- ‌(كَمَال الدّين الدخميسي التَّاجِر)

- ‌(الْمُوفق)

- ‌(بهاء الدولة بن بويه)

- ‌(ابْن مَعْرُوف التَّمِيمِي)

- ‌(أَبُو الطّيب الْمُقْرِئ)

- ‌(الْحَافِظ ابْن الخشاب)

- ‌(ابْن حَدِيدَة)

- ‌(ابْن أبي أصيبعة الطَّبِيب)

- ‌(ابْن السختكمالي)

- ‌(أَبُو شُجَاع ركن الدّين التركي)

- ‌(البغداذي)

- ‌(صَاحب خلع النَّعْلَيْنِ)

- ‌(القَاضِي ابْن كَامِل)

- ‌(كَمَال الدّين الدزماري الشَّافِعِي)

- ‌(شهَاب الدّين الصَّيْرَفِي)

- ‌(ابْن كُلَيْب النَّحْوِيّ الأندلسي)

- ‌(الْأَمِير أَبُو الْقَاسِم)

- ‌(أَبُو نصر السدري)

- ‌(الْحَافِظ حكمويه)

- ‌(تَقِيّ الدّين الْخرقِيّ الشَّافِعِي)

- ‌(ابْن الْخلّ)

- ‌(أَبُو الْفتُوح الْحَاجِب)

- ‌(أَبُو الْحسن الْعَطَّار الْوَكِيل)

- ‌(نجم الدّين بن ملي الشَّافِعِي)

- ‌(أَبُو الْفَرح الْحَنْبَلِيّ)

- ‌(أَبُو حَامِد الساوي الشَّافِعِي)

- ‌(الغزال الْمُسْتَمْلِي)

- ‌(أَبُو عَليّ الْأَصْبَهَانِيّ الْمُقْرِئ)

- ‌(الثَّعْلَبِيّ الْمُفَسّر)

- ‌(قَاضِي الْقُضَاة شمس الدّين بن خلكان)

- ‌(الإِمَام الْخطابِيّ)

- ‌(ابْن دق الأديب)

- ‌(البلاذري الْوَاعِظ)

- ‌(ابْن الْعِمَاد الْحَنْبَلِيّ)

- ‌(العشاب الْقُرْطُبِيّ)

- ‌(صفي الدّين الطَّبَرِيّ الْمَكِّيّ الْمسند)

- ‌(الْقَدُورِيّ الْحَنَفِيّ)

- ‌أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد الْمَعْرُوف بِابْن الْقطَّان البغداذي الْفَقِيه الشَّافِعِي من كبار أَئِمَّة الْأَصْحَاب أَخذ الْفِقْه عَن ابْن سُرَيج ثمَّ من بعده عَن أبي إِسْحَاق الْمروزِي ودرس ببغداذ وَأخذ عَنهُ اللعماء وَله مصنفات كَثِيرَة كَانَت الرحلة إِلَيْهِ بالعراق مَعَ أبي الْقَاسِم الداركي اسْتَقل بالرئاسة

- ‌أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْقَاسِم بن إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن سعيد بن أبان الضَّبِّيّ الْمحَامِلِي الْفَقِيه الشَّافِعِي أَخذ الْفِقْه عَن الشَّيْخ أبي حَامِد الاسفراييني وَله عَنهُ تعليقة تنْسب إِلَيْهِ وزرق من الذكاء وَحسن الْفَهم مَا أربى بِهِ على أقرانه وبرع فِي الْفِقْه ودرس فِي حَيَاة)

- ‌(الْمعلم ابْن شهمردان)

- ‌(أَبُو عَليّ البرداني)

- ‌(أَبُو الْفَتْح الْحداد)

- ‌(أَبُو المظفر الشَّافِعِي)

- ‌(أَبُو بكر الدينَوَرِي الْحَنْبَلِيّ)

- ‌(أَبُو الْعَبَّاس الْمُقْرِئ الرناني)

- ‌(ابْن أبي عقيل الحريري)

- ‌(أَبُو سعد الْوَاعِظ)

- ‌(أَبُو نصر الحديثي)

- ‌(الميداني اللّغَوِيّ)

- ‌(ابْن شرام النَّحْوِيّ)

- ‌(أَبُو الْحسن الْعَرُوضِي)

- ‌(اشكابه النَّحْوِيّ الضَّرِير)

- ‌(الْقُرْطُبِيّ من أَوْلَاد بَقِي بن مخلد)

- ‌(ابْن الجسور الْقُرْطُبِيّ)

- ‌(الْحَافِظ الْمَالِينِي)

- ‌(الْحَافِظ البرقاني)

- ‌(القَاضِي الْجِرْجَانِيّ)

- ‌(الزين كتاكت)

- ‌(كَون خر الزوزني)

- ‌(ابْن حمدوه)

- ‌(الكببو)

- ‌(كَمَال الدّين ابْن الشريشي)

- ‌(القنائي)

- ‌ ضِيَاء الدّين الْقُرْطُبِيّ

- ‌(الرئيس الفراتي الْخُرَاسَانِي)

- ‌(ابْن حني)

- ‌(ابْن جكينا الدَّلال)

- ‌(ابْن نميران)

- ‌(ابْن الْخَطِيب العزفي)

- ‌(الْمسند ابْن السراج الإشبيلي)

- ‌(الغافقي الطَّبِيب)

- ‌(ابْن برد الأندلسي)

- ‌(القَاضِي الدلوي الشَّافِعِي الْأَشْعَرِيّ)

- ‌(الْحَافِظ السلَفِي)

- ‌(عَلَاء الدولة البيابانكي السمناني)

- ‌(أَبُو حَامِد الإِسْفِرَايِينِيّ)

- ‌(أَبُو الْحسن العتيقي)

- ‌(ابْن قدامَة)

- ‌(الفار الشطرنجي)

- ‌(المرسي النَّحْوِيّ ابْن بِلَال)

- ‌(الْملك الْمفضل ابْن الْعَادِل)

- ‌(الْحَافِظ الماماي)

- ‌(الْحَافِظ ابْن السّني)

- ‌(أَبُو بكر الْوَاعِظ الْفَارِسِي)

- ‌(أَبُو جَعْفَر النّحاس النَّحْوِيّ)

- ‌(أَبُو الْحُسَيْن الشجاعي الشَّافِعِي)

- ‌(ابْن طَبَاطَبَا الْعلوِي)

- ‌(سعد الأمّة الْكَاتِب)

- ‌(صَاحب الْخط الْمليح)

- ‌(قَاضِي الأنبار)

- ‌(أَبُو الْحُسَيْن ابْن ثَابت البغداذي)

- ‌(أَحْمد بن مُحَمَّد بن ثوابة)

- ‌(بن خَالِد الْكَاتِب أَبُو الْعَبَّاس)

- ‌(أَبُو عبد الله بن ثوابة)

- ‌(ابْن السكن)

- ‌(ابْن حسن الْمَقْدِسِي)

- ‌(ابْن بسطَام الْكَاتِب)

- ‌(أَبُو طَالب الْحَاتِمِي)

- ‌(أَبُو بكر الفوركي)

- ‌(حفيد ابْن الْحجَّاج الشَّاعِر)

- ‌(نَاصح الدّين الأرجاني)

- ‌(أَبُو مُحَمَّد الْجريرِي)

- ‌(الْحَافِظ ابْن الشَّرْقِي)

- ‌(الصنوبري)

- ‌(الرَّازِيّ الضَّرِير)

- ‌(ابْن فاذشاه الْأَصْبَهَانِيّ)

- ‌(ابْن الصَّواف الْمَالِكِي)

- ‌(ابْن تامتيت)

- ‌(الْمُسْتَنْصر بِاللَّه العباسي الْمصْرِيّ)

- ‌(ابْن الغماز قَاضِي تونس)

- ‌(ابْن طلامي)

- ‌(أَبُو عبد الله الجهمي)

- ‌(أَبُو الْحسن الْكَاتِب)

- ‌(الْخَثْعَمِي)

- ‌(أَبُو جَعْفَر اليزيدي)

- ‌(الْأَحول ابْن سهل)

- ‌(أَبُو جَعْفَر البرقي)

- ‌(ابْن نوسه الْأَصْبَهَانِيّ)

- ‌(أَبُو بكر الْمروزِي الْحَنْبَلِيّ)

- ‌(المرثدي الْكَاتِب)

- ‌(أَبُو سهل الْحلْوانِي)

- ‌(القَاضِي البرتي)

- ‌(نجم الدّين بن الرّفْعَة الشَّافِعِي)

- ‌(الْحَافِظ ابْن عقدَة)

- ‌(الصعلوكي الشَّافِعِي)

- ‌(ابْن الصّلاح الطَّبِيب)

- ‌(وَالِد أبي مَنْصُور موهوب الجواليقي)

- ‌(ابْن خَمِيس المغربي)

- ‌(ابْن سرهنك الْكَاتِب)

- ‌(الْحَافِظ ابْن رُمَيْح)

- ‌(ابْن الْبَلَدِي الْوَزير)

- ‌(الْمسند عماد الدّين الْمَقْدِسِي الْحَنْبَلِيّ)

- ‌(أَبُو الْعَبَّاس المسيلي الْمُقْرِئ)

- ‌(التاريخي الرعيني)

- ‌(ابْن فطيس الْوراق)

- ‌(ابْن شميعة)

- ‌(أَبُو الْفضل الْمُقْرِئ)

- ‌(الوائلي)

الفصل: ‌(أبو بكر الحافظ خطيب بغداذ)

3 -

(خالوه الْحلْوانِي)

أَحْمد بن عَليّ بن بدران بن عَليّ الْحلْوانِي أَبُو بكر بن أبي الْحسن الْمُقْرِئ الْمَعْرُوف بخالوه بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة قَرَأَ الْقُرْآن بالروايات على الْحسن بن غَالب بن الْمُبَارك وَعلي بن مُحَمَّد بن فَارس الْخياط وَغَيرهمَا وَسمع الحَدِيث بالكثير من الْحسن بن عَليّ الْجَوْهَرِي وَالْقَاضِي طَاهِر بن عبد الله الطَّبَرِيّ وَعلي بن مُحَمَّد بن حبيب الْمَاوَرْدِيّ وَغَيرهم وَسمع بِالْبَصْرَةِ وَكتب بِخَطِّهِ كثيرا وَخرج تخريجاتٍ وفوائد فِي فنون وانتقى أَبُو عبد الله الْحميدِي لَهُ فَوَائِد من أُصُوله وَتكلم على أحاديثها وَحدث بالكثير وروى عَنهُ ابْن كُلَيْب وَأَبُو الْفرج وَهُوَ آخر من حدث عَنهُ قَالَ محب الدّين ابْن النجار أَنبأَنَا أَبُو بكر الجيلي عَن أبي الْفضل مُحَمَّد بن نَاصِر الْحَافِظ قَالَ أَحْمد بن عَليّ بن بدران الْحلْوانِي كَانَ شَيخا لَيْسَ لَهُ معرفَة بطرِيق الحَدِيث روى كتاب التَّرْغِيب لِابْنِ شاهين عَن العشاري من نُسْخَة طرية مستجدة وَلم نر لَهُ أصلا عتيقاً بِهِ وَهُوَ شيخ صَالح فِيهِ ضعف لَا يحْتَج بحَديثه توفّي سنة سبع وَخمْس مائَة

3 -

(أَبُو بكر الْحَافِظ خطيب بغداذ)

أَحْمد بن عَليّ بن ثَابت بن أَحْمد بن مهْدي أَبُو بكر الْخَطِيب الْحَافِظ إِمَام هَذِه الصَّنْعَة انْتَهَت إِلَيْهِ الرياسة فِي الْحِفْظ والإتقان وَالْقِيَام بعلوم الحَدِيث وَحسن التصنيف ولد بقرية من أَعمال نهر الْملك تعرف بهنيقيا بهاء مَفْتُوحَة وَنون مَكْسُورَة وياء آخر الْحُرُوف سَاكِنة وقافٍ مَكْسُورَة وَبعدهَا يَاء آخر الْحُرُوف مَفْتُوحَة وَبعدهَا ألف مَقْصُورَة كَذَا وجدته مضبوطاً

قَالَ أَبُو الْخطاب ابْن الْجراح يمدح الْخَطِيب

(فاق الْخَطِيب الورى صدقا وَمَعْرِفَة

وأعجز النَّاس فِي تصنيفه الكتبا)

(حمى الشَّرِيعَة من غاوٍ يدنسها

بِوَضْعِهِ وَنفى التَّدْلِيس والكذبا)

(جلى محَاسِن بغداذٍ فأودعها

تَارِيخه مخلصاً لله محتسبا)

(وَقَالَ فِي النَّاس بالقسطاس منحرفاً

عَن الْهوى وأزال الشَّك والريبا)

(سقى ثراك أَبَا بكرٍ على ظمأ

جونٌ ركامٌ يسح الواكف السربا)

ص: 126

)

(ونلت فوزاً ورضواناً ومغفرةً

إِذا تحقق وعد الله واقتربا)

وَقَالَ الْحَافِظ أَبُو طَاهِر السلَفِي يمدح مصنفات الْخَطِيب

(تصانيف ابْن ثابتٍ الْخَطِيب

ألذّ من الصِّبَا الغضّ الرطيب)

(يَرَاهَا إِذْ حواها من رَوَاهَا

رياضاً رَأسهَا ترك الذُّنُوب)

(وَيَأْخُذ حسن مَا قد صاغ مِنْهَا

بقلب الْحَافِظ الفطن الأريب)

(فأية راحةٍ ونعيم عيشٍ

يوازي كتبه أم أَي طيب)

سمع ببغداذ شُيُوخ وقته وبالبصرة والري والدينور والكوفة ونيسابور وَقدم دمشق سنة خمس وَأَرْبَعين وَأَرْبع مائَة حاجّاً فَسمع بهَا وبصور وَقَرَأَ صَحِيح البُخَارِيّ فِي خَمْسَة أَيَّام بِمَكَّة على كَرِيمَة المروزية وَعَاد إِلَى بغداذ وَصَارَ لَهُ قرب من الْوَزير رَئِيس الرؤساء فَلَمَّا وَقعت فتْنَة البساسيري ببغداذ استتر الْخَطِيب وَخرج إِلَى الشَّام لما آذاه الْحَنَابِلَة بِجَامِع الْمَنْصُور وَحدث بِدِمَشْق بعامة كتبه ثمَّ قصد صور وَأقَام بهَا وَكَانَ يتَرَدَّد إِلَى الْقُدس للزيارة ثمَّ يعود إِلَى صور وَتوجه إِلَى طرابلس وحلب وَأقَام بهما أَيَّامًا قَلَائِل ثمَّ عَاد إِلَى بغداذ فِي أعقاب سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَأقَام بهَا سنة إِلَى توفّي وَحِينَئِذٍ روى تَارِيخ بغداذ وروى عَنهُ من شُيُوخه أَبُو بكر البرقاني والأزهري وَغَيرهمَا

وَكَانَ يَقُول شربت مَاء زَمْزَم ثَلَاث مَرَّات وَسَأَلت الله عز وجل ثَلَاث حاجاتٍ آخِذا بقول النَّبِي صلى الله عليه وسلم مَاء زَمْزَم لما شرب لَهُ فالحاجة الأولى أَن أحدث بتاريخ بغداذ وَالثَّانيَِة أَن أملي الحَدِيث بِجَامِع الْمَنْصُور وَالثَّالِثَة أَن أدفن إِذا مت عِنْد قبر بشر الحافي فَلَمَّا عَاد إِلَى بغداذ حدث بتاريخه بهَا وَوَقع إِلَيْهِ جُزْء فِيهِ سَماع الْخَلِيفَة الْقَائِم بِأَمْر الله فَحمل الْجُزْء وَمضى إِلَى بَاب حجرَة الْخَلِيفَة وَسَأَلَ أَن يُؤذن لَهُ فِي قِرَاءَة الْجُزْء فَقَالَ الْخَلِيفَة هَذَا رجل كَبِير فِي الحَدِيث وَلَيْسَ لَهُ إِلَى السماع مني حَاجَة وَلَعَلَّ لَهُ حَاجَة أَرَادَ أَن يتَوَصَّل إِلَيْهَا بذلك فَاسْأَلُوهُ حَاجته فَسَأَلُوهُ فَقَالَ حَاجَتي أَن أملي الحَدِيث بِجَامِع الْمَنْصُور فَتقدم الْخَلِيفَة إِلَى نقيب النُّقَبَاء بِأَن يُؤذن لَهُ فِي ذَلِك وَلما مَاتَ أَرَادوا دَفنه عِنْد بشر الحافي بوصيةٍ مِنْهُ وَكَانَ الْموضع الَّذِي بِجنب بشر قد حفر فِيهِ أَبُو بكر أَحْمد بن عَليّ الطريثيثي قبراً لنَفسِهِ وَكَانَ يمْضِي إِلَى ذَلِك الْموضع وَيخْتم فِيهِ الْقُرْآن وَيَدْعُو وَمضى على ذَلِك سنُون فَلَمَّا مَاتَ الْخَطِيب سَأَلُوهُ أَن يدفنوه فِيهِ فَامْتنعَ وَقَالَ هَذَا قَبْرِي قد حفرته وختمت فِيهِ عدَّة ختمات وَلَا أمكن أحدا من الدّفن)

فِيهِ وَهَذَا مِمَّا لَا يتَصَوَّر فَانْتهى الْخَبَر إِلَى سعد الصُّوفِي فَقَالَ لَهُ يَا شيخ لَو كَانَ بشر فِي الْأَحْيَاء وَدخلت أَنْت والخطيب إِلَيْهِ أيكما كَانَ يقْعد إِلَى جَانِبه أَنْت أَو الْخَطِيب فَقَالَ لَا بل الْخَطِيب فَقَالَ فَكَذَا يَنْبَغِي أَن يكون فِي حَالَة الْمَوْت فَإِنَّهُ أَحَق بِهِ مِنْك فطاب قلبه وَرَضي بِأَن يدْفن الْخَطِيب فِي ذَلِك الْموضع

ص: 127

وَكَانَ بعض الْيَهُود قد أظهر فِي بغداذ كتابا وَادّعى أهـ كتاب رَسُول الهل صلى الله عليه وسلم بِإِسْقَاط الْجِزْيَة عَن أهل خَيْبَر وَفِيه شَهَادَات الصَّحَابَة وَأَنه خطّ عَليّ بن أبي طَالب رضي الله عنه فعرضه رَئِيس الرؤساء على الْخَطِيب فَقَالَ هَذَا مزوّر فَقيل لَهُ من أَيْن لَك ذَلِك قَالَ فِي الْكتاب شَهَادَة مُعَاوِيَة بن أبي سُفْيَان وَمُعَاوِيَة أسلم يَوْم الْفَتْح وخيبر كَانَت فِي سنة سبع وَفِيه شَهَادَة سعد بن معَاذ وَكَانَ قد مَاتَ يَوْم الخَنْدَق فِي سنة خمس فَاسْتحْسن ذَلِك مِنْهُ وتقد رَئِيس الرؤساء إِلَى الْقصاص والوعاظ أَن لَا يُورد أحد حَدِيثا عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم حَتَّى يعرضه إِلَى الْخَطِيب فَمَا أَمرهم بإيراده أوردوه وَمَا مَنعهم مِنْهُ ألغوه وَقَالَ أَبُو الْفرج ابْن الْجَوْزِيّ كَانَ الْخَطِيب قَدِيما على مَذْهَب أَحْمد بن حَنْبَل فَمَال عَلَيْهِ أَصْحَابنَا لما رَأَوْا من ميله إِلَى المبتدعة وآذوه فانتقل إِلَى مَذْهَب الشَّافِعِي وتعصب فِي تصانيفه عَلَيْهِم فرمز إِلَى ذمهم وَصرح بِقدر مَا أمكن فَقَالَ فِي تَرْجَمَة أَحْمد بن حَنْبَل سيد الْمُحدثين وَفِي تَرْجَمَة الشَّافِعِي تَاج الْفُقَهَاء فَلم يذكر أَحْمد بالفقه وَقَالَ فِي تَرْجَمَة حُسَيْن الْكَرَابِيسِي إِنَّه قَالَ عَن أَحْمد أيش نعمل بِهَذَا الصَّبِي إِن قُلْنَا لفظنا بِالْقُرْآنِ مَخْلُوق قَالَ بِدعَة وَإِن قُلْنَا غير مَخْلُوق قَالَ بِدعَة ثمَّ الْتفت إِلَى أَصْحَاب أَحْمد فقدح فيهم بِمَا أمكن وَله دسائس فِي ذمهم عَجِيبَة وَذكر شَيْئا مِمَّا زعم أَبُو الْفرج أَنه قدح فِي الْحَنَابِلَة وتأوّل لَهُ ثمَّ قَالَ أَنبأَنَا أَبُو زرْعَة طَاهِر بن مُحَمَّد بن طَاهِر الْمَقْدِسِي عَن أَبِيه قَالَ سَمِعت إِسْمَاعِيل بن أبي الْفضل القومسي وَكَانَ من أهل الْمعرفَة بِالْحَدِيثِ يَقُول ثَلَاثَة من الْحفاظ لَا أحبهم لشدَّة تعصبهم وَقلة إنصافهم الْحَاكِم أَبُو عبد الله وَأَبُو نعيم الْأَصْبَهَانِيّ وَأَبُو بكر الْخَطِيب قَالَ أَبُو الْفرج وَصدق إِسْمَاعِيل وَكَانَ من أهل الْمعرفَة فَإِن الْحَاكِم كَانَ متشيعاً ظَاهر التَّشَيُّع والآخران كَانَا يتعصبان للمتكلمين والأشاعرة وَمَا يَلِيق هَذَا بأصحاب الحَدِيث لِأَن الحَدِيث جَاءَ فِي ذمّ الْكَلَام وَقد أكد الشَّافِعِي فِي هَذَا حَتَّى قَالَ رَأْيِي فِي أَصْحَاب الْكَلَام أَن يحملوا على البغال وَيُطَاف بهم وصنف ابْن الْجَوْزِيّ أَبُو الْفرج السهْم الْمُصِيب فِي بَيَان تعصب الْخَطِيب وَقَالَ ابْن طَاهِر سَأَلت أَبَا)

الْقَاسِم هبة الله الشِّيرَازِيّ قلت هَل كَانَ أَبُو بكر الْخَطِيب كتصانيفه فِي الْحِفْظ فَقَالَ لَا كُنَّا إِذا سألناه عَن شَيْء أجابنا بعد أَيَّام وَإِن ألححنا عَلَيْهِ غضب وَكَانَت لَهُ بادرة وَحْشَة وَأما تصانيفه فمصنوعة مهذبة وَلم يكن حفظه على قدر تصانيفه قَالَ ياقوت فِي مُعْجم الأدباء ونقلت من خطّ أبي سعد السَّمْعَانِيّ ومنتخبه لمعجم شُيُوخ عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد النخشبي قَالَ وَمِنْهُم أَبُو بكر أَحْمد بن عَليّ بن ثَابت الْخَطِيب يخْطب فِي بعض قرى بغداذ حَافظ فهم وَلكنه كَانَ يتهم بِشرب النَّبِيذ كنت كلما لَقيته بَدَأَنِي بِالسَّلَامِ فَلَقِيته فِي بعض الْأَيَّام فَلم يسلم عَليّ ولقيته شبه الْمُتَغَيّر فَلَمَّا جَازَ عني لَحِقَنِي بعض أَصْحَابنَا وَقَالَ لي لقِيت أَبَا بكر الْخَطِيب سَكرَان فَقلت لَهُ لقد لَقيته متغيراً واستنكرت حَاله وَلم أعلم أَنه سَكرَان

ص: 128

وَلَعَلَّه قد تَابَ إِن شَاءَ الله قَالَ السَّمْعَانِيّ وَلم يذكر عَن الْخَطِيب رحمه الله هَذَا إِلَّا النخشبي مَعَ أَنِّي لحقت جمَاعَة من أَصْحَابه كَثِيرَة وَقَالَ فِي المذيل والخطيب فِي دَرَجَة القدماء من الْحفاظ وَالْأَئِمَّة الْكِبَار كيحيى بن معِين وَعلي بن الْمَدِينِيّ وَأحمد بن أبي خَيْثَمَة وطبقتهم وَكَانَ عَلامَة الْعَصْر اكتسى بِهِ هَذَا الشَّأْن غضارة وبهجة ونضارة وَكَانَ مهيباً وقوراً نبيلاً خطيراً ثِقَة صَدُوقًا متحرياً حجَّة فِيمَا يصنفه ويقوله وينقله ويجمعه حسن النَّقْل والخط كثير الشكل والضبط قَارِئًا للْحَدِيث فصيحاً وَكن فِي دَرَجَة الْكَمَال والرتبة الْعليا خلقا وخلقاً وهيئة ومنظراً انْتهى إِلَيْهِ معرفَة علم الحَدِيث وَحفظه وَختم بِهِ الْحفاظ رحمهم الله بَدَأَ بِسَمَاع الحَدِيث سنة ثَلَاث وَأَرْبع مائَة وَقد بلغ إِحْدَى عشرَة سنة من عمره قَالَ وَسمعت بعض مشايخي يَقُول دخل بعض الأكابر جَامع دمشق أَو صور وَرَأى حَلقَة عَظِيمَة للخطيب والمجلس غاص يسمعُونَ مِنْهُ الحَدِيث فَصَعدَ إِلَى جَانِبه وَكَأَنَّهُ استكثر الْجمع فَقَالَ لَهُ الْخَطِيب الْقعُود فِي جَامع الْمَنْصُور مَعَ نفر يسير أحب إِلَيّ من هَذَا انْتهى وَحدث الْخَطِيب وَله عشرُون سنة حِين قدم من الْبَصْرَة وَكتب عَنهُ شَيْخه أَبُو الْقَاسِم الْأَزْهَرِي أَشْيَاء أدخلها فِي تصانيفه وَسَأَلَهُ الْخَطِيب فقرأها عَلَيْهِ وَذَلِكَ سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَأَرْبع مائَة قَالَ أَبُو زَكَرِيَّاء يحيى بن عَليّ الْخَطِيب اللّغَوِيّ لما دخلت دمشق سنة سِتّ وَخمسين كَانَ بهَا إِذْ ذَاك الإِمَام أَبُو بكر الْحَافِظ وَكَانَت لَهُ حَلقَة كَبِيرَة يَجْتَمعُونَ فِي بكرَة كل يَوْم فَيقْرَأ لَهُم وَكنت أَقرَأ عَلَيْهِ الْكتب الأدبية المسموعة وَكَانَ إِذا مر فِي كِتَابه شَيْء يحْتَاج إِلَى إصْلَاح يصلحه وَيَقُول أَنْت مني الرِّوَايَة وَأَنا أُرِيد مِنْك الدِّرَايَة قَالَ وَكَانَ إِذا قَرَأَ الحَدِيث فِي جَامع دمشق يسمع صَوته فِي آخر الْجَامِع وَكَانَ يقْرَأ مَعهَا صَحِيحا)

وَحدث مُحَمَّد بن طَاهِر الْمَقْدِسِي سَمِعت أَبَا الْقَاسِم مكي بن عبد السَّلَام الرَّمْلِيّ يَقُول سَبَب خُرُوج أبي بكر الْخَطِيب من دمشق إِلَى صور أَنه كَانَ يخْتَلف إِلَيْهِ صبي صبيح الْوَجْه وَقد سَمَّاهُ مكي أَنا نكبت عَن ذكره فَتكلم النَّاس فِي ذَلِك وَكَانَ أَمِير الْبَلدة رَافِضِيًّا متعصباً فبلغته الْقِصَّة فَجعل ذَلِك سَببا للفتك بِهِ فَأمر صَاحب الشرطة أَن يَأْخُذهُ بِاللَّيْلِ ويقتله وَكَانَ صَاحب الشرطة من أهل السّنة فقصده صَاحب الشرطة تِلْكَ اللَّيْلَة مَعَ جمَاعَة من الشرطة من أَصْحَابه وَلم يُمكنهُ أَن يُخَالف الْأَمِير وَأَخذه وَقَالَ لَهُ أمرت بِكَذَا وَكَذَا وَلَا أجد لَك حِيلَة إِلَّا أنني أعبر بك على دَار الشريف ابْن أبي الْحسن الْعلوِي فَإِذا حاذيت الْبَاب فَادْخُلْ الدَّار فَإِنِّي أرجع إِلَى الْأَمِير وَأخْبرهُ بالقصة فَفعل ذَلِك وَدخل دَار الشريف وَأعلم صَاحب الشرطة الْأَمِير فَبعث الْأَمِير إِلَى الشريف أَن يبْعَث بِهِ فَقَالَ الشريف أَيهَا الْأَمِير أَنْت تعرف اعتقادي فِيهِ وَفِي أَمْثَاله وَلَكِن لَيْسَ لي فِي قَتله مصلحَة هَذَا الرجل مَشْهُور بالعراق وَإِن قتلته قتل بِهِ جمَاعَة من الشِّيعَة بالعراق وَخَربَتْ الْمشَاهد قَالَ فَمَا ترى قَالَ أرى أَن يخرج من بلدك فَأمر بِهِ فَخرج إِلَى صور وَبَقِي بهَا مُدَّة إِلَى أَن عَاد إِلَى بغداذ وَأقَام بهَا إِلَى أَن مَاتَ

قَالَ محب الدّين ابْن النجار أخبرنَا مَحْمُود بن مُحَمَّد بن الْحداد بأصبهان قَالَ أَنا الْحَافِظ أَبُو

ص: 129

مُوسَى مُحَمَّد بن أبي بكر الْمَدِينِيّ قَالَ سَمِعت أَبَا عَليّ الْحسن بن إِبْرَاهِيم بن بَقِي الأندلسي الجذامي الْحَافِظ وَقل من رايت من الْحفاظ مثله يَقُول قَالَ أَبُو الْوَلِيد الْبَاجِيّ رَأَيْت الْحفاظ فِي ديار الْإِسْلَام أَرْبَعَة أَبَا ذَر عبد بن أَحْمد والصوري والأرموي وَأَبا بكر الْخَطِيب وَأما الْفُقَهَاء فكثير انْتهى وَحضر أَبُو بكر الْخَطِيب درس الشَّيْخ أبي إِسْحَاق الشِّيرَازِيّ فروى الشَّيْخ حَدِيثا من رِوَايَة بَحر بن كنيز بالنُّون والزاء السقاء ثمَّ قَالَ للخطيب مَا تَقول فِيهِ فَقَالَ الْخَطِيب إِن أَذِنت لي ذكرت حَاله فأسند الشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق ظَهره إِلَى من الحائظ وَقعد مِثْلَمَا يقْعد التلميذ بَين يَدي الْأُسْتَاذ يسمع كَلَام الْخَطِيب وَشرع الْخَطِيب فِي شرح أَحْوَاله وَيَقُول قَالَ فِيهِ فلَان كَذَا وَقَالَ فِيهِ فلَان كَذَا وَشرح أَحْوَاله شرحاً حسنا وَمَا ذكر فِيهِ الْأَئِمَّة من الْجرْح وَالتَّعْدِيل إِلَى أَن فرغ مِنْهُ فَأثْنى الشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق عَلَيْهِ ثَنَاء حسنا وَقَالَ هُوَ دارقطني عهدنا وَكَانَ الْخَطِيب يمشي فِي الطَّرِيق وَفِي يَده جُزْء يطالعه وَرُبمَا أعلم على الْأَحَادِيث وتفقه الْخَطِيب على الْمحَامِلِي وعَلى القَاضِي أبي الطّيب وَقَالَ أَبُو عَليّ البرداني لَعَلَّ الْخَطِيب لم ير مثل نَفسه وَكَانَ يذهب مَذْهَب أبي الْحسن الْأَشْعَرِيّ قَالَ الشَّيْخ شمس الدّين مذْهبه يَعْنِي الْخَطِيب فِي)

الصِّفَات أَنَّهَا تمر كَمَا جَاءَت صرح فِي تصانيفه بذلك قلت الشَّيْخ أَبُو الْحسن الْأَشْعَرِيّ رَحمَه الله تَعَالَى لَهُ فِي آيَات الصِّفَات مذهبان أَحدهمَا أَنه إِذا مرت بِهِ آيَة ظَاهرهَا يفهم مِنْهُ الجسمية كَالْيَدِ وَالْجنب ردهَا بالتأويل إِلَى مَا يَنْفِي الجسمية وَالثَّانِي أَنه يمر بظاهرها كَمَا جَاءَت لَا يتأولها ويكل الْعلم بهَا إِلَى الله تَعَالَى من غير اعْتِقَاد الجسمية فَاخْتَارَ الْخَطِيب الْمَذْهَب الثَّانِي وَهُوَ الأسلم وَولد الْخَطِيب سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وَثَلَاث مائَة وَتُوفِّي رحمه الله يَوْم الِاثْنَيْنِ السَّابِع من ذِي الْحجَّة سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَأَرْبع مائَة وَكَانَ أحد من حمل جنَازَته الإِمَام أَبُو إِسْحَاق الشِّيرَازِيّ

وَقَالَ أَبُو الْفضل بن خيرون جَاءَنِي بعض الصَّالِحين فَأَخْبرنِي لما مَاتَ الْخَطِيب وَقَالَ إِنِّي رَأَيْته فِي الْمَنَام فَقلت لَهُ كَيفَ حالك قَالَ أَنا فِي روح وَرَيْحَان وجنة نعيم وَقَالَ أَبُو الْحسن عَليّ بن الْحُسَيْن بن جدا رَأَيْت فِي الْمَنَام بعد موت الْخَطِيب شخصا قَائِما بحذائي فَأَرَدْت أَن أسأله عَن الْخَطِيب فَقَالَ لي ابْتِدَاء أنزل وسط الْجنَّة حَيْثُ يتعارف الْأَبْرَار وَقَالَ الْحَافِظ أَبُو طَاهِر السلَفِي سَمِعت أَبَا الْعِزّ نجا بن الْمُبَارك بن طَالب المحرمي الْفَقِيه يحلف بِاللَّه الَّذِي لَا إِلَيْهِ إِلَّا هُوَ وَهُوَ صَدُوق صَالح من أهل الْعلم أَنه رأى فِي الْمَنَام أَبَا بكر الشَّامي قَاضِي بغداذ بعد مَوته كَأَنَّهُ قَاعد على كرْسِي قَالَ فدنوت مِنْهُ وسلمت عَلَيْهِ وصافحته فَالْتَفت فَإِذا أَبُو بكر الْخَطِيب على كرْسِي آخر فَقَالَ لي القَاضِي الحَدِيث الْفُلَانِيّ فَأَجَابَهُ الْخَطِيب بِشَيْء ذهب عني فتنازعنا فَقَالَ الْخَطِيب فَهَذَا النَّبِي صلى الله عليه وسلم قُم حَتَّى نَسْأَلهُ فقاما جَمِيعًا إِلَى زَاوِيَة فرفعا سترا أخرض ودخلا فوقفت أَنا على الْبَاب ثمَّ انْتَبَهت وَقَالَ أَبُو الْقَاسِم الْمَكِّيّ بن عبد السَّلَام الْمَقْدِسِي كنت نَائِما فِي منزل الشَّيْخ أبي السن بن الزَّعْفَرَانِي ببغداذ لَيْلَة الْأَحَد الثَّانِي عشر من ربيع الأول سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَأَرْبع مائَة فَرَأَيْت فِي

ص: 130

الْمَنَام عِنْد السحر كأنا اجْتَمَعنَا عِنْد الْخَطِيب بمنزله بِبَاب الْمَرَاتِب لقِرَاءَة التَّارِيخ على الْعَادة وَكَانَ الشَّيْخ جَالِسا وَالشَّيْخ الْفَقِيه أَبُو الْفَتْح نصر بن إِبْرَاهِيم عَن يَمِينه وَعَن يَمِين الْفَقِيه نصر رجل جَالس لم أعرفهُ فَسَأَلت عَنهُ فَقلت من هَذَا الرجل الَّذِي لم تجر عَادَته بالحضور مَعنا فَقيل لي هَذَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم جَاءَ ليسمع التَّارِيخ فَقلت فِي نَفسِي هَذِه جلالة للشَّيْخ أبي بكر يحضر النَّبِي صلى الله عليه وسلم مَجْلِسه فَقلت فِي نَفسِي وَهَذَا أَيْضا رد لقَوْل من يعيب التَّارِيخ وَيذكر أَن فِيهِ تحاملاً على أَقوام وَقَالَ الْخَطِيب فِي تَرْجَمَة الْحِيرِي إِسْمَاعِيل بن أَحْمد النَّيْسَابُورِي الضَّرِير)

حج وَحدث وَنعم الشَّيْخ كَانَ وَلما حج كَانَ مَعَه حمل كتب ليجاور وَكَانَ فِي جملَة كتبه صَحِيح البُخَارِيّ سَمعه من الكشمهيني فَقَرَأت جَمِيعه عَلَيْهِ فِي ثَلَاثَة مجَالِس قَالَ الشَّيْخ شمس الدّين وَهَذَا شَيْء لَا أعلم أحد فِي زَمَاننَا يستطيعه

وَكتبه الَّتِي صنفها تَارِيخ مَدِينَة السَّلَام مائَة وَسِتَّة أَجزَاء شرف أصَاب الحَدِيث ثَلَاثَة أَجزَاء الْجَامِع خَمْسَة عشر جُزْءا الْكِفَايَة فِي معرفَة الرِّوَايَة ثَلَاثَة عشر جُزْءا تَلْخِيص الْمُتَشَابه سِتَّة عشر جُزْءا تالي التَّلْخِيص الْفَصْل للوصل المدرج فِي النَّقْل تِسْعَة أَجزَاء المكمل فِي المهمل ثَمَانِيَة أَجزَاء غنية المقتبس فِي تَمْيِيز الملتبس سِتَّة أَجزَاء من وَافَقت كنيته اسْم أَبِيه ثَلَاثَة أَجزَاء الْأَسْمَاء المبهمة جُزْء مُجَلد الموضح أَرْبَعَة عشر جُزْءا من حدث وَنسي تَمْيِيز مُتَّصِل الْأَسَانِيد ثَمَانِيَة أَجزَاء الْخَيل ثَلَاثَة أَجزَاء الْآبَاء عَن الْأَبْنَاء الرحلة الِاحْتِجَاج بالشافعي البخلاء أَرْبَعَة أَجزَاء التطفيل ثَلَاثَة أَجزَاء الْقُنُوت ثَلَاثَة أَجزَاء الروَاة عَن مَالك سِتَّة أَجزَاء الْفَقِيه والمتفقه اثْنَا عشر جُزْءا المؤتنف لتكملة المؤتلف والمختلف مُبْهَم الْمَرَاسِيل ثَلَاثَة أَجزَاء الْبَسْمَلَة من الْفَاتِحَة الْجَهْر بالبسملة جزءان مقلوب الْأَسْمَاء الْأَنْسَاب اثْنَا عشر جُزْءا صِحَة الْعَمَل بِالْيَمِينِ مَعَ الشَّاهِد أَسمَاء المدلسين اقْتِضَاء الْعلم للْعَمَل تَقْيِيد الْعلم ثَلَاثَة أَجزَاء القَوْل فِي علم النُّجُوم رِوَايَات الصَّحَابَة عَن التَّابِعين صَلَاة التَّسْبِيح مُسْند نعيم بن هماز النَّهْي عَن صَوْم يَوْم الشَّك الْإِجَازَة للمعدوم والمجهول رِوَايَات السِّتَّة من التَّابِعين بَعضهم عَن بعض مُعْجم الروَاة عَن شُعْبَة ثَمَانِيَة أَجزَاء المؤتلف والمختلف أَرْبَعَة وَعِشْرُونَ جُزْءا حَدِيث مُحَمَّد بن سوقة أَرْبَعَة أَجزَاء المسلسلات ثَلَاثَة أَجزَاء طرق قبض الْعلم ثَلَاثَة أَجزَاء غسل الْجُمُعَة ثَلَاثَة أَجزَاء الدَّلَائِل والشواهد

وَمن شعر الْخَطِيب رحمه الله

(لَا تغبطن أَخا الدُّنْيَا بزخرفها

وَلَا للذة وقتٍ عجلت فَرحا)

(فالدهر أسْرع شيءٍ فِي تقلبه

وَفعله بينٌ لِلْخلقِ قد وضحا)

(كم شاربٍ عسلاً فِيهِ منيته

وَكم تقلد سَيْفا من بِهِ ذبحا)

ص: 131